منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

2 الصفحات V   1 2 >

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Dec 20 2021, 05:13 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450



o أعلن تنظيم داعش فى مارس 2020 سيطرته على منطقة كيسينجا شمال موزمبيق التى لا يتعدى المسلمون بها أكثر من 18% من عدد السكان، كما أعلن مسؤوليته عن العمليات الإرهابية التى ضربت كل من مدينتى كابو ديلجادو وبالما، وسيطر على ميناء ميكيمبو دى برايا المطل على المحيط الهندى بموزمبيق، وذلك بعد شن عناصره هجوماً على أفراد الأمن مما أودى بحياة أكثر من 2900 شخص ، فضلا عن نزوح حوالى 800 ألف آخرين.
o ظهرت الأزمة مع تكون جماعة الشباب المتشددة فى موزمبيق عام 2015 – وهى جماعة ليس لها علاقة بحركة الشباب الصومالية – نتيجة أسباب تقليدية متعلقة بالتهميش الاقتصادى والاجتماعى والتعامل الأمنى العنيف وارتفاع معدلات البطالة، ثم انتقلت تلك الجماعة المحلية إلى تشكيل فصائل عسكرية، ومن ثم تحول نشاطها إلى حرب العصابات والتعاون مع منظمات إرهابية عالمية، وكانت جماعة الشباب تمتلك في بداية الأمر ما يقارب 50 مقاتلًا، لكن عددهم ظل يتزايد حتى بلغ نحو 1500 مقاتل يعملون فى خلايا صغيرة.
o وفى يناير 2018 أعلنت جماعة الشباب بموزمبيق من خلال مقطع فيديو مصور انضمامها لتنظيم داعش على غرار جماعة بوكو حرام، وتم الاعتراف بها من قبل تنظيم داعش فى أبريل 2019، ومن هنا صارت موزمبيق امتداداً لتنظيم داعش بوسط أفريقيا، على غرار جماعة قوات الحلفاء الديمقراطية فى الكونغو الديمقراطية ولاية داعش بوسط أفريقيا.
o بعد الخسائر المتلاحقة التى مُنِى بها تنظيم داعش فى سوريا والعراق سعى لإيجاد مصدر تمويل وبقعة تحتضنه فى العمق الأفريقى، لذا وسع نطاق نفوذه بدولة موزمبيق الهشه مستغلًا حالة التمرد ضد الحكومة، وتعاون داعش مع التنظيم المحلى المتشدد ( حركة الشباب) كمرحلة لزيادة نفوذه، كما أن الاكتشاف الهائل للغاز الطبيعى بشمال موزمبيق، دفع تنظيم داعش لمهاجمة مناطق الطاقة حيث يعتبر إقليم كابو ديلجادو من أهم أقاليم المنطقة الشمالية نظراً لموقعه الجغرافى المُطل على المحيط الهندى.
o وتضاعفت أهمية ذلك الحوض بعد اكتشاف (5000) مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى، تحديداً فى حوض “روفوما” بالقرب من الساحل الشمالى، وتعد تلك الكمية أكبر احتياطى للغاز الطبيعى المسال فى القارة الأفريقية، وتأتى موزمبيق فى المرتبة التاسعة عالميًّا، لتشكل أرباح صادرات الغاز وفقًا لتقديرات الحكومة حوالى 60 مليار دولار.
o ومن المعروف أن الشمال الموزمبيقى يقع فى نطاق يعرف بانتشار الهيروين والمواد المخدرة وغيرها من المواد المهربة مثل العاج والأخشاب والياقوت وذلك عن طريق البحر والبر وعبر الحدود بين تنزانيا وموزمبيق.
  المنتدى: الإذاعة و التلفزيون · مشاهدة الموضوع: #30604 · الردود: 1 · المشاهدات: 1,588

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Oct 6 2021, 10:38 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


عاد فرع تنظيم القاعدة في افغانستان المعروف باسم “داعش خراسان” لشن عملية انتحارية داخل العاصمة كابل، مستهدفا مناسبة اجتماعية لأحد قيادي حركة طالبان المسيطرة على البلاد، الأمر الذي ردت عليه الحركة بالهجوم على ما قالت إنه مخبأ للتنظيم في مقاطعة باروان شرق البلاد، مما يفتح الباب واسعا أمام إمكانية توسع المواجهات بين الطرفين.
وكان تفجير كابل الذي وقع الأحد 2 اكتوبر 2021 الأول من نوعه الذى ينفذه داعش منذ شهر أغسطس الماضي حينما استهدف انتحاري محيط مطار كابل، وان قدرة التنظيم على الوصول إلى قلب العاصمة وفى مناسبة خاصة بقادة الحركة يسلط الضوء على إمكانيات وقدرات التنظيم المتطرف داخل أفغانستان من ناحية، والقدرات العسكرية والاستخباراتية لحركة طالبان للتعامل مع هذا التحدي من جهة أخرى.
وأشار مراقبون إلى "الصعوبات التي تعانيها الحركة في ظل هذه الأحداث"، حيث لم تتمكن من الحصول على اعتراف إقليمي وشرعية دولية، مما يحرمها قدرا كبيرا من المعلومات والمساعدات اللوجستية التي قد تساعدها في محاربة التنظيم المتطرف الذي يخوض الحرب على شكل خلايا صغيرة ومتفرقة متصلة بشبكات عابرة للحدود.
وقال احد الباحثين لموقع “سكاي نيوز عربية”: “ثمة وساطة إقليمية كثيفة النشاط لخلق تعاون أولي بين الحركة والأجهزة الاستخباراتية الدولية، لمد طالبان بالمعلومات والتفاصيل اللوجستية، لتثبت الحركة جدارتها في الاستجابة للمخاوف الدولية المتعلقة بنمو التنظيمات الإرهابية بافغانستان، وبحيث تكون هذه الوساطة مفصولة عن الاعتراف السياسي أو الشروط الداخلية التي تحاول القوى الدولية فرضها على الحركة، وأن تكون محصورة في الملف الأمني المتمثل في الحرب على الإرهاب، لتنجح دون عوائق.
ويشبر احد التحليلات الى أن العقل المركزي للحركة يسعى لأن ينال مكانة الشريك في الحرب العالمية ضد الارهاب، خاصة وان عملية تنظيم القاعدة في 11 من سبتمبر تعد أكبر كارثة عانت منها طالبان، حيث تم طردهم من السلطة وعاشوا عقدين من الزمن يسعون بمرارة للعودة والسيطرة على أفغانستان، ولديهم اهتمام بعدم تكرار ذلك.
وفى الختام فان استمرار هجمات التنظيمات الارهابية فى افغانستان يؤكد صعوبة تخلى تلك التنظيمات (داعش – القاعدة) عن ثوابت مواقفها، او الالتزام باية تعاهدات لوقف انشطتها الارهابية، لاسيما مع سعيها المستمر لبسط النفوذ والسيطرة، وعدم الاكنراث بمعاناة الشعب الافغانى.

https://eocr.euالمصدر:
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29922 · الردود: 0 · المشاهدات: 439

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Oct 2 2021, 08:49 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450




o طرحت بعض المؤشرات والمواقف الأخيرة الصادرة عن تنظيم القاعدة وزعيمها أيمن الظواهرى منذ صعود تنظيم طالبان الحكم وتوليه مقاليد الأمور فى البلاد العديد من التساؤلات من قبل المتابعين، لاسيما فى ضوء توقع الغالبية إسهام التطورات الأخيرة فى إحداث مزيد من التقارب بين الجناحين إن صح التعبير، إلا أن الرسائل العلنية والضمنية الصادرة عن الظواهرى ومواقفه قد عكست بدء ظهور مؤشرات مبكرة على تحول علاقات الجانبين السابقة التى كانت مغلفة بالشك والتنافس التكتيكى إلى صراع قد يظهر للعلن بشكل أوضح خلال المرحلة القريبة القادمة.

o وقد وضح خلال فترة وجيزة من تطورات الأحداث أن تنظيم القاعدة يستهدف بالأساس من ذلك الصراع الحفاظ على حجم المصالح والنفوذ، وهو ما لخصه البعض من أن وصول طالبان لسقف طموحها قد أثار غيرة تنظيم القاعدة وزعيمه الظواهرى، ودفعه لإتخاذ مواقف حادة وكاشفة من طالبان.

o ويعد تجاهل الظواهرى الواضح لإنجازات طالبان السياسية والميدانية وسيطرتها شبه الكاملة على البلاد – بإستثناء بعض المدن والجيوب - خلال فترة قياسية وجيزة، مؤشر على بدء تولد مناخ يفسر المواقف السلبية التى إتخذها تنظيم القاعدة عقبتمكن طالبان من الحكم رغم إعتبار طالبان أحد أبرز شركائها فى الجهاد خلال العقود الأخيرة، حتى ولو كان التعاون والتنسيق بين الطرفين يشوبه العديد من أوجه الخلاف، ولا أدل على ذلك من عدم تقديم القاعدة لأى من مظاهر الدعم لطالبان، لاسيما فى ظل ما تمتلكه القاعدة من إمكانيات بإحدى الميادين الرئيسية التى تتمتع فيها بنفوذ وكوادر مؤهلة.

o كما أن هذه التطورات الدرامية النادرة والتى تولت فيها إحدى الفصائل الجهادية الحكم بإحدى البقاع الملتهبة لعقود، والمواقف الكاشفة لشركاء الدرب – مثل التصرفات الدامية التى تبناها تنظيم داعش والمتمثل فى تفجير مطار كابول الذى راح ضحيته أكثر من مائة قتيل وجريح خلال شهر اغسطس الماضى، تعكس بشكل جلى مدى تباين المواقف وشكل الصراع المتوقع خلال الفترة المقبلة والتى سيسدد ثمنها الأبرياء من المدنيين ليس بأفغانستان وحدها ولكن بالمحيط الإقليمى.


o كما أن تجاهل الظواهرى تقديم أى دعم أو تأييد للعناصر الجهادية التىلقت حتفها سواء بالداخل الأفغانى مؤخراً أو بميادين أخرى قريبة، مقارنة بحرصه على رثاء بعض القيادات التنظيمية من المقربين والتابعين له، يؤكد محدودية رؤيته الإستراتيجية وعدم قرائته الصحيحة لمخرجات المرحلة وإفرازاتها المرحلية، وتركيزه على تحقيق مصالحه الضيقة.
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29881 · الردود: 0 · المشاهدات: 488

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Sep 23 2021, 01:21 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


يطرح المشهد الحالي في أفغانستان الكثير من الرؤى والاحتمالات خصوصا بعد اكتمال الانسحاب الأمريكي فى نهاية شهر أغسطس 2021، فما يلفت الانتباه حاليا هو مجموعة من التقارير الاستخباراتية الأوروبية خلال 2020 و2021 كانت قد قدمت معلومات غزيرة ونبهت بما سيحدث تقريبا، مما ترتب عنه عديد من التساؤلات والقراءات المختلفة حول الوضع الراهن خاصة علاقة طالبان بالقاعدة، وخطر تنظيم داعش في ولاية خراسان.
o في 01/02/2020 ” الاستخبارات الفرنسية: تنظيم «القاعدة» يريد التوسع باتجاه خليج غينيا”
أشار رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية برنار إيمييه، إن تنظيم القاعدة في منطقة الساحل يعد حالياً «مشروع توسع» باتجاه خليج غينيا، خصوصاً ساحل العاج وبنين، وعرض رئيس الإدارة العامة للأمن الخارجي صوراً لاجتماع عُقد في فبراير 2020، ضم كبار المسؤولين المحليين في هذا التنظيم الإرهابي بوسط مالي. كان هدف هذا الاجتماع هو التحضير لعمليات واسعة النطاق على القواعد العسكرية.
o في 05/07/2021 : “رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية السابق محذرا: سندفع ثمن التخلي عن أفغانستان”
حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانة “إم آي 6” (MI6) “أليكس يونغر” من أن المملكة المتحدة ستواجه “تهديدا أكبر” من قبل الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية إذا أهملت هي وحلفاءها أفغانستان بعد إتمام الانسحاب من هناك، وفق ما ذكرت صحيفة تايمز البريطانية. كما أكد يونغر أنه سيكون خطأ فادحا أن يدير الحلفاء ظهورهم لأفغانستان، مؤكدا أن الجماعات الإرهابية التي وضعتها القوات الغربية في موقف ضعيف لسنوات بفضل عملياتها في المنطقة قادرة على “تجديد قواها” بعد الانسحاب، متوقعا بذلك أن تنزلق البلاد إلى حرب أهلية بين حركة طالبان الصاعدة والحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب.
o في 24/07/2021″ وحدة من تنظيم داعش تجند مقاتلي طالبان الرافضين لاتفاق السلام”
زعم تقرير صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن قادة داعش في العراق والشام وخراسان يحاولون القيام بتجنيد جديد من خلال جذب مقاتلي طالبان الذين رفضوا اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وأفغانستان وطالبان، وأعرب التقرير الثامن والعشرون لفريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات عن قلقه إزاء الوضع الهش في أفغانستان وقال إنه يخشى زيادة تدهور الوضع بسبب هذا التطور الجديد، وذكر التقرير أن الجماعة عززت الآن مواقعها “داخل وحول” كابول حيث تشن هجمات ضد الأقليات والنشطاء وموظفي الحكومة وأفراد الدفاع الوطني الأفغاني وأفراد الأمن.
o علاقة طالبان بالقاعدة في ظل انسحاب القوات الاجنبية:
يرى بعض المختصين في شؤون الحركات الإسلامية أن الغاية تبرر الوسيلة بشأن مبايعة القاعدة لطالبان فما يجمع بينهما عقائدياً ومذهبياً أكثر مما يجمع الاثنين مثلا بالنظام الإيراني، الذي يستضيف إلى الآن قيادات بارزة في تنظيم القاعدة، ووجدت طالبان طريقاً للتعاون معه، كللت باستقبال أعضاء من الحركة في طهران بحفاوة.يقول خبراء أن أفرادا من تنظيم القاعدة تربطهم علاقات مصاهرة بأسر من حركة طالبان وأنهم قاموا بتدريب مقاتليهم ويتمتعون بالحماية بموجب الأعراف القبلية للبشتون.
o الفروق الجوهرية بين طالبان والقاعدة من حيث البنية:
خلافا لتنظيم القاعدة المتكونة من العناصر المهاجرة وتقوم فكرتهم على الهجرة إلى المواطن الجهاديّة فأفراد طالبان سواء القيادات أوالجند هم جزء من المجتمع الأفغاني وينتمون لقبائله وغالبهم من البشتون، فهم أبناء المجتمع لم يهاجروا لإقامة حكم الله في الأرض، كما أن طالبان عزّزت انتماءها للمجتمع الأفغاني ومنسجمةٌ مع المرجعيّة القبليّة الأفغانيّة، وليس لها بنية وهيكليّة تنظيميّة تراتبيّة كتنظيم القاعدة، وهي أقرب للجماعة التي تستندُ إلى للمرجعيّة المشيخيّة، ومجالسُ شوراها تمارسُ الشورى المُعلمة لا المُلزمة، ومن جهة أخرى تقدّم طالبان نفسها كحركةً إسلاميّةً وطنيّةً تحررية، حدود عملها أفغانستان وليس لها خطاب أممي وليس في خطابها إقامة الشّريعة في العالم وتحريره من الكفر مقارنة بخطابات القاعدة وداعش.
o كيف ستكون العلاقة بين ولاية خراسان وطالبان ؟
هناك إحتمالات ضئيلة لتفاهم طالبان وولاية خراسان أو بالأحرى تنظيم داعش في خراسان والذي لا يزال من أكبر وأخطر فروع الشبكة العالمية لداعش ويحافظ على علاقة مباشرة مع قادة داعش في العراق وسوريا، مع العلم أن هناك الكثير من المنشقين عن حركة طالبان الذين لم يوافقوا على الاتفاق المبرم بين أمريكا وطالبان في الدوحة، فانضموا مباشرة لتنظيم داعش في خراسان.
o العلاقة ما بين طالبان والقاعدة بعد سيطرة طالبان:
يعتقد كريستيان فاغنر الخبير بشؤون جنوب آسيا أن أهداف الجماعات الجهادية على رأسها تنظيم القاعدة و”داعش” تختلف اختلاف تام عن أهداف حركة طالبان، التي تركز على توسيع وترسيخ سلطتها في أفغانستان، في حين تنشط التنظيمات الأخرى على المستوى الدولي ولا تهتم بالحدود، ولكن هذه الرؤية المختلفة، أثرت على علاقة طالبان بتنظيم داعش فقط، إذ يتهم تنظيم “داعش” الأفغان بالتركيز على بلدهم وجعله فوق الإسلام ونشره في العالم، رغم أن القاعدة تسعى هي الأخرى لتحقيق هذا الهدف، لكنها تقوم بذلك على عكس تنظيم “داعش”، من دون أن توتر علاقتها مع طالبان وتصطدم معها، إذن نخلص للقول بأن كل من طالبان والقاعدة يربطهما كفاح مشترك وعلاقات اجتماعية “مصاهرات” في أفغانستان بحيث لا يمكن الفصل بينهما بسهولة، كما لا يمكن لحركة طالبان تحديد علاقتها مع القاعدة بعد عودتها للسلطة.

المصدر : https://www.europarabct.com
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29781 · الردود: 1 · المشاهدات: 770

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Sep 23 2021, 01:02 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


سعى تنظيم الدولة منذ إعلان زعيمه السابق “أبو بكر البغدادي” تحويل الجماعة من مسمى “دولة إسلامية” إلى “دولة خلافة”، صيف العام 2014، إلى التوسع، وزيادة عدد فروعه في شتى أنحاء الأرض.
الامتداد وزيادة الفروع التي أعلن عنها التنظيم في فترته الذهبية (2014-2017)، شملت الشرق الأوسط، وشمال ووسط أفريقيا، وجنوب وشرق آسيا، وأجزاء من دول الاتحاد السوفييتي سابقا، وكان طبيعيا أن يلامس هذا التوسع تنظيم القاعدة بشكل مباشر، إذ إن جل من بايع التنظيم في المناطق المذكورة كان ينتمي لتنظيم القاعدة، أو لجماعات موالية فكريا له.
الخلافات بين التنظيمين، التي ابتدأت بالجدل حول شرعية بيعة البغدادي لزعيم “القاعدة” أيمن الظواهري، ثم تطورت لاحقا لإيجاد “داعش” أخطاء منهجية لدى التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن، قبل أن يدخل الطرفان في حرب علنية مع تكفير “القاعدة” من قبل “داعش”، انتقلت مؤخرا إلى أفريقيا، لكن بوتيرة أقل.
خسر تنظيم الدولة في العامين الماضين مكانته في سوريا والعراق، وباتت جهوده منصبة على سيناء، ودول أفريقية، وهي التي يتواجد فيها تنظيم القاعدة بشكل كبير.
أماكن وعوامل الانتشار
ينتشر التنظيمان، لا سيما “داعش”، في بعض دول الساحل الأفريقي (مالي، بوركينا فاسو، النيجر، نيجيريا، تشاد)، إضافة إلى الصومال، والكاميرون، ودول وسط وجنوب شرق أفريقيا (الكونغو، موزمبيق).
انتشار التنظيمات الجهادية في الساحل الأفريقي تحديدا جاء لتوفر عدة عوامل، أبرزها انعدام الأمن على الحدود الممتدة بين الدول، إضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر، والتصحر، وشح المياه، والخلافات القبلية في تلك المناطق على الزراعة، وهو ما جعل الفرصة سانحة للتنظيمات الجهادية بالظهور وفرض اسم لها.
وجود الجماعات الجهادية بدأ مطلع تسعينات القرن الماضي، خلال الحرب الأهلية في الجزائر، عبر جماعة “الجيا” -الجماعة الإسلامية المسلحة-، التي انشقت عنها “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”.
التشكيلات المتفرعة للقاعدة والمرتبطة بجماعات جهادية عربية في شمال أفريقيا، أوجدت موطئ قدم لها في دول أفريقية أخرى، لا سيما صحراء مالي.
ونجحت هذه الجماعات باستقطاب مجموعات قبلية من عدة أعراق، كان آخرها تحالف “نصرة الإسلام” المحسوب على “القاعدة”.
“القاعدة أخطر”
أحد القادة الغربيين للعمليات الخاصة بأفريقيا، قال إن تنظيم القاعدة أخطر من “داعش" ، حيث أوضح في جلسة حوارية أعدها “معهد انتربرايز” للدراسات، إن تنظيم القاعدة يعمل باستراتيجيته طويلة الأمد، ويشكل خطرا أكبر على الغرب وحلفائهم في المنطقة الأفريقية.
وقال إن “داعش أكثر عنفا، ووضوحا هذا صحيح، لكن القاعدة تهديدها أعمق، وهي أكثر إثارة للقلق، ولديها قدرة كبيرة على الصبر، وتعلمت خلال 20 سنة مضت أن تصبح منظومة مرنة”.
أكثر ما يثير القلق استراتيجية “القاعدة” الجديدة، التي تحرص على عدم لفت الانتباه إلى خلاياها، وهو الأمر الذي تعلمته من أخطاء تنظيم الدولة، الذي انكشفت جل خلاياه في العالم؛ نظرا لدفعهم إلى تنفيذ عمليات.
على سبيل المثال، يقول أحد خبراء مكافحة الارهاب إن الاستقرار النسبي في نهر جوبا، جنوبي الصومال، جعل لحركة الشباب التابعة للقاعدة ملاذا آمنا، ودفعها لزيادة تسليحها وتمويلها، ولكن بشكل بعيد عن أعين أجهزة الاستخبارات.
القاعدة تعتمد في تمويلها، بحسب الخبراء، بشكل كبير على الفديات، إذ تختطف طلبة وموظفين في مالي، وبوركينا فاسو، وغيرهما.
كما دخلت مؤخرا على خط استخراج المعادن، لا سيما الذهب، وبيعها بطرق غير مشروعة، وبرغم أن البعض يرى ذلك تجارة غير ناجعة، إلا أن التنظيم أدخل لخزينته مليارات الدولارات منها.
لماذا أفريقيا؟
عند سؤاله عن سبب تفضيل التنظيمين الجهاديين الأبرز في العالم لقارة أفريقيا، قال الخبير فى مكافحة الارهاب : “توفر ملاذا آمنا لهما، ففي هذه القارة يمكنهم تثبيت أقدامهم على الأرض”.
وتابع: “يعملون على تطوير وسائلهم القتالية، لتكون حينها أفريقيا نقطة انطلاق نحو تحقيق أهداف أخرى (هجمات ضخمة على غرار 11 سبتمبر)”.
بالنسبة لتنظيم الدولة، فبعد الضربات المتتالية التي مني بها في الأعوام الثلاثة الماضية، بدأ بالتوسع نحو الصحراء الكبرى في الغرب.
ما وصل التنظيم إلى مالي وشمال نيجيريا، وشرقا نحو تنزانيا وموزمبيق التي سيطر على ميناء فيها، بمدينة كابو ديلغادو.
الحركات الأخرى
منذ بروز تشكيلات لتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا قبل نحو عقدين، لم تتوقف الانشقاقات عن التنظيم، وإنشاء جماعات أخرى مثل “التوحيد والجهاد”، التي انشقت بحجة الاختلاف مع قادتها الجزائريين، في مقدمتهم “أبو مصعب عبد الودود”، واسمه الحقيقي عبد المالك دروكدال (قُتل في مالي يونيو الماضي).
المختلف في هذه الانشقاقات عن الحرب مع تنظيم الدولة هي ندرة حدوث اشتباكات بين الجماعات المنشقة وتنظيم القاعدة.
في المقابل، شهدت الساحة الأفريقية عديد من الاندماجات بين الجماعات المنتمية فكريا لتنظيم القاعدة، كما حصل مع جماعة “المرابطون” التي تشكلت باندماج جماعتي “الملثمون” مع "التوحيد والجهاد".
وفي العام 2017، ظهر قادة “المرابطون” في عملية اندماج جديدة ضمت “جبهة تحرير ماسينا”، وحركة "أنصار الدين".
“جبهة تحرير ماسينا”، و”أنصار الإسلام”، وغيرهما، تعرّف نفسها بأنها جماعات محلية ثورية، وترفض أن يتم وسمها بالإرهاب.
ورغم ذلك، يقول الخبير فى شئون مكافحة الارهاب إن نظرة الغرب الحقيقية لهذه المجموعات هي أنها تابعة لتنظيم “القاعدة” أو تتبنى فكره.
وعلل ذلك بالقول إن الكثير من عناصر هذه المجموعات يعرفون عن أنفسهم بأنهم من “القاعدة”، كما يضع بعضهم على هواتفه صور أسامة بن لادن.
إلا أن الباحثة فى شئون الارهاب رفضت تصريحات خبير مكافحة الارهاب ، قائلة إن “أعضاء هذه الحركات لا يؤمنون بفكرة الجهاد العالمي، وبعضهم يعتبرون أنفسهم حركة ثورية محلية.
وقالت إنه لا توجد استراتيجية واضحة للغرب في أفريقيا، ولا يتم العمل بطرق منهجية واضحة.
فيما رد خبير مكافحة الارهاب بالقول إن هذه الخطوة تأتي لوقف أطماع الصين في أفريقيا، ولتنشئة علاقات وطيدة مع من يعتبرهم الغرب حلفاء له.
يشار إلى أن فرنسا هي من تقود الحملة ضد الجهاديين في أفريقيا، وهو الأمر الذي لم ينفه خبير مكافحة الارهاب، بيد أنه أعرب عن أمله بمزيد من التشارك من أجل صد التنظيمين.

المصدر:
https://alsiasi.com/
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29780 · الردود: 0 · المشاهدات: 487

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Sep 23 2021, 12:55 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


داعش في جنوب شرق أفريقيا يستنسخ تجربة القاعدة في الساحل
صعود جهاديي موزمبيق أصعب اختبار لدول المنطقة.


مكن الهجوم المعقّد والدامي على مدينة بالما الاستراتيجية الواقعة في شمال شرق موزمبيق الشهر الماضي جهاديي داعش من التزوّد بالمواد الغذائية والأسلحة، ومنذ رحيلهم يسود الخوف من هجوم مقبل. ولكن الخشية الأكبر التي ترتسم أمام المتابعين هي أن التنظيم المتطرف يعمل على استنساخ تجربة القاعدة في منطقة الساحل وثمة ما يوحي بذلك.
ورغم أن بروز جهاديين في جنوب شرق أفريقيا قد يبدو للمراقبين للوهلة الأولى أنه ظهر من العدم، إلا أن ظروف التمرد على الدولة كانت موجودة أصلا ولم يكن ينقصها إلا تجييش الناس. ومن الواضح أن داعش استغل ذلك بشكل مدروس، فالبطالة مستوطنة في جميع أنحاء المنطقة وتفاقمت أكثر بسبب الآثار المدمرة للكوارث الطبيعية في السنوات الأخيرة.
والآن، توشك موزمبيق أن تتحول إلى مركز عالمي لمحاربة داعش في جنوب شرق القارة، بعدما توقع خبراء اقتصاديون أن تتصدر المشهد العالمي للطاقة قريبا، بفضل الاكتشافات الهائلة للغاز.
وتشكل سيطرة مجموعة مسلحة موالية للتنظيم على بالما، عاصمة الغاز في موزمبيق، أكبر تهديد ليس فقط لأمن واقتصاد البلاد، بل لمصالح كبرى الشركات العالمية للطاقة، سواء الأميركية منها أو الفرنسية والإيطالية والصينية وحتى اليابانية، والتي استثمرت مجتمعة نحو 60 مليار دولار، لاستغلال حقول الغاز.
فعلى مدار ثلاث سنوات، زرعت جماعة الشباب المسلحة الرعب في هذه المدينة الساحلية بمنطقة كابو ديلغادو الفقيرة لكن الغنية بالغاز الطبيعي، وهي ذات غالبية مسلمة وتقع على الحدود مع تنزانيا، وتسببت بمقتل العشرات من الأشخاص واضطر الآلاف إلى مغادرة منازلهم.
ويبدو تأكيد حكومة موزمبيق على أن أعمال العنف المتفرقة في المقاطعة كانت دليلا على تبني التشدد الديني، حيث ضمنت عمليات قطع الرؤوس وقتل المدنيين وطردهم من منازلهم بطاقة الاتصال الأولى للجهاديين، مما أثار مخاوف دولية من وجود جبهة جديدة للمتطرفين في جنوب شرق أفريقيا.
ويشير المختصون إلى أن ثمة أوجه تشابه في تكتيكات مراوغة القوات الحكومية واقتناص الفرص بين جماعة الشباب في موزمبيق والقاعدة في جنوب الصحراء، وخاصة في كيفية اتباع أسلوب السيطرة على رقعة جغرافية معينة لإعلان إمارتهم فيها قبل توسيع العمليات لاحقا.
والمؤكد أنه إذا لم يتم احتواء تمدد الجهاديين بكابو ديلغادو في المهد، فإن كامل منطقة أفريقيا الجنوبية والبحيرات الكبرى ستكون تحت خطر المتشددين على غرار ما حدث لدول الساحل، والتي تضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد، وأيضا بلدان بحيرة تشاد وهي نيجيريا، تشاد، النيجر وبنين والكاميرون.
وبعد قرابة ثلاثة أسابيع من الهجوم الذي وقع على بُعد عشرة كيلومترات من مشروع غازي لمجموعة توتال الفرنسية تقدر كلفته بالمليارات من اليوروهات، والذي أرغمها على تجميد عملياتها، تخشى المنطقة الأعمال المقبلة للجماعة التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية عام 2019.
وهذه المرة قد يستهدف المتمردون ميناء بيمبا الواقع على بُعد أكثر من مئتي كيلومتر نحو الجنوب، وهي عاصمة المحافظة وتعدّ قرابة 150 ألف نسمة. وترجح مجموعة بانجيا – ريسك الاستشارية أن يسعى المتشددون إلى تحضير هجوم على بيمبا في الأشهر المقبلة.
ويرى دينو ماهتاني من مجموعة الأزمات الدولية أن استهداف بيمبا هو ما يخشاه الجميع، لكن من المستحيل تحديد المكان الذي سيهاجمونه بعد ذلك. وخلال عام واحد تصاعد نفوذ الجماعات المسلحة التي سيطرت في أغسطس الماضي على ميناء موسيمبوا دا برايا الذي يبعد مئة كيلومتر عن بالما.
وخلال الأشهر الأخيرة، نُسب الهدوء السائد خصوصا إلى تكثيف الرد العسكري إلا أنه يُرجح أن الفترة الحالية هي على ما يبدو فترة تحضير لهجمات جديدة. ويرى خبراء عدة أن موسيمبوا منحت الجهاديين قاعدة لاستهداف مدن أخرى على غرار بالما. وقد يعني هجوم محتمل على بيمبا السيطرة على الجزء الأساسي من الساحل وعلى الموانئ الثلاثة الرئيسية المطلة على المحيط الهندي.
وتمّت تعبئة الجيش لحماية عاصمة كابو ديلغادو. ويقوم الجيش بالتدقيق بهويات اللاجئين الواصلين إليها خشية أن يختبئ جهاديون في صفوفهم. إلا أن القوات الحكومية بدت حتى الآن غير قادرة على محاربة المتمردين بشكل فعّال.
ويخشى خبراء من أن تكون بيمبا هدفا جديا بالنسبة إلى الجهاديين، إذ إنها مركز لوجستي مهم للمنشآت الغازية وتضمّ مرفأ ومطارا كما أنها المقرّ الإداري للمنظمات غير الحكومية.
وفي حين يرجح خبراء مجموعة بانجيا – ريسك تسلل مقاتلين إليها، يعتبر الباحث في معهد بريتوريا للدراسات الأمنية مارتن إيوي أن صفة هذا النوع من التمرد هي “مهاجمة المكان غير المُتوقع”.
ويؤكد المتخصص في شؤون الجماعات الجهادية، الذي ينشر أبحاثه على حساب اسمه “ميستر كيو” على تويتر، أن بداية شهر رمضان “مؤاتية لزيادة قوية في عدد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العالم كل سنة”.
ويترك رحيل المجموعة العسكرية الخاصة الجنوب أفريقية (ديك أدفايسوري غروب) الأسبوع الماضي بعد أن كانت تقدم الدعم للجيش في مكافحة الجهاديين، فراغا في الجهاز الأمني. ويروي رئيس المجموعة ليونيل ديك لوكالة الصحافة الفرنسية أن “خلال فصل الأمطار، دمّرنا بنى تحتية تابعة للمتمردين وآلياتهم وجزءا كبيرا من مخزوناتهم الغذائية. كان من الواضح أنه سيحصل ردّ”.
المصدر:
https://alarab.co.uk/

  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29779 · الردود: 0 · المشاهدات: 381

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Sep 14 2021, 04:37 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


نص السؤال كما بالعنوان : ماهى عقيدة الولاء والبراء ؟ ولمن تكون؟
أجابت دار الافتاء المصرية بالآتى:

أولًا: لا يوجد في علم التوحيد وعلم الكلام والعلوم التي درست العقائد الإيمانية للمسلمين والفِرَق ما يسمى بـ"عقيدة الولاء والبراء".
ثانيًا: الولاء والبراء من الأعمال القلبية في الأساس، التي تكون من آثار عقيدة الإيمان، فإن المؤمن الذي آمن بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره، يثمر ذلك الإيمانُ في قلبه حبًّا وموالاةً وميلًا ونصرةً لكافة المؤمنين بالحق، كما يثمر في قلبه براءة من العقائد والأفكار التي تناقض ما يؤمن به.
ثالثًا: المظهر السلوكي للولاء هو النصرة والتأييد، والمظهر السلوكي للبراء هو المعاداة وعدم التأييد، وتتجلى مظاهر الولاء والبراء عندما يقرر من يكفر بعقيدتك وإيمانك وهويتك أن يظلمك ويحارب وطنك، فإن الولاء يقتضي الوقوف بجوار وطنك وقومك وهويتك، والبراءة من العدو الذي يريد هدم هويتك وأمنك ووطنك.
لذا، فإن الولاء والبراء لا بد أن يُستحضر دائمًا في منظومة تعايش المسلم مع غيره، فعلى المسلم أن ينتمي للإسلام ويحافظ على هويته الإسلامية من غير الإخلال بمبدأ التعايش السلمي بين الناس وهذا هو الولاء، والبراء هو أن يحافظ المسلم على عدم التباس عقيدته بما قد يشوبها من الشبهات ونحوها دون الدخول في التكفير أو الاعتداء على نفس معصومة.
رابعًا: عدم موالاة غير المسلمين من المواطنين وغيرهم ممن لا يكونون في حالة حرب مع المسلمين بمعنى معاداة أشخاصهم وإيذائهم مخالفٌ لصريح نصوص القرآن والسنة؛ فالمسلم مأمور بقول الحسنى لكل الناس دون تفريق؛ قال تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، كما أن الله لم ينهَنا عن بر غير المسلمين ووصلهم وإهدائهم وقبول الهدية منهم وما إلى ذلك من أشكال البر بهم؛ قال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8].
والله سبحانه وتعالى أعلم.
  المنتدى: أخبار بصياغة من وجهة نظر إسلامية · مشاهدة الموضوع: #29675 · الردود: 0 · المشاهدات: 329

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Sep 14 2021, 04:25 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


إن الحاكمية هى الفكرة المحورية التى تأسست عليها بقية مفاهيم التيارات الإسلامية، والجذر الذى نهضت على أساسه منظوماتهم الفكرية بكل مقولاتها، ومفاهيمها، وفروعها، فانبثقت منها فكرة شرك الحاكمية والوعد الإلهى والجاهلية، وفكرة المفاضلة والتمايز الشعورى بين الفئتين، وفكرة الاستعلاء من العصبة المؤمنة على الجاهلية وأهلها، وفكرة حتمية الصدام بين الفئتين، والتمكين، وإلى آخر شجرة المفاهيم التى نتجت من قضية الحاكمية.
فعند التفتيش عن الخيط الناظم لهذه الأطروحات، تجد كتب «فى ظلال القرآن»، و«معالم على الطريق» لسيد قطب، الذى بنى فكرته عن الحاكمية على فهم مغلوط لقوله تعالى: «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون»، فصالح سرية، وشكرى مصطفى، ومحمد عبدالسلام فرج، وتنظيم الجهاد، انتهاءً بـ«داعش»، انبثقوا من كتاب سيد قطب، ونحن فى غنى عن التنبيه بأن شخص سيد قطب فى ذاته لا يعنينا، فقد مضى إلى دار الحق، وهو بين يدى الحكم العدل، لكن الذى يعنينا أطروحاته فى فهم القرآن، ومقدار ما فى تلك الأطروحة من تهجم على حرمة الوحى الشريف وإلصاق الأفهام المغلوطة به، على نحو افتقدت معه مقاصد الشريعة، واستباحت به تلك الفئات تكفير عموم المسلمين، ثم رتبوا على التكفير تعمد الإضرار بهم، فنضع تلك الأطروحة تحت مجهر الفحص بغرض إزالة ما تم إلحاقه بالشرع من فهم مغلوط.
«قطب» خالف اعتقاد عموم المسلمين الثابت بأن أهل الإسلام لا يرجعون كفاراً.. ونظرية «الجاهلية» عنده قائمة على عدد من الافتراضات المغلوطة المشوشة وتنتهى بالتكفير
أخذ «قطب» أطروحاته من أبوالأعلى المودودى إلا أنه طورها، حيث يقول القرضاوى فى مذكراته: «فى نظر سيد قطب كل المجتمعات القائمة فى الأرض مجتمعات جاهلية»، كذلك يرى تكفير الشخص بعدم إجراء الأحكام الشرعية حتى وإن كان مؤمناً بها أو لا يتمكن من إجرائها لعارض من العوارض، مشيراً إلى أنه مذهب غريب جداً، فى غاية التشدد والتضييق، مسارع فى التكفير بعد أن زاد فى أمور الاعتقاد والإيمان أمراً جديداً مثل الخوارج وسمّاه «الحاكمية»، فمذهب علماء المسلمين جيلاً بعد آخر وكذا الصحابة على خلاف ذلك، فقد ذهب الجميع إلى أن الآية تعنى أن من لم يحكم بما أنزل الله جاحد كون تلك الأحكام وحياً حقاً، فهذا كفر دون شك، أما من أقر أنها حق ووحى وأمر إلهى لكنه تعذر عليه تطبيقها فليس بكافر.
وهناك عدداً من آراء العلماء الموضحة للأمر، حيث أورد تفسير الإمام الفخر الرازى، الذى قال: «من عرف بقلبه كونه حكم الله، وأقر بلسانه كونه حكم الله فهو حاكم بما أنزل الله وإذا كان تاركاً له فلا يلزم دخوله تحت الآية»، وقال حجة الإسلام أبوحامد الغزالى، فى كتابه المستصفى فى معرض تفسيره للآية: «ومن لم يحكم بما أنزل الله مكذباً به، وجاحداً له»، والإمام ابن عطية الأندلسى الذى قال: «وليس حكام المؤمنين إذا حكموا بغير الحق فى أمر بكفره بوجه»، ونقل عن الصحابة ابن عباس وابن مسعود ومن التابعين إبراهيم النخعى والشعبى وعكرمة وقتادة وعطاء ثم الإمام الطبرى.
ويمكن تفسير خطأ «قطب» بالآتى: «إن قطب أعرض عن تجربة علماء الإسلام فى فهم الوحى عبر تاريخ المسلمين، وتجاهل مناهج الفهم عندهم، بل جعل النتاج الفكرى لأمة الإسلام ثقافة جاهلية فقد عزل نفسه عن مناهج أهل العلم فى فهم القرآن».
و نورد تحذير النبى من هذا المسلك التكفيرى أشد التحذير، فعن حذيفة قال، قال رسول الله (إِنَّمَا أَخْوَفُ ما أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ حَتَّى إِذَا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عَلَيْهِ، وَكَانَ رِدْئاً لِلْإِسْلَامِ، غَيَّرهُ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ، فَانْسَلَخَ مِنْهُ وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْره، وَسَعَى عَلَى جَارهِ بِالسَّيْفِ، وَرَمَاهُ بِالشِّرْكِ)، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ، الْمَرْمِيُّ أَمِ الرَّامِى؟ قَالَ: (بَلِ الرَّامِى)»، وهو ما يوضح انحراف العقول وحيرتها وتخبطها فى فهم القرآن ولصق الأهواء والأفكار المنحرفة بها، والتى حولت دين الله من الرحمة والراحة إلى إراقة الدماء.
ونعرض جدولاً للصحابة والعلماء الذين خالفهم قطب بفهمه المختل للآية، أورد فيه أسماء 30 منهم، بدءاً من ابن عباس حتى الشيخ محمد متولى الشعراوى، ثم أورد عدداً من الأحاديث وأقوال العلماء حول خطورة التكفير وحمل السلاح والأفكار التى تؤدى بالناس إلى هذا الطريق. وسرد «الأزهرى» فى كتابه مناظرة الصحابى عبدالله بن عباس مع الخوارج حول آية «وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ»، فيقول: «هناك قضايا عدة، القضية الأولى أن ابن عباس سعى إليهم ولم ينتظر أن يسألوا مما يفيدنا بأن يكون فى مؤسساتنا مرصد يتابع عن كثب كل ما يطرأ عندنا من تيارات فكرية، ثم اعتصار الأفكار وبيان وجوه مناقشتها، والقضية الثانية أن ابن عباس لبس حلتين من أجود حلى اليمن فأراد أن يلفت انتباههم ويستفز فيهم النظر إلى غياب جماليات الهدى النبوى وافتقاد شمائله التى يتعين على فهم أحكامه وفقهه وإدراك مقاصده، والثالثة أنه شرع فى التذكير بمواضع القوة فى منهجه ومواضع النقص فى منهجهم، والرابعة دوام الرصد والمتابعة، والخامسة أن ابن عباس تعرض لمدخل جليل وهو حصر المقولات المركزية التى تنبنى عليها نظريتهم وتتشيد على أساسها أفكارهم ثم استوثق منهم أن هذه المقولات هى التى عليها المعول عندهم ثم يضع قولهم على ميزان العلم ويبرز الفهم الصحيح، والقضية الأخيرة هى القضية المركزية التى انطلقوا منها وهى الحاكمية، وهى أيضاً القضية المركزية التى انطلقت منها التيارات المتطرفة فى زماننا، ما يدل على أننا أمام منهج فكرى واحد له السمات والصفات والخصائص نفسها لكنه يظهر فى كل زمن وباسم وهيئة تتبنى الفكرة نفسها. 30 عالماً واجهوا أفكار «منظّر الإخوان» فى تفسير «الحاكمية» أبرزهم «ابن عباس والشعراوى»
  المنتدى: أخبار بصياغة من وجهة نظر إسلامية · مشاهدة الموضوع: #29674 · الردود: 0 · المشاهدات: 316

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Sep 5 2021, 09:22 AM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


تعجّ مالي بجماعات إرهابية متباينة الميول والتوجهات، ما يضع الدولة الأفريقية ذات الموارد الغنية غير المستغلة في حرب دائمة ضدّ التنظيمات الإرهابية.
وفيما يلي 7 جماعات إرهابية تنشط في مالي، بين القاعدة وداعش وعصابات مسلحة، وتتمثل أولى تلك الجماعات، وفق موقع "العين"، في "القاعدة في بلاد المغرب"، والتي تُعدّ من أقدم التنظيمات الإرهابية في أفريقيا، كونها امتداداً "للجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية، التي نفذت عدة مجازر بشعة ضد المدنيين خلال ما كان يُعرف بـ"العشرية السوداء".
وفي 24 كانون الثاني (يناير) 2007، أعلن زعيم القاعدة في بلاد المغرب عبدالمالك درودكال، وكنيته "أبو مصعب عبد الودود"، مبايعته للتنظيم الرئيسي، وتغيير اسمه إلى "القاعدة في بلاد المغرب".
حركة "أنصار الدين" تُعدّ أكبر تنظيم إرهابي في شمال مالي، وتسعى لانفصاله بحجّة قيام دولة إسلامية تطبق الشريعة
درودكال يُعرف بأنه "خبير في صناعة المتفجرات"، قبل أن يتمّ القضاء عليه في عملية عسكرية في حزيران (يونيو) الماضي، نفذتها قوات فرنسية بالتنسيق مع قوات من دول المنطقة.
وثاني الجماعات المسلحة في مالي هي جماعة "حركة أنصار الدين"، والتي تُعدّ أكبر تنظيم إرهابي في شمال مالي، وتسعى لانفصاله بحجّة "قيام دولة إسلامية تطبق الشريعة"، ومن الحركات الإرهابية المسلحة التي انضمّت إلى ما يُعرف بـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" عام 2017.
وقد أسّس الحركة إياد آغ غالي في كانون الأول (ديسمبر) 2011 في مدينة كيدال الواقعة شمال مالي، وهو أحد قادة الطوارق الذين خاضوا تمرداً مسلحاً على الحكومة المالية في التسعينيات، قبل أن يوقّع اتفاق سلام بين حركته السابقة "الحركة الشعبية لتحرير أزواد" والحكومة المركزية عام 1992.
وأعلن التنظيم الإرهابي الحرب على القوات الفرنسية والجيش المالي والقوات الأفريقية عقب التدخل الفرنسي ضد الجماعات المسلحة بشمال مالي، وقرر عدم وقف هجماته حتى خروج القوات الفرنسية والمالية من مدينتي "تمبكتو وكيدال".
وتأتي كتيبة "المرابطون" كأوّل جماعة في مالي تعلن مبايعتها لتنظيم داعش في 2015، الذي يقوده الإرهابي مختار بلمختار، وينشط في شمال مالي وجنوب الجزائر وليبيا.
وتأسست كتيبة "المرابطون" الإرهابية العام 2013 بعد دمج "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" وجماعة "الموقعون بالدم" التي كان يقودها بلمختار، بعد إعلان انشقاقه عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب".
وبالإضافة إلى ذلك، تأتي حركة الأزواد، كأقدم تنظيم مسلح في دولة مالي، بعد أن قرّرت رفع السلاح ضد الجيش، ومن أبرز مطالبها "انفصال شمال البلاد وإقامة دولة للطوارق الأزواد"، وأعلنت قيامها من جانب واحد في 2012، رغم أنّ الصراع بدأ منذ 1963.
وينشط تنظيم داعش في مالي بقيادة الإرهابي عبد الحكيم صحراوي، الذي برز بشكل علني أوائل العام الجاري باسم "تنظيم داعش في الساحل والصحراء الكبرى"، ويعمل مؤخراً على تدريب الأطفال لتنفيذ عمليات إرهابية.
وبعد الهزائم التي تلقاها داعش في سوريا والعراق وليبيا، وجد قادة التنظيم في منطقة الساحل "مساحة يمكن أن تكون منطقة نفوذ جديدة"، فيما لا يُعرف عدد عناصره.
إلى ذلك، تنشط جماعة باسم "نصرة الإسلام والمسلمين"، التي تُصنّف واحدة من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم، ومنطقة الساحل والصحراء تحديداً، كونها تضم "أكبر تحالف يدين بالولاء لتنظيم القاعدة"، منذ تأسيسها في آذار (مارس) 2017، حيث تضمّ 4 جماعات إرهابية، وهي "جماعة أنصار الدين"، و"كتيبة المرابطون"، و"إمارة منطقة الصحراء الكبرى"، و"كتائب تحرير ماسينا".
وحركة تحرير ماسينا، الجماعة السابعة التي تنشط في مالي، وهي تنظيم إرهابي حديث النشأة، يعتمد على الإرهاب العرقي في دولة مالي، ومعظم عناصرها من حركة تحرير الأزواد التي تضمّ مختلف مكوّنات أزواد العرقية، بينها أقلية "الفولانية"، التي انفصلت عن الحركة، وانضمت إلى "حركة أنصار الدين" الإرهابية في 2012.
يقود حركة تحرير ماسينا الإرهابي "أمادو جالو"، وقد تمكّن من ضمّ مئات المقاتلين إلى صفوف الحركة الإرهابية من الأقلية "الفولانية".
المصدر:
https://www.hafryat.com/ar
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29551 · الردود: 0 · المشاهدات: 591

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Sep 5 2021, 09:20 AM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


لم يكن ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق والشام "داعش"، بدون مقدمات، فقد مهّد لذلك الظهور عدة تنظيمات إرهابية ظهرت خلال العقود الأربعة الأخيرة، انتهجت النهج الدموي نفسه من أجل الوصول إلى السلطة، واستمر بعضها في القتال حتى ظهور داعش ثم انضوائهم تحت لوائها.
أولاً: التيار القطبي
خرج الشيخ عبد المجيد الشاذلي، المتهم في قضية تنظيم 1965، من السجن منتصف السبعينيات، بعد تصالح نظام الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات مع جماعات الإسلام السياسي؛ على خلفية تدخل الملك فيصل بن عبد العزيز، ملك السعودية، وفي العام نفسه أسس مع صديقه أحمد عبد المجيد عبد السميع، المتهم في القضية ذاتها، جماعة "أهل السنة والجماعة"، والتي اشتهرت باسم "تيار القطبيين".
5 محطات في منظومة الجهاد مهدت لصعود داعش
ومع تصاعد المد الإسلامي في مصر، خلال حقبة الثمانينات، انتقلت الأطروحات السلفية إلى داخل سيناء، وبرز في المشهد السيناوي خلال تسعينيات القرن الماضي نشاط دعوي وعلمي على يد بعض الشخصيات المؤثرة، مثل الشيخ أسعد البيك في العريش الذي يمثل امتداداً لدعوة أهل السنة والجماعة، والذي ألقي القبض عليه في أيلول (سبتمبر) العام 2013.
ثانياً: جماعة المسلمين
التحق شكري مصطفى، مؤسس جماعة المسلمين، بإخوان أسيوط قبل تخرجه في كلية الزراعةال عام 1964. وبصدور القرار الجمهوري العام 1965 باعتقال أعضاء جماعة الاخوان المسلمين اعتقل شكري وأودع السجن الحربى حتى أفرج عنه العام 1971، غير أنه خرج بحال غير التي دخل بها، فقد تبلورت لديه فكرة لنواة جماعة رَأى هو الآخر أنها الناجية من النار!
أسست جماعة الجهاد المصرية، نهاية الثمانينيات من القرن الماضي ثلاثة معسكرات لتدريب عناصرها بالقرب من جلال أباد
يقوم التصور الإسلامي للجماعة على أنّ الإسلام قد عاد غريباً، وأن المجتمعات القائمة ستنهار، وسيبدأ الإسلام من جديد على يد الصفوة المؤمنة بحد السيف، انطلاقاً من جبال اليمن واستناداً إلى بعض الأحاديث الدينية المكذوبة.
ومن أبرز ما اعتنقت جماعة شكري مصطفى فكرة الهجرة، وهي نتيجة لضرورة الانفصال عن المجتمع القائم والانعزال عنه، وبدء التحرك الإيجابي لتحقيق نواة المجتمع الاسلامي المنشود، وذلك باللجوء للجبال والمغارات.
ومن تلك الأفكار أيضاً مبدأ التوقف والتبين، الذي يقوم على رفض الاكتفاء بتوافر أركان الإسلام الخمسة ليكون المرء مسلماً، والمطالبة بحتمية تجنب المعاصي وإلا اعتبر الفرد كافراً. والجماعة الآخذة بذلك المبدأ، تتوقف عن إطلاق لفظة مسلم على أي شخص، حتى تتبين من إيمانه. وبتلك الأفكار وغيرها كون شكري مصطفى نواة "جماعة المسلمين"، أو ما اصطلح عليه إعلامياً باسم جماعة "التكفير والهجرة".
ثالثاً: تنظيم الفنية العسكرية
تنظيم الفنية العسكرية هو تنظيم واسع ومتنوع جغرافياً، من مجموعة متحمسة من الشباب، ومن تأسيس صالح سرية، الذي قسمهم إلى مجموعات صغيرة، وكان على رأس مجموعة "الإسكندرية"، كامل عبد القادر، وطلال الأنصاري، ومجموعة "بور سعيد" بقيادة أحمد صالح ومجموعة "القاهرة والجيزة" وعلى رأسها حسن الهلاوي ومصطفى يسري، ومجموعة "قنا" بقيادة محمد شاكر الشريف، وأبقى مجموعة "الفنية العسكرية" بقيادة كارم الأناضولي، وباقي الكليات العسكرية تحت قيادته المباشرة.
10 منشقين عن الإخوان يكشفون أسرار المعبد
وكان ينادي بقيام الدولة الإسلامية لتطبيق شرع الله، مستخدماً في ذلك جميع طرق العنف، مع إباحة الدماء للوصول إلى هدفه، وبدأ جهاده بمحاولة الاستيلاء على الكلية الفنية العسكرية، لاستخدام ذلك السلاح في الانقلاب على الحكم، إلا أن المحاولة فشلت وحكم عليه بالإعدام. وخلف صالح سرية في تنظيم الجهاد عبد السلام فرج الذي دعا إلى تكفير المجتمع بالكامل، وأنه لا سبيل إلى الخلاص إلا بالقتل والعنف، وأن الآيات التي تدعو إلى الصفح والعفو والتسامح هي آيات منسوخة.
رابعاً: الشوقيون
احتكّ المهندس شوقي الشيخ، قبل دخوله السجن، بجماعات عديدة؛ بداية من جماعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي انضم إليها وهو طالب في كلية الزراعة بجامعة حلوان في السبعينيات، مروراً بجماعة الجهاد، ثم الجماعة الإسلامية، ثم تنظيم الفرقة الناجية لأميرها مجدي الصفتي، وختاماً بجماعة "التوقّف والتبيّن"، فقرّر بعد خروج من السجن المزج بين أفكار الجماعات التي احتك بها، فأسّسس جماعة "الشوقيين"، التي انتشرت دعوتها بين أبناء محافظة الفيوم، ثم محافظات مصر المختلفة كالنّار في الهشيم.
يقوم تصور "جماعة المسلمين" على أنّ الإسلام قد عاد غريباً وأنّ المجتمعات القائمة ستنهار وسيبدأ الإسلام من جديد
قتل شوقي الشيخ في هجوم للشرطة المصرية، وبعد مقتله هرب المئات من أتباعه إلى محافظات مصرية مختلفة، وتمركز معظمهم في حي المطرية، في مدينة عين شمس بمحافظة القاهرة، وفي مسجد العزيز بالله بالمطرية، وكان ضابط الشرطة المصري حلمي هاشم، المفصول لتطرّفه، يتلقّى العلم على يد شيوخ الدعوة السلفية، متأثراً بفكر شوقي الشيخ، ليصبح الأمير الثاني للجماعة بعد شوقي، ورغم اعتقاله عدة مرات، انتهت آخرها العام 2008، إلّا أنّه عاد للظهور مرة أخرى، في واحدة من قرى محافظة الشرقية، قائداً لإحدى خلايا داعش، ومعاوناً لخليفة آخر في الشام، أبو بكر البغدادي، ليصبح أمير الشوقيين مفتياً لداعش، وإليه تنسب جميع الفتاوى الوحشية الخاصة بذبح أسرى تنظيم داعش وقتلهم أمام الشاشات.
خامساً: تنظيم طلائع الفتح
أسست جماعة الجهاد المصرية، نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، ثلاثة معسكرات لتدريب عناصرها بالقرب من جلال آباد، شرق أفغانستان، تحت اسم "بدر، القعقاع، القادسية"، وفي منتصف العام 1990 بدأ التنظيم في تنفيذ الخطوة التالية من مخططه، بنقل عناصره المدنية إلى باكستان وأفغانستان للتدريب، بعد أن انتهى من إنشاء معسكراته وإعداد مدربيه خلال الفترة السابقة.
10 جماعات أشعلت نار الإرهاب في ثوب الحياة العربية
وفي منتصف العام 1992، وبشكل منفرد، قامت مجموعة من التنظيم بالاستيلاء على سيارة ميكروباص، بعد قتل السائق، لاستخدامها في عملية تُعد لها، وانكشفت المجموعة، وأدلى المقبوض عليهم بمعلومات عن بقية الأعضاء، مما أدى للقبض عليهم نهاية العام 1992، وانكشاف العديد من المجموعات بشكل تدريجي، ولم يتمكن سوى بعض قادة المجموعات من السفر خارج مصر، بعد تلقيهم تحذيراً بانكشاف المجموعات، وبحلول منتصف العام 1993 بلغ عدد المقبوض عليهم 1000 فرد، تم تقديم 800 للمحاكمات في 5 قضايا اشتهرت باسم تنظيم "طلائع الفتح"، وهو الجناح المسلح لتنظيم الجهاد المصري.
وبعد أحداث "الربيع العربي" العام 2011، نشطت تللك الخلايا مرة أخرى وقاد بعضهم هجمات مسلحة على مراكز الشرطة المصرية، وانضم أغلبهم لتنظيم داعش في سوريا والعراق.
المصدر:

https://hafryat.com/ar
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29550 · الردود: 0 · المشاهدات: 475

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Aug 27 2021, 12:31 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


كشفت تقارير أمنية، ومصادر برلمانية ليبية، عن معلومات تثبت تورّط جماعة الإخوان في تمكين عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، من السيطرة على مدينتي صبراتة والزاوية الواقعتين في غرب البلاد، خاصّة عند المنطقة الحدودية المتاخمة لحدود تونس، بعد رصد عربات تحمل رايات داعش السوداء، وهي تتجول في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الإخوانية.
رايات داعش ترفرف غرب ليبيا
أوضح برلماني ليبي، عضو لجنة الأمن القومي، أنّ عناصر تنظيم داعش تتواجد بشكل مكثف في منطقة الخطاطبة بصبراتة وفي الزاوية، حيث تنشط حركة التنظيم ليلاً، وتظهر السيارات التي تحمل الأعلام السوداء، قرب الحدود التونسيّة، تحت سمع وبصر ميليشيا الإخوان.
عضو مجلس النواب الليبي قال، في منشور له على "فيسبوك"، إنّ عناصر داعش تتجول بحرية في المنطقة، "وهم يحملون بنادق الكلاشينكوف والمسدسات، وحتى رشاشات بعيدة المدى"، كاشفاً عن وجود "عملاء يحمونهم، ويزودونهم باحتياجاتهم، وبالمعلومات في كل المدن الغربية الساحلية".
كشف البرلمانى كذلك أنّ "عناصر من تنظيم أنصار الشريعة، كانوا يدربون الدواعش القادمين من تونس، في مقر الغرفة التي تركها الجيش الليبي في منطقة الدحمان، بعد القصف التركي، وبعد أن افتضح أمرهم، انتقلوا إلى خارج المدينة". كما أوضح أنّ "القيادات الإخوانية، تتواصل بشكل وثيق مع المتطرف، شعبان مسعود خليفة، المكنى بــ "أبو عبيدة الزاوي"، وأيضا بـمحمد سالم بحرون، المكنى بــ"الفار"، وكلاهما ينتميان لداعش".
معلومات عن تورّط جماعة الإخوان في تمكين عناصر من تنظيم داعش من السيطرة على مدينتي صبراتة والزاوية
وفيما يبدو، فإنّ تركيا ليست بعيدة عن هذه المناورة، التي ربما تهدف إلى تقويض مسار التسوية، وكذلك الضغط على الرئيس التونسي، قيس سعيّد، بتسهيل تسلل عناصر داعش إلى تونس، للقيام بعمليات انتقامية، رداً على الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطات التونسيّة، في مجال محاربة الإرهاب، وكذلك إقصاء حركة النهضة من حكم البلاد، حيث تزامن ظهور داعش في الغرب الليبي، مع قيام تركيا بنشر وحدة عسكرية للرصد، تدعمها طائرات المراقبة، قرب حدود تونس.
وتدعم تصريحات التكبالي، هذا الاتجاه، حيث أشار في تصريحات صحفية، إلى أنّ نحو 1500 عنصر من المنتمين إلى تنظيم داعش تمكنوا من الدخول إلى دولة عربية مجاورة، لم يسمها، ويرجح أنّها تونس، حيث لفت إلى أنّ جبل الشعابي، أصبح مقراً دائماً لداعش، والمعروف أنّ هذا الجبل يقع بين ليبيا وتونس.
انفلات أمني غير مسبوق
وبالتزامن مع حراك داعش في الزاوية، تشهد المنطقة الواقعة غربي طرابلس حالة غير مسبوقة من الانفلات الأمني، مع استمرار الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة في الزاوية وورشفانة، بسبب التنافس على تهريب الوقود، حيث قامت ميليشيات تتخذ من الزاوية نقطة تمركز لعناصرها، بقصف وتفجير مناطق سكنية في بئر سردين، انتقاماً من ميليشيات ورشفانة، باستخدام قاذفات مضادة للدروع، ما أحدث حالة من الفوضى في المنطقة، مكنت عناصر تنظيم داعش من تكوين ملاذات آمنة، وفق تقارير أفادت باحتمال عبورها للحدود التونسيّة.
السياسي البرقاوي، محمود الكزة، قال إنّه "خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نشطت خلايا الجماعات المتطرفة، أمثال تنظيم الدولة، والقاعدة، وتوقع أن تقوم تلك الجماعات ببناء مستعمرات لها في الجنوب الليبي، متهماً في تصريحات لـ"حفريات"، حكومة الوحدة الوطنية بـ"إهمال هذا الملف، ربما عن عمد، لرغبتها في عرقلة الانتخابات المقبلة، كما اتهم الإخوان بدعم رؤوس الجماعات الإرهابية في صبراتة، التي أصبحت تجني أموالاً هائلة، من خلال تنظيم رحلات الهجرة الغير شرعية، وتساعدها تلك الأموال على شراء السلاح والعتاد".
يبدو أنّ تركيا ليست بعيدة عن هذه المناورة التي ربما تهدف إلى تقويض مسار التسوية
الكزة لفت إلى أنّ "مدينة الزاوية باتت مركز الثقل لهذه التنظيمات الإرهابية، حيث يتم وضع الخطط تحت إشراف أبو عبيدة الزاوي، أحد أبرز قادة الجماعات الإرهابية، من أجل أن تعمل هذه الجماعات كجدار صد، أمام قوات الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر".
تقويض مسار التسوية
وبحسب الكزة، فإنّ ما يقوم به الإخوان، هو "اختراق واضح للنص الختامي لقمم برلين والقاهرة، ونتائج حوار 5+5، ونتائج حواري تونس والمغرب، والجميع يعلم أنّ جميع الميليشيات في الغرب الليبي، تأتمر من تركيا، وتنفذ أوامرها، وتتحرك وفق رؤية أنقرة الاستراتيجية، وأطماعها السياسيّة".
وهو ما يتضح في رد تركيا على الأصوات المطالبة برحيل قواتها من ليبيا، حيث قال وزير دفاع الاحتلال التركي، خلوصي آكار: "قواتنا في ليبيا ليست قوات أجنبية، وستواصل نشاطها هناك ولن تخرج أبداً"، الأمر الذي يكشف، وفق الكزة، عن حقيقة المخطط التركي، والتواطؤ الإخواني، وربما كذلك يزيح مزيداً من الغموض، بحسب الكزة، عن موقف حكومة الدبيبة من أنقرة، حيث لم يظهر أيّ اعتراض رسمي على هذه التصريحات، الأمر الذي فسره العديد من المتابعين، بأنّ صفقة ربما تلوح في الأفق، بين تركيا وحكومة الوحدة الوطنية، حيث تحتفظ تركيا بقواتها، وتحتفظ الحكومة بوجودها، ما يعني عدم الوفاء بوعود إجراء الانتخابات في موعدها، المحدد له نهاية هذا العام.
الكزة أوضح كذلك أنّ "سياسة فرض الأمر الواقع لن تفلح، ومن يقدمون أنفسهم كحكام، يجب أن يتعاملوا كرجال دولة، فالقضية الليبية أرهقت دول الجوار، بحسب تعبيره، وأصبح خيار قيام فيدرالية من إقليمين، أمراً مطروحاً على طاولة الدول الساعية إلى إحلال السلام، وإنهاء الحرب في ليبيا"، مؤكّداً أنّ "مبادرة القاهرة ستبقى هي الحل الجذري الأكثر واقعية؛ لتفادي دخول البلاد إلى منزلق خطير، ربما يجر ليبيا مرة أخرى إلى سيناريو الحرب الشاملة، والتي إن إندلعت فستطال أثارها جميع دول الجوار".
علي التكبالي: عناصر داعش يتجولون بحرية في المنطقة وهم يحملون أسلحتهم
جدير بالذكر أنّ الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، شرع في عملية عسكرية شاملة في جنوب البلاد، تستهدف مواقع تنظيم داعش، وذلك في أعقاب هجوم سبها، حيث تمكن الجيش الوطني من قطع خطوط الإمداد عن عناصر التنظيم الإرهابي، وحصارهم في مناطق التهريب في منطقة رمال زلاف.
  المنتدى: صفحات إنترنت · مشاهدة الموضوع: #29490 · الردود: 0 · المشاهدات: 848

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Aug 13 2021, 01:24 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


