عالمية الاسلام توجب علينا اقامة الخلافة فورا:
يجب ان يفهم الاعلاميون بكونهم مسلمين ان عملهم الاصلي هو خدمة دين الله ودعوته ونشرة الى العالمين من منطلق عالمية الاسلام ورسالتهم ومن خلال افعال الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى واقع الاسلام والعدل الذي يدعوا له يحتم على كل مسلم العمل الحثيث لنصرته وكذلك تاريخ امة الاسلام المشرف بالعدل والانصاف حيث المساوات مع المسلمين في الحقوق بمجرد الشهادة التي تدخل غير المسلم في دين الله وكذلك بساطة العقيدة الاسلاميه وسهولتها والطمانينه التي التي تبعثها في النفوس كل ذلك يحتم ان يبذل الغالي والنفيس من اجل الاسلام ودعوته التي تتطلب اقامة خلافة راشده
وهذا ما فهمه حزب التحرير منذ نشاته فسعى لاقامة دولته التي تضمن عالميته وتمنع تحوله الى دين فردي كما يريد له اعداء الامة من انظمة عميله وكفار ومن هنا فان التقصير في اداء واجب اقامة الخلافة الاسلاميه يخالف النصوص الشرعيه في الحكم وكذلك يخالف نصوص عالمية الشريعة الاسلاميه التي توجب نشر الاسلام وتفرض على الامة مهمة التبليغ و الشهادة على الناس المنوطة بالأمة الإسلامية
فالقصور عن فهم عالمية القران ودعوة الاسلام يفضي إلى القصور في تبليغ الرسالة، ونشر الدعوة في العالمين، وقد قامت الأدلة على عالمية الرسالة منذ العهد المكي في تنزيل القرآن العظيم
وما هو إلا ذكر للعلمين ) (إن هو إلا ذكر للعلمين )
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم تبعاً للكتاب الذي أنزل عليه، رسولاً للعالمين، ورسالته رسالة عالمية
قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين ) (وما أرسلنك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ) (وما أرسلنك إلا رحمة للعالمين) ، وأمته من ورائه أمة عالمية، همّها دولي، ودعوتها للبشرية عامة، وما أخرجها الله إلا للناس، آمرة بالمعروف، ناهية عن المنكر
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) (آل عمران:110)، (وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس )
أن دعوتها عالمية لا تنحصر بإقليم معين ، وهي من أبرز الملامح التي يستهدفها القرآن في دعوته ورسالته . يقول سبحانه : { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } ( 1 ) ويقول أيضا : {وقال سبحانه : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا . . . }
وكذلك فقد بعث الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) سفراءه إلى أنحاء المعمورة لنشر دعوته فيها وبيد كل واحد منهم كتاب يعبر عن عالمية دعوته
وهذا فهمه حزب التحرير منذ نشاته فسعى لاقامة دولته التي تضمن عالميته وتمنع تحوله الى دين فردي كما يريد له اعداء الامة فالى العمل لاقامة الخلافة الاسلاميه الراشده لتقود العالم الى بر الامان في الدنيا والسلامة في الاخرة
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا
موسى عبد الشكور