السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
تابع موضوع هل وقعت بعض الحركات الاسلاميه في الفخ على بصيره وهل تنازلت عن ثوابت الامه الاسلاميه
م.موسى عبد الشكور الخليل
كل هذه التصريحات لفتت قادة امريكا واوروبا الى هذه الحركات المسماه بالمعتدله ليتحول الاتصال معها الى العلانيه فقد صرّحت وزيرة الخارجية الأمريكية بأنها تُرحب بالحوار مع الإسلاميين، وسبقت تصريحاتها هذه تصريحات أخرى لعدة مسؤولين أوروبيين تُرحب أيضاً بالحوار معهم،وقالت : "إن الإسلاميين ليسوا جميعاً سواسية وإن ما تقوم به هذه الأحزاب الإسلامية أكثر أهمية من الأسماء التي تطلقها على نفسها وللأسف الشديد قد رحبت هذه الحركات بهذه التصريحات متناسيه وضع امريكا في العالم ومواقفها وافعاله بالمسلمين وانها تريد من الحركات الإسلامية ومن الحكومات التي ستشكلها في المستقبل أن تحافظ على الديمقراطيه الغربيه وتحافظ على تدفق النفط إلى أمريكا والغرب وأن تضمن أمن ملفاتها في المنطقة أي أمن (إسرائيل) بشكل خاص وأن تحارب معها أو قـُل تحارب نيابة عنها الارهاب والاصوليه وتنظيم القاعدة!وقد قال دبلوماسي أمريكي إن مسؤولين من الولايات المتحدة التقوا بأعضاء في حزب الحرية والعدالة المصري المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستجري اتصالات مباشرة مع الجماعة التي تزايد دورها منذ الإطاحة بحسني مبارك. وأعلنت واشنطن الخطط في حزيران وصورت هذه الاتصالات على أنها استئناف لسياسة طبقتها من قبل إنّ مجرد وجود اتصالات بين الحركات الاسلامية أياً كانت وبين أمريكا يعتبر بحد ذاته انحرافاً خطيراً وارتداداً سياسياً فظيعا، ولا يليق بأي حركة اسلامية أن تنحدر إلى هذا المستوى السياسي الهابط، لأن هذه الاتصالات بمجرد حدوثها يعني سقوطا ذريع لتلك الحركات في شراكها. فلا شك أن أمريكا هي ألد أعداء الأمة الاسلامية، فلا يجوز التحاور معها أو الاتصال بها تحت أي ذريعة، والأصل في العلاقة ببيننا وبينها أن تكون علاقة حرب وصراع ومواجهة وليست علاقة حوار ومودة واحترام. وعلى هذا فان هذه الاحزاب المعتدله لا تمثل الامه الاسلاميه بتاتا وانما تمثل نفسها بل قل انها تمثل قادتها فقد اصبحت غريبه عن امه الاسلام وعن ثقافتها الاسلاميه فقد ارتمت في احضان الغرب الكافر والاصل في الامة ان تلفظها وتطردها من الساحه السياسيه لمن يتمثل به الاسلام الحقيقي الكامل الذي يفضي في نهايه الامر لتحكيم الاسلام كاملا في خلافه راشده على منهاج النبوة إنّ حقيقة هذا النوع من الأحزاب لا يُعتبر اسلامياً من ناحية عقائدية أو مبدئية، لأن تبني الحزب للرابطة القومية يُخرج الحزب من الرابطة الاسلامية، وتبنيه للسياسات الديمقراطية يخرجه من الرابطة المبدئية والتي تعني العقيدة التي ينبثق عنها نظام.فمثل حزب الصلابي هذا لا يُعتبر حزباً اسلامياً البتة، لأن رابطته تقوم على أساس وطني ليبي وقومي عربي ولا تقوم على أساس عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولأنّ نظام الحكم الذي يتبناه هو النظام التعددي الديمقراطي وليس النظام الاسلامي المنبثق من العقيدة الاسلامية والذي يتشكل من الأحكام الشرعية ان الحزب الحقيقي الذي يمثل الامة حقاً هو الحزب الذي يقطع جميع علاقاته مع امريكا والغرب ،ويعامل الدول المستعمرة كبريطانيا وفرنسا وامريكا باعتبارها دولاً عدوة للأمّة، ولا يقبل بالنظام الديمقراطي الغربي ان يكون بديلاً عن الأحكام الشرعية بحال من الأحوال. ومن هنا فان هذا الموقف من قادة هذه الحركات الإصلاحية في المنادات بالدوله المدنيه والديمقراطيه وباحترامها