منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> العدد الرابع - كـلـمـة الـعـدد
مجلة منهاج النبو...
المشاركة Mar 20 2013, 09:27 PM
مشاركة #1


مدير المجلة
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 50
التسجيل: 15-January 13
رقم العضوية: 2,050



كلمة العدد


الحرب: حالةٌ من الصراع الناشِبِ بين طائفتَينِ أو فئتين أو دولتين أو شخصين وبالجملة بين معسكرين لتحقيقِ مكاسبٍ سُلطَويَّةٍ أو اقتصادية أو ايدولوجية أو لأغراضٍ توسعية.. فالحروب أنواع من حيث الغاية منها الاقتصادية أو الايدلوجية وغير ذلك، فيا ترى ما هي الحرب القائمة الآن في الشام هل هي حرب من أجل مال أو أغراض سلطوية أو ماذا؟

لا شكَّ ولا رَيبَ أنَّ الحربَ في الشامِ حربُ عقيدةٍ، حَرْبُ إيمانٍ وكُفرٍ، حربٌ بَين مَن يُريدُ حُكمَ اللهِ وبَين من لا يريدُ ذلك؛ فالعبرة في النصر والخسارة بتحقيق هذه الغاية لا غير، لا ببكاء التماسيح على الشهداء، ويدَّعي بأنَّه يُريدُ إيقافَ القَتلِ فيَتَوسَّلُ للنِّظامِ بأنْ يحاورَه ويرد النظام عليه: مَنْ أنت ومَن تمثل؟ أنت لا تُمَثِّلُ إلا نفسَك والمعارضة التي لا تُمَثِّلُ أحداً في الداخل! صَدَقَ النِّظامُ وهو كذوبٌ، فمهما خَسِرْنا مِن أموال وشهداء ندرك تماماً أنَّ الخسارةَ شكليَّةٌ إذا أَطَعْنا اللهَ ورسولَه بتحكيمِ شرعِه كما قال تعالى: " إنما كان قول المؤمنين إذا دُعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا "

ولعلنا نقف مع مَشهَدٍ حَدَثَ بعد غزوة أُحُد لِندركَ ما هي ماهيةُ الحروب التي كان يخوضها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فعن البراء رضي الله عنه قال: لَمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ وَلَقِينَا الْمُشْرِكِينَ أجلسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَيْشًا مِنَ الرُّمَاةِ وأمَّر عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيِرٍ وَقَالَ: " لَا تَبْرَحُوا مِنْ مَكَانَكُمْ إِنْ رأيتُمونا ظَهَرْنَا عَلَيْهِمْ وَإِنْ رَأَيْتُمُوهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْنَا فَلَا تُعينونا" فَلَمَّا لَقِينَا الْقَوْمَ وهَزَمَهُم الْمُسْلِمُونَ حَتَّى رَأَيْتَ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ فِي الْجَبَلِ ـ قَدْ رَفَعْنَ عَنْ سُوقهِنَّ قَدْ بَدَتْ خلاخيلُهنَّ ـ فأخَذُوا يَنْقَلِبُونَ وَيَقُولُونَ: الْغَنِيمَةَ الْغَنِيمَةَ، فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ: "مَهْلاً أَمَا عَلِمْتُمْ مَا عَهِدَ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "
فانطلَقُوا فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صَرَفَ الله وجُوهَهُمْ فَأُصِيبَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تِسْعُونَ قَتِيلًا، ثُمَّ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَشْرَفَ عَلَيْنَا ـ وَهُوَ عَلَى نَشَزٍـ فَقَالَ: أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : "لَا تُجِيبُوهُ" ثُمَّ قَالَ: أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحافَةَ ـ ثَلَاثًاـ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "لَا تُجِيبُوهُ" ثُمَّ قَالَ: أَفِي الْقَوْمِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "لا تُجِيبُوهُ"، فَالْتَفَتَ أبو سفيان إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: "أَمَّا هَؤُلَاءِ فَقَدْ قُتِلوا، لَوْ كَانُوا أَحْيَاءَ لَأَجَابُوا"، فَلَمْ يَمْلِكْ عُمَرُ نَفْسَهُ أَنْ قَالَ: "كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ الله قَدْ أَبْقَى اللهُ لَكَ مَا يُخزيك"، فَقَالَ أبو سفيان: "اعْلُ هُبَل اعْلُ هُبَل!" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "أَجِيبُوهُ"، فَقَالُوا: مَا نَقُولُ؟ قَالَ: "قُولُوا: الله أَعْلَى وَأَجَلُّ"، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: "أَلَا لَنَا العُزَّى وَلَا عُزَّى لَكُمْ" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "أَجِيبُوهُ" قَالُوا: مَا نَقُولُ؟ قَالَ: "قُولُوا: الله مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَكُمْ"...

انظروا إخوتي ماذا حلَّ بالمسلمين بسببِ مُخالفَةِ أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ، لقد دخل المشركين من ثَغرِ المخالفين لأمر الله، فلا تَكُن- أخي- أنت منهم، وانظروا إلى الموقِفِ بعد الغزوة لقد نادى أبو سفيان القومَ بالأسماء والنبي صلى الله عليه وسلم يأمرهم بعدم الإجابة لأن المسألة ليست مسألة أشخاص؛ ولكنْ يومَ أن تعلَّقَ الأمرُ بالعقيدة بقولِ أبي سفيان: "اعْلُ هُبَلٌ اعْلُ هُبَلٌ!" قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أَجِيبُوهُ" فَقَالُوا: مَا نَقُولُ؟ قَالَ: "قُولُوا: الله أَعْلَى وَأَجَلُّ"

إخوةَ الإيمانِ والعقيدةِ في الشام:

قولوا لمن يَتعدَّى على عقيدَتِنا ولا يريد لنا تحكيم شَرعِ ربِّنا ويقول: اُعلُ أوباما اُعْلُ مُعتَقدَ أوباما "الديمقراطية " فقولوا لهم: "الله أعلى وأجل"

إنَّ الخَطبَ كبيرٌ في الشَّام، وإنَّ المصيبة عَظِيمَةٌ، ولكِنْ مع ذلك لو تَأَمَّلْتَ قليلاً مَن تُقاتِلُ ثورةُ الشام، إنَّها تُقاتِلُ أَئِمَّةَ الكفر كافَّة كما قال تعالى: " وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة " ولو تأملت أيضاً ماذا فَعَلَتْ ثورةُ الشام بالأمة الإسلامية، لقد أيقظَتْهُم مِن نَومِهم؛ ومَن ثَارَ مِن الأُمَّةِ وغَيَّروا حُكامهم أدركوا أنَّهم لَم يُغَيِّروا إلا الوجوه وهم الآن يَنظُرون إلى ثَورَةِ الشَّامِ نَظَرَ المُرتَقِبِ، تُدرِكُ عظيمَ هذه الثورةِ وأنه سيحدث شيءٌ عظيمٌ بعد انتصارِها،
فاصبروا ورابطوا واعلموا أن النصر مع الصبر وأيقِنوا بوعد ربكم فإن الله لا يخلف الميعاد، قال تعالى: " وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنَّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنَنَّ لهم ينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ... "

======================
من مجلة منهاج النبوة العدد الرابع
======================
رابط المقال على الـ facebook:
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=343...e=1&theater
======================
www.facebook.com/mnhajalnbooa
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th April 2024 - 07:54 AM