منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

8 الصفحات V  « < 3 4 5 6 7 > »   
Reply to this topicStart new topic
> المختار من رسائل المجموعات البريدية التي أنصفت قضايا الأمة
طالب عوض الله
المشاركة Jan 3 2012, 09:18 AM
مشاركة #81


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



شبيحه الجامعه العربيه تحت الطلب
ومهل للنظام السوري والدور الخياني ؟؟؟؟
المهندس:موسى عبد الشكور - الخليل
مهل تعقبها مهل ويتخللها القتل والدمار ’مهل تتوج باتفاق بين الجامعه العربيه والنظام الدموي السوري ياخذ من خلالها الضوء الاخضر تلو الاخضر للاستمرار في مسلسل الدمار والقتل تحت اعين المراقبين العرب فقد تم اعطاء النظام السوري الدموي الصفه الشرعيه والقانونيه في اقتراف المزيد من المذابح حتي يستقر الحال لامريكا بتغيير راس النظام او ابقائه فخلال تلك المهل وقعت مئات المجازر الدموية' في جميع انحاء سوريا اخرها مذبحة الجنود المنشقون في ادلب واباده عائلات بكاملها ان من يعطي مهله لقاتل دون ان ياخذ على يديه ويمنعه مع قدرته على منع الجرائم يعتبر قاتل مثله فالجامعه العربيه ممثلة برئيسها العربي فهو شبيح مثل شبيحه سوريا الذين بايديهم القرار وادوات الذبح والدمار بل ان العربي ومن حوله هم قائد الشبيحه ويتلقى الاوامر من حكومة الولايات المتحدة حيث تصدر الأوامر لمعظم أعضاء الجامعة العربية ولأمينها العام أيضا فالجامعه العربيه مسؤوله عن مذابح الاسد فباستطاعتها عمل منطقة عازله كبنغتزي في ليبيا الا انها ترفض باوامر من امريكا فهي مؤسسة خيانيه تحت الطلب تعمل بالوكاله لامريكا فالعربي رئيس شله المرتزقه التي تنفذ اجندة امريكيه بامتياز فطلبت تدخل مجلس الأمن لحماية المدنيين الليبيين دون أن ترى المسلمين في سوريا ولم تلتفت اليهم الا بعد ان رفعوا شعار الجامعه العربيه تقتلنا فبدات تبحث عن عميل جديدا يخرج على مقاس امريكا في سوريا لتسليمه الحكم هذا العربي الامريكي الصنع سمع باذنيه صرخات وصيحات صدر من المسلمين في سوريا منذ ثمانيه اشهر واسلاماه وامعتصماه اين العرب اين المسلمين من الشيب والنساء والاطفال ولا مغيث ولا احد يجيب مع ان المسلمين من حولهم يستمعون ويشاهدون هم وضباطهم وجنودهم صرخات لامست اذانهم لاكنها لم تلامس نخوة المعتصم وبعد ضغوط من الشارع في العالم الاسلامي تسعى الجامعه العربيه لتؤدي لاستكمال دورها الخياني المخطط له من قبل من اوجدها لاحتواء الموقف وحرفه عن التوجه الصحيح وتنادي بحل سحري لتخفيف الضغط عن الحكام وتنفيس الشارع الملتهب واللف والدوران لابقاء النظام السوري مع بعض التجميل والمكياج الامريكيوعلى صعيد اخر تمارس الجامعه العربيه مهنه الدعاره السياسيه حيث تعمل مع الأنظمة العربية والغربية وتركيا على ترويض الحركات الاسلاميه وتقسيمها الى معتدلين ومتطرفين ، حيث كانت الصفة الثانية تضغط على هذه الحركات للحصول على مزيد من الانبطاح وتقديم التنازلات والقبول بالمشروع الامريكي واحتواء الثورات لانتاج شكل مركب لمشروع إسلامي ليبرالي مشترك مشوه وفاسد كالنموذج التركي الذي تنسق معه لاستنساخ تجربته في دول العالم الاسلامي فهي تهيئ الاجواء للاجتماعات الامريكيه مع الحركات الاسلاميه كما روضت قادة فلسطين فارموا في احضان كيان يهود وحصلت الكارثه وبالرغم من وجود هذه الجامعه وكذلك منظمه المؤتمر الاسلامي اللتين تدعيان تجميع العرب والمسلمين وتوحدهم ولكنها لم تنتخ خيرا لاحد سوى الغربيين !! اذا فاين يكمن الخلل؟ وهل ادت الجامعه العربيه دورها وهل وقفت مع المستغيثين ام ضدهم وماذا كان دورها في الثورات ؟ وهل انشات لتوحيد المسلمين ام لتفريقهم او ترويضهم ؟ ولكي نجيب لا بد لنا من نبذه تاريخيه عن هذه الجامعه لقد تبنى الغرب القومية العربية لتكون معولاً لهدم الإسلام، وليضرب بها الإسلام، فظهرت فكرة القومية العربية ونشأت على اساسها جمعيات كثيرة كجمعية العربية الفتاة وما تفرع عنها، والجمعية القحطانية، وجمعية العهد، والجمعية العربية ...إلخ، فأصبح النصارى العرب يتغنون بأمجاد الأمة العربية وبأشعار ومنشورات وكتب ألفوها.وبالتعاون مع الغرب الكافر فقد انحلّ عقد المسلمين وتبعثر بعد الحرب العالمية الأولى ، وتم إلغـاء الخلافة العثمانية رمز الوحدة الإسلامية، وقسمت بلاد الإسلام إلى مستعمرات حكمها الإنجليز والفرنسيون والإيطاليون،وتم تقسيم العالم الإسلامي إلى دويلات صغيرة ذليلة. أصبح لكل واحدة منها رئيس ووزراء ودستور ونشيد وطني وجيش فتحقق التمزق والفرقة بين المسلمين على الاساس القومي الذي كان سائدا في أوروبا التي عانت منه ، فجاءت وصدِرت هذا الفكر إلى العالم الإسلامي، وبدأت بتكوين التحالفات والتكتلات العالمية التي ظهرت في الحرب العالمية الأولى ثم في الثانية، لقد وقع المسلمون في صدمة عنيفة نتيجة هذه الهزيمة المنكرة. فبدأت تظهر مصطلحات جديدة صاحبت هذا التغيير في واقع الأمة لتحل مكان المفاهيم التي كانت سائدة في ظل دولة الإسلام ولسد هذا الفراغ بدأت تظهر مفاهيم ومصطلحات جديدة نابعة من مفهوم واحد وهو مفهوم الوطن كبديل لمصطلح دار الاسلام والقوميه وما يلحق بها من مفاهيم وأخذت الاتجاهات الوطنية والإقليمية تجد لها صدى بين شعوب العالم الإسلامي تحت شعارات: الاستقلال، والحرية، ومكافحة الاستعمار، إلى جانب الاتجاهات الإسلامية التي ظهرت لتوحيد المسلمينفقد اسست السعـودية والعـراق واليمن عام 1937م. وبدات الاقاليم الاخرى تحت ما يسمى بالاستقلال والانفلات من الدول المستعمره كما يدعون ووجد العرب انفسهم مستهدفون بعد ان غابت الدوله العثمانيه واكتشافهم انهم كانوا جسرا لعبور الاستعمار ومعولا في هدم الخلافه الاسلاميه فبدات الامه بالتحرك للوحده خاصه وان هناك لغه واحده ودين واحد وبقعه جغرافيه تجمعهم وبرزت مشاريع تدعو للوحدة في بعض الأقطار العربية قبل مشروع الجامعة العربية واثناء الحرب العالميه الثانيه خشيت بريطانيا من ألمانيا التي كانت تحاول استثارة العرب ضدها بإطلاق الوعود. فخشيت بريطانيا انفلات الأمر من يدها، كما خشيت أن يتجه العرب إلى الاتجاهات الإسلامية التي توحدهم ، وهم بحكم وضعهم ولغتهم من الممكن أن يسلّم لهم العالم الإسلامي بالزعامة. هذا بالإضافة إلى أن بريطانيا كانت ترغب في إقامة منطقة نفوذ اقتصادية في الشرق الأوسط كله، فرغبت بالتالي في تمهيد الطريق أمام تقارب العرب فيما يشبه الحلف أو التضامن يسهل عليها التعامل معهم،واستغلالهم لجانبها ومن هنا كانت فكره انشاء الجامعه العربيه هذه الفكره الانجليزيه الخبيثه ولاقت هذه الفكره رواجا بعد ان تبنتها الدول العربيه والاجنبيه ودعمتها لتصبح الام والرجاء لوحده العرب فولدت الجامعه العربيه وكان صاحب هذه الفكره هو(أنتوني إيدن وزير خارجية بريطانيا) أنذاك, حيث ألقى بياناً سياسياً في 29-3-1941 في لندن قال فيه إن الكثيرين من العرب يرغبون في أن تتمتع الشعوب العربيه بنصيب من الوحده أكبر من النصيب الذي تتمتع به الأن, والعرب يأملون منا المُعاضده في بلوغ هذه الوحده, ولا يجوز لنا أن نغفل أي نداء يُوجهه إلينا أصدقاؤنا بهذا الصدد, وأنه يبدوا لي أنه من الحق الطبيعي أن توثق الروابط الثقافيه والإقتصاديه والروابط السياسيه أيضاً بين الأقطار العربيه, وستعاضد حكومة جلالة الملك معاضدة تامه أي مشروع ينال المُوافقه العامه ورحبت الصحافه البريطانيه والأمريكيه وعدد من الصُحف اليهوديه نفسها بخطبة المستر إيدن, فقالت صحيفة هأرتس اليهوديه في عددها الصادر في 3/4/1941 إن حركة الوحده العربيه لا تتعارض مع الحركه الصهيونيه وبعد هذا البيان مُباشرة عهدت الحكومه البريطانيه الى الجنرال كلايتون مديرعام إستخبارات الجيش البريطاني في الشرق الأوسط بالتحرك وإجراء الإتصالات اللازمه بالزعماء العرب وحُكامهم حينذاك من أجل تنفيذ هذا المشروع الخبيث, مُتعهداً لهم بتقديم المساعده والمُسانده اللازمه في سبيل قيام مجلس يضم الدول العربيه وقد عبر ايدن بكلمه شعوب عربيه امعانا بالتجزئه مع ان كلمة الشعب تعود للدم فلا يقال الشعوب العربيه فالشعب العربي واحد. لايتجزء كباقي الشعوبووضع لهذه الجامعه دستور وقوانين للحفاظ على وجودها والمحافظه على تشرذم العرب وبالتالي العالم الاسلامي. وهي فكره ظاهرها الرحمه وباطنها العذاب تحتضن التجزئه للدول التي إنبثقت عن اتفاقية سايكس وبيكو,فلا تعود للوحده من جديد كما كانت من قبل فأسمتها جامعة الدول العربيه ولقد حددت بريطانيا (ثلاثة أهداف) لهذه الفكره الشيطانيه:الهدف الأول: هو فصل العالم العربي عن العالم الإسلامي ومنع وحدة العالم الإسلامي من جديد وصار يُعبرعن هذا الشرخ بمُصطلح الأمتين العربيه والإسلاميه كُل من يستخدم مُصطلح الأمتين (العربيه والإسلاميه) إنما يُخالف (القرأن الكريم) ويتبنى كلام المستعمر الكافر ( إن هذه أمتكم أمة واحده وأنا ربكم فاعبدون )الهدف الثاني: هو أن تتولى هذه الجامعه تسليم فلسطين لليهود من أجل قيام الكيان اليهودي فيها وذلك بإنتزاعها من أهلها الذين جاهدوا لافشال المشروع الغربي , وإجهاضه في مهده منذ عام ( 1919)ثورة البُراق الأولى, حيث قامت هذه الجامعه في عام 1948 بإدخال جيوشها إلى فلسطين بحُجة إنقاذها ونجدة شعبها, وكانت هذه الجيوش تحت إمرة جنرال إنجليزي حاقد على الإسلام وهو كلوب باشا, وبالفعل قامت جيوش الجامعه بإنتزاع 78% من مساحة فلسطين من اهلها بعد أن خدعوهم وبأنهم جاءوا ليُنقذوهم ويُنقذوا ارضهم وبتسليمها لليهود حسب الحدود التي وضعها الإنجليز للتقسيم فكان انشاء الجامعه كمقدمه لانشاء كيان يهود وحامي له ولقد قامت هذه الجيوش بإجلاء الفلسطينيين من مُدنهم وقراهم بحُجة أن هذا الجلاء سيكون مؤقتا ولبضعة أيام, وفيما بعد تولت هذه الجيوش بالانسحاب وتوفير الحمايه لهذا الكيان, وكانت الجامعه بمثابة حاضنه قويه له وفرت له كل أسباب النمو والنجاح,وبعد أن وقعت معه اتفاقية رودس في عام 1949 وكانت هذه الإتفاقيات التي عرفت بإتفاقية الهُدنه بمثابة إعتراف رسمي من هذه الجامعه بهذا الكيان اللقيط حتى إذا جاء عام 1967 قامت هذه الجامعه بتسليم الجُزء المُتبقي من فلسطين لليهود ,وبتسليم سيناء والجولان وبذلك جعلت هذه الجامعه من الكيان اليهودي صاحب الولايه على المنطقه وسيدها وصار الجندي اليهودي الجندي الذي لا يُقهر زورا وبهتانا وبفضل هذه الجامعه وهذا يفسر لماذا لم تتحرك الجامعه حركة جديه تجاه الثورات ولم تحرك هذه الجامعه ساكناً أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ اكثر من ستين عاما من مذابح ومجازرعلى يد اسرائيل؟, ولماذا لا تكترث لما يقوم به اليهود من أجل هدم المسجد الأقصى؟ ولماذا تنفذ تعليمات أمريكا بفرض الحصار الإقتصادي على الشعب الفلسطيني الأن؟ ولماذا لا تقيم أمريكا لهذه الجامعه اي وزن؟ ولا اي إعتبار لا في السياسه الإقليميه ولا الدُوليه الاكحذاء في رجلها؟الهدف الثالث : وهوالهدف الذي صُنعت من أجله هذه الجامعه هو منع الوحده السياسيه بين أجزاء العالم العربي الذي كان في ظل دولة الإسلام يُشكل وحدة جغرافيه واحده وجزء من العالم الإسلامي قبل إتفاقية سايكس بيكو, فكان لا بُد من إقامة حارس أمين على هذه التجزئه وتثبيتهاوفي عام 1990 قامت ما تُسمى بالجامعه العربيه من أجل توفير الغطاء العربي الشرعي اللازم لشن عُدوان على العراق وشعبه وتدمير إمكانياته,لأن الجيش العراقي قام بقصف الكيان اليهودي بالصواريخ ولأن العراق قام بالتعدي على ميثاق الجامعه بقيامه بتوحيد جزءا من بلاد المسلمين مع العراق, فجُن جُنون الغرب والجامعه العربيه فكيف للعراق أن يتجاوز الخطوط الحمراء في المنطقه ؟وكذلك من خلال الدور المُخزي, ضد الأمة في (العراق), ومُساندة أعداء الأمه في عدوانهم عليه جهاراً نهاراً,فمعظم أراضي دول الجامعه كانت قواعد عسكريه لإنطلاق قوات وجيوش العدوان على العراق, بل ولقد أعطت الشرعيه لإحتلاله من قبل الصليبيه الحاقده حيث اعترفت بالحكومه التي جاءت على ظهر الدبابات الامريكيه,فضمتها إلى عضويتها,وهذه الجامعه تلتزم الصمت إزاء ما يفعله الإحتلال وعُملائه في العراق بل إن امريكا تتفاوض مع إيران حول مسقبل العراق دون اي إعتبار لما يُسمى بالجامعة العربيه.لذلك فإنها مشروع إستعماري, مفرقه للعرب وحارس أمين للتجزئه, وحاضنه للكيان اليهودي اما في فلسطين فلماذا لا تقوم هذه الجامعه بتجييش الجيوش لتحريرها وحماية المسجد الأقصى ولماذا لإ تستجيب لإستغاثة نساء وأطفال وشيوخ فلسطين الذين يستغيثون صباحا ومساء, كما وان الجامعه قامت بفرض الحصار الظالم التي فرضته أمريكا والدول العربيه على فلسطين وعلى العراق قبل إحتلاله والذي إستمر إثنى عشرعاما, وكانت متشدده بفرض هذا الحصار الجائر أكثر من امريكا.واليوم تلعب الجامعه دورا اسوء حيث تعمل على تكريس الاستعمار والعماله وهي تحاول وضع حكام على مقاس امريكا وتاره تطلب تدخل مجلس الأمن لحماية المدنيين الليبيين وتارة تطلب حمايه عربيه وتارة تسكت عن المجازر و ترى ذبح المسلمين في سوريا واليمن وتصمت في وجه القتلة وهي تنظر في عيون الضحايا وتارة فعلى أي نظام تسير هذه واي ميثاق يحكمها ؟أن ميثاق الجامعه ينص على إتخاذ القرارات الصادره عنها بالإجماع وليست بالأغلبيه حتى لايتفق أعضائها على شيء إلا قرار تحرير الكويت, والذي يُعطي الشرعيه لشن عدوان أجنبي على إحدى الدول الأعضاء في الجامعه وإحتلال جزيرة العرب من قبل القوات الصليبيه الغازيه تم إتخاذه بالأغلبيه من أجل إعادة فصل هذين الجزئين اللذان إلتحما, وكان هذا الفعل تجسيد حقيقي للهدف الذي صُنعت من أجله وهو تفريق المسلمين في دول عميله ضعيفه وها هي اليوم تتفق على اعطاء مهله للنظام الدموي في سوريا لقد حاولت الحكومة البريطانية، بتشكيل الجامعة العربية، إيقاف تقهقرها في بلادنا أمام التقدّم الأميركي، والاستعانة بهذه الجامعة ما أمكن للحفاظ على مصالحها ونفوذها المهدّد من قبل الأميركيين، ثم استبعد البريطانيين، ومكّنت الأميركيين من الاستيلاء على تركتهم الكيان الإسرائيلي، وجامعة الدول العربية! فهاهي اليوم في خدمة الأميركيين، ومخططاتها وها هي حكوماتها تتقاسم الأدوار مع الأميركيين والإسرائيليين، سواء في فلسطين أم في العراق أم في السودان والصومال او في ليبيا او سوريا او اليمنلقد سعى الانجليز إلى تكريس التجزئة في العالم الاسلامي بإقامة جامعة الدول العربية، وهي التي كانت متأكّدة من سعي الأمة إلى الوحدة، فقد تضمّن ميثاق الجامعة مبادئ ما يلي:الاعتراف بسيادة واستقلال كلّ من الدول الأعضاء بحدودها القائمة حدود سايكس بيكو! والاعتراف بالمساواة التامة بين الدول الأعضاء والاعتراف بحقّ إبرام المعاهدات والاتفاقات مع غيرها! وليس هناك إلزام لانتهاج سياسة خارجية موحّدة! وعدم تحقيق أي شكل حقيقي من أشكال الوحدة، بل يرينا أيضاً كيف أنّ هذه البنود صارت تشمل الكيان الإسرائيلي، خاصة البند الذي ينصّ على: "عدم اللجوء إلى القوة في فضّ النزاعات والخلافات"! فصراع الوجود مع العدو الصهيوني تحوّل إلى مجرّد "نزاع وخلاف" يمكن معالجته داخل المجموعة الواحدة، وكانه خلاف بين الزوجين عندما قالوا ان الصلح خيران التمسك بميثاق الجامعه,هو تقديس وإحترام لما فعله الإستعمار في بلادنا, فزوال الجامعه من الوجود ضروره لأنه من عوائق نهوض الأمه وتوحدها, وإنصهارها في امة واحدة وما هي إلا مرض زرع في جسد الأمه ادى الى العجز والشلل فما فائدة هيئة سياسية اسمها الجامعة العربية، لا تستطيع أن ترسم سياسات الدول التي تمثلها، أو حتى تشارك في رسم هذه السياسات لأن دولها مستقلة ذات سيادة ولا تقبل أن يشاركها أحد في تحديد مواقفها أو أولوياتها؟ ما معنى هذا الكيان الذي يجمع كافة الدول العربية، ولا يستطيع في حالة نشوب صراع مسلح بين اثنتين من أعضائه ألا يتدخل في محاولة لفض النزاع ولا تملك أن تفرضه على أي منهما؟ ما فائدة الجامعه اذا لم يستطع أن تحل أزمة احتلال العراق ولا أزمة احتلال الكويت من قبل بل وسلمتها لامريكا ، ولم يحرك ساكناً أمام حرب جنوب السودان ثم تقسيمه ، ولا حتى أزمة دارفور، ولا مشكلة البوليساريو التي جمدت الحدود بين المغرب والجزائر، ولا استطاعت أن تنهي احتلال الجولان، ولم يوقف نزيف الدماء على أرض فلسطين؟ ولم تتدخل لحل مشكله الصومال ولا حل مشكله المسلمين في سوريا واليمن ان مهزلة القمم العربية وميثاق الجامعة العربية وعدم تحقق الوحده هو مدعاة لحلها ويدل على ان الأساس الذي بُنيت عليه هذه الجامعة كان خطأ كبيرا والخدمات والحماية للكيان اليهودي من قبل اعضاء الجامعه واترباطها بالجماعات اليهودية المحتلة لأرضنا روابط ً قوية والمحافظه على الانظمه العميله ليدل على التواطئ مع امريكا ويدل على المشاركه في مجازر سوريا واليمن. ان الجامعه العربيه قد ادت دورها باكمل وجه وحسب ما خطط لها من قبل بريطانيا عندما اسست وبعدها عندما تبنتها امريكا !!! فهي مؤسسة من مؤسسات الأمم المتحدة والتي هي بدورها إحدى مؤسسات الإدارة الأمريكية تتحكم فيها وتسيرها وفقا لأهدافها ومخططاتها المنسجمة مع مصالحها ، بل هي الأداة الطيعة لتمريرها وتنفيذها. بقياده عميل امريكا نبيل العربي عمرو موسى من قبله حيث ان انها مؤسسه طيعة لخدمة القوى العظمى التي تريد الهيمنة على العالم بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص حيث لا يمكنها التحرك أو العمل إلا حين يراد لها ذلك وإلا فكيف يفسر عجزها على عقد قمة عربية منذ الثورات او ما يسمى بالربيع العربي وقد أصبحت مهمة الجامعه العربيه أشبه بـ مركز اتصال يقوم بالوساطة بين أمريكا والحكام وبعض قادة الثورات بدلا من أن تطالب الجامعة المسلمين بانهاء الحكام واقامة دوله اسلاميه على انقاضها فهي ينفذ الإملاءات الأميركية واملاءات اوروبا لاستماله الاحزاب المعتدله او العلمانيه لاحتوائها فهي منحازه للغرب الكافر وامريكا ضد امتها ووجودها مخالفه للشرع الاسلامي ويحرم العمل والانضمام لهذه الجامعه لانها قائمه على اساس القوميه العربيه المنتنه التي نها الاسلام عنها ولان اهدافها غير شرعيه وميثاقها مخالف للشرع الاسلامي وتحافظ على التجزئه للعالم الاسلامي واستقلاليه اعضائها فهي لا تريد وحده لاحد فهي توالي اليهود والنصارى وتدعم مخططاتهم في العالم الاسلامي وتخدم مصالح الدول الغربيه وتمكن الكفار من اراضي المسلمين وتعطي الشرعيه لذبح المسلمين وعلى هذى فالعمل مع هذه الجامعه والانضمام لها ومناصرتها او الارتماء في احضانها وطلب العون منها حرام شرعا وهو كالطلب من الكفار كطلب العون من امريكا وهو حرام شرعا ومن هنا فان الجامعه العربيه فاسده وباطله وازالتها فرض وازاله للمنكر , واقامه الخلافه الاسلاميه على انقاضها وانقاض اعضائها. فلا يجوز لمسلم ان تقبل أي شيئ من الجامعه العربيه العميله فالحذر الحذر فالوضع في سوريا هو أن أمريكا هي التي ترعى هذا النظام منذ عهد الرئيس البائد حافظ، فقد استطاع هذا النظام أن يحفظ أمن دولة يهود أربعة عقود، وأن يحقق مصالح أمريكا في العراق ولبنان.ومن هنا فان اللجوء والاستعانه لا تكون الا بالله ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْوَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وقال ) وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ﴾


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 13 2012, 05:30 PM
مشاركة #82


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



المهمة الحقيقية لحكومة الجنزوري
الاربعاء 21 ديسمبر 2011
بقلم: أحمد منصور
في شهر يونيو الماضي التقيت في العاصمة تونس مع رئيس الحكومة المؤقتة الباجي قايد السبسي، وهو أحد رجال الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة البارزين والمخضرمين، عمل معه في عدة وزارات منذ الستينيات من القرن الماضي أهمها وزارة الداخلية وقد اعترف السبسي في لقائي معه بأن كل الانتخابات التى جرت في عهد بورقيبة وبن علي هي انتخابات مزورة، غير أن أهم ما قاله السبسي في مقابلتي معه هو أن المهمة الأساسية لحكومته هي وضع خطة الطريق بل تحديد مسار الحكومة القادمة من بعده لخمس سنوات على الأقل، وهذا يعني أن السبسي، والفريق المتعاون معه، كان يدرك أن الشعب التونسي قرر التغيير والتغيير يعني المجيء عبر الانتخابات بفريق جديد كانت التلميحات تشير إلى أنه سيكون من الاسلاميين وتحديدا من حركة النهضة التي شرد رجالها في أنحاء العالم ومن بقي منهم سجن داخل تونس واستمر هذا الوضع ثلاثة عقود كاملة من عام 1981 وحتى 2011 الجاري، حيث أفرج عن المعتقلين منهم وعاد المطاردون بعد نجاح الثورة التي اندلعت قبل عام من الآن وتحديدا في السابع عشر من ديسمبر الماضي.
قضى الباجي قايد السبسي عشرة أشهر يضع القيود الاقتصادية والسياسية لمن سيأتي من بعده، وكانت النتيجة هي إغراق البلاد في مزيد من الديون، وتقييدها في مزيد من الاتفاقيات، أما العقبة الكبيرة التي وضعها أمام الحكومة القادمة بعدما حققت حركة النهضة الفوز الكاسح في الانتخابات وكلفت بتشكيل الحكومة هي قرار بزيادة رواتب كل موظفي الدولة ـ حوالي نصف مليون موظف ـ بزيادة تقدر بمليار دينار تونسي في وقت تواجه فيه الموازنة والخزينة حالة صعبة للغاية، الأمر الثاني هو ترقية معظم موظفي الدولة، حتى الضباط المتهمين بقتل الثوار تم ترقيتهم، كما أجرى تغييرات هائلة في السلك الدبلوماسي للدولة بحيث يصعب على من يأتي وزيرا للخارجية إجراء أي تغيير على اعتبار أن التغييرات التى أجريت هي حديثة و العادة ألا يتم إجراء تغييرات للموظفين إلا كل أربع سنوات، كما أجرى تغييرات هائلة في إدارات الدولة المختلفة ووضع رجال بورقيبة وبن علي في القمة بحيث يصعب على من يأتي أن يدخل في متاهة الصراعات الادارية في ظل أن الوزراء تقريبا كلهم لم يسبق لهم العمل داخل دوائر الدولة إما كانوا في السجون أو مطاردين أو من المغضوب عليهم في ظل نظام بن علي، وقد أكد السبسي على ما قام به حينما قال في كلمة له أمام مؤتمر «تبادل خبرات المرحلة الانتقالية» الذي عقد في العاصمة تونس في 13 ديسمبر الماضي، حيث قال «إن الحكومة التي سيعلن عن تشكيلها قريبا ستجد تركة من التحديات في انتظارها» وقد أكد على الجانب الاقتصادي المقيد بقوله: «حكومتنا أعدت برنامجا اقتصاديا يقطع مع أي مرجعية ايديولوجية ولهذا اعتقد أن المجموعة الوزارية الجديدة ستواصل تنفيذ هذا المخطط الذي أعدته شبكة من الخبراء التونسيين».
هذه المقدمة الطويلة للهدف الرئيسي للمقال تؤكد باختصار على المهمة الأساسية والحقيقية لحكومة الجنزوري في مصر، هي نفس المهمة تقريبا التى قامت بها حكومة السبسي في تونس لرجل من نفس الطراز ولكن في مصر الثورة، فبعدما قام المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري بإقالة حكومة المنطفئين وهي حكومة عصام شرف جاء برجل من زملائه القدامى وأحد رجال مبارك المخضرمين الذين لعبوا دورا أساسيا في بيع ممتلكات الشعب وهو كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق ففي عهده وخلال ثلاث سنوات بيعت من أملاك الشعب 133 شركة من شركات القطاع العام، ووضع الأساس لمشروع من أفشل المشاريع الاقتصادية في مصر ليس من حيث الفكرة ولكن من حيث التطبيق وهو مشروع «توشكى»، لكن لأن ذاكرة الشعوب ضعيفة، وتقييم الناس بالانطباعات وليس بحقائق الأعمال ولأن كل من أقاله مبارك نظر إليه على أنه من معارضيه وأنه من الشرفاء نظيفي اليد دون تمحيص حقيقي في الملفات.
فقد ساد هذا الانطباع العام عن الجنزوري متناسيا أعماله طوال أكثر من خمسة عشر عاما عملها مع مبارك ونظروا فقط إلى أن مبارك قد أقاله دون دراسة الأسباب أو التعرف عليها. وما يؤكد على أن الجنزوري جاء حتى يحقق نفس النتائج التي حققها السبسي هو أن الجنزوري يتصرف ويتحدث وكأنه جاء ليبقى إلى الأبد وأنه سيضع السياسات لسنوات قادمة ويتعاقد من أجل الاستثمارات القادمة في الوقت الذي من المفترض أن حكومته التى ستبقى ستة أشهر فقط جاءت لتسيير الأعمال وليس للبقاء للأبد، لكنها باختصار جاءت لتضع طوقا حديديا اقتصاديا وسياسيا وإداريا ودبلوماسيا في رقبة أي حكومة قادمة حتى لو أسسها الخلفاء الراشدون وليس الإخوان المسلمون، وتجعلها عاجزة أمام الشعب ومقيدة أمام الخارج فالوضع الاقتصادي في مصر مزرٍ للغاية بل «غير متصور» حسب وصف الجنزوري نفسه.
وقد أكدت التقارير على أن الحكومة المنتخبة القادمة سوف تجد نفسها طوال عامين أمام قروض قصيرة الأجل عالية الفائدة علاوة على الديون طويلة الأجل التي وصلت في حد الدين الداخلي وحده إلى أنه أصبح موازيا للدخل القومي للبلاد حسب آخر التقارير التي نشرت يوم الأربعاء الماضي، وهذا ما دفع حكومة الجنزوري إلى أن تطرح يوم الاثنين 19 ديسمبر أذونات للخزينة تقدر بخمسة مليارات جنيه بفائدة عالية جدا تقدر بـ 14.06% على أذون ثلاثة أشهر و15.14% على أذون تسعة أشهر ومع ذلك لا تجد من يشتريها بسبب عزوف البنوك عن الشراء وكذلك عدم الثقة في الحكومة، وهذا حسب الخبراء اتجاه يزيد من مخاطر الوضع الداخلي، إذن المهمة الأساسية لحكومة الجنزوري واضحة، وعلى الشعب العظيم الذي قام بهذه الثورة العظيمة أن يدرك حجم المخاطر التي تحيق بها وأن يتخلى عن عاطفته وانطباعاته في تقييم الأشخاص وأن يقف عند حد أدوارهم وإنجازاتهم وليس عن الانطباعات التي تروج عنهم، وأن يدرك أن المستقبل لا يصنعه رجال الماضي، إن الشهور الستة القادمة المهمة الأساسية فيها هي تكريس سياسة الطوق الحديدي لأي حكومة قادمة حتى تبقى أسيرة لنظام مبارك وسياساته وسياسات رجاله مهما كانت وعودها للشعب.
المصدر: جريدة الوطن