الشافعي مجد، أكبر القيادات السابقة المؤسسة لجماعة الشوقيين، أشهر الفصائل التكفيرية الإرهابية المقربة من تنظيم القاعدة في مصر، التي قادت عمليات مسلحة ضد النظام المصري، في مستهل تسعينيات القرن الماضي، خرج في مقابلة خاصة مع “أخبار الآن”، للتأكيد على تشويه تنظيم القاعدة لصورة الإسلام والمسلمين، معربا عن ندمه الشديد لما اقترفه مع فصائل التنظيم.
شافعي مجد، يروي أيضا ، سبب عودته عن أفكاره المتطرفة وأعمال العنف والإرهاب التي ارتكبها في مستهل التسعينيات ضد أبناء بلده، موضحا انه قام بأعمال إجرامية وخطط لعشرات العمليات التفجيرية، تضم مساجد.
وعن سبل القضاء على فكر تنظيمي داعش والقاعدة، قال ان الطريقة الوحيدة لدحر هذا النوع من الأفكار المتطرفة، هو الفكر ونشر الوعي والفهم الصحيح للتراث الإسلامي.
وأعرب عن ندمه الشديد على أول يوم فكر فيه الالتحاق بالجماعات المتطرفة، قائلا إن الجماعات المتطرفة هي ما جعلته يترك دراسته التي كان متفوقا فيها، وأضاع مستقبله بالكامل.


https://youtu.be/P4aYV2ILxGM
https://youtu.be/P4aYV2ILxGM">

  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29329 · الردود: 0 · المشاهدات: 393

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Aug 8 2021, 07:37 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


شهدت قارة أفريقيا، خلال النصف الأول من العام الجاري، سلسلة من الهجمات المسلحة المروعة، والتي راح ضحيتها الآلاف بين مدنيين وعسكريين في الأقاليم الخمسة للقارة.
وبلغ إجمالي عدد الهجمات الدامية في القارة خلال الستة أشهر الماضية، منذ يناير 2021 وحتى نهاية يونيو من العام نفسه، ما يزيد عن 315 هجوما، خلّف ما يزيد عن 5236 قتيلا، بخلاف المصابين والمختطفين.
وبتحليل البيانات الشهرية لتقرير " الإرهاب في أفريقيا"، الذي يصدر في القاهرة عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية، فإن أكثر شهر شهد سلسلة من العمليات الإرهابية خلال النصف الأول من العام 2021، هو شهر يناير الماضي، بواقع 66 عملية، بينما كان شهر مارس الماضي الأعنف من ناحية عدد ضحايا الهجمات المنفذة في القارة، بواقع 1835 قتيلا.
وتشهد القارة تناميا مقلقا في نشاط التنظيمات الإرهابية، التي تنظر إلى أفريقيا بوصفها بيئة مناسبة للانتشار، تتوافر فيها الظروف الموائمة لنمو تلك التنظيمات وانتشارها. ويأتي إقليم غرب أفريقيا كأكثر أقاليم القارة تأثرا بالهجمات الإرهابية.
وشهدت 15 دولة أفريقية، 66 هجوما إرهابيا في شهر يناير، خلف 642 قتيلا و96 مصابا (السودان تصدر قائمة الأكثر تضررا من حيث عدد الضحايا، فيما شهد الصومال عددا أكبر من الهجمات)، وجاء إقليم شرق أفريقيا كأكثر الأقاليم تعرضاً لعمليات دامية خلال الشهر الأول من العام.
وفي الشهر الثاني، سقط ما لا يقل عن 413 شخصا جراء 56 هجوما إرهابيا شهدته القارة، وجاء إقليم غرب أفريقيا كأكثر الأقاليم تضررا. وتصدرت نيجيريا قائمة أكثر الدول الأفريقية تضررا بالعمليات الإرهابية خلال الشهر لجهة عدد الضحايا.
وفي مارس 2021 سقط ما لا يقل عن 1835 شخصا على أثر 45 هجوما دمويا تقريبا. وجاء إقليم شرق أفريقيا كأكثر الأقاليم تضررا. بينما في أبريل من العام نفسه سقط ما لا يقل عن 886 ضحية في 59 عملية دموية خلال الشهر.
وفي الشهر الخامس، سقط ما لا يقل عن 766 شخصا جراء 42 هجوما وحادثا إرهابيا في القارة. وفي يونيو شهدت أفريقيا 47 هجوما إرهابيا تسبب في وفاة حوالي 694 شخصا وإصابة واختطاف المئات. وجاءت نيجيريا في طليعة الدول المتأثرة بتلك العمليات، وسقط فيها ما يصل إلى 200 ضحية على الأقل بسبب مذابح بوكو حرام.
استراتيجية داعش
يقول أحد خبراء الأمن القومي المتخصصين في الشؤون الإفريقية، إنه "بعد خسائر تنظيم داعش في سوريا والعراق حاول أن ينقل مناطق نفوذه وأن يبحث عن بؤر نفوذ أخرى في أماكن بديلة، وقد اتجه إلى أفريقيا، وتمكن من تأسيس أفرع له فيها".
ويلفت إلى أن الفرع الأخطر هو الفرع الذي يتحرك من جنوب غرب ليبيا مروراً بتشاد والنيجر وبوركينا فاسو وشمال نيجيريا وشمال مالي وصولا إلى المحيط الأطلنطي "وهو فرع صامد وينفذ عمليات شديدة الخطورة ضد القوات المختلفة في تلك البلدان الأفريقية، ويصيب المئات".
ومن عوامل خطورة ذلك الفرع، وفق عبد الواحد، هو أنه "تتواجد في هذه المنطقة قوات متعددة، من بينها القوات الفرنسية البالغ قوامها 5200 جندي، فضلا عن القوات الأممية التي تصل إلى 16 ألف جندي، إضافة إلى القوات الأميركية في المنطقة، وهناك قاعدة عسكرية أميركية في النيجير وقاعدة أخرى ألمانية لوجيستية، بالإضافة إلى الجيوش الوطنية في هذه المنطقة".
ويشير إلى أنه "على رغم تلك الكثافة الأمنية إلا أن التنظيم يستطيع أن يتحرك بحرية كاملة"، موضحاً في الوقت نفسه أن هناك فرعاً آخر في غرب أفريقيا، ويصل إلى الكونغو وينتقل إلى شمال موزمبيق ويسعى إلى الوصول إلى تنزانيا والتوغل فيها ثم كينيا والصومال.
بوكو حرام
ويتحدث خبير الأمن القومي المتخصص في الشؤون الأفريقية عن تنظيم بوكو حرام، باعتبار من أخطر التنظيمات الموجودة، موضحا أن التنظيم في نيجيريا جزء منه أعلن الولاء لتنظيم داعش في وقت سابق "والصراع القائم حالياً بعد مقتل قائد التنظيم يعود للتنافس الموجود بين داعش في أفريقيا وتنظيم القاعدة".
وفي سياق متصل، يشير إلى أن التنظيم الداعشي في أفريقيا ينطلق من استراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية؛ المحور الأول مرتبط بالتركيز على توجيه ضربات موجعة لقوات الشرطة والجيش في المناطق التي يتواجد فيها التنظيم، تتسم بكونها شديدة العنف وتعتمد على سرعة التكنيك السريع في الكر والفر، موضحاً أن "التنظيم يتغاضى حالياً عن فكرة التوسع".
والمحور الثاني ضمن تلك الاستراتيجية مرتبط باعتماد التنظيم على أدواته الإعلامية، وذلك في محاولة للإيحاء لكل المتعاطفين معه والجماعات الداعشية الأخرى، لاسيما الذئاب المنفردة والخلايا النائمة، بينما المحور الثالث مرتبط بمحاولة التوسع في تأسيس محاور له في مناطق مختلفة داخل وخارج القارة.
  المنتدى: صفحات إنترنت · مشاهدة الموضوع: #29277 · الردود: 0 · المشاهدات: 589

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Aug 8 2021, 07:34 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


ذكرت دراسة إيطالية حديثة أن منطقة الساحل وغرب إفريقيا باتت مركزا لمنافسة شرسة متزايدة بين التشكيلات الموالية لـ "القاعدة" والجماعات المنتسبة لـ "داعش” بسبب انعدام سيطرة السلطات.
وذكرت الدراسة التي صدرت في روما مؤخرا، تحت عنوان "منافسة شرسة متزايدة بين مختلف التشكيلات الموالية لتنظيم القاعدة والجماعات المنتسبة لتنظيم داعش" أن "الوضع متقد في ليبيا، وهناك طفرة نوعية للجماعات الإرهابية كحركة الشباب في الصومال، ومنافسة شرسة متزايدة بين مختلف التشكيلات الموالية لتنظيم القاعدة والجماعات المنتسبة لتنظيم داعش".
وكشفت الدراسة وجود ترابط "متزايد بين الأنشطة الإجرامية التقليدية كالاتجار بالمخدرات والنفط والمهاجرين والاختطاف، والتنظيمات الإرهابية الناشطة في هذا المجال، بالتوازي مع الأفرقة التدريجية للجهاد وتحول مركز ثقل الإرهاب المتطرف إلى منطقة الساحل وغرب إفريقيا".
وأوضحت أن "الأنشطة الإرهابية تجد أرضية خصبة في وقت تخصص فيه الحكومات الإفريقية لقطاع الصحة، الاهتمام والموارد التي كانت مكرسة لمحاربة المنظمات الإجرامية، وبالتحديد، يمكن أن تمثل صعوبات مواجهة حالة الطوارئ الصحية، دافعا إضافيا لـ(الرفاه الاجتماعي الجهادي) لكسب مزيد من القبول في المناطق شديدة الفقر".
وعبرت الدراسة عن "قلق خاص من ناحية حركة التهريب بين تونس وليبيا، في المنطقة الحدودية التي تمتد على طول 459 كيلومترا والمعروفة أصلا باسم أرض التهريب"، وأشارت إلى أن "سوق الأدوية تجذب الجهاديين، وبشكل خاص على ضوء اليوم الذي سيتوفر فيه لقاح فيروس كورونا".
وشددت على أن "انعدام سيطرة السلطات وسوء الإدارة والفساد المنتشر، ليست سوى بعض أوجه القصور الهيكلية في سلسلة توريد الأدوية التي تسمح لنشاط التهريب بالازدهار"، وأنه "بهذه العيوب في مؤسسات الصحة العامة، تواجه تونس تحدي وباء كوفيد 19 اليوم".
وأكدت الدراسة أنه "في ظل وجود نظام صحي رديء مثل النظام التونسي، فإن الشك يصبح مشروعا تماما في أن أشكالا من الربح، التهريب والاتجار غير المشروع، ستدور حول اللقاح عندما سيصبح متاحا".
  المنتدى: صفحات إنترنت · مشاهدة الموضوع: #29276 · الردود: 0 · المشاهدات: 680

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Aug 7 2021, 06:40 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


يزداد الاهتمام الدولي بخطر انتشار الإرهاب في أفريقيا وامتداد نفوذ تنظيمي داعش والقاعدة، وظهر ذلك في أحداث دامية شهدتها القارة عام 2021.
وتضمن ذلك عشرات العمليات الإرهابية ضد أهداف مدنية وعسكرية، وأخرى اقتصادية تابعة لشركات غربية.
وشبَّه الجنرال ستيفن تاونسن، رئيس القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" انتشار الإرهاب في أفريقيا بـ"انتشار النار في الهشيم".
في هذا السياق، دعت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا إلى عقد مؤتمر دولي في العاصمة الإيطالية بنهاية يونيو 2021، لبحث هذا الموضوع، وشارك فيه وزراء خارجية 42 دولة، وهُم أساساً الدول المنضمة للتحالف الدولي ضد "داعش"، إضافة إلى أربع دول جديدة تم دعوتها للمؤتمر وهي الكونغو، وموريتانيا، واليمن، وجمهورية أفريقيا الوسطى.
جدير بالذكر أن هذا التحالف قام بدور مهم في هزيمة "داعش" في سوريا والعراق، وتحرير الأراضي التي فرض سيطرته عليها لسنوات.
وتمتد جذور التنظيمات الإرهابية، التي تستخدم العنف منهجاً لعملها، إلى ظهور جماعة "بوكو حرام" في نيجريا في عام 2002، والتي قامت بعشرات الاعتداءات على المدن الصغيرة والقرى، والاستيلاء على ممتلكات ساكنيها، وخطف الفتيات، والتي كان من أكبرها خطف نحو 300 فتاة من ولاية بورونو عام 2014.
وقد انشق عن التنظيم في عام 2016 مجموعة أطلقت على نفسها "الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا" امتد نشاطها في دول موريتانيا، وبوركينافاسو، ومالي، والنيجر، وتشاد، التي نشأت فيها تنظيمات متطرفة أعلنت مُبايعتها لتنظيم "داعش".
وفي الاتجاه نفسه، تم الإعلان عن إنشاء تنظيم داعش لوسط أفريقيا في إبريل 2019، وأعقب ذلك ظهور تنظيمات مسلحة في الكونغو -وهي ثاني أكبر الدول الأفريقية مساحة- والتي سيطرت على مناطق في الشمال الشرقي من غاباتها، وموزمبيق التي احتلت فيها مدينة بالما على الساحل الشمالي الشرقي، وهاجمت عددا من المدن في جنوب تنزانيا، من أهمها مدينة كيتايا، مما ترتَّب عليه نزوح ما يقرب من رُبع مليون إنسان من هذه المناطق طلباً للأمن.
اختارت تلك التنظيمات أهدافها بدقة لكي تحقق أكبر تأثير لها. فعلى سبيل المثال، مدينة بالما هي أحد المراكز الاقتصادية لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال وتضم 75 تريليون قدم مكعب منه، ما يجعلها رابع أكبر مصدر للغاز في العالم، وفيها استثمارات فرنسية وأمريكية وإيطالية تبلغ 23 مليار دولار للتنقيب عن الغاز.
لم يكُن تنظيم "داعش" هو اللاعب الإرهابي الوحيد، بل نافسه بقوة تنظيم القاعدة، الذي عمل مُبكراً في منطقة المغرب والساحل، وأنشأ التنظيم قاعدة قوية له في دولة مالي، ومنها مد نشاطه في 2020 إلى بنين وكوت ديفوار. وهناك أيضاً تنظيم حركة الشباب -المرتبط بالقاعدة- في الصومال وكينيا.
وهناك عوامل عدة تزيد من خطورة هذه التنظيمات الإرهابية، منها ضعف البنية المؤسسية والأمنية في كثير من الدول الأفريقية، وعدم سيطرة الدولة على كامل إقليمها، والخلافات بين الجماعات الإثنية والسُلالية المُكوِّنة لشعوبها ووجود صراعات تاريخية بينها، ما يُوجِد البيئة المناسبة لنشاط هذه التنظيمات.
أضف إلى ذلك أن هذه التنظيمات تمارس أعمالاً إجرامية لتمويل أنشطتها كتهريب المخدرات، واختطاف الرهائن ثم إعادتهم لذويهم مقابل حصولهم على إتاوة، والاتجار بالبشر، والسطو على أماكن تعدين الذهب.
وهناك أيضاً التخوُّف من أن يكون السبب في ازدياد الأنشطة الإرهابية هو هروب عناصر داعش بعد هزيمة التنظيم في سوريا والعراق إلى أفريقيا، والخشية من تسلل هذه العناصر إلى أوروبا وسط موجات الهجرة غير الشرعية، وتمكنهم من دخول أوروبا.
فإذا تحقق ذلك، فإنه سيُمثِّل خطراً على أمن البلاد الأوروبية، وقد عبَّرت كلمات المشاركين في مؤتمر روما عن هذه المخاوف.
وكما كان متوقعاً، فإن البيان الصادر عن هذا المؤتمر أكد أهمية العمل المتواصل لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش في أفريقيا وعدم السماح له بخلق جيوب جديدة في سوريا والعراق، من خلال اتِّباع استراتيجيات أمنية وسياسية، وذلك بموافقة الدول الأفريقية التي تطلب دعم التحالف الدولي.
ولكن البيان لم يُوضِّح الوسائل التي تُحقق هذا الهدف، كما لم يحدد الإجراءات والأطُر التنظيمية التي يتم من خلالها مكافحة الإرهاب في أفريقيا.
ربما يرجع ذلك إلى اختلاف المصالح بين الدول الأوروبية النشطة في هذا المجال، خاصة بين فرنسا وإيطاليا، وسعي أمريكا لوراثة النفوذ الأوروبي في عدد من الدول الأفريقية، وكذلك كثرة عدد الدول المهدَّدة بخطر الإرهاب، مما يتطلب وسائل وإجراءات مختلفة من بلد لآخر.
المهم أن هذا المؤتمر أعاد إلى أذهان العالم أن خطر "داعش" لم ينته، فما زالت بقايا هذا التنظيم موجودة ونشطة في العراق، وما زالت امتداداته في أفريقيا سادرة في أعمالها الإرهابية والإجرامية.

  المنتدى: صفحات إنترنت · مشاهدة الموضوع: #29242 · الردود: 0 · المشاهدات: 492

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Jul 28 2021, 12:13 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، في 4 يوليو الجاري (2021)، عن نجاح قوة "برخان"-التي أسستها فرنسا وحلفائها من دول منطقة الساحل والصحراء- في قتل عدد من قيادات تتظيم "داعش" من بينهم عبد الحكيم الصحراوي، واعتقال آخرين، في الأسابيع الأخيرة. ومن دون شك، فإن ذلك يمثل ضربة قوية للتنظيم الإرهابي الذي تعرض لهزائم لا تبدو هينة في الأعوام الأخيرة، إلا أنه في الوقت نفسه يلقي الضوء على مساعيه لتكوين بؤر نفوذ جديدة في مناطق بعيدة عن تلك التي تأسس فيها وسيطر على أنحاء واسعة منها، لاسيما في القارتين الأفريقية والآسيوية، على نحو يمكن الحديث معه عن محاولات للتنظيم لتأسيس ما يمكن تسميته بـ"أهِلَّة" جديدة.
ارتدادات مباشرة
مع انهيار استراتيجية التمكين التي تبناها تنظيم "داعش" في أعقاب سقوط ما يسمى "الخلافة الداعشية" في الموصل في سبتمبر 2017، والباغوز في مارس 2019، بدأ التنظيم الإرهابي في وضع استراتيجية بديلة أطلق عليها استراتيجية "فترات عدم التمكين"، والتي تنطلق من التعطيل المؤقت لما يسمى بـ"الخلافة" و"التمكين"، والتركيز على مفهوم "حتمية الصدام"، عبر اتباع ثلاثة تكتيكات رئيسية: الأول، تكثيف معدل العمليات الإرهابية في مجمل أفرع التنظيم مع اختيار أهداف ومناطق جديدة للقيام بتلك العمليات الإرهابية.
والثاني، الظهور المتكرر للمتحدث الرسمي لتنظيم "داعش" المهاجر أبو حمزة القرشي، حيث بث خمس رسائل منذ توليه المنصب في أعقاب مقتل زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي والمتحدث الرسمي السابق أبو حسن المهاجر في أكتوبر 2019، بهدف ترويج مزاعم بشأن تماسك التنظيم من ناحية وحشد وتعبئة المقاتلين سواء في المركز أو الفروع المختلفة التابعة له من ناحية أخرى.
والثالث، الإعلان عن استراتيجية جديدة مغايرة للاستراتيجية القديمة "إدارة التوحش والتمكين"، إذ يحاول "داعش" من خلالها رسم ملامح المرحلة الجارية والقادمة من حيث التكتيكات القتالية والعملياتية وطبيعة المستهدف، تحت مسمى استراتيجية "الظهور والتلاشي"، والتي تعتمد على العملية المفاجئة التي تقوم على محدودية النطاق واتساع التأثير والبدائية في التكتيكات والأسلحة المستخدمة، وتحويلها إلى عمليات انتقامية أو استنزافية بعد أن كانت عمليات ذات أهداف توسعية، وأصبحت تعتمد بصورة أكبر على "الذئاب الغاضبة" وليس "الذئاب المنفردة"، حيث يسعى التنظيم عبر التكتيكات الثلاثة السابقة إلى تكوين "أهِلَّة داعشية" في بعض الأقاليم بقارتى آسيا وأفريقيا، وهو ما حاول تحقيقه خلال النصف الأول من العام الجاري 2021، بتأسيس ثلاثة "أهِلَّة داعشية" على النحو التالي:
1- الهلال "الداعشي" (الساحل الأفريقي): ويبدأ من نقطة الارتكاز في جنوب غرب ليبيا مروراً بتشاد والنيجر وشمال نيجيريا وشمال بوركينافاسو ومالي وصولاً إلى المحيط الأطلنطي، وهو ما يطلق عليه التنظيم الإرهابي "داعش غرب أفريقيا"، والتي تعتبر واحدة من أهم مناطق ارتكاز التنظيم وأكثرها نشاطاً من حيث عدد العمليات الإرهابية والعناصر التابعة للتنظيم. وقد أشارت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، في التصريحات التي أدلت بها في 4 يوليو الجاري، إلى أنه من بين القتلى من قيادات التنظيم المحمود الباى الذي يلقب بـ"الكاري"، وكان يؤسس ويقود فرعاً جديداً للتنظيم في منطقة ميناكا التي تقع على الحدود بين النيجر ومالي.
2- الهلال "الداعشي" (وسط أفريقيا): وهو الهلال الممتد من الكونغو ويمر بموزمبيق ويصل إلى تنزانيا، وهى إحدى المناطق المستحدثة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في قارة أفريقيا، حيث يسعى التنظيم إلى توسيع نطاق هذه المنطقة لتصل إلى الصومال مروراً بكينيا، على نحو يمكن أن يجعل الهلال "الداعشي" الأوسط ممتداً إلى المحيط الهندي.
3- الهلال "الداعشي" (الآسيوي): تمكن تنظيم "داعش" من تنفيذ ثلاث عمليات إرهابية خلال شهرى أبريل ومايو من العام الجاري، ضد قوات الأمن الهندية، في منطقتى ناتي بورا وسرينجار، على نحو أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأمن الهندية، وهو ما توازى مع عمليات إرهابية أخرى قام التنظيم بتنفيذها في دول الجوار لاسيما أفغانستان، حيث يسعى إلى تأسيس محور "داعشي" آسيوي يمتد من الهند ويمر عبر كل من باكستان وأفغانستان ويصل إلى دول وسط آسيا.
أهداف عديدة
يسعى تنظيم "داعش" عبر تأسيس "الأهِلَّة الداعشية" الثلاثة إلى تحقيق أهداف عديدة يتمثل أبرزها في:
1- إضعاف المنافسين: لاسيما تنظيم "القاعدة"، حيث يحاول "داعش" من خلال تأسيس "الأهِلَّة" الثلاثة محاصرة تنظيم "القاعدة" لاستقطاب ما تبقى من أفرع وعناصر التنظيم في بعض المناطق، كما حدث بإعلان مجموعة الإرهابي أبو بكر شيكاو- زعيم تنظيم "بوكوحرام" الذي قتل من قبل عناصر تابعة لتنظيم "داعش"- البيعة للأخير، الذي أعلن قبوله لذلك حسب ما جاء على لسان المتحدث الرسمي للتنظيم أبو حمزة القرشي في خطابه الأخير. وبمعنى آخر، فإن "داعش" يحاول انتزاع زعامة الحركات الإرهابية وخصوصاً من تنظيم "القاعدة"- المنافس القوي في أفريقيا وآسيا- لاسيما وأن الفئة المستهدفة للتنظيمين متشابكة بشكل كبير، بما يضع عقبات، وفقاً لاتجاهات عديدة، أمام فكرة التعايش بين الطرفين، عبر تقبل وجود كل طرف في منطقة نفوذه.
2- رسائل للقوى المناوئة: يسعى "داعش" من إعادة تأسيس بؤر ومحاور "داعشية" ممتدة إلى توجيه رسائل إلى القوى المعنية بالحرب ضد الإرهاب، مفادها أنه ما زالت لديه القدرة على تعزيز حضوره ونفوذه في مناطق مختلفة، رغم كل الضربات والهزائم التي تعرض لها، لاسيما في كل من سوريا والعراق.
3- السعى للتمدد واستعادة النفوذ: يحاول التنظيم الترويج إلى أن انسحابه الاضطراري من بعض المناطق، بسبب تلك الضربات والهزائم التي منى بها، يوازيه تعزيز النفوذ في مناطق جديدة، عبر اعتماد نمط اللامركزية في الانتشار والتمدد، مع توسيع شريحة المؤيدين والمتعاطفين من خلال التركيز على الدول غير العربية، وبشكل خاص الأقليات المسلمة في بعض الدول الأفريقية والآسيوية.
4- تقليص الضغوط على التنظيم المركزي: لا يمكن فصل حرص التنظيم على تكثيف عملياته الإرهابية في أنحاء مختلفة من العالم، وخصوصاً في أفريقيا، عن محاولاته تقليص حدة الضغوط التي يتعرض لها المركز الرئيسي في سوريا والعراق، خاصة مع اتجاه العديد من القوى الدولية إلى تعزيز مشاركتها في جهود مكافحة التنظيم، على غرار بريطانيا، التي أعلنت، في 22 يونيو الفائت، إرسال مجموعة "كارير سترايك" للقتال ضد "داعش" والتي تضم طائرات "إف- 35 بي" الأمريكية، ونفذت أولى مهامها القتالية من حاملة الطائرات البريطانية "إتش إس إم كوين إليزابيث".
كما أعلن حلف الناتو، في 30 من الشهر نفسه، أن أمينه العام يانس ستولينبيرج طرح رؤية الحلف إزاء التعامل مع التهديدات الناجمة عن خطر تنظيم "داعش" وذلك خلال مشاركته في الاجتماعات الوزارية للتحالف الدولي لمناهضة "داعش" التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما في 28 من الشهر الفائت، وأكد أمين عام حلف شمال الأطلنطي "مواصلة الحلف بكافة أجهزته التنفيذية والتخطيطية العمل على دعم جهود القضاء على داعش ومحاصرة هذا التنظيم الإرهابي وإجهاض محاولاته لإعادة تجميع قواه ومساعيه الرامية إلى العبث بالأمن والاستقرار الداخلي في الدول الذي تتواجد فيها خلاياه أينما كانت".
5- استقطاب عناصر جديدة: يعتبر استقطاب عناصر إرهابية جديدة لتنظيم "داعش" إحدى أهم أولوياته خلال المرحلة الجارية، لاسيما في ظل تراجع عنصر الخبرة التنظيمية والعملياتية داخل التنظيم خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، نتيجة الخسائر البشرية التي منى بها، حيث فقد بعض أهم قياداته وكوادره العسكرية سواء في المواجهات التي اندلعت مع القوى والأطراف المناوئة له، أو في العمليات والضربات الأمنية التي تشنها الأخيرة ضده.
في النهاية، يمكن القول إن استراتيجية "الأهِلَّة الثلاثة" الجديدة تمثل أحد مؤشرات التحول في توجهات تنظيم "داعش" خلال الفترة الأخيرة، على ضوء الهزائم العسكرية التي منى بها لاسيما في كل من العراق وسوريا، فضلاً عن غياب معظم قياداته الرئيسية عن المشهد، وخاصة زعيمه السابق أبو بكر البغدادي، وهو ما يبدو أنه سوف يدشن مرحلة جديدة من الحرب على الإرهاب خلال المرحلة القادمة.
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29179 · الردود: 0 · المشاهدات: 322

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Jul 15 2021, 12:05 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


شركات وهمية وتحويلات مالية سرية وشركات عائلية سرية هكذا كشفت دراسة على وجه التحديد كيف تمكن زعيم تنظيم داعش من شراء الأسلحة من جميع أنحاء العالم على الرغم من حربه مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وأصدرت منظمة "كونفليكت آرممنت ريسيرتش" غير الحكومية المختصة بأبحاث التسلح خلال النزاعات، الثلاثاء، تقريرا يوضح بالتفصيل كيف تمكن التنظيم المتطرف خلال سيطرته على مساحات شاسعة من سوريا والعراق بين عامي 2014-2019 من شراء أطنان من المواد المتفجرة والمعدات الإلكترونية والطائرات بدون طيار، دون لفت الانتباه.
والأمثلة على ذلك وافي، فقد اشترى متجر هواتف صغير 6 أطنان من عجينة الألومنيوم، فيما دفع موزع صغير للمنتجات الزراعية التركية نحو 200 ألف دولار (165 ألف يورو) للحصول على 78 طناً من الوقود الدافع الذي يستخدم في صنع القذائف.
وبين عامي 2015 و2017، عثر على نحو 100 صفيحة تحتوي على عجينة الألومنيوم المنتجة في الصين في جميع أنحاء المناطق، التي سيطر عليها التنظيم.
واعتمد تنظيم داعش بشكل خاص على الأفراد والشركات العائلية، التي كانت تعمل كوسطاء بالقرب من مناطق انتشاره، ولا سيما في جنوب تركيا.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أنها ليست في وضع يمكنها من إثبات أن هؤلاء الوسطاء تصرفوا عن دراية. "لكنهم شكلوا نقاط اتصال أساسية في سلسلة توريد" الجماعة.
ويكشف التقرير عن شراء أسمدة النترات وعجينة الألمنيوم المستخدمة في إنتاج المتفجرات، بالإضافة إلى وقود الصواريخ والطائرات بدون طيار، وقد حاول تنظيم داعش حتى إنتاج نظام آلي مضاد للطائرات، على الرغم من عدم وجود دليل على نجاحه في ذلك.
كما وثقت المنظمة وجود 28 طائرة بدون طيار تم تعديلها لتكون مسلحة، وقد حاول تنظيم داعش كذلك الحصول على نظام تتبع بصري، وهو عنصر محتمل لنظام آلي مضاد للطائرات في المستقبل.
والشبكة التي تم الكشف عنها تشير إلى أنها شكلت كياناً يتاجر بحرية في أرجاء العالم الأربعة.
وحدد تقرير المنظمة "أكثر من 50 شركة، في أكثر من 20 دولة، قامت بإنتاج أو توزيع منتجات استخدمتها قوات تنظيم داعش".
واستند النظام إلى إدارة شركات مسجلة قانونياً، وخدمات لوجستية فعالة داخل دولة الخلافة المزعومة نفسها، ومواقع إلكترونية وهمية، وشبكة اتصالات آمنة، وتحويلات مصرفية، وعمليات دفع عبر الإنترنت.
ويشير التقرير إلى أن "تحقيقات سابقة أشارت إلى أن قوات تنظيم داعش استخدمت أفرادا وشركات متمركزة في الدنمارك وإسبانيا وسوريا وتركيا والمملكة المتحدة".
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #29049 · الردود: 0 · المشاهدات: 339

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Jul 11 2021, 06:50 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


نُشرت اليوم خريطة تفاعلية جديدة تُظهر تفاصيل 43 موقعاً سابقاً لسجون داعش و 24 مقبرة جماعية لداعش في شمال شرق سوريا. يُظهر العدد الهائل للمواقع الجهد الدولي الهائل المطلوب للبحث عن أماكن المختطفين والمختطفات من قبل داعش. لا يزال العمل على توثيق المواقع الجديدة غير مكتمل ومستمر، وستتم إضافة معلومات جديدة إلى الخريطة خلال الأشهر المقبلة.
طالبت العائلات التي تبحث عن أحبائها المفقودين بحماية الأدلة الموجودة في السجون والمقابر السابقة والتحقيق فيها بشكل كامل، على أمل أن تساعد في العثور على إجابات حول أطفالهم وأزواجهم وإخوتهم وأخواتهم المختطفين.
قالت أم محمد، التي اعتقل داعش ابنها محمد: “من قبل، كنت أتجول في الشوارع أبحث عن ابني، أحمل صورة ابني وأطرق الأبواب آملة أن يعرف أحد مكانه. كنت أعلم أن طريقتي ربما لم تكن مجدية، لكنها كانت الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله. كجزء من هذه الحملة الآن أعلم أنها عملية ربما ستكون طويلة الأجل، لكنني آمل أن تقودني إلى أي أخبار عن ابني.”
اعتقل تنظيم داعش شقيقة علياء ولم يكن لديها أي أخبار عن مكان وجودها منذ ذلك الحين. قالت علياء: “كنت أعتقد أن لا أحد يهتم بفتاة اعتقلها داعش، لكني اليوم أخبر جميع العائلات الأخرى أن هناك أشخاصًا يبحثون عن مصير أحبائنا. لقد شجعت أقاربي وجيراني الذين بقوا على قيد الحياة على المشاركة في المشروع للمساعدة في تحديد مكان تواجد السجون التي تم اعتقالهم فيها.”
تم توثيق المواقع من قبل برنامج الأشخاص المفقودين التابع للمركز السوري للعدالة والمساءلة (SJAC)، كجزء من مشروع معقد وطويل الأمد لمعرفة مصير الأشخاص الذين اختطفهم تنظيم داعش. يبحث فريق المحققين في المركز السوري للعدالة والمساءلة عن مواقع الاحتجاز التابعة لتنظيم داعش وكذلك الطرق والأساليب المحتملة المستخدمة لنقل المختطفين. الخرائط التي تم إصدارها اليوم ليست سوى خطوة واحدة في رحلة مساعدة المحققين على تصور أنماط الاعتقال ونقل السجناء، حتى يتمكنوا من بناء فرضيات حول مكان ومصير الأفراد المختطفين.
بعد تحديد موقع وإحداثيات بعض المقابر الجماعية، وبناءً على مقارنة المعلومات من فريق الاستجابة الأولية الذي يعمل على التحقيق في المقابر الجماعية التي خلفها تنظيم داعش واستخراجها، واستناداً إلى شهادات الناجين والناجيات المحليين، خلص المركز السوري للعدالة والمساءلة إلى أن هناك عمليات قتل جماعية في بعض مراكز الاحتجاز. ويشمل هذا مقبرة سد المنصورة التي تم العثور عليها داخل مركز اعتقال وتدريب تابع لتنظيم داعش.
يقوم المركز السوري للعدالة والمساءلة بجمع كافة المعلومات المتوفرة حول الأشخاص المفقودين من عائلاتهم. يتراوح هذا من لون الشعر إلى سجلات الأسنان وتفاصيل اختفاء الأفراد. كما تقوم بجمع المعلومات من خلال المقابلات مع الناجين والناجيات والسكان المحليين لتحديد الأماكن التي استخدمها تنظيم داعش كسجون أو مراكز احتجاز. كما يتعاون المركز السوري للعدالة والمساءلة مع فريق أنثروبولوجيا الطب الشرعي الأرجنتيني (EAAF) لتوفير التدريب لفريق الاستجابة الأولى والذي سيعمل بعد ذلك على تحديد هوية الجثث المأخوذة من هذه المقابر.
ستساعد كل هذه الخطوات في دعم العائلات أثناء بحثها عن المعلومات المهمة وقد تقربنا من معرفة مصير المختطفين والمختطفات.
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #28988 · الردود: 0 · المشاهدات: 418

