السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
إن شغل الإعلام المحلي الشاغل في السودان هو نقل بطولات الحزب الحاكم و إنتصاراته المزيفة في أنحاء البلاد و أخرها إنتصاره في " حرب تحرير هجليج " و التي إحتلها قوات من جنوب السودان - البلد المستقل الذي فصلته حكومة المؤتمرالوطني عن الشمال و أصبح للحاقدين على الدين سلطان ؛ لديهم جيش و عتاد و تمويل و ثروات نفطية بسبب هذه الإنفصال و إتفاقية نيفاشا امشؤومة - تم تحريرها من براثن الجنوبيين بينما أعطت حكومة الشمال كل الجنوب لهم بموجب الإنفصال !!
شغل الإعلام الشاغل إبراز هذه البطولات المزيفة ، و لكنه يتعامى عن الوجه القبيح لهذه الحكومة الني تتعامل مع الشباب المسلم في البلاد بأسلوب بلاطجة المجلس العسكري المجرم في مصر و شبيحة بشار القاتل في سوريا !! فكيف تُفسر لأمهات المجاهين هذه البشاعة و هذا القبح إلا بالتعتيم عليه و خداع المسلمين في السودان بتجاهله ؟ حسبنا الله و نعم الوكيل !
بيان صحفي
طلاب الحزب الحاكم في السودانيواجهون الفكر بالعنف وأسلوب البلطجة
اعتدى بعض طلاب الحزب الحاكم على بعض شباب حزب التحرير بالجامعات للمرة الثانية، عند عزمهم إقامة منبر سياسي (ركن نقاش) بكلية الآداب - جامعة النيلين يوم الثلاثاء 17/4/2012م حول الأحداث الأخيرة، فمنعوهم بالقوة المادية واللفظية؛ حيث تعرض نفرٌ كريمٌ من شباب حزب التحرير بالجامعات للضرب والركل والإساءة بالألفاظ النابية من قبل مجموعة هؤلاء البلاطجة التي تنتمي للحزب الحاكم، رافضين حتى مجرد النقاش، ومدّعين أن هنالك قراراً قد صدر بمنع النشاط الطلابي بالجامعات.
وعند استفسار مدير الجامعة عن مدى صحة هذا الادعاء قال إنه لا علم له بمثل هذا القرار، واستنكر تصرّف هذه المجموعة، وطلب كتابة خطاب بالواقعة لإجراء تحقيق ومحاسبة مَن قاموا بهذا الفعل، ومحاسبة حتى الحرس الجامعي إذا ثبت تواطؤهم فيها.
إننا في حزب التحرير - ولاية السودان نحذّر هؤلاء البلاطجة من عاقبة هذا المسلك المخالف لأحكام الإسلام، فما ضربت عليهم الذلة، والمهانة والاستصغار إلا بسبب مُجافاتهم (حزباً وحكومة) لأحكام الإسلام، ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
وإننا إزاء هذه الحادثة القبيحة نقول ما يلي:
أولاً: من المسؤول عن تجميد أو استمرار النشاط الطلابي بالجامعة؟ وإذا صدر قرار بالتجميد فمن هو المخوَّل له تنفيذ هذا القرار؟! إن إدارة الجامعة تتحمل مسؤولية كبرى تجاه ما حدث، وعليها أن تتعامل بحزم في مثل هكذا أمور، حتى لا تكون سابقة تتكرر في جامعات أخرى.
ثانياً: فليعلم الحزب الحاكم وطلابه أن أسلوب العنف والإرهاب والبلطجة لن يثني شباب حزب التحرير الذين نذروا أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل الإسلام ودعوته، لن تثنيهم مثل هذه الأعمال عن المضي قُدماً لتحقيق أهدافهم، ولن تضعف عزائمهم، بل تزيدهم قوةً إلى قوتهم.
ثالثاً: ما الذي يخيف الحزب الحاكم وطلابه من طرح الأفكار، ومقارعة الحجة بالحجة، أم إنه الإفلاس الفكري؟! فالذي يستخدم العنف في محل العقل لا يستحق أن يكون في مثل هذه المؤسسات التي يفترض أنها مكان الفكر وإعمال العقل.
رابعاً: إن الذي أوصل هذا البلد -السودان- إلى هذه الحالة التي أصبحت فيها أرضُه تُنتقص، وثرواته تُنتهب، بل يجد الناس أنفسهم في حالة تعبئة لاسترداد الأرض التي احتلتها الدولة ذاتها التي صنعها سياسيو هذا الحزب الحاكم بخيانتهم لله ورسوله والمؤمنين، هو عدم جعل العقيدة الإسلامية أساساً للحكم. إن دولة الخلافة وحدها هي التي تجعل من عقيدة الإسلام أساساً للحكم، ومن أفكاره ومعالجاته أساساً للتعامل الراقي بين الناس، قال تعالى: ( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ).
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان