منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الثورة السوريه إسلامية رغم أنف من يراهنون على علمانيتها
محمود من القدس
المشاركة Aug 8 2012, 06:26 PM
مشاركة #1


ناقد متميّز
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 202
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,358





خلال الشهور الأولى للثورة السورية المجيده كنا على نحو ما نعرف شهداء الثورة نعرف أسماءهم أحياناً أسماء بلداتهم في أحيان أخرى نعرف أعمارهم ونرى وجوههم التي أطفأت رصاصات القتلة الحياة في ملامحها لم يكن شهداء سورية قد أصبحوا أرقاماً بعد كانت أعدادهم اليومية قابلة للتصور مهما كانت طبيعة هذا التصور: عشرون أو أكثر قليلاً في اليوم الواحد اليوم لم يعد للشهداء من أسماء بعد أن أصبحت أعدادهم اليومية بالمئات
يقول د. عبد الكريم بكار لا نكاد نختلف في أن الثورة السورية قد بلغت نقطة (اللاعودة)، حيث إن من الواضح أن عزيمة الثوار تزداد صلابة يومًا بعد يوم، كما أن تنظيمهم لأنفسهم ووعيهم بمطالبهم في تحسُّن مستمر، ويقابل ذلك ضعف متزايد في قبضة النظام على الحكم ونوع من الحيرة في مواجهة المد الشعبي المتنامي.

ويمكن أن أقول: إن الإيجابيات التي ولّدتها الثورة في نفوس السوريين تفوق كل التوقعات، ولو أن عشرة آلاف مربٍّ وموجِّه عملوا على النهوض بالذات السورية عشرين عامًا، لما استطاعوا أن ينجزوا (5 %) مما أنجزته الثورة السورية المباركة، وهذا على صعيد الوعي والتحرر من ربقة الطغيان، وعلى الصعيد الروحي والخلقي أيضًا. وأنا أعتقد أنه لم يمر على السوريين يوم كانوا فيه أفضل تلاحمًا وتضامنًا، وكانوا فيه أقدر على التضحية من هذه الأيام، والفضل في هذا يعود أولاً إلى الله تعالى، ثم إلى تيار التغيير الجارف الذي يجتاح العالم العربي هذه الأيام.
و يُضيف الكاتب كل الثورات الأصيلة والعظيمة -ومنها الثورة السورية- تعتمد في أدائها وإنجازها على المكونات الداخلية؛ وذلك لأن الثورة لا تكون حقيقية إلا إذا نبعت من معاناة الملايين الذي يشعرون بالظلم والمهانة، وهذا موجود بامتياز في الشام الجريحة، ولا بد من القول: إن التدخل المرفوض هو التدخل المادي والعسكري، فالثوار يرفضون أي مساعدة تأتي من أي حكومة أينما كانت، ومهما كان قربها من البلد، أو بُعدها عنه، لكننا جميعًا نرحِّب بالدعم المعنوي للثورة حتى تستكمل مسيرتها، كما نرحب بالضغط السياسي والأدبي على النظام كي يوقف آلة القتل، ويعمل على إيجاد مرحلة انتقالية يعود فيها الوطن المخطوف إلى أبنائه وأهله.

إن الثوار في سورية يملكون كل الإمكانات والمؤهلات لجعل ثورتهم ملهمة لكثير من دول العالم، وهم ماضون في هذا، وإن المطلوب من جميع المثقفين المساعدة على ذلك؛ فعالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى النماذج الإصلاحية التي تحقق النجاح المأمول بأقل تكاليف ممكنة.

والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 5th May 2024 - 07:55 AM