سيتم بعةن الله نشر مقتطفات من أدبيات الشيح جواد عبد المحسن الهشلمون على خلقات
آملا المتابعة
حامل الدعوة الشاعر جواد عبد المحسن الهشلمون
بسم الله الرحمن الرحيم
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا َقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (6) َالَّذِينَ ِذَا َنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)
اليكم قصتي مع أخي وحبيبي ورفيقي في حمل الدعوة: الشيخ جواد عبد المحسن الهشلمون (مُحارب بن شَدّاد).:
في ليلة هي خير من ألف شهر أحببت أن أشهد ليلة القدر في مسجد قليل الضوضاء لا يُعقد فيه دروس ولا تتم به نقاشات،واخترت مسجد تنطبق عليه المواصفات، وفوجئت بعد دخولي المسجد مخالفة المسجد لما هو واقع الحال حيث اعتلى سدّة الخطابة شاب بدأ في درسه وانهالت عليه الأسئلة، وجمت واحترت ماذا أفعل فاخترت من المسجد ركن ليس فيه مصابيح كهربائية وبعيد عن ألأنظار وشرعت في العبادة وحيدا، وما بدأت حتى قدم قادم وجلس. بجانبي طالبا الإذن بجلوس غير دائم، فنظرت له فوجدته شابا في مقتبل العمر جميل الوجه طلق المحيى مرفوع الهامة معتد بنفسه فاستعنت بالله وأجبته ضاحكا: لكنك قد سمحت لنفسك وجلست قبل الاستئذان !!!! ضحك وأجاب : سامحني أخي..... وبدأ يشرح لي وضعه قائلا: أعرفك بنفسي أولاً، أنا جواد عبد المحسن، فأجبته : نعم الاسم المطابق لمنظرك المُحارب أسبغه عليك أباك. فأجاب : رحم الله والدي توفي وأنا في المهد تاركتي لجد طاعن بالسن ووالدة نعم النساء، تعهداني وربياني أكرم تربية على الدين القيم، وقد أنهيت تعليمي الأكاديمي وفتحت متجرا صغيرا أبيع فيه ما تصنع يداي،، والتجار يُبعثون يوم القيامة فجار إلا من أتقى وأصلح، وأريد أن لا أبعث يوم القيامة مع الفجار، فحاورت جيراني فأشاروا إليك، وفي المدرسة لم يُعلموني فقه التجارة فجئتك قاصدا لن آخذ من وقتك إن شاء الله إلا القليل... وبدأ بتوجيه السؤال يتبعه آخر بادئا من الإيجاب والقبول مارا بأحكام الدين وصولا لبيع ما ليس عندك ومنتهيا بالربا والربويات، مستكملا كافة المواضيع المتعلقة بالتجارة كبيرها وصغيرها وهو يسأل وأنا أجيب ،وقبل أن أنهي الجواب يبادرني بسؤال وهكذا حتى أذن المؤذن لصلاة الصبح ، فضحكت وقلت له : لقد أضعت ليلتي بأسئلتك يا فتى. فأجابني على الفور: بل أضفت لليلتك ثواب جلسة تحفها الملائكة. فنظرت إليه متأملا وقلت في نفسي: هذا الشاب ليس كأترابه فهو مُحارب قوي الشكيمة ماضي العزيمة يصعب قيادته أو توجيهه إلا لمن حباه الله قوة العزيمة ورباطة الجأش.
