بيان من حزب التحرير / إندونيسيا
اختلاف التواريخ بمناسبة عيد الأضحى المبارك 1439هـ / 2018م (مترجم)
كما أفيد، فإن وزارة الأديان في الحكومة الإندونيسية قد قررت أن عيد الأضحى لهذا العام 1439هـ سيكون يوم الأربعاء 22 آب/أغسطس 2018. ولكن إذا كان عيد الأضحى في 10 من ذي الحجة، واليوم التاسع منه هو يوم عرفة، يوم تجمع الحجاج في عرفة، بناء على ذلك يجب أن يكون العيد قبل يوم من التاريخ المقرر من الوزارة، أي في 21 آب/أغسطس 2018.
بينما كانت السعودية قد أعلنت أن 1 ذو الحجة يقع في 12 آب/أغسطس 2018، فإن يوم عرفة (9 ذو الحجة) يكون يوم الاثنين 20 آب/أغسطس 2018. وهكذا سيكون عيد الأضحى (10 ذو الحجة) يوم الثلاثاء 21 آب/أغسطس 2018، وليس يوم الأربعاء، 22 آب/أغسطس كما أقرت الحكومة الإندونيسية.
فيما يتعلق بالنقاط المذكورة أعلاه، يؤكد حزب التحرير في إندونيسيا على:
أنه إذا اعتقد المسلمون أن عمود الحج وأساسه هو الوقوف في عرفة، في حين إن يوم عرفة هو نفسه (اليوم الذي يقوم فيه الحجاج في الأرض المباركة بتطبيقه في عرفة، كما قال النبي e: «اَلْحَجُّ عَرَفَةُ». (رواه الترمذي، وابن ماجه، والبيهقي، والدارقطني، وأحمد، والحاكم، وقال الحاكم: حديث صحيح، رغم أن البخاري ومسلم لم يخرجاه). وقال الرسول e: «فِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِرُوْنَ وَأَضْحَاكُمْ يَوْمَ تُضَحُّوْنَ، وَعَرَفَةُ يَوْمَ تُعَرِّفُوْنَ». (رواه الشافعي عن عائشة، في كتاب الأم، الجزء الأول، ص 230).
بعد ذلك، يجب على المسلمين في جميع أنحاء العالم الذين لا يؤدون الحج أن يجعلوا يوم عرفة في الأرض المقدسة دليلاً مرشدا، لا أن يقرروا التاريخ بأنفسهم كما يحدث الآن. وعلاوةً على ذلك، فقد أكد النبي محمد eهذا الأمر في الحديث الذي رواه حسين بن الحارث الجَدَلي، أن أمير مكة قد ألقى خطبة، ثم قال: «عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ eأَنْ نَنْسُكَ لِلرُّؤْيَةِ فَإِنْ لَمْ نَرَهُ وَشَهِدَ شَاهِدَا عَدْلٍ نَسَكْنَا بِشَهَادَتِهِمَا» (رواه أبو داود، والبيهقي، والدارقطني وقال: هَذَا إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ صَحِيحٌ)
يبين الحديث: أولا، أن إقامة الحج يجب أن تستند إلى نتائج رؤية الهلال في 1 ذو الحجة حتى يُتمكن من تحديد الوقت وعيد الأضحى. وثانياً، أخذ أمير مكة رسالة النبي e، فبصفته حاكم المنطقة التي يُعقد فيها الحج، ينفذ الرُؤية؛ إذا لم يفلح معه ذلك، فإن رؤية الآخرين هي التي تقر شهادتها أمامه. واستناداً إلى أحكام الرؤية في العالم، والتي يمكن القيام بها بسهولة بفضل تقدم تكنولوجيا المعلومات، فإن أمير مكة، استناداً إلى معلومات من مختلف المناطق الإسلامية، يمكن أن يحدد بداية ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحى كل عام بدقة. وبهذه الطريقة، يمكن تحقيق وحدة المسلمين، لا سيما في الحج، ويمكن تجنب الواقع المحرج اليوم.
2. دعوة جميع المسلمين، خاصة في إندونيسيا، إلى العودة إلى أحكام الشريعة، سواء في مشكلة تحديد يوم عرفة أو في عيد الأضحى المبارك، وذلك بالإشارة إلى أحكام "الوقوف" في عرفة، كما هو منصوص عليها في القانون.
3. دعوة المسلمين في إندونيسيا خصوصًا، لاستنتاج الدروس من هذا الحدث الذي يحدث في كثير من الأحيان بسب تفرقهم. سوف تستمر الأمة في الانقسام بطرق مختلفة، بما في ذلك في مسائل العبادة. إذا استمر هذا الوضع، فكيف يمكن للمسلمين أن يدركوا نعمة الإسلام التي وعد الله بها؟ لذلك، يجب وقف هذا الانقسام. ولتحقيق ذلك، يجب على المسلمين أن يكونوا متأهبين بكل قوتهم وجهودهم للكفاح من أجل إقامة الخلافة الراشدة، لأن الخليفة وحده هو القادر على توحيد الأمة. من أجل هذا النضال، نحن مطالبون بأن نكون مستعدين للتضحية، كما هو الدرس من الحدث الكبير الذي يتم تذكيرنا به دائما، ألا وهو استعداد النبي إبراهيم عليه السلام لتنفيذ أمر الله والتضحية بابنه إسماعيل عليه السلام؛ فعلى الرغم من صعوبة الموقف، فقد كان كلاهما في طاعة كاملة لتنفيذ أمر الله سبحانه وتعالى.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
محمد إسماعيل يوسانتو
الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا