أمكم الخلافة تناديكم
=====================
أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها....
كيف حالكم يا أبنائي.....
كيف حالكم بدوني.....
هل تذكروني جيدا أم أن الزمن أنساكم إياي؟؟؟
ليس مهما هذا العتاب الآن!!!!
ولكن كيف حالكم بدوني؟؟؟؟
إني أنظر إليكم يوميا منذ سمحتم للكافر المستعمر بتغييبي ورضيتم بذلك.
أنظر إليكم فلا أرى إلا الويلات تنزل على رؤوسكم.
قتل وتدمير وسفك للدماء ونهب للخيرات وأعداؤكم يتلذذون بذلك.
في سوريا يقتلونكم بأبشع الطرق كي ترضخوا لأمريكا.
وفي بورما يتفننون في قتلكم وشويكم وضربكم حتى الموت.
وفي فلسطين يهود أرذل خلق الله يعربدون وكأنهم أسود ... ولم أعرفهم إلا أجبن وأذل خلق الله، ولكن هكذا أصبحتم بدوني.
في ليبيا تقتتلون وكذلك الأمر في اليمن وفي غيرها من بقاع الأرض.
الصين تعذب إخوتكم في إقليم تركستان والأفارقة غير المسلمين يقتلون إخوتكم في وسط أفريقا.....
وأمريكا وأوروبا وروسيا يعربدون في بلادكم... يقتلونكم ويذلونكم ويضعون عليكم حثالة المنافقين ممن يسمون حكام المسلمين وأتباعهم والذين لم يكن مثلهم يجرؤ على رفع رأسه في حضرتي، ولكن هكذا أصبح للمنافقين شأن وصولة وجولة في غيابي.....
ومن قبل إن نسيتم وإني لا أنسى ما حدث لكم سابقا في غيابي؟؟؟
لأني أمكم والأم لا تنسى أبناءها مهما قسوا عليها.
هل تريدون أن أذكركم؟؟
حسنا يبدو أن ذاكرتكم قد أصبحت بليدة في غيابي؟؟؟؟
هل نسيتم البوسنة والهرسك؟؟؟؟
هل نسيتم الشيشان؟؟؟؟
هل نسيتم كشمير؟؟؟؟؟
هل نسيتم ما فعلته روسيا الاتحاد السوفييتي سابقا وأحصيتم كما أبادت منكم؟؟؟
هل نسيتم الأندلس يوم خرجت عن أمري ماذا حل بها؟؟؟
هل نسيتم الاستعمار الغربي بشكل عام؟؟؟
اذا كنتم نسيتم فتلك والله من المصائب!!!!
هل تظنون أن هذا الحال يسركم أو يسرني؟؟؟؟
وماذا عن خيراتكم وثرواتكم؟؟؟؟؟
هل تعلمون لماذا تعملون ليل نهار وتنكسر ظهوركم من العمل وانتم غير راضين فقراء بؤساء؟؟؟؟؟
هل تعلمون كيف تجرأ الكفار على الاقتراب من حياضكم وسرقة أموالكم؟؟؟؟
هل تعلمون كم من الثروات تنتج في بلادكم؟؟؟
هل تعلمون لو أن السرقة توقفت من الكفار ومن كلابهم حكام المسلمين لأصبحتم أغنى الشعوب؟؟؟؟
لا أريد أن اسرح كثيرا في الخيال لان الخيال والأوهام لا أحبها!!!
هل تظنون أنكم تستطيعون إيقاف تلك السرقات أو تحسين وضعكم بدوني أيها المسلمون؟؟!!!!
هل تظنون أنكم بحراثتكم في العمل ليل نهار ستحسنون أوضاعكم، صدقوني لن تنالوا إلا التعب والكد وسيبقى حالكم صعبا بائسا....
.........................................................
هل تحبون أن أذكركم قليلا بنفسي لأن الزمن وإهمالكم لي قد أنساكم إياي أيها العاقون لأمهم الرؤوم والسند المحتوم
يوم كنت موجودة حاضرة في عهد أجدادكم لم يجرؤ كافر صليبي أو يهودي أو ملحد أو منافق معلوم على العبث معكم، فقد كنت ألقنه درسا لا ينساه وكنتم تنعمون ساعتها بالأمن والأمان.
هل تذكرون عمر بن الخطاب يوم كنت موجودة وكان أحد حماتي ورجالي؟؟؟؟
هل تذكرون ما فعله بالفرس والروم وكيف أدبهم فأحسن تأديبهم.
هل تذكرون معاوية بن أبي سفيان يوم كان هناك محاولة للنيل مني كيف رد على إمبراطور الروم يوم أراد انتهاك حرمتي وتهديده بأنه سيجعله راعيا للخنازير؟؟؟
هل تذكرون المعتصم وكيف لبى صرخة امرأة وانتم اليوم منشغلون بعدّ الصرخات والقتلى حتى تدخلوا كتاب غينس للأرقام القياسية في عدد القتلى والصرخات؟؟
هل تذكرون أبيه هارون الرشيد يوم خاطب السحاب أن تذهب أينما تشاء فإنها لن تفلت من ملكه؟؟
هل تذكرون عمر بن عبد العزيز يوم نثر القمح على رؤوس الجبال لكثرة الخيرات في بلاده؟؟؟
هل تذكرون قافلة المساعدات من والي مصر عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب في المدينة المنورة يوم ضربتها المجاعة يوم بعث حينها لكل رجل أو بيت راحلة محملة بالمؤونة، وهي كالشاحنة اليوم محملة بالغذاء لكل شخص، بينما اليوم تحصد المجاعات المسلمين حصدا ولا مغيث الا بعض المساعدات التي لا تسد جوعا ولا تعالج مشكلة وكلها لأهداف سياسية خبيثة!!!!
هل تذكرون محمد الفاتح فاتح القسطنيطينة؟؟؟؟
هل تذكرون السلطان محمود بن سبكتكين؟؟؟؟
هل تذكرون خالد بين الوليد وصلاح الدين الأيوبي؟؟؟؟؟
هل تذكرون موسى بن نصير وطارق بن زياد؟؟؟؟
هل تذكرون أجدادكم يوم كنت حاضرة في حياتهم؟؟؟؟
حتى في أيام ضعفي هل تذكرون كيف كان رد السلطان عبدالحميد على الكافرين؟؟؟
لم يعرف المسلمون جوعا ولا خوفا يوم كنت موجودة في حياتهم وهذا ما تفتقدونه وزيادة.....
أخبروني يا أبنائي كيف ستحمون أنفسكم بدوني؟؟؟
أخبروني كيف تحافظون على خيراتكم بدوني؟؟؟؟
أخبروني كيف ستشبعون بدوني؟؟؟؟
هل ستحمون أنفسكم بالأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو المجتمع الدولي؟؟؟؟؟
هل حموكم يوما أم كانوا دوما متآمرين عليكم؟؟؟؟؟
هل أفقتم من سفهكم وأدركتم أن هؤلاء هم الخوف والدمار لكم إن بقيتم تأملون فيهم خيرا؟؟؟
هل تظنون أن وضعكم الاقتصادي سيتحسن بدوني؟؟؟؟
هل تظنون أن الشركات الرأسمالية والمساهمة والقروض الربوية المنتشرة بينكم ستجعلكم سعداء بدوني؟؟؟؟
ألا تنظرون يوميا لحياة الغربيين الكفار وتأملون أن تصلوا لمستوى حياتهم لشدة بؤسكم؟؟؟!!!!!
