رياض الأسعد لأورينت نت:ما يخفينا عرقلة معركة الساحل! حلقة (1)أثنى مؤسس الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد على انتصارات (جيش الفتح) في محافظة إدلب، وتمنى أن تتحول غرفة عمليات جيش الفتح إلى جيش مستمر ألا ينحصر عملها في "إدلب".
وقال الأسعد في مقابلة خاصة مع (أورينت نت):
"جيش الفتح كان خطوة كبيرة على مستوى الثورة السورية، وغيّر استراتيجية العمل العسكري بشكل كبير، وأعاد الثقة للناس بالثورة، وحقيقة جيش الفتح غير المعادلة السياسية حتى على مستوى الدول والترتيبات الدولية التي كانت تترتب بالنظر إلى الداخل،
وحتى أن بعض الدول تستثمر وتنسب نصر جيش الفتح لها".وأضاف الأسعد: "من خلال متابعتي وتحاوري مع عدد كبير من الفصائل والدعوة لإيجاد راية واحدة للقوى الثورية، وخاصة العسكرية ومرجعية شرعية، تمت الموافقة بهذا الأمر في إدلب وتم بحث الآليات وتم تشكيل جيش الفتح، وكان هو نقطة انطلاقة حقيقية جديدة للثورة بضم الجيش كل الفصائل في إدلب دون استثناء حتى الصغيرة منها التي لا تملك عتاداً عسكرياً، ولا تملك دعماً خارجياً، فكان تشكيل (جيش الفتح) خطوة إيجابية جيدة غيّرت مسار المعركة بشكل كبير وأتمنى أن يستمر".
وأوضح الأسعد أن
"جيش الفتح حقق نصراً لم يحقق من 3 سنوات في الثورة السورية وجيش الفتح أعاد روح الثورة وغير المعادلة الدولية حتى الاستراتيجية الدولية تغيرت اليوم وبدأت ترّوج إلى جنيف 3 على أساس انتصار جيش الفتح في إدلب"، مضيفاً "تشكيل جيش الفتح كان خطوة كبيرة جداً على مستوى الثورة السورية ومعروفة من هي الفصائل في جيش الفتح، والشعب اليوم من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال يهتف باسم جيش الفتح لأنه كان خطوة إيجابية على مستوى الثورة ومن 3 سنوات لم يفرح الشعب السوري كما فرح اليوم".هل يوجد تنسيق عسكري على مستوى سوريا؟
وفي إجابة عن سؤال آخر قال الأسعد "المشكلة أن جبهات القتال في سوريا مفصولة عن بعضها البعض، والتنسيق بين الجنوب والشمال موجود فقط لدى الفصائل التي لها وجود شمال سوريا وجنوبها، ولو كان في تنسيق بين الشمال والجنوب كانت كل المناطق اشتعلت وبدأت كل المعارك في وقت واحد حتى تحقيق النصر، ولكن لا يوجد استراتيجية عمل ويوجد انفصال كامل، وللأسف الكثير من الفصائل تتبع إلى دول وتتبع لشخصيات أو كتل سياسية لا يوافقها العمل الموحد والتنسيق لتحقيق التقدم العسكري، ولذلك نرى العمل العسكري يكون على جبهات، بينما جبهات كثيرة راكدة دون أي عمل فقط اعلان معارك على وسائل الاعلام دون تحرك، وأتمنى أن تكون هناك قيادة عسكرية واحدة لكل الثورة".
أين سيتجه الثوار بعد إدلب؟
وعن المستقبل أكد الأسعد أنه "تناقش مع عدد من قيادات جيش الفتح وتم طرح أن تستثمر هذه الخطوة باتجاه العمق الاستراتيجي للنظام، ولكن هناك بعض المعطيات تخّوف السوريين لوجود عدد من الفصائل التابعة لغرفة "الموك" وهي غرفة تقودها دول كبرى، والسياسة الدولية لا ترضيها انتصارات الثوار خاصة باتجاه الساحل السوري، فيمكن أن تُفتح معارك هنا أو هناك بحيث يتوقف أمر امتداد المعركة تجاه الساحل وهذا ما يخيفنا الآن".هل سرقت الفصائل الاسلامية الثورة؟
وفي إجابة على أن الفصائل الإسلامية سرقت الثورة السورية قال رياض الأسد
"الآن بدأت أصوات تشتيت تعلوا هدفها تفريق وتمزيق صفوف الثورة السورية، متسائلاً هل رأينا هؤلاء العلمانيون متواجدون في بداية الصف؟ فالمظاهرات خرجت من المساجد" موضحاً "طبيعة الشعب السوري هو مسلم، وهدف البعض من إعطاء الفصائل الثورية صبغة الاسلامية إعطاء مبرر لبعض الدول حتى تقطع الدعم أو تضرب الثورة وتشتتها، وعندما تم تشكيل الجيش السوري الحر لمدة سنة لم يكن هناك تسميات والكل كان ينضوي تحت اسمه والجيش الحر هو جيش الشعب والشعب مسلم" داعياً العلمانيين للعمل العسكري متسائلاً أين هم؟" وشدد الأسعد قائلاً "السوريون الذين قدموا أرواحهم هم أصحاب الأرض.. وعندما بدأنا العمل العسكري لم نرى ولا شخص من هؤلاء الذين يتبجحوا اليوم من الطوائف الثانية.. متسائلاً "هل رأيت فصائل عسكرية ثورية من غير الطائفة السنية؟ ونحن لا نعمل بالطائفية ولكن هذا واقع اليوم... والعلماني الذي ينتقد يتفضل على الساحة ليسقط نظام بشار الأسد ونحن سنقف وراءه.. والشعب يقرر من يحكمه اسلامي أو علماني ولن نخرج بالثورة لاستبدال طاغية بطاغية أو حزب بحزب، ولو نزلنا عند رغبة الشعب لو جبهة النصرة أو أحرار الشام وغيرهم من الفصائل الاسلامية لو لم يكن لديهم حاضنة شعبية ما استمروا حتى اليوم ولا حققوا انتصارات كبيرة".
هل جبهة النصرة إرهابية؟
وحول وصف جبهة النصرة بالتطرف والتخوف منها مستقبلاً أجاب رياض الأسعد:
"أنا سوف أسأل سؤال صغير من الذي صنّف جبهة النصرة على أنها ارهابية؟ هي أمريكا.. هل اليوم لو أمريكا أزالت جبهة النصرة من على قائمة الارهاب هل ستقول الدول العربية أو نسمع صوت واحد يقول أنها ارهابية؟، وحتى الجميع يعلم أن الكثير من الدول بعضها أوربية دعت جبهة النصرة لفك ارتباطها مع القاعدة لتزيل عنها صفة الارهاب، إذا هناك قضية سياسية فكرية ليست تتعلق في العمل وهذا واقع اليوم، والجميع يعلم أن النظام استجلب من بقاع الأرض ميليشيات لماذا هو يحق له ولا أحد يصفه بالإرهاب بينما جبهة النصرة عناصرها 99 ب% هم سوريون"، متسائلاً هل السوري الذي يدافع عن حقه وأرضه وعرضه أصبح اليوم ارهابي".وأكد رياض الأسعد أن:
"جبهة النصرة فصيل موجود على الأرض يقاتل له أخطاء مثل باقي الفصائل لها أخطاء، وله إيجابيات مثل الآخرين واليوم له حاضنة شعبية كبيرة جداً، وإذا كان العلمانيون يدّعون الديمقراطية فليتركوا الشعب يختار من يشاء"، منوهاً أن "جهة النصرة ليست متطرفة ومن إيجابياتها تعترف أنها جزء من الفصائل داخل سوريا وهي ليست الكل، وهي لا تريد أن تحكم لوحدها وتفضل الشراكة مع الآخرين وهذا حدث مع جيش الفتح ونتمنى على الدول التي تقدم الدعم.. تقدم الدعم لاتحاد الفصائل وليس لتفريقها بمعنى للجميع لغرفة عمليات مشتركة دائمة تحقق لانتصارات وليس دعم بعض الفصائل لمرحلة مؤقتة ومن ثم نعد لمرحلة لا يحمد عقباها".مواقف الدول العربية!
وعن موقف الدول العربية قال الأسعد "بعض الدول قدمت دعم مشكورة ولكن هذه التقدمة كانت ضمن خط سياسي معد سابقاً أدى إلى تأخير الثورة السورية، لأن بالدعم تم تنصيب أشخاص، ولم تدعم الثورة بشكل صحيح ومنطقي ضمن خطة، وللأسف كانت هناك خطة استراتيجية ضمن منظومة دولية أدت إلى تأخير الثورة وهذا التأخير جعل بعض الدول تسعى الآن لتدوير النظام ولكن بشكل آخر، عن طريق وصول الشعب السوري لمرحلة اليأس جراء إطالة الزمن مع مواصلة القصف والقتل والدمار دون تحريك ساكن دولياً، ونتمنى من الدول العربية اعادة النظر ووضع استراتيجية صحيحة حتى نستطيع أن ننتصر بأقصى سرعة ممكنة".وعن العمل العسكري جنوب سوريا قال الأسعد "
أنا على اتصال بشكل يومي مع أغلب الفصائل وتحدثت مع بعض القادة جنوب سوريا على انه يجب أن تشكيل عسكري واحد للجميع على غرار جيش الفتح بغض النظر عن التسميات ويجب أن يتم توحيد العمل العسكري ويجب أن يكون هناك مرجعية شرعية، وللأسف هناك تيارين على الساحة اليوم تيار وطني حقيقي قراره داخلي كالفصائل الاسلامية التي شكلت جيش الفتح، وتيار قراره خارجي مصادر... مرتبط مع غرفة عمليات "الموك" ، وعندما يحقق التيار الوطني انتصارات تطلق فصائل "الموك" معارك اعلامية ليوم أو يومين دون تحقيق تقدم على الأرض، كي يتم التغطية على الانتصارات الحقيقية الفصائل الوطنية وحتى يكون هناك تشويش، وأتمنى من كل الفصائل أن ترجع إلى الداخل وتضع يدها بيد اخوانها ويكون هناك قرار داخلياً ونتخلص من التبعية للخارج حتى نستطيع تحقيق النصر".ماذا عن هيئة الأركان؟
