السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
حينما يخذل الإعلام المرأة المسلمة !كثيرا ما يهرب النوم منا و نحن نتذكر المشاهد المرعبة التي تنشر على اليوتيوب إن كانت مشاهد دموية منقولة عن أحداث سوريا أو اليمن و أو ليبيا أو مصر أو تونس و منها ما يعتم عليه إعلاميا و إن كان مشنورا على اليوتيوب يكون خبر قد نشر مرة أو إثنين فقط .. و قد إخترت هذا الترتيب للبلاد لبشاعة المناظر الدموية من قتل و تعذيب التي نراى أثره على أجساد الشهداء و من يقوم بذلك هو بقايا النظام البائد الذي عمل الثوار لخلعه و التخلص منه و منهم من قضى و منهم لا يزال تؤلمه كرامته و يزعجه أن يتخلى عن ملكه و يصرخ في الناس قائلا : إني ربكم الأعلى !!
و لم تكن الإنتهاكات جديدة مع كل ثورة هبت في بلاد المسلمين الذين عانوا من ظلم و جور الأنظمة العلمانية التي لا تحكم بما أنزل الله تعالى فأصبح الجيش و العسكر و عناصر الأمن نقمة سلطها النظام على الثوار السلميين بدلا عن حماية أرواحهم و أعراضهم و ممتلكاتهم و إن كانت هذه الأخيرة لا تعني الكثير عندما يستحر القتل و تستعر الإعتقالات و التعذيب و تتصاعد أعداد المفقودين ,, فالثورات قد أثبتت أن أجهزة الأمن و الجيش في بلاد المسلمين قد أنشأءت للإستخدام ضد الشعوب و ليس لحمايتها و لخدمتها كما يزعمون !
فرأينا الأطفال يقتلون ..
و رأينهم يتيتمون ..
و رأينا النساء يبكون و يصرخون ..
و سمعنا عن إنتهاك أعراضهن و إغتصابات حدثت ..
و رأينا الشهداء من شباب الأمة يتساقط مع تساقط رصاص القناصة و الشبيحة و البلطجية الذين سلطهم النظام عليهم ، فرأينا رؤوس مفجورة و مفصولة عن الأبدان و رأينا دماء تسيل سيلان غزير على الأرض و أناس يركضون بالمصابين و أخرون و هم يكبرون و يهللون بالجثث لتشيعهم فيقتلون خلال مراسيم الجنائز ..
رأينا الكثير و سمعنا الكثير و ما خفي كان أعظم ،، فالتعتيم الإعلامي و إخفاء الحقائق و إبراز أخرى هو سمة الإعلام الذي ينقل أخبار الثورات ..
فهل من مشهد نراه بعد ذلك فتجدنا نصدم به ؟؟
فلقد توقعنا العنف أثناء الثورات و إن لم يسقط الطاغية في البلاد كما يحدث في سوريا ..
لكن لماذا يستمر العنف ضد الثوار بعد أن يسقط النظام ؟؟ هذا ما حدث و لا يزال يحدث في مصر ، مع إن الإنتخابات تجري على قدم و ساق ،، لكن إنفجرت ثورة ثانية ثم ثورة ثالثة في مصر ..
فيبدو أن الشعب يريد إسقاط النظام و تغييره عن بكرة أبيه و ليس فقط إسقاطه !!فالمجلس العسكري في مصر قد إنتهك حرمة الثورة هناك !! و هو يريد أن يتحكم فيمن يحكم مصر !! فكيف يرضى الثوار بأن تسرق ثورتهم من قبل مجلس عسكري قد خدم اللامبارك المخلوع من قبل ؟! فكلما زاد إضطراب و توتر المجلس العسكري في مصر و توجسه من نتيجة الإنتخابات زاد عنف العسكر إتجاه الثوار ،،
و حينما لم تعتقد أنك سترى مشهدا يرعبك أكثر مما رأيت و مما سمعت خلال الأشهر التي مضت و أنت تتابع أخبار الثورات ، تزداد بشاعة الجرائم التي ترتكب ضد الشعوب و إن كان رأس النظام مخلوعا !!
فإسقاط رأس النظام ليس هو الحل ! فالنظام لا زال قائما ! و لكن تغيرت الوجوه ،، و الشعب ليس غبي كما يعتقدون !!
