منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> غضب في الفيس بوك ضد مرسي بعد قبوله للقروض الربوية من مجلس النقد الدولي
عبق الجنان
المشاركة Aug 23 2012, 05:24 PM
مشاركة #1


ناقد متميّز
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 825
التسجيل: 10-November 11
رقم العضوية: 1,772



bism.gif



لاغارد رئيسة صندوق النقد الدولي في إجتماع مع حافظ القرآن محمد مرسي حيث أقرضته 3,2 مليار دولار بفائدة تقدر ب 1,1 على 3 دفعات ... و الله يقول " الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {275
و قال أيضا : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {278} فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم ، أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية " [أخرجه أحمد في مسنده والطبراني في الكبير عن عبد الله بن حنظلة وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع


لقراءة الموضوع كاملا كما ورد في الجزيرة

وافق صندوق النقد الدولي على منح مصر قرضا بقيمة 4.800 مليارات دولار بـفائدة تناهز 1.1% ويمتد القرض على خمس سنوات مع فترة سماح تصل إلى 39 شهرا، أي أن القاهرة لن تشرع في دفع أقساط هذا الدين والفوائد المترتبة عليه إلا بعد انقضاء تلك المدة.

وقالت مصادر برئاسة الوزراء المصرية إن مديرة الصندوق كرستين لاغارد التي تزور مصر اتفقت مع رئيس الحكومة هشام قنديل على التوقيع على اتفاقية القرض في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وأضافت المصادر أن وفد الصندوق أبدى ارتياحا لخطة الحكومة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وأن هذا الارتياح كان وراء رفع قيمة القرض حيث إن الحكومات المصرية السابقة كانت تتفاوض على قرض بقيمة 3.200 مليار دولار.

وصرح قنديل في تصريح صحافي بأن زيارة مديرة النقد الدولي تهدف لإظهار الدعم للاقتصاد المصري وبدء مفاوضات للاتفاق على القرض بنهاية العام أو في غضون شهرين أو حسب ما يسمح به الوقت، وأضاف المسؤول المصري أن شروط القرض تظل مقبولة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي إنه تم خلال اجتماع الرئيس محمد مرسي اليوم مع لاغارد تقديم طلب رسمي لنيل قرض بقيمة 4.800 مليارات دولار، وأكد مسؤول بصندوق النقد أيضا تقدم القاهرة بطلب الاستدانة، وصرحت مديرة النقد الدولي بأن تفاصيل وشروط القرض ما زالت قيد البحث، وأن فريقا من الصندوق سيجري مزيدا من المحادثات الخميس في القاهرة قبل العودة لواشنطن ثم التوجه إلى مصر مجددا لإجراء مباحثات إضافية.


بعد انتشار خبر موافقة الحكمة المصرية وعزمها على توقيع العقد مع صندوق الاجرام "النقد الدولي" وشنه حملة لتقتيل اهل سيناء "الارهابيين" سرعان ماظهرت على صفحات الفيس بوك ومجموعاته موجة غضب عارمة على الرئيس المصري وحكومته الذين قبلوا بالربا ليخوضوا حربا خصمهم فيها رب العزة
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿278﴾ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ

حيث تعددت الصور والتعليقات التي تظهر وعي الأمة وغضبها لله وحرماته ان تنتهك
وتظهر عوار الحكومة المصرية وعدم اختلافها عن حكومة مبارك في شيء!!



http://www.facebook.com/photo.php?fbid=438...pe=1&ref=nf


سجل يا تاريخ سجل !! إنه حكم الإخوان في أواخر الحكم الجبري ...
إن الطريق للإسلام و لدولة الإسلام لا يكون إلا بآلإسلام و ليس بالطرق الملتوية و المحرمة شرعيا !!


http://www.facebook.com/photo.php?fbid=359...elevant_count=1

عاجل
بالرغم من تظافر كل المؤشرات وتحليلات المحللين سياسيين وعسكريين، عرب وغربيين، بأن ألقائم بعملية قتل جنود مصريين، هم يهود وعملائهم بين غزة ومصر ... وبالرغم من إصدار جماعة «الإخوان المسلمين» بياناً يتهمون فيه "الموساد" - جهاز المخابرات لكيان يهود بتنفيذ الهجوم، ويحذرون فيه المصريين بأن ينتبهوا لأولئك الذين يحاولون تخريب الثورة.... بالرغم من كل ذلك، ينغمس مرشي الخوان في دماء المسلمين إنغماساً، ويقوم إشعال حرب ضروس، يقودها شخصياً، كما أكد على ذلك في خطابه، على اهلنا في سيناء!!

حملة مرشي شخصياً على أهل سيناء!
اهلنا يحرقهم مرشي بالنار في دورهم ... وللمشير يمنحه مرشي وسام النيل

20 قتلى في قصف بالطيران :
http://edition.cnn.com/2012/08/08/world/af...ence/index.html

http://www.challenges.fr/monde/20120808.RE...ai-20-tues.html

7 قتلى في قصف لمنزل ... ساكنوه ماتوا حرقاً !
http://youtu.be/UL3qFxROMys

الحكم بإعدام 14 مسلم، من أجل عيون يهود... وإحالة ملفاتهم إلى المفتي يحدث في عهد مرشي !
http://www.radio-canada.ca/nouvelles/Inter...-tantaoui.shtml

... والحبل على الجرار، خائن للدين وللأمة يستعمل الجيش ليوجهه ضد أمته حماية لكيان يهود


http://www.facebook.com/photo.php?fbid=497...9609&type=3




كما عرضت مقارنات بين موقف حركة الاخوان قبل الوصول للحكم وبعده وموقفهم من الربا في الحالتين
كما ورد في الفيديو ادناه


مرسي يحرّم الربا في البرلمان المصري سنة 2005 .. ثم يقترض الآن !

http://www.facebook.com/photo.php?v=200895263375246

ومما يدل على الوعي العام على قضايا الأمة وصحوتها ما اظهرته التعليقات من نصح لابناء الاخوان وتحذيرهم من الوقوع في الاثم بدفاعهم عن الباطل



