السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
قاريء الخبر يشعر أولا بفرحة لأن الواضح أن أعداد المسلمين في السويد في تزايد وسيكون لهم مساجد ومراكز إسلامية في بلد أوروبي ثقافته غربية وعلمانية وسيعمل ذلك على إحتواء المسلمين هناك وتقوية علاقاتهم ببعضهم البعض من خلال المسجد وعلى نشر الإسلام بين الكفار .. لكن أنظروا كيف حولت مفكرة الإسلام الخبر من خبر جيد بالنسبة للإسلام والمسلمين إلى خبر مخيف يعمل على تنفير الناس من الإسلام والمسلمين الإرهابيين وأوحت بأن الإنفجار الذي وقع قرب المركز اليهودي ربما يكون من أفعالهم! ومن جهة أخرى أوحت للقاريء بأن المسلمين هدف لحركات معادية للإسلام في البلاد، والأن هم معلن عنهم ومستهدفون في المسجد الذي سيرفع فيه الآذان! فجعلت الخبر الجيد بإيحاءاتها المخيفة المنفرة خبر غير سعيد، فالمتلقي الأن يعتقد بإنه ما كان يجب أن يكون للمسلمين مئذنة في السويد لأن ذلك سيجلب عدة مشاكل!! الأذان يُرفع من أول مئذنة بالسويدالجمعة 28 سبتمبر 2012
_340_309_.jpg)
مفكرة الإسلام :ذكرت تقارير إعلامية سويدية أن سكان جنوب العاصمة ستوكهولم سيكون بمقدورهم قريبًا سماع الأذان، الذى من المقرر أن يرفع فى وقت لاحق من أول مئذنة عاملة فى السويد.
وقال راديو السويد إن لجنة التخطيط المحلية بمنطقة "فيجيتا" بجنوب ستوكهولم أصدرت قرارا بإلغاء مادة سابقة فيما يتعلق بالقوانين المنظمة لتخطيط المبانى، والتى كان بموجبها يحظر استخدام المئذنة فى رفع نداء الصلاة للمساجد.
وحصل هذا القرار على قبول واسع النطاق فى السويد، فيما لم يعترض عليه سوى الحزب الديمقراطى المسيحى، وذلك بدعوى أن البعض يرى أن الأذان سيشكل مصدر إزعاج بالنسبة لهم، وأن الأمر لابد أن يوكل إلى الشرطة لتقرر هى ما إذا كان سيرفع الأذان أم لا.
وكان انفجار وقع اليوم الجمعة، قرب مركز يهودي في مدينة مالمو، جنوب السويد، من دون تسجيل إصابات.
وأفادت الشرطة بأن أحدًا ما حاول تحطيم باب المركز بعد الإنفجار، مشيرة إلى أن البوابة الأمامية تضررت.
واستدعت الشرطة رجلين للتحقيق بعد الاشتباه بأنهما كانا في سيارتين انطلقتا بعد الانفجار.
وقال الناشط المدني والمتابع لشئون الجماعات اليمينية المتشددة فواز الحيدر: "الحركات المعادية للإسلام والمسلمين في أوروبا بشكل عام بدأت بالتزايد والاتساع، رغم أنها لا تلاقي قبولاً واسعًا لدى مجتمعاتها".
وأضاف: "أحد أهم الأسباب التي سببت تزايد نشاط تلك الحركات هو بعض الهجمات التي تحدث وبعض الجماعات التي تعتبر المصالح الغربية أهدافًا مشروعة لها".
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
كان الأجدر بالمفكرة ان تستبشر خيرا بالخبر وان تطالب السلطات في السويد بحماية المسلمين ومساجدهم وأن تدعوهم للإسلام ودراسته وأن تكون العلاقة الموجودة بين الناس جميعا علاقة دعوية وعلاقة نقاش أيديولوجي في الافكار والمفاهيم حول الإنسان والحياة والكون بدلا عن ربط الخبر بالمشاكل المصطنعة التي يروج لها الإعلام لتخويف الناس في الغرب من الإسلام! فهل غاب عن مفكرة الإسلام كل هذه المفاهيم الصحيحة عن دين الإسلام العظيم ؟حسبنا الله ونعم الوكيل
لا نحتاج إلى وسائل الإعلام المعادية للإسلام لتوشيه صورة المسلمين أليس كذلك؟ فوسائل الإعلام " الإسلامية " تقوم بهذا الدور! وإننا ندعو إخواننا وأخواتنا في مفكرة الإسلام لمراجعة أنفسهم قبل حساب رب العالمين لهم يوم القيامة، ندعوهم للتراجع عن الترويج لأفكار إعلامية فاسدة مفسدة تؤذي الإسلام والمسلمين، فنقل هذا الخبر بهذه الصيغة يضخم عند المتلقي أفكار هي في الواقع ضئيلة الحجم ، وإن كانت حاصلة، وما هي إلا في نطاق اللعبة السياسية في العالم ووسائل الإعلام وسياساتها المعادية للإسلام هي من تروج لها وتنشرها لمهاجمته.