و يخرج الشعب في ثورة جديدة كما حدث في مصر ،
و تتكرر المشاهد المؤلمة من أجساد نالت ما نالت من أنواع التعذيب و حرقت و قطعت و فجرت ، رجال و نساء و أطفال ،، و يشعر المتلقي بقشعريرة فمتى تنتهي هذه الإنتهاكات التي ترتكب في حق أبناء المسلمين ؟ و لماذا لم تحقق الثورات مطلبها و لم تهدأ الأوضاع ؟
فكلما فكر المتلقي أن الاوضاع قد تهدأ ، إلا إنها لا تهدأ بل هي تسوء !!
فإلى أين وصلنا في بلد كمصر خلع الثوار " فرعونه " من الحكم و المجلس العسكري ، الذي هو من بقايا النظام الهالك ، بات يحكمه ؟في هذا الخبر الذي ورد على موقع المصري اليوم تجد جوابا !» اخبار » أخبار مصر
بالصور: جنود الجيش «يسحلون» فتاة في ميدان التحرير ويتركونها بعد نزع ملابسها بوابة المصري اليوم
Sat, 17/12/2011 - 18:01
رصدت كاميرا «المصري اليوم» في صور جديدة، انتهاكات قوات الجيش أثناء هجومها على المعتصمين والمتظاهرين في ميدان التحرير، ظهر اليوم السبت.
وتظهر في الصور فتاة محجبة تبدو فاقدة للوعي، بينما يسحلها أحد جنود الجيش، ويركلها آخر بقدمه، قبل أن يتركوها على الأرض بعد نزع الجزء العلوي من ملابسها.
وأجرت «المصري اليوم» تعديلات فنية طفيفة على الصور لمنع التعرف على شخصية الضحية، احتراماً لخصوصيتها.
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نشرت صورة أخرى للواقعة نفسها، من زاوية أخرى.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
فهل يُنقل خبر مؤلم كهذا بهذه الصيغة المختصرة ، على وسيلة إعلامية محلية ! يُفترض أن تجعل منها قضية رأي عام و هذا سهل تحت الظروف ، لتضغط على المجلس العسكري لتنفيذ مطالب الثوار ،، فالمصري اليوم خذلت الثوار و خذلت هذه المسلمة التي هي عِرض الامة الإسلامية ،، و تجاهلت غضب المسلمين العارم الذي شعروا به حيال ما حدث من إنتهاك لها و بكل برود !! فلم توصل إستغاثة هذه الأخت لأحد !! بماذا أفاد الأخت نقل الخبر بهذا الأسلوب الناقص ؟! فالفتاة محجبة افلا يذكر ذلك ناقل الخبر بما لاقته الاخت منذ عصور حين إنتهك عِرضها اليهود فصرخت مستغيثة بخليفة المسلمين و قتذاك ؟ صرخت ب : " وا امعتصماه !! " و عندما وصل الخبر للخليفة ما كان منه إلا أن حرك جيشا ليحتل هذه البلاد بأكملها ،، فتساؤل بسيط في المقال لرفع قيمته عند المتلقي درجات و درجات :
مثلا : أين المعتصم اليوم ؟ و من لحرائر الأمة الإسلامية ؟فهل عجزت وسائل الإعلام عن مثل هذا التساؤل البسيط ؟
و أليس الحل فعليا في تنصيب خليفة و إقامة دولة إسلامية - الخلافة الراشدة - لنهضة هذه الأمة و لتسخير جيشوها و عسكرها لحمايتها و خدمتها و حفظ أرواحها و عرضها و لنشر دينها ؟؟؟ أليس هذا ربط بسيط بين هذه الجريمة و ما لاقته هذه الأخت المسكينة على أيدي هؤلاء المجرمين ، و بين عظمة الخلافة و إستجابة خليفة المسلمين لنداء واحدة من النساء فحرك جيشا إنتقاما لها و ردعا و لجما لأمثال هؤلاء المنحطون ؟؟ فهي عِرض الأمة الإسلامية جميعا ! لكن خذل الإعلام المرأة المسلمة في موضع هي أحوج ما تكون إلى نصرته ! و هذه النصرة هي المطالبة بخليفة المسلمين في هذا المقال و مع هذا الخبر بالذات !!