منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> تغيير المنكرات بالقلب
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jun 22 2016, 10:03 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



تغيير المنكرات بالقلب


قال عليه الصلاة والسلام: (( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) رواه مسلم، هذا الحديث يتخذ تكئة لتبرير تخاذل البعض عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويتخذ تكئة لعلماء السلطان وعيشهم في قصور السلاطين بالقول أنهم لا يقرون الحكام على منكراتهم وان قلوبهم تنكر أي منكر يصنعونه، ويتخذ تكئة لتبرير سكوت الكثير من العلماء والعامة من المسلمين عن منكرات الحكام بالقول أنهم ينكرون المنكر بقلوبهم.

والحقيقة أن هذا الحديث يتحدث عن تغيير المنكر وليس عن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل عام، فالحديث خاص بموضوع التغيير ولا يتكلم عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل عام، فالحديث يقول أن من وقع أمامه منكر أو رأى منكرا يجب المبادرة إلى إزالته وتغييره باستخدام القوة واليد؛ وهذا في حالة السلطان واجبة لأنه يملك القوة الكافية لإزالة المنكرات، ولذلك كانت الطريقة العملية للتخلص من المنكرات هي وجود دولة إسلامية أي دولة الخلافة فتسن قوانين يؤدي تطبيقها إلى إيجاد المعروف والقضاء على المنكرات، بعكس حكام اليوم الذين يؤدي وجودهم إلى إيجاد المنكرات والقضاء على المعروف، ولذلك وجب تغييرهم.

أما بالنسبة للفرد فيتصور تغيير المنكر منه باستخدام اليد مع أبنائه وزوجته ومن له سلطان عليهم، أما غيرهم فلا يملك ذلك السلطان عليهم.

فمثلا رؤيته لجاره يقوم بمنكر فإنه هنا لا يستطيع استخدام اليد، وعندها يقال انه لا يستطيع تغيير المنكر باليد لعدم الاستطاعة، ولان استخدام اليد يمكن أن يؤدي إلى منكر اكبر منه، عندها يلجأ فقط للسان بتقريعه وتحذيره من غضب الله إن استمر في هذا المنكر.

أما القلب فيلجأ إليه في حالة أن استخدام اليد واستخدام اللسان يؤدي إلى منكر اكبر منه، مثل أن يرى الشخص امرأة متبرجة كاشفة لعورتها فيخشى إن تكلم معها أن تثير الناس عليه وتتهمه بالتحرش بها وتتهمه بدينه، عندها ينكر المنكر بقلبه.

أما معنى الإنكار بالقلب فهو:

إظهار عدم الرضا عن هذا المنكر بتعابير الوجه وامتعاض من هذا المنكر واعتزال المنكر وأهله، ويؤيد ذلك آيات من القرآن الكريم حيث قال جل وعلا: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين}[الأنعام:68] وقال تعالى: {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا}[النساء:140].

فمجالسة الظالم والأكل من طعامه ومسامرته والضحك معه ليس فيها أي درجة من الإنكار بالقلب، بل لا بد من اعتزالهم نهائيا.

هذا في موضوع التغيير، أما فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهي فريضة غير مرتبطة بالاستطاعة، ونقصد هنا بيان الحق من الباطل والأخذ على يد الظالمين ومحاسبتهم، فإنها غير مرتبطة بالاستطاعة، على العكس من ذلك فقد طلب الشرع تحمل ما يمكن أن ينتج عنها من أذى إن قام بها الإنسان، ولم يعط رخصة بالسكوت عنها نهائيا إلا في حالة الإكراه الملجئ، حتى لو صلب الشخص في سبيل ذلك، ومن أدلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قوله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)) رواه الترمذي وحسنه وغيره الكثير من الأدلة التي يمكن الوصول إليها بسهولة، وأيضا ما عاناه الصحابة من شدة التعذيب نتيجة أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر في مكة خير دليل على وجوب هذا الأمر ولو تعرض صاحبه للتعذيب.