لافكار الغرب تكون قد كرست النظام السابق ولكن بعباءة جديده وبهذا تكون قد ابقت الانظمه ولم تغيرها واكتفت بتغيير راس النظام وهذا ما يريح الغرب الذي يتخوف من المطالبه بتحكيم الاسلام الصحيح وتكون قد شاركت في الحكم ومدت يدها لاستلام الحكم بحجة الإصلاح والتدرج في التطبيق وستدخل مجالسها التشريعية, وتقبل بأحكام الكفر, بل وتضفي عليها الشرعيه وتقبل بالشرعة الدولية المخالفه للإسلام. وتدافع عنها وهذه الحركات الواقعية تظن أن بمواقفها هذه, يمكن, ومع مرور الوقت, أن يصبغ المجتمع, بالصبغة الإسلامية. لكنها تتناسى أنها لم تستطع التاثير في أي نظام في بلاد العالم الإسلامي لتجعل الإسلام النظام الوحيد في مجالات الحياة المختلفة وبالتالي لن يحصل أي تغيير حقيقي يذكر, في واقع حياة المسلمين لتحكيم دينهم, وبقيت الأنظمة جاثمة على رقاب المسلمين, خدمة لأعدائهم. وهي بمثابه محاولة لحرق العمل الاسلامي المخلص والذي يدعوا للخلافه الاسلاميه وتطبيق الاسلام كاملا والناظر في هذا النوع من الحركات الإسلامية, يرى بوضوح أن الأنظمة الغاشمة, تستخدمها كدليل على شرعيتها, فهذه الحركات لم تتعلم من الدرس ولا تريد ان تتعلم فكل مرة يظهر لها عمالة وخيانة تلك الأنظمة للأمة والجميع أدرك ومنذ زمن,أن الأنظمة رأس حربة للكفار في العداء للإسلام, ومع ذلك تستمر تلك الحركات بالاعتراف بها, والعمل من خلال منظومتها الفاسدة. وبالمجمل فان الغرب الكافر قد استطاع ترويض بعض المسلمين الذين حملوا لواء التغيير اللابس للعباءه الاسلاميه واستطاع تضليل بعض الناس حيث تم تعميم النموذج التركي العلماني على انه الاسلام السياسي الصالح لهذه المرحله وعند متابعه تحركات الاداره الامريكيه يلاحظ ان تغيُّرا طرأ على موقف الإدارة الأمريكية من (الإسلاميين المعتدلين) وفي مقدمتهم «الإخوان المسلمون»، ومن يندرجون في مدرستهم، كـ«حركة النهضة» في تونس، واليمن فهذه مؤشرات خطره تدل على ان الحركات المعتدله قد وقعت في الفخ الغربي ووقعت في احبال امريكا ووقفت في صف الغرب الكافر وتناست ان المواجهة الغربية مع الحضارة الإسلامية، على اشدها ولا زالت مستمره قال تعالى : وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ اما في سوريا فان الغرب الكافر يتطلع الان لايجاد جهة يتحدث معها كما حصل في تونس مع حركه النهضه والمجلس الوطني في ليبيا والاخوان المسلمين في مصر واليمن والتي استطاع الغرب الكافر اختراقها أو استقطابها، واستطاع تشكيل برامجها السياسيه. مستغلا ما تحمله الامه من مشاعر اسلاميه وتلهف لعوده الاسلام ولهذا فقد نجح الغرب في كيفية التعامل مع الحركة الإصلاحية الإسلامية، حسب توجيهات مراكز الأبحاث الغربية التي عمدت الى دراسة تلك الحركة بصورة مكثفة ووضعت لها الحلول المناسبه ان سياسه الاحتواء للحركات الاسلاميه اصبحت هي السبيل للتعامل مع هذه الحركات حيث وجد ان هذه الحركات هي البلسم الذي يقدم للمرحلة التي تمر بها الامه كدواء للحاله التي فرضتها الثورات لاطالة عمر الانظمه الفاسدة كما ان نحاج النموذج التركي لحزب العداله والتنميه قد اغرى الساسه الامريكيين والغربيين للتركيز في الاتصال مع حركه الاخوان المسلمين في مصر حيث تم انشاء حزب العداله والحريه التابع للاخوان المسلمين هو البديل الجديد للاخوان بعد الثوره وغيرها منالحركات الإسلامية التي لا يمثل وصولها للحكم خطرا على المصالح الغربية في المنطقةالذي اطلق عليه الإسلام المعتدل، أي الإسلامي المعتدل من وجهة النظر الغربية، وليس من وجهة نظر الشعوب الإسلامية وبذلك تم حرف الحركات عن