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 13 2012, 05:49 PM
مشاركة #83


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



“حزب التحرير” الإسلامي في تونس.. أي مستقبل؟

علي عبد العال
صحفي مصري مهتم بشؤون الحركات الإسلامية في مصر والعالم
منذ انتهاء حكم زين العابدين بن علي والسؤال عن المكونات الإسلامية في تونس وحجمها ومدى انتشارها وعوامل قوتها وتنوعاتها يطرح نفسه بقوة، وذلك للوقوف على حجم هذا المكون الذي يُنتظر له أن يكون فاعلا جديدا على الساحة السياسية والاجتماعية في الفترة القادمة.
حزب “التحرير” الإسلامي أحد أهم هذه المكونات الإسلامية في البلد العربي الذي تشهد ساحته تغييرات جذرية. وهو (التحرير) حركة أو “تكتل” إسلامي سياسي عابر للحدود، يدعو إلى إقامة الخلافة الإسلامية الراشدة “على منهاج النبوة” ليتوحد المسلمون تحت مظلتها.
وينظم هذا التكتل نفسه كحزب سياسي ينشط في كافة المجالات، وخاصة المجال السياسي والإعلامي والفكري، ويرى أن على المسلمين أن يتخلصوا من الحدود القومية التي تفصل بين دولهم.
تأسس حزب التحرير عام 1953 في مدينة القدس الشرقية (تحت الحكم الأردني)، على يد القاضي الفلسطيني، تقي الدين النبهاني، بعد تأثره بأحوال العالم الإسلامي آنذاك إثر سقوط الخلافة العثمانية في تركيا عام 1924. فهو يرى أن نكبة فلسطين، ما كانت لتحصل لو كانت دولة الخلافة الإسلامية قائمة وشرع الله مطبق. وكان النبهاني ـ الذي توفي عام 1979 في بيروت ـ على علاقة جيدة بعدد من قادة ومفكري حركة الإخوان المسلمين في مصر إلا أنه لم ينضم إلى اليهم.
ينتشر حزب التحرير في مختلف بلدان العالم تقريبا، وينشط بين الأقليات المسلمة في الدول الأجنبية، لكنه محظورا ومطاردا من قبل معظم أنظمة الحكم في البلدان العربية والإسلامية.
المحتويات
· 1 “التحرير” في تونس
· 2 مسلسل من الملاحقات والمحاكمة
· 3 بعد سقوط بن علي
· 4 القوة الحالية والحجم الحقيقي على الأرض
“التحرير” في تونس
وإذا كان “حزب التحرير” مشرقي المولد، إلا أن أدبياته الأولى وأفكاره بدأت تصل إلى المغرب العربي في أوائل الثمانينات، من خلال بعض الطلبة الدارسين في جامعات ومعاهد أوروبا فضلا عن بعض المغاربة الذين ذهبوا إلى أفغانستان وباكستان. وتعد تونس من أوائل بلدان المغرب العربي التي وصل إليها حزب التحرير وبدأ نشاطه فيها.
ففي يناير/كانون ثان من العام 1983 وفي عهد الرئيس بورقيبة، عقد عدد من الإسلاميين المؤمنين بفكر الحزب ـ والذين كانوا على مدار سنوات منخرطين في نشاطاته ـ الاجتماع التأسيسي الأول لهم، وأعلنوا عن تأسيس الفرع التونسي للتحرير، وأصدروا في أعقاب ذلك دورية سرية أطلقوا عليها اسم “الخلافة” ووزعوها داخل المساجد للتعريف بأفكارهم.
وينسب إلى هذه النشرة السرية دور كبير في بث أفكار “التحرير” ليس في تونس وحدها بل في كافة دول المغرب العربي تقريبا.
واعتمادا على المعلومات القليلة المتوفرة، فقد تولّت قيادة الحزب في هذه المرحلة المبكرة من ظهوره مجموعة (مدنيّة ـ عسكرية) بالتوافق فيما بينها، ومن رموزها: الطاهر العيادي، ومحمد فاضل شطارة، ومحمد جربي. وكانت إستراتيجية الحزب تقوم على غرس أكبر قدر ممكن من العناصر داخل الجيش, لتتمكنّ في نهاية المطاف مجموعة من الضبّاط الإسلاميين من الانقضاض على السلطة من الداخل.
وتقول التقارير التي تناولت هذه الفترة إن المجموعة التي مثلت اللبنة الأولى للتحرير في تونس خططت للاستيلاء على السلطة بالقوة، بهدف تأسيس دولة إسلامية، وذلك بعدما نجحت في استقطاب عشرات من ضباط الجيش، الذين أمدوهم بالذخائر الحربية والأسلحة الخفيفة استعدادا لقلب نظام الحكم، إلا أن السلطات تمكنت من الوصول إليهم وتصفية مخططهم في وقت مبكر.
وقد تمّ اعتقال وملاحقة معظم قياديي الحزب وبينهم عدد من العسكريين، في النصف الثاني من عام 1983 بتهمة تشكيل جمعية سياسية، والانتساب إليها، وحضور اجتماعاتها، وتحريض عسكريين على الانتساب إلى هذه الجمعية. ومثل آنذاك أمام المحكمة العسكرية ثلاثون عضوا وصدرت أحكاما بالسجن وصلت إلى ثماني سنوات على عدد من القادة والكوادر، من بينهم (محمد جربي) زعيم حزب التحرير في تونس.
مسلسل من الملاحقات والمحاكمة
ظلت السلطات التونسية تتوجّس خيفة من تغلغل هذا الحزب داخل مؤسسات الدولة, لذلك ربطت السلطات عدة مرات بين نشاطاته ومحاولات انقلابيّة لإسقاط نظام الحكم، أحدها عام (1986). وهو ما جر على أعضاء وكوادر التحرير فيما بعد مسلسل من الملاحقات والمطاردات لم ينته إلا بنهاية رأس النظام الحاكم نفسه.
ففي مارس/آذار1990 تمّ تقديم مجموعة كبيرة من أعضاء الحزب ضمت 228 عضوا إلى المحاكمة بتهمة توزيع منشورات في المساجد. وأعقبها محاكمات أخرى في الأعوام 1994 ، و1996 .
وبعد صدور قانون مكافحة الإرهاب عام 2003 قدر حقوقيون ومحامون معدل الإحالات التي طالت الإسلاميين أسبوعيًا على القضاء بهذه التهم في حدود 10 إحالات أسبوعيا.
وفي سبتمبر 2006 قضت محكمة الدرجة الأولى في تونس العاصمة بسجن ثمانية أشخاص أربع سنوات وأربعة شهور بعد إدانتهم بالانتماء إلى منظمة محظورة (حزب التحرير) وعقد اجتماعات من دون الحصول على ترخيص، فيما قررت إخلاء سبيل خمسة معتقلين، لعدم وجود أدلة كافية على علاقتهم بالتنظيم. وقال أقرباء للمتهمين إن السلطات صادرت كتباً ونصوصاً لدى تفتيش بيوتهم في “حي التحرير” و”حي التضامن”.
وفي مارس 2007 جرت محاكمة 8 من أفراد الحزب. لكن شهد العام 2008 عدد كبير من المحاكمات بحق عشرات من أعضاء حزب التحرير، ومنها القضايا التي حملت أرقام (10890 ، 4148) وأحيل في كل واحدة منها العشرات من شباب التحرير، بتهم: المشاركة في إعادة تكوين جمعية لم يعترف بوجودها، وعقد اجتماعات غير مرخص بها، وإعداد محل بقصد عقد اجتماع غير مرخص، وحمل نشرة من شأنها تعكير صفو النظام العام.
أواخر مارس/آذار 2008 تم إلقاء القبض على مجموعة من 12 عضوا بالحزب تتراوح أعمارهم بين 18 و56 وجرى احتجازهم في حالة تحفظ بإدارة أمن الدولة بوزارة الداخلية دون إحالتهم إلى المحاكمة، وأوردت منظمة “حــرية و إنـصاف” أسماءهم
وفي يوليو 2009 قضت محكمة تونس الابتدائية بسجن 19 من أعضاء الحزب، تراوحت أعمارهم بين 30 و45 عاما، لفترات بين 11 و14 شهرا نافذة.
بعد سقوط بن علي
كان حزب التحرير من أول المكونات الإسلامية في تونس التي شاركت في الاحتجاجات التي سبقت سقوط بن علي وبعد رحيله. فإن كان هناك شبه إجماع على نفي أي دور للإسلاميين في الاحتجاجات التي أدت إلى هروب الرئيس التونسي من البلاد، وهذه حقيقة. إلا أنه يمكن للباحث المدقق رصد بعض المشاركات من قبل إسلاميين في الشارع، وإن جرت بدون انتماءات في هذه الفترة، ولم يحرص أصحابها على الظهور في المشهد أو الكشف عن هويتهم وشعاراتهم، على عكس اليساريين.
خاصة وأن أعضاء هذا الحزب، لا يتميزون بمظهرهم أو لباسهم وتصرفاتهم عن باقي الناس، على غرار غيرهم من الجماعات الإسلامية. فهم غير ملتحين في الغالب، ويرتدون اللباس الحديث، كباقي أفراد الشعب التونسي. لكن كان نشاطهم يكشف عن نفسه داخل مساجد بعض الأحياء، من خلال الكلمات التي ألقوها لحض الناس على دعم التظاهرات وخلع النظام المستبد وإعلان الخلافة الإسلامية.
بعد فرار بن علي من البلاد مباشرة، قام شباب حزب التحرير في أحياء شعبية منها حي “التضامن” وحي “التحرير” بمسيرات حاشدة. وانطلقت أحدى المسيرات من جامع “السلام” بمنطقة “العمران الأعلى” وكانت تنادي باستبدال حكم بن علي بنظام الخلافة، وكانوا يهتفون “لا قومية ولا وطنية نريدها خلافة إسلامية”.
وأصدر الحزب بيانا دعا فيه إلى العمل على تحكيم الإسلام، قال فيه “إنّ الحلّ في دولة الإسلام العظيم حيث لا حصانة لرئيس ولا مرؤوس”. وأضاف إنّنا في حزب التّحرير ندعوكم ونناديكم أنّه آن أوان الجدّ لنقوم لله قومة نعبده لا نُشرك به شيئا. آن لكل ذي بصـر منكم أن يدرك أن الحل الجذري للحالة التي أوصلنا إليها هذا النظام هو بالعمل لإقامة دولـة الخـلافة الراشدة.
كما دعا الحزب أهل تونس إلى اقتلاعَ النظام الوضعي الجائر من جذوره ورموزه وقلع النفوذَ الغربي وأدواتِه وعملاءَه المطبوعين بثقافته من البلاد.
وفي ظل الفوضى الأمنية التي سادت الشارع التونسي والانفلات الذي عملت عليه بعض الأجهزة الموالية للرئيس المخلوع، شكل شباب الحزب في الكثير من أحياء تونس لجان محلية توزعت لحماية الأحياء السكنية، واتخذت هذه اللجان من المساجد مقرات لها، وقد انضم لهم عدد من الضباط والكثير من الجنود التفوا جميعا وقاموا باستعمال مكبرات الصوت في المساجد لإعطاء التعليمات للسكان ومن انضم إليهم.
القوة الحالية والحجم الحقيقي على الأرض
لكن بالرغم من كل ذلك ما زال لا يعرف الحجم الحقيقي للحزب على الأرض، الذي أضطر أنصاره للعمل السري طيلة عقود في ظل نظام علماني متشدد، ولا مدى قدرته على أن يكون من بين القوى الفاعلة في الفترة القادمة.
وهو كغيره من الحركات الإسلامية بات يعتمد كثيرًا على شبكة الإنترنت في نشر دعوته وأفكاره، إذ تعد الشبكة العنكبوتية منصته الإعلامية لمخاطبة العالم. وقد أحصت إحدى الدراسات أكثر من 150 موقعا على الشبكة لحزب التحرير بين مجلات إلكترونية، ومنتديات للحوار بين المنتمين للحزب والمتعاطفين معه عبر العالم، كلها تروج لأفكاره المتمحورة حول فكرة الخلافة المركزية وتطبيق الأحكام الإسلامية.
وخلال أحد النقاشات على شبكة، في أعقاب فرار بن علي، سأل أحدهم: “هل يطلق حزب التحرير أو ينشأ مكتبا إعلاميا بشكل عاجل في تونس؟ وهل يبادر بعض شباب الحزب المهجرين للعودة إلى تونس ليعلوا صوت الخلافة؟.
فأجاب آخر: أبشر فإن حزب التحرير في تونس فاعل وخطواته متنامية بإذن الله وهو يقود بعض الأحياء الشعبية مثل حي التحرير والتضامن وابن خلدون.
وفي مقال كتبه مدير المكتب الإعلامي المركزي للحزب على مستوى العالم، تحت عنوان “إلى أين يا تونس؟” قال عثمان بخاش وهو لبناني: “أيها المسلمون: إن بيننا وبين عودة الإسلام (الخلافة) أقلَّ من شعرة!! وحملة الدعوة من شباب حزب التحرير يعملون لها في الليل والنهار، فدوروا أيها المسلمون حيث دار حملة الدعوة”.
واصفا الرئيس المخلوع بأنه كان “حربة مسمومة عطلت القرآن وأماتت السنة المشرفة”، فعل وفعل بـ “حَمَلَة الإسلام والدعوة من شباب حزب التحرير وغيرهم”، الذين كانوا حتى هذه اللحظة “يقبعون في سجون تونس الرهيبة الإجرامية”.
فجاءت كلماته كأنها توجيه لأعضاء الحزب للتحرك، فنظموا يوم (15/1/2011) مسيرة سلمية جابت شوارع العاصمة لإطلاق السجناء، وتوجهت هذه المسيرة إلى سجن (9 إبريل) سيء السمعة. وكان ملتقى المشاركين بالمسيرة في مساجد الأحياء المحيطة بالسجن، وذلك قبل أن تقدم السلطات على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي.
كما وجهوا خطابهم إلى الجيش التونسي ودعوه إلى “إنقاذ أهلنا في تونس والعراق وباكستان والعراق من يد الأمريكان والإنجليز”.
وكانت المنتديات الإسلامية أوردت صورا لتجمع من المصلين في أحد الشوارع الكبيرة وقالت هؤلاء هم شباب حزب التحرير يؤدون صلاة العصر قبالة المسلك الصحي “حي الحديقة ” إثر المسيرة التي قاموا بها، وهو مشهد نادر الحدوث في تونس، إلا أنه كان على ما يبدو إذانا بعهد جديد تأمل الفصائل والمكونات السياسية والدينية فيه، أن يتغير وجه هذا البلد العربي معه إلى الأبد.
منقول : صحيفة الشاهد
http://arabic.alshahid.net/columnists/34473


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 13 2012, 06:02 PM
مشاركة #84


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55




بسم الله الرحمن الرحيم
مراقبو الجامعة العربية في سوريا:
صم بكم عمي، بل هم كالأنعام،
بل هم أضل سبيلاً

تظاهر أمس الجمعة في 2011/12/30 م، تحت اسم " جمعة الزحف إلى ساحات الحرية "، ووسط إصرار لافت على تحدي النظام السوري والمطالبة بإسقاطه، تظاهر مئات آلاف السوريين ظناً منهم أن وجود المراقبين العرب بين ظهرانيهم سيشفع لتحركاتهم السلمية أن لا تُصبغ بالدم! لكن هذا النظام الفاجر واصل إجرامه بحق شعبه المؤمن الأعزل أمام أنظار العالم، ومن غير أي اعتبار لوجود هؤلاء المراقبين الذين يعتمدون عليه للقيام بمهمتهم في توفير وسائل تنقّلهم ووسائل اتصالهم وحمايتهم الشخصية، والمحاطين بالأجهزة الأمنية الذين ينقلونهم من منطقة إلى منطقة كدليل الأعمى الأصم.
وهكذا سرعان ما انكشفت أكذوبة المراقبين العرب إلى سوريا وكثر الحديث عن فشلها وسوء أدائها والنقد الموجه إليها وكأن الناس كانوا يعوّلون عليها خيراً أو يعقدون عليها أملاً بينما هي نتاج الجامعة العربية العميلة التي أعطت نظام الإجرام في سوريا مُهلاً دموية متوالية، توالت معها قوافل الشهداء ونداءات الاستغاثة من شعب مسلم مظلوم يذبح (وخاصة في حمص) ولسان حاله يقول: " أين أنتم أيها المسلمون ؟! ألسنا مثلكم مسلمين ؟! أرضيتم عيشاً رغيداً بين الأهل والولد وأسلمتمونا لظالم عدو لله ولرسوله ولدينه وللمسلمين ينهش لحومنا ويستبيح دماءنا وأعراضنا؟! لنا الله ولن يضيعنا .. ونحن أمانة في أعناقكم فلا تضيعوا أماناتكم وتضيعونا ".

إن من يرتجي خيراً من لجنة كهذه هو مريض وَهْمِه، وطالب للخير من عديمه، فلا قوافل الشهداء هدأت، ولا دبابات النظام البائس المجرم ومدافعه ارتحلت، وكأني بالشاعر الأريب يريد أن يسمع الناس صوته حين قال:

"لا يلام الذئب في عدوانه إن يكُ الراعي عدوَّ الغنم"

وليس أدل على تواطؤ بعثة المراقبين من تصريحات رئيسها محمد أحمد الدابي أن أعضاء الوفد لم يروا شيئاً مخيفاً في مدينة حمص، ولم يكتفِ بذلك بل طالب بإمهال فريقه وإعطائه مزيداً من الوقت فقال لوكالة رويترز:" يجب أن تنتبهوا أن هذا هو اليوم الأول، ونحتاج إلى وقت" متغافلاً أن أي مهلة تعطى إنما تعطى للنظام السوري ليستمر في حصد أرواح الناس وارتكاب مجازر جديدة رأى الدابي بوادرها مع رفاقه الذين راحوا يتخفون في بيوت المتظاهرين هرباً من أزيز رصاص الأمن والقناصة الذين تمركزوا على أسطح المباني بعد إخفاء الدبابات التي دكت البيوت فوق ساكنيها. أما أهلنا في حي بابا عمرو بحمص فقد رفضوا لقاء أفراد البعثة لوجود ضابط من المخابرات السورية برفقتهم ليخرج علينا ممثل الشيطان جورج مقدسي بقوله إن مهمة اللجنة تقتصر على المراقبة والرصد لا التفتيش!
إنه لا غرابة في موقف الدابي هذا، فقد ارتضى وصحبه أن يكونوا شهود زور بل هم عميان زور يتراقصون على دماء شعبٍ مسلمٍ من نفس دينهم، ضد حاكم جائر فاجر. أما مارك تونر - المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية - فقد دعا النشطاء إلى التحلي بالصبر على خلفية اتهامهم البعثة في ثاني يوم لها بأنها عديمة الفعالية. إن تصريح تونر هذا يتناغم مع تصريح الدابي (رجل المهمات الصعبة والضابط المتقاعد في الجيش السوداني الذي سبق أن ترأس لجنة مشابهة للتحقيق في أحداث دارفور لإنقاذ البشير من تهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب!) وتصريح الدابي هذا يتناغم مع موقف النظام السوري المجرم ويخدمه.

أيها المسلمون في سوريا الأبيّة عقر دار الإسلام:

هذه هي اللعبة فافهموها ولا تنخدعوا بها، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالفرج، وأن يكرمنا بأهل قوة من الجيش تطيح بحكم طاغية الشام ليقوم حكم الله فيها عبر دولة الخلافة الراشدة، وما ذلك على الله بعزيز، وإننا لننتظر منهم بأن يمدوا اليد إلى حزب التحرير ليكونوا أنصار الله في عملية التغيير الحقيقية هذه التي يحصر الـحزب همّه بإقامتها كونها المخلّص الوحيد للمسلمين من جميع مآسيهم.

قال تعالى: {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ}

06 من صـفر 1433
الموافق 2011/12/31م حزب التحرير
ولاية سوريا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
www.hizb-ut-tahrir.info
هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام. فالسياسة عمله، والإسلام مبدؤه، وهو يعمل بين الأمة ومعها لتتخذ الإسلام قضية لها، وليقودها لإعادة الخلافة والحكم بما أنزل الله إلى الوجود وحزب التحرير هو تكتل سياسي، وليس تكتلاً روحياً، ولا تكتلاً علمياً، ولا تعليمياً، ولا تكتلاً خيرياً، والفكرة الإسلامية هي الروح لجسمه، وه...


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 14 2012, 07:11 AM
مشاركة #85


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



تبريرات قوية، لاستئناف عملية ارتكاب الأخطاء !
د. عادل محمد عايش الأسطل
في تهاوٍ مفاجئ لعاطفة السلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال إعلانها عن موافقتها، لعقد مفاوضات جديدة ومباشرة، و"بدون شروط مسبقة" مع الجانب الإسرائيلي، والهدف هو التمهيد للاجتماع المقبل و"المخطط له" بين الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" ورئيس الوزراء الإسرائيلي"بنيامين نتانياهو" بالرغم من إحجام السلطة عن عقد المزيد من المفاوضات ومنذ شهور طويلة، حتى تستجيب سلطات الاحتلال للمطالب الفلسطينية، والتي تم اختزالها في وقف العمليات الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية.
هذه المفاوضات المزمع إجراؤها في العاصمة الأردنية "عمان" كانت جاءت برعاية الملك الأردني "عبد الله الثاني" وبهندسة وزير خارجيته "ناصر جودة"، بعد نجاحه كما يبدو في مساعيه لعقدها، كجزء كان مقرراً مع ممثلي اللجنة الرباعية، مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة التي كانت حددتها، يوم 25 من الشهر الجاري، التي أعلنت عنها الرباعية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين، بالرغم من حساسية التوقيت، لاسيما بالنسبة لعملية المصالحة الفلسطينية، حيث من المتوقع، أن المسئولين في حركة حماس، لن يكون بوسعهم تقبلها، في ضوء العلم المسبق، بأنها لن تأتِ بجديد، وربما ستحمل السلطة الفلسطينية مزيداً من الحرج، في الوقت الذي كانت تصرّ فيه على عدم التجديد لمفاوضات قادمة، حتى توفي إسرائيل باستحقاقات السلام وبوقف الاستيطان، وكانت عارضت السلطة الفلسطينية بشدة، وحركة فتح أيضاً، في فترةٍ سابقة، إجراء أية اتصالات فلسطينية – إسرائيلية، كانت تعقد من قِبل سياسيين وأكاديميين من الطرفين على فترات متقطعة، بهدف تقريب وجهات النظر الفلسطينية والإسرائيلية، وبأمل العثور على حلول مناسبة للقضايا العالقة بينهما، لعلة إضرارها بالموقف الفلسطيني الرافض للعودة إلى المفاوضات، بالرغم من أن الجانب الفلسطيني "الرسمي"، لم يوقف إطلاقاً، اللقاءات مع الإسرائيليين وخاصةً على المستويين الأمني والوزاري.
ومن ناحيةٍ أخرى، فقد كانت هناك أيضاً قناعات مشابهة لمعارضين فلسطينيين، لمسئولين في قيادة السلطة الفلسطينية، بأن لا تفاؤلاً ذا قيمة بشأن هذه اللقاءات أو هذا الاجتماع، كما يُطلق "تخفيفاً" لمصطلح المفاوضات المباشرة، على عكس مكتب "نتانياهو" الذي أعرب مدير مكتبه الإعلامي "يوعاز هندل"، عن شكره للملك الأردني ووزير خارجية المملكة، عن مبادرته إلى عقد الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي اجتماعات مباشرة، وفقاً لمخطط اللجنة الرباعية" حيث يعتقد آمالاً، من أن هناك فرصة كبيرة، للتوصل إلى انفراجٍ مهمٍ، من شأنه اقتناع الرئيس "أبو مازن" بالعودة إلى المفاوضات، بعد أن أبدى بأنه غير مجتهد أو مهتماً كما يجب بالسلام، بحجة أنه لا يريد أن يستسلم تحت الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، التي رحبت على لسان وزيرة الخارجية "هيلاري كلينتون" بهذه المبادرة، ورأت أن من الأهمية بمكان، أن كلا الجانبين، سوف يستفيدان من هذه الفرصة، ودعت إلى إبداء مواقف إيجابية، وبذل الجهود اللازمة، للوصول إلى تفاهمات مهمة خلال هذا الاجتماع، في محاولة للتغطية على الآراء الأقل أملاً، من إحداث أو إحراز أي نوعٍ من شأنه، الدفع قدماً بعملية السلام، التي كانت تراوح مكانها على مدى عقدين من الزمن، وخاصةً حين بدا ذلك من جانب "إسحق مولخو" الذي سيرأس الفريق الإسرائيلي لتلك المفاوضات، الذي قلل من الآمال المعلقة نتيجة اللقاء، لكنه اعتبر الحدث ذاته، بأنه إيجابي ومن شأنه أن يؤدي إلى خطوات أخرى أكثر تقدماً، وخاصةً حين يتأكد اللقاء الثنائي، الذي سيجمع بين الرئيس" أبومازن" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "نتانياهو". وأيضاً كان هناك وجهة نظر مشابهة، لوزير الحرب الإسرائيلي"إيهود باراك" الذي كان عبر عن عدم ثقته، من حصول نتيجةً إيجابية خلال تلك اللقاءات، بيد أنه لم يُخفِ بأنها تكتسب أهمية للدعم الدولي، وتهيئ المجال أمام فتح الطريق لتجديد المفاوضات بسرعةٍ أكبر.
لم يكن باراك وحده غير متفائل بهذه الاجتماعات، فقد قدّرت أوساط سياسية إسرائيلية بأن المفاوضات الحقيقية والمباشرة، لن تتجدد قريباً، ولن تحمل هذه التحركات فتح طريق، للعودة إليها، لعدم وجود بيئة مواتية، من شأنها إحداث مفاجأةٍ ما، لعلة أنه ما زالت هناك فجوات واسعة بين الطرفين، وثوابت لا يمكن بأي حال، لأي من الطرفين التنازل عنها، وكان عبر عن ذلك، وزير الخارجية "أفيغدور ليبرمان" حينما استبعد أن يكون هناك حلاً أو توصلاً لاتفاق سلام، في الوقت الحاضر أو في المستقبل المنظور.
كان من المبررات، التي أدت إلى قبول الجانب الفلسطيني لعقد هذا الاجتماع، هو إمكانية الضغط على الطرف الإسرائيلي، خاصة وأن الجانب الفلسطيني، في حالة تأهب للعودة وبقوة، إلى متابعة الحملة الدبلوماسية، لدي المؤسسات الدولية، بهدف الرغبة في نيل الاعتراف الأممي بدولة فلسطينية، وذلك في الفترة التي تلي يوم 25 يناير/كانون ثاني من هذا الشهر، أي عند انتهاء المدة، التي كانت حددتها اللجنة الرباعية بثلاثة أشهر، لعودة الطرفين لمواصلة المفاوضات المباشرة، في ظل معظم التقديرات المحلية والدولية، بفشل جهود الرباعية الدولية وفي ضوء تعاملها مع ملفات القضية "الغير متوازنة" بفتح الطريق للعودة إلى المفاوضات المباشرة، بعد أن كان الجانب الفلسطيني، قد استجاب للرباعية الدولية ولجهات دولية أخرى، بتجميد تلك الحملة، لإتاحة الفرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات، التي تعتبر من أهم الطرق المثلى لتحقيق تلك الرغبة.
كذلك فإن هناك مبرر آخر، وهو أن الهدف وراء هذه اللقاءات، هو البحث في ملفي الأمن والحدود فقط، وليس الهدف هو العودة للمفاوضات السياسية، وكأنهما شيئان منفصلان، ولا يفوت أن نذكر أن منها، تلك الآمال المعلقة بشأن قيام الجانب الإسرائيلي بفهم أهمية الحدث، ويسارع إلى القبول بشروط خارطة الطريق، التي وضعتها الإدارة الأمريكية، منذ عقدٍ من الزمن، وألا تضيع الحكومة الإسرائيلية هذه الفرصة. كما أعلن عن ذلك صراحةً، رئيس طاقم المفاوضين الفلسطينيين د. "صائب عريقات" مع تقديره بأن هذا الاجتماع لن يفتح الطريق للعودة إلى المفاوضات المباشرة، محملاً المسؤولية، للحكومة الإسرائيلية، كونها لا تستجيب للمجتمع الدولي، في ما يختص بمواصلتها العمليات الاستيطانية، ولم تعلن صراحةً بالاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية، على أساس حدود عام 1967.
لاشك بأن أي خطوة من هذا النوع، باتجاه دولة الاحتلال، تعتبر خطوة في الاتجاه الخطأ، خاصةً وأنها تأتي من خارج الجامعة العربية التي كانت اتخذت قراراً في اجتماعاتها السابقة، من أنها تؤيد مواقف السلطة الفلسطينية، بعدم الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، حتى تكون هناك تلبية لاستحقاقات السلام، ومنها وقف الاستيطان، ومن ناحيةً أخرى فإن هذه الخطوة إنما تنبئ عن فراغ صبر الطرف الفلسطيني، بل وعدم تحمله غياب المفاوضات المباشرة، أو برضوخه للجنة الرباعية والولايات المتحدة، لا سيما وأن هناك الكثيرين من الساسة والمحللين، يعتبرون أن جملة القضايا المهمة، فقط تحتاج إلى الهدوء والصبر للحصول على تنازلات ذات معنى، ومن ناحيةٍ أخرى، فقد يكون لتلك الخطوة آثاراً غير محمودة، لا سيما وأنها تمثل تقويضاً لمواقف السلطة الفلسطينية، التي طالما اتسمت وبخاصةً في الفترة الأخيرة بالثابتة، وترى اليوم على حالة تبدو فيه أكثر مرونة، مما يفقدها مصداقيتها في خطوات مستقبلية أخرى، خاصة وأن المسئولين الفلسطينيين، لا يمكنهم إنكار العلم بالمراوغات الإسرائيلية من ناحية، وعدم صدقية اللجنة الرباعية من ناحيةٍ أخرى، بهدف الالتفاف على مشاريع وخيارات السلطة المختلفة، وأبرزها حالياً على الساحة، هو اتجاهها قِبل المنظمات الدولية، في سبيل وأدها بالكلية، ومن ثم العودة إلى المربعات الصفرية، إضافةً إلى أن مثل تلك الخطوة، إنما تعطي الضوء الأخضر، للاحتلال الصهيوني على تكريس سياسته المتغطرسة في مفاوضاته مع القيادة الفلسطينية، وتشجيعه على مواصلة ممارساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، التي تطاله في دمائه وممتلكاته ومقدساته.
من: adel astal <adelastal@yahoo.com>
http://groups.yahoo.com/group/TALEB_AWAD_ALLAH/