وبيان ذلك أن الأمة بمجموعها والأحزاب فيها والعلماء بمجموعهم لا رخصة لهم في ذلك، فلا يقال أن الأمة يجوز أن تسكت عن المنكرات خوفا من بطش الظالمين، فهذا منكر عام يؤدي إلى أن ينزل غضب الله على المسلمين، قال عليه الصلاة والسلام: ((إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم)) رواه الحاكم في المستدرك. وكذلك الأمر بالنسبة للحزب فلا رخصة له بالسكوت عن منكرات الحكام نهائيا ولو اختفى الحزب من الوجود، ودليل ذلك فعله صلى الله عليه وسلم في مكة كأمير لجماعة المسلمين (الصحابة) فإنه رفض رفضا باتا إعطاء الكفار أي تنازل ولو بسيط، مع أنه سكت عن الأفراد إن أخذوا بالرخصة، ولكن كحزب لم يعط الكفار أي شيء ولو يسير من التنازل عن الحق.

أما بالنسبة للعلماء بفرديتهم فإن كان موقف العالم بأخذه بالرخصة يمكن أن يطمس الحق كقصة الإمام أحمد بن حنبل فلا يجوز له الأخذ بالرخصة، أما إن وجد علماء آخرين يبينون الحق فيجوز للعالم الأخذ بالرخصة، وأما المسلم العادي فيجب عليه هو الآخر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويجوز له الأخذ بالرخصة مع أن الأخذ بالعزيمة أثوب عند الله تعالى، وإن قتل صاحبها في سبيل ذلك فقد استحق منزلة سيد الشهداء في سبيل ذلك، قال عليه الصلاة والسلام: ((سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه، فقتله)) رواه الحاكم.

أما الرخصة التي نتحدث عنها فهي الإكراه الملجئ الذي تحدث عنه العلماء أي أن يعتقل الشخص ويتم تهديده تهديدا حقيقيا بالقتل أو بإتلاف أي من أعضاء الجسم، فعندها يجوز له الأخذ الرخصة، أما الاعتقال والسجن والتعذيب والطرد من الوظيفة وتوقع القتل وتوقع إتلاف الأعضاء فلا تبيح الأخذ بالرخصة، فيجب تحمل العذاب في سبيل ذلك، أما إن وصل الأمر إلى القتل وإتلاف احد الأعضاء وأصبح عند الشخص تأكيد بقيامهم بهذا الأمر فعندها يجوز الأخذ بالرخصة مع بقاء الأخذ بالعزيمة أثوب عند الله تعالى.

وبناء على ذلك فإن عيش الكثير من العلماء في بلاط السلطان هو مشاركة للظالمين في ظلمهم وفسادهم ولا يقبل منهم أي تبرير أو أي كلام في سبيل ذلك، فهم مساندين للظالمين على ظلمهم ويعطونهم الشرعية لظلمهم، وأما سكوت العلماء عن الحكام والظالمين بشكل عام بالقول انه يمكن أن يعتقلوا أو يسجنوا أو يطردوا من وظائفهم، فإنهم هم الآخرين غير معذورين نهائيا بل يجب عليهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا عذر لسكوتهم أبدا، وكذلك الأمر عامة المسلمين فلا عذر لهم بترك هذه الفريضة.

فان كان العالم بسكوته يطمس الحق فيلزمه حينها بيان الحق ولو تعرض للقتل لان الأخذ بالرخصة إن وصل إليها وهي حالة وضع السيف على الرقبة تطمس الحق كما في قصة الإمام احمد بن حنبل فعندها فليأخذ بالعزيمة وأجره على الله تعالى.

أما الأحزاب فإن سكوتها عن المنكر لا يجوز ولا رخصة لحزب أبدا حتى لو تم حله وإنهاؤه، لأنه لا رخصة لحزب بالسكوت عن المنكر.

هذا كله في موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي غير مسألة التغيير التي يخلط الناس بها، وحتى التغيير بالقلوب الذي تكلمنا عنه، فانه يأمر صاحبه باعتزال المنكر وأهله وعدم مجالستهم والأكل معهم والضحك معهم، مع بيان ظلمهم في نفس الوقت للناس كي يأخذوا على أيديهم.

هذا هو التغيير بالقلوب الذي جاء به الشرع وليس هو ما يطرح حاليا من تخاذل وجبن ونفاق، فهذه الأطروحات الخاطئة جعلت المسلمين يسكتون عن المنكرات وجعلت العلماء يعيشون في كنف الظالمين يفتون لهم ويصرفون الأنظار عنهم، وجعلت الأحزاب تتلون تلون الحرباء من اجل الكراسي لا من اجل الله ورسوله والمؤمنين.