الحــــــــــــــــــذر الحــــــــــــــــــذر !!
تناقلت الفضائيات بالصوت والصورة خبرا مفاده أن صندوق النقد الدولي يوافق على منح مصر قرضا ب 8.4 مليار دولار بفائدة (ربـــا) 1.1% وفترة سماح 39 شهرا.
ولن أناقش في ما هو معلوم من الدين بالضرورة من حرمة الربا بلا خلاف ، واعتباره من أكبر الكبائر !
ومن لحظتها وأنصار جماعة الاخوان وأتباع مرسي مشغولون في البحث عند (الشيخ جوجل) عن كل ما يبرر أخذ القروض الربوية بحجج الضرورة والمصلحة وغير ذلك !!
وينشرون على صفحاتهم الفتاوى والآراء التي تبرر لمرسي موافقته على التعامل بالربا !!
و هذا الموضوع ليس لمناقشة أحكام الضرورة والتي لا تصلح أصلا لجعل الربا مباحا بحال من الأحوال ،
وإنما هو لتحذير هؤلاء من الوقوع في جريمة تبرير الجريمة ! فاتقوا الله واعلموا أن الله سيحاسبكم فرادى ولن ينفعكم مرسي ولا جوجل

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=344...nt=1&ref=nf


ماذا كان يقول الأخوان المسلمون قديماً عن القروض؟!
سبحان مغير الإخوان ...


http://www.facebook.com/photo.php?fbid=359...elevant_count=1

وأما التعليقات الفردية في الانترنت عامة والفيس بوك خاصة فلا اكثر منها،،نذكر بعضها هنا
إقتباس
الخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين = تشبيح . وليس نهضة واستقرار للبلاد .
فالذي يقول : القرض الربوي الذي أخذه مرسي من صندوق النقد الدولي حلال لأنه مضطر !!! فهذا كالذي يقتل المسلمين في سوريا بالتشبيح .. لأن احياء الامة لا يكون باي فعل تهواه النفس أو الواقع من أجل الطعام وال شراب .. بل يكون بفهم الاسلام كما فهمه الصحابة الكرام .. فهل يوجد أحد من الصحابة حلل الربا لأنه مضطر ؟!!

إقتباس
سؤال للإخوان المسلمين:

هو الربا حرام ولا حلال؟ وربنا يمحق الربا ولا لأه؟
ولما حد بيقترض بالربا بيبقى رزقه اللي جي من وراء الفلوس دي حرام ولا حلال؟
وربنا قال في القرآن: ] يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فائذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون[

إيه أخباركم دلوقتي بعد قرار حكومة هشام قنديل وافقت على قرض صندوق النقد الدولي؟ ولا طالما الإسلاميين اللي في الحكم يبقى حلال حلال حلال؟

إقتباس
ان أخطر ما في هذا الأمر هو سكوت على تمرير الربا الذي هو حرب على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم. قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُون ).

إن الأمة لا يجوز لها أن تسكت على هكذا حكام ، بل يجب عليها أن تأطرهم على الحق أطراً وتقصرهم عليه قصراً، أمراً باالمعروف ونهياً عن المنكر حتى لا يصيبنا ما أصاب بني إسرائيل من الطرد من رحمة الله عز وجل بسبب سكوتهم عن المنكرات، قال تعالى: ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) .


إقتباس
الربا حرام
ولو اخذه شيخ الشيوخ
ولو اخذه اطول الناس لحية سيبقى حرام
و سيكون من الذين اعلنوا الحرب على الله
(( فأذنوا بحرب من الله ))
هذا قول الله فردوه ان كنتم تستطيعون
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( أما بعد . فإنما أهلك الذين من قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف ، تركوه . وإذا سرق فيهم الضعيف ، أقاموا عليه الحد . وإني ، والذي نفسي بيده ! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )
فهل تُقطع يد بنت رسول الله لو أنها لا سمح الله تعدت حدود الله
و يُترك مرسي ..... ؟؟
و تُلتمس له الأعذار .....!!! ؟؟
و يُبرر فعله الشنيع بحجج اوهى من بيت العنكبوت !!!!؟؟
(( و إنه لعذر أقبح من ذنب ))
-----------
و عَجَبي

إقتباس
أخرج السيوطي في الجامع الصغير
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال ... قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( الربا اثنان و سبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه .... ))
===========
مبسوط يا مرسي ....
بالكرسي ...؟؟؟؟؟


إقتباس
هاهو الأخ مرسي - يصطدم بالواقع
وإلا هذا ليس بربا، الدين لا يطبق إلا إذا كنت قويا ومن لم يفهم هذا من أثار الرسول فلم يفهم شيء في السياسة، ماأريد أن أقول لانعيب على الآخرين مانحلله لنفسنا يعني القرض لمبارك حرام ولما مرسي يقبض فهو حلال مع أني ليس لي أي شيء ضد الإخوان


إقتباس
السلام عليكم,قال تعالى بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" اولا اين هي ثروة مبارك؟و لماذا لا نتكلم عنها؟وثروات اتباعه!؟ ثانيا اقرار قانون رجال الدولة لايكون لهم دخل ثاني مطلقا ثالثا بناء خطة استراتيجية طارئة لالغاء العقود طويلة الامد التي ترهق كاهل مصر الاقتصادي واخراج الشركات الخدماتيةالاجنبية واستبدالها اما بشركات مصرية أوالحاقها بالدولة كأعمال البلديات رابعااعادة هيكلة القطاعين الصناعي والزراعي بأقل الخسائر والصعود بها بأقل من سنة خامسا تعليم مجاني


إقتباس
(...) كنا معكم قلبا وقالبا حين الثورة وبعدها ونفرح حين تصيبكم حسنة ولنا ان نقرح حين السيئة وهذه سيئة ولا شك وهي من الكبائر اردناها دولة اسلامية من الفها الى يائها فايدان الحرب من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ليس بالهين وليتقي الاخ الرئيس ربه..
Go to the top of the page
 
+Quote Post
محمود من القدس
المشاركة Aug 23 2012, 06:42 PM
مشاركة #2


ناقد متميّز
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 202
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,358



من يرضى بالديمقراطية و يُقسم بالله العظيم بأن يحافظ على النظام الجمهوري و يتعهد بالمحافظة على المعاهدات و المواثيق الدولية و على الإلتزامات و الإتفاقيات مع العالم كله هل يُُعيقه أخذ قرض ربوي من هنا و هناك ؟!!!!!!!!!


Go to the top of the page
 
+Quote Post
امة الله
المشاركة Aug 24 2012, 12:23 PM
مشاركة #3


ناقد متميّز
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 224
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 28



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

بارك الله فيك اختي على الموضوع الطيب وبارك في الجميع،،

اعترافات العميل في القسم الاقتصادي لوكالة المخابرات الامريكية جون بيركنز، يحكي فيه العميل السابق اعترافاته حول اساليب المخابرات الامريكية في تدمير اقتصاديات البلدان النامية وخصوصا البترولية منها وكيف تنهب ثرواتها وكيف تقع تحت طائلة ديون لا نهاية لها لصندوق النقد الدولي !!

هل يسبح مرسي في مستنقع القضاء على أمّته وتسليم رقبتها للغرب المستعمر ؟!!!!

وأين اعلامنا من بيان خطورة التسليم الى البنك الدولي وتلك المؤسسات لعصبة الامم المستعمرة المتحدة للقضاء على الاسلام والمسلمين بأيدي حكامنا الخائنين ... إنه من المغالطة الكبيرة أن يقال في الاعلام عن هذه القروض انها المخلّصة او مساعدة على التنمية والنهوض بالاقتصاد!!
ولأن حزب التحرير هو الرائد الذي لا يكذب أهله فقد بيّن مرار ما يراد من هذه القروض وما يحاك من خلالها لأمة الاسلام!!



صندوق النقد والبنك الدوليان
وسيلتان ماليتان للاستعمار الأميركي الجديد


مؤتمران مهمان انعقدا في نهاية الحرب العالمية الثانية:

الأول: سياسي، وهو مؤتمر يالطا، والذي بموجبه تم تقسيم تركة الحرب بين الحلفاء.

الثاني: اقتصادي، وهو مؤتمر (بريتون وودز) وهو الذي أفرز صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