المطالبه بالدوله الاسلاميه امل الامة الى المطالبه بدولة تسمى بالدولة الدولة المدنية الحديثة. وهي فكرة تبقى داخل حدود فكرة الدولة القومية القطرية، وهي أقرب الى القيم السياسية الغربية والتي استندت أساسا على الأساس المادي الراسمالي التي تقوم عليه الحضارة الغربية. وتكون هذه الحركات قد قبلت التقاليد الغربية بقبولها نموذج الدولة القومية القطرية. فهذا النموذج يمثل جوهر المشروع الغربي السياسي المعاصر المخالف للشريعه الاسلاميه وتكون الدول الغربية دفع البديل الإسلامي القومي المعتدل ، حتى يكون بديلا عن الحركات الإسلامية الحضارية العابرة للقومية التي تنادي بالخلافه الاسلاميه التي سوف تكون على حساب مركز الغرب العالمي،وقدرته على قيادة العالم ان فشل بعض الحركات نتج من عدم وجود الرؤيه الصحيحه لخطه العمل الحزبي الموصله للنجاة والتي تعني ان الحياة الحزبية من خلال المنظور القراني والسنة النبوية الشريفة وكذلك عدم الوعي السياسي لدى هذه الحركات وعدم الفهم الدقيق للفكرة الاسلاميه وبان الاسلام دستور كامل للحياة يجب ان يطبق من خلال دوله كاملا ويتمثل خطر وصول الحركات المعتدله الى الحكم فيما يلي : 1. محاوله انهاء حاله العداء من قبل الكفار لأمة الإسلام على مدار التاريخ منذ بعثة المصطفى عليه الصلاة والسلام حتى اليوم 2. تثبيت ان هناك امر مشتركه بين الاسلام والدول الرأسمالية الصليبية المتحالفه مع الصهيونية تركيز مفهوم فصل ادين عن الدوله 3. الغاء وتحويل مفهوم الصد عن سبيل الله المتبع من قبل الكفار وقبوله باسم التعاون والعولمه واحترام الراي الاخر 4. حرف وتاويل الأحكام الشرعية ولي اعناق النصوص التي تتعلق بطريقة التعامل مع الكفار وتكييفها مع الواقع 5. الرضا بدساتير الكفر والحكام الجبريين الذين يحكمون بهذه الدساتير والتعامل معها ومشاركتها . 6. اتخاذ وتعميم بعض النماذج المضللة في العالم الإسلامي مثل( النموذج التركي)، وذلك بشكل تفصيلي؛ 7. التعاون مع الغرب الكافر لمحاربه القيم التي تخالف البعد الانساني حسب مفاهيم الغرب أي محاربه حركات الاسلام السياسي المخلصه 8. المساعده في امتصاص واحتواء حركة الجماهير العارمة وانتفاضتها ضد الظلم والظلام في بلاد الإسلام، الالتفاف عل ى الثورات وسرقه المنجزات 9. التغطيه على محاولات الغرب في تسخير بعض المسلمين لتحقيق اهدافه الاستعماريه 10. تنازلت عن الثوابت الاسلامية وفي مقدمتها العوة الى اقامة الخلافة 11. تاخير تطبيق الاسلام واقامة الخلافة وتطبيق احكام غير الاسلام . 12. ابقاء الوسط السياسي العلماني المشبوه منحكما في البلاد الاسلامية لذلك يجب الحذر من التعامل مع الغرب الكافر وعدم الوقوف وراء الحركات المعتدله حسب الوصف والمقياس الاوروبي للحركه ويجب تعميم نموذج الحركه الاسلاميه المخلصه والتي تعمل جاهده للوصول الى تحقيق غايتها الى الدوله الاسلاميه العالميه ويمكن إجمال طبيعة تعامل الحركة المخلصة مع الكفر بشكل عام، ومع العملاء لهذه الدول في بلاد المسلمين على النحو الآتي: 1- عدم اللقاء أو التقارب بين الكفار وعملائهم من الحكام في أيّ أمر، بل اتخاذ حالة العداء مع الكفار بشكل عام، وحالة الصراع الفكري والكفاح السياسي مع الحكومات في العالم الإسلامي . 