نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ أخبار بصياغة من وجهة نظر إسلامية _ وعود حكام العراق للمنتفضين ضد الظلم والفساد.. سراب يحسبه الظمآن ماء

كاتب الموضوع: أم المعتصم Oct 22 2019, 03:09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/63401.html




الخبر:

وجه رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، كلمة بمناسبة ما يعرف "بأربعينية الإمام الحسين" مبديا رفضه "القتل والظلم وتكميم الأفواه"، كما شدد على أن "لا طريق إلا الإصلاح"، وقال في كلمته:

"يجمعنا عزم واحد نستلهمه من هذه المناسبة بالارتفاع إلى مستوى التهديد والتحديات التي تواجه بلدنا وشعبنا في ظرف إقليمي عاصف، ونؤكد على ضرورة المضي نحو الإصلاح، ونتمسك بشبابنا ومطالبهم وحقوقهم المشروعة مثلما نتمسك بالأمن والاستقرار لتنفيذ تطلعات مواطنينا إلى العدالة والحياة الحرة الكريمة".

وأكد "إننا نشد على أيدي الشباب المطالبين بالإصلاح وحقوقهم، وهم يرفعون الأعلام العراقية. ونشد على أيدي القوات الأمنية الحامية للمتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة، كما نترحم ونحفظ ذكرى الشهداء من الفريقين، ونقدر تضحية عائلاتهم". وأن "لا طريق إلا طريق البناء والإصلاح لبلدنا، وأن العراقيين يستحقون الأفضل". (السومرية نيوز في 18/10/2019).

التعليق:

كلمات جوفاء، وألفاظ مستهلكة مفرغة من محتواها.. تلك التي طلع علينا بها ما يسمى رئيس الجمهورية في محاولة للتمسح بذكرى الإمام الحسين عليه السلام، نفاقا وإرضاء لشريحة كبيرة في المجتمع - والحال أنه شيوعي ماركسي لا شأن له بدين المسلمين، وقد تسربل بثوب أمريكي مخز ليدفع عجلة الفساد والإفساد طائعا مختارا لأمريكا الكافرة، وراكبا موجة الديمقراطية الآثمة، متشدقا بعبارات حقوق الإنسان التي يكذبها سلوكهم حكاما وساسة، فقد دمروا البلاد وأكثروا فيها الفساد، ونال منهم شعب العراق أشكال العذاب ولا يزال...!

ففي الوقت الذي يرفض فيه (فخامته!) "القتل والظلم وتكميم الأفواه" لم تلق جماهير الشباب المنتفض ضد الحكومات الفاسدة غير القتل وفض التظاهرات بقسوة مفرطة لا تخفى على المراقب إذ سقط فيها أكثر من مائة شهيد وأصيب الآلاف بأنواع الجروح، وهو يزعم أن العراقيين يستحقون الأفضل...! لقد صدق والله فيك قول القائل:

وصفت التقى حتى كأنك ذو تقى *** وريح الخطايا من ثيابك تسطع!

وهكذا، يستمر طواغيت حكام العراق وسائر بلاد المسلمين في غيهم وظلمهم طاعة لمن نصبهم حكاما على رقاب الشعوب الحرة الرافضة لهم ولأنظمة الكفر والعهر، والمطالبة بتحكيم شرع الله تعالى الذي فيه حقا العدل والأمن والحياة الحرة الكريمة... ألا إن وعد الله قريب بزوال الظالمين ونصرة المظلومين كما وعد عباده وهو أصدق القائلين: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾.



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الواثق – ولاية العراق

Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services