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Jun 18 2021, 12:52 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


سيطرت جماعتان متشددتان متنافستان على أجزاء كبيرة من منطقة بحيرة تشاد، إلا أن تنامي نفوذ «داعش - ولاية غرب أفريقيا» يشكل منعطفاً رئيسياً في هذا النزاع المتواصل منذ 12 عاماً، وازدادت حدة الخصومة مع حركة «بوكو حرام» منذ سنوات عدة، وأسهمت في إضعاف الطرفين. لكن يبدو أن تنظيم «داعش - ولاية غرب أفريقيا»، الذي صار الجماعة المهيمنة، يسيطر بوضوح وبشكل واسع على المنطقة.
فقبل أسبوعين باشر التنظيم، وهو فرع من تنظيم «داعش»، عملية في مناطق تسيطر عليها جماعة «بوكو حرام» في غابة سامبيسا وطوق مقاتلوه منزل زعيمها التاريخي. وأصيب أبو بكر شكوي بجروح بالغة خلال المعارك، على ما أفادت مصادر قريبة من أجهزة الاستخبارات. ورجحت وسائل الإعلام النيجيرية أن شكوي قُتل أو انتحر من خلال تفجير نفسه.
ومع أن هذه المعلومات تبقى مبهمة ولم تعلن أي من الجماعتين الجهاديتين مقتله رسمياً، يبدو مؤكداً أن المعارك بين المجموعتين المتخاصمتين، تكثفت. فقد أعدم تنظيم «داعش - ولاية غرب أفريقيا» عشرة من قادة «بوكو حرام»، في حين انضم ثلاثون من الأعضاء البارزين في هذه الجماعة الأخيرة إليه، على ما أفادت مصادر قريبة من الاستخبارات وسكان في المنطقة.
وتفيد مصادر أمنية بأن التنظيم عين قائداً على غابة سامبيسا هو أبو مصعب البرناوي نجل مؤسس «بوكو حرام» محمد يوسف، الذي سبق واختاره تنظيم «داعش» في 2016 لقيادة الحركة الجهادية في المنطقة. ويثير تعاظم نفوذ التنظيم وإعادة هيكلته قلقاً كبيراً، لأن هذا الأمر يعني أن تنظيم «داعش ولاية غرب أفريقيا» بات يسيطر على أجزاء أكبر من المنطقة ولديه مزيد من الرجال والسلاح. وخلافاً لجماعة «بوكو حرام» التي لم تكن تتردد في قتل المدنيين الذين لا ينخرطون في صفوفها بشن هجمات أو ارتكاب مجازر فظيعة، يفضل تنظيم «داعش - ولاية غرب أفريقيا» كسب ثقة أبناء المنطقة وضمان موارد مالية بشكل منظم. وفي تغريدة، كتب فينسان فوشيه الباحث في المركز الفرنسي للبحث العلمي نقلاً عن مصادر في المنطقة أن التنظيم على جري العادة باشر «حملة لكسب تعاطف المدنيين في مناطق نفوذه السابقة والجديدة .
وتابع فوشيه في تغريدته أن مقاتلي «داعش - في ولاية غرب أفريقيا» يؤكدون أن شكوي قُتل وأنهم باتوا يسيطرون على المنطقة، وأن المدنيين المسلمين في أمان طالما أنهم يدفعون الخوة.
وفي منطقة بحيرة تشاد، وجه التنظيم رسالة رحب فيها بالسكان في دولة «الخلافة» التي أعلنها، على ما قال صائد سمك في بلدة باغا الواقعة على ضفة بحيرة تشاد لوكالة الصحافة الفرنسية. وأكد المقاتلون كذلك أنهم يريدون «التخلص من بوكو حرام للتفرغ بعدها للجنود النيجيريين» على ما أضاف الصياد، الذي أوضح: «لا يريدون القتال على جبهتين في وقت واحد».
وإلى جانب غابة سامبيسا، لجماعة «بوكو حرام» معاقل كبيرة على جانبي الحدود بين الكاميرون، خصوصاً في غووزا وبولكا وفي جبال ماندارا، ومع النيجر أيضاً. ويقول مسؤول أمني في المنطقة: «من أجل تعزيز هيمنته فعلاً، على تنظيم (داعش - ولاية غرب أفريقيا) أن يخضع هذه الأطراف أو يقنعها بالانضمام إليه». ويبدو أن هذه الحملة بدأت بالفعل. فالأسبوع الماضي، هاجم جهاديون من تنظيم «داعش» على متن زوارق سريعة معسكرات عدة في منطقة بوسو في النيجر، حيث أدت المواجهات إلى سقوط عدة قتلى، على ما أفادت مصادر قريبة من أجهزة الاستخبارات. وأوضح أحد هذه المصادر: «وقعت مواجهات عنيفة في أغاديرا وليليو وكواتر بونا بين تنظيم الدولة الإسلامية وبوكو حرام». وسُمع تبادل لإطلاق النار قرب جبال ماندار وعلى طول الحدود بين نيجيريا والكاميرون، حيث رفض مقاتلون في «بوكو حرام» الخضوع للتنظيم الذي بات مهيمناً. وقال إيفان سان - بيار الذي يدير مركز «مودرن سيكيوريتي كونسالتنغ غروب» الاستشاري للتحاليل الأمنية: «في حال نجح تنظيم (داعش - ولاية غرب أفريقيا) في استقطاب عناصر (بوكو حرام) ومواردها، فمن شأن ذلك تعزيز ثقله وقدرته على التوسع.
ويمكن للجهاديين أن يعززوا عزلة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو التي لا تزال بمنأى نسبي، وإلى حيث لجأ أكثر من مليون مدني وزيادة الضغوط على الجيش الموجود في الأساس في «ثكنات محصنة»، ويعتمد كثيراً على الضربات الجوية.
  المنتدى: أخبار بصياغة من وجهة نظر إسلامية · مشاهدة الموضوع: #28855 · الردود: 0 · المشاهدات: 429

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Jun 8 2021, 05:12 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


يبدو أن زعيم جماعة بوكو حرام أبو بكر شكوي قام بقتل نفسه خلال معركة مع تنظيم "الدولة الاسلامية في غرب إفريقيا"، على ما أعلن التنظيم في تسجيل صوتي تم بثه بعد أسبوعين، فيما أكدت معلومات استخباراتية مقتل شكوي.
ذكر "تنظيم الدولة الإسلامية" بغرب أفريقيا في تسجيل صوتي أن زعيم جماعة بوكو حرام المنافسة للتنظيم في نيجيريا أبوبكر شيكاو توفي. وقال شخص يزعم أنه أبو مصعب البرناوي، زعيم "ولاية غرب أفريقيا" التابعة للتنظيم، في التسجيل الصوتي إن شيكاو توفي في حدود 18 مايو/ أيار بعد تفجير عبوة ناسفة عندما لاحقه مقاتلو الولاية في أعقاب معركة.
وقال المتحدث باللغة الكانورية في التسجيل إن "شكوي.. قتل نفسه بتفجير عبوة ناسفة". وحصلت فرانس برس على التسجيل من المصدر نفسه الذي ينقل لها عادة رسائل التنظيم. وأوضح تنظيم الدولة الإسلامية في التسجيل أنه أرسل مقاتلين إلى جيب بوكو حرام في غابة سامبيسا، فعثروا على شكوي داخل منزله واشتبكوا معه في معركة بالأسلحة النارية. وقال المتحدث ان شكوي "تراجع من هناك وفر الى الغابة لمدة خمسة أيام. لكن المقاتلين واصلوا البحث عنه وتعقّبه إلى أن يتمكنوا من تحديد مكانه".
وأبلغ شخصان على معرفة بالبرناوي بأن الصوت الذي في التسجيل هو لزعيم ما يسمى بـ"ولاية غرب أفريقيا بالدولة الإسلامية".
وذكر تقرير للمخابرات النيجيرية، نشره مسؤول حكومي وباحثون معنيون بجماعة بوكو حرام، أن شيكاو مات. وفي الشهر الماضي، قال الجيش النيجيري إنه يحقق في مقتل شيكاو المزعوم الذي أوردته وسائل الإعلام النيجيرية والأجنبية. والبيان الصوتي، الذي حصلت عليه وسائل الإعلام المحلية أولا، هو أول تأكيد من تنظيم "الدولة الإسلامية" في غرب أفريقيا لمقتل منافسها اللدود في منطقة بحيرة تشاد.
ويبدي المحللون قلقهم حيال تصاعد نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية" في غرب إفريقيا الذي يبدو على وشك استيعاب مقاتليبوكو حرام والسيطرة على معاقل الحركة السابقة، إذ يعني ذلك أنه بات يسيطر على منطقة أوسع وأن لديه عددا أكبر من المقاتلين ومزيدا من الاسلحة. كما أن المعارك بين بوكو حرام و"تنظيم الدولة الإسلامية" كانت تصب في صالح الجيش النيجيري.
ورأت "بيكافي كونسالتينغ"، شركة تقييم المخاطر المتخصصة في شؤون إفريقيا، في مذكرة أنه "إذا أقنع تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا قوات شكوي بالانضمام إليه، فسوف يسيطر على غالبية القوى المعادية، كما سيكون له حضور في القسم الأكبر من المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة في شمال شرق البلاد".
غير أنه سيتحتم على الأرجح على تنظيم "الدولة الإسلامية" أن يقنع أو يقاتل فصائل أخرى من بوكو حرام موالية لشكوي لا تزال تسيطر على معاقل بارزة ولا سيما على جانبي الحدود مع الكاميرون في غووزا وبولكا، فضلا عن جبال ماندارا وحتى في النيجر. وأوضح مصدر أمني "الأمر قد لا يكون حسم، سيتحتم على تنظيم الدولة الإسلامية إرضاخ هذه المجموعات أو إقناعها بالانضمام إليه لتوطيد سيطرته بشكل تام".
وانسحب الجيش النيجيري منذ 2019 من عدد من القرى والقواعد ذات أهمية محدودة وتحصن في "معسكرات معززة"، وفق استراتيجية تواجه انتقادات إذ تسمح للجهاديين بالتنقل بحرية في المناطق الريفية. وبعد سيطرة تنظيم الدولة على غابة سامبيسا، وجه رسائل إلى سكان منطقة بحيرة تشاد في المنطقة الحدودية بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، مرحبا بهم في أرض "الخلافة" التي أعلنها، على ما أوضح سالاو أرزيكا، الصياد في بلدة باغا على ضفاف البحيرة. ويشهد شمال شرق نيجيريا تمردا منذ أكثر من عشر سنوات بدأ بهجمات شنتها جماعة بوكو حرام في 2009 وأسفر عن سقوط أكثر من أربعين ألف قتيل ونزوح مليونا شخص.
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #28770 · الردود: 0 · المشاهدات: 337

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Jun 5 2021, 06:28 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