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 16 2012, 07:46 AM
مشاركة #86


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



حفيد حسن البنا*: الإخوان المسلمون مستعدون للديمقراطية


باريس - أ ش أ -
أكد هانى رمضان حفيد الامام حسن البنا مؤسس جماعة "الاخوان المسلمون" أن الجماعة مستعدة ومؤهلة للديمقراطية".
وقال رمضان الذى يدير أحد مراكز تعليم القرآن بجنيف بسويسرا فى حديث لصحيفة "لوموند" فى عددها الصادر الخميس انه وبعد عدة أيام من سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك فى الحادى عشر من فبراير الماضى توجه على الفور إلى مصر التى كان ممنوعا من دخولها حيث " اندهش من المناخ الذى كان يسود ميدان التحرير".
وأضاف انه قام أيضا بزيارة مقر الجماعة الجديد بالمقطم حيث التقى مع المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع وأيضا المرشد السابق محمد مهدى عاكف .
وقال انه "عندما تقابل أحد أعضاء هذه الجماعة تدرك أن الثوب الذى يعمل الغرب على أن يلبسوه لهم وهو ثوب المتعصبين الذين يستعدون لاقامة ديكتاتورية إسلامية لا يناسبهم ولا يتماشى معهم على الاطلاق".
واستطرد أن "محمد بديع وأعضاء الجماعة يتبنون نهجا حديثا ويتقدمون خطوة بخطوة فى إطار من إحترام الجميع"..وضرب مثالا بأن التعددية كانت فكره عارضها الامام حسن البنا "لانه كان يعتقد أنها مجرد لعبة من قبل البريطانيين " إبان الاحتلال الانجليزى لمصر" ولكن اليوم الأمر تغير وأن هذا المبدأ " التعددية " معمول به والدليل على ذلك أن حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة يتولى منصب نائب الرئيس به قبطى.
وعما إذا كانت جماعة "الاخوان المسلمين" يمكنها قبول تولى شخص قبطي منصب رئيس الجمهورية..أكد هانى رمضان "نحن نثق فى الشعب " المصرى " فى إختيار قادته".
وفيما يتعلق بإمكانية تشكيل حزب الحرية والعدالة أو التيار الاسلامى بمعنى أشمل للحكومة الجديدة بعد حصولها على الأغلبية فى البرلمان على ضوء نتائج المرحلتين الأولى والثانية فى الانتخابات التشريعية..استبعد حفيد حسن البنا تماما "أى خطر بشأن التمييز ضد الأقليات"..مضيفا أن الاخوان المسلمين سيتمكنون من تشكيل حكومة تضم كافة الأطياف.
واعترف رمضان بأن الجماعة التى أسسها جده حسن البنا تواجه تحديا..مشيرا إلى أنه إذا ما استطاع الاخوان المسلمون أن يصلوا إلى السلطة ويعود ذلك بالنفع على المجتمع وبشكل سريع فإن "قوى سياسية أخرى ستتولى المسئولية".

---------- Forwarded message ----------
From: Khalil Ht <ht.khalil@gmail.com>
Date: 2012/1/5
Subject: حفيد حسن البنا: الإخوان المسلمون مستعدون للديمقراطية
http://www.egynews.net/wps/portal/news?params=154372

- هو هاني سعيد رمضان والده الأستاذ سعيد رمضان كان الرجل الثاني في الجماعة بعد صهره الشيخ المؤسس حسن البنا، كان يُصدر مجلة ( المسلمون ) من مصر ثم أنتقل لسويسرا اثر ملاحقته من عبد الناصر في قضية محمود عبد اللطيف وزملائه رحمهم الله وصارت تصدر من هناك...... طالب عوض الله.





--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 16 2012, 07:57 AM
مشاركة #87


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55





فيروس النفاق الخليجي والحركات الإسلامية العربية - فيديو
محمد تامالت
http://www.youtube.com/watch?v=ecjShYtSB5s
وصلني ممن لا أعرفه ويقول إنه من بدون الكويت، صور لخالد الدويسان سفيرها وأقدم سفير في بريطانيا على الإطلاق. صور يقول صاحبها إنها التقطت خلال عشاء خيري حضره هذا السفير وهو يتعاطى الخمر الممنوع بيعها وشربها في الكويت. لم أستغرب كثيرا لهذا الأمر فقد سبق لي أن شاهدت الدويسان يشرب الخمر، كما أن دبلوماسيا اوروبيا أبدى أمامي منذ أيام دهشته لمشاهدة نفس السفير يحتفل باقتراب أعياد الميلاد في حفل أقامته سفيرة البوسنة، قائلا: كيف يمكن لسفيرين مسلمين أن يسكرا هكذا أمام الملأ.
وكان جوابي أن الإسلام الشكلي وحده لا يكفي للتحلي بالأخلاق الإسلامية وأن كثيرا من غير المسلمين يتحلون بأخلاق أقرب إلى الإسلام من أخلاق الكثير من المسلمين. فلو أن دولة غير البوسنة كفنزويلا مثلا كانت هي عضو مجلس الأمن حين عرضت قضية الدولة الفلسطينية عليه حديثا لأيدت اقامة هذه الدولة على عكس البوسنة الدولة المسلمة التي رفضت الاعتراف بفلسطين رغم أن العرب هم الذين ساعدوها واعترفوا بها خلال صراعها مع الصرب، ولو أن اليابان كانت هي جارة العراق اليوم لكان ذلك مدعى لها لمساعدته بدل التآمر عليه كما تفعل الكويت وأخواتها.
ليس اقبال الدبلوماسيين الخليجيين على تعاطي الموبقات المحرمة في بلدانهم شيئا جديدا علي فقد عرفت بحكم عملي الصحفي الكثير من هؤلاء. رأيت سفيرا قطريا يصلي الجماعة ورائحة الخمر تفوح من فمه، وآخر كويتيا وصل به ادمانه للخمر أن ذهب مخمورا إلى القصر الرئاسي في البلد المضيف وآخر سعوديا شاهدته يشرب الخمر في حفل دبلوماسي غير عربي ومعه الملحق الديني المكلف بالإشراف على تسهيل سفر المعتمرين والحجاج ونشر المذهب الحنبلي-الوهابي. وقد حدث أن أوقفت صحيفة البلاد التي تملكها حركة الاخوان المسلمين في الجزائر مقالي الأسبوعي قبل عشر سنوات بسبب مقال تعرضت فيه إلى الفضائح الجنسية لابراهيم السهلاوي المدير الحالي للإدارة العربية في الخارجية القطرية وشقيق محمود السهلاوي المسؤول السابق في قناة الجزيرة.
وليس موضوعي في هذا المقال شرب هذا للخمر وحب ذاك للدنيا، وانما أنطلق من هذه الأمثلة لأناقش موضوعا أكثر أهمية وهو النفاق المتلبس لبوس الإسلام الذي انتشر في دول الخليج خصوصا واستوردته الحركات الإسلامية في غير هذه الدول كالفيروس الذي تستورده مع جهاز الكمبيوتر المستعمل فيبقى نائما في جهازك ثم يتحرك حين يجب له أن يتحرك.
علي أولا أن أوضح أنني اذ أنتقد الحركات الإسلامية وأشرّح دواخلها المرضية لا أنتقد الإسلام الذي لا يمثله بشر حي مهما كان، بل إنني بذلك أدافع عنه من خطر النفاق الإسلاموي مثلما كنت ولا زلت أدافع عنه ضد خطر الانحراف العلماني فالنفاق سيقتل روح الاسلام ويبقي الشكل فقط بل وسيدفع الناس الى الردة. وليس أكثر خطرا على الإسلام من تسطيحه وتحويله الى هيكل كهنوتي يصبح فيه رجل الدين معصوما لا يجوز انتقاده ولا التعرض لأفكاره الهدامة التي تجلب الخراب وتنفر الناس من الإسلام، ولن تجد اسرائيل أفضل من عالم دين كالقرضاوي ولا من اعلام أفضل من الجزيرة يروض الجماهير باسم الدين أو باسم الحرية لصالح قطر التي تحكمها أمريكا التي تحكمها اسرائيل.
علي كذلك أن أوضح أن أي هجوم على الإسلاميين اليوم أو في المستقبل لا يعني الدعوة الى مصادرة حق الشعب في الاختيار أو التلاعب بخياراته، فكما أوضحت في مقالي السابق "كيف توقعت سقوط بن علي" فإنني دافعت بشراسة أشهرا قليلة قبل ثورة تونس الأخيرة عن هويتها الإسلامية أمام مسؤولين في ذلك البلد في وقت كان غيري يتملقهم من أجل الحصول على اجازة صيفية في شواطئ تونس، وجادلت خالد نزار والعربي بلخير ومحمد تواتي والكثيرين من جنرالات انقلاب 1992 في الجزائر في عدم شرعية انقلابهم.
علي أيضا أن أبدي الاحترام اللازم لكل شعوب الخليج التي لا أقصدها حين أتحدث عن النخب الفاسدة فيها والحكومات المرشحة للانهيار، وقد فعلت ذلك في عز الأزمة الكروية بين الجزائر ومصر في مقالي: "فوائد الحرب الجزائرية المصرية" الذي دعوت فيه صراحة إلى أن تنتهي تلك الأزمة بكشف فساد حكومة مصر ونخبتها وكذلك حكومة بلادي ونخبتها وحرصت حرصا شديد على أن لا يشمل نقدي البسطاء المخدوعين من الشعبين الذين استخدموا وقودا لنار كانت مهيأة لتحرقهم من أجل بعث الروح في مشروع التوريث. وكما أحمد الله أنه انتقم لدم شهداء الجزائر الذين شتمهم أبناء مبارك ومثقفوهم فسقط الطاغية وأبناؤه فإنني أدعو الله اليوم ألا يكون دم شهداء مصر قربانا للبرادعي خادم اسرائيل أو عمرو موسى خادم الطغاة أو غيرهما يوصلهم الى الحكم على جثث الغلابى والمساكين
ولأعد إلى موضوع المقال، موضوع الدور الإسلامي والإسلاموي المتصاعد اليوم: وجد الإسلام لينشر التوحيد ومعه قيم العدل والحرية والمساواة، ولولا ذاك لما كان أول من اعتنقه فقراء قريش وعبيدها والطيبون من الأغنياء المتوسطين فيها، بينما كان سادة قريش آخر من اعتنق الاسلام بعد فتح مكة: وليس ذلك إلا لأن الاسلام هدد نفوذهم بمساواته بين عبد حبشي وسيد من سادة مكة. عندما تختفي هذه القيم الإنسانية النبيلة من فهم الإسلاميين أو غيرهم للإسلام وتصبح اطالة اللحية مسألة يقينية أما الاستعانة بالإمبريالية الصليبية الصهيونية لإرجاع الاستعمار فتكون مسألة خلافية ويتصدى للدفاع عنها حاخامات وباباوات يطلق عليهم مسمى الشيوخ؛ عندما يحدث ذلك يخرج الإسلام من كونه أداة لنشر التوحيد والعدل إلى أداة كهنوتية تستخدم في تخدير الشعوب كما يتمنى أعداء الدين أن يتحول. والتوحيد في حقيقة الأمر هو اخراج للعباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ولا يمكن أن يحدث هذا إلا بتحقيق الحرية التي ليس على ضرورتها دليل أحسن من سماح الخالق للشيطان بمعارضته وامهاله له حتى يوم القيامة لبسط نفوذه ان استطاع ولن يستطيع.
وعندما يصبح الإسلام هيكلا اجتماعيا يحاول سدنة الكهنوت أن يحافظوا عليه غير عابئين بالمفاسد الاجتماعية التي تنخره من الداخل يتسلل المرض الى الجسد فيسقطه حتى ولو كان هذا الجسد يبدو في كامل صحته. وعندما تتحول الحدود المذكورة في القرآن أو تلك التي اخترعها الناس ونسبوها إلى الشريعة من غير دليل نقلي وعقلي يعتد به؛ عندما تتحول تلك الحدود إلى سيف على الضعيف يستثنى منه القوي وتتحول من أداة لإقامة العدل إلى أداة لنشر الظلم، يبدأ الناس في التنصل من الإسلام شيئا فشيئا بالردة لمن استطاع وبالنفاق لمن لم يستطع. وبذلك يصبح من يزعم أنه حريص على اقامة الشريعة اعدى أعدائها لأن الناس لا يفرقون في الغالب بين خطايا الكهنوتيين الذين يزعمون أنهم الوكلاء الشرعيون للإسلام وبين مبادئ الاسلام الذي جاء به محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.
وفي دول الخليج العربية خير مثال على حدوث هذا الأمر، فرجال الدين حولوا الدين مع الوقت الى أداة حكم مطواعة يستخدمها الحاكم منذ العقد الشهير بين محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب الذي سمح للدولة بالتحكم في رقاب الناس بسيف السياسة وبسيف الدين. حلف حول قرنين بعد ذلك أبناء ثلاث قبائل عربية (العتبان والمطران والعجمان المنضوين في جماعة اخوان من طاع الله) الى مقاتلين مستميتين في ميليشات عسكرية أهدت الحكم لعبد العزيز آل سعود لأنها كانت ترى فيه الخليفة الراشد، ثم انقلبت عليه بعد استيقاظها من ذلك الحلم الجميل واكتمل استيقاظها من الحلم على وقع قنابل الطائرات البريطانية التي ضربت تلك القبائل وهزمتها وقضت على حلمها في اسقاط حكم آل سعود الذي ساعدت على اقامته.
وسيأتي يوم يذكر التاريخ بإنصاف وبعيدا عن نفوذ البترودولار تفاصيل أكثر عن المجازر التي ارتكبها عبد العزيز وميليشياته لإحكام السيطرة على امارات حائل والحجاز والشرقية وغيرها ومن تلك المجازر مجازر النيصية والوقيد والجثامية عام 1921 ومجزرة الطائف سنة 1924 ومجزرة نجران سنة 1934 التي قاد الحملة عليها سعود بن عبد العزيز الذي توج ملكا بعد ذلك. هذا بالا ضافة طبعا الى المجزرة التي خلفها الجيش السعودي والطيران البريطاني سنة 1929 في معركة السبلة التي قضت على "اخوان من طاع الله" فقتلت أكثرهم وقادت زعماءهم (فيصل الدويش وسلطان بن بجاد) الى سجن سعودي مميت توفيا فيه في ظروف مريبة قيل أن سببها دس السم لهما. وكذلك فعل الملك عبد العزيز مع ضيدان بن حثلين قائد العجمان الذي حيده في معركة السبلة مغدقا عليه الوعود ثم انقلب عليه بعد أن قضى على المعارضين في عتيبة ومطير.
ومع الوقت تقزمت بقايا جماعة "اخوان من طاع الله" وحل محلها هيكلان دينيان بديلان، أولهما هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أسسها الملك عبد العزيز عام 1940 أي بعد ما يقارب العشر سنوات من انتصاره على معارضيه من صقور الحركة الوهابية في السبلة وتحويله الباقين الى جنود في جيشه أو مطاوعه في هيئة الأمر بالمعروف. وثاني الهيئتين هيئة كبار العلماء التي تأسست سنة 1971 من أجل مأسسة مشيخة المذهب الحنبلي-الوهابي التي تصدت للحركة القومية الناصرية وآن لها أن تصبح بديلا للأزهر المصري بعد أن كانت منافسة له.
واذا كانت قدرة هيئة كبار العلماء على تصحيح انحرافات الحاكم وتقويمها ترتبط بمدى قوة أو ضعف شخصية أعضائها ومدى شعبيتهم، فإن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولدت ضعيفة منذ البداية. فسيفها كان مسلطا في الغالب على الضعيف على عكس جماعة "اخوان من طاع الله" الذين بلغ من نفوذهم أن قاموا يوم كانوا أقوياء بإجبار الملك عبد العزيز نفسه على قص ثوبه عملا بالحديث النبوي القائل (ما تحت الكعبين ففي النار). فالهيئة اليوم لا ترغب ولا تستطيع العمل خارج اطار شرطة الآداب الذي وضعه الحاكم فلا يمكن مثلا أن تراقب نهب المال العام وهو عمل يدخل في صميم اختصاصها.
وتثور بين الفينة والأخرى صيحات السخط من اقتصار عمل الهيئة المخولة بأداء وظيفة الحسبة (أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) على مراقبة الانحرافات الجنسية بين ضعاف المواطنين وعدم قدرتها لا هي ولا جهاز الشرطة على اعتقال أمير سعودي واحد مشتبه به في قضية فعل فاضح أو هتك عرض أو ما شابهه. بل إنه كثيرا ما يحلو لبعض أمراء آل سعود أن يتحدوا هذه الهيئة كما فعل الأمير الوليد بن طلال حين سمح لقناة M6 الفرنسية بتصوير سكرتيراته اللواتي يرتدين ألبسة غير محتشمة داخل مكتبه في برج المملكة الذي لا تستطيع الهيئة دخوله الا باستئذان كما صرح بذلك أخيرا مسؤول في قنوات روتانا أعلن أن رجال الحسبة طلبوا منه الاذن لإيقاف حفلة غنائية.
ولا نجد هذا الاستئذان في عشرات القضايا التي تلفقها الهيئة سنويا لمواطنين بسطاء تقتحم محلاتهم ويعتدى على أملاكهم ويساقون في سيارات الجمس بسبب تافه أو بآخر. والحقيقة أن كون أمراء آل سعود بعيدين عن أي شكل من أشكال العقاب يعفيهم حتى من الوقوع تحت طائل الحدود التي أقرتها الشريعة الإسلامية، فمنذ نشوء المملكة العربية السعودية سنة 1932 وحتى قبل ذلك حين كان عبد العزيز يسمى سلطان نجد والحجاز لم يحدث أن أقيم حد شرعي على أمير واحد من ال سعود سواء من أبناء عبد العزيز وأحفاده أو من أبناء اخوته واخواته ال22
ويمكن أن نستثني من هذه القاعدة ثلاثة أمراء لا غير، فيصل بن مساعد قاتل الملك فيصل ومشاعل بنت فهد التي قتلها جدها محمد بن عبد العزيز (الملقب بمحمد أبو شرين) بعد اتهامها بالزنا، و فهد بن نايف حفيد الملك سعود بن عبدالعزيز الذي قتل مراهقا يدعى منذر القاضي ثم ضغطت العائلة الحاكمة على عائلة ضحيته حتى عفت عنه فلم يقم عليه الحد في ما يصفه السعوديون أنفسهم بالمسرحية السخيفة التي كان هدفها امتصاص غضب الشارع السعودي من انتفاء العدل في اقامة الحدود الشرعية. لذلك تنتشر بين السعوديين مقولة منسوبة لسلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع الحالي والمسؤول عن الانضباط داخل العائلة المالكة وهي مقولة: "ابن سعود ما ينحد" أو آل سعود لا يقام عليهم الحد، وهي مقولة تبدو صحيحة فلو كان الحد الشرعي يتحرى العدل في السعودية لجرت عقوبة حد الحرابة على الوليد بن طلال صاحب قنوات روتانا-دعارة بتهمة اشاعة الفاحشة بدل أن يتعرض لمثل هذه العقوبة البنغالي الفقير الذي يروج أشرطة جنسية أو يبيع حبوب الكبتاجون المخدرة.
وقد سألت مؤخرا أحد السعوديين الملتزمين ظاهرا والمعروف باختراقه لمواقع النت وأجهزة الكمبيوتر هل يستحق أمثاله ممن يسرقون أشياء مهمة ممن يخترقون أجهزتهم عقوبة قطع اليد خصوصا وأن شروط القطع من حرز ونصاب وغيرها متوفرة فلم يجبني إلى الأن ولا أظنه يفعل، أو ربما يجيب بالتعلل بشرط انتفاء الشبهة الذي يستخدمه القضاة الفاسدون عادة لإسقاط حد السرقة عن علية القوم وشيوخهم وأمرائهم. ولعل من الأمثلة المضحكة المبكية على ذلك قطع يد سارق الجوال وترك سراق المال العام كقاضي محكمة المدينة المنورة الشهير الذي أشرف سنة 2010 على رئاسة لجنة صفقات فاختلس منها وشركاءه 600 مليون ريال (ما يعادل 225 مليون دولار) ثم قال انه كان تحت تأثير السحر واتهم الجني بسرقة الأموال وتمت تبرأته على هذا الأساس.
وهنالك مئات الأمثلة على التلاعب بالحد الشرعي واستخدامه على الضعيف دون القوي أبسطها قضايا اعدام الخدم المستقدمين من أندونيسيا وبنغلاديش والدول الإسلامية الفقيرة ويقابلها عدم اخضاع غيرهم لهذه الحدود كالممرضتين البريطانيتين اللتين قتلتا زميلتهن سنة 1997 واضطرت الحكومة السعودية الى اطلاق سراحهن تحت ضغط الحكومة البريطانية.
وبغياب قانون عقوبات مدون وعدم استقلال القضاء وخضوعه لسلطة رقابية نزيهة تصدر أحكام قضائية سخيفة لا علاقة لها بالشريعة الإسلامية تحت مسمى التعزير، فتصل العقوبات أحيانا إلى بضع آلاف جلدة وهو ما لم يحدث أن عمل به الرسول صلى الله عليه وسلم أو أي من خلفائه الراشدين. ويمكن تحت هذا النظام التعسفي غير الإسلامي المتخفي تحت العباءة الإسلامية المكذوبة أن يصدر خمسة قضاة ينظرون في قضية واحدة بشكل منفصل خمسة أحكام مختلفة: الأول بالبراءة والثاني بالغرامة والثالث بالجلد والرابع بالسجن والخامس بالإعدام
والسعودية ليست المثل الخليجي الوحيد على انتفاء العدل في نظام العقوبات الشرعي أو الوضعي، ففي الامارات عيسى بن زايد أل نهيان الذي أعفي من العقاب بعد تعذيبه لموظف أفغاني بدعوى أنه كان تحت تأثير المخدر، وفي الكويت طلال بن ناصر آل صباح الذي تم تعليق حكم اعدام صدر عليه بعد أن كثرت فضائحه وجرائمه من تعديات أفضت الى الموت والى العاهات المستديمة (كحال المطرب المصري أحمد عدوية الذي قطع الشيخ ناصر عضوه التناسلي) الى بيع المخدرات وغيرها. وكذلك تم في قطر تجميد حكم اعدام عدد من شيوخ آل ثاني ومنهم محمد بن خليفة بن سعود والذين قتلوا ابن عمهم غانم بن جاسم بن فهد، والمرحوم غانم متزوج من أخت زوجة فواز العطية الدبلوماسي القطري المعتقل دون محاكمة منذ سنتين بأمر من حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر بسبب كتاب ألفه يتهم فيه أحد أجداد أل ثاني بسرقة أموال اليتامى من صغار آل ثاني آنذاك.
وأحيانا تلفق جرائم الشيوخ لضباط صغار كما حدث في الكويت في قضية محمد غزاي الميموني المطيري الذي مات تحت سوط أحد أبناء أل صباح ووالده مسؤول كبير في وزارة الداخلية وألصقت القضية بضباط من الوزارة.
ويكاد التيار الديني مع الوقت في السعودية وفي غيرها يتحول الى شاهد زور لا يكاد يحلم بتبوؤ عشر المكانة التي كان يحظى بها شيوخ الدين أيام الملك فيصل فضلا عن أيام محمد بن عبد الوهاب وفيصل الدويش التي هي اليوم من الأيام الخوالي. لذلك قام ملك السعودية بعزل شيخ مثل صالح اللحيدان من رئاسة مجلس القضاء الاعلى وأظهره التلفزيون السعودي يسلم عليه ببرود شديد بعد انتقاد اللحيدان لما سمي بإصلاحات الملك، وتروج اليوم أنباء عن تخطيط خالد التويجري رئيس الديوان الملكي لتجريد اللحيدان من آخر منصب رسمي له هو عضويته في هيئة كبار العلماء.
وخالد الذي مكن ابوه عبد العزيز التويجري الملك عبد الله من الوصول الى الحكم بعد أن حول الحرس الوطني من ميليشيات قبلية ضعيفة الى جيش مواز للجيش النظامي هو أحد الأعداء اللدودين للتيار الحنبلي-الوهابي الذي يرى في خالد وفي أبيه وفي الراحل غازي القصيبي أعداء للإسلام. وتدور اليوم معركة خفية بين التويجري وبين بعض رموز التيار الديني يساهم في اذكائها وزير الداخلية وولي العهد نايف بن عبد العزيز وابنه محمد اللذان نجحا في كسب ود وولاء التيار السلفي عموما باستثناء ذلك المحسوب على تنظيم القاعدة، ويسخر السلفيون السعوديين من خالد التويجري فيسمونه عمر بن عبد العزيز التويجري ردا على حملة اعلامية يديرها لتصوير نفسه أمام الناس راعيا لحقوقهم وحانيا على الضعيف والمسن منهم.
ذلكم هو الإسلام الشكلي الظاهري، اسلام الواجهة البراقة والقشرة الذهبية الذي يكرسه هذا التيار الخليجي عن وعي أحيانا وعن سذاجة أحيانا أحرى، اسلام تمنع فيه الموسيقى في رمضان ويسمح فيه ببيع الخمر، اسلام يجلد تحت ظله من يتحرش بفتاة وتنتشر تحت فيئه الدعارة الأورو-شرقية والعربية حتى وصل الفجور حد استقدام العاهرات بتأشيرات حج وعمرة. وعلى ذكر تحريم الموسيقى والصورة قبلها يأتي ذكر شهادة المخرج السوري مصطفى العقاد صاحب فيلم الرسالة الذي تسبب في ادخال الكثيرين للإسلام وهداية بعض ضلال المسلمين حين ذكر أن السعودية منعت تمويل فيلمه بل وحاربته بدعوى أن الصورة حرام ولم يموله غير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي كفره قاتلوه بمبررات سخيفة كقولهم انه لا يصلي على الرسول حين يذكره، ولم ينكر هؤلاء على شيخهم عايض القرني عدم صلاته على محمد عليه الصلاة والسلام حين يذكره في مقالاته المنشورة في الشرق الأوسط وغيرها؛ وهذا هو اسلامهم: اسلام نفاقي يحل للقرني ما يحرمه على القذافي.
وهكذا يحرم فقهاء الخليج الغناء في اقصاء تام لأية نظرية مخالفة حتى ولو كان صاحبها علما من أعلام السلفية كابن حزم، لكنهم يعجزون عن اسكات صوت محمد عبدو لأنه صديق الأمراء أو اجبار الدولة على التخلي عن مهرجان الجنادرية لأنه نشاط يشرف عليه الحرس الوطني ذلك الجيش القبلي الذي هو فوق أي قانون. ويحرم نفس الفقهاء الاحتفال بأي عيد إلا عيدا الفطر والأضحى ولكنهم يعجزون عن ابداء رأي صريح في العيد الوطني، لأن التشكيك في أن الاحتفال بالعيد الوطني حلال تشكيك في راعي هذه المناسبة الذي هو الدولة السعودية.
وفي غياب مشروع مجتمع متكامل صلب قادر على مواجهة مشاكل العصر وحريص على العدل والحرية حرصه على اللحية والمسواك، في غياب مشروع يقلب الفكرة على كل أوجهها ولا يتبناها إلا اذا رآها فعلا موافقة للشرع وللعقل وللمصلحة العامة فإن فعل دافع عنها مهما كانت الظروف، في غياب كل ذلك فإن علينا أن ننتظر عقودا من الزمن كي يقتنع رجال الدين بمفاهيم حداثية يرفضونها اليوم محرمين لها دون دليل محكم كما اقتنعوا بأن الصورة ليست حراما وفتحوا عشرات القنوات التلفزيونية بعد أن كانوا يحاربون السينما والتلفزيون والأطباق الفضائية. ولتقبع الأمة في كهف الجهل والخوف من اغضاب رجال الدين حتى يحرر هؤلاء أنفسهم من أفكارهم البالية المحسوبة ظلما على الاسلام ثم تتحرر الأمة تحررا جزئيا بسيطا بطيئا بتحررهم الجزئي البسيط البطيء.
ان الفتوى في العالم الإسلامي عموما وفي الخليج خصوصا تحولت إلى مانيفستو سياسي يستخدمه الحاكم المتغلب للبقاء في الحكم ولتصفية خصومه في الداخل والخارج مستغلا سذاجة هذا العالم وجهله بأمور الدنيا وتواطأ ذاك وطمعه في مباهج تلك الدنيا. فالرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان حارس البوابة الشرقية ضد المجوس الروافض حين كان يقاتل الخميني ثم تحول بفتوى من عبد العزيز بن باز الى كافر "ما دام لم يتبرأ من مبادئ البعثية الإلحادية" بعد أن قام بدخول الكويت، ورغم أنه لم يبد يوما تراجعه عن أفكاره البعثية إلا أنه تحول إلى شهيد لأن الشيعة قتلوه. وكذلك القذافي تحول الى طاغوت يجب قتله بفتوى من القرضاوي الذي كان يحج اليه طلبا للعون والدعم، هذا القرضاوي الذي أقام الدنيا ولم يقعدها على مجاهدي طالبان عندما هدموا تمثال بوذا ولم يصدر فتوى شرعية يحرم فيها استضافة قطر لقاعدتي السيلية والعديد التي يقتل منها المسلمون في العراق وأفغانستان. اسلام ذو معيار ازدواجي يرى في قوات الناتو التي تقتل المسلمين في أفغانستان محررة في ليبيا.
وعلي هنا أن أوضح بشكل صريح أنني وحتى يومين قبل أحداث ليبيا كنت ضد نظام القذافي بل حدثت بيني وبين سفيره في لندن عمر جلبان مشادة كلامية عليها شهود كثر بسبب انكاره لحق الليبيين في الحرية، أما وقد تدخل الناتو فلم تعد تلك ثورة ما دام خيارها استبدال المستبد بالمستعمر
ان تسييس الفتوى بهذا الشكل هو سبب امتناع علماء البلاط عن تكفير الشيعة حين كان يحكم ايران من سمى نفسه بشاهين شاه أو ملك الملوك وهي تسمية كفرية على الارجح، ثم تحول هؤلاء العلماء الى تكفير الشيعة بعد ثورة الخميني ولا شك انه اذا سقط نظام ايران الحالي وحل محله نظام صديق لأمريكا ولدول الخليج فإن فتاوى تكفير الشيعة سوف تختفي بشكل بارز. والأمر نفسه مع صوفية تركيا التي تسوق وسائل الاعلام الممولة خليجيا لشخص حكامها الحاليين وتدفع بعض الأطراف الخليجية بتركيا الى حرب مع ايران تستفيد منها أمريكا واسرائيل وتراق فيها دماء التركي والإيراني وربما العراقي والسوري والأردني والمغربي بينما يمولها الخليجي بفائض أرباح البترول الناتجة عن ارتفاع أسعاره بسبب الحرب كما كان الحال أيام الحرب العراقية الإيرانية؛ فإذا انتهت الحرب وشعر حكام الخليج بخطر تركي ما انبرى علماؤهم لتكفير حكام تركيا الصوفية المشركين المبتدعة الضلال القبوريين القائلين بوحدة الوجود والتجسد وكل ما يشتهي ولي الامر الخليجي.
ان الفقه الذي هاجم عبد الناصر بسبب استعانته بالسوفيات لبناء سد أسوان وتسليح الجيش المصري هو نفسه الذي سمح بالمجيئ بالقوات الأمريكية الى بلاد الحرمين وبقتال الروس نيابة عن أمريكا في أفغانستان، انه ذات الفقه الذي أوهم المسلمين بأن تحرير القدس يبدأ من أفغانستان وليس من مصر بلد الظواهري أو السعودية بلد ابن لادن أو الأردن بلد عبد الله عزام الذي كان يؤلف القصص عن كرامات المجاهدين الذين كان الواحد منهم يحثو التراب على الطائرة الروسية فتنفجر.
وإن الفقهاء الذين كفروا القذافي وصدام والخميني لكي يسوغ شرعا اعلان الحرب عليهم والاستعانة بالكفار ضدهم هم أنفسهم الذين امتنعوا عن تكفير بورقيبة وبن علي الذين حاربا الإسلام في تونس لأنهما من أصدقاء تلك الدول. ولعل من العجيب أن الشيوخ الذين انكروا على ابن باز فتواه بالسماح للقوات الأمريكية بالتواجد في السعودية أفتوا بعد ذلك بأن الاستعانة بقوات الناتو ضد نظام القذافي حلال
ان حكام الخليج للأسف الشديد وخصوصا منهم زوج موزة حاكم قطر ينظرون إلى العالم على أنه بلاي ستيشن أو لعبة يتم من خلالها تغيير أنظمة العالم ليس لخدمة شعوبها ولا لخدمة الإسلام بل لخدمة طموحاتهم الشخصية في اضعاف الدول المنافسة والتمكن من الظفر بتوكيل أمريكي لإدارة الشرق الأوسط وكأن الشرق الأوسط فرع صغير لشركة تنتج السيارات أو عيادة لنفخ الشفاه بالسليكون أو مطعم للهمبرغر. ومن يستمع للتسجيل السري المسرب حديثا لأمير قطر ورئيس وزرائه وهما يتأمران قبل عدة سنوات من أجل اسقاط النظام السعودي الجار يدرك أن هؤلاء يفكرون بهذه الروح الطفولية غير المسؤولة تفكير الطفل الذي يحرق بيت الجيران لأنه يريد أن يتمتع بمنظر النيران التي تفرحه وتفجع جيرانه.
لذلك لم أفاجأ وأنا أعرف هذه الحقيقة بسفير قطر في لندن خالد المنصوري يسأل ولي العهد الأردني السابق الحسن بن طلال في ندوة عن أمن الشرق الأوسط عن رأيه في استضافة قطر لكأس العالم ثم لرد الحسن عليه ساخرا: ومتى ستنظم بلادكم موسم الحج؟. انها طريقة مرعبة في التفكير الصبياني غير المسؤول تشبه ما فعلته صحيفة الشرق الاوسط حين وصفت بدء الاضطرابات في دمشق وحلب بعد طول انتظار بأنه تسخين، وكأن ما يحدث في سوريا سباق ماراطوني وليس مأساة يراق فيها دم بريء من الجانبين.
أومن الإسلام أن تحرق بيت أخيك لأنه يهدد مصالحك ويهدد مصالح أمريكا، أو من الإسلام أن تضع أموالك في البنوك الغربية وتفتح بلادك على مصراعيها لغير المسلمين وتفرض على المسلمين تأشيرة لا يمكن الحصول عليها في الغالب. أمن الإسلام أن تحاسب النظام السوري والليبي على أخطائه وتسكت عن الظلم الواقع على الشيعة في البحرين وفي شرق السعودية لأنهم روافض مجوس يستحقون "الدعس على خشومهم والتوطي في بطونهم" كما يردد الآلاف من الخليجيين في ديوانياتهم وفي مواقع النت والتلفزيونات وبرامج المحادثة الصوتية.
عندما ألقت بثينة شعبان المسؤولة عن الإعلام في النظام السوري محاضرة قبل سنوات أنكرت عليها شخصيا الحديث عن الطائفية في العراق وتجاهل الطائفية في بلادها خصوصا من أبناء القرداحة وضواحيها. لكن هل يعني انكاري للنفوذ العلوي الطاغي في سوريا أن أسكت اليوم عن الصيحات الطائفية التي تنادي بإنقاذ "اخواننا السنة" من الروافض وتصور ما يقع اليوم بأنه حرب من الكفار الشيعة على المسلمين أهل السنة والجماعة؟
عندما يدعو عدنان العرعور الشيخ السوري المتسعود هو وقنواته التلفزيونية التي يمولها النائب الكويتي وليد الطبطبائي والأمير السعودي خالد بن طلال إلى أن تخرج حلب ضد الأسد حتى ولو مات منها مئة ألف دون أن يرسل أبناءه ليكونوا من بين من يتمنى موتهم، وحين يهدد بفرم لحم أبناء النظام ورميهم للكلاب، فإنه لا يقل اجراما عن رامي مخلوف أو ماهر الأسد الذين يتهمهما بسرقة السوريين وقتلهم. عندما يتحول الخليجيون عن معارضة فساد حكوماتهم الى معارضة نظام الأسد وعن استنكار اعتقال الألاف من غير تهمة في سجون الحاير وعليشة وذهبان والرويس والقطيف وأبها والدمام والجوف وغيرها الى استنكار سجن السوريين وغيرهم فإن ذلك يظهر كم هي مقيتة وعمياء تلك الطائفية التي لم يدع إليها الإسلام بل دعا إليها شيوخ الضلال من الطرفين السني والشيعي. لذلك لا عجب أن أغلب القنوات التلفزيونية والمواقع التي تشعل نار الطائفية ممولة من رجال أعمال وسياسيين شيعة وسنة ينتمون إلى دول الخليج بالتحديد.
كيف يهب مسلم خليجي لنصرة أخته السنية في سوريا ويتجاهل ما ذكرته جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية عن قيام ضباط من المباحث والسجون بالتعدي على نساء واطلاق تهديدات ذات ايحاءات جنسية، ماذا يقول رجل الدين السني المسلم عن قول أحد ضباط سجن ذهبان السعودي للناشطتين السياسيتين نجلاء الرومي وهيفاء الاحمدي "انني اشتهيكما" وقول أخر لغيرهما "أنت الآن تحت تصرفي، أستطيع أن أفعل بك ما أشاء ولن يعلم بك أحد". لماذا يسكت علماء السوء الذين يمنعون الاختلاط في الشارع عن خلوة ضباط ومجندين ذكور بنساء مسجونات في قضايا سياسية مثل هيلة القصير، نجلاء الرومي، هيفاء الأحمدي، حصة الزهراني، نجوى الصاعدي، حنان الكثيري، وفاء اليحيى، أروى بغدادي وأخريات؟
ما هو موقف رجال الدين السعوديين من كسر يد عزة الزهراني قبل أسابيع لأنها طالبت بمحاكمة ابنائها أو اطلاق سراحهم ومنهم المعتقل بتهمة الارهاب فارس آل شويل الزهراني الذي ورغم اتهامه بالإرهاب لم تتم محاكمته الى الآن منذ القبض عليه قبل خمس سنوات وكأنه لا يعاقب من أجل الإرهاب بل من أجل مقولته الشهيرة: "جنسية ابن سعود تحت قدمي"، وكم في سجون الخليج من دخلها بتهمة الارهاب ولا علاقة له بها فهو معارض سياسي لا ارهابي. ما هو موقفهم من سجن خالد الراشد خمسة عشر سنة لأنه دعا الى مظاهرة لطرد السفير الدنماركي بعد الرسوم المسيئة للرسول، خمسة عشر سنة منها خمسة سنوات بسبب تهديد الأمن العام وعشر سنوات بسبب الاعتراض على الحكم. ما هو موقفهم من سجن سعود الهاشمي ثلاثين سنة بسبب دعوته للإصلاح، وما هو موقفهم من سجن آلاف من الدستوريين والجهاديين والصحويين والاصلاحيين وغيرهم دون تهم وهل يقر الإسلام ظلم الناس باسم حماية الأمن والأمان.
ان رجل الدين حين يحس بالقداسة يفعل ما يشاء فينفق الأموال بسفه كما فعل القرضاوي في شهر عسله مع زوجته الثانية، ويدعو "لفخامة الرئيس برويز مشرف" عميل أمريكا بامتياز كما فعل عبد الرحمن السديس، ويحرم الجهاد في العراق لأنه غير مقدور عليه كما فعل عبد المحسن العبيكان الملقب بمفتي الحاكم الأمريكي بريمر، ويحرم الدعاء بنصرة حزب الله على اسرائيل لأنه حزب شيعي كما فعل عبد الله بن جبرين ويصف أهالي المسجونين الذين يعتصمون لإطلاق سراح أبنائهم بأنهم أبواق فتنة كما فعل توفيق الصايغ. وشتان بين هؤلاء وبين علماء كابن حنبل وابن تيمية والعز بن عبد السلام ممن قد لا نتفق كليا مع آرائهم ولكننا نحترم تمسكهم بأفكارهم وهو من عاشوا في السجن أو المنفى أو ماتوا فيه؟
إن الإسلامي الذي لا يحارب العنصرية بل ويجد لها تخريجا فقهيا اسلاميا يبرر التقسيمات الموجودة في الخليج التي تقسم الناس الى قبيلي وخضيري وصلبي وكاولي وهتيمي وتهامي وزبيري وقصمنجي وصانع وخال وتكروني وطرش بحر وحضري وبدوي وقروي وبيسري ولحجي وصفر سبعة وحوطي وعوج دخان وعبد، ان مثل هذا الإسلامي لن يختلف عن أبي جهل الا في شكل لحيته وشاربه وثوبه القصير. ان الاسلامي الذي يتعصب لخليجيته ويخشى عليها من اليمني والعراقي الفقير فيه خلق جاهلية وان الاسلامي الذي يرضى بظلم البدون في الكويت والسعودية والامارات وبالفارق الطبقي بين الأحياء الراقية في الغدير وغرناطة والمرجان والبندر والحمراء والأحياء الفقيرة في غليل والكرنتينا والبطحاء والسويدي ومنفوحة وبإقامة الحدود على الفقير دون الغني والضعيف دون الفقير يحتاج إلى مراجعة فهمه للإسلام.
لذلك لا يخلو الاسلام الخليجي من تفرقة مقيتة بين الخليجي وغير الخليجي وبين الخليجي حامل جنسية احدى الدول الأعضاء الست وبين حاملي باقي الجنسيات بل إن التفرقة تكون داخل البلد نفسه. لذلك يشتكي السعوديون مثلا من نفوذ أبناء مدينة القصيم الذين يشكلون العدد الأكبر من سلك القضاء والافتاء والامامة وحتى المناصب التنفيذية، وتصف قبيلة قبيلة اخرى بأن أبناءها "سراقين نعول" أو "أكالين خابور الثور" أو "نهابين الحجاج" أو من أصحاب "ضيفي والا ضيف المرة" وغيرها من الصفات المشينة التي يسكت عنها عالم الدين خانعا مستسلما لمفاهيم قبلية بالية يحرص الحاكم على تشجيعها واذكاء نارها لكي تدوم الفرقة ويتسنى له الحكم.
وفي قضية تفريق الازواج لغياب تكافؤ النسب كما يزعمون وتواطئ القضاء المفترض أنه يستمد أحكامه من الشريعة مع هكذا ممارسات، خير دليل على أن الإسلام ليس حقا دستور الخليجيين في كل معاملاتهم الدنيوية كما يزعمون، ولو عاش بينهم بلال أو صهيب أو سلمان لما زوجوه لأنه عندهم عبد مملوك.
كيف يكون الإسلامي الخليجي اسلاميا وهو يرى أخته في الإسلام والمواطنة تدعو الناس إلى التبرع لها بلحم حمار لأكله لأنها لا تجد ما تأكله ويرى ألاف الشيوخ والأمراء يحصلون على رواتب من الدولة دون عمل ويوزعونها على ملذاتهم وعلى أخويائهم وخدمهم الذين يطلق عليهم الخليجيون تسمية جوهر, وجوهر في الخليج يرمز لكل أنواع الانحرافات فهو خادم الأمير ومساعده وحارسه وسيفه على رقاب الناس وهو الذي يؤمن له المسكر والعاهرة وكل المحرمات.
وكيف لا تتأثر الحركات الإسلامية خارج الخليج بهذا المد النفاقي وهي تستمد الدعم المالي وحتى الفكري من هذا المنبع الراكد الأسن، لنا في اسلاميي مصر الذين يتناحرون وينحرون بلدهم هم وغيرهم للوصول الى الحكم خير مثال. ولنا في راشد الغنوشي زعيم تونس الجديد شر قدوة حين لا يجد ممن يختارهم لحكم تونس "الإسلامية" غير أصهاره وأقاربه وليس ذلك شيئا جديدا عليه فقد ضربت ابنته سمية هي وأعضاء تنظيم الاخوان في لندن المشرفين على النشاطات الإسلامية التي كان يمولها رئيس بلدية لندن السابق كين لفنستون مثلا في اقصاء المسلمين من غير الاخوان من الصوفية والسلفية الى الشيعة والعلمانيين.
ان التاريخ سيكتب أن التغييرات التي حدثت في دول الخليج وفي غيرها من الدول العربية والتي حققت حدا ما من المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية كانت بسبب مباشر أو غير مباشر له علاقة بجهود الحركات القومية والعلمانية لا بسبب الحركات الإسلامية رغم ان الإسلام سبق في التأسيس للعدالة الاجتماعية مفكري أوروبا القرون الوسطى وهذا حقا شيء مؤسف. وإن الحركات الإسلامية العربية بحاجة الى تحقيق انفصال فكري وعملي يسبقه استقلال مادي وتنظيمي عن دول الخليج لكي تبدأ في النظر بشكل أكثر عقلانية وتفتحا وانسجاما مع روح الاسلام المحمدي لا اسلام القبلية والعصبية، وهذا موضوع بحث آخر.
من عادة حكام السعودية أن يدعوا كل سنة الآلاف من السياسيين والإعلاميين ومن شابههم لأداء فريضة الحج على نفقة الشعب السعودي، وممن يدعى الى الحج مدمنون للخمر ومنحرفون وأناس لا تصلي ولا تصوم يضيفون في القصور والفنادق فيظهرون التوبة ثم يعودون لغيهم بعد الحج. تقول نكتة ان أحد هؤلاء المنافقين ذهب لرجم الشيطان فظهر ابليس أمامه حزينا منكسرا يكاد يبكي وقال: حتى أنت يا صديقي ترجمني.
From: Gadir Yakubi <gadir.yakubi@live.se>




--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 17 2012, 06:14 PM
مشاركة #88


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55





: / بَرلمان الضِرار .. وإخوان العسكر
بقلم د. طارق عبد الحليم

لا شك أنّ الإتجاه الإسلاميّ كله قد أصيب بعارِ ذلك الموقف الخَسيس الخائن الذي وقفته تلك الجماعات المحسوبة عليه في أحداث الثورة. ولاشك أن تلك الجماعات المحسوبة على الإتجاه الإسلاميّ قد فقدوا مِصداقيتهم وإسلاميتهم وشرفهم وكرامتهم، وكلّ أمل في خيرٍ يأتي على أيديهم. فهم سياسيون بكل ما تحمل هذه الكلمة من خُبْثٍ وخَبَثٍ، ومن نفاقٍ ونفعيةٍ، لا يردَعَها دينٌ، ولا يثنيها شَرفٌ أو خُلق.
البرلمان الذي سَيشّكله إخوان العسكر، وسَلفيوا الوطنيّ، هو "برلمان ضرار"، يراد به الخير ظاهراً، وهو يحمل الخَبَث والعَفَن باطناً. ونحن، والعالم كلّه، يعلم أنهم ما فازوا بأغلبيةٍ إلا بخداعِ الشّعب، وارتداء لِباس الإسلام، والحديث بلسانه، نفاقاً وتَغريراً. ثم انقلب عليهم الشّعب، وعَرفوا تآمرهم مع عَسكر السوء، ورؤوا جُبنهم وتَخنّث أفعالهم في التّخلف عن أي نشاطٍ ضِد العَسكر. ولإِن كان عبيد العباسية قد قبضوا ديناراً أو دولاراً، ليهتفوا لأسيادهم، فقد قبض إخوان العَسكر، وأذنابهم من سلفيوا الحزب الوطنيّ، أجرَهم كراسيّ وسُلطة ظاهرة، ستكون عليهم حَسرة يوم القيامة إن شاء الله.
مجلس الضِرار البرلماني، الإخوانيّ السّلفي العَسكريّ، لا يفترق في توجهاته وانتماءاته عن مجلس 2005 المُباركيّ، الذي كان لإخوان العسكر فيه 88 مقعداً، وكان وقتها لا يزال السلفيون يعيشون تحت لِحاف الأمن الدافئ عملياً، متوشحين بقضية التوحيد ظاهرياً، قبل أن يلقوا وشاحهم وراء ظهورهم. الفارقُ الوحيد هو أنّ ظاهر هذا البرلمان حقٌ وباطنه باطل، بينما كان مجلس 2005 ظاهره باطلٌ وباطنه باطل. لذلك كان ذاك مجلساً كافراً، وهذا مجلساً ضِراراً.
إخوان العسكر يرفضون أن يتولى رئيساً مؤقتاً، من مجلس الشعب الذي يُسيطر حِزبه على أغلبيته، ويصرون على أن يتم عمل الدستور قبل إنتخاب أي رئيس، موقتاً أو دائماً، بحُجّة أوهى مِما يمكن أن يقبله رَضيع، وهي أنه ليس هناك قواعد لإختيار هذا الرئيس، ولو كان مؤقتاً! والواضح أن هؤلاء المتواطئين يريدون أن يستمر سيناريو الإعلان الدستورى الذي أصدره العسكر بعد أن غيّروا فيها 90% من بنودها، وما هذا إلا لأنّ هؤلاء قد التزموا بصِفقتهم الصّفيقة مع العَسكر، وسيدافع هؤلاء عن هذا الإلتزام ولو بما لا يوافق عقلاً أو منطقاً.
على كلّ حال، فإنّه يجب أن نتساءل اليوم، كيف نَمسحُ العَار الذي جاء به هؤلاء الخَونة المُنتسبين للتيار الإسلاميّ، على التيار الإسلاميّ؟ كيف يمكن أن نعيد ثقة الناس في التيار الإسلاميّ ومنتسبيه حقيقة لا نفاقاً، بعد أن أصاب هذا الإعصار النفاقيّ أركان التيار، وهَدَم جُدرانه، وترك قَواعِده مَكشوفة أمام العلمانيين وأعداء الإسلام للهجوم عليه، بما جَنت أيدى هؤلاء.
لاشك أنّ الطريق إلى ذلك يجب أن يسير في إتجاهين متوازيين، سلبيّ وأيجابيّ. أولهما، عدم التواني في فَضحِ إخوان العسكر، وكشف تآمرهم، وفضح نواياهم، وشرح المعنى المُستتر وراء تَصرفاتهم، وبيان أنها ليست تكتيكاً كما يظن بعض السذج الواهمين من أصحاب فكرة إحسان الظن، بل إنها سياسة مقصودة مرتبة متفقٌ عليها، يراد بها الوصول إلى هدف معين، ولو على حساب الإسلام وثوابته. وهذا الفَضْح والبيان، واجبٌ عينيّ على كلّ من عرف بما يجرى، وفَهِم تداعياته على الإسلام الصحيح، وتطبيقه في بلادنا.
والإتجاه الثاني هو إنشاء إتجاه موازٍ، يقدم مَعَالم الطريق الصَحيح، وبيان أسسه وأركانه، وشرح مرتكزاته وثوابته وأفكاره، وإيضاح خطواته ومساره، بما لا يدع مجالاً لشكٍ أو رَيبة لمرتابٍ، سواءاً بالقول الخَطابيّ أو الكَلمة المَقروءة أو البيان المُشاهد.
وهذان الإتجاهان، يجب أن يسيرا بكل قوة ووضوح بأسرع وقتٍ ممكن. وقد كان هذا الموقعُ حريصاً منذ بداية الثورة على أن يسير في خط الإتجاه الأول، مبيناً ومحذراً، رغم ما لاقاه من هجومٍ ممن لم يدرك الحقيقة وابعادها من الشباب المُغرّر بهم، سواء المنتمين إلى الإخوان أو السلفيين.
ولا شك أن هذا التَوجّه، وأصحابه، سيعانون من حربٍ شَعواء شَرِسة، سيقودٌ كِبرها برلمانُ الضرارِ سياسياً، حيث يعلم هؤلاء أنهم لن يحظوا بشعبية مرة أخرى بعد تواطئهم مع المجلس العسكريّ الكفريّ، كما سيقودها العسكر، وقواته الشَيطانية أمنياً، بمباركة مَجلسِ الضّرار الإخوانيّ بَاطنا، وشَجْب التصرفات الأمنية ظاهراً. وسيسمى أصحاب هذا الإتجاه بالخوارج والعملاء والمخربين، وكلّ ما ألِفْنا من ألقابٍ رميَ بها الحق من قبل.





