السلفيون أم الوهابيون
كلمة سلفي في اللغة تطلق على الذين عاشوا أثناء حياة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وبعد وأثناء حياة صحابته، وهي اسم جامد لا ينبغي لأحد أن يسمي نفسه به في هذا الزمان، كما لا يجوز لأشخاص أن يقولوا عن أنفسهم أنهم الصحابة تيمنا بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه الأسماء لأشخاص وجدوا وانتهوا.
ثانيا إن السلف رضي الله تعالى عنهم اختلفوا في أمور الإسلام، ولذلك أن يأتي اليوم مثلا أتباع المذهب الوهابي فيسموا انفسهم "سلفيون" فهذا في غير محله؛ أولا لعدم جواز اخذ هذا الاسم مثلما فعل حزب إيران اللبناني عندما اخذ لفظة "حزب الله" واختص نفسه بها، وثانيا لان آراء محمد عبد الوهاب خاصة به ولا تعبر عن أي شخص من السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم، وثالثا لأن السلف الصالح مختلفين في الأمور الشرعية؛ فعن أي واحد من السلف يدعي الوهابيون أنهم سائرون على نهجه، فالاسم الحقيقي لهم هو "الوهابيون" نسبة لشيخهم محمد عبد الوهاب، وأخذهم هذا الاسم هو نوع من التضليل للناس حتى يظن الناس أنهم على نهج الصحابة والتابعين سائرون وأنهم هم الفرقة أو الطائفة الظاهرة التي تكلم عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
|