السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
وفي إعادة صياغة للخبر :تغييِر الوجوه في غًمة النعاج العرب لن يغير من مسار الثورة السورية شيئاوجه الخطيب العديد من الرسائل التي وُصفت بالقوية، وفي مقدمتها التأكيد على حالة الغضب من تقاعس المجتمع الدولي عن تقديم الدعم الحقيقي للثورة السورية في كلمته التي ألقاها في إجتماع (الغُمة) العربية الرابع والعشرين الذي حضره نعاج البلاد العربية لإستغباء العالم بأن هذا الإطار الرسمي المعتاد يجتمع لحل مشاكل "العرب".
فمنذ أن انشئت جامعة النعاج العرب ومصائب الأمة تزداد من يوم أن أنشئتها بلاد الغرب الكافر للمحافظة على مصالحهم بعد أن هدم الإنجليز الخلافة الراشدة في 1924 ، وها هي اليوم تعقد إجتماعها الرابع والعشرين برئاسة قطر في عاصمتها الدوحة، هذا الإجتماع الذي "لم يحل ولم يربط " ومصيره الفشل ككل الإجتماعات من قبل.
وقطر تخضع للإنجليز أيضا وتنفذ كل مخططاتهم الإقليمية، فلن نتوقع إذا من هذه (الغُمة) إلا المزيد من إذلال المسلمين بأن تظل القضايا معلقة بدون حلول منذ إحتلال فلسطين والحرب الأهلية وإجتياح كيان يهود المغتصب للبنان إلى إحتلال العراق, وإنفصال الجنوب في السودان وسرقة الثورات في تونس ومصر وليبيا وقائمة الهزائم طويلة وما ذكرنا منها إلا ألقليل, إلا أنهم اليوم يتآمرون على أهلنا في سوريا الشام، فما عُقدت هذه القمة إلى لإضفاء شرعية مزيفة على حكومة سوريا الإنتقالية الجديدة برئاسة غسان جدو والتي رفضها الجيش الحر وكل الثوار في أنحاء سوريا.
وهذه المؤامرة واضحة من كلمة رئيس الائتلاف الوطني المرفوض – معاذ الخطيب - المرفوض من ثوار سوريا ، كلمته التي إستحوزت على الإهتمام الأكبر في الجلسات الأولى للغُمة ، و كما سلطت الأضواء على أن مقعد سوريا شغله الخطيب بدلا من بشار الأسد، في محاولة لإغتصاب الحكم من الثوار وخصوصا أن معاذ قد طالب الولايات المتحدة بمد مظلة صواريخ باتريوت في شمالي سوريا لحماية السوريين من قصف النظام، وهو يعلم أن المجاهدين في سوريا يرفضون تماما تدخل أمريكا في ثورتهم بأي شكل من الأشكال وبالذات العسكري منه، إلا أن هذه المطالب وهذه الغُمة ما هي إلا لتجد لها أمريكا موطيء قدم بشكل "رسمي" في سوريا للتحكم بمسار الثورة السورية المباركة التي فلتت من أيدي أمريكا والتي تطالب بإقامة الدولة الإسلامية وترفض كل أشكال الإستعمار الأجنبي في سوريا. وهذه الأحداث المستفزة للثوار الحقيقيون على الأرض لن تخدعهم ولن تعمل على تقبًلهم هذه المسرحية، فقريبا نسمع إعلان الخلافة في سوريا ووقتها سيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون!