قديما في عصور الأنبياء عليهم السلام عندما يرسل الله عليهم المصائب والضنك كان ذلك ليستجيبوا للأنبياء، والأنبياء يوضحون للناس المطلوب، فكان المطلب الأساسي هو الإيمان، والمطالب الفرعية ترك المنكرات؛ فطلب من قوم لوط عليه السلام ترك اللواط، ومن قوم شعيب عليه السلام طلب منهم ترك الغش في البيوع، واليوم لا أنبياء بيننا، فتكون الرسائل نفس الرسائل القديمة للبشر حاليا، ويمكن اختصارها في أمرين رئيسيين:
• بالنسبة للكفار أن يتركوا دينهم ويؤمنوا برسالة الإسلام، فليس بعد الكفر ذنب.
• بالنسبة للمسلمين أن يقيموا حكم الإسلام الخلافة، فهي تاج الفروض، وبها تمنع جميع المنكرات.
---------------------------------------
أما الأسباب الفرعية فيمكنها التخفيف ولكنها ليست الأصل ولا المطلوب، ومن الأعمال التي تخفف الضنك:
أولا: في بلاد الكفر بالنسبة للكفار على سبيل المثال لا الحصر:
1) منع الزنا
2) منع الخمور
3) منع العري
4) منع الربا
5) إطعام الفقراء والمساكين وتقوية العلاقات الأسرية.
ثانيا: أما بيننا كمسلمين فالمطلوب التوبة القوية وترك المعاصي كلها ومحاربة الأمور التي ذكرتها للكفار بقوة، والعمل مع العاملين لإقامة الخلافة.
..........
هذا وأعود لأؤكد أن الأمور الفرعية لا تغني عن الأصل، فتبقى رسالتنا للكفار أن يؤمنوا بالإسلام وأن عدم الإيمان لن ينجيهم يوم القيامة، ويبقى العمل الأصلي للمسلمين أن يقيموا الخلافة عاجلا غير آجل، فبها فقط يمنع المنكر ويقطع رأسه ويرفع المعرف ويوضع تاجا في العالم.
#الحقيقة
Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services