منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> المكتب المركزي: تغطية خاصة "بعد عشرين عاماً من الحرب الصليبية أفغانستان إلى أين؟!"
أم المعتصم
المشاركة Aug 1 2021, 03:46 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238








في 2001/10/07 شنت أمريكا رأسُ الكفر وحليفتها بريطانيا حرباً وحشيةً على المسلمين فقامت بقصف المدن الأفغانية: كابول وقندهار وجلال آباد وغيرها بصواريخ توماهوك وقاذفات القنابل وشتى أنواع الأسلحة. وقد كانت تنطلق من أجواء ومياه وأراضي المسلمين التي أباحها لهم الحكام الخونة وبخاصة في باكستان وأوزبيكستان. واستمر ذلك على مدى أسابيع متوالية. وعلى الرغم من الشجاعة العظيمة والصلابة الفائقة التي أبداها المسلمون في مقاومة المعتدين، بما تيسر لهم من أسلحة بسيطة بالنسبة لقوى العدوان، إلا أن كثافة الهجوم الوحشي من المعتدين وخيانة الحكام حول أفغانستان أدت إلى سقوط أفغانستان بيد أميركا في العام 2001م.

لقد بلغت حصيلة ضحايا الأفغان خلال ربع القرن الأخير أكثر من مليونيْ نسمة، أي أنه سقط هذا العدد الكبير من الضحايا فقط منذ الغزو الروسي لأفغانستان في العام 1979م وحتى ما بعد الغزو الأميركي لها في العام 2001م. وتوجت هذه التضحيات الأفغانية الهائلة وللأسف الشديد بتنصيب حميد قرضاي (كرزاي) كحاكم دمية لأميركا في أفغانستان.

ووقعت وثيقة بون التي وضعت الدستور الأفغاني الجديد في 2001/12/06م والتي استصدرت أميركا من مجلس الأمن القرار رقم 1883 لتأييدها، وأعطى الدستور الذي ورد في الوثيقة أميركا دوراً بارزاً بثوب الأمم المتحدة في تقرير شؤون الشعب الأفغاني الداخلية والخارجية، وفي الإشراف على كل صغيرة وكبيرة في أفغانستان، فاشترطت الوثيقة حضوراً أميركياً في تأسيس الهيئة الدستورية، وفي تأسيس هيئة للخدمة المدنية، وفي أعمال وصلاحيات الحكومة، وفي أي تغيير يتعلق بالقواعد الإجرائية لجميع مؤسسات الدولة، وفي مراقبة تنفيذ جميع نواحي الاتفاقية، أي أن أميركا نصَّبت من نفسها الحاكم الفعلي للدولة إلى ما شاء الله. وهذا ما يكشف مكنونات أمريكا من أن القصد هو الهيمنة على المنطقة الإسلامية، وليس أن توجد حكماً (محرراً) كما تزعم، بل إن حربها التي أعلنتها بحجة مكافحة الإرهاب ما هي إلا مدخل لحرب صليبية على الإسلام والمسلمين، لإحكام السيطرة على بلادهم، ولإبعاد الإسلام من حياتهم كما فعلوا ويفعلون في أفغانستان والعراق، وكما هو مسطور في مشروعهم (الشرق الأوسط الكبير). فهي حرب صليبية كشفتها الأعمال العسكرية والسياسية والتعليمية التي تمارسها أمريكا حيث حلت في البلاد الإسلامية، بل إن بوش الابن كشفها منذ الأيام الأولى لأحداث 09/11 وذلك في خطابه في 2001/09/16 حيث أعلن أن حربه على الإرهاب هي حـرب صليبية، ولم يكـن قد مضى على حادث التفجير الهائل المذكور سوى أربعة أيام لا تكـفـي لإكـمـال تحـقـيـق حول حادث لا يصل إلى عشر معشاره مما يدل على ما هو مخبوء في خزائن الساسة الأمريكان ضد الإسلام والمسلمين. وهو وإن قالها (حرب صليبية) ليجمع أعداء الإسلام حوله إلا أنها جمعت المسلمين لمقاومته. وها هي المقاومة في أفغانستان أجبرت أمريكا عن التراجع والبحث عن أساليب بديلة في أفغانستان.

وطوال العشرين عاماً المنصرمة لَم تستطع القوات الأمريكية ومعها القوات الأممية (إيساف) وقيادة حلف الأطلسي من مد نفوذ الاحتلال (وبشكل غير تام) إلا على العاصمة، بينما بقيت جميع المناطق الأفغانية خارج كابول مسرحاً للعمليات المسلحة التي لَم تتوقف يوماً بعد الاحتلال الأمريكي لأفغانستان.

إن الخسائر التي تكبدتها أمريكا خلال احتلالها أفغانستان تؤكد على أن أمريكا كانت خارجة من أفغانستان تجر أذيال الهزيمة دون أن تخرج بمفاوضات تحفظ لها من النفوذ ما لم تستطع تحقيقه في الحروب!

وإننا في حزب التحرير ندرك أن هناك في طالبان إخوة صادقين مخلصين فلهؤلاء نتوجه بالقول:

1- أن يتداركوا الأمر فيوقفوا التفاوض مع أمريكا، فلا يمكِّنوا أمريكا من تحقيق ما لم تستطع تحقيقه في الحرب...
2- وأن يوقنوا أن قضية المسلمين الرئيسة هي إعادة الخلافة بعد طول غياب فهي فرض الله سبحانه وطاعة رسول الله ﷺ...
3- وأن يعلموا أن الاشتراك في حكم خليط من الإسلام والعلمانية لا يقبله الله، فالقوي العزيز لا يقبل إلا طيبا...

هذا هو الحق ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾، واتباع الحق هو الذي ينقذ طالبان والبلد وأهله والمسلمين أجمعين... هذا ما ينصحكم به حزب التحرير كما نصحكم به في بداية حكمكم بإعلان الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فرفضتم ثم علمتم أنكم أخطأتم بذلك الرفض كما نقل عن الملا عمر رحمه الله في إحدى جلساته ولكن بعد فوات الأوان... وها نحن نكرر النصح فهل من مجيب؟

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

الجمعة، 20 ذو الحجة 1442هـ الموافق 30 تموز/يوليو 2021م

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 7th July 2025 - 12:41 PM