انعقد هذا المؤتمر المالي والنقدي في منطقة بريتون وودز في ولاية نيو هامبشير في الولايات المتحدة الأميركية في 22 تموز(يوليو) سنة 1944م، حضره ممثلو (44) دولة، إضافة إلى مجموعة من الخبراء الاقتصاديين الكبار، وعلى رأسهم اللورد كينز البريطاني، والأستاذ هاري وايت الأميركي.
والصندوق تم التصديق على إنشائه في كانون الأول (ديسمبر) سنة 1945، وبدأ بمزاولة أعماله في آذار (مارس) سنة 1947 وبلغ عدد أعضائه آنذاك 49 عضواً، وكانت باكورة أعماله تثبيت عملات 32 دولة عضواً فيه. وفي آذار سنة 1974 بلغ عدد الدول الأعضاء 154 دولة، وارتفع هذا العدد إلى 182 دولة بعد انضمام روسبا وعدد من دول أوروبا الشرقية.
فالقيادة المركزية للنظام الاقتصادي العالمي تتمثل في ثلاث ركائز: صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأُضيف إليهما منظمة التجارة الدولية.
ولكن صندوق النقد الدولي يختلف عن جميع المؤسسات الدولية بفارق كبير وأساسي، يكمن في امتلاكه لسلطة وأدوات يستطيع بها فرض قراراته على جميع أعضائه. وبما أن جميع النشاطات الاقتصادية تدخل في مجال عمل الصندوق، فإن آثار قراراته تمتد لتشمل جميع دول العالم، ويكون دوره شديد الأهمية بالنسبة للدول النامية، حيث إن الصندوق هو أهم مفاتيح السياسة الداخلية والخارجية، ويفرغ استقلال هذه الدول من جوهره الحقيقي، ليحوله إلى مجرد استقلال نظري أجوف، ويُدخلها في إطار نظام التبعية.
وصندوق النقد الدولي وإن كان هو القلب النابض المحرك للنظام النقدي الدولي، فإنه في حقيقته هو الأداة الرئيسة لتنفيذ عملية الانتقال إلى الاستعمارالجديد، والمحافظة عليه، وبالنظرة العميقة إلى بنود ميثاق الصندرق يتبين أنه إنما وُجد لخدمة الدول الاستعمارية عموماً والولايات المتحدة بشكل خاص في سعيها لتنفيذ مخططها الجديد الذي رسمته في نهاية الحرب العالمية الثانية لاستغلال العالم الثالث أولاً، ثم تكريس سيادنها لتكون هي الدولة الأولى في العالم. فكان البنك الدولي توأماً للصندوق تولدا من رحم بريتون وودز. ثم جيء بمنظمة التجارة الدولية، لتكوّن إطاراً شرعياً تدور في داخله بقية الدول الأعضاء في المنظمة الدولية.
والإطار الذي تتحرك فيه الهيكلية الاقتصادية في العالم هو قاعدة تشغيل المال بالمال، فكان الاهتمام منصباً على تنمية (رأس المال المالي) وأصبح (رأس المال التجاري) ثانوياً. فتنمية رأس المال المالي مضمونة مرابحها ولا تلحقها الخسارة البتة. أما تشغيل رأس المال التجاري، فإنه من الممكن أن تكون مرابحه طائلة، ولكن لا ضمانة لعدم تعرضه للخسارة. ومرابح رأس المال المالي تتجلى في الفوائد الربوية، ولذلك وجدت التسهيلات الائتمانية بكافة أنواعها، وكلها تقوم على الاقتراض بفوائد ربوية، مع وجود ضمانات وتوثيقات لسلامة هذه القروض ثم سدادها في موعدها.
وكونت رأساً هرمياً أركانه وقواعده التحتية هي هذه المجالات والمواقع التي ترسي فيها هذه القروض. فمن هذه المواقع والقروض أو الأرضية التحتية التي تصبح محلاًّ لتشغيل هذه القروض أو استثمارها ميزانيات الدول الضعيفة سواء ميزان المدفوعات أو الميزان التجاري ثم المنشآت التحتية كالموانئ والمطارات والمصانع الكبرى، ثم العمل في أسواق المال والبورصات، ورائد كل هذه التحركات هو تحصيل الفوائد الربوية مع ضمانة سداد رأس المال. وظاهرة الديون على الدول النامية وجدولة هذه الديون كانت تعبر أصدق تعبير عن عن مدى الجشع القاتل الماحق فيما يتركه من آثار تدميرية لتلك الدول الضعيفة، ثم وقوعها في أزمات اقتصادية تؤدي إلى اضطرابات وتحركات جماهيرية، وتترك البلد يعيش في مشاكله طيلة بقائه، ناهيك عن الفقر والذل والتبعية وظلم الحكام، وتسلط المتنفذين.
كل هذا وصندوق النقد الدولي في وسط المعركة، فهو أكبر مؤسسات التآمر، وهو الذي يعطي شهادة حسن سيرة وسلوك، تؤهل البلد المقترض لأخذ القروض، كما إن شهادة الصندوق هذه هي التي تعطي الموافقة لنوادي المال بجدولة ديون البلد الذي يعجز عن السداد.
ولا يمنح الصندوق هذه الشهادة إلا بعد تدخلات ومفاوضات مع البلد المدين والخضوع إلى شروط الصندوق التي يفرضها كبرنامج للإصلاح الاقتصادي في البلد ذاته وهذه الشروط هي التي تؤدي بالبلد إلى الدمار والخراب.
وبعثات صندوق النقد الدولي تجوب الأقطار لِلمراقبة والتفتيش والمحاسبة والاطلاع على كل برامج الاقتصاد في البلد ودراسة التقارير عن النفقات والمدخولات لميزانيات تلك الأقطار. فالصندوق هو عبارة عن شرطي الاقتصاد العالمي، يتحرك لمصلحة أميركا والدول الصناعية الكبرى. فتحركه سياسي أكثر منه اقتصادي أو مالي، ويشارك بعثات الصندوق أعضاء من موظفي البنك الدولي، حيث يتم التنسيق والتعاون بينهما.
عضوية الصندوق:
الأعضاء المشاركون في الصندوق، هم الأعضاء المشاركون في البنك الدولي، ولا تُقبل عضوية أية دولة في أحدهما إلا بالعضوية في المؤسسة الثانية. وجميع الدول الموقعة على ميثاق الأمم المتحدة، هي نفسها الأعضاء في المؤسستين: الصندوق والبنك، باستثناء دول المنظومة الاشتراكية حتى بداية التسعينيات.
وينص نظام التصويت القائم في صندوق النقد الدولي على أن لكل دولة (250) صوتاً، يضاف إليها (10) أصوات عن كل مليون دولار إضافية في مساهمتها، وبالتالي كلما تعاظم حجم مساهمة الدولة ازدادت قوتها التصويتية، أي أن المانحين الرئيسيين للأموال يمتلكون سلطة اتخاذ القرار في الصندوق. وهكذا فإن الولايات المتحدة الأميركية تمتلك 17.35٪ من الأصوات، واليابان تمتلك 6.23٪ من الأصوات، وأوروبا مجتمعة 35٪.
وظائف الصندوق:
1 - الرقابة على تثبيت أسعار الصرف: يقوم الصندوق بالرقابة الشديدة على سياسات الصرف التي يتبعها الأعضاء، ولهذه الرقابة أسلوبان، الأول: تحديد المعايير التي يفترض أن يكون السلوك الاقتصادي والمالي للدولة العضو مطابقاً لها.
الثاني: التأكد عن طريق الفحص الدقيق والمشاورات والمناقشات أن العضو المعني ملتزم بتطبيق تلك المعايير. وعلى كل عضو أن يتعهد بصفة خاصة بالآتي:
أ - السعي إلى توجيه سياساته الاقتصادية والمالية نحو هدف دعم النمو الاقتصادي المنظم في ظل ثبات معقول للأسعار.
ب - السعي إلى دعم الاستقرار الدولي بتعزيز الشروط الاقتصادية والمالية الأساسية بطريقة منظمة، ونظام نقدي لا يتجه إلى خلق اضطرابات.
ج - تجنب التلاعب في أسعار الصرف أو النظام النقدي الدولي.
د - اتباع سياسات الصرف التي تتفق مع التعهدات الواردة في النظام الأساسي للصندوق، وإجراءات الصرف المحددة.
أما الرقابة التي يقوم بها الصندوق، فتتم على أساسين: ثنائي وجماعي. فالأساس الثنائي يكون بين الصندوق والدولة العضو، حيث تقوم بينهما مناقشات تتسم بالسرية التامة يحرص فيها خبراء الصندوق وفنيوه على تحليل ودراسة سياسات الدولة العضو الاقتصادية، وأوضاعها المالية، والتأكد من مدى مظابقتها لقواعد السلوك الدولي، وتبرَّر هذه السرية بالحرص على سلامة القرارات الاقتصادية التي تتخذ بشأن الدولة.
وهذا في حقيقته يضع الصندوق في موضع الاتهام بالتدخل في الشؤون الداخلية للدولة العضو، وفرض كثير من القرارات المالية والاقتصادية، وإخضاعها للشروط في ظل هذه السرية، خاصةً وأن الصندوق يباشر المناقشات الثنائية بصفة دورية.
وهناك رقابة جماعية، تكون على شكل تنسيق السياسات بين الدول الصناعية الكبرى، ووضع المعالم والموجِّهات التي تحكم سير النظام النقدي الدولي، وبالتالي تكون هذه الرقابة خالية من الفحص الذي يتم لاقتصاد الدول النامية؛ ولا تخضع الدول الصناعية الكبرى لأية مساءلة من جانب الصندوق.
وهناك لجنة (التنمية) وهي من اللجان المتفرعة عن الصندوق، وهي لجنة وزارية مشتركة بين الصندوق والبنك الدولي، وتقوم بدراسة نقل الموارد الحقيقية اللازمة للدول النامية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، والتغلب على المشاكل التي تواجه سير نموها الاقتصادي.
نشأت الحاجة لإيجاد هاتين المؤسستين من ضرورة وجود نظام اقتصادي عالمي يضمن ترتيب عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، على أساس جديد يشمل النواحي التجارية، والمالية، والنقدية. وحاولت أميركا أن تفرض تصوراتها عند تصميم مشروعات اتفاقية بريتون وودز، وتستغل نفوذها الاقتصادي والسياسي الكبيرين لتحقيق السيطرة التامة من خلال المؤسسات الدولية، ما يضمن لها الاستقرار ويخدم أهدافها الاستراتيجية التي كان من بينها يومئذٍ إعادة إعمار أوروبا التي دمرتها الحرب للاستعانة بها في الصراع مع الاتحاد السوفييتي، وتعزيز دورها التجاري، وتوسيع نفوذها في المناطق التي كانت تحت سيطرة الحلفاء الأوروبيين.
ولصندوق النقد الدولي وظائف تمويلية تتمثل في مد أعضائه بوسائل الدفع الدولية سواءً كان ذلك في شكل قروض أو تسهيلات ائتمانية، لمواجهة الاختلال الطارئ في موازين المدفوعات على المدى القصير.
وتتمثل الوسائل التمويلية للصندوق في:
1 - حقوق السحب العادية (العامة).
2 - حقوق السحب الخاصة.
والتسهيلات الائتمانية في مجملها تتمثل في حوالي اثنتي عشرة حالة.
وأما موارد الصندوق: فإنه غالباً ما يربط الصندوق بين الاستفادة من تسهيلاته التمويلية، وبين التزام الدولة المستفيدة ببرنامج للتصحيح الاقتصادي، يستند إلى رؤية خبراء الصندوق. وتكلفة هذه البرامج باهظة لأنها لا تراعي متطلبات التنمية، وطبيعة المشكلات الاقتصادية الهيكلية.
وتكون تسهيلات الصندوق قصيرة الأجل، ولعلاج المشكلات الطارئة، بينما معظم الدول النامية تكون في حاجة ملحة لتمويل طويل الأجل.
كما أن حجم الموارد المالية المتاحة للدول النامية بموجب الاتفاقيات الائتمانية غير كافٍ لأنه مرهون بحجم حصة العضو. ومعلوم أن حصص الدول النامية تكون ضئيلة ولا تلبي احتياجاتها المالية.
وهناك شروط تفرض عند سداد قيمة التسهيلات والموارد التي اقترضت، ويطلب من الدولة المستفيدة أن تتعهد بالسداد وفق برنامج زمني معين، وإلا واجهت عقوبات صارمة بوصفها دولة غير متعاونة أو غير مؤهلة، وذلك يعني حرمانها من أية قروض أخرى، وكذلك منع مصادر التمويل الأخرى من إقراضها.
ولكن حدثت تطورات مهمة في نظام صندوق النقد الدولي وكان لها انعكاساتها على الوظائف التي يقوم بها. وتتلخص في النقاط التالية:
أولاً: بدأ الصندوق يزاول أعماله في 1/3/1947 بعد أن أكملت الدول الأعضاء سداد حصصها، وتحديد سعر التعادل الذهبي للعملات. وكان النظام النقدي وقتئذٍ يقوم على قاعدة الدولار الذهبي، فهو العملة الرئيسية التي تستخدم في تسوية المدفوعات الدولية، وتستعملها السلطات النقدية في جميع الدول للتدخل في أسواق الصرف الأجنبي، كما أنه العملة الاحتياطية لكل الدول.
ثانياً: في سنة 1961 قام الصندوق بدور الوسيط بين مجموعة عشر دول صناعية في عملية إقراض متبادل فيما بينها، وهي مجموعة نادي باريس الدولي. والقروض التي تقدم لا تستفيد منها إلا أعضاء هذه المجموعة. ويكون دور الصندوق كضامن القروض الممنوحة التي تتراوح بين 3-5 سنوات بفائدة منخفضة. وواضح أن الغرض من هذه الترتيبات العامة للاقتراض هو معالجة المشاكل الخاصة للبلدان الصناعية، وتوفير السيولة الدولية من العملات الرئيسية، وضمان سلامة النظام النقدي الدولي. حيث صار لمجموعة بلدان نادي باريس دور متعاظم في النظام العالمي*.
ثالثاً: في 15 آب سنة 1971 أعلنت الولايات المتحدة الأميركية إنهاء قابلية تحويل الدولار الورقي إلى ذهب أو أية أصول احتياطية أخرى، وقصدت أميركا معالجة مشاكلها على حساب الدول الأخرى، وحافظت على دورها الاقتصادي في النظام الدولي بالإبقاء على الدولار الورقي.
