منذ عقود ومسلسل القوميات والعصبيات التي يمارسها الاعلام صاحبة الحظ الاوفر على صفحات الجرائد والفضائيات , وكلما تقلصت هذه الفقاقيع انفجرت من جديد قنابل الاتهامات والتهديدات اما بشكل يفزع الخليج ببرنامج ايران النووي او احتلالها لبعض جزر الخليج لتبقى الساحة محط انشغال الناس في متابعة هذه التطورات المصطنعة , فالى متى يبقى هذا التراشق والسجال والى متى تبقى الامة في غياهب النسيج الاعلامي الماكر .
لا بد من كلمة تخرج من افواه الدعاة من كلا الجانبين لتضع حدا لهذا الضياع الذي يمارسه اعداء الامة علينا , فنحن امة الفضل والخيرية (كنتم خير امة اخرجت للناس ) لا يليق بنا وفي ظل هذه التغيرات ان تبقى ساحتنا محل التآمر والتضليل . وبدل ان ننشغل في خيوط يرسمها اعدائنا علينا ان ننشغل بالفرائض التي فرضها الله علينا سبحانه وتعالى .
اهلنا في الشام يذبحون على يد بشار ونحن نتلهى بإلهيات الرعيان في مصر والخليج اهلنا يذبحون في الشام وفي ليبيا كل يوم لنا احتفال هو الاول بعد سقوط الطاغية القذافي .
اهلنا في الشام يذبحون ونحن في تونس ليس لنا الا متابعة التصريحات التي تطمئن يهود او لا تمانع مساعدات منها فينشغل الاعلام في اخذها وردها .
اهلنا في الشام يذبحون ونحن نحمل شكوانا لمجلس الامن من انتهاكات دولة الجنوب في السودان .. اهلنا يذبحون في الشام والجزائر تخرج مسيرة اريد ان اتزوج !..
اهلنا في الشام يذبحون وفي الاردن نعقد الندوات وما حققته الحكومة من اصلاحات ..
فمن الذي يرسم لنا هذه الاحداث لنلتهي بها عن واجبنا .. وقفوهم إنهم مسؤولون ..