2- السعي لقلب الحكومات في العالم الإسلامي قلباً جذريًا لإقامة حكم الإسلام، وعدم موالاتها مطلقًا. 3- تقويض الفكر الغربي من جذوره عقيدة وأحكامًا، وعدم قبوله نهائيًا بأي وجه من الوجوه وعدم قبول أي مؤسسة من مؤسسات الكفر ولا التعامل معها، لأنها باطلٌه 4- كشف المخططات الغربيه التي تسعي لابقاء حال المسلمين بانحطاط ان المسلم او الحركة الإسلامية المخلصة لا تتنازل عن هدفها الرئيس وهو؛ السعي لإقامة شرع الله في الأرض مهما حاولت الدول مع هذه الحركة؛ من ترغيب وترهيب، وغير ذلك من أساليب، بل تعلن على الملأ أن هدفها هو إقامة حكم القرآن، وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام في بلاد المسلمين أولًا، ثم حمله إلى خارج بلاد المسلمين رسالة خير للعالمين اما مواصفات الحركه الاسلاميه المخلصه فانها تتمثل فيما يلي : أولاً: أن تكون هذه الجماعة إسلامية:مصداقا لقوله تعالى وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَفذلك واضح تماماً في قوله سبحانه وتعالى: إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [آل عمران 104] والخير هو الإسلام قولاً واحداً ثانياً: أن تكون الجماعه مبدئية: فلا يكفي في الجماعة المبرئة للذمة أن تكون إسلامية فقط تدعو إلى بعض الإسلام، أي إلى بعض فروض الإسلام دون سائر الفروض، ثالثاً: أن تكون سياسية وأدلة ذلك من القرآن والسنة أما القرآن وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِفقوله تعالى: وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ [آل عمران 104]. أما كون الأمر في الآية بإيجاد جماعة هو أمرالْمُفْلِحُونَ بإقامة أحزاب سياسية فذلك آتٍ من كون الآية عينت عمل هذه الجماعة، وهو الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعمل الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر جاء عاماً فيشمل أمر الحكام بالمعروف، ونهيهم عن المنكر ،وهذا يعني وجوب محاسبتهم. ومحاسبة الحكام عمل سياسي، رابعاً: أن تكون عالميةاي يجب أن تكون هذه الجماعة مستهدفة العالم كل العالم، أي تسعى لتحرير الإنسان كل الإنسان من عبودية الإنسان إلى عبودية الله رب الإنسان، وتحرير الأرض كل الأرض من حكم الطاغوت للحكم بما أنزل الله عز وجل، حتى لو كانت هذه الجماعة مازالت تعمل في بقعة صغيرة من الأرض. وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةًقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا [الأنبياء 107] وقال تعالى: لِلْعَالَمِينَ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا خامساً: أن تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية:والتي بداها الرسول صلى الله عليه وسلم منذ ثلاثة عشر قرنا سواء أعلن صراحة أو عبر عنه بتعابير وأسماء تحمل نفس المعنى، مثل إعلاء كلمة الله، أو العودة إلى الله سادساً: أن تكون طريقتها لذلك شرعية وليست عقلية:ْقال تعالى مخاطباً رسوله محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم): قل هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي َوسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وقال مخاطبا المؤمنين وَمَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَن فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ سابعاً: أن يكون لها أمير واجب الطاعة هو أمر حتمي لا بد منه للجماعة؛ لأن الذي يُبقيها جماعة وهي تعمل هو وجود أمير لها تجب طاعته؛ لأن الشرع أمر كل جماعة بلغت ثلاثة فصاعداً بإقامة أمير لهم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ولا يَحلّ لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة إلا أمروا عليهم أحدهم» اان هذه المواصفات منطبقه على حزب التحريرالذي سيقود الامة الى بر الامان وعز الدنيا والاخره ويحمل لواء الخلافه الراشده التي ينتظر العالم اجمع ميلادها ويترقبها وستكون