منقول : أرض كنعان الاخبارية
http://knspal.net/arabic/index.php?act=Show&id=32975






--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 19 2012, 07:31 AM
مشاركة #89


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55




إلى الشيخ القرضاوي نقول:
إن الشريعة الاسلامية هي الثابت الوحيد في هذا العالم,
والمتغير والزائل هو أنظمة الكفر الغربية
في برنامج الشريعة والحياة بالأمس والذي كان تحت عنوان "الشريعة الاسلامية, معناها ومبناها" تحدث الشيخ القرضاوي بأمور خطيرة لا تبقي للشريعة الاسلامية لا معنى ولا مبنى!!!
1- سأل عن الثابت من الشريعة والمتغير
2- تكلم عن التدرج في تطبيق الشريعة
3- ثم سئل عن حكم الشرع فيما تقوم به دول الخليج من تقديم القروض والمساعدات للدول الغربية لإنقاذها من أزمتها المالية, بدل أن تساعد بلادا مسلمة هي بأمس الحاجة كمصر وتونس والسودان.
تكلم بأمور أخرى ولكن نكتفي بالوقوف على هذه الثلاث, والله المستعان على مشايخ آخر زمان.
المسألة الأولى أجاب عليها بالآتي: قال أن الثابت من الشريعة هو ما ثبت بالدليل القطعي, وذكر على ذلك مثالا فذكر أحكام الميراث, ثم تكلم كعادته بكلام خطير, قال إن جُل الشريعة من الأمور الظنية الخلافية والمتغيرة وأن الثابت منها الذي لا يتغير هو بعض الأحكام القطعية. هذا الكلام يعني أن الشريعة الاسلامية بشكل عام يمكن أن يكون لها في كل زمان أو مكان مضمون وشكل غير الآخر, ونحن هنا نتحدث عن جُل أحكام الاسلام, وهذا ينسجم مع قول الشيخ "أن الأحكام تتغير بتغير الزمان والمكان" ما يعني عمليا لو طبيق هذا الكلام, أن للاسلام مضامين وأشكال مختلفة في كل عصر ومكان, فلا شكل محدد للاسلام, ولا لون وطعم ثابت, بل هو يتشكل مع الزمان والمكان ولا يُشكل الزمان والمكان!!!
ما هذه الشريعة المائعة يا شيخ قطر, ما هذا الدين العظيم الذي حولته بفكرك المنهزم إلى ثوب فضفاض يتسع لكل أوساخ الأرض ومخلفات الحضارات والنظم الوضعية؟ ألا تتقي الله؟ أو تستحي من عباده؟ الم تدرك بعد أن الاسلام يعلوا ولا يعلى عليه.
إن الشريعة الاسلامية بمجملها قطعية وليست ظنية وثابتة لا تتغير وممن ينكرها أو يجحده جملة كافر تماما كمن ينكر وجوب الحكم بالاسلام أو إقامة الصلاة أو ينكر حرمة الزنا أو الربا, ولو كانت معظم تفاصيل أدلتها الفرعية ظنية, والسبب في ذلك يرجع إلى أن الشريعة الاسلامية ورغم ظنية معظم أدلتها التفصيلية إلا أنها تنحصر في إطار ثابت لا تخرج عنه, ويبقى نفسه شكلا ومضمونا بشكل عام بغض النظر عن المكان والزمان, بل إن الاسلام جاء ليشكل الزمان والمكان وفق منهجه هو, ليخرج الناس من كل أشكال الجاهلية والنظم الوضعية ليعيشوا في ظل قيم ربانية ثابتة لا تتغير أبدا, لأن الاسلام قائم على حقائق قطعية في تصوره للوجود, وهذا ينعكس على منهجه في ثبات شكله ومضمونه, الاسلام والعقل يرفضان فكرة أن الحق نسبي, هذه فكرة شيطانية خبيثة وخاطئة ومخالفة للواقع, لا تبقي للناس أي أساس ثابت يقفون عليه, بل تيه وضلال, فالحق في نظر العقل, هو شيء محدد ملموس, وهو كل فكر صحيح مطابق للواقع قامت عليه الأدلة القاطعة, ولا ينقض هذه الفكرة الاختلاف الفقهي, بل على العكس تماما بل هو يؤكدها, أولا لأن الإختلاف الفقهي يبقى في إطار دلالة اللفظ والسياق حسب قواعد اللغة العربية, وهذه ثابتة لا تتغير, فالفظ العربي المستخدم للتعبير عن معاني الوحي قرآنا وسنة, لا يمكن تأويله على مائة معنى, ولا علاقة بتاتا لمعنى ودلالة اللفظ والسياق بالزمان والمكان, بل فهمه محصور فقط بالمعاني التي استعمل العرب اللفظ للتعبير عنها, فقد يكون للفظ معنى واحد, كالفظة إله, وقد يكون للفظ معاني ودلالات متقابلة, مثل القرء أو بدا, وقد يكون من الألفاظ التي تحمل معاني متعددة مثل لفظة العين, ولكن هذا لا يعني أن يأتي شخص جاهل أو عميل يعطيه حكام السوء وصف شيخ أو عالم ليعطي للفظة القرء معنى جديد من عنده لم يستعمله العرب, فيجعل القرء مثلا, ساعة من نهار, فتصبح عدة المرأة ثلاث ساعات, تطلق قبل الظهر وتتزوج بعده كي يكون الاسلام مرنا ومتحركا ومنسجما مع حضارة العهر الغربية التي لوثت فكرك وقلبك يا شيخ الجزيرة, الجزيرة التي لا تفتأ تروج للدولة المدنية الديمقراطية وتعمل على تشويه الدولة الاسلامية.
الاسلام يا شيخ الاسلام الأوروبي, هو الثابت الوحيد في هذه الحياة, وهذا مالم تدركه أنت, لأن ثقتك بالله اهتزت وركونك للظالمين قد طال أمده.
لتعلم أيها الشيخ أن المتغير الزائل, هو الأنظمة الوضعية من ديمقراطية وعلمانية وحضارة غربية مفلسة سَمَمت كل شيء. إن الألفاظ التي تحمل معان متعددة ليست فقط محصورة في معان محددة حسب اللغة والشرع, بل إن الذي يرجح معنى على آخر في الآية أو الحديث هو اللغة العربية والشرع وليس أهواء الذين لا يؤمنون. حرام وحلال محمد صلى الله عليه وسلم هو الحلال والحرام الى يوم الدين.
الأمر الثاني الذي يؤكد على الثبات في المنهج الاسلامي, هو أن العقيدة الاسلامية بوصفها فكرة كلية عن الكون والانسان والحياة تشكل أساس الاسلام, وبوصفها قاعدة فكرية ثابتة تحدد نظرة الانسان إلى كل شيء في الحياة, وتضع قواعد وضوابط لكل علم ومنحا ومنهج في هذه الحياة, فالقطعي يا شيخ, ليس ما قَصُر عليه عقلك في نظرته, حيث لم تجد لضرب مثل عليه سوى أحكام الميراث, بل هو يشمل كل قواعد وأسس أنظمة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالة والسياسة الداخلية والخارجة وشكل الحكم وقواعده, وسياسة التعليم و أصول القضاء, ما يجعل للمجتمع الاسلامي شكلا ومضمونا وطعما ونكهة ثابة في كل العصور, مجتمع الهداية الربانية والشرع اللإلهي, المجتمع الوحيد الذي تتحقق فيه الطمأنينة والاستقرار الحقيقي, والذي يوجد الانسجام في حياة البشر فيعالج فطرتهم بشكل متوازن لا إفراط فيه ولا تفريط.
النقطة الثانية التي تكلم الشيخ عنها هي فكرة التدرج في تطبيق الشريعة, فقال بجواز أن نطبق الاسلام بالتدرج, بل قال بوجوب ذلك, لأن ذلك من سنن الحياة, ثم إن الاسلام نزل بالتدريج.
ليس غريبا على من يقول أن للاسلام كل يوم لون ونكهة وأن شريعته متغيرة ومرنة متطورة, ليس غريبا على من يفهم الاسلام هكذا أن يقول بالتدرج!!!
نقول للشيخ ولغيره أن الاسلام نزل أول أمره على مراحل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم لحكمة ذكرها الله في كتابه ولم يترك المجال مفتوحا لتأويلات شيطانية تعبث بدين الله. فقد بين الله أنه أنزل الاسلام على سيدنا محمد - ص- مفرقا ومنجما ليثبت به فؤاده, هذه واحدة.
ثم الثانية يا شيخ, إن ما نزل في السنة السابعة أو العاشرة للهجرة من شريعة ودين لم يكن الرسول -ص- ولا صحابته الكرام من بعده, لم يكن ليقبل من القبائل التي تدخل الاسلام أن تتدرج في تطبيقه, بل كان يشترط عليها التنفيذ الكامل, فحين تفاوض مع ثقيف لم يقبل إلا إلتزاما وتطبيقا كاملا ودفعة واحدة دون أي تأخير رغم إلحاح ثقيف على فكرة التدرج, فلم يقبل إلا الخضوع الكامل للشرع, وإن وافقهم في الأسلوب من حيث من يهدم الصنم.
والثالثة يا (فضيلة الشيخ) هي أن الأدلة القطعية التي تحفظها جيدا, فرضت على المسلمين تطبيق كل الاسلام دفعة واحدة, ودون تدرج او تسويف. فقد وردت عشرات الآيات التي تؤمر أمرا واضحا جازما أن ينفذ المسلمون كل أوامر الله ونواهيه دفعة واحدة ودون تسويف ولا إنتقاء, ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه, وما نهاكم عنه فأنتهوا....) ثم قال في مكان آخر (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم...)
ثم جزم وحسم الأمر كي لا تبقى حجة لأحد فقال (فاليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) لا نفهم كيف تجرؤ على دفع المسلمين لمخالفة أمر الله!!! فالله سبحانه يقول خذوا كل ما جاء به الرسول -ص- وحضرتك تقول لا, لا داعي لذلك, الله يقول أن من لا يخضع بشكل كامل لما جاء به محمد -ص- أنه ليس بمؤمن, وانت تقول لا, المؤمن يجب عليه أن يأخذ ما جاء به محمد -ص- بالتدريج وحسب الظروف, من دون ضابط ولا قاعدة واضحة ولا مفهوم محدد, ما يميع قضية الاسلام, وتصبح طاعة الله مسألة نسبية تخضع للتأويلات والظروف وتقدير البشر حسب أهوائهم متى نطبق وماذا وكيف!!!
ثم أيها الشيخ, إن الله الذي يُجري الدماء في عروقك قبل أن يَجري فيها نفط الخليج المنهوب المسلوب من طغمة الفساد من فوقك ومن حولك, الله الذي ستقف بين يديه قريبا, يقول محذرا ومنبها المسلمين من الوقوع في الهلاك بمخالفة أمر واحد له, وأن من يفعل ذلك ستصيبه فتنة وسيصيبه عذاب أليم, ثم تأتي أنت لتقول للناس لا تخافوا, أقبلوا على معصية أوامر الله بالجملة وليس بالمفرق, الله أكبر على ما تصفون!!! كيف تجرؤ على ذلك, بدل أن تُهوّن على المسلمين معصية الله, كان الأولى بك أن تدعوهم لمخافته ولزوم أمره, وكان الأولى بك يا شيخ أن تدعوهم لعدم الخوف من الظالمين الذين لا يملكون من أمرهم شيء ومآلهم إلى مزبلة التاريخ وإلى سعيرا قمطريرا, على هؤلاء يكون التمرد وليس على أحكام الله أيها الشيخ, أم أنكم تخافون من القريب العاجز, وتأمنون من القوي البعيد, الجبار المنتقم والذي يحول بين المرء وقلبه وهو أقرب إليك من حبل الوريد (أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
المسألة الثالثة وهي بخصوص ما يفعله حكام الخليج الذين يعيش الشيخ على فتات ما يسرقونه من أموال المسلمين, حيث سئل الشيخ من متصل من مصر حول حكم الشرع في تقديم حكام الخليج أموال طائلة لدول الغرب الكافر التي تحارب الاسلام ليل نهار على شكل قروض ومساعدات, في الوقت الذي يتضور فيه المسلمون جوعا في مصر وتونس والسودان والصومال.
فماذا كان جواب الشيخ المتخم بالأموال المسروقة يأخذها رشوة من حكام الخليج, ليحرف دين الله وليفتي كما تريد لا أقول قطر, فمن هي قطر أصلا, بل من يحرك ويُسير قطر من أوروبا, قال هذه الدول أدرى أين تضع أموالها ومع من تتعامل!!!
ليس غريبا على من يفهم الشرع بحسب ما تقدم أن يُحلل ويُحرم كما يشاء. من قال يا شيخ أن هذه الأموال أموالهم؟!!! هل أخرجها الله من باطن الأرض لتكون مالا يبذره العاهرون والفاسدون؟!!! ولكي يسرقها أمام أعيننا غرب كافر لئيم؟!!! ثم في أي آية أو حديث وجدت دليلا على تقديم مساعدة المستعمرين على مساعدة المسلمين المثقلين بالجراح والجوع؟!!!
هذا ولا شك هو دين أعور الدجال الذي تفهمه وتنظر من خلاله, وليس دين محمد -ص- فالثروات في باطن أرض المسلمين في دين محمد –ص- هي ملك لكل المسلمين, وهم أحق الناس بها, ولا يجوز حتى لخليفة المسلمين أن ينفقها كيف يشاء, فكيف بالرويبضات العملاء؟!!! قال محمد –ص- "المسلمون شركاء في ثلاث, الماء والكلأ والنار".
هؤلاء لا يتصرفون يا شيخ كحكام, هؤلاء عبيد مأمورون ولا يملكون من أمرهم شيء, وهم ليس أكثر من أدوات للغرب الكافر الذي نصبهم وأوكل إليهم حراسة الكفر الذي أقامه في بلادنا قهرا, وحماية الحدود التي مزقت بلاد المسلمين, وحماية كيان يهود من غضبة الأمة, ولكن لتعلم يا شيخ آخر زمان, أن لآخر الزمان خلافة عز عائدة لا محالة ولو كره أسيادك, هكذا شاء ربك وستكون على منهاج النبوة, تماما كما كانت في عهد الأكرمين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي, وستقتلع عروش الظالمين من جذورها المتعفنة, وستكمل المهمة التي بدأتها شعوب الأمة المباركة, فتطهر الأرض من كل كفر وفساد وسلطان للكفر, وستثبت الشريعة الاسلامية لصحاب العقول الصغيرة قبل الكبيرة, أنها كما كانت في عهد رسول الله –ص- شكلا ومضمونا, حيث كانت قد بدأت غريبة وستعود غريبة كما بدأت, فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسَدتهُ حضارة الغرب الكافر وعملائه, وسيصلحون بما يحملونه من فكر مستنير وفهم سديد وإيمان شديد بإذن الله, ما أفسدته مدرستك التوفيقية التلفيقية من فكر لوث فكر المسلمين وفهمهم أيها الشيخ.
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
منذرعبدالله || 09-01-2012


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 19 2012, 07:44 AM
مشاركة #90


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55




رد على مقولة
" الإسلام يقر الحرية الشخصية"

زعم بعض مشايخنا أن الإسلام يقرالحرية الشخصية بل إنه قد جاء بها، فلست أدري والحال هذه، هل الحرية الشخصية تندرج تحت العبودية لله وتحت (إن الحكم إلا لله) وتحت( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وتحت( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني...)، أم أن هؤلاء قد اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً، أم أنهم قد نافقوا، أم أنهم قد كفروا...

أمر غريب فعلاً، كيف يتجرأ هؤلاء أن يعلنوا عن أنفسهم وهم في قلب بلاد المسلمين، ما كان الأمر ليكون لولا أن خلفه ما خلفه ومن خلفه. لنتذكر أن أكبر الخيانات اعاد حكامنا ومن خلفهم على تمريرها أثناء مشاركة (الإسلاميين ) في الحكومات، مثل الاتفاقية العسكرية الهامة والمشهورة بين تركيا وإسرائيل، فقد حصلت أثناء حكومة أربكان، واتفاقية وادي عربة الخيانية حصلت والاخوان المسلمون يشكلون ثلث مجلس النواب الأردني... والآن مللنا تكرار المعزوفات المحرمة التي يتلوها علينا صبح مساء أقطاب العمل الإسلامي الذين نجحوا أو نجحت جماعاتهم في البرلمانات التونسية والمصرية والمغربية وكل ما هو على الطريق حالياً، فهم لا يفتأون يعيدون علينا أن الإسلام يقر ويقرر ويحمي ويرعى ما يسمونه الحرية الشخصية!!! لذلك يزعم (المشايخ الكرام) نسأل الله لهم إما أن يهديهم وإما أن يمسخهم، يكررون علينا أنهم لن يفرضوا الحجاب ولن يمنعوا عري السائحين والسائحات ولن يمنعوا الخمر ولن يتدخلوا فيما يحصل في المناطق السياحية في منطقة الحمامات في تونس أو شرم الشيخ في مصر ولا في الفنادق ... وكذلك فالمواطن حريته الشخصية مضمونة داخل بيته يفعل ما يشاء سواء يشرب الخمر أو يزني أو يمارس القوادة... وكذلك ينادون ليل نهار بما تشترطه هيلاري كلينتون من أن الديمقراطية خط أحمر وحرية المرأة وحقوقها خط أحمر... فماذا أبقوا من الإسلام بالله عليك أيها المتابع، وهذا فقط في بعض شؤون الإسلام، فكيف إذا تحدثنا عن نظام الحكم و نظام الاقتصاد والمال ونظام العقوبات... فهذا كله تمت تنحيته عند إسلاميي أمريكا واوروبا منذ زمن بعيد وقدموا فيه المواثيق والعهود لأئمة من اليهود والنصارى ليرضوا عنهم....
والآن انظروا إلى الطامة أدناه... فماذا يا ترى سيكون موقف إسلاميينا الجدد ومشايخ الإسلام الجديد العصري المتطور المتمدن (المودرن)، هل سيتحفوننا بالحرية الشخصية التي زعموا ( وخسئوا في زعمهم) أن الإسلام ضمنها! أو سيجدون طريقة للالتفاف فيقولون نعرض الأمر على الاستفتاء!!! أم أنهم سيختبئون خلف أصابعهم و يزايدون على العفة والشرف والطهارة ليقولوا دعوا هؤلاء يفعلون ما يشاءون فأمتنا لا تحتاجهم وتنبذهم، وهكذا يمرر ون خياناتهم لله ورسوله والمؤمنين كما اعتادوا قبل الآن في قضايا عديدة، انظروا يا أمّة الإسلام من الذي يطاب بحقوقه وحريته... وفي إحدى أمهات وعواصم بلاد المسلمين، فما هو موقف الإسلام الجديد المتجدد عند هؤلاء الذين وصلوا ويصلون إلى الحكم اليوم... ما موقفهم وموقف الشرع بنظرهم من هذه الفعلة، اللواط والأشنع من ذلك أن يكون معلنا والأكثر شناعة أن يقواون إنه حق ومن حقوق الإنسان، ويهونون من شأن مرتكبيها فيسمونهم مثليين... غداً يتأكد من لم يـاكد بعد إلى أين يتجه الإخوان والسلفيون والغنوشيون والأردوغانيون... فاللهم يا مقلب القلوب لطفك يا رب وثبت قلوبنا على الإيمان بك وعلى طاعتك
__________________________________________________________________
http://www.jam3.org/newsite/details/21105

من ثمار " الحرية الشخصية "
بعد أن توعدهم الثوار بالأحذية..
"الشواذ" يأجلون وقفتهم بالتحرير


توعد المعتصمون بميدان التحرير، "مجموعة من الشواذ"، قرروا إقامة وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم والاعتراف بحقوق الشواذ فى مصر.

وكشف المعتصمون، عن نيتهم فى منع إقامة تلك الوقفة وعدم السماح بتواجدهم داخل ميدان التحرير، وأنهم فى حالة رؤيتهم ستكون "الأحذية والحجارة" هى وسيلة منعهم.

وأكدوا، رفضهم التام لتلك المطالبة التى لا تمت بصلة للحرية والتى تشوه صورة ميدان التحرير، وتثبت تعرضه لهجمة شرسة بهدف تشويهه، لذلك فمن غير المستبعد أن تكون تلك الوقفة الخاصة بالشواذ أحد هذا المخطط ، حسبما نشرت جريدة المصريون.

ونتيجة تلك التهديدات، قرر بعض الشواذ تغيير خطتهم من خلال دعوات نشروها على الفيس بوك، ونقل وقفتهم الاحتجاجية من التحرير والاجتماع فى بعض الكافتيريات على أن تكون 1 يناير 2013، هو يوم الإفصاح عن هوياتهم والمطالبة بحقوقهم حتى تكون الأوضاع استقرت وقتها بحسب بيان لهم.


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 20 2012, 07:19 AM
مشاركة #91


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55




بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا سكت العالم عن مجزرة حماه الكبرى حتى اكتملت فصولها اليوم
بقلم: محمد علي شاهين
تعود بنا الذاكرة إلى الثاني من شباط 1982 لنستعيد أحداث مجزرة حماه الكبرى على مدى سبعة وعشرين يوماً من القصف والإبادة والقتل والمداهمات والاعتقالات، وسط صمت عربي ودولي يصل إلى درجة التآمر على شعب حرّ أعزل يأنف الذل ويعشق الحريّة.
فنتساءل بعد عشرة أشهر من ثورة الكرامة وقد ادّخر الشرير الاثم لولده. لماذا سكت العالم عن مأساة العصر عام 1982 حتى اكتملت فصولها اليوم؟
ألا تستحق تلك المجزرة المروّعة وقد انقضى عليها ثلاثة عقود إلى وقفة تأمّل يستيقظ بها ضمير العالم؟
يبدو أنّ رأس النظام استطاع وهو يخمد أنفاس شعبه ممارسة الباطنيّة السياسيّة بدهاء في علاقاته الخارجيّة، وأن يلعب لعبة مزدوجة بين الشرق والغرب، مستفيداً من الحرب الباردة، وتناقضات المحورين الشريرين الذين تقاسما مناطق النفوذ في العالم، وقدّم لهما خدمات ترضي أطماعهما، فضمن سكوت المعسكرين على جريمة قتل (10 ـ 40) ألف إنسان غالبيتهم العظمى من المدنيين في حماه، واختفاء (10 ـ 15) ألف مواطن سوري منذ بداية المجزرة، وهجرة أعداد لا تحصى من السوريين الأحرار على مدى حكمه الطويل.
لم ينس أهل حماه كيف ألقى جنوده الأطفال من الشرفات، وقذفوهم بقوّة إلى الجدران، وبقروا بطون الحوامل، وحرموا الجرحى من تلقي العلاج في المستشفيات، وقطعوا أيدي النساء لسلب ما في معاصمهن من أساور ذهبيّة، أمّا الآثار النفسيّة التي خلّفتها المجزرة فليس من اليسير محوها من ذاكرة عصيّة على النسيان.
وقدّم نفسه للعرب كمقاوم عنيد، ومدافع عن حقوق الفلسطينيين واللبنانيين، فلم تنطل دعواه إلاّ على المغفّلين، وهو الذي أباد أسراً فلسطينيّة بكاملها، وقتلت منظّماته بالوكالة الآلاف في حرب المخيّمات بجنوب لبنان.
وادّعى بأنّه لاعب رئيسي لا يمكن الاستغناء عنه في حرب الخليج الأولى بسبب علاقته الحميمة مع إيران، ليبتزّ دول الخليج، قبل أن يوقع النظام العراقي السابق مع إيران اتفاق الجزائر.
وأنّه يملك مفتاح الاستقرار في المنطقة بسبب علاقته الحميمة مع المنظمات الفلسطينيّة والأقليات الشيعيّة في الدول العربيّة.
وأنّه بديل المتطرفين الإسلاميين، وكابح جماح السلفيين والقاعدة، وأنّ لديه خبرة غير مسبوقة في ترويض الإخوان المسلمين كبرى الحركات الإسلاميّة السنيّة في سورية.
وأنّه الضمانة الوحيدة لاستمرار حالة الهدوء والاستقرار في منطقة الجليل الأعلى وشمال فلسطين، وجبهة الجولان، وكذلك جبهة جنوب لبنان، وأنّه يستطيع تحريك بعض الفصائل الفلسطينيّة في غزّة والضفّة الغربيّة متى أراد.
وأنّه الضامن لحقوق المسيحيين والأقليات مادام في السلطة، وهم الذين تقلّص عددهم في عهده بسبب الهجرة السياسيّة والاقتصاديّة أكثر من نصف مليون نسمه، وفتح باب التطوّع في الجيش للمسيحيين، وعيّن يوسف شكور رئيساً للأركان، وكان يمنح العقارات المجانيّة لبناء الكنائس.
وأنّ نظامه قادر على توقيع الصلح مع إسرائيل في الوقت والمكان المناسب، وفرضه على الشعب السوري بعد ترويض السوريين، وإخماد أنفاسهم بالقوّة.
وكانت أمريكا تفضّل التعامل مع حاكم فرد على التعامل مع رئيس منتخب بشكل ديمقراطي، فغضّت الطرف عمّا جرى في حماه، ولم تحمّل المسؤولية الجنائية لجريمة واضحة المعالم للمسؤولين عن المذابح ولم توجّه التهم إليهم.
ولم يتحمّس الفرنسيون ولا الإسبان لملاحقة رفعت الأسد عما فعله في حماة، وتركوه يستمتع بدفء شواطئ ماربيا، والتسوّق في شارع الشانزليزيه بكل اطمئنان.
وضمن حافظ الأسد سكوت الاتحاد السوفييتي (سابقاً) بمنحه قاعدة بحريّة في طرطوس، وتحالفه مع الحزب الشيوعي (جناح بكداش)، واشترى الأسلحة المنسّقة والمستعملة (الخردة) من الجيش الروسي بأعلى الأسعار.
ولطالما كانت حماه عصيّة على الصليبيين منذ دخولهم بلاد الشام حتى رحيلهم عنها، ورأس الحربة في صراع المسلمين مع الصليبيين في الماضي، فليغضّوا الطرف عمّن يذلّها ويضطهد شعبها بالوكالة.
ومن أين تجد الولايات المتحدة وروسيا ومن يدور في فلكهما رئيساً بمثل هذه الصفات والمزايا التي لا يجود الزمان بها على سوريّة إلاّ قليلا.
إذن فليسكت الجميع عن انتهاكات حقوق الإنسان السوري، ولو أبيد سكان حماه عن بكرة أبيهم، وليغضّوا أبصارهم عن هدم المساجد ولو بلغ عددها ثمانية وثمانون مسجداً، وعن تدمير آثار وأوابد مدينة تاريخيّة عريقة مثل مملكة حماه الأيوبيّة.
وتكرّر المشهد في ثورة الكرامة على أيدي القتلة والشبيحة، وتطابق أسلوب القمع والقتل في عهد الوريث، فروّع الأطفال والحرائر، وانتهكت الأعراض، وهدّمت مساجد وصلوات يذكر فيها اسم الله، وأزهقت الأرواح، وانتقل التعذيب من الأقبية إلى الساحات والشوارع جهاراً، وارتكبت جرائم ضدّ الإنسانيّة في وضح النهار، وهذه صور المجرمين المتورّطين تملأ الدنيا.
وأعيدت فصول المسرحيّة فقلبت الحقائق واتهم بتدبير الأحداث التكفيريون والقاعدة والمندسون في عهد الابن، كما اتهم الأب الحقود شباب الإخوان المسلمين وأمر بإعدامهم بالقانون 49 لعام 1980الذي لا يزال سارياً.
ومن يعيد قراءة هذه المسرحيّة لا يجد فرقاً كبيراً بين الفصل الأوّل والأخير من هذه التراجيديا القذرة التي يمارسها النظام الأسدي على مدى سنوات عمره الطويل.
ويبقى السؤال المحيّر لماذا سكت العالم عن مجزرة حماه الكبرى عام 1982 كلّ هذه السنين الطوال، ولماذا لم يتحرّك العالم لوقف نزيف الدم حتى الآن، والضرب على أيدي القتلة، رغم وصول عدد الضحايا إلى ما وصل إليه؟
ربّما لأنّ الضحايا مسلمون!!
تباشير فجر جديد بدأت تشرق في سماء أمّة العرب في عصر الصحوة، تعجز آلة القمع والإرهاب والقبور الجماعيّة عن قمعها مهما طال الزمن وعظمت التضحيات.
وطوبى للغرباء.