وماذا عن الأخلاق بينكم؟؟؟ وماذا عن نسائكم وابناكم وتربيتكم لهم؟؟؟؟
هل تستطيعون منع تمدد الفساد الخلقي والوبائي بينكم؟؟؟
هل تستطيعون الحفاظ على بناتكم وأبنائكم من الفساد جيدا؟؟؟؟
وماذا عن مناهج تعليمكم؟؟؟
هل انتم في الصدارة كما كان أجدادكم؟؟؟؟
هل تعرفون انه في عهد أجدادكم كان العالم كله يأتي إليكم ليتعلم علومكم، وانتم اليوم تتركون بلادكم لتتعلموا في الغرب، وليتكم تنقلون العلم إلى بلادكم بل تخدمون عدوكم وتبقون في بلاده!!!!
في السابق كانت أمنية أي إنسان في العالم أن يهاجر إلى دولة الخلافة ليستقر بها، وانتم اليوم تهاجرون إلى بلاد عدوكم لتستقروا فيها هربا من القتل والدمار والجوع في بلادكم، وليت الكفار يحتضنوكم عندما تذهبوا إليهم، بل يذلوكم ويتركوكم للموت في البحار، ويضعونكم في أسيجة ومخيمات حتى لا تفسدوا عليهم حياتهم!!!!!
وبعد يا أبنائي المسلمين ماذا تظنون؟؟؟؟
هل تأملون خيرا بدوني؟؟؟؟
هل تأملون أمنا بدوني؟؟؟؟
هل تأملون حياة كريمة بدوني؟؟؟؟؟
والذي نفسي بيده، لن يتغير حالكم حتى تعيدوني إلى حياتكم، وسيبقى القتل والدمار والضنك والجوع يلاحقكم حتى يجبركم جبرا على إعادتي إلى حياتكم، وعندها سترون الفرق الكبير بين غيابي وبين وجودي؟
صدقوني لا مناص لكم وسأعود!!!!
ولكن إن تأخرتم في إعادتي فانتم الخاسرون، وأنا متأكدة أني عائدة من جديد، إن لم يكن على أيديكم فعلى أيدي أبنائكم بعد أن تورثوهم بؤسا وشقاء ولعنا لحياتكم!!!
وأنا لن أعود على طبق من ذهب كما يتوهم البعض!!!!
بل بالعمل والجد والمثابرة والجهد الكبير منكم!!!!
فلن تحصلوا على الراحة حتى تتعبوا وتضحوا من اجل إعادتي، وعندما أعود سأعوضكم عن كل يوم ضاع عليكم بسبب غيابي؟؟؟؟
هذا نداء مني لأني رأيت حياتكم تنحدر انحدارا صعبا جدا، وارى القتل فيكم يتوسع، والفقر بينكم يترسخ، والانحلال الخلقي بينكم أصبح لا يرقع، وكل هذا الشقاء لكم بفضل تدبير الله كي تفيقوا من غفلتكم وتدركوا أهميتي!!!
لست بالأمر الهين السهل....
فانا اعلم أن عقوبة العاق لوالديه كبيرة....
وكل ما يحصل بينكم هو بسبب عقوقكم لي وعدم إعادتي لحياتكم....
ولن ترفع عنكم الغمة إلا برجوعكم عن العقوق وإعادتي لحياتكم.....
فأنا فريضة من ربكم؛ بل تاج الفروض لأن القران والسنة لن يطبقا إلا عندما أعود، وعدم عودتي يجلب لكم غضب الرحمن، وأنا وعد من ربكم إن اجتهدتم في إعادتي، وبشرى من رسولكم محمد صلى الله عليه وسلم، وأنا الخلاص لكم مما انتم فيه، وأنا الأمن والأمان الذي افتقدتموه، وأنا القاضية على الجوع والفقر، وأنا الحافظة لخيراتكم، والمؤدبة لأعدائكم، وبعودتي تتغير حياتكم.
أحببت أن أخاطبكم علكم تفيقون من عقوقكم لي وتعملون على إعادتي، وإن لم تفعلوا فان شدائد الحياة ستجبركم رغما عن أنوفكم لإعادتي مهما ماطلتم وركضتم خلف الدنيا وشهواتها، فلا حياة حقيقية لكم بدوني.