ومنذ بداية عقد الثمانينيات كان هناك خصائص جديدة لصندوق النقد الدولي:
مثلاً عندما واجهت المكسيك مشكلة عدم القدرة على سداد دينها الخارجي البالغ (80) مليار دولار سنة 1982 تدخّل صندوق النقد الدولي لإنقاذها من الإفلاس، وإنقاذ البنوك التجارية الأميركية والأوروبية الدائنة لها من الانهيار، واستطاع الصندوق أن يقنع الأطراف صاحبة المصلحة بضرورة حل الأزمة، وذلك بأن يقدم الدائنون قروضاً جديدة للمكسيك حتى تستطيع أن تسدد الدين المستحق عليها، وبالمقابل تتعهد المكسيك بتنفيذ برنامج التصحيح الاقتصادي، ومن خلاله تعود الثقة في قدرة المكسيك على سداد الدين.
وبعد هذه التجربة الجديدة صار صندوق النقد الدولي يشترط الجمع بين توفير التمويل الجديد، وإعادة جدولة الديون التجارية والقروض الإسعافية وبرنامج التصحيح الاقتصادي فيما يسميه بـ (رابطة الإنقاذ) وهذا ما يعرف بالدور التحفيزي لصندوق النقد الدولي، حيث يقوم بدور الوسيط لدى مصادر التمويل الأخرى وإقناعها بتقديم موارد مالية ومساعدات للدولة المدينة، وصارت مصادر التمويل الأخرى مثل البنوك التجارية والحكومية الدائنة، وبنك التسويات الدولية تشترط شهادة حسن سيرة وسلوك من صندوق النقد الدولي عندما تتقدم أية دولة بطلب الاقتراض.
لذلك لا تستطيع أية دولة أن تلجأ إلى نادي باريس لجدولة ديونها إلا بالحصول على شهادة حسن سيرة وسلوك من الصندوق، وهذا ما سماه بعض الاقتصاديين بدور الشرطي في النظام المالي العالمي.
إن مكمن الخطر في البرامج التي يعدها صندوق النقد الدولي خاصة إذا علمنا أن الدول الصناعية ذات الوزن الاقتصادي والسياسي المسيطر على العالم، هي التي تفرض البيئة الاقتصادية بالقدر الذي يجعل الدول النامية تدور في فلكها، ولا تنفك عنها المشكلات المزمنة، كما أن الدول الكبرى تسعى لأن تجعل شبكة العلاقات التجارية والنقدية والمالية الدولية خادمة لاقتصادياتها، مما يكرس وضع التخلف والتبعية الذي تعيشه الدول النامية.
وهناك تنسيق وتعاون بين المؤسسات الدولية. وقد ظهر هذا التعاون جلياً بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمؤسسات التابعة له، وأصبح هناك تكامل وتنسيق تام بينهما. فمثلاً تشترط المؤسستان الصندوق والبنك الدوليان عند تصميم برامج اقتصادية في ظل التسهيلات التمويلية، بغرض التصحيح الهيكلي، ضرورة الاتفاق مع العضو حول السياسات المطلوب اتباعها. وعلى ضوء ذلك يتحدد التمويل المسموح من المؤسستين، كما يشارك خبراء الصندوق ضمن بعثات البنك الدولي الفنية الموفدة للبلاد النامية. وكذلك عند وضع برامج الإصلاح متوسطة الأجل. وهناك أيضاً تعاون بين موظفي الصندوق ونظرائهم في منظمة العمل الدولية واليونيسيف.، وتجمع بينهم اجتماعات لمناقشة القضايا المشتركة.
ولقد أخذ الصندوق يتشدد في فرض شروط صارمة وواسعة عندما يود أي عضو أن يستفيد من التسهيلات التي يقدمها، ويشترط الصندوق اتفاق الدولة العضو وخبراء الصندوق الذين يقومون بتصميم برامج التصحيح الاقتصادي، وقد يستعينون بالفنيين من البنك الدولي، ولا بد أن يكون تقديم أية قروض من الصندوق والبنك الدولي مرتبطاً بتنفيذ الدولة لما ورد في وثيقة التصحيح وتسمى ورقة (سياسات التصحيح والتكيف) وتحاول هذه السياسات أن تضع اقتصاد الدولة النامية متكاملاً بدرجة مترابطة وقوية مع الاقتصاد العالمي، الأمر الذي يساهم في إيجاد اقتصاد عالمي يجمع كل الدول تحت مظلة الرأسمالية التي تعتبر أن السوق هي الأداة الرئيسية القادرة على تخصيص الموارد الاقتصادية.
وللبنك الدولي روابط دستورية وعلاقات عمل وثيقة مع الصندوق، وهما يعقدان معاً اجتماعات سنوية مشتركة.
أما البنك الدولي:
فقد كانت فكرة تأسيسه سابقة لتأسيس الصندوق، وكان عمله أشمل من عمل الصندوق، إذ إن الصندوق كان عمله منحصراً في متطلبات الدول الغنية واهتماماته منصبة على تنظيم مصالحها التجارية والمالية، ولم يتحول إلى مشاكل الدول النامية إلا بعد الستينيات.
وأما البنك الدولي، فإن فكرة إنشائه كانت مرتبطة بالدمار الذي أتى على البنى الأساسية في القارة الأوروبية، ثم إعطاء القروض لبناء الصناعات ومشروعات التنمية وإقامة مشاريع البنى التحتية ولم يكن اهتمامه بالدول الكبرى الغنية والصناعية كالصندوق وإنما كان اهتمامه منسحباً على جميع الدول الغنية والنامية.
المراحل التي يمر بها القرض من البنك:
إن أول خطوة على طريق الاستجابة من قبل البنك لطلب العون المالي الذي يتقدم به بلد ما، هي قيام البنك بدراسة شاملة لاقتصاد هذا البلد، وهذه تأخذ صورة (تقرير اقتصادي) ويتخذ أساساً لقرارات البنك فيما يتعلق بالمعونة المالية والفنية التي تُؤدى للدولة، ويجري تحديث التقرير بين حين وآخر. وهو يعد وثيقة أساسية لوكالات التمويل، ويوضع برنامج عمليات البنك وهيئة التنمية الدولية على أساسه. هذا وتبدأ عمليات البنك في الدولة المعنية بالتعرف على المشروعات بوساطة بعثة يطلق عليها (بعثة التعرف على المشروعات) ويتلو ذلك إعداد المشروعات بوساطة (بعثة إعداد المشروعات) ثم تتم بعد ذلك عملية التقييم بوساطة (بعثة التقييم) وتجري مناقشة تقرير هذه البعثة مع المسؤولين المختصين في الحكومة، وبعد أن يتفق البنك والمقترض على كافة العناصر، تبدأ المفاوضات الخاصة بالقرض بوساطة (بعثة التفاوض بشأن القرض) يقدم بعدها رئيس البنك تقريراً عن القرض إلى المديرين التنفيذيين، وفي حالة موافقتهم يجري التوقيع على اتفاقية القرض الذي تسجل مستنداته لدى الأمم المتحدة، وتصبح سارية المفعول بعد ستين يوماً من تاريخ التوقيع على الاتفاقية، ويبدأ احتساب رسوم الارتباط من هذا التاريخ، كما يبدأ دور المقترض بأن يقوم بإعداد مواصفات المعدات والخدمات المطلوبة للمشروع، وعرض العقود في مناقصة دولية، وفقاً للقواعد والإجراءات الموضوعة من البنك.
