السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
بجاحة الكفار في إعلام محسوب على المسلمين
أظهرت قناة الجزيرة بجاحة لا تُخفى على المتلقي في نقل موقف كفار روسيا إتجاه ثورة المسلمين في سوريا الآبية ! لقد نقلت الجزيرة موقف روسيا كما لو إنه موقف شرعي و من المُسلمّات !! فمن هي روسيا أصلا لتفتح فمها بخصوص ثورة سوريا المباركة ؟!
فهل فعلا ينتظر المسلمون في سوريا التدخل الأجنبي من مجلس الأمن لحمايتهم من بشار ؟
و هل يقيمون وزنا لرأي روسيا و لتهديدها المتواصل بإستخدام حق النقض حماية لبشار المجرم ؟
فبجاحة الكفار في روسيا غير محتملة و لا أحد من المسلمين يكترث لموقف روسيا في مجلس الأمن فالثورة السورية منذ البداية رفضت كل التدخلات الأجنبية في سوريا .. وكما وضحت بعض أقوال الثوار أن الأسلحة المستخدمة ضد الأبرياء هي أسلحة روسية !
و لقد رفعت الثورة شعارات لم نركع إلا لله و أن الله معنا فهل ينتظر هؤلاء الأبطال أو هل يأبهون لتهديد روسيا التي لطالما وقفت مع السفاح بشار و ساندته ؟
فهي بجاحة وقباحة أن يعطى ساسة روسيا و محلليها للأحداث منابر إعلامية عربية و إسلامية للتبجح بأرائهم العقيمة في القضية !
فمن من المسلمين لا يعلم أن روسية مجرمة و هي نفسها تقترف مجازر في حق شعبها و في حق المسلمين الروس ؟
فمن من المتلقين لنشرات الأخبار و المتابعين للأحداث يتوقعون غير الشر من روسيا و تدخلها السافر و البجح في قضايا " الشأن الداخلي" السوري و لكن وسائل الإعلام تتغاضى عن مثل هذه المفارقات !! فتارة هو تدخل و تارة هو حق نقض و بحسب مصلحة الساسة يتغير لون الخبر في وسائل الإعلام ! فيصبح هناك إزدواجية لا لبس فيها بخصوص موقف واحد !
روسيا بلد يحكمه علمانيون كفار لا نتوقع منهم إلا الحقد و القباحة في التعامل مع المسلمين !
هكذا هم و هكذا سيبقون و لا يعترف المسلمين في كل انحاء العالم ، إلا مرضى النفوس و المنتفعين ، لا يعترف المسلمين بمجلس الأمن الباطل هو و كل توابعه !
بل ما ينتظره المسلمون فعليا هو كيان سياسي يحكم بالإسلام ليرد كيد الكائدين عن الأمة الإسلامية ، فكان ليرد خليفة المسلمين على بشار و على روسيا أشد الردود التي يستحقونها !! و ما كان خليفة المسلمين في دولة الخلافة ليدع أي وسيلة إعلامية لتعطي منبر للمجرمين لتبرير أفعالهم القبيحة مثلهم !
فنقل الجزيرة المتواصل لتهديدات روسيا بإستخدام حق النقض لحماية نظام بشار السفاح ، بدون بيان صلف روسيا و غرورها و كفرها و إجرامها و بدون كشف تواطوء النظام الروسي مع نظام بشار منذ بداية الثزوة المباركة لهو خيانة مباشرة للثوار في سوريا !!
فما أحوجنا لدولة الخلافة - الكيان السياسي الذي يُعبِر عن المسلمين و الذي يحكمهم بالإسلام و الذي يوحد المسلمين في دولة واحدة و في أمة واحدة فعليا على أرض الواقع هي الحل لهذه المواقف التي تحرق القلوب !! فكيف كان سيكون موقف روسيا إذا كانت جيوش الخلافة جاهزة للتحرك ضدها وضد طاغية مثل بشار ؟ وقتها لكان أنكر ساسة روسيا معرفتهم ببشار من الأساس !
|