ومسألة أن بقاء العالم مع سكوته عن المنكر فان ذلك يؤدي أن يقوم الحاكم بإبقائه ليفتي للناس، لأنه باعتقاله سيحرم الناس من فتاواه.. فهو تبرير واه جدا، لأنه لو كان وحيدا في ذلك الأمر كما الإمام أحمد فيجب عليه بيان الحق ولو قطعت عنقه، أما إذا وجد آخرون ليفتوا بذلك وهم كثر اليوم، فتسقط تلك الحجة لضعفها ولأنه واهية جدا لا تصلح للاستدلال، إذ أن أعظم أمر يحتاجه الناس هو إزالة الظلم عنهم، ومع نفاق العالم فإن ذلك سيفتن المسلمين عن دينهم ويدعم الظالمين في الحكم، وهذا طبعا غير الأدلة الشرعية لحرمة ذلك.



https://www.facebook.com/145478009128046/ph...3898677/?type=3

Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jun 22 2016, 10:20 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



فمثلا ترى المواقع التابعة لعلماء لا يتعرضون للحكام الحاليين والذين هم أفجر مئات المرات من المأمون، فالمأمون رغم ما فعله حكم بالإسلام وكان خليفة مبايعا من المسلمين، أما حكام اليوم فهم حرب على الإسلام ومع ذلك تجد العلماء يؤيدونهم، ويثنون على ما فعله الإمام أحمد بن حنبل وتراهم للأسف ينافقون الحكام الحاليين، تناقض واضح عندهم.

يعرضون التاريخ وتلك القصص ليس للاعتبار والتقيد بل لإجابة سؤال أو بيان معلومة ليس إلا، ولا يربطوها بالواقع نهائيا، مع أن الأصل في تلك الإجابات أن تعالج الواقع الحالي.

=========================
ما هي فتنة المأمون وماذا حدث لابن حنبل فيها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالمأمون هو أحد خلفاء بني العباس، وهو أحد أبناء الخليفة هارون الرشيد رحمه الله تعالى، تولى المأمون الخلافة سنة ثمان وتسعين ومائة من الهجرة، وبعد توليه الخلافة استحوذ عليه جماعة من المعتزلة فأزاغوه عن طريق الحق إلى الباطل، وزينوا له القول بخلق القرآن، ونفي الصفات عن الله سبحانه، وكان الخلفاء قبله من بني العباس وبني أمية على عقيدة سلف الأمة، وأما هو فقد مال إلى ما زينه له المعتزلة، واتفق ذلك مع خروجه إلى طرسوس لغزو الروم، فكتب إلى نائبه ببغداد يأمره أن يدعو الناس إلى القول بخلق القرآن، ففعل، واستدعى أئمة الحديث وهددهم بالضرب وقطع الأرزاق، فأجاب بعضهم مكرهاً، واستمر على الامتناع من القول بخلق القرآن الإمام أحمد بن حنبل ، ومحمد بن نوح رحمهما الله، فحملا إلى الخليفة على بعير، وكان الخليفة قد سل سيفاً لم يسل قبل ذلك، وأقسم بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن لم يجبه أحمد إلى القول بخلق القرآن ليقتلنه بذلك السيف، فدعا الإمام أحمد ربه أن يكفيه مؤنته، فمات في آخر تلك الليلة التي دعا فيها أحمد قبل أن يصل إليه.
وتولى الخلافة بعده أخوه المعتصم، وقال بقول أخيه من قبل، فأمر بضرب الإمام أحمد وسجنه، وأحضره في مجلسه ليناظر أهل البدع فناظرهم -رحمه الله- وألجمهم بحججه، ولكن مضى بهم العناد فأصروا على ما هم عليه، واستمرت المحنة إلى أن تولى الخلافة المتوكل، فقد كان محباً للسنة وأهلها، ورفع المحنة عن الناس، وكتب إلى الآفاق أن لا يتكلم أحد في القول بخلق القرآن، واستدعى الإمام أحمد وبالغ في إكرامه، ولكن الإمام -رحمه الله- كان لا يقبل من عطاياه شيئاً، فإن أجبر على أخذ المال قسمه في الفقراء والمحتاجين، وكان يصوم النهار ويفطر على قليل من السويق يصنعه أهله في البيت. فرحمه الله رحمة واسعة، وجمعنا به في جنات النعيم.
والله أعلم.