ويتبع البنك الدولي منظمتان ماليتان دوليتان هما: (هيئة التنمية الدولية) و(مؤسسة التمويل الدولية) كما يتبعه المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار. وتسمى هذه مع البنك (مجموعة البنك الدولي).
يشترط البنك أن يتم سداد القرض على (20) سنة بفائدة تحدد حسب الأسعار السائدة في الأسواق المالية (8٪) مثلاً أو أكثر أو أقل. ويركز البنك نشاطه على الدول النامية، على أن تكون على درجة من القوة الاقتصادية التي تمكنها من تمويل مشروعاتها الائتمانية من مواردها.
استقر الاتفاق على أن يتكون رأسمال البنك من (10) بلايين دولار. وينقسم اكتتاب كل دولة عضو إلى قسمين:
القسم الأول: هو عبارة عن 20٪ من قيمة الاكتتاب، ومن هذه النسبة 2٪ تدفع بالذهب أو بالدولار.
أما النسبة البالغة 18٪ فتبقى تحت طلب البنك وتدفع بعملة العضو.
القسم الثاني: وهو عبارة عن 80٪ من قيمة الاكتتاب. وهذا المبلغ لا يطلب إلا عندما يحتاج إليه البنك لمواجهة التزاماته الناشئة عما يكون قد اقترضه لمصلحة دولة ما، أو عما يكون قد ضمنه من قروض، ويكون الدفع بالدولار أو بالعملة اللازمة لكي يواجه بها البنك تلك الالتزامات.
ورأسمال البنك القابل للاستدعاء هو الـ (80٪) من اكتتاب الأعضاء المضمون في يد البنك، يستدعيه أي يأخذه ويحصله متى يشاء.
الأعضاء في البنك الدولي ينقسمون إلى قسمين:
القسم الأول: هي الدول التي تسمى دول الفائض.
القسم الثاني: هي الدول التي تسمى دول العجز.
وعلى خلاف منظمات الأمم المتحدة – وإن كان البنك منظمة حكومية - فإن حقوق الدول الأعضاء غير متساوية حيث إن حقوق التصويت تتحدد بمدى مساهمتها في رأسمال البنك، الأمر الذي يتحدد وفقاً لمعايير معقدة تأخذ في الاعتبار الوزن الاقتصادي للدول. لذلك فإن الدول الصناعية الكبيرة تتمتع بقوة تصويت كبيرة تمكنها من السيطرة الفعلية على مقدرات البنك. فخمس دول (الولايات المتحدة الأميركية واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا) تتمتع بما يقرب من 42 في المائة من رأس المال، وبالتالي من الأصوات. وتتمتع الولايات المتحدة بدور متميز في إدارة البنك، ليس فقط لأنها تملك أكبر حصة (حوالي 18٪) وكانت في البداية تملك حوالي (27٪) بل لوجود مقر البنك في واشنطن، والاتفاق غير المكتوب بأن يكون رئيس البنك أميركياً ترشحه الحكومة الأميركية. ومبنى البنك الدولي هو مبنى صندوق النقد الدولي.
فالمؤسستان الصندوق والبنك، ما كان وجودهما إلا ليضمن مصالح الدول الغنية الكبرى. فهما مؤسستان يتركز فيهما تجمع المال، وهذا المال بدوره يتحرك لمصالح الدول الغنية على شكل قروض ربوية دورية، حسب نظام كل مؤسسة منهما، وتقوم المؤسستان بدورهما الاقتراضي.
فالبنك كما يمنح القروض فإنه يقترض أيضاً، ويبيع البنك أسهمه في الأسواق العالمية. ويغطي البنك موجوداته بأن يبيع إلى المستثمرين الخارجيين السندات التي يتلقاها من المقترضين. وكل ذلك يتم بطرق المعاملات الربوية، فيكون الربا هو المحرك لدورة المال والاقتصاد والتجارة في العالم.
أما الناحية الثانية: فإن عمل المؤسستين هو عمل سياسي بوسائل مالية، وذلك بدعم اقتصاد الدول الكبرى، ليتسع ويشمل مناطق عديدة في العالم، فتكون الدول النامية هي الضحية، لأنها ستكون عبارة عن ساحات مفتوحة لتنمية أموال المستثمرين من الدول الغنية، هذا مع استئثارها بالخامات والثروات الطبيعية، وعلى رأسها البترول، وهذا يقتضي أن تحمل هذه البلدان التبعية، وتكون مجالاً للمنافسة، ومحلاً للصراع على النفوذ وأسواقاً مفتوحة لمؤسسات الإنتاج الغربية. ويقتضي كل هذا أن تتكيف الإدارة السياسية في البلد لما فيه ضمانة حرية السوق وحرية الدخول والخروج للأموال المستثمرة، وهنا تكمن التبعية والخضوع للنفوذ والسيطرة. بل هذا ما يسمى بالاستعمار الجديد.
جاء الإسلام رسالة عالمية للناس كافة، وبدأت الفتوحات الإسلامية لنشر هذا المبدأ وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وضمان الحياة الهنيئة في الدنيا والسعادة في الآخرة.
دخل الناس في دين الله أفواجاً في مشارق الأرض ومغاربها، واجتمعوا على عقيدة واحدة صحيحة، وذابت القوميات وتلاشت الفوارق الطبقية، ووضعت شؤون المال وأحكام الاقتصاد في موضعها، فما كان هناك من غني متكبر ولا فقير مستذل.
إنهم كانوا يدركون معنى قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «الناس شركاء في ثلاث: الماء والكلأ والنار» وكانوا يدركون قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «والله لا يؤمن من بات شبعاناً وجاره جائع وهو يعلم» وكانوا يدركون معنى قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «من ترك مالاً فلورثته ومن ترك كلأً فلبيت المال».
إن حرمة الربا صريحة في القرآن الكريم: ]وأحل الله البيع وحرم الربا[ [البقرة/275]، وحرمة كنز المال صريحة في القرآن الكريم: ]والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم[ [التوبة]، وحرمة تداول المال بين فئة الأغنياء صريحة في القرآن الكريم: ]كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم[ [الحشر/7].
بعد هذا لا مجال لوجود احتكارات ضخمة، ولا لوجود ديون تستغرق الإنتاج المحلي أقساطها وفوائدها. ولا وجود لفئة تتربع على عرش المال والاقتصاد، وبقية العالم يئن تحت وطأة الجوع والفقر والذل.
وتحقيق كل ذلك مرهون بإعلان الخلافة وتطبيق الأحكام الشرعية، والتقيد بالحلال والحرام، والتطلُّع لليوم الآخر عند العمل للدنيا.
والله وعد بإظهار دينه على الدين كله، ووعد بنصر عباده المؤمنين العاملين. فهيئوا أنفسكم أيها المسلمون لتحقيق هذه المهمة وإنجاز هذا الواجب والفوز بنصر الله في الدنيا، ونعيم الجنة في الآخرة q
أبو غازي

