السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الطائفية الدينية في برنامج الشريعة والحياة برنامج الشريعة و الحياة برنامج حي و مباشر يبث يوم الأحد من كل إسبوع في الساعة العاشرة و الخمس دقائق مساء بتوقيت مكة المكرمة و يعاد يوم الإثنين و الثلاثاء على قناة الجزيرة القطرية و هو من تقديم المذيع " عثمان عثمان " . و ضيف هذه الحلقة الأساسي هو المفكر الإسلامي " محمد عمارة " من مصر ، و كانت الحلقة بعنوان " الطائفية الدينية " . و يدور النقاش في الحلقة حول تعريف الطائفية الدينية و كيف عالجها الإسلام عندما طُبق كنظام حكم يستند على العقيدة الإسلامية فلم تكن هناك خلافات بين الناس بمختلف عقائدهم .
برنامج الشريعة و الحياة - الطائفية الدينية
تاريخ الحلقة 16 - 10 - 2011
تعودنا على أن برنامج الشريعة و الحياة يناقش القضايا التي تخص العالم الإسلامي كأنه لا يمت للإسلام بصلة فكان الشيخ القرضاوي سامحه الله تعالى و إيانا يتطرق للقضايا من ناحية الفرد فقط إلا أن في هذه الحلقة تطرق الضيف " محمد عمارة " للمفاهيم الإسلامية النقية بخصوص القضية المطروحة - قضية الطائفية الدينية و بيَن واقعها و مؤامرات الغرب الكافر و هجماته الفكرية لتحريف الثقافة الإسلامية و المفاهيم الصحيحة و وضح مكانها من الشرع الحنيف و من التأريخ الإسلامي المشرق . فكانت حلقة طيبة لطيفة قامت بالدور الحقيقي لبرنامج عنوانه الشريعة والحياة - و هذا لا نراه كثيرا في هذا البرنامج .................................... ! فهل أفاقت الجزيرة و ركبت موجة توعية المتلقي المسلم و غير المسلم في بلادنا العربية بعدل الإسلام و بتطبيقه مرة أخرى في دولة الخلافة الراشدة ؟؟ لا طبعا فالجزيرة القطرية بوق للحكومة القطرية البريطانية التوجه ! و لكن هذه الحلقة دليل على أن القناة تريد ركوب موجة الخلافة الراشدة التي تجتاح العالم العربي و الإسلامي فناقشت هذه القضية بشكل مبدئي و موضوعي أجده جيدا جدا بالنسبة لدورها الإعلامي الصحيح الملتزم بقضايا الأمة الإسلامية من ناحية البشرية جمعاء. .
إن إختيار موضوع الحلقة في برنامج مشهور و معروف كبرنامج الشريعة و الحياة هو إختيار موفق حيث كثُرت النقاشات حول هذا المفهوم في الإعلام و هو موضوع يلفت إنتباه المتلقي الذي يتابع الأخبار و يرى و يسمع الكثير منها عن النزاعات بين الطوائف و بين المسيحين و المسلمين و بين السنة والشيعة و تكثُر الدعوات للقومية العربية و الوطنيات فكان إختيار هذا الموضوع موضوع موفق في هذا الوقت .
أما إختيار الضيف فكان موفقا أيضا فالمفكر الإسلامي " محمد عمارة " قد أوفى الموضوع حقه من كل الجوانب مع أن المذيع سمح بمداخلات لضيفين أخرين كانوا يناقشون من منطلق مصطلحات إعلامية سمعوها على وسائل الإعلام و نقلوها بدون تفكير فهي شعارات يرفعها الغرب الكافر و صدرها للناس في بلادنا العربية والإسلامية ، فهناك ضيف مسيحي طالب بأن لا يسمح لنظام الحكم أن يكون بالإسلام لأنه لا يضمن للطوائف حقوقها و طالب بالحكم المدني ، و رد عليه الأستاذ " محمد عمارة " ردا رائعا مناقشا إياه بالحجة الدامغة حتى أسكت الضيف الذي لم يُعقِب مرة اخرى ... وكانت المداخلة الأخرى لسوري تحدث عن خلع الانظمة الظالمة بكل أشكالها و إقامة الحكم العادل بغض النظر عن الدين .. فجاء داعما لما طرح المفكر الإسلامي .
و ركز الأستاذ " محمد عمارة " في إجاباته على أسئلة عثمان عثمان دائما على أن الإسلام عقيدة و نظام و إن البشرية لم تر عدل في العالم مثلما رأته عندما كانت الخلافة الإسلامية قائمة ثم هدمت و قد كرر هذه النقطة عدة مرات مجزيا الخير .
أما الأسئلة فكان المذيع ينقل تساؤلات مطروحة إعلاميا بتكرار ملحوظ لذلك كانت أسئلة جيدة حيث تم الرد عليها بشكل صحيح ، ففي كل مرة كان يأتيه الرد بالحجة و الرجوع إلى العقيدة الإسلامية .
حلقة رائعة تصب بقوة في توعية المسلم بتأريخ الإسلام العظيم و يطالب الأستاذ محمد عمارة بالرجوع لهذا التأريخ المشرق و على إقامة الخلافة الراشدة من جديد .
و الحلقة تعمل على توعية غير المسلمين بنظام الإسلام الشامل الكامل فيزيل كل مخاوفهم من تطبيق الشريعة الإسلامية عليهم كدولة إسلامية واحدة تحكم كل البشر كما كانت من قبل بإذن الله . فالحلقة غسلت كثير من المفاهيم الخاطئة عن نظام الحكم الإسلامي و تأريخه العظيم .