حرية التعبير على الطريقة الأمريكية !! خيارات

[أم حنين]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

كيف يتصرف النظام الأمريكي إتجاه المظاهرات الحاشدة التي تجتاح شوارع نيويورك ؟

لطالما إشتهرت أمريكا و دول الغرب الكافر برفعها لشعارات الحريات و منها حرية الرأي أو حرية التعبير ، هذه الحرية التي تشدق الغرب بها و أوحى للعالم إن العلمانية أفضل منهج للحياة كونها تكفل هذه الحريات ، لدرجة إن أمريكا تقوم بإستعمار الدول الأخرى تحت مظلة نشر حرية التعبير " الرائعة " !!

فماذا تقصد أمريكا بالذات ، كونها الدولة الأولى في العالم ، ماذا تقصد في الحقيقة بهذا المصطلح ؟

إليكم هذا الفيديو الذي يصور حرية التعبير في أروع صورها :

I AM NOT MOVING - Short Film - Occupy Wall Street

يظهر في الفيديو تصريحات كلينتون و أوباما عن حرية التعبير التي يجب أن يكفلها أنظمة البلاد العربية في مصر و في ليبيا و في سوريا للمتظاهرين !! فهذه المظاهرات السلمية المدنية هي لبناء المستقبل الجديد و يجب على الحكام أن يقابلوها بصدر رحب !! فتؤكد كلينتون على إنهم ضد العنف !! و يؤكد أوباما على أن الأنظمة في هذه البلاد - بلاد الثورات يجب أن تستمع لمطالب الثوار من الجيل الجديد و أن تكفل لهم حرية التعبير !! فهو يرى إنه بزوغ فجر جديد في هذه البلاد التي يجب أن تحترم حقوق مواطنيها !!

بينما في الحقيقة تقمع الشرطة الأمريكية المتظاهرين بالعنف و السخرية والإستفزاز و الإستهزاء منهم و الضرب المبرح - حتى النساء منهم !

لقد كشر الغرب الكافر عن أننيابه عندما بدأت المظاهرات تجتاح أمريكا ففي الفيديو دعوة لعدم التحرك وعدم الخروج من وول ستريت وللإحتجاج السلمي هناك بالرغم من إعتداءات الشرطة الامريكية على المتظاهرين الذين إحتشدوا ظنا منهم إنهم يعبرون عن أرائهم في الحكومة الأمريكية الظالمة فماذا وجدوا ؟ وجدوا حقيقة العلمانية والحريات في أروع صورها !!

لقد غيب الإعلام الغربي هذه المشاهد العنيفة في قمع المتزاهرين في وول ستريت كما لو كانوا المتظاهرين ليسوا من البشر و ليسوا من الأمريكان !! بينما يستمر أوباما في الإدلاء بتصريحات عن الوضع في البلاد العربية يتجاهل تماما الإعلان الوضع في أمريكا ! فأين الإعلام العربي من إنتاج فيديو كهذا يوضح فيها إتباع المتظاهرين في أمريكا خطوات المسلمين في بلاد الثورة ؟ و أين هو من كشف و فضح كذب كلينتون و أوباما و النظام الرأسمالي المتعفن ؟ ألا يرى الإعلام العربي إلا من عيون الإعلام الغربي ؟