الاجر عظيم عظم التضحيه
وثبات اهل الشام يقرب النصر
أهل الحق في كل زمان ومكان هم أعظم الناس صبراًَ وثباتا على أقوالهم ومعتقداتهم وما يتطلعون لتحقيقه ،وإن أصابهم في سبيل ذلك ما أصابهم، فالموت في امر عظيم يحقق امرا عظيما باذن الله
وأهل الحق منذ فجر الاسلام حيث بدا الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته فاستجاب له نفر قليل، ابتلوا وعذبوا وساومهم الأعداء ليرتدوا عند دينهم فما زادهم ذلك إلا ثباتاً على الحق الذي هداهم الله إليه الى ان اقاموا دولة الاسلام الاولى التي استمرت 13 قرنا وهذا الحال وهذا الواقع يتشابه تماما مه اهلنا في الشام
وحال الصحابة هذا يشبه غرباء اليوم اهل الشام الذي اعلنوها مدويه انهم يريدون اقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة
ونحن نرى ثباتهم على الحق وشدة تمسكهم به شهد به الأعداء قبل الأصدقاء
فقد امتحنوا بكل أنواع المحن، وفتنوا بكل أنواع الفتن وهذا حال الأنبياء وأتباعهم من المتقدمين كأهل الأخدود ونحوهم، وكسلف هذه الأمة والصحابة والتابعين وغيرهم من الأئمة، قال تعالى
الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت [1-3].
فالخلافة قادمة والامام قادم قال تعالى
وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) السجدة [24].
نسال الله ان يكون ذلك قريبا
ولا شك أن الفتن التي يتعرض لها المؤمنون في الشام وثباتهم على ذلك ليدل على ان النصر قادم وعظيم عظم التضحيات