حزب التحرير: الإعلام قضية قبل أن يكون مهنة فلماذا يغيب مؤتمر الخلافة الحاشد في الخليل عن الفضائيات خيارات

[أم حنين]

حزب التحرير: الإعلام قضية قبل أن يكون مهنة فلماذا يغيب مؤتمر الخلافة الحاشد في الخليل عن الفضائيات

الخليل المحتلة – عرب نيهيتر

اعتبر حزب التحرير أن تغيب الفضائيات عن تغطية مؤتمر الخلافة الحاشد في الخليل عملا غير مهني يناقض الرسالة الإعلامية، وانتقد الحزب ما وصفه “تعامي الفضائيات عن تغطية مؤتمرات ومسيرات الخلافة” معتبرا أن الفضائيات تنفذ أجندات الحكام الذين يعتبرون عودة الخلافة تهديدا لمصالحهم، ولمصالح القوى الغربية، وقال الدكتور ماهر الجعبري، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، أن الحزب تواصل مع عدد من مراسلي ومندوبي الفضائيات العربية لتغطية الفعاليات، منهم الجزيرة والأقصى، ممن أعادوا الأمر إلى إدارات تلك الفضائيات، وأن مراسلين آخرين أعادوه إلى تفصير شخصي من قبل المراسل، مثل فضائية معا، وأن آخرين أعادوه لعدم توفر تغطية يوم السبت، مثل فضائية القدس، فيما وجّه الجعبري رسالة شكر للإذاعات المحلية التي واكبت تغطية الحدث.

جاءت تلك التصريحات بعدما عقدَ حزبُ التحرير عصرَ السبت، في ساحة ابن رشد بالخليل، مؤتمرَ الخلافة، بمناسبةِ الذكرى الخامسةِ والتسعينَ لهدمِها، بحضورِ الآلافِ من مناصريه، تحتَ شعار “فسطاطُ المؤمنين الخلافة على منهاج النبوة، وفسطاط المنافقين الكفارُ المستعمرون”، وقال الدكتور ماهر الجعبري، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن حديثه السياسي حول قضية فلسطين لا ترضاه الفضائيات، ولا تحب أن تسمع الناس “أن قضية فلسطين ليست قضية سياسية تعالج في أروقة المفاوضات ولا في دهاليز المؤتمرات، ولا قضية فصائلية”، مما جاء في كلمته في المؤتمر.

وفي كلمته الجماهيرية في المؤتمر، قال الجعبري: “بأن الإعلام قضية قبل أن يكون مهنة”، ودعا الإعلاميين لتكون الكلمة والصورة تعبئة فكرية وانحيازا ثقافيا لنصرة قضايا الأمة، وأضاف أن الحياة موقف فيه عز الدنيا وشرف الآخرة. وقال الجعبري

وتعالتْ أصواتُ المشاركين في المؤتمرِ بالتكبيرات، والهتافاتِ المطالبةِ بإقامةِ الخلافة، من خلالِ تحريكِ الجيوش، ومن جانبه قال الدكتور مصعب أبو عرقوب، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين: “هذا استفتاء عام على أن الأمة الإسلامية مع مشروع الأمة النهضوي، المتمثل في إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة“.

وكان الحزب قد عقد أيضا مؤتمرا حاشدا حضره الألوف في رام الله الأسبوع الماضي، ومسيرة جماهيرة حاشدة في غزة تحت الشعار ذاته، وقال المهندس باهر صالح عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أنه حصل تواصل مع فضائية الجزيرة والعربية ورويترز وغيرها حول تغطية الحدث، ثم لم تفعل.

ويعتبر مناصرو حزبُ التحرير أن احتلال فلسطين وغيرِها من البلدانِ العربيةِ والإسلامية، جاء نتيجة هدم دولة الخلافة، وغياب جيش التحرير، وأن الخلافةَ مطلبا ملحا على رأسِ أولوياتِهم، يحرر البلاد ويوحد الأمة. ويرى المحتشدون هنا أن التدخلات الغربية في قضايا المسلمين يجلب الويلات عليهم، وهو ناتج عن غياب الخليفة الذي يضع حدا لتلك التدخلات ويمنع الهيمنة.

حزب التحرير يرأسه حاليا أميره الشيخ عطا بن خليل أبو الرشتة، من فلسطين وكان قد تأسس في القدس على يد القاضي الشيخ تقيُّ الدين النبهاني عامِ 1953، ويصف نفسه بأنه “تكتلٌّ سياسي، يعملُ بين الأمةِ ومعَها، لتتخذَ الإسلامَ قضيةً لها، وليقودَها لإعادةِ دولةِ الخلافة عن طريق العمل السياسي وطلب النصرة من الجيوش”.

_________________________________________________________________

هل من تعليق يا من تعتبرون أنفسكم "السلطة الرابعة" التي تدافع عن المظلومين وتوصل صوت الحق إلى العالم؟!!