الشعب مُسلم ولا يستسلم ،ألم تفهم بعد أيها الإعلام!؟ خيارات

[امة الله]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

منذ الاستقلال المزعوم لتونس سنة 1956 والاعلام يتهجم على الاسلام بغطاء ودعم سياسي امتد من عهد المقبور بورقيبة الى البائد بن عليّ في محاولة لسلخه عن عقيدته فلم يكتفوا بفصل الاسلام عن الحياة والدولة بل حاربوه بما للكلمة من معنى فسخروا آلتهم الاعلامية وسلّطوها على شبابنا وبناتنا ،شيوخنا واطفالنا حتى راجت فكرة أن تونس الاكثر تحررا على الطريقة الاوروبية ومظاهر العلمانية هي الاشد وضوحا هناك مقارنة بالدول العربية...
كان الناس يعلمون ان الاعلام جهاز للدولة وبالتالي يعلمون انه سينتهج نفس سياستها المغرضة للدين الاسلامي ولكل من يتمسك به ومع انطلاق الثورة وانتفاض الناس بدأ الاعلام ينكشف اكثر فاكثر لان غطاؤه أخذ في التهاوي وبعد هرب بن علي لم تتغير سياسة الدولة لكن لاحظ الشعب نفاق الاعلام والتغيير من لُكنَته لاحتواء الثورة وتوجيهها وانقسم الاعلام الى فريقين في طريقة ركوب الثورة ،فالتجأ الفريق الاول الى اسلوب الركوب الهادئ أو ما يسمى بالحرب الناعمة فكان يدس السم في العسل فيزين في انظار الناس الديمقراطية يقدمها لهم انها العصا السحرية التي ستحل جميع المشاكل ويربطها بحفظ كرامة الشعب الذي أهينت كرامته طويلا ...أما الفريق الثاني فقد قرّر ان ينتقل من مرحلة الاستدراج الى مرحلة الانقضاض وقبل ذلك بخطوة أراد جسّ النبض وعرض الفيلم الكرتوني المتغطرس الذي ذكرنا بغطرسة الحركة التي قامت بها اللقيطة التي صفعت البوعزيزي رحمه الله فاشتعل فتيل الثورة ، أما الصفعة الاعلامية لقناة نسمة ذات التمويل الصهيوني كانت صفعة غيرت وجهة نظر المصفوع مئة وثمانين درجة!
أصبح الجميع ينظر من نفس الزاوية _ لا يحاربوننا لشخصنا ولا لفئات دون اخرى ولا بوصفنا تونسيين بل بوصفنا مسلمين وانطلقت المطالب ولكن هذه المرة هم ضد الحرية ، وهذه الصورة تعبّر عن رأي الناس في الاعلام

الاعلام في تونس تظهر الصورة ان الناس فهمت ان الاعلام عندما يروج للحرية فهو يريد التعدي على الخالق وعندما يدعو للحرية فهو ليعري المرأة المسلمة فهذه الكلمة يريد الاعلام فرضها بمفهومه الغربي وهي تعني فتح باب جهنم على المسلمين!


نعرض لكم بعض المسيرات التي انطلقت من شرق البلاد الى غربها وسنقارنها بتغطية الاعلام لها ::

14/10/2011
فشلت الشرطة في الحوار مع بعض المنظمين نظرا لارتفاع أصوات المئات والآلاف بالتكبير ونظرا لكثافة العدد ،
تواصلت المسيرة إلى مفترق شارع الحرية وشارع لندرة
حيث استدارت في اتجاه باب سويقة ومنه إلى شارع باب بنات

في الدقيقة الثالثة من المقطع يرفع الشعب مطلبه
الشعب يريد دولة اسلامية
***

طوفان من المتظاهرين قرابة الخمسين الف متوجهين الى القصبة مقر الحكومة المؤقتة ، رافعين شعارات اسلامية لا غير ورايات العقاب ترفرف
الشعب مسلم ولا يستسلم
الشعب يريد دولة اسلامية
***

الناس تنادي في مدينة تاجروين
خيبير خيبر يا يهود جيش محمد سيعود
الله اكبر في الاسلام عزتنا ، الله اكبر في القرآن رايتنا
لا شرقية ولا غربية ، تونس دولة اسلامية
بالروح بالدم نفديك يا اسلام
****

الشعب يريد دولة اسلامية ...
تجمع بباب بحر بسوسة
****

الشعب يريد تطبيق الشريعة

*****

أهالي بن قردان وهي مدينة على حدود ليبيا يطالبون بخلافة اسلامية

والقائمة تطول ولله الحمد من قبل ومن بعد ،سانقل روابط من الفيسبوك
سيدي بوزيد_ الشعب يريد تحكيم شرع الله
جندوبة < الشعب يريد تحكيم شرع الله
اهالي ماطر _ الشعي يريد دولة اسلامية
مدينة الكاف ورايات العقاب بالتهليل والتكبير
مدينة قفصة ـ ديننا دين الاسلام
مدينة قبلّي_ الشعب مسلم ولا يستسلم_
مدينة مدنين_ الشعب يريد تحكيم شرع الله


كل المسيرات كانت الشعارات اسلامية وكان المطالبة بتحكيم شرع الله وبالدولة الاسلامية قوية تعبّر عن حرارة الاسلام وان ما يلحق بالمسلمين مجرد صدأ والعقيدة ممتجذرة والحمد لله ، ما يحصل في تونس عظيم فهو انقلاب في االرأي العام رغم الحاح الاعلام على الترويج لدولة علمانية فان لم تكن فمدنية اي علمانية بلثام اسلامي،، بيد ان الجموع الغفيرة خرجت تريد دولة اسلامية ودققت اكثر فقالت الاحتكام الى شرع الله
كل هذا الخير يأبى الاعلام أن يلتفت له ، ربما هي الصدمة فما حصل هو عكس كل التوقعات ، امريكا واوروبا ينتظرون الكثير من تونس ويضخون الاموال حتى تنتقل للديمقراطية
اعلامنا الرقيق لم يحتمل المشاهد ، الشعارات ، الرايات التي رفعت في كل المسيرات وجميعها رايات النبي عليه الصلاة والسلام ، رايات الامة الموحدة تاركين وراء ظهورهم خرقة سايكس بيكو الملوثة بدماء المسلمين
ساعرض لكم تقرير الجزيرة ولكم ان تقارنوا بين ما شاهدتم من مقاطع الفييديو وبين ما تحدث عنه مراسل الجزيرة الذي يبدو انها أضاع الكاميرا وجميع متعلقات الاعلامي من شهادته المهنية وأمانة نقل الحدث...

الكثير من التضليل والكذب
سننتقل الى التغطية التي تليها وهي للجزيرة ايضا لكن هنا يعرضون بعض الصور وفي كلا التقريرين يتجاهلون الكثير من الامور المهمة تظهر في طريقة تناولهم للقضية وكانهم يتحدثون عن أمر عابر يسطحونه
تغطيتهم ضربتها المجاعة ولي عودة للوقوف على عدة نقاط ان شاء الله.