ولا زال الإعلام يتعمد التغاضي عن أخبار حملة الدعوة المخلصين عن الأمة الإسلامية، وإن ذكرها تكون أخبارا كاذبة لا صدق فيها، فاستراتيجية الإعلام تجاه حزب التحرير ليست جديدة وصارت الأمة تعي عليها شيئا فشيئا، فعلى من يظن الإعلام أنه يشوه الحقائق؟!!
اختطف رجال شرطة من مكتب شرطة التحقيقات في نظام حسينة الوحشي عضوًا آخر من أعضاء حزب التحرير وهو الأخ (فضل الرحمن)، من منطقة ميربور في العاصمة، في 15 من كانون الثاني/ يناير 2016م، وهو محتجز منذ ذلك الحين، دون عرضه على أية محكمة. ومع كل الاعتقالات وعمليات الاختطاف المستمرة لشباب حزب التحرير وممارسة التعذيب ضدهم، فإننا نرى بوضوح الخوف والقلق الشديدين اللذين تتسربل بهما حكومة حسينة. وعلى الرغم من فشلهم في عدة محاولات، بجانب العديد من استراتيجيات التخويف الأخرى للنيل من عزيمة الحزب؛ فإن هذا النظام العميل البائس لم يفتّ في عضد أبناء الأمة الشجعان ومعنوياتهم.
حزب التحرير / ولاية بنغلادش يُسمع جميع أجهزة هذا النظام اللئيم بصوت عالٍ وواضح أننا اخترنا هذا الطريق الشائك ونحن نعلم العواقب التي يمكن أن تواجهنا، ونحن على استعداد للتضحية وبذل الجهود الكبيرة التي يتوجب علينا بذلها. لا نقول إننا تجاوزنا الخوف ولكننا نقول بأننا نخشى الله سبحانه وتعالى وحده ولا نخشى سواه. ونحن لا نهتم حقًا للمعاناة المؤقتة على أيدي أعداء الله، ولا يمكن لحسينة إلا أن تصيبنا بالأذى، ونحن نوقن بوعد الله عز وجل بالنصر مع الصبر في نهاية المطاف في الحياة الدنيا، وبالفوز في الآخرة. ولو كنتم تعقلون لتوقفتم عن تضييع وقتكم وجهودكم، فلن تتمكنوا من الفوز بهذه الحرب ضد عباد الله الصالحين.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
13 من ربيع الثاني 1437
الموافق: 2016/01/23م