وكنت أراقب الفتى عن بُعد، فزاول تجارته متعثر الخطى إلى أن فتح الله عليه باب الرزق بما يستره ، فخطب وتزوج وصار له بيت وأطفال، وحفظ من القرآن سورة النور ويسن وطه ومريم والرحمن..... فغذ على ارتياد المساجد معتد بنفسه شامخ أبي، وبدأ بشيوخنا في المدينة يسأل ويجيب ويسفه بقصد تخريب دروسهم وإفشالها.. وزاد تخريبه للدروس حتى استعاذ المدرسون منه ومن تصرفاته بالله العظيم....... وأتاني ذات يوم غاضبا مزمجرا ينطق محياه وعيونه عن غضب عارم دون كلام ووقف بجانبي وأنفاسه تلفحني، فسألته : ما بك يا مُحارب هداك الله؟ فأجابني: أريد استعارة كتابين منك لليلة واحدة – النظام الاقتصادي للشيخ تقي الدين والعدالة الاجتماعية لسيد قطب. فناولته الكتابين قبل أن أسأله مُحاذرا أن أثير غضبه : ولكن لماذا هذان الكتابان بالذات؟ فأجاب بشموخ المُحارب الذي لا تلين له قناة : هذان الكتابان الليلة سيقرران مصيري وانتمائي، إما منكم وإما من الإخوان. فسألته مستوضحا السبب، فأراني كتاب بين يديه ليوسف العظم النائب السابق من الاخوان المسلمين عن منطقة معان، وهو ( سيد قطب ، الشهيد الحي ) يدعي أن كتاب النظام الاقتصادي مسروق بالكامل من كتاب العدالة الاجتماعية لم يتغير فيه إلا أسم الكتاب ومؤلفه !!!!! وقال : لن أنام الليلة حتى أقرأ الكتابان فإن كان العظم صادقا في زعمه فسأنتسب لجماعة الإخوان وسأزيد حربي عليكم، وإن كان من الكاذبين فسأنتسب لحزبكم عن يقين. فتركته وما يبغي، وفي يومه التالي إنضمّ لصفوف حملة الدعوة...... دخل " محارب بن شداد " في صفوف حملة الدعوة بجده المعروف ونشاط بكل حيوية ، فكان نعم حامل الدعوة المطيع مع عدم انضباط كامل لواقع شموخ المحارب الذي لا تلين له قناة فيه، إلا أنه كلما خرج عن الخط وعند النصح والتأنيب ينيب مستسلما معتذرا مضعضع الألواح فقلت سبحن الله صدق أمير الشعراء حيث يقول:
فإذا قذفتَ الحَقَ في أجــلادِهِ = ترَكَ الصًِراع مُضَعْضَعَ ألألواح ِ
وانطلق يحمل الدعوة ويسفر بالحق آمرا بالمعروف ناهٍ عن المنكر بقوة وعزم المُحارب، وتعهده في التوجيه شيخ بعد شيخ ومسئول بعد مسئول، وكلهم به معجب، يستدعونني كلما جمح ونرفز وما أن أنظر له حتى يبادرني القول: سامحني لا تغضب لم أتمالك نفسي، وها هو في بداية العقد الرابع من انتظامه بالدعوة دائم النشاط وكأنه لا زال في ريعان شبابه. والحقيقة التي لا جدال فيها أنّ الفضل في استمراره في الدعوة ونشاطه فيها وغزارة كسبه للدعوة في الطريقة المثلى في تعامل من ولي الأمر معه حيث امتثلوا دائما في معالجات أخطائه بالحكمة والموعظة الحسنة، ولو عاملوه بالصرامة والقسوة لكسروه وحرموه ثواب أجر العاملين مصداقا لقوله تعالى: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) وقوله تعالى: { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَملُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا {48/29}
نعم أيها الأخوة الأحباب، إنّه حامل الدعوة ( جواد عبد المحسن الهشلمون)
وشهادة حق أشهدها للرجل، ولا نزكي على الله أحداً.
نعم : إنّه حامل الدعوة وقد أطلقت عليه لقب: ( مُحارِب بن شداد ) لأنه مثال للمحارب الشديد الذي لا يعرف في الله لومة لائم.
ولمزيد من معرفة مدى غزارة علم الرجل فسيقوم الشيخ بتدوين بعض أدبياته وأشعاره هنا كما يمكن عن طريق مدونته:
مدونة الشيخ جواد عبد المحسن الهشلمون
http://jawadhashlamon.blogspot.com/
أو أنظر :
منتدى الزاهد > المنتدى العام > كتب ومجموعات
من أوراق جواد عبد المحسن الهشلمون
http://www.sharabati.org/vb/showthread.php?t=536
[/size]
....... وحاليا ننشر له في منتدى الزاهد:
منتدى الزاهد > منتدى ألمُجتمع والآداب > حديقة الشعر
من أوراق الشاعر جواد عبد المحسن الهشلمون
http://www.sharabati.org/vb/showthread.php?t=691&page=2
وله كتاب ( حديث رمضان ) يتناول به مواضيع أحكام شرعية وأدبية وسياسية
أظن أنه قد صدر منه حوالي 16 جزء يطبع في بداية شهر رمضان وويوزع الكتاب مجانا في بداية كل رمضان
Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services