هذا هو شرط ملوك آل سعود الوحيد لإعادة العلاقات مع إيران
قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي إنّ بلاده “ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع إيران عندما تتوقف طهران عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتعهدت بأن الرياض ستواصل العمل “بأقصى الجهد”، لدعم مساعي السلام في سوريا واليمن، على الرغم من نزاعها مع طهران. وأضاف “إذا فعلوا هذا فإننا بالطبع سيكون لدينا علاقات عادية مع إيران، نحن لم نولد أعداء بالفطرة لإيران”. وقال المعلمي إن “قرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، لن يؤثر على مساعي المملكة لإحلال السلام في سوريا واليمن”. وقطع النظام السعودي كل الروابط مع النظام الإيراني يوم الأحد الماضي في أعقاب إعدام المملكة رجل الدين الشيعي البارز، نمر النمر. وقام محتجون في إيران والعراق بمسيرات لليوم الثالث للاحتجاج على إعدامه. ولا تنطلي هذه المسرحية الهزلية التي كتبتها أمريكا ونفذها النظام السعودي والإيراني لتأجيج الصراع بين السنة والشيعة وإلهائهم عن توحيد صفوفهم في وجه عدوهم الحقيقي؛ الغرب الكافر بقيادة أمريكا وتواطؤ الحكام الرويبضات في بلاد المسلمين، فالشاهد أن التحالف الصليبي و"الإسلامي" والتنسيق مع الروس وإيران بخصوص حرب النظام السعودي في سوريا ليس لقصف النظام السوري المجرم بل لقصف المسلمين بحجة الحرب على الإرهاب وتنظيم الدولة، والحرب على اليمن تقتل وتدمر المنشآت الحيوية للبلاد بحجة الحوثيين والصراع بالوكالة بين عملاء بريطانيا وعملاء أمريكا في المنطقة. والدليل أن النظام السعودي سكت ولم يحرك الجيوش ولم ينشيء التحالفات منذ خمس سنوات كاملة ليحارب النظام السوري المجرم وليسقاط بشار الطاغية وليضع حداً لإيران الداعم الأول لبشار! بل كل هذه لعبة سياسية برعاية أمريكية لتضليل المسلمين ولحٍرف ثورة الشام المباركة التي تطالب بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
|