ولاده دولة الاسلام ولادة مارد اسلامي سياسي مزلزل لامريكا وعملائها وسيتم القضاء على أعداء هذا الدين ومن سار فى ركابهم الذين يروجون لشبهاتهم وضلالاتهم تدعيما لحكم الطاغوت وللحيلولة دون تطبيق شريعة الله وينسيهم وساوس الشيطان ونقول للحركات المعتدله التي وقعت في حبائل امريكا واوروبا إن حمل الدعوة والذود عن الإسلام، والعمل لإعادته إلى معترك الحياة من أعظم واجبات الإسلام وعلى هذا فاننا ندعوا الحركات للرجوع للمرجعيه الاسلاميه الصحيحه حتى تخرج من الفخ الغربي ندعوها ان تعود الى رشدها بتحكيم شرع ربها وان تلتف حول حزب التحرير وهو الحزب الإسلامي العالمي الوحيد الذي لم يتغير منذ نشاته ولم يتنازل عن ثوابت الاسلام ولم يرفع شعارا غير شعارات الاسلام والذي يسير في الطريق الصحيح الموصل إلى استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة من منطلق الحكم بالشريعة الإسلامية على منهاج الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ومن خلال عدم القبول بأي شكل من الأشكال بالحلول الجزئية من منطلق شرعي يحرم التدرج بالأحكام الشرعية تحت أي ظرف من الظروف والذي بقي يحمل نفس النهج منذ أن تأسس على يد الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله ولم ينزلق كغيره من الأحزاب والجماعات الإسلامية بمستنقع الحلول الجزئية والدخول في دهاليز البرلمانات والمجالس التشريعيه ومن ثم الدخول في أنظمة الحكم العلمانية والمشاركة فيها قال. تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}، لقد ثبت للقاصي والداني ان معظم الاحزاب والحركات الاسلامية على مستوى الامة قاطبة لا تدعو الا الى شعارات تتخلى عنها عند ساعه الحسم وهم في سدة الحكم ولا يريدون تطبيق الشريعه لا بل يتخلون عنها واذا ذكروا الخلافه ذكروها عندما تدعو الحاجة الى ذلك وكأنها سلعة في سوق ويرفعون شعارات الحرية والديمقراطية ومن يرضى عنهم امريكا واوروبا فقد اثبتوا انهم لا يفكرون ولا يحكمون على الوقائع من منطلق الاسلام بتاتا بل حركات واحزاب متكيفه مع الواقع ويتذرعون بوجود الحرية الشخصية المقدسة ويقدمون مصالحهم الشخصية والحركية على الاسلام واحكامه الشرعية ويجب ان يعلموا ان التعامل مع الغرب الكافر يجب ان يكون ضمن حدود ما يسمح به الشرع ولا يجوز أن تكون العلاقه مع الغرب على حساب ديننا وعقائدنا ومبادئنا وقيمنا. إن الذي لا يجوز أن نغفل عنه لحظة واحدة؛ أننا إنما نستنصر بالله لا بأعدائه : ( إن تنصروا الله ينصركم )، ( وإن خفتم عَيْلة فسوف يغنيكم الله من فضله )، ( إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا )، ( ... إنا لمدركون، قال: كلا، إن معي ربي سيهدين ). . اننا في حزب التحرير ومن خلفنا الامه لن نرضى أن نحكم بغير الإسلام ولن نرضى بغير شريعة الله المطلقة ولن نرضى بغير القرآن منهجاً ودستورَ حياة . . ولن نرضى بغير الإسلام مرجعية كاملة تامة ولن نقبل أن تهدر هذه الدماء لأجل أن يستبدل طاغوت بطاغوت: (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به، ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً) فهو عينه حكم الجاهليه الاولى وهوعينه حكم مبارك وبن على والقذافي ولن نتنازل عن لغة القرآن وأحكامه التي هي جزأً أساساً مكوناً لهويتنا، لن نتنازل عن ذلك لأجل إرضاء أقلية او راي عام او غرب او شرق ولن نرضى الا بحكم الله العلى القدير قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ وقال تعالى :فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
مجلة الوعي العدد 303-304
|