فكرة الخلافة تتقدم في كلا الاتجاهين
فكرة الخلافة تتقدم وتنمو فكرتها وتقوى في كلا الاتجاهين، ونقصد بكلا الاتجاهين (التعتيم عليها أو بث الأخبار عنها)
فإن حصل التعتيم عليها فان حملة الدعوة بحمد الله يعملون في الأمة ليل نهار لإحياء فكرة الخلافة ووضعها موضعها الذي أراده الله لها مطبقة في دولة عالمية تحمل رسالة الإسلام إلى العالم أجمع، ففكرة الخلافة فكرة قوية تحل مشاكل المسلمين وتخرجهم من الضيق إلى الفرج، ومع وجود ظلم الحكام والضنك الذي يحياه المسلمون تصبح هذه الفكرة أكثر قبولا عند المسلمين، علاوة على أنها فريضة من رب العالمين لتطبيق شرع الله، ولذلك فانه في مجال التعتيم الإعلامي تقوى الفكرة ويكثر مؤيدوها والعاملون لها.
أما في الاتجاه الآخر وهو مجال بث الأخبار عنها، فهو قسمين؛ قسم يبث أخبارا ايجابية عنها ويدعو لها، وهذا غير موجود في الإعلام الرسمي أو الإعلام التابع للأنظمة ومن يغرد بنفس تغريداتها، وأما القسم الآخر وهو مجال الهجوم والتشويه للخلافة فهو الموجود، ولكن يلاحظ أن هذا المجال يخدم الفكرة أكثر مما يؤذيها، فان طرح فكرة الخلافة مع تشويهها وتشويه العاملين لها يؤدي إلى عملية بحث عن الخلافة والعاملين لها، وهذه العملية تروج للفكرة وللعاملين لها، وبما أنها هي الخلاص للمسلمين مما هم فيه، فسيجد الكثير من الباحثين عن الخلافة الحقيقة، وعندها إن كانوا من المخلصين فسيصبحون مؤدين أو عاملين للخلافة، وهذا الاتجاه يخدم الخلافة أيضا، وما مقالة فيصل القاسم قبل أيام إلا ابرز مثال على ذلك، فرغم أنه كتب مقالته للطعن في الخلافة والعاملين لها، إلا أن حجم الرد عليه وتداول مقاله جعل الكثيرين يبصرون حقيقة الخلافة.
|