نقل : مجلة الزيتونة عن مجلة الغرباء





--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 21 2012, 08:03 PM
مشاركة #92


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه العابدين على بعض مداخل الشياطين
عبد العزيز كحيل
من أخبث طرق الشيطان للتشويش على المؤمنين أصحاب الالتزام والعبادة والاستقامة إشعارُهم بالفوقيّة والأفضليّة على غيرهم، خاصّةً المقترفين منهم للمعاصي المعاقرين للذنوب، فقد يتدرّج بهم في هذا الطريق حتّى يفسد نياتهم ويلوّث مقاصدهم فيضيع منهم الثواب وهم لا يشعرون، وهذه الحيلة الشيطانيّة غاية في الدقّة والخفاء بحيث ينخدع بها أرباب العبادات لأنّها تتسلّل إلى النفوس بسلاسة متدثّرة بأثواب الغيرة على الدين والانتصار للحقّ والفضائل والأخلاق، وشيئاً فشيئاً يرى ذلك العابد نفسه أفضل من أولئك المذنبين، فيحتقرهم ويستصغرهم فيقوده ذلك إلى تزكيّة نفسه والحكم لها بالبراءة والخيريّة، وتلك هي الخطوة الأولى في الانزلاق والتساقط، فإن لم يُزح حجاب الغفلة عن بصيرته، وتمادى في ذمّ الآخرين بمعاصيهم أوشكت نفسه أن تتحوّل إلى وثن يعبده – وهو يظنّ أنّه يعبد الله – وإلى صنم يطوف حوله – وهو يحسب نفسه مستمسكاً بأهداب الشرع منتصراً للإيمان –.
وقد كتب في بيان هذا المعنى العلماء، وجلاّه أطبّاء القلوب الربانيون، وطوّف بأرجائه الوعّاظ والمربّون، فأتوا بالنفائس واللطائف لكنّ أبلغ ما وجدته في هذا الباب كلام بليغ مؤثّر للإمام ابن القيّم يقول فيه:
"تعييرك أخاك بذنبه أكبر إثماً من ذنبه، ففي تعييرك هذا تبدو صولة الطاعة وتزكيّة النفس والمناداة عليها بالبراءة من الذنب، ولعلّ انكسار الّذي عيّرته بذنبه وازراءه على نفسه وتخلّصه مما أصابك من كبر وعُجب وادّعاء ،ووقوفه بين يدي ربّه ناكس الرأس خاشع الطرف منكسر القلب أنفع له من صولة طاعتك ومنّك بها على الله.
ألا ما أقرب هذا العاصي من رحمة الله وما أقرب ذلك المدلّ من مقت الله، فذنب تذلّ به لديه أحبّ من طاعة تدلّ بها عليه، ولأًن تبيت نائماً وتصبح نادماً خير من أن تبيت قائماً وتصبح معجباً، فإنّ المعجب لا يصعد له عمل.
وإنّك إن تضحك وأنت معترف خير من أن تبكي وأنت مدلّ، وأنين المذنبين أحبّ إلى الله من زجل المسبّحين المدلّين، ولعلّ الله سقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داءً قاتلاً هو فيك وما تشعر".
صدق الامام رحمه الله، فماذا تُغني عبادات عابد وطاعات مطيع إذا خالجها الكبر والعُجب والادعاء؟ وماذا تُفيده طقوس يؤدّيها بعد أن اسودّ قلبه بهذه الأدواء الفتّاكة التي تأتي على الأعمال الصالحة فتجعلها هباء منثورا؟ فكم من سراج أطفأته الريح وكم من قُربة أفسدها العُجب، وانكسار القلب مقصد شرعي كما بيّن العارفون ، وإصلاح السرير’ مقدّمة ضرورية لإصلاح العلانية، وهذا تحصين داخلي لمن سلك طريق الاستقامة ،والمرء إذ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويذكّر الناسي، ويزجر العاصي، ويدعو المدبر، ويقيم المتعثّر، ينبغي أن يفعل ذلك وهو متواضع لله شاكر له أن هداه - وكان يمكن أن يكله إلى نفسه – يُبغض الذنب ويرحم المذنب، ولا يأمن مكر الله أبدا، فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلّبها كيف يشاء، والمعصوم من عصمه الله من الزلل، وما التوفيق إلا بالله وحده، ويحرص المؤمن الكيّس الفطن ألاّ يخلط بين الغيرة على محارم الله وبين تزكية النفس والإعجاب بالطاعة الذي يجرّ إلى كبر القلب حتى ولو كان صاحبه يلبس الأسمال ويُظهر التواضع بجسده وقوله، بل يجب أن يجمع من وفّقه الله إلى الاستقامة بين الخوف على نفسه وبين رحمة الخلق، وقد نُسب إلى السيد السيح عليه السلام قولُه: "لا تنظروا إلى ذنوب العباد كأنّكم أرباب وانظروا إليها كأنكم عبيد، فالناس رجلان: مُبتلَى ومُعافَى، فارحموا أهل البلاء واسألوا الله العافية"،
فصاحب العمل الصالح قد تصدر منه الكلمة الغليظة ونبرة الاستعلاء إذا غفل عن الاستعاذة من الشيطان، فهنا يوشك أن يوكَل إلى نفسه، ويُصبح أسوأ حالا من المذنب الذي لَدَغَه انحرافُه فطفق يؤنّب نفسه ويستصغر ذاتَه ، وهذه الحال هي عين العبودية، والله تعالى يغفر لمن تاب وأناب بصدق ولو غلبَه ضعفُه البشري فعاد إلى الذنب وعاد، وما زال يعود ويتوب، والله أعلم بأحوال السرائر وإليه حسابها.
وما أجمل منظر المؤمن الملتفت إلى نفسه بالتربية والمراقبة والمحاسبة والحثّ على مزيد الطاعات من غير ان يبرح مربّع التواضع لله وللخلق واتّهام النفس والتماس الأعذار للمسلمين، وحريّ بنا ان نفقه هذه القاعدة ونعمل بها، فإنّ الجمال قد ندر.
ولا تستقيم أحوالنا إلاّ إذا التزمنا الرونق الاسلامي والأبّهة الإيمانية، فذاك أبعد شيء عن مفسدات الاستقامة من كبر وعُجب وغرور، وإنّ قومًا يعبدون الله على غير دراية بهذه القاعدة الجوهرية قد أرخصوا ثمن العبادة الحقّة فهبطت قيمة الطاعة في ميزان الإيمان، ويُخشى أن يشملهم هذا القول الرباني يوم القيامة : "وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون" – سورة الزمر 47، فقد كانوا يحسبون انهم على جانب عظيم من التقوى وحظّ وافر من الثواب، لكن يكتشفون بين يدي الله حين تُنشر الدواوين وتوضع الموازين أنّ سوء أدبهم مع الله وحال قلوبهم أثناء الطاعة وازدراءهم للمبتَلين قد ذهب بحسناتهم أدراج الرياح.

ولله تعالى في خلقه شؤون، وفي تدبيره عجائب، فقد يوفّق من شاء إلى الاستقامة من خلال معصية، إذا علم – وهو سبحانه وتعالى أعلم – أنّ قلب العاصي لم تلوّثه معصية الجارحة، فيسلك العبد طريق الذنب وتقوده الأقدار إلى البرّ والتقوى، وهذا في الناس كثير، وصدق من قال : "ربما فتح لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول، وربما كتب عليك المعصية فكانت سببا للوصول"، وقد جاء عمر بن الخطاب شاهرا سيفَه ليقتل النبي صلى الله عليه وسلم، فرجع من بيت اخته ينطق بالشهادتين ليصبح هو الفاروق الذي تُضرب به الأمثال في كلّ شعب الخير، وقبل ذلك كان المستعجلون يرجّحون إسلام حمار الخطاب على إسلام عمر !!!، وهذا الرسول صلى الله عليه وسلّم يبلغ من القيام والصيام والإنفاق والتبتّل مبلغا لا يضاهيه فيه صالح ولا صدّيق ومع ذلك يرحم العاصي الذي يُقام عليه الحدّ وينهى عن سبّه لأنّ ذلك يُعين الشيطان عليه.

إنّ الغيرة على الدين وأحكامه وحرماته وحدوده دأبُ المؤمن وديدنُه وعلامة واضحة على صدقه، فيجب تحصينها من هجمات الشيطان المتكرّرة عبر حظوظ النفس وأهوائها الخفية، وأفضل طريقة للتحصين تذكير النفس أن استقامتها محض عطاء من الله تعالى، فإن لم تكن في مستوى هذا العطاء بالتواضع وداخلَها المنّ فقد يسلبها إياه بين طرفة عين وانتباهتها، فتَجتالُها الشياطين وترمي بها في مستنقع المعصية لتسلك منحدر أولئك الذين كانت تزدريهم بجهلها، وعلى المسلم أن يداوم على الذكر المأثور: "يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك"، فهو يعرّفه بحدود عبوديته وتفاهة قدرته و يردّه إلى الله ردّا جميلا، ذلك أن القلب الثابت ليس للغرور فيه ظلّ ولا خيط رفيع، والغرور باب الشرّ ونافذة السوء ومفتاح الضلال، أمّا المشهد البهيج الجميل المثير فيكمن في القلب التقيّ النقيّ المخبت الذي لا يزيده القرب من الله بالطاعات إلا تواضعا واستصغارا للذات ورأفة بالمسلمين الظالمين لأنفسهم، يتمنّى أن يغمرهم الله بفيض رحمته ويمسح هو أثقالهم بيده الحانية، ذاك هو القلب المنشرح الذي تعلوه ابتسامات الإيمان وتحرّكه هزّة ورعشة وانتفاضة غيرةً على الدين ورحمةً بالمذنبين.
منقول عن : مجلة الزيتونة


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 25 2012, 07:47 PM
مشاركة #93


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55




مجدولين حسونة ... القضاء سلاح الجبناء
د. إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com
19/01/2012
الصحافية مجدولين حسونة تكتب: "نقابة الأطباء في جنين تبلغني "هاتفيا" أنها ستقوم برفع دعوى ضدي للنيابة العامة بسبب التحقيق الأخير الذي كشفتُ فيه إهمال طبيبة في مستشفى الرازي أدى إلى موت أم وطفلتها من قرية يعبد ... ويبدو أن الطبيبة المُهملة عرفت أن الحديث يدور عنها في التحقيق، فرفعت شكوى للنقابة "لا أدري ما مضمونها"، وبدورها ستقوم النقابة بمحاكمتي قضائيا".
كان ذلك رداً على تحقيق يكشف عن حادثة إهمال طبي في وضح النهار راح ضحيته أم وطفلتها! (نص التقرير والتحقيق مرفق).
القضاء في الضفة الغربية المحتلة ازدواجياً، تحول إلى سلاح يشهره العملاء والجبناء في وجه أبناء الشعب الفلسطيني، القضاء في الضفة الغربية المحتلة ازدواجياً يلاحق الشرفاء والنبلاء، استخدموه لتجريم المقاومة والمقاومين، تحججوا به للقول أنه لا اعتقال سياسي، رفعوه في وجه الأساتذة من أمثال د. عبد الستار قاسم، ويشهرونه اليوم لتكميم الأفواه، لتكون الصافية مجدولين حسونة مثال اليوم الصارخ عن تحول القضاء من مؤسسة تقتص من المجرمين، إلى أداو في يد المتسترين.
وبدلاً من أن يكون القضاء سلاحاً للمظلومين والمضطهدين وأصحاب الحق، حولته سلطة أوسلو المشؤومة إلى سلاح بيدها ويد عمّالها، أي إلى سلاح للجبناء غير القادرين على مواجهة الحقيقة وعلى مواجهة أبناء شعبنا.
لمن استغرب أو لمن لا يعرف...
مجدولين حسونة هي اعلامية وصحافية فلسطينية شابة من بلدة بيت أمرين قضاء مدينة نابلس – الضفة الغربية المحتلة ازدواجياً من الاحتلال وأذناب الاحتلال – تخرجت من جامعة النجاح الوطنية بمرتبة الشرف والأولى على قسم الصحافة والاعلام، تعرف عن نفسها بنفسها وببساطة لتقول: " صحافية حرة لا أنتمي لأي مؤسسة إعلامية بسبب القيود المقيتة"، ورغم تلك القيود ورغم التضييق والملاحقة والكبت، انطلقت مجدولين من مبدأ تضعه شعاراً لها يقول: "صاحب الفكر الحر لا بد له أن يؤدي ضريبة مواقفه بنفس راضية محتسبة" مضيفة "المثقف أول من يقاتل وآخر من ينكسر".
ولأنها طبّقت ما تقول واقعاً على الأرض كان لابد لها من أن تدفع الثمن، شأنها شأن كل فلسطيني في الضفة الغربية يرفض الواقع المذل، ويعلي صوته في وجه الظلم، ويفضح الفساد والافساد، لا يُستثنى من ذلك أحد، فطغاة فلسطين من أتباع وموظفي الاحتلال، لا يعجبهم أحد، ويخافون من همسة أو نفس، كمن يتخبطهم المس من الجن.
في شهر أغسطس/آب الماضي اعتقلها الأمن الوقائي في الضفة الغربية - التابع والخانع لسلطات الاحتلال- لأنها كتبت ما لم يعجبهم، يومها "استضافوها" ليهزوها ويرعبوها، لم يفلحوا، وتضامن معها أحرار فلسطين في الضفة الغربية المحتلة ازدواجياً، حاولوا كسرها فبدأوا باستدعاء اخوتها الواحد تلو الآخر، ولم ينجحوا!
عن محاولتهم البائسة تلك يقول د. إمديرس القادري: "في البداية قاموا بإستدعائها عبر الإتصال الهاتفي لكي تمثل امامهم في أوكارهم السوداء التي أصبحت تملأ أرجاء مدن وقرى وبلدات الضفة ، ولكن مجدولين العنيدة بالحق لم تلب الإستدعاء ، قاموا على أثر ذلك بإستدعائها مرة أخرى خطيا وعبر كتاب ، فما كان منها إلا أن بصقت على كتبهم وألقتها في وجوههم التي تنضح بالتعامل والتنسيق مع عدونا الصهيوني الذي يأتمرون بأوامره و ينصاعون بكل ذل لتعليماته، ولذلك وكما جرت العادة فقد لجأ ” الأشاوس ” إلى اعتقال شقيقاها للضغط عليها وعلى أمل أن تلين، وتتراجع ، وتخاف ،وتتوقف بالتالي عن مواصلة معركتها ضدهم .
نقابة الصحفيين الفلسطينية الكرتونية اكتفت بالإدانة والشجب ، ووعدت بمتابعة الأمر مع أشباه الرجال العاملين في هذه الأجهزة لتقديم الإحتجاج على ما تتعرض له العضوة مجدولين من متابعة ،وملاحقة ،وتهديد، وإرهاب لها ولأسرتها ، فبوركت هذه الجهود وليس بوسعنا سوى تقديم ” الشكر ” لهذه النقابة على تفانيها في الدفاع عن أعضاءها ومنتسبيها "!.
اليوم تتكرر تلك الأفعال المشينة لسلطة مشينة، بملاحقتها قضائياً، أو على أقل تقدير التهديد بملاحقتها قضائياً، فقط لأنها مارست عملها الصحافي، ونشرت تقريراً مهنياً مُوثقاً ومُدعمّاً، عن الاهمال الطبي في أحد مستشفيات الضفة الغربية، وهي التي سبق لها أن حصلت على جائزة الصحفي المتقصي لأفضل تحقيق صحافي مكتوب لفئة الشباب ما دون سن 25 ضمن جائزة الصحافي المتقصي للعام الماضي، والذي حمل عنوان "الطب في فلسطين ... حقل للتجارب وجرائم بلا أدلة "، أي أنها كتبت في مجال تعرفه وتبدع فيه أكثر من غيرها، وبمهنية عالية استحقت عليها يوماً جائزة.
وبدلاً من التحقيق في ما ورد من اهمال أودى بحياة أبرياء، وبدلاً من أن تتوارى سلطة العار خجلاً وذلاً من أفعالها وأفعال من تأتمنهم على حياة البشر، وبدلاً من معاقبة المسؤولين، وجه كل هؤلاء سهامهم نحو الصحافية الشابة، تركوا الأصل والمضمون، ولاحقوا الناشر والمحذر.
تقول مجدولين عن التهديد الأخير بالملاحقة القضائية: "عندما كتبتُ في السياسة، وإنتقدتُ ممارسات ...لا علاقة لها بالوطنية ولا بالدين، وعندما تحول قلمي بقناعةٍ مني إلى صرخة من خلف قضبان سجون بناها حُكام بلادي ووضعوا فيها أبناء شعبي ، حاولت السلطة إعتقالي .. وعندما كتبتُ عن قضايا إجتماعية وجرائم لم أجد من يضع حدا لها، وترجمتُ دمعة يتيم نزلت بسبب سماسرة لأرواح البشر إلى كلمات تروي معاناته ، قرروا محاكمتي...".
الرد على الزمرة والطغمة في الضفة الغربية ومن يتبعها لا يكون إلا بمزيد من كشفهم وفضحهم وتعريتهم، وليس بالسماح لهم بالاستفراد بإعلامية شابة ليمارسوا ساديتهم الجبانة.
تحقيق مجدولين المهني كان من الممكن أن يبقى داخلياً في الضفة الغربية، كان من الممكن أن يكون محدود الانتشار، لكن اليوم ورداً على ممارسات البلطجية والشبيحة في سلطة العار التابعة للاحتلال في الضفة الغربية، ننشر نص بحثها وتقريرها، وإن كان اسم الطبيبة المسؤولة لم يرد في التقرير، فإن امسها معروف وعليه شهود، فإن استمر التغول باسم ما يسمى نقابة الأطباء في جنين، فإن اسم الطبيبة ربما أصبح اشهر من نار على علم، هي ومن يحميها ويتستر عليها، ليست شهرة أكاديمية أو علمية أو مهنية، بل شهرة من نوع آخر لا يحسدون عليها.
ننشر التقرير أو الملف، مع اليقين التام أن هناك غيره من الملفات الأخرى في المجال الطبي والصحي، أو في غيره من المجالات.
إن أقل المقبول هو الاعتذار للصحافية مجدولين حسونة عن هذا الجبن في التعامل، وفتح تحقيق علني بعد ايقاف الطبيبة المسؤولة، ومحاسبة كل من أمر بفتح تحقيق وتحويلها للقضاء.
ننشر التقرير، بداية لا نهاية!
لا نامت أعين الجبناء


خطأ طبي يودي بحياة أم وطفلتها
الأطباء يخفون الملفات التي تدينهم، والشاهدة على الجريمة تروي التفاصيل

تحقيق: مجدولين حسونة
قد لا يكون جديدا على الشعب الفلسطيني ذلك الإهمال الذي يحصل في المستشفيات الخاصة والعامة مِن قِبل الأطباء، ففي كثير من الحالات تكون الأدلة التي تدينهم واضحة، لكن خللا ما يحدث فلا يُعاقب الطبيب المُخطئ على فعلته، ولا يأخذ القانون مجراه، وينتهي الأمر بضياع حق المواطن الذي تحول إلى ضحية لم تعد تثق بالكادر الطبي والقضاء لعدم إنصافهم لها.
من بين هؤلاء الضحايا كانت فاتن أبو بكر (30 عاما) التي توفيت أثناء ولادتها في مستشفى الرازي التخصصي، نتيجة إهمال الطبيبة المشرفة عليها، ومتابعة حالتها عبر الهاتف، لتلحق بها إبنتها بعد يوم من وفاتها.
انتصار أسعد السيلاوي من قرية زبوبا قضاء جينين كانت شاهدة على جريمة وفاة فاتن، رأت بِعينها كيف ماتت دون أن تجد بجانبها طبيبا ليُنقذ حياتها، وسمعت بأذنها كيف أخفى الأطباء أوراق وفحوصات من ملف فاتن تدينهم وتثبت إهمالهم .
الطبيبة تابعت الولادة على الهاتف والنتيجة: وفاة الأم وطفلتها
ولادةُ عن بُعد، هكذا يمكن أن نسميها، الطبيبة المشرفة على حالة فاتن، كانت تتابع ولادتها على الهاتف رغم الاتصالات المكثفة التي أجراها أحمد أبو بكر زوج المرحومة، والممرضات "حسب رواية الشاهدة"، والتي أخبروها فيها أن حالة زوجته سيئة وتحتاج لعملية فورا.
يقول زوج المرحومة\ :" دخلت زوجتي مستشفى ( الخاص ) في جينين، في السابعة صباحا بناءا على طلب الدكتورة المشرفة عليها، حيث أشارت علينا بذلك عندما كنا في عيادتها قبل يوم من وفاة زوجتي، وفي الثامنة صباحا جاءت الدكتورة المشرفة وقالت لي أن الحالة مستتبة وبإمكاني مغادرة المشفى لكني رفضت، ومن ثم ذهبت ولم تعد إلا بعد وفاتها، بعدها بقيت زوجتي ساعات دون إشراف وبدأت حالتها تسوء وطلبت أن تلد بعملية، فاتصلت بطبيبتها وأخبرتها بخطورة وضعها، لكنها لم تأتي لتتابع حالتها وقالت لي أنها بخير وأنها تتابع الحالة مع القابلات على الهاتف، لكن وضع زوجتي كان يسوء أكثر فأكثر، ولا أدري بأي قانون إنساني ومهني يمكن الحكم على مريضة إن كانت بصحة جيدة أم لا من خلال الهاتف؟! ولم تأتي إلا بعد وفاة زوجتي، ولدي كشف بمواعيد الاتصالات التي أجريتها مع الدكتورة التي أهملت بحق زوجتي تثبت اتصالي بها عدة مرات، والأطباء يشهدون على عدم حضورها.
بعد ذلك قاموا بإعطائها طلق اصطناعي مما أدى لانفجار السائل في الرحم ومن ثم الوفاة، ولم تأتي الطبيبة المشرفة، وبعد وفاتها قامت الدكتورة منار العبوشي بشق بطنها واستخراج الطفلة على عاتقها وكانت غير ميتة إلا أنها توفيت في اليوم الثاني لوفاة والدتها".
ويضيف :" بعد كل هذا الإهمال الواضح خرجت اللجنة التي حققت بالموضوع شكليا بأن سبب الوفاة هي جلطة على الرئة، رغم أن كل الدلائل والشهود يثبتون العكس، أنا تدمرت كُليا بعد وفاة زوجتي وخسارة طفلتي، وأطفالي الستة أصبحوا أيتام، من سيأخذ لنا حقوقنا ؟".
شاهدة على الجريمة
شاء القدر أن تتواجد انتصار السيلاوي بنفس غرفة المرحومة فاتن، يفصلها عنها قاطع صغير حسب وصفها، حيث كانت مرافقة لزوجة أخيها التي تنتظر مولودا، وكانت فاتن بصحة جيدة كما رأتها، وبعدما أعطيت الطلق الاصطناعي ولم تجد من يُتابعها ساء وضعها بشكل مفاجئ، لتنتقل روحها إلى رحمة الله دون أن يكون بجانبها لا طبيب ولا ممرضة على حد تعبيرها.
تقول انتصار:" بعدما لفظت فاتن أنفاسها الأخيرة جئن الممرضات ونادينَ الأطباء، في البداية وصل الدكتور (س) وبعد فحصها قال بالحرف الواحد للدكتورة منار العبوشي التي وصلت بعده :" لقد خَسرنا المريضة، لماذا تأخرتم عليها؟ كان يجب أن تجرون لها عملية منذ أكثر من ساعتين، فأجبن الممرضات أن الخطأ بسبب الدكتورة المشرفة عليها من قبل الولادة لأنها هي المسؤولة عن ولادتها وكان يجب أن تحضر لكننا إتصلنا عليها عدة مرات وكانت تقول لنا أنها لا تستطيع أن تترك عيادتها لأنها مليئة بالمراجعين".
وتضيف:" سمعت الممرضات يحاولن الاتصال بها أكثر من مرة لتأتي، لكنها لم تحضر إلا بعدما بدأوا بإخراج الجنين من بطن الأم الميتة (خارج غرفة العمليات)، وعندما وصلت صُدمَت بما حصل ولم تقترب من المرحومة ولم تشارك بالعملية، وكان الطاقم الطبي يحملها المسؤولية بسبب عدم اكتراثها للتواجد مع المريضة، حيث قال لها الدكتور (س): "خسرنا المريضة بسبب تأخركِ عليها" ، كما عاتبتها الممرضة(ر) وهي تبكي قائلة لها :" لقد دمرتِ عائلة بأكملها، كيف ستنامين الليل؟"، وقد بررت الدكتورة المُهمِلَة تأخرها أنها كانت متابعة للمريضة على الهاتف، وأن حالتها كانت طبيعية".
وتتابع:" عندما رأيت دم فاتن وصل لسرير زوجة أخي صار عندي فضول لأرى أكثر، قاموا بتغيير الشراشف المليئة بالدم، وتنظيف المكان وكأن شيئا لم يحدث، وحذروا من إخبار أقاربها بوفاتها في ذاك الوقت خشية صدمتهم بفقد الأم وابنتها، وحمل الدكتور (م) الطفلة من قدمها والدم ينزل منها، وألقى بها على سرير زوجة أخي دون مراعاة لمشاعرها، مما أدى إلى إصابتها بالذعر وبعدما كان مقرر لها أن تلد ولادة طبيعية تم تحويلها لعملية بسبب الخوف الذي حصل لها من وفاة فاتن وتصرفات الأطباء وكأنهم عصابة ".
إخفاء الملفات
لم يكتفي الطاقم الطبي بموت فاتن وإبنتها بل قرروا إخفاء الحقيقة ومسج الأدلة التي من شأنها أن تدين الطبيبة المشرفة عليها كنوع من التضامن مع الجلاد ضد الضحية.
انتصار سمعت وشاهدت حديث الأطباء قبل الإعلان عن وفاة فاتن حيث قال أحدهم:" إخفوا هذه الأوراق من الملف، لأنها ستسبب لنا مشاكل، ومن ضمن الأوراق التي أخفوها نتيجة الفحوصات وتخطيط القلب الذي أجري لها قبل وفاتها والتي تُثبت أنها كانت طبيعية قبل الوفاة".
وتضيف انتصار: " عندما واجهتهم بما فعلوه وصرخت بهم أخرجوني من الغرفة غصبا عني، حيث أنهم من شدة ذعرهم لم ينتبهوا لوجودي وسماعي لكل ما حصل، وقد أغمي عليّ بسبب رؤيتي لما فعلوه، خاصة عندما وضعوا القطن في بطن فاتن، ورؤيتي لكمية الدم الهائلة التي نزفتها، وأنا شخصيا مستعدة لمواجهتهم بالمحكمة بكل كلمة قالوها، وبيني وبينهم كتاب الله ".
الطبيب الشاهد: "إن لم يُسجن الأطباء سيستمر مسلسل الإهمال"

الدكتور نضال أبو بكر المدير السابق لمستشفى الرازي في جينين سَخِرَ من الأسباب التي وضعتها اللجنة للوفاة قائلا:" أصبحت الجلطة الرئوية سببا معد مسبقا لكل حادثة إهمال طبي تسببت بالوفاة، وإذا لم يُعاقب الأطباء المقصرين ويُحاكَموا وتصادر أموالهم التي يهتمون بها أكثر من حياة المرضى فلن يكون هناك أي رادع لبقية الأطباء وسيستمر مسلسل الإهمال الطبي".
ويضيف :" المرحومة كانت كل ولاداتها الستة السابقة طبيعية، ولم تكن تعاني من شيء قبل ولادتها، علميا عندما ينفجر السائل في الرحم لن يستطيع أحد إنقاذها، وعندما استدعوني لرؤية الحالة كانت قد توفيت وكان هذا حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر، والجلطة الرئوية سبب غير مُقنع للوفاة، ويمكن القول أن تأخر الطبيبة المشرفة كان سببا رئيسيا في تدهور صحتها ومن ثم وفاتها، فعندما وصلت لإنقاذ المرحومة كانت قد توفيت، ولم تكن الطبيبة المسؤولة عن ولادتها موجودة عندها " أي أنها لم تكن في المشفى لتقوم بواجب مريضتها" ، والذي أنقذ الطفلة هي الدكتورة منار العبوشي ".
الدكتورة منار العبوشي التي أنقذت الطفلة بعد وفاة والدتها قالت أنها تواجدت عند المريضة بعد سماعها في مكبرات الصوت ضرورة وجود الأطباء لحالة طارئة، وبعدما تأكدوا من وفاة الأم قامت بإنقاذ الطفلة، لكنها لم تنتبه إن كانت طبيبة المرحومة متواجدة أم لا، وقالت:" لا أذكر إن كانت الدكتورة المشرفة على المرحومة موجودة أم لا، لكن عندما بدأت عملية إخراج الطفلة كانت أمامي، قبل ذلك لا أذكر لربما لأن الوضع كان مُربك جدا ".
الطبيبة المتهمة بالإهمال بعدما نفت وجود خطأ من قبلها خلال مقابلة معها على الهاتف، طلبت منا الحضور للعيادة لإبداء رأيها بما حصل، ولم تعترف بالتسجيل الصوتي، لكنها رفضت الحديث معنا عندما توجهنا لعيادتها، وأغلقت فمها خشية أن يظهر صوتها بالتسجيل، وحاولت أخذ الكاميرا ومسجل الصوت بالقوة .
إكتملَ النِصاب... ما الذي ينتظرهُ القضاء؟
بعد وضوح هذه الأدلة، وشهادة أطباء وأطراف رأوا بأنفسهم الجريمة، تستغرب عائلة فاتن كل ذلك الوقت الذي يستغرقه القضاء لمعاقبة الجاني، وتأمل والدتها من المحكمة أن تأخذ القضية على محمل الجد ولا تحكم لصالح الأطباء فقط لأنهم أصحاب نفوذ وهم لا سند لهم، كما تشير إلى أن وكيل النيابة الذي حقق معها كشاهدة في القضية، أخبرها أن المستشفى لم يقوم بتبليغ النيابة العامة والمحكمة بحادثة وفاة فاتن كما يحصل في الحوادث المشابهة حيث تُشرح الجثة وبناءا على نتائج التشريح يظهر سبب الوفاه.
الدكتور اسحق البرقاوي، المحامي الموكل بهذه القضية يقول أنهم رفعوا القضية إلى محكمة جينين منذ عدة أشهر، وقد استدعت المحكمة بعض الأطراف، ولا زال العمل جاريا بالقضية، لكن لا نتيجة مؤكدة على أرض الواقع لغاية الآن .
طبيبة تتابع مريضتها على الهاتف، لا تكترث بكم الاتصالات التي تُخبرها أنها في خطر لأنها غير قادرة على ترك عيادتها الخاصة المليئة بالزبائن، ومستشفى خاص لا يتوفر فيه طاقم طبي بديل في حال حدوث طارئ، ولا يقوم بتبليغ المحكمة أو الشرطة بالحادثة كي يتلاشى تشريح الجثة وإظهار الحقيقة . أوراق تدين الطبيبة يتم سحبها من الملف لإخفاء الجريمة، وشاهدة تروي تفاصيل ما جرى، الضحية أم لا تتجاوز الثلاثين ربيعا، وطفلة عمرها يوم، وأبناء صغار صاروا أيتاما بتوقيت الإهمال الذي لا يتوقف.



