السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
لا شك أن الثورة السورية ثورة إبداع متميز وثبات شديد فمن أين يأتي هذا الإبداع وهذا الثبات؟

يستمده الثوار من عقيدتهم الإسلامية النقية الراسخة ومن إيمانهم القوي ومن وعيهم السياسي الراقي الذي نتج عن دراستهم للواقع وقياسه على مقياس الإسلام الصحيح و تقيدهم بأحكامه الشرعية.
هذا الربط بين العقيدة الإسلامية كمصدر حل لكل مشاكل المسلمين وبين الواقع السياسي هو المطلوب لحل القضايا المصيرية فالله سبحانه هو اللطيف الخبير وإن تمسك الناس بتعاليم الإسلام العظيم في كل مناحي الحياة ومنها النظام السياسي يظهر الإبداع والثبات في المواقف الحرجة.
فهم واثقون بأن الله تعالى معهم هذا مصدر ثباتهم فالنصر حليفهم في كل الحالات فإما نصر و إما شهادة وجنة .
وهم واثقون أن بشار هالك ومصيره جهنم وبئس المصير وهذا مصدر إبداعاتهم .
فكيف للإعلام العلماني أن يفقه هذه المعاني الراقية؟
بل كل ما يفهمه الإعلام أن يصدع رؤوسنا بمبادرات وخطط الأمم المتحدة الفاشلة والأنظمة الفاسقة وجيوش المسلمين الذي غيب الإعلام ذكرها عن المشهد السوري تماما! فالنصر شرف الدنيا والآخرة والشهادة شرف الدنيا والآخرة فأين جيوش المسلمين من اللحاق بركب الثوار في سوريا؟ وأين الإعلام المخلص الذي يستنهضهم؟