عودة طالبان وصعود تنظيم الدولة.. اتجاهات الجماعات المسلحة في باكستان
أينما حلّت الطائفية، تغذّى التطرف، وأشعل فتيل الحرب بين أهله، فكانت هي، وأسبابٌ أخرى، وراء عودة زيادة الهجمات الإرهابية في باكستان، بعدما شهدت انخفاضًا خلال عامي 2018 و2019.
تخبرنا بيانات “مؤشر الإرهاب العالمي” عن ذلك الانخفاض في معدل الهجمات الإرهابية، الذي حدث في باكستان عام ٢٠١٨، إذ وصل إجمالي عدد الحوادث الإرهابية في ذلك العام إلى نحو 369 هجمة، أسفرت عن مقتل 543 شخصا، فيما انخفض عدد الهجمات الإرهابية في 2019 إلى نحو 279 هجمة، أودت بحياة 300 شخص.
غير أن ذلك الانخفاض لم يستمر طويلًا، فبحسب الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب الباكستانية، فإن الهجمات الإرهابية في 2020 تسببت في مقتل 357 شخصًا، وهي زيادة واضحة في عدد ضحايا الإرهاب.
تلك الزيادة أهّلت باكستان لأن تحتل المرتبة السابعة في مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2020، الذي أعده “المعهد الاسترالي للاقتصاد والسلام”، وجاءت بذلك مباشرةً بعد أفغانستان والعراق ونيجيريا وسوريا والصومال واليمن على الترتيب، ويليها الهند والكونغو والفلبين.
وتأتي دراسة بعنوان “اتجاهات التطرف والإرهاب في باكستان: تغيرات ديناميكية وتحديات جديدة“، للباحث حسن عباس، والمنشورة على موقع مركز مكافحة الإرهاب في “وست بوينت”، لتركز على التطورات الجديدة نسبيًا فيما يخص الإرهاب والتطرف في باكستان، وحجم التحديات الأمنية التي تواجهها قوات الأمن هناك، جرّاء ذلك.
عودة “طالبان-باكستان” من جديد
في يونيو ٢٠١٤، نمكنت قوات الأمن الباكستانية عبر حملة أمريكية لطائرات دون طيار، من إنهاء حكم طالبان">حركة طالبان في باكستان، والذي استمر من عام ٢٠٠٧ حتى ٢٠١٥.
وقد أسهمت عمليات قوات الأمن هذه في انقسام طالبان">حركة طالبان وهروب قادتها الناجين إلى أفغانستان، غير أن الجماعات المنشقة عن طالبان">حركة طالبان -بما في ذلك جيش التحرير وحزب الأحرار- عادت إلى الاجتماع من جديد في أغسطس 2020.
وخلال لقائهم جدّدوا تعهدهم بالولاء لزعيم طالبان">حركة طالبان-باكستان الحالي نور والي محسود، المعروف باسم “أبو منصور عاصم”، الذي أسهم بعودته في إقناع العديد من رجال القبائل للعودة إلى منصة طالبان">حركة طالبان في باكستان.
وبحسب تقرير نشرته الأمم المتحدة في فبراير 2021، فإن طالبان">حركة طالبان كانت المسؤولة بمفردها عن أكثر من 100 عملية عابرة للحدود من أفغانستان إلى باكستان في الفترة بين يوليو وأكتوبر من عام 2020.
وقد أعادت طالبان تمركزها من جديد في مقاطعات وزيرستان وباجور القبليتين، تلك المقاطعات كانت محل استهداف من قِبل طالبان قبل أكثر من عقد من الزمان، وذلك حينما عمدت لزيادة عمليات القتل المستهدف فيها والمشاركة في حل النزاعات المحلية، وإجبار الناس على دفع أموال مقابل الحماية واستهداف خصومهم.
وبحلول منتصف ديسمبر 2020، انضم نحو 11 جماعة منشقة إلى طالبان">حركة طالبان الباكستانية المُعاد تشكيلها، وشنّت هجمات على قوات الأمن في جنوب وشمال وزيرستان، وفي مناطق باجور ومهمند، الأمر الذي بات يمثل أحد أبرز التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان في الفترة الحالية.
كيف توسعت داعش في باكستان؟
في عام 2015، ظهرت داعش في كل من أفغانستان وباكستان، كامتداد للتنظيم الأم سوريا والعراق، وقد استفاد بشكل كبير في أيامه الأولى من سلسلة الانشقاقات في العديد من المنظمات الإقليمية المسلحة.
وبالرغم من أن التجنيد الذي يتم في مناطق تمركز التنظيم يكون سهلًا ويسيرًا نتيجة وجود روابط محلية عميقة، بينما توسيع التجنيد ليشمل أعراقا مختلفة يتطلب شبكة أوسع واحتياجات تدريبية أكبر، فإنه خلال الآونة الأخيرة، سعى داعش للخيار الأصعب، وهو التركيز على توسيع نطاق التجنيد بما في ذلك الاستعانة بمقاتلين أجانب.. ذلك الاتجاه بدا جليًا في أوائل عام 2020 حين عمد إلى تجنيد مسلحين من ولاية “كيرالا” الهندية، الذين استخدمهم بعد ذلك لاستهداف معبد للسيخ في العاصمة الأفغانية، كابول.
كذلك، من المرجح أن يتوسع نشاط داعش التجنيدي في قبيلة “براهوي” في مقاطعة “بلوشستان” الباكستانية. تأتي تلك التوقعات على خلفية وجود خلايا من مقاتلي داعش في المناطق الحدودية في بلوشستان، إذ يبدو أن داعش يحافظ على حجم تلك الخلايا صغيرًا كاستراتيجية منه لتأمين اتصالاته وتخطيط الأهداف بين عناصره.
عمليات القتل المنظم في كراتشي
بحسب خبراء الأمن، فإن هناك جيلًا جديدًا من المسلحين قد بلغ سن الرشد في باكستان، يتميز بالبراعة في استخدام التكنولوجيا، ذلك الجيل يوجد على الأغلب في المراكز الحضرية مثل كراتشي ولاهور، وعلى استعداد دائم لإقصاء المسلمين الذين يختلفون معهم.
ولعل ارتفاع عمليات القتل المُستهدَف من قبل المتطرفين في كراتشي خلال 2020، خلق مخاوف جدية داخل وكالات الأمن الباكستانية بشأن الأنشطة المتزايدة لبعض الجماعات المتطرفة المحلية، والتي لدى بعضها صلات عبر وطنية.
واستنادًا إلى بيانات صادرة عن شرطة كراتشي، فإن هناك أربع جماعات إرهابية متحالفة مع عصابات إجرامية محلية نشطة للغاية في كراتشي وغيرها من المقاطعات.
وبالرغم من وجود تلك الجماعات منذ سنوات عديدة، فإنها أصبحت أكثر نشاطًا عن المعتاد مؤخرًا، ووفقًا لتقديرات الشرطة المحلية، فإن هناك العديد من الجهاديين السريين متورطون في نشاط تهريب المخدرات، وأن قوات الشرطة في إقليمي “السند” و”البنجاب” تراقب هذا الاتجاه عن كثب.
ووفقًا لتقرير فريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة الصادر في مايو 2020، فإن عدد المقاتلين الباكستانيين القادمين من أفغانستان وصل إلى نحو ستة آلاف مقاتل.
استهداف كشمير
لا تزال أنشطة الجماعات المسلحة التي تركز على كشمير -الخاضعة للسيطرة الهندية- تثير قلقا ومخاوف كبيرة لدى قوات الأمن الباكستانية، فرغم أن الجماعات المتشددة التي تركز على كشمير تتمتع بوجود خافت داخل باكستان، فإن الخطر الحقيقي يكمن في احتمالية زيادة نفوذ هذه الجماعات في الداخل.
الأمر الذي حذّر منه رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، وجعله يندد بأي محاولة لــ”الجهاد في كشمير”، وذلك حين قال:
بيد أنه لا يوجد دليل موثوق على أن تنظيم القاعدة في العراق والشام يعمل في كشمير حاليًا، إلا أن منشوراته وتصريحاته تظهر بوضوح وجود النية والدافع للقيام بذلك.
ولعل السجلات الحافلة للعديد من هؤلاء المقاتلين الباكستانيين الذين يركزون على كشمير، تخبرنا بمدى قدرتهم على القفز بين الجماعات بسهولة اعتمادًا على الجغرافيا السياسية ونقاط الضعف الأمنية.
تعميق الطائفية
تعمقت اتجاهات الطائفية داخل المجتمع الباكستاني مؤخرًا بشكل لافت، سواء من خلال اضطهاد المسلمين الشيعة في الداخل، أو ارتفاع معدل القتل المُستهدَف ضد المجتمع الأحمدي الباكستاني، ناهيك باستمرار التنافس بين الطوائف السنية (باريلفي وديوباندي) على نحو خطير، فقد عملت جماعة باريلفي المتطرفة على تنشيط قاعدتها من خلال الإصرار على التطبيق الصارم لـ“قوانين التجديف” الباكستانية المثيرة للجدل (أي قوانين ازدراء الأديان)، وذلك في سبيل استعادة موقعها السياسي الذي فقدته أمام الديوبانديين منذ صعود الجهاد في الثمانينيات.
وقد باتت حوادث العنف الطائفي والكراهية الدينية والطائفية سمة منتظمة في المشهد الأمني والسياسي في باكستان، ذلك الخلاف الطائفي هو ما تروج له الجماعات المتشددة كي يستمر.. لكن ما يثير القلق هو ذلك التصاعد خلال الأشهر الأخيرة في الخطاب المناهض للشيعة، والذي تم التعبير عنه من خلال الخروج باحتجاجات في الشوارع الكبرى، بمشاركة قوى سياسية محافظة متطرفة في كراتشي وإسلام أباد.
ولعل الشيعة الهزارة الباكستانيين القاطنين في مدينة كويتا الباكستانية قد دفعوا ثمن ذلك الخطاب باهظًا، فمع بداية عام 2021 تم اختطاف 11 من عمال مناجم الهزارة وذبحهم وتوزيع صور مروعة لهم عبر خدمة “أعماق” الإخبارية التابعة لتنظيم داعش.
إجمالاً، بالرغم من الاستقرار النسبي في الحزام القبلي الباكستاني-الأفغاني وانخفاض مستويات العنف بشكل عام منذ عام 2018، فإن التحديات أمام مكافحة الإرهاب في باكستان آخذة في التطور والصعود، فقد ظلت جهود مكافحة التطرف العنيف محدودة التركيز وقليلة الموارد، ولم تستغل حالة الضعف وتدهور البنية التحتية الذي كابدته طالبان في نهاية فترة حكمها، الأمر الذي منح الفرصة لعودة طالبان من جديد، وهي الساعية لإعادة هيكلة صفوفها وتنظيمها من جديد، كذلك، أتاحت أوجه القصور الأمني والتفاوت الاقتصادي في باكستان الفرصة لمسلحي داعش لاستهداف المجتمعات الضعيفة والتجنيد على نطاق واسع.
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #28701 · الردود: 0 · المشاهدات: 364

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Dec 6 2020, 01:33 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الخوارج قالوا به قديما واتبعهم ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب.. وهم يستشهدون بنصوص دون نظر إلى أمثالها من القرآن الكريم والسنة المطهرة وهذا من إساءة الفهم للنص الشريف.. والمتطرفون يروجون لدعاواهم عن الولاء والبراء ببدع لم يقل بها السلف.. و«ابن تيمية» قال: إن من اعتقد أن الكنائس بيوت الله وأن ما يفعله اليهود والنصارى عبادة لله وطاعة له ولرسوله أو أنه يحب ذلك أو يرضاه أو أعانهم على فتحها وإقامة دينهم وأن ذلك قربة أو طاعة فهو كافر»
هؤلاء يرون أن منزلة عقيدة الولاء والبراء من الشرع عظيمة وهى ركن من أركان الإيمان، ومن عظمة هذه المنزلة، أنها جزء من معنى الشهادة، وهى قول: «لا إله» من «لا إله إلا الله» فإن معناها البراء من كل ما يُعبد من دون الله، كما أنها شرط فى الإيمان، كما قال تعالى: «ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفى العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبى وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون».

الفهم الصحيح للقضية.. لم يعد أحد من السلف الصالح ولا من الأئمة الأربعة الولاء والبراء من أركان الإيمان، ولا من أركان الإسلام، وأجمع جماهير علماء الأمة على أن أركان الإيمان والإسلام ما جاء فى الحديث الصحيح، عَنْ عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بينما نحن عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إِلَى النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأسند ركبتيه إِلَى ركبتيه ووضع كفيه عَلَى فخذيه، وقَالَ: يا محمد أخبرنى عَنْ الإسلام؟ فقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا رَسُول اللَّهِ، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا» قَالَ صدقت، فعجبنا له يسأله ويصدقه، قَالَ: فأخبرنى عَنْ الإيمان؟ قَالَ: «أن تؤمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر؛ وتؤمن بالقدر خيره وشره» قَالَ صدقت قَالَ: فأخبرنى عَنْ الإحسان؟ قَالَ: «أن تعبد اللَّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» قَالَ: فأخبرنى عَنْ الساعة؟ قَالَ: «ما المسئول عَنْها بأعلم مِنْ السائل» قَالَ: فأخبرنى عَنْ أماراتها؟ قَالَ: «أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون فى البنيان»، ثم انطلق فلبثت مليا ثم قَالَ: «يا عمر أتدرى مِنْ السائل؟» قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قَالَ: «فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم». والحديث واضح صريح فى تحديد أركان الإسلام والإيمان.
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #27704 · الردود: 1 · المشاهدات: 637

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Dec 5 2020, 11:24 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


بســم الله الـرحمــن الرحيــم

أولًا: لا يوجد في علم التوحيد وعلم الكلام والعلوم التي درست العقائد الإيمانية للمسلمين والفِرَق ما يسمى بـ"عقيدة الولاء والبراء".
ثانيًا: الولاء والبراء من الأعمال القلبية في الأساس، التي تكون من آثار عقيدة الإيمان، فإن المؤمن الذي آمن بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره، يثمر ذلك الإيمانُ في قلبه حبًّا وموالاةً وميلًا ونصرةً لكافة المؤمنين بالحق، كما يثمر في قلبه براءة من العقائد والأفكار التي تناقض ما يؤمن به.
ثالثًا: المظهر السلوكي للولاء هو النصرة والتأييد، والمظهر السلوكي للبراء هو المعاداة وعدم التأييد، وتتجلى مظاهر الولاء والبراء عندما يقرر من يكفر بعقيدتك وإيمانك وهويتك أن يظلمك ويحارب وطنك، فإن الولاء يقتضي الوقوف بجوار وطنك وقومك وهويتك، والبراءة من العدو الذي يريد هدم هويتك وأمنك ووطنك.
لذا، فإن الولاء والبراء لا بد أن يُستحضر دائمًا في منظومة تعايش المسلم مع غيره، فعلى المسلم أن ينتمي للإسلام ويحافظ على هويته الإسلامية من غير الإخلال بمبدأ التعايش السلمي بين الناس وهذا هو الولاء، والبراء هو أن يحافظ المسلم على عدم التباس عقيدته بما قد يشوبها من الشبهات ونحوها دون الدخول في التكفير أو الاعتداء على نفس معصومة.
رابعًا: عدم موالاة غير المسلمين من المواطنين وغيرهم ممن لا يكونون في حالة حرب مع المسلمين بمعنى معاداة أشخاصهم وإيذائهم مخالفٌ لصريح نصوص القرآن والسنة؛ فالمسلم مأمور بقول الحسنى لكل الناس دون تفريق؛ قال تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، كما أن الله لم ينهَنا عن بر غير المسلمين ووصلهم وإهدائهم وقبول الهدية منهم وما إلى ذلك من أشكال البر بهم؛ قال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8].
والله سبحانه وتعالى أعلم.
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #27703 · الردود: 1 · المشاهدات: 637

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Nov 25 2020, 09:34 AM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


إقتباس(كريم داغر @ Nov 23 2020, 01:27 PM) *
قُتِل ثاني أرفع شخصية في تنظيم القاعدة الإرهابي وأحد العقول المدبرة لهجمات 1998 الإرهابية على السفارات الأميركية في إفريقيا، "عبد الله أحمد عبد الله"، المعروف باسمه الحركي "أبو محمد المصري"، برفقة ابنته "مريم" أرملة حمزة بن لادن نجل أسامة بن لادن، حيث قتلا بتنفيذ إسرائيلي في إيران برصاص في شوارع طهران على يد مسلحين كانا يقودان دراجة نارية في يوم يصادف فيه الذكرى السنوية لهجمات السفارة، وفي المقابل، لم تعلن القاعدة عن مقتل أحد كبار قادتها حتى اليوم، كما غطّى المسؤولون الإيرانيون الأمر، ولم تعلن أي دولة كذلك مسؤوليتها عن العملية.


بســم الله الـرحمــن الرحيــم
انا لله وانا اليه راجعون
ماذا يحدث لقيادات القاعدة ؟
هل ايران لها يد فى ترتيب اغتياله مع اجهزة الامن الاسرائيلية ؟
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #27561 · الردود: 4 · المشاهدات: 1,590

محمد عماد الدين
تاريخ المشاركة: Nov 4 2020, 06:54 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 35
التسجيل: 3-November 20
رقم العضوية: 2,450


هذا هو تاريخ فرنسا مع المسلمين
ماذا يجب أن نفعل لمنعهم مستقبلا من أى اعتداء لفظى على رسولنا الكريم أو المسلمين ، أحد الأسلحة الماضية هو سلاح مقاطعة المنتجات الفرنسية ، وهو مؤلم لإقتصادهم ، وفى هذا السياق أنقل لكم هذه النتائج المتواضعة بعد أسبوع فقط من تفعيل عملية مقاطعة المنتجات الفرنسية :

لقاء ماكرون مع الجزيرة لا يثبت إلا شيئًا واحدًا، وهو أنه يجب استمرار المقاطعة التي جعلته في أسبوع واحد ينتقل من أسلوب العنجهية وإصدار تصريحات تأمر المسلمين بالتوقف فورا إلى شخص لطيف يحاول استرضاء المسلمين. لكن المعركة لا تتوقف على ماكرون وتحايلاته، بل على تغيير القوانين التي تسمح بالإساءة.
وأهم مغالطات ماكرون اعتقاده بأنه إذا قال هذا قانون فرنسي سينتهي الأمر، ومن قال إن كل قانون صحيح؟ الدول الغربية مثلا تستنكر على الخليج قوانين العمالة، لماذا تستنكرها وهي قوانين؟ لأنهم ببساطة يرونها غير صحيحة، هذا يعني أن كون الشيء قانونيًا لا يعني أنه صحيح، فحتى الظلم يمكن تقنينه.
المغالطة الثانية يقول فرنسا دولة علمانية لا علاقة لها بالأديان لا تمولها ولا تنظمها. وهذا غير صحيح، الرئيس الفرنسي ساركوزي أسس عام 2003 المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، فإذا كانت فرنسا العلمانية لا علاقة لها بالأديان فلماذا تؤسس مجلسًا دينيًا وتدعمه؟
المغالطة الثالثة يقول إن فرنسا تحترم الإسلام، لكن في نفس الوقت يرى أنه لا مشكلة في الرسوم المسيئة للإسلام، فكيف تسيء للإسلام وتحترمه في الوقت نفسه؟ ماذا يبقى من الاحترام بعد الإساءة؟
أخيرًا ماكرون يقول إن الرسوم المسيئة لنبي الإسلام حق يكفله القانون الفرنسي، وعلى المسلمين أن يتقبلوا هذا القانون، ونحن نقول #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه حق للأمة الإسلامية ضد كل من يسيء لها، وعليكم أن تتقبلوها كذلك.
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #27278 · الردود: 3 · المشاهدات: 1,194

2 الصفحات V   1 2 >

New Posts  يوجد ردود جديدة
No New Posts  لا يوجد ردود جديدة
Hot topic  موضوع ساخن (يوجد ردود جديدة)
No new  موضوع ساخن (لايوجد ردود جديدة)
Poll  استفتاء (يوجد تصويت جديد)
No new votes  استفتاء (لا يوجد تصويت جديد)
Closed  موضوع مغلق
Moved  موضوع منقول
 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 29th April 2024 - 09:27 AM