* دول نادي باريس هي: أميركا، إنجلترا، ألمانيا، فرنسا، اليابان، إيطاليا، كندا، هولندا، بلجيكا، والسويد.

http://www.al-waie.org/home/issue/187/htm/187w03.htm
مجلة الوعي
Go to the top of the page
 
+Quote Post
امة الله
المشاركة Aug 24 2012, 12:41 PM
مشاركة #4


ناقد متميّز
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 224
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 28







الاقتراض من صندوق النقد الدولي ارتهان للبلاد بأيدي الكافر المستعمر
(وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً)
أشار هشام قنديل (رئيس الوزراء) في المؤتمر الصحفي الذي جمعه "بكرستين لاجارد" رئيسة صندوق النقد الدولي في يوم الأربعاء 22/8/2012م عن الموافقة للإقراض من صندوق النقد الدولي. كما أكد أن التعاون مع الصندوق هو رحلة للإصلاح، وتنفيذ برنامج اقتصادي اجتماعي بين الجانبين، والتى تم على إثرها تحديد التوقيع النهائى للموافقة على القرض فى نهاية نوفمبر القادم، على أن يكون إجمالى القرض 4.8 مليار دولار، وأن يكون استرداده على خمس سنوات، وأن تكون فترة السماح 39 شهراً، والفائدة 1.1% . وقد أكد رئيس الوزراء على أن شروط الصندوق كانت ميسرة وأن الفائدة بسيطة، خاصة مع وجود دعم كامل من صندوق النقد الدولي لبرنامج الحكومة. ومن جانبها أكدت ''لاجارد'' رئيسة صندوق النقد الدولى فى المؤتمر الصحفى عدم تحديد قيمة القرض لمصر حتى الآن، وأن المفاوضات مستمرة مع بعثة الصندوق خلال الأسابيع القادمة للتشاور فى خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للحكومة وكيفية الاستفادة من القرض فى برامج التنمية.
وأضافت أن مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء المصرى متجاوبان مع الصندوق فى الاتفاق على المبادئ العامة للقرض. يذكر أن مؤسسة الرئاسة قد طلبت زيادة القرض من 3.2 مليار دولار الى 4.8 مليار دولار فى حين أن رئيسة الصندوق قالت أن القرض لم يتحدد بعد. كما أُعرب عن الأمل أن يكون لهذا القرض تأثير في الحصول على قروض إضافية من مؤسسات مالية دولية أخرى.
إن الحكومة - حسب زعمها - تري أن مثل هذه القروض تساهم في معافاة الوضع وإنعاش الاقتصاد، ونحن نقول إن الاقتصاد لا يعالج بالاقتراض من هذه المنظمة الدولية أو تلك، وإنما بتنفيذ مشروع مبدئي نابع من عقيدة الأمة ومنبثق من كتاب ربها وسنة رسولها، لا من نظريات المبدأ الرأسمالي ونهج الكفار في الحياة. علاوة على ذلك فقد أصبح معروفاً عند القاصي والداني أن صندوق النقد الدولي وكذلك البنك الدولي هما مؤسستان استعماريتان للدول الكبرى للتدخل في شئون دول العالم بإغراقها في دوامة الديون وفرض التبعية الاقتصادية عليهم، فقد زاد الفقر وتضاعفت المشاكل حيثما حلا، وبلدنا هذا هو خير شاهد على ذلك بعد تعاملات دامت عقوداً مع هاتين المؤسستين، ولقد حدا هذا الواقع ببعض المراقبين الدوليين النازهين للمطالبة بإلغائهما، أو وضع قيود للحد من تدخلاتهما في الشئون الداخلية والخارجية للبلاد، فإن أميركا والدول الأوروبية تتخذ منهما أدوات قوية لتحقيق أهدافها السياسية.
أيها المسلمون: يا أهل مصر الكنانة!
إن الاقتراض من هذه المنظمات التي تعمل بالنظام الرأسمالي الربوي يجرُّ البلاد الي مزيد من الفقر والتابعية، والشواهد على ذلك في كل بقاع العالم أكثر من أن تُحصى، علاوة على استجلاب سخط رب العالمين لأنه تعامل بالربا الذي حرمه الشرع، يقول تعالي: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ويقول: وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا، وجاء في صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ قَالَ: (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ.) فما بال الحكومة الجديدة تسير على نفس نهج سابقتها والنظام البائد في سياستها الاقتصادية؟! أما آن لها أن تعتبر من أخطاء الماضي الفادحة فلا تكررها؟!
إن اقتصاد مصر لم ولن يتعافى بالحرام، ولن ينهض بمخالفة شريعة الله الغراء وطريق الهدي المستقيم، قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً ومن يفعل ذلك فكأنما يتجرع الداء ليتداوى، ويترك البلاد فريسة لمزيد من النهب من قبل الدول الكبرى ومؤسساتها. وحتى تنهض البلاد اقتصادياً النهضة الصحيحة يجب تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي كاملاً في إطار تطبيق المنظومة الإسلامية الكاملة دون اجتزاء أجزاء منها، فإن أحكام الإسلام متداخلة مترابطة لأنها جاءت لحل مشاكل الإنسان الناجمة عن حاجاته وغرائزه المتداخلة المترابطة، فلا يمكن ولا يجوز فصلها وتجزئتها بحال من الأحوال، ولن تؤدي إلى النهضة إلا بتطبيقها كاملاً في إطار دولة إسلامية هي دولة الخلافة، هذا ما فرضه علينا رب العالمين، وهذا ما يدعوكم إليه حزب التحرير.
5 شوال 1433هـ حزب التحرير
23/8/2012م ولاية مصر


====

المنشور الذي تم توزيعه في مصر لتوعية اهل الكنانة على ما يُطبخ لهم وهذه هي السياسة ورعاية الشؤون على اساس العقيدة الاسلامية .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
محمود من القدس
المشاركة Aug 25 2012, 02:57 PM
مشاركة #5


ناقد متميّز
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 202
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,358






فيديو للرئيس محمد مرسي اثناء احدي جلسات مجلس الشعب القديمة عندما كان نائبا في مجلس الشعب و يقول إن هذا عين الربا .. ويذكر قول الله عز وجل " يمحق الله الربا ويربي الصدقات "
ثم يأتي ليأخذ قرض البنك الدولي بالفوائد الربوية
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th April 2024 - 10:49 PM