السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،، بســم الله الـرحمــن الرحيــم
رقع الشطرنج لأبي البسام يزن بن باسم التميمي تنتقل سيوف الكفار ... ما بين حمار وحمار(1) بالأمس تعاهدها حسني ... واليوم بأيدي بشار وغداً لا تعرف ما يأتي ... فلصوص المال لدى الدار أوراق الشدة يلعبها ... غرب للقتل بمقدار يرمي الشياب بشيبتهم ... أو يأخذ نصراً بصغارِ *** رقع الشطرنج له نصبت ... وسباق الفوز بمضمار ملك ووزير وجنود ... نصبوا للعب بأدوارِ فالأبيضَ حازت أمريكا ... وأربا بالسود تجاري لعب الشطرنج هنا يمشي ... في العرف الجاري لقمارِ أرض بترول وسياد ... بدلاً من مال وعقارِ *** والحاكم يحكم أحكاماً ... تصدر عن نقر النقارِ والشعب لديه خرفان ... ينحرهم نحر النحارِ ويقول: جراد منتشرٌ ... يأكل من خير الأثمارِ ووزير الحاكم يتملقْ ... كتملق قط نكارِ فيقول: حكمت بإنصاف ... حكم الرئبال الكبارِ والجيش الغافل ينصرهُ ... ويقاتل عكس التيارِ فالحامