منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> لن أصافح يدك الملطخة بدماء المسلمين!
ام عاصم
المشاركة Nov 11 2015, 12:17 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27



خبر وتعليق
لن أصافح يدك الملطخة بدماء المسلمين!

الخبر:

نشر موقع مفكرة الإسلام في يوم السبت 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 خبراً بعنوان: "صورة.. نائبة تركية محجبة ترفض مصافحة داود أوغلو" ومرفق معه صورة "الحدث".. وجاء في جزء من الخبر:

"رفضت النائبة التركية المحجبة روضة قاوقجي شقيقة أول نائبة محجبة في تركيا مروة قاوقجي، مصافحة رئيس وزراء تركيا أحمد داوود أوغلو التزاما بأحكام الإسلام. وانتشرت الصورة على مواقع التواصل وتفاعل معها مغردون عرب وأتراك وحيوا النائبة التركية على الالتزام بأوامر الدين الحنيف، ولم تظهر على وجه أوغلو أي علامات استياء بعد تصرف النائبة..."

التعليق:

لا ترى للمرأة المحجبة حضوراً في وسائل الإعلام في العادة، بل الإعلام يطمس نموذج المرأة المسلمة الملتزمة بحجابها، أو يشوه صورتها وينعتها بالمتخلفة والرجعية لمجرد أنها مسلمة وتلبس "غطاء الرأس" بحسب تعبيرهم. أما المرأة التي تقلد الغرب وتشارك في البرلمان فهي امرأة عصرية، تلك البرلمانات التي تسمى زوراً وبهتاناً "برلمانات تشريعية" لتضليل المتلقي المسلم الذي يعتقد أنها برلمانات تحتكم إلى شرع الله وتطبق الإسلام، وخصوصاً أن حكومة أردوغان في تركيا ذات "صبغة إسلامية"، مع أن رجب طيب أردوغان أعلن رسمياً في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، مراراً وتكراراً، أن تركيا علمانية وأن دستورها من وضع البشر، وضرب عرض الحائط بالحكم بما أنزل الله سبحانه.

إن هذا الخبر خبر خطير، لأنه يحرف الفهم الصحيح لنظام الحكم في الإسلام عند المتابع، الذي اعتبر فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة نصراً للإسلام!! كيف لا، والإعلام المضلل يرسل رسائل إعلامية خاطئة للمتلقي، يوحي له فيها أن هذه "النائبة المحجبة الملتزمة بعدم مصافحة الرجال" والتي تمسكت بحكم شرعي ولم تخَفْ من أوغلو، جديرة بالثقة، وبالتالي، ذلك يوحي للناس بأنه لا يوجد حرمة في المشاركة في البرلمان وفي نظام الحكم العلماني. وهذا الموقف، نمدح فيه التزام النائبة بحكم شرعي، إلا أنه يجب علينا أن نذكر النائبة بما هو أهم عند المولى عز وجل، وهو القيام بالفروض وبالواجبات، والامتناع عن فعل المحرمات والابتعاد عنها، ومن ذلك، أعظم إثمٍ على الإطلاق، المشاركة في نظام حكم لا يحكم بما أنزل الله، قائمٍ على إقصاء الإسلام بعيداً عن الحياة السياسية وعن الحياة جملةً وتفصيلاً، حتى إن تركيا جمهورية علمانية تسير على نهج الغرب وديمقراطيته المزيفة، والتابعة لأمريكا وأجندتها المتمثلة في حربها الصليبية على الإسلام، هذا النظام الذي رهن رقاب المسلمين للكافرين بالانضمام إلى المنظمات العالمية الغربية وانصاعت لقوانينها المجحفة كالتعامل بنظام الاقتصاد الربوي، وفرضت على الناس أفكاراً هدامةً كالوطنية المنتنة التي مزقت جسد الأمة، وجعلت دور المسلم السياسي ليس رعاية شؤون الناس بالإسلام، بل حضور الاحتفالات الرسمية ونهب الثروات والانبطاح للغرب المنحل، مقابل عوائد مادية.

إن هذا البرلمان يقمع الشعب التركي المسلم فيحرم على المسلمات العمل أو الدراسة في الجامعات إن كن ممن يرتدين الزي الشرعي، ويحرم على المسلمين في تركيا العمل السياسي لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ويعتقل الشباب المسلم التقي، وحتى الأذان للصلوات غريبٌ في أنحاء تركيا، وترى صورة مصطفى كمال رأس الكفر والعلمانية معلقة في كل مكان، ويقر البرلمان بيع الخمرعلناً، والمساجد الأثرية وقصور الخلفاء أصبحت مناطق سياحية، مجرد متاحف، ليس لها علاقة بالعصر الذهبي للخلافة العثمانية.

كما يتغاضى هذا البرلمان عن تحرير فلسطين والأقصى ويقر التدريبات العسكرية والعلاقات الاقتصادية مع اليهود، ويقر الحرب على سوريا بحجة إرهاب تنظيم الدولة، بينما يتجاهل إرهاب الطاغية بشار، ويقر وجود لاجئين ولا يوقف نزيف النزوح واللجوء بإسقاط النظام السوري المجرم ومن معه، لا يهاجم أعداء الإسلام والمسلمين في الشام؛ روسيا وأمريكا وإيران وحزبها في لبنان، بل ويُقر قتل نظام السيسي المجرم في مصر للثوار، مع أن ثوار مصر والنظام التركي محسوبون على نفس الحركة، الإخوان المسلمين، إلا أن أردوغان تركيا وسيسي مصر تلتقي مصالحهما في أمريكا. فالأولى بعد كل ذلك مقاطعة هذا النظام وهذا البرلمان، وعدم مصافحة أوغلو لأن يده ملطخة بدماء المسلمين ومخضبة بخيانة الله سبحانه، الذي شرّع الحجاب وسنّ الأحكام الشرعية الخاصة بالمصافحة وغيرها.

إن موقفاً مثل هذا يصوره الإعلام على أنه موقف "المسلم المعتدل"، ترتدي الحجاب ولا تصافح، وبكل بساطة تشارك في نظام سياسي لا يطبق أوامر الله، موقفٌ يرسخ في أذهان المتابعين أن الإسلام كله ينحصر في حرمة المصافحة، بينما الإسلام مبدأ وعقيدة ينبثق عنها نظام، أما المشاركة في البرلمان فهو شرك بالله، لأنه إعطاء حق التشريع للبشر من دون الله، وهذه جريمة في حق الأمة الإسلامية وفي حق الإنسانية، وأين؟ في بلد الفتوحات الإسلامية والجهاد والخلفاء والتاريخ المشرق.

إن السيادة للشرع ولا غير؛ ولا إله إلا الله محمد رسول الله يتحقق معناها بجعل العقيدة الإسلامية أساساً ومصدراً للتشريع وبجعل القوانين أحكام الله الشرعية المستمدة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية الشريفة، في كل الأعمال. لكن يُصر الإعلام أن قيادة تركيا هي "قيادة إسلامية"!، وهكذا يفهم المسلم أنه لا حاجة للتغيير، ولا حاجة لنهضة الأمة من غفلتها، فلا يعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة من جديد كما أمره الله تعالى، فليست الصورة في الإعلام هي الصورة الحقيقية عن الإسلام.



كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة محمد حمدي - ولاية السودان

29 من محرم 1437
الموافق 2015/11/11م
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index....nts/entry_52981
==============================
التعليق
موضوع جدير بأن ينشر على كل المواقع ، فهو يضع الخط المستقيم أمام الخطوط العوجاء
إنه خبر إنتشر على وسائل الإعلام ولاقى ترحيب وقبول خاصة من أولئك المخدوعين بأردوغان وحزبه وحكومته
لكن لا تجد من يعلق على هذا الخبر على أساس العقيدة الإسلامية كما علقت عليه الأخت غادة محمد حمدي جزاها الله كل خير
وطبعاً لن تجد هذا التعليق منتشراً على وسائل الإعلام العربية وخاصة تلك التي توصف نفسها بالاسلام مثل مفكرة الإسلام ناشرة الخبر
فهي تنتهج نفس النهج ، إسلام "وسطي ، معتدل" "إسلام كما يرضي أمريكا وليس الإسلام الذي يرضى عنه الله سبحانه ورسوله صل الله عليه وسلم .

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th April 2024 - 04:09 PM