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?...Id&Id=12547

Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jun 22 2016, 10:39 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



ومثلا هذه الفتوى عن دار الإسلام ودار الحرب لا ترى أدلة عليها من الواقع بالقول مثلا أن السعودية بلد تعتبر حسب الفتوى دار كفر، فتجد فتوى عامة، وحسب علمي فقط فاني لم أجد فتاوى تصف الدول الحالية مثل السعودية بأنها تعتبر دار كفر لعدم إقامتها أحكام الإسلام -إلا أن يأتيني شخص بفتوى تصف البلاد الحالية-.
==============================
ما معنى دار حرب و دار السلم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد عَّرف الفقهاء دار الإسلام ودار الحرب بتعريفات وضوابط متعددة يمكن تلخيصها فيما يلي، دار الإسلام هي: الدار التي تجري فيها الأحكام الإسلامية، وتحكم بسلطان المسلمين، وتكون المنعة والقوة فيها للمسلمين.
ودار الحرب هي: الدار التي تجري فيها أحكام الكفر، أو تعلوها أحكام الكفر، ولا يكون فيها السلطان والمنعة بيد المسلمين.
قال الإمام أبو يوسف صاحب أبي حنيفة: تعتبر الدار دار إسلام بظهور أحكام الإسلام فيها، وإن كان جُلُّ أهلها من الكفار.
وتعتبر الدار دار كفر لظهور أحكام الكفر فيها، وإن كان جل أهلها من المسلمين. المبسوط للسرخي 10/144.
وقال الإمام ابن القيم: دار الإسلام هي التي نزلها المسلمون، وجرت عليها أحكام الإسلام، وما لم يجر عليه أحكام الإسلام لم يكن دار إسلام وإن لاصقها. أحكام أهل الذمة 1/266.
ويقول الإمام ابن مفلح: فكل دار غلب عليها أحكام المسلمين فدار الإسلام، وإن غلب عليها أحكام الكفر فدار الكفر، ولا دار لغيرهما. الآداب الشرعية 1/213.
إذا عرفت هذا استطعت التمييز بين دولة وأخرى من حيث كونها دار إسلام، أو دار حرب. والله أعلم.


http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?...aId&Id=7517

Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jun 22 2016, 10:43 PM
مشاركة #4


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الخلاصة من النقل عن هذا الموقع كمثال طبعا، هو أنك تجد كلاما صحيحا أحيانا ولكن لا تجد ربطا صحيحا بالواقع أو هروب من الربط بالواقع، وذلك طبعا خشية من الحكام للأسف الشديد.

ونقلنا عن هذا الموقع كمثال ولشهرة هذا الموقع.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jun 27 2016, 06:15 PM
مشاركة #5


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



في موضوع تغيير المنكر فإن نسبة عالية تفوق 90% من المنكرات لا يمكن تغييرها إلا بإيجاد الحاكم، أي تحتاج قوة وسلطان دولة، وهذا ما لا يمكن للأفراد القيام به، ولذلك وجدنا التفسير الخاطئ بل والمتعمد أحيانا بالقول أن تغيير المنكر بالقلب يكتفى فيه بالرفض القلبي فقط، أي لا مانع عندهم من مجالسة الظالمين ومؤاكلتهم ومجالستهم والسمر معهم والعيش في بلاطهم وفي كنف الفضائيات التي يفتتحونها لعلماء النفاق (علماء البلاط) عندهم.

فالتفسير الصحيح والسياسي لقوله صلى الله عليه وسلم (فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان):

• ترك الظالمين وترك مجالسهم وهذا ما لا يريده هؤلاء العلماء.
• وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة الظالمين حتى لو لم نتمكن من تغيير المنكر باليد أو اللسان وهذا ما لا يريد هؤلاء العلماء.
• وجوب العمل الجاد ضمن كتلة لإيجاد الحاكم المسلم الذي يستطيع بدوره تغيير المنكر، لأن (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب)، وبما أن الحاكم المسلم الحق يستطيع إيجاد المعروف والقضاء على المنكر فإيجاده واجب، وهذا ما يهرب منه هؤلاء العلماء، بل ويحاربون دعاته.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Feb 10 2017, 07:43 PM
مشاركة #6


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الناس اليوم أمام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض، وتركه إثم يحاسب عليه المسلم، وان تغيير المنكر درجات حسب الاستطاعة وعدم التغيير مع الاستطاعة إثم يحاسب عليه المسلم.

أما واقع المسلمين اليوم فللأسف هو واقع غير مرض أبدا، أما من حيث التغيير، فان المسلمين إلا من رحم ربي يعملون على تغيير المنكرات وبالذات ما لها علاقة بالحكام، فان قلنا أن التغيير باليد غير مستطاع للكثيرين وان قلنا أن التغيير بالكلام غير مستطاع للكثيرين، فماذا عن التغيير بالقلب؟؟؟؟
والمقصد هنا ماذا عن اعتزال المنكر وأهله وإبداء عدم الرضا عن ذلك؟؟؟؟

تجد الكثيرين يتزلفون المجرمين ويداهنوهم ويمتدحونهم ويزورونهم، ولا يظهر منهم اقل القليل وهو اعتزالهم وإبداء السخط على أعمالهم، مع أن الواجب الأول هو العمل مع العاملين لتغيير الأنظمة وإقامة الخلافة، ولكن الواجب الأخير واقل القليل حتى غير موجود عند الكثيرين.

وأما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل عام، فهو أيضا غير موجود إلا بشكل قليل....
فأين قول الحق والصدع به؟؟؟؟
أين هو بيان فساد الحكام وبيان عدم حكمهم بالإسلام ووجوب خلعهم؟؟؟
أين هم المشايخ في الفضائيات والمساجد وغيرها ليدرسوا ويخطبوا عن فساد الأوضاع ووجوب إقامة الخلافة؟

إن السكوت عن قول الحق إثم عظيم سوف يحاسب عنه المسلم يوم القيامة، فالساكت عن الحق شيطان اخرس، والمحايد هو شخص آثم لأنه ترك واجب نصرة أهل الحق والدفاع عنهم.

وليت الأمر اقتصر على جريمة السكوت وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل إن كثيرا من المسلمين اليوم يحبطون أعمال أهل الحق وذلك بألفاظ كثيرة مثل (تريد إقامة الدين في مالطا) (دع عنك هذا الأمر، لن تستطيع إقامة الخلافة) (دع عنك أمر الحكام واهتم بأمور حياتك) (إحنا ناس بدنا ناكل ونشرب ولا نريد سياسة تتعسنا) (السياسة تعاسة، لا نريد الكلام بها) وغيرها الكثير من الألفاظ التي توهن عزيمة أهل الحق وتفت في عضدهم.

وليت الأمر اقتصر على ذلك بل تجد بعض المسلمين من يدافع رسميا عن أهل الباطل وذلك بالدفاع عن الحكام وبيان وجوب المحافظة على عروشهم وان المطالبة بالخلافة لا تصلح هذه الأيام، بل يجب الانصياع لأوامر الحكام وعدم الخروج عنهم لأنهم ولاة أمر.

وهناك من تمادوا أكثر وذلك بعملهم مع الظالمين وذلك بالتبليغ عن أهل الحق وإرشاد الأجهزة الأمنية كي يعتقلوهم وغيرها من الأمور.

إن العمل للتغيير مع حزب يعمل للخلافة في مقدور الجميع، ولذلك أي شخص لا يعمل لإقامة الخلافة شخص آثم شرعا، والعذر الموجب لترك الحق هو الإكراه الملجئ وهو حالة تعرض النفس للقتل أو إتلاف الأعضاء أو اغتصاب الأعراض بشكل شبه مؤكد، وهذه الحالة لم تصب إلا القليل القليل ومع ذلك ثبت الكثير منهم على الحق ونالوا شرف منزلة سيد الشهداء وهم ثابتين على الحق، أما البقية ممن يخافون أن يحدث لهم ذلك فلا عذر لهم لأنهم لم يصلوا إلى حالة الإكراه الملجئ، والعمل لإقامة الخلافة في درجات الاستطاعة متوفر لأغلب المسلمين ومع ذلك تجد الملايين لا يعملون خوفا من الحكام، وهذا ليس بعذر شرعي، قال تعالى: { أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}

وأما فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل عام، فالأغلب إذا تعلق الأمر بالأنظمة الحاكمة يسكت خوفا، وسكوته إثم لا يجوز، وبعضهم وهذه المصيبة الأكبر من يخذل ويحبط أعمال أهل الحق وذلك بالاستهزاء بها أو التقليل منها أو ربما الدفاع عن جبهة أهل الباطل أو ربما تخويف أهل الحق بالتبليغ عنهم إن استمروا في قول الحق، وليعلم كل شخص لم ينصر الحق بالكلام انه آثم، وليعلم كل شخص اوهن من عزيمة أهل الحق أو دافع عن الباطل أو خوف أهل الحق انه سيحاسب حسابا عسيرا عند الله، وان كل كلمة محسوبة عليه يوم القيامة: { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}

https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 18th November 2024 - 01:01 AM