الإنتخابات الأمريكية تضع الديموقراطية الزائفة تحت المجهر خيارات

[أم حنين]

الإنتخابات الأمريكية تضع الديموقراطية الزائفة تحت المجهر

تعتبر فترة الإنتخابات الرئاسية الأمريكية من أقبح الفترات التي تمر بالعالم حيث يظطر الناس لمشاهدة مسرحيات السباب والفساد التي تفضح المبدأ الرأسمالي الغربي على حقيقته، حيث تمر شهور عبارة عن تبادل شتائم وإتهامات منها كاذبة ومنها حقيقية، بين المرشحين لأعلى منصب في الولايات الأمريكية المتحدة. ولكل مرشح جيش من الإعلاميين مسخر لإظهار المرشح بصورة "لائقة" والنقل عنه كأنه شخص مقدس. ومهما قال هذا المرشح ينساه الناس بعد فترة لأن هذه المناظرات والمواجهات تخلو تماما من برامج رعاية شؤون حقيقية للشعب الأمريكي ويتجنب المرشح فيها الكلام عن حلول أهم القضايا بل يظهر فيها العنف في الكلام وحركات الجسد ويظهر فيها المرشح قمة في اللؤم والحقد ويبتعد تماما عن الخوض في القضايا المهمة والمصيرية في حياة المواطن العادي اليومية بل يتطرق لقضايا الأمة الإسلامية متجاهلا مشاكل أمريكا الداخلية ويوجه الأنظار إلى نزعته الصليبية إتجاه الإسلام متغافلا عن فساد القوانين الوضعية بل مغترا بها كما تجده يوعد بحل القضايا الإقتصادية ةالمتابع يعلم تماما بأنها وعود فارغة كسابقاتها وإنها لا تخلو من التركيز على مصلحة حزبه الحاكم وتسجيل الأهداف "التاريخية" أمام الكونجرس الأمريكي لينال شهرة وسلطة ليس إلا!

ولا وجود لحكم الشعب للشعب بالشعب أي لا وجود للديموقراطية الأفلاطونية ولا حرية إلا حرية الجشع والطمع وقلة الأخلاق والذوق والقيم الإنسانية!

إن #الإنتخابات_الأمريكية مجرد لعبة سياسية إعلامية خبيثة وقذرة للتعمية على فشل المبدأ الرأسمالي وعدم صلاحيته لحكم البشرية فأمريكا الإستعمارية إنهارت إجتماعيا وإقتصاديا وسياسيا فالسياسة لعبة مصالح والإقتصاد ربوي يعتمد على إستعمار وإستعباد الناس والمجتمع عنصري ومنحل بسبب الحريات التي تدعو إلى الفسوق والكفر.

وإن تبدلت الوجوه تبقى قباحة المبدأ وقباحة الإعلام الذي يلمع الوجوه ويعمل على إستغلال العقول وإستغبائها حين يقف الممثل (المرشح)، الكافر الملحد العلماني الزاني السكير العربيد قاتل الأبرياء اللص، على عتبة المسرح ليقول للعالم اجمع أنا من يصلح للقيادة!!

أما لسان حال الإعلام الحقيقي الذي يسمعه جيدا المسلم الواعي يكشف عن سقوط الكافر المستعمر في عقر داره ويستشعر صعود الإسلام ليستلم مركز الريادة في العالم من جديد بتغيير وشيك يسقط الرويبضات المنبطحين للغرب الكافر في بلاد المسلمين ليقيم دولة الخلافة الراشدة ولينصب خليفة المسلمين حاكما بالشرع على العالم أجمع.