--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 26 2012, 07:05 AM
مشاركة #94


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



نتانياهو: أمريكا ستوقف مساعدتها العسكرية لمصر فى حال إلغاء "كامب ديفيد"

كتب محمود محيى
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أن الولايات المتحدة الأمريكية ستوقف المساعدات الأمريكية لمصر فى حال تم إلغاء معاهدة السلام الموقعة بين تل أبيب والقاهرة بمنتجع "كامب ديفيد" عام 1979 من جانب أى نظام مصرى جديد سيتولى الحكم فى مصر.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن نتانياهو ثمن الاتفاقية خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، مؤكدا أن اتفاق السلام مع مصر له قيمة بالنسبة للبلدين، وأوضح أن مشاعر العداء فى الشارع المصرى أصبحت ذخرا سياسيا بالنسبة للمصريين.

وأضاف نتانياهو أن المشكلة الأمنية التى تواجهها إسرائيل عقب المتغيرات فى المنطقة آخذة فى التصاعد وقد تستمر سنين، مما يلزم الجيش الإسرائيلى بتعزيز قدراته الدفاعية والهجومية على الفور، موضحا فى الوقت نفسه أن تكاليف ذلك ستكون باهظة للغاية، مؤكدا أنه لا يمكن تعزيز قوة جيش إسرائيل دون ضمان اقتصاد قوى.

وفى سياق آخر حمل رئيس الوزراء الإسرائيلى بشدة على الفلسطينيين، مؤكداً أنهم لا يفون بالالتزام بعدم كشف النقاب عن فحوى اللقاءات الإسرائيلية الفلسطينية الأخيرة فى الأردن.

وقال إنه تم الاتفاق مسبقاً على ذلك إلاّ أن صائب عريقات لا يكف عن الكلام ويواصل طرح المزيد من الشروط، مضيفا، فى سياق تقريره الذى قدمه اليوم، الاثنين، إلى لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إنه مستعد للذهاب إلى رام الله للاجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلا أن عباس ليس مستعداً لعقد مثل هذا اللقاء.
اليوم السابع 16-01-2012م
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=5793...5&IssueID=0
تقرير إسرائيلي: الإسلاميون سيضطرون للاعتدال معنا عند توليهم الحكم في مصر
كتب- محمد محمود
قال تقرير نشره موقع "نيوز وان"، الإخبارى الإسرائيلى: إن الإخوان والسلفيين سيضطرون إلى اتباع سياسة معتدلة تجاه إسرائيل، مع توليهما مقاليد الحكم فى مصر، على عكس مواقفهما السابقة، إبان عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
وأضاف التقرير قائلاً أن التصريحات المتكررة التى يدلى بها حزبا "الحرية والعدالة" الإخوانى، و"النور" السلفى، عن اتفاقية السلام، ومطالبهم بمراجعتها ستخضع لاختبار حقيقى بعد انعقاد مجلس الشعب، وتشكيل الحكومة المصرية القادمة، لافتًا إلى أن هناك عددًا من الأسباب التى تدفع الحزبين للاعتدال فى مواقفهما تجاه تل أبيب.
وتابع، الإخوان والسلفيون سيحاولان تأكيد حقيقة هامة، بعدم قيادة مصر للمخاطرة بحرب مع تل أبيب، ما سيجلب كارثة على البلاد لن تختلف خطورتها عن خطورة حرب 1967م، مضيفًا أن الحزبين سيرغبان فى تهدئة كل من المجلس العسكرى والشعب المصرى، بالتأكيد على تجنب الصراع العسكرى مع إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن الإخوان المسلمين والسلفيين حصلا على غالبية الأصوات بمجلس الشعب، ليس بسبب رغبتهما فى محاربة تل أبيب، وإنما بسبب الفقر الذى يعانى منه المصريون، ورغبتهم فى تحسين اقتصادهم وظروفهم المعيشية.
وقال إن الإخوان أقاموا اتصالات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى مؤخرًا، بالرغم من أن واشنطن تقاطع وتحظر الاتصال بحركة المقاومة الإسلامية حماس، التى خرجت من الإخوان، وأضاف أن الجماعة ترغب فى الحصول على الشرعية من الغرب وضمان استمرار المعونة الأمريكية والأوروبية لمصر، وهو الأمر المربوط باستمرار السلام مع تل أبيب.
وربط التقرير الإسرائيلى انتعاش اقتصاد مصر باستمرار السلام مع تل أبيب، مضيفًا، أهدأ حدود مع مصر، هى الحدود الإسرائيلية، لكن برغم هذا، على تل أبيب أن تستعد لأى احتمالات سيئة.

ا http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=96323
المصريون 16-01-2012م






--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 27 2012, 06:55 PM
مشاركة #95


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55




فاكس سوزان ثابت
تسببت سوزان ثابت قرينة الرئيس السابق حسنى مبارك فى أزمة أمنية لنفسها وسياسية لعدد من أعضاء الكونجغرس الأميركى بعد أن اتصلت بهم مساء الخميس 5 كانون الثاني الجارى تطالبهم على أساس الصداقة القديمة بينهم وبين عائلتها أن يتدخلوا فورا لإنقاذ زوجها من مصير ينتظره بالإعدام الذي طالبت به النيابة المحكمة التي تحاكم زوجها ونجليها.
وذكرت صحيفة "روز اليوسف" المصرية أنه ترتيبا على المعلومات المتداولة حاليا فى أروقة السياسة الأميركية فإن مكالمات سوزان كانت عادية بينما كان الفاكس الذى تلى المكالمات هو السبب الرئيسى فى الإحراج البالغ والتهديد الصريح منها للأجهزة الأميركية حيث أرسلت سوزان من الفاكس 3 نسخ موحدة لثلاث شخصيات بارزة بالكونغرس معروف عنها أنها كانت على علاقة وطيدة بعائلتها.

الفاكس جاء فى 4 صفحات كتبت بأسلوب وصفته المصادر بالاستراتيجى ذى الطابع التهديدى وفيه حكت سوزان وكأنها تذكرهم بما قدمه مبارك أيام حكمه للولايات المتحدة الأمريكية وقد أشارت فيه بوضوح صريح إلى أنها نفذت للإدارة الأمريكية عشرات المشروعات فى مصر التى كان مبارك لا يوافق عليها رسميا وأنها كانت تفضل الشركات ورجال الأعمال الأمريكان لنيل المناقصات المصرية الكبرى وكانت تساعد السفراء الأميركيين فى مصر وحكت سوزان أنها كانت قناة الاتصال الأهم بين الإدارات الأميركية المختلفة وبين زوجها وحكمه.
وهددت سوزان فى الفاكس بشكل غير مباشر بأنها ستفضح في حال صمت أميركا عن مطالبة النيابة المصرية بإعدام زوجها الأسرار الخفية للمصالح الأمريكية فى مصر كما كشفت في الفاكس طريقة تجسس المخابرات المركزية الأميركية على الرئيس المصري وكيف أنها ومبارك والعائلة كانوا يعرفون أن هناك غرفة معينة بقصرهم مراقبة وأن مبارك عندما كان يريد إيصال رسالة معينة لأميركا كان يدخل لتلك الغرفة ويتحدث بالقصد فيما يريد كشفه.
كما هددت سوزان بكشف عملاء أميركا فى مصر بالأسماء وأكدت لهم أن لديها قائمة بأسماء وزراء فى حكومة أحمد نظيف الأخيرة كانوا عملاء للأجهزة الأميركية والأوروبية فى مصر منهم يوسف بطرس غالى وزير المالية الهارب الذى عمل لحساب أميركا علانية بعلم مبارك على حد تعبيرها.
وفجرت سوزان مفاجأة كبيرة عندما ذكرت فى الفاكس أن لديها نسخًا من شيكات مالية صرفها عملاء الولايات المتحدة فى آخر حكومة خدمت تحت نظام زوجها وأن مبارك كان يعرفهم ويأمرهم بتمرير معلومات معينة لأميركا حتى يستفيد منهم.
وكانت الصدمة التى كشفت عنها سوزان فى الفاكسات إعلانها عن ملكية تسجيلات تليفونية وأخرى عن لقاءات تمت بين زوجها وممثلين عن الإدارة الأميركية اتفقوا فيها مع مبارك خلال شهرى كانون الأول 2010 وكانون الثاني 2011 على مساعدته ونظامه على تصفية الثورة المصرية إذا وقعت وخلال ساعاتها الأولى وأنها طالبتهم بأن يطلبوا ممن تظهر أصواتهم فى التسجيلات العمل على مساعدة زوجها في وضعه الحالي.
كما أشارت سوزان إلى امتلاكها البروتوكولات التى سجلت فى لقاءات سرية تمت بين شخصيات أميركية وبين نجلها جمال مبارك مؤكدة أن فكرة توريث جمال مبارك كانت في الأصل فكرة أميركية – إسرائيلية وليست فكرتها هى كما أشيع وهددت أنها ستفضح حوارات الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش مع جمال مبارك وهو يعده بالوقوف بجانبه عندما يحين الوقت لتنصيبه رئيسا لمصر وأن بوش نادى جمال مبارك خلال لقائه معه فى إحدى تلك الزيارات السرية التى قام بها جمال لواشنطن وقابل خلالها جورج بوش بلقب الرئيس.
وذكرتهم سوزان بأنها كانت المتحكمة الأولى فى بوابة الحدود مع غزة وأنها بناء على طلب زوجات الرؤساء الأميركيين ومنهم ميشيل أوباما كانت تأمر بتمرير المساعدات إلى قطاع غزة وأنها استجابت من قبل لطلبات من زوجات زعماء الكونغرس وأخريات زوجات لسياسيين بريطانيين وعرب فى هذا الشأن وأنها لم تقف أمام أى مصالح أمريكية فى مصر ويجب رد الجميل لها.
وفى مفاجأة أخرى أثارت سوزان لأول مرة معلومة ملكيتها لقائمة أسماء 2000 شخصية مصرية كانت بين أكثر الشخصيات المصرية تأثيرا فى الوظائف المرفقية المصرية وأن هؤلاء على حد كشفها كانوا يحملون الجنسية الأمريكية بعلم مبارك مؤكدة أن زوجها كان يترك لأميركا حرية الحصول على مساعداتهم لمساندة المصالح الأميركية بشكل غير مسبوق فى التاريخ السياسي المصري مطالبة بتدخل الإدارة الأميركية فورا لإبعاد مبارك عن حبل المشنقة وعدم تركه يواجه مصير الإعدام مؤكدة أنها لن تقف صامتة.
المثير أن الشخصيات الأميركية نقلوا الفاكس وفحوى الحوار مع سوزان خلال دقائق قليلة لأجهزة أميركية عليا حيث أصبح بعدها فاكس سوزان ضمن الأسرار الأميركية لدرجة طباعته فى شكل إفادات خبرية من جهاز المخابرات المركزية الأميركية مع تحذير عن وجود إمكانية تسرب معلومات سرية أميركية سيادية وغير مسبوقة عن عمليات أميركية تمت فى مصر فى عهد مبارك تعرفها سوزان ثابت.
الجدير بالذكر أن سوزان قد هاتفت وأرسلت العديد من الفاكسات فى ليلة 5 كانون الثاني 2012 إلى كل من ألمانيا وفرنسا وموسكو والسعودية وقطر والإمارات والبحرين وطالبت بتدخل زعماء تلك الدول حتى لا تتطور الأمور وتصل إلى حد الحكم على مبارك بالإعدام كما تطالب النيابة العامة المصرية وقد وعدتها بشكل شبه رسمي شخصيات سيادية بتلك الدول بالوقوف بجانبها وأنهم يرفضون مبدأ المطالبة بإعدام مبارك.


From: سيد أمين <albaas10@gmail.com>


نعم أيها الأخوة:
هذا نموذج ننقله لكم لكي تشاهدوا مدى انحطاط وقذارة حكام الأمة ومدى انحطاط وقذارة عائلاتهم ومن يحيط بهم. ننقل لكم فاكس زوجة فرعون مصر السابق بدون تعليق !!!


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 28 2012, 08:53 AM
مشاركة #96


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55





أنور مالك: "شاهدتُ انتفاضة مدنية استُخدمت فيها جميع وسائل القمع والترهيب

لم يكن من المصادفات أن عضو فريق المراقبين العرب في سوريا، الذي انسحب من البعثة وأماط اللثام عن حقيقة دورها، هو ناشط حقوقي جزائري حصل على اللجوء السياسي في أوروبا وهو يُصارع بعض القوى المتنفذة في بلده إلى درجة أنه كاد يقود وزيرا مشهورا إلى المحاكم السويسرية.
لكن أنور مالك الذي صارت الفضائيات تنتظر دورها لإجراء مقابلات صحفية معه، لا يوافق على أن خلفيته الحقوقية هي فقط التي جعلته يستقيل من عضوية بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا، فعندما التقيته وسألته عن الدوافع التي حفزته على إعلان انسحابه رد على الفور "لو تجرد أي مراقب من عواطفه وذهب إلى المدن السورية لتدوين كما لو أنه روبوت، لنبتت له مشاعر جديدة أقوى ولما تحمل الإستمرار في لعب دور شاهد الزور".
"شاهد الزور"... إنها الكلمة المفتاحية التي تفسر الكابوس الذي ظل يطارد نوار قبل الإقدام على عمليته التي قوضت كل ما بناه الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه الأخير، وظلت أجهزته تركب أجزاءه بدقة متناهية طيلة أسابيع.
وقال أنور الذي التقته swissinfo.ch في العاصمة القطرية "انسحبت لأني وجدت نفسي عنصرا في مسرحية ترمي لحماية النظام والتغطية على الجرائم التي يرتكبها في حق المدنيين. وما شاهدته في المدن السورية التي زرناها هو انتفاضة شعبية مدنية استُخدمت فيها جميع وسائل القمع والترهيب. كنت شاهدا أخرس، مُقيدا، لا أقدر على قول أي شيء بينما أنا أرى القنص المكثف أمام عيني. لم تكن تلك هي المهمة الأصلية، فنحن ذهبنا في مهمة سلام، مهمة مراقبة لتنفيذ بروتوكول مكتوب وواضح، لكن وجدنا أنفسنا نحمي النظام".
swissinfo.ch: لكن اللجنة قالت إنها استعرضت صورا وخرائط للمدن والمواقع التي حدثت فيها مواجهات، فهل تشكك أيضا في وجود تلك الصور والخرائط؟
أنور مالك: لا أشكك فهي موجودة فعلا، لكنها سُلمت لنا من أجهزة النظام وقد أنجزها المحافظون وهي تحتوي على أسماء أحياء نجهلها تماما، فهي لا تُقدم ولا تُؤخر. لقد ذهبنا إلى سوريا بحقائب فارغة ولم نعد منها بشيء.
وماذا عن مدى صعوبة الإتصال بالمواطنين السوريين؟
أنور مالك: إنها صعوبات كبيرة لكنها من صنفين، الأول يتعلق بالأحياء الموالية مثل حي الزهراء وحي الأرمن حيث سمع المراقبون السب والشتائم ليس لهم فقط وإنما للسيدة عائشة والصحابة، أما الثاني فهو الأحياء المنتفضة التي لم نشعر فيها بأي ضغط سوى شكاوى المواطنين الذين يأتون إلينا لتوسيطنا لدى السلطات من أجل معرفة مصير أبنائهم وبناتهم. ماذا تشعر حين تأتيك سيدة وتقبل جبينك ويديك وتسألك أن تساعدها على التعرف على المكان الذي توجد فيه ابنتها المخطوفة؟ أو تأتيك سيدة أخرى لتترجاك أن تساعدها على دفن ابنها القتيل الذي لا تعرف أين هي جثته؟
المعارضة كانت تهاجم دور فريق المراقبين ألم يتسبب ذلك في تعريضكم لأي إيذاء من المحتجين؟
أنور مالك: لم نتعرض إلى أي نوع للإساءة من المعارضة. أقمنا في فندق "سفير" ولم يستطع أحد من المواطنين الإقتراب منه عدا حالات قليلة. لقد كان من المفروض أن يكون لنا مكتب خاص وأدوات عمل مثل جهاز الفاكس ووسائل الإتصال الأخرى لكي نستطيع الإستماع إلى الطرفين، الموالون والمعارضون، لكن لم نجد شيئا من ذلك. بل على العكس أتونا بسيدة موالية لتمثل دور المحتجة، لكننا اكتشفنا الحيلة.
قيل أيضا إن الفريق كان مربوطا إلى غرفة عمليات فما مدى صحة ذلك؟
فعلا قالوا ذلك، لكن اتضح أن الأمر يتعلق بمكتب عادي فيه مجموعة أشخاص معظمهم سودانيون منهم العقيد أكرم وهو مساعد لرئيس البعثة الفريق اول الركن السوداني محمد احمد مصطفى الدابي، لكن واجهتنا صعوبات كبيرة في التواصل، إذ اضطررنا لاستخدام البريد الألكتروني أداة وحيدة للإتصال، وهذا البريد بطيء بطءا شديدا في سوريا، إذ يحتاج التحميل إلى وقت طويل. باختصار مكاتبنا هي غرفنا في الفندق، وبعد اجتماعنا مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وعدتنا السلطات السورية بمكاتب مجهزة بأجهزة فاكس في كل مدينة، لكن لم نر شيئا من ذلك.
هل تتوقع أن ينسحب مراقبون آخرون بعد استقالتك أنت؟
لا أستبعد ذاك خاصة من الأعضاء المستقلين الذين لهم ضمير... هناك ضابط مغربي غادر سوريا قبلي بيوم واحد، وضابط تونسي كان يحتج منذ اليوم الأول على الصعوبات التي واجهناها، ولما دخلت إلى مكتب الفريق الدابي لأشعره بقرار المغادرة وجدت لديه عضوا في الفريق من جيبوتي وآخر من مصر يرغبان بالمغادرة، لكنهم غادروا بصمت في اعتقادي ربما لأن بعضهم تلقى أوامر من منظمته بالسكوت. ولا ننسى أن أغلبية أعضاء الفريق هم من ممثلي الحكومات فهم إما ضباط في المخابرات أو سفراء سابقون، وهؤلاء لا ينسحبون من فريق المراقبين سوى بعد موافقة دولهم.
ذكر التقرير أن فريق المراقبين ساهم في تأمين إيصال الأغذية إلى بعض المناطق المحاصرة، فهل هذا صحيح؟ أنور مالك: بلى، قمنا بتأمين الأغذية لمنطقة السلطانية وحي بابا عمرو، لكن ذلك كان خارج إطار البروتوكول ولم يحدث سوى مرة واحدة، فضلا عن أن الكميات لم تكن كافية. وقد كنت حاضرا عندما صار المحافظ يبتزنا قائلا "تعاونتُ معكم في ما هو غير قانوني"، وهو يسعى في الحقيقة إلى إملاء شهادات مزيفة علينا.
لكن الفريق الدابي قال كلاما آخر واتهمك بأنك لم تغادر الفندق طيلة المدة؟
هذا رد سخيف يدل على سخافة المهمة التي أسندت إلى الفريق، فهو يزعم أني لم أغادر غرفتي بينما ظهرتُ في صور كثيرة بثتها المحطات التليفزيونية، ومن بينها قنوات سورية، إلى جانبه. أنا لم أغادر إلا يوم الجمعة 6 يناير. قبل ذلك كتبت رأيي بحرية على صفحات فايس بوك وبقيت أربعة أيام لا أفعل شيئا، قبل أن أقرر المغادرة. كنت أنتظر تصحيح المسار لكنهم خيبوا ظني.
من "هم"؟
- سأعطيك مثالا: حاولت الاتصال أمس (الخميس 12 يناير 2012) بنبيل العربي في القاهرة فأحالوني على مدير مكتبه، وكان السؤال الذي طرحه علي هو "لماذا لم تُرجع العهدة إلى الجامعة؟" وكان يقصد بالعهدة السترة المميزة ذات اللون الأحمر التي كان يرتديها أعضاء الفريق، فأجبته: هل هذا هو أهم جانب في القصة؟ مع العلم أني اجتمعت مع الفريق الدابي وقلت له قبل مغادرتي دمشق: انتظرني على قناة "الجزيرة" مساء اليوم، وكانت تأشيرة الدخول إلى قطر المثبتة على جوازي مبنية على دعوة من القناة.
كيف وجدت ردود فعل السوريين على استقالتك؟
مُذهلة، فقد أطلقوا اسمي على شارع نزار قباني في حمص ورأيت التحيات مكتوبة على لافتات نقلت صورها الفضائيات، وأغتنم هذه الفرصة لأرد على التحية والتكريم بأحسن منهما عبر "سويس أنفو". لقد أعطوني قيمة أكبر مما قدمت، وهذا ما سيحفزني على مواصلة العمل على إحقاق الحق في هذا البلد العربي المنكوب.
مراسلة خاصة من الدوحة-swissinfo.ch



اللهم أهلك الطاغية بشااار ومن والاه ومن تبعه ،،،، اللهم إجعلهم يتمنون الموت ولا يلقونه ،،،، اللهم جمد الدماء في عروقهم ،،، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم انزل عليهم غضبك وسخطك يا رب العالمين اللهم ذل بشار واعوانه
يارب العالمين




--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 28 2012, 10:40 AM
مشاركة #97


