أم جهاد: العدالة والتنمية حزب علماني بغطاء إسلاميقالت أم جهاد، زوجة أحد أفراد خلية حزب التحرير، والذي اعتقل ليلة الجمعة 3 من فبراير الجاري بالقنيطرة، إن حزب التحرير هو تنظيم إسلامي عالمي يسلك أسلوبا سلميا في الدعوة، وأضافت بأن الحزب قد تأسس في فلسطين وله أنصار في بقاع العالم، كما هي دعوة رسول الله عليه السلام الذي انطلق من مكة ووصلت رسالته للعالمين. واعتبرت أم جهاد أن الحزب يدافع عن تطبيق شرع الله تأسيا برسول الهو صلى الله عليه وسلم، وعن منهج التغيير كما يراه الحزب بالمغرب، اعتبرت أن منهج التغيير هو كوني كما هي دعوة رسول اله صلى الله عليه وسلم، مضيفة في حوار خاص مع "هسبريس" أن حزب العدالة والتنمية هو حزب علماني بغطاء إسلامي... الحوار مع أم جهاد، هو أول حوار لعضو من حزب التحرير مع منبر مغربي(هسبريس)، وإن كان الحوار بالنسبة للمواكبين لأدبيات حزب التحرير لا يحمل شيئا جديدا، فإن الجديد بالنسبة لنا، هو ثقة أم جهاد في "هسبريس" دون سواها من المنابر الوطنية.. أم جهاد.. كل الحركات والتنظيمات تسعى إلى التغيير... ما هو منظوركم للتغيير في حزب التحرير؟ التغيير الذي نقصده ليس تغييرا في الوجوه، بقدر ما هو تغيير في النظام، يعنى أن المشكل ليس في الأشخاص المشكل في النظام الذي يطبق علينا فنحن مسلون نشهد أن لا اله إلا الله ونطبق العلمانية والرأسمالية والاشتراكية وكل واحد ويدعو إلى منهجه، فنحن نريد تطبيق الشريعة الإسلامية ونحتكم إلى الإسلام، هذا ما يطلب منا الله سبحانه وتعالى.. ما تنادون به، هل هو موقفكم كفرع للحزب بالمغرب آم هو مطلب عالمي وكوني كما يطالب به حزب التحرير.. هو مطلب عالمي، طبعا فحزب التحرير نشأ في فلسطين، والرسول صلى الله عليه وسلم بُعث في الحجاز، ولكن الدين الإسلامي والرسالة النبوية وصلت من مشارق الأرض إلى مغاربها، فالحكمة بمشروع الحزب وليس بالنشأة... أوليس هناك فرع للحزب بالمغرب، بمعنى ان خطابكم كوني ولا يستحضر ما هو محلي؟ طبعا ننادي كل المسلمين بالعودة إلى الحكم بما أنزل الله... ولكن للمغرب خصوصية، فلكل بلد له طبيعة الحكم ينفرد بها ويتميز، وبالتالي فالخطاب من المفروض ان يراعي هذه الخصوصية.. أرى.. للتوضيح أكثر فهرم النظام السياسي بالمغرب هو الملكية، بينما في بلدان أخرى فهناك خصوصية لكل بلد.. كيف ترون الأمر؟ يعني... رئيس أو ملك وزير.. آو أنى كان... يعني المسؤول على البلاد هو من يطبق النظام، فهذا النظام يعتبر حزب التحرير ضده ويدعو إلى استئناف الحياة الإسلامية وتطبيق الحكم بما أنزل الله، مهما كان التغيير الموجود بالمغرب، فالأصل ان يتغير النظام ويعود الحكم بما أنزل الله، فهذا هو الأصل... أنتم في منشوراتكم تطرحون أسئلة كالقول مثلا: هل يحمي حزب العدالة والتنمية النظام السياسي المتهاوي... معناه آن خطابكم يكتسي نوعا من المحلية.. آه طبعا، نحن مسلمون نطالب بالعودة إلى الدين، وندعو المسلين للتعرف على دينهم، ويعلموا أن الدين ليس صلاة وزكاة وصوم وزكاة.. اليوم نرى أنه لا حزب النهضة في تونس ولا حزب الإخوان في مصر، ولا حزب العدالة والتنمية هنا بالمغرب ولا كل هذه الحكومات التي أصبحت تمنح السلطة للإسلاميين، فمعنى هذا أن القاعدة الشعبية تريد الإسلام وبالتالي أعطوا لهؤلاء السلطة كي يمتصوا عواطف الشارع ومشاعره فقط.. من بين أدبيات حزب التحرير هي تطبيق نظام الخلافة الإسلامية، كيف ترون تنزيل هذا النظام برأيكم؟ الخلافة وعد من الله سبحانه وتعالى، فالله تعالى يقول في محكم تنزيله " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم "كما أن الخلافة هي بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضّاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت" فالخلافة ثلاث ونحن في الحكم الجبري، ولم يبق سوى الخلافة على منهاج النبوة، فالخلافة على منهاج النبوة بشرى من الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. إذن ما الفرق بينكم، برأيك، وبين جماعة العدل والإحسان؟ حزب التحرير له مشروع خاص، ومن خلال سيرة هذا الحزب فعمله يتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم، واتباع سرته عليه السلام في التغيير، أي أن منهج حزب التحرير سلمي في نظرته للتغيير، فبالنظر إلى سيرة النبي عليه السلام، نلحظ أن سيرته عليه السلام تنقسم إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى هي الدعوة إلى الإسلام، وبعد ذلك كانت مرحلة التثقيف في دار الأرقم بن الأرقم، والكفاح المسلح وطلب النصرة، والمرحلة الثالثة استلام الحكم وتطبيق شرع الله. نبقى بالمغرب، أنتم تطالبون بتغيير النظام كما سبق وأن صرحت، وحين نتحدث عن تغيير النظام يعني هذا تغيير النظام الملكي.. كما أن حديثكم عن حزب العدالة والتنمية فهذا خطاب سياسي... ألا يمكن أن تساهموا في الإصلاح من الداخل أسوة بالعدالة والتنمية مثلا؟ المشكل ليس في الملكية ولا الرئاسية، ولا أي شيء، المشكل في تطبيق النظام الاسلامي في الحكم، فالله تعالى يقول " إن الحكم إلا لله" ويقول أيضا " أفحكم الجاهلية يبغون ..." وغير ذلك من الآيات الكريمة التي تدعو صراحة إلى تحكيم منهج الله، يعني أن الله تعالى يطالبنا بتطبيق نظامه وليس تطبيق أنظمة علمانية ورأسمالية واشتراكية وشيوعية... فهذه الأنظمة كلها من وضع البشر، ونحن نريد تطبيق ما يطالبنا به الله سبحانه وتعالى.. كيف ترين النظام السياسي بالمغرب؟ ما تيطبقش الحكم بما أنزل الله ... يعني؟ يعني من البديهيات...هذا لا يحتاج إلى تفسير أكثر.. طيب.. فيما يتعلق بالأحزاب الإسلامية.. حزب العدالة والتنمية مثلا.. حزب العدالة والتنمية ليس بالحزب الإسلامي.. حزب العدالة والتنمية حزب علماني بغطاء إسلامي.. هذا هو حزب العدالة والتنمية.. فيما يتعلق بمنهج التغيير كما ترونه.. بشكل واضح ومفصل؟ منهج التغيير الذي نرتضيه هو العودة إلى الحكم الإسلامي.. الحكم بما أنزل الله كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، ويجب التأسي برسول الله عليه السلام، لأن الله تعالى طلب منا أن نغير وفق منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم. بالعودة إلى زوجك التهامي نجيم، من هو مخاطبكم في القضية؟ رجال الشرطة طبعا