وفي سؤال عن هيئة الأركان قال رياض الأسعد خلال المقابلة "الجميع يعلم أن هيئة الأركان تشكلت كما تشكل الائتلاف بأمر من الخارج، والدول هي من عينت هؤلاء في هيئة الأركان أو ما يسمى في مجلس 30 وأنا اعتبرهم شبيحة ثورة حقيقة لم يقدموا أي شيء... هم نتاج تقاسم للسلطة والمال مثل الحكومة المؤقتة والائتلاف.. إنجازاتهم صراعات داخلية، وتصوير واجتماعات لا أكثر، ونحن نحتاج إلى قيادة حقيقية يكون قرارها حقيقي من الداخل السوري تشكل بقرار من القواعد وليس من الأعلى كي تكون ثابتة ولها فاعلية، لأن القواعد هي من تفرز القيادات وليس العكس.. بحيث يكون هناك قيادة واحدة، ونحن لا نحتاج إلى مجالس ولا نحتاج إلى برلمانات ولا إلى حكومات في الثورة.. نحتاج إلى أشخاص صادقين همهم حفظ دماء الشعب، وقرارهم وطني حر، بحيث يستطيعون يضعوا استراتيجية لتنتصر الثورة بأقصى سرعة ممكنة يوجدوا رؤية مشتركة لكسب شبابنا وليس لتهجيرهم".
وانتقد الأسعد هيئة الأركان بشدة مؤكداً أن "دورها هو دور تشتيتي، وتخريبي ولم نرَ لهم دوراً إيجابياً، لقد تشكلت لتزيد الخلافات بين الكتائب.. تدعم من تشاء حسب الأوامر التي تأتيها وهي بالأساس لا تملك القرار ولا تملك شيء هي تنفذ فقط للاستراتيجية التي وضعتها الدول الداعمة، شُكلت لسرقة الثورة السورية وتحويلها إلى معارضة وهذا ما حدث اليوم، ونرى كيف بعد كل هذه الدماء الذي قدمها الشعب السوري تحولت الثورة اليوم إلى معارضة عبر وسائل الاعلام ولم يعد يذكر اسم الثورة السورية".
==========================================
التعليق
نقول لرياض الأسعد وهو ضابط برتبة عقيد في الجيش السوري سابقاً ومؤسس الجيش السوري الحر. أعلن رياض الأسعد انشقاقه عن الجيش في 4 يوليو 2011، وفي 29 يوليو أسَّسَ الجيش السوري الحر، وأعلنَ قائداً له بعد ذلك ببضعة أيام، وكان للجيش دورٌ بارزٌ في قيادة معارك الجُنود المنشقين ضد نظام بشار الأسد خلال الاحتجاجات السورية 2011. بعد فترة من ذلك ذهب رياض إلى تركيا حيثُ تابع قيادته لعمليَّات الجيش الحر، وبدأ بالتواصل مع الإعلام وإبلاغه عن عمليات الجيش داخل سوريا. في 24 من مارس عام 2013 استهدفه تفجير عبوة ناسفة أدى إلى بتر ساقه.
نقول له أن الحل يكمن بتوحيد الفصائل جميعها وتكوين جيش موحد ، جيش له راية واحدة وقائد واحد .
جيش يرفع راية العقاب رايةرسول الله صل الله عليه وسلم يجاهدون تحتها في سبيل الله لإسقاط الطاغية بشار وإقامة دولة الاسلام في الشام
لقد بات واضحاً جلياً أن دول الغرب وعملائها من الحكام والمنتفعين العلمانيين يتآمرون على الثورة للقضاء عليها
فلا تركيا ولا السعودية ولا أي بلد أو جهة تعمل لصالح الشام وأهلها. كلهم يتآمرون عليها لأنها ثورة إسلامية بامتياز
ثورة يقول عنها الأسعد أنها خرجت من المساجد ، من أجل ذلك نقول لرياض الأسعد وللجيش الذي يقوده "الجيش الحر" إنبذوا راية الاستعمار
التي تضعها خلفك ، فهي أحد أهم الأسباب في تأخر النصر .
وهذا ما يتوجب على موقع الأورينت الذي يهتم بأخبار الثورة ويدعمها . وهو موقع معروف يُفترض أن يقوم بواجبه وينضم للمجاهدين الذي يجاهدون من أجل رفع راية الاسلام في الشام
ويكون بذلك الإعلام البديل المخلص الملتزم بقضايا الأمة المصيرية .
قال تعالى { ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ( 7 ) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ( 8 ) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ( 9 ) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ( 10 ) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ( 11 ) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ( 12 ) )