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



حامل الدعوة موصول حبله بربه
جواد عبد المحسن الهشلمون
اليأس : هو نقيض الرجاء في قول الحق سبحانه وتعالى {يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }يوسف87.
قال ابن عباس (إن المؤمن من الله على خير يرجوه في البلاء ويحمده في الرخاء), فلا يحصل اليأسُ الذي هو عدم الرجاء من رحمة الله إلا إذا اعتقد الإنسانُ أن الله غير قادرٍ على الكمال أو غير عالمٍ بجميع الأحوال وأنه جل وعلا غير كريم بل هو بخيل وكل واحدةٍ من هذه الثلاثة أمور توجب الكفر لوحدها, فإذا كان اليأسُ لا يحصل إلا عند حصول أحد هذه الأمور أو كلها فإن اليأسَ لا يحصل إلا لمن كانَ كافراً وصدق الله العظيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَاب الْقُبُورِ}الممتحنة13.
وقد جاء عن عبد الله بن مسعود أن اليأس من الكبائر, وكذلك القنوط وسوء الظن فكان لا بد من التفريق بين هذه المصطلحات:-
1) اليأس: قالوا فيه: إن اليأسَ هو عدم رجاء وقوع شيءٍ من الرحمة له فكأنه يقول قد دعوت الله كثيراً فلم يستجب لي بأن يرفع عني هذا الهم بل زاد وقد دعوت الله أن يهلك الأعداء فلم يهلكهم, واما الرجاء كما أخبر عنه ربنا جل وعلا {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً }الكهف110, يعني أن الإعتقاد وحده لا يكفي بل لا بد من القيام بكل الفروض والأوامر والانتهاء عن كل النواهي ومن ثم يحصل الرجاء.... كالذي حرث وزرع وأخذ بالأسباب, يكون على رجاءٍ من الله أن ينبت زرعه ويستجيب لدعائه,وليس الرجاء كالتمني, فلا صام ولا صلى ولا زكى,ولا تلبس باعباء حمل الدعوة والعمل لاستئناف الحياة الاسلامية ولم يأخذ بالأسباب الشرعية ثم يتمنى على الله الأماني.
2) وأما القنوط فهو: عدم رجاء وقوع شيءٍ من الرحمة له مع انضمام حالةٍ هي أشدُّ منه في التصميم على عدم الوقوع, وتنعكس آثار هذا اليأس في الوجه والملامح والتصرفات ويفهم هذا الأمر من قوله تعالى {قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ}الحجر55, وطلاقة الوجه تَنُمُّ عن فرح قد انعكس على الوجه, واليأس إن انعكست آثاره على الوجه فهو القنوط.فكان القنوط هو آثار اليأس وانقطاع الرجاء الذي ظهرت آثاره على الوجه
3) وأما سوء الظن فهو: عدم رجاء وقوع شيءٍ من الرحمة له والتصميم على عدم الوقوع ويزيد عليها أنه مع عدم رحمته له يشدد له في العذاب وسوء الظن لا يتعلق إلا بمنافق أو بمن ظن أن الله لا يحيي الموتى وظن أن الله لن ينصر رسله وصدق الله العظيم {وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ{22} وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ{23}فصلت.
إن سوء الظن هو حال المنافق أو من تزعزعت عقيدته وأصبح إيمانه متعلق بيسره, فإذا أصابه العسر اختل إيمانه وتشكك في قدرة الله وقوته بعكس المؤمن المحتسب الصابر الموقن بقوله عز وجل{مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ} النحل , فيدرك اعتقادا أن ما عند الله أقرب له مما في يده اعتقاداً جازماً وهذا هو حسن الظن بالله عز وجل الموجود في قلوب الؤمنين حين قال لهم الناس {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173, وحسن ظنهم بالله واطمئنان قلبهم لقضاء الله عز وجل دفعهم للقول{هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً }الأحزاب22.
إن الصحابة حين حملوا الدعوةَ إلى الله عز وجل كان سلاحهم وعدتهم وعتادهم حسن الظن بالله بأنه ناصرهم ومؤيدهم ورازقهم فهم السائرون بوعد الله وهم المنصورون بوعد الله وهم المحسنون الظن بالله, وحال كل من حمل من بعدهم مثل ما حملوا هو هذا, لا يختلف عنه من أن الله ناصرهم ومؤيدهم ورازقهم وحاميهم وأنهم في كنف الله ومعيته وأنهم ضمن إطار أوامره ونواهيه يتبعون الهدى ويبتعدون عن الهوى, فقد روى مسلم عن جابر بن عبد الله أنه سمع النبي صلى الله عليه واله وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول ( لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل ).
إن اطمئنان القلب لقضاء الله عز وجل وحسن الظن به هو الزاد لحامل الدعوة الذي يعينه في حمله ولتبعات هذا الحمل, فهو الموعود من الله بالنصر والتمكين وهو صاحب البشارة والوعد, فرغم الواقع السيء الذي يراه حامل الدعوةِ من تفرق الصديق وتكالب الأعداء والخوف والسجن والقتل والتشريد, ورغم ضيق الحال, يبقى حبل الرجاء مع الله هو هو لا تؤثر فيه كل هذه الأحوال لوجود الإعتقاد الجازم بأن الله يدافع عن الذين آمنوا وأنه جل وعلا خاطبنا فقال{ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ}المائدة, فلا يمكن للكفار وحلفائهم أن يطعنوا في هذا الدين أو يحرفوه وانما يحاولون الفت في عضدالمسلمين.
إن القضية التي يحملها حامل الدعوة إلى الله هي تبليغ رسالة الله إلى عباد الله لهدايتهم بغلبة الحجة وليس بغلبة القهر, فبدأت الدعوة في عالمٍ كله فساد وضلال وجميع القوى المادية فيه بأيدي أهل الشرك والكفر, وصمدت هذه النبتة الوليدة للهزات العنيفة في مكة وصبرت على كل أنواع الأذى من أعدائها وخصومها, فما هي إلا سنين قليلة حتى دانت لها الأمم ودخلت في دين الله أفواجاً.
\ان العقيدة الإسلامية وما بني عليها من مفاهيم مثل مفهوم الرزق والأجل والشفاء والمرض والنصر والسعادة هي التي تحدد ضوابط السلوك في كل أحواله فمفهوم الرزق عندالمسلم في حال الفقر كمفهوم الرزق في حال الغنى, ومفهوم السعادةِ عنده في كربه هو نفسه في حال رخائه, فإنه يطلب رضوان الله بتمسكه بأوامره ونواهيه بغض النظر عن هذه الأحوال الطارئة.
إن الخلط بين المفهوم والحال يوصل الكثير من الناس إلى وضعٍ ينقطع فيه رجاؤهم فتفتر عزيمتهم وتقل استجابتهم بل ويدفنوا رؤوسهم في التراب, لأنهم نظروا إلى حالهم وحال عدوهم فحكموا على الواقع بمعزل عن مفاهيمهم فكانت النتيجة يأسهم مما هم فيه من ضعف. فالقوة و الضعف و الصحة و المرض و الغنى و الفقر أحوال يمر بها الانسان بوصفه آدمي و المسلم كذلك و هذه الأحوال لا تؤثر على حامل الدعوة ولا على عقيدته ؛ فحاله في اليسر كحاله في العسر و قوة حمله في منشطه كقوة حمله في مكرهه فالاسلام و الدعوة إليه و أمره بالمعروف و نهيه عن المنكر هي كل همه في جميع أحواله, فلا يساوم على مفاهيمه في حال ضعفه إن حصل له الأذى ولا ينهزم إن عُذب أو ينافق من أجل تحقيق مصلحة .
إن المفاهيم قد بنيت على العقيدةِ الإسلامية ولا يمكن أن تنفصل عنها ونحن مطالبونَ بأن نضبط سلوكنا وفقاً لها بغض النظر عن الواقع او الحال لأنه متغير متقلب, فالقوي يضعف والضعيف يقوى, والقليل يكثر والكثير يقل وهكذا.
فمفهوم الرجاء عند حامل الدعوة هو حسن الظن بالله فيحمده في حال الرخاء ويرجوه في حال البلاء وحبله موصول مع ربه في كل حال وصدق الله العظيم{مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}العنكبوت5, وقوله {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً }الكهف110, فإذا انعدم الرجاء وجد اليأس قطعاً, فإن نهاية الدنيا عند من لا يؤمن بالله هي خسارته أو فقده لولدٍ أو لحبيب وتتوقف الدنيا بنظره فيملها أو تمله...., بعكس المؤمن الذي يرجو الله ويتوكل عليه فإن قوله دائماً إنا لله وإنا إليه راجعون {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157}البقرة , فوقوع المصيبة في المال أو الولد أو فقده لحبيب لا يخرجه من دائرة رجائه بربه وصدق الله العظيم {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً{56} أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً {57}الإسراء, فحتما حين تقع عليه المصيبة يرجو الله أن تكون كفارة له وسبباً له حتى ينال رضوان الله بصبره عليها. فكان البلاء بالنسبة لحامل الدعوة هو جزءٌ لا يتجزأ من حمله للدعوة الإسلامية, فلا يوجد حمل للدعوة الإسلامية بدون بلاء, وكذلك المؤمن فإن البلاء بالنسبة له هو جزء من إيمانه وصدق الله العظيم {الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2}العنكبوت, فيقابل هذا البلاء بالصبر رجاءً يرجوه من ربه لأنه وحده هو كاشف الضر, فأُنس حامل الدعوة بربه يضفي عليه الطمأنينة والثقة, فهو وإن كان في مضائق الشدة والمحن والكروب يبقى أنسه بربه, ورجاؤه بوعده راسخا راسخا وإن بكت العيون حزناً وألماً...
لقد وعدنا الله عز وجل بالنصر والتمكين والغلبة فقال عز وجل {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ{171} إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ{172} وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ{173}الصافات, فكانت غاية التكريم حين نسبهم الله إليه في قوله {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ{173} فكان الفرق بين أن تنسب نفسك إلى جند الله فتقول مثلاً أنا من جند الله, وبين أن ينسبك الله إليه بقوله {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ{173}, وهذا غاية البلاغة في الخطاب واعلى مرتبة الاكرام, ويعني أنه لا يوجد إحتمال صدق وكذب بل إحتمال صدق فقط, وهذا هو الوعد الحق الذي نعتقده والذي أخبرنا عنه ربنا عز وجل حين قص علينا قصة موسى وحسن ظنه بربه واعتقاده الراسخ بنصر ربه له وأن ما عند الله أقرب له مما عنده.
إن القصة وإن كانت تخبر عن نبي الله موسى فإنها لنا تذكرة حتى يحصل اطمئنان القلب الفعلي بأن نصر الله للصابرين الصادقين آت لا محالة.... فقد خرج موسى بقومه طاعة لربه حين اوحى اليه (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) (63) ثم خرج فرعون وجنوده يتبعونهم وصدق الله العظيم {فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}الشعراء61, ففرعون خلفهم والبحر أمامهم وليس لهم من أمرهم شيء والخوف يسكن قلوبهم ولا يفارقها فقالوا {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}, ولكن موسى الذي تلقى الوحي من ربه لا يشك لحظة ومَلء قلبه الثقة بربه واليقين بعونه والتأكد من النجاة وإن كان لا يدري كيف تكون النجاة او متى او اين, فهي لابد كائنة فالله هو الذي يوجهه ويرعاه, قال قول الواثق {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}الشعراء62, كلا في شدة وتوكيد.
هذا قول موسى وقول كل حامل دعوة يدعو بدعوةِ الحق ويصدع به لا يخاف من مخلوق مطلقاً ما دام في كنف الله {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}الشعراء62, تبقى هي الكلمة الفصل حين تشتد الخطوب وتضيق الحلقات فإن الله غالب على أمره وهو الذي يعين ويحمي حملة دعوته,فنصرهم موجود ينتظر امر الله له بالمجيء لهم فانه مشتاق لهم اكثر من اشتياقهم له.
روى البيهقي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه و سلم sad.gif مثلت لي الحيرة كأنياب الكلاب وإنكم ستفتحونها فقام رجل فقال يا رسول الله هب لي ابنة بقيلة قال هي لك فأعطوه إياها فجاء أبوها فقال أتبيعها قال نعم قال بكم قال احكم ما شئت قال ألف درهم قال قد أخذتها قالوا له لو قلت ثلاثين ألف لأخذها قال وهل عدد أكثر من ألف) وحدث سلمان الفارسي قال ضربت في ناحية من الخندق فغلظت علي ورسول الله {صلى الله عليه وسلم} قريب مني فلما رآني أضرب ورأى شدة المكان علي نزل فأخذ المعول من يدي فضرب به ضربة لمعت تحت المعول برقة ثم ضرب به ضربة أخرى فلمعت تحته برقة أخرى ثم ضرب به الثالثة فلمعت برقة أخرى قلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا الذي رأيت لمع تحت المعول وأنت تضرب قال أوقد رأيت ذلك يا سلمان قلت نعم ,قال أما الأولى فإن الله فتح علي بها اليمن وأما الثانية فإن الله فتح علي بها الشام والمغرب, وأما الثالثة فإن الله فتح بها علي المشرق
فكان أبو هريرة يقول حين فتحت الأمصار في زمان عمر وزمان عثمان وما بعده افتتحوا ما بدا لكم فوالذي نفس أبي هريرة بيده ما افتتحتم من مدينة ولا تفتحونها إلى يوم القيامة إلا وقد أعطى الله محمدا {صلى الله عليه وسلم} مفاتيحها قبل ذلك
لقد قيل هذا الحديث والمسلمون يحفرون الخندق واعاقتهم صخرة فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هذا الحديث وهو يعالجها,فجاءت هذه البشرى في اضيق واشد الاحوال على المسلمين حيت رمتهم العرب عن قوس واحدة,فكان قول الرجل وطلبه هو قول الواثق بنصر الله بغض النظر عن الحال الذي هو فيه,وما علم احد من اين او كيف او متى يجيء النصر,وحالنا كحال هذا الرجل لا نشك ولا نسأل ولا نمل من التكرارطاعة لله ما دمنا نسير على النهج.
ان طلب النصرة حكم شرعي تلبس به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فعرض نفسه على القبائل واحدة تلو الاخرى وما مل وما كل وما قال قد فعلت واكتفيت وقد فشلت,بل كان واثقا بان الله ناصره ومؤيدة وما زاده رفضهم له الا ايمانا وثقة,وحالنا اليوم كحاله صلى الله عليه وآله وسلم فلا يعني عدد مرات الفشل الشك فيما نحمل ا و ان نفتر ونمل, بل هو حكم شرعي واجب اداؤه نؤديه طاعة لله ويجيء النصر من الله من حيث لا نحتسب كما جاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
إن حامل الدعوة لا يمكن أن يسيء الظن بالله قطعاً ؛ لأنه ينهل من الفكر الصافي الذي ينبع من العقيدة الاسلامية التي ربطت الأرض بالسماء فمن كان حبله قد وُصل بالسماء و آمن بأن الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي و المميت و أنه هو القادر الناصر و أنه في كنف الله دوماً ، فكيف يعتري القلق من كانت هذه حالة و قلبه مطمئن بأن الله ناصره ..؟؟

..





--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 28 2012, 05:50 PM
مشاركة #98


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



التضليل الفكري
جواد عبد المحسن الهشلمون
التضليل: من ضلل، تعمد إخفاء بعض الأمور لئلا يهتدي الناس إلى الحقيقة ، و التضليل السياسي هو تضليل عامة الناس والشعوب وذلك ببث الأفكار المضللة والخاطئة لئلا تهتدي الشعوب والجماهير إلى الحقيقة ,لذلك يجب التنبيه لمزيد من الوعي على كل ما يذاع وينشر من دسائس الفكر والتضليل السياسي المركز ، الذي يمارسه المتلاعبون بالعقول في شكل ينم عن استهتار بعقول المسلمين واستخفاف بالناس بدون حدود في محاولة لاستغباء عامة الناس واستغلال طيبتهم وعفويتهم الصادقة
فالخطر الحقيقي الذي تواجهه الأمة ليس كامناً في أن يكون لهذه الأمة أعداء ، ، بل يكمن في أن يكون لها أصدقاء وقادة سذج سطحيو التفكير او متواطؤن مع الكافر ضد امتهم.
ان الكفر هو الكفر ، والإيمان هو الإيمان ، كل منهما يسير في خط ، ولا يلتقيان أبداً ، والكفر عدو للإيمان مهما تلوّن وغيّر وجهه مصداقاً لقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ .. } ( (الانفال) ) ، وقوله : { ..وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ .. } ( (البقرة) ) ،. والباطل لا يقوى على الحق أبداً إذا تمّسك أتباع الحق به وصبروا وصمدوا على ذلك . فكما واجه عليه السلام الحرب الفكرية ، وحرب الكذب والاتهام ، والحرب المادية ، كذلك واجه حرب التضليل بهذا النور الإلهي السامي.
لقد اتخذ هذا الأسلوب من الحرب ضد المسلمين في ( العصر الحديث ) ، تماماً كما اتخذ قديماً ، لقد اتخذ في أوائل القرن لهدم صرح الدولة الإسلامية العثمانية ، " عندما وجّه الكفار أنظار المسلمين إلى فكرة القومية ليصرفوهم عن الوقوف على السبب الذي أضعف دولتهم حتى غدت رجلاً مريضاً ، وكانت الفكرة القومية بشقيها العربية والطورانية من الخناجر المسمومة التي أصابت مقتلاً في جسم الدولة ". وضلّلوا المسلمين بفكرة القوانين الغربية لإدخالها في قوانين الدولة على اعتبار أنها سبب في تقدم الشعوب الأوروبية ، وضللوها كذلك بحمل المعول أو الخنجر لقتل هذا الرجل المريض بدل إعطائه الدواء لشفائه وساعدهم الجهلة او الطامعون من ابناء المسلمين.
ولا يزال هذا الأسلوب الخبيث من الحرب الماكرة ضد الإسلام وضد العمل الإسلامي يتخذ وسيلة لصرف المسلمين عن جادة الصواب ، أو الإيقاع بهم في شراكه ، وذلك حتى يصرفهم عن هدفهم في إعادة الإسلام إلى واقع الحياة باستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة دولة الإسلام ، فلم يقف عداء الكفار عند هدم هذه الدولة ، بل يعملون بكل الوسائل والأساليب الخبيثة من التضليل لإجهاض العمل الإسلامي لإعادة الإسلام .
إن خطر الحرب المادية ضد حملة الدعوة بشتى أصنافها من اعتقال ، وتعذيب ، وتشريد، وقهر ، وحرمان من وظائف وغير ذلك ، تعتبر أقل خطراً من أساليب التضليل إذا قورنت بها . وذلك أن أساليب الحرب المادية ضد حملة الدعوة ، وثبات حملة الدعوة برغمها تزيد الأمة قناعة بهم وبأفكارهم ، ويزداد تعاطفها تجاههم وخاصة أن فكرتهم هي من صلب عقيدتها .
أما خطر التضليل _ إذا لم تنتبه الأمة له _ فإنه يحدث شرخاً بين الأمة ودينها ، وبين الأمة ومن يتبنون مصالحها من حملة الدعوة,و أما الأساليب التي يتبعها الكفار بشتى مللهم هذه الأيام ضد أبناء العمل للإسلام فإنها عديدة ومتنوعة نقف عند بعضها :-
( مسألة الدولة الإسلامية :
لقد اتبع الغرب والكفار بشكل عام أساليب عدة لتضليل المسلمين عن هذه الحقيقة الراسخة ، وعن فكرة العمل لاستئنافها في أرض الواقع . ومن هذه الأساليب إنشاء أو تشجيع تجمعات إسلامية تدعو إلى الأخلاق ، أو العبادات أو تهتم بجانب العقيدة وتنقيحها دون الأحكام ، أو تهتم بطباعة الكتب وتحقيقها كل ذلك عن طريق عملائه من حكام المسلمين بهدف ترسيخ فكرة فصل الدين عن الحياة ، وتضليل المسلمين عن الهدف الأسمى والمشكلة الكبرى التي سببت لهم كل الآلام وهي غياب " دولة الإسلام " . فتقوم هذه الدول برعاية هذه التجمعات ، وفتح المراكز لها داخل البلاد ، ودعمها مادياً ومعنوياً وإعلامياً ، وفتح المجال لها خارج البلاد العربية أو الإسلامية، لتتابع حركة التضليل ضد أبناء المسلمين خارج البلاد. ولا يخفى على كل مسلم ما تقوم به بعض الحكومات من تقديم ملايين الدولارات لخدمة هذه الأعمال، وهم في نفس الوقت يحاربون العمل لإعادة الحكم بما أنزل الله حرباً لا هوادة فيها ولا رحمة ، وكان آخر ما صدر كتاب (حزب التحرير والتضليل السياسي)لعدنان الصوص.
(الأسلوب الثاني )حرب فكرة الدولة الإسلامية ويتمثل في كتّاب لا يتقون الله ، يقولون بأن فكرة الدولة الإسلامية كانت في فترة زمنية معينة وانتهت بانتهائها وهي ليست من أحكام الإسلام وإنما هي أسلوب يجوز تعدّده ، ويجوز تجديده حسب العصر كما يجوز أخذه من أنظمة أخرى مثل النظام الجمهوري وعدم امكانية قيام الخلافة وتطبيق الاحكام من جلد وقطع في القرن الحادي والعشرين
فحرب هذه الفكرة _ فكرة الدولة الإسلامية _ هو الأخطر بين هذه الأساليب فهو أسلوب تبني الفكرة نفسها ، عن طريق إعلان قيام حكومات في بعض بلاد المسلمين ، والإدعاء بأنها حكومات إسلامية . وقد أستخدم هذا الأسلوب لامتصاص حماس الناس الديني ، وتوجيهه وجهة خاطئة وإجهاض العمل المخلص في مناطق معينة وقد أخذ من وقت المسلمين ومن جهودهم الشيء الكثير ، وكانت ثمرته خالصةً لدول الكفر كما حصل في السودان والصومال .
( الأسلوب الثالث : إدخال الحركة الإسلامية العاملة في مسألة الحرب المادية ,وهنا تعمد إلى استخدام العمل المادي ، ويتم الإيقاع بها لتصطدم مع أبناء الأمة وتصبح في مواجهة معها كما حصل ويحصل اليوم في اليمن وليبيا ومصر وفلسطين والاردن وسوريا والخلاف بين الداخل والخارج وهذا الأسلوب فيه من الخطر الشيء الكثير على الحركة وعلى العاملين فيها بل وينقلهم من دائرةالاخلاص الى دائرة التواطىء مع الكافر كما حصل في الصومال,فلقد امسى شريف شيخ احمد على غير ما اصبح وغيره الكثير الكثير.
( الأسلوب الرابع) : محاربة فكرة العمل السياسي عن طريق التضليل الفكري .
وهذه الحرب لهذه الفكرة جاءت بعد دراسة واستنتاج ، حيث استنتج الكفار أن العمل غير السياسي لا يؤثر في الواقع السياسي شيئاً وهذه النظرة في محلها ، فالعمل الإسلامي إن لم يكن سياسياً ، أي يتبنى مصالح الناس ويسعى من خلال ذلك لإيجاد دولة ترعى شؤون الناس بالإسلام فلا قيمة له شرعاً ولااثر له في أرض الواقع . فالحقيقة أن الحرب على هذه الفكرة إنما هي حرب على المخلصين من أبناء الدعوة ، لأنه لا إخلاص دون عمل سياسي حقيقي، أي دون رعاية مصالح المسلمين وتبنيها .
( الأسلوب الخامس) من أساليب التضليل : الإغراءات للإيقاع بالحركة وإدخالها في دائرة الفساد في نظام الحكم الكافر ,فعندما تقبل الحركة لنفسها عن طريق أساليب التضليل أن تشارك في أنظمة الكفر كدخول الوزارات ، وتشريع الأحكام الوضعية وتمرير القرارات السياسية الخطرة من خلال تواجدها في البرلمان ، لأنها تفقد بعد ذلك ثقة الأمة بها لتلوثها بفساد النظام وظلمه . كما حصل في تركيا وفلسطين و الأردن ولو بمعارضة اتفاقية وادي عربة لان معارضتها قد جاءت بوصفها جزء من النظام من خلال الاشتراك في الوزارة والبرلمان ، وكما حصل في السودان مع الترابي وأتباعه .
. هذه أهم الأساليب التي يتبعها الكفر في حربه التضليلية الكافرة ضد أبناء الأمة المخلصين وضد العمل لاستئناف الحياة الإسلامية . وإن هذه الأساليب الماكرة المدروسة بعناية وتدبير وتخطيط ، لتحتاج إلى دراية ووعي في كيفية مواجهتها ، وتحذير العاملين في الحركات الإسلامية من خطرها ، وتحذير الأمة بشكل عام ، فكيف السبيل إلى ذلك ؟؟ .
وقبل ذكر الأمور التي نواجه بها هذا الخطر العظيم نقول : إن هذه هي سياسة المبدأ الرأسمالي الكافر في محاربة الإسلام ، وخاصة العمل لإنهاض الأمة الإسلامية باستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة الدولة الإسلامية ، وهذا ليس غريباً أن يصدر من هذه الملة وهذا المبدأ بالذات ، فالحق تعالى يقول في وصف الكفر بشكل عام :: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ } ( (الانفال) وقال{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}(التوبة ) وقال : { كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ - اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ - لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ } ( (التوبة) وقال : { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ (البقرة)
إن المبدأ الرأسمالي يرى في قيام دولة الإسلام واستئناف الحياة الإسلامية مقتله ونهايته الاقتصادية والمبدئية والسياسية,لذلك فإنه يتبع سياسة لا هوادة فيها في حرب الإسلام وحرب العمل للإسلام .
أما كيف يواجه المسلمون هذه الحرب القذرة ، الضالّة المضلّة ، فإن عليهم أن أولاً : ترسيخ مفاهيم العقيدة الصحيحة في أذهان المسلمين بشكل عام ، وعند حملة لواء التغيير بشكل خاص . وذلك بتقوية الإيمان في قلوب الأمة ، أي تقوية الصلة بالله عز وجل ، وتذكيرها بقدرته ، وعظمته ورعايته لأمة الإسلام بشكل مستمر . وأن عظمة الله هي أقوى من عظمة الكفار مجتمعين . وترسيخ مفاهيم النصر في أذهان المسلمين ،. وكذلك ترسيخ مفاهيم الرزق ، والقضاء والقدر ، وربطها في الناحية العملية في الحياة بالإضافة لتقوية الصلة بالله عز وجل ، وتعزيز مفاهيم العقيدة الصحيحة في العقول والنفوس . وترسيخ الكراهية للكفار في قلوب المسلمين ، بصفتهم بعيدين عن الله ،وان هذا العداء قائم على اساس عقائدي ،وانهم يسعون للقضاء عليها وطمس نورها ومعالمها من فوق الأرض . فهذه المفاهيم الصحيحة من العقيدة إن رسخت في عقول المسلمين وقلوبهم كانت ستاراً واقياً قوياً من أيّ ضعفٍ أو خلل أو محاولة اختراق من قبل الكفار ,وتجعلهم كذلك يعلنون الحرب على الكفار لما يحملون من شر على أمة الإسلام ، ولما يخططون ويمكرون للقضاء عليهم . ويدفعهم هذا أيضاً للعمل بكل حزم وعزم للخلاص من هذا الكافر المجرم .
ثانياً : يجب على المفكرين وحملة الدعوة خاصة شنّ حرب هجومية لا هوادة فيها على فكر الغرب وعقيدته الفاسدة بما تحمل من فصل الحياة عن الدين والإيمان وان لا يكونوا في موقع الدفاع، وهذه الحرب على قيمه وأخلاقه وأعماله وربطها بهذه العقيدة وما أنبثق عنها من فكر سقيم ,فبعد بيان فساد العقيدة الرأسمالية عقلاً وواقعاً ببيان واضح يبيّن ما بني عليها من أحكام فاسدة سقيمة كالنظام السياسي ، والنظام الاقتصادي ، والنظام الاجتماعي وما افرزته من انعكاسات حللت مجتمعاته وبيان الواقع الأليم الذي يعيشه الرأسماليون من حياة شقيّة ، ويبيّن حجم الجرائم والمفاسد المنتشرة في بلاد الغرب بسبب فكرة (الميكافيلية ) التي تبرر لهم الوسائل القذرة من أجل تحقيق منافع مادية وضيعة ، ويبيّن للناس أعمال الغربيين الحيوانيّة في بلاد الأرض ، وقيمهم المادية الوضيعة ، التي تهدف إلى مص دماء الشعوب ونهب خيراتها ، وإلى بذر الشرور والفساد والحروب ، والمجاعات وكل الأعمال الساقطة الوضيعة ، ويوضع الإصبع على أعمال معينة في مناطق معينة فمثلاً يلفت نظر المسلمين إلى أعمال أمريكا في العراق وفي أفغانستان وفي فلسطين وغيرها من مناطق وهذا يعني الانتقال من الدفاع الى الهجوم.
ثالثاً : بيان حقيقة الفكر الإسلامي في مقابل الفكر الغربي . وفي هذا يوقف عند كل مسألة من المسائل فيوقف عند العقيدة ، فيبيّن عقيدة الإسلام في مقابل عقيدة الغرب ، كيف أن الأولى مبنيّة على العقل ، وتقنع كل عقل إنسانيّ على وجه الأرض ، وتقيم عليه الحجة ، وتوافق الفطرة السليمة ، فتقرر ما في الإنسان من ضعف وحاجة ، وميل للتقديس والعبادة . بينما تقوم عقيدة الغرب على الحل الوسط ، فلا هي وقفت مع الحق ، ولا هي وقفت مع الباطل فهي عقيدة لا تقنع عقلاً ولا توافق فطرة .
ثم تستعرض الأحكام العملية لفكر الإسلام مقابل الفكر الغربيّ ، فيستعرض النظام السياسي وتبيّن صحة إحكامه واستقامتها فالكفار يحرصون على حرب الإسلام فكراً وعملاً حرصهم على الحياة ، ويتفننون في ذلك ، ويخترعون الأساليب والألاعيب التي تخفى أحياناً على كثير من الناس ، وهذا يحتاج إلى درجة عالية من التنبه واليقظة المستمرين ، وإلى الوعي الراقي على أحكام الإسلام وعلى مجريات الحدث السياسي .
 


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 29 2012, 07:43 AM
مشاركة #99


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



-- شهيد لواء الخلافة اسامة برهان ادريس - بابا عمرو









http://www.youtube.com/watch?v=sCCk0-dg2ps...layer_embedded#!



http://www.youtube.com/watch?v=D6HjQKx5bIA...feature=related








--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post
طالب عوض الله
المشاركة Jan 31 2012, 07:48 AM
مشاركة #100


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



سلامات، يا مشروعنا الوطني
د. فايز أبو شمالة
هل سمعت أيها العربي عن المشروع الوطني؟ وهل تعلم أن القضية الفلسطينية قد صارت مشروعاً، نعم؛ هكذا، وبكل وعي وإدراك لخطورة التسمية، يصر بعض المسئولين الفلسطينيين على وصف ضياع فلسطين بأنه مشروع، ولكنهم أضفوا عليه بريقاً لفظياً، حين ألحقوا بالمشروع لفظة "وطني" فصار اغتصاب أرض فلسطين، وتشريد الملايين لاجئين، وصارت القضية الفلسطينية المقدسة: تندرج تحت مسمى "المشروع الوطني"
مشروع! يا للعجب، يتفاخر المسئولون الفلسطينيون بأنهم أصحاب مشروع، وأنهم يعملون لإنجاح المشروع، وأنه يتفاوضون من أجل ضمان سلامة المشروع، حتى صارت دماء ألاف الشهداء، وعذابات عشرات آلاف الأسرى والجرحى؛ صار كل ذلك زيتاً لتشحيم عجلات المشروع، ليقف القائد الفلسطيني الملهم يقول: سحقاً للمقاومة المسلحة لأنها ضد مشروعنا، وبقاء الانقسام يضعف مشروعنا، والتعنت الإسرائيلي أضر بمشروعنا، والربيع العربي لا يخدم مشروعنا، وسقوط حزب "كايدما" في الانتخابات الإسرائيلية لم يكن في صالح مشروعنا!.
مشروع! لم يعد الحديث السياسي الفلسطيني يدور عن تحرير فلسطين، ولا عن تدمير دولة الغاصبين، ولا عن استرداد الأرض المحتلة، واختصر السياسيون الفلسطينيون طموحات شعب وتضحياته في لفظة "المشروع" الذي قد يكتب له النجاح، وقد يتبعثر هباء منثوراً.
لا تنسى أيها الفلسطيني أن لكل مشروع مستثمراً، ومجلس إدارة، ورئيساً، ولكل مشروع مقاولاً؛ يقوم بالعمل وفق حسابات الربح والخسارة، ولكل مشروع فنيين ومهندسين وعمال تنفيذيين، ومثلما لكل مشروع بداية، فإن له نهاية، سيتم بموجبها تسليم المشروع إلى الجهة الممولة والمانحة، ليبدأ طاقم العمل في البحث عن مشروع آخر، أكان وطنياً أو ربحياً.
سارع أيها الفلسطيني إلى تأسيس مشروعك الوطني، فهو أكثر المشاريع إدراراً للمال، واحرص يا صاح على أن يظل مشروعك الوطني قائماً، ولا ينتهي، كي تضمن تواصل تدفق المال إلى رصيدك، وأكثر من الشعارات البراقة الخلابة، وتجمد عن فعل أي شيء، واترك حسابك يتوسع في البنوك بمقدار توسع المستوطنات الإسرائيلية، ولا تنس أن تلقي قصيدة مديح وافتخار للأسرى خلف القضبان، كي تضمن حرية التنقل على الحواجز الإسرائيلية، وانتبه إلى أهمية الدمعة، وحاول جاهداً أن تذرفها على روح الشهيد، كي تضمن المزيد من التصفيق والتأييد، وفي النهاية، تعلم فن الاستثمار في صناعة الشعار.
إليك أيها الفلسطيني فقرة من مقال الوزير السابق الدكتور سفيان أبو زايدة، المنشور في يناير 2012، تحت عنوان "استعداد فتح للانتخابات واختبار دحلان" يقول: "لو تم فحص حسابات البعض من قيادات السلطة، والوصول إلى ما لديهم من أموال وعقار ربما سيحدث اهتزاز في سعر الدولار؟
فمن أين لهم كل هذا؟ وكيف جمعوه؟ وأي مشروع استثماري أو احتكاري أو استعماري يمكن أن يصب مالاً في جيوب المسئولين مثل المشروع الوطني؟ ويا ألف سلامة على الدولار الأمريكي من الاهتزاز، ليته يبقى قوياً كي يهنأ أصحاب المشروع، طالما اختار البعض من الشعب الفلسطيني طريق الصمت حتى فضلة الراتب في آخر الشهر.


--------------------
Go to the top of the page
 
+Quote Post

8 الصفحات V  « < 3 4 5 6 7 > » 
Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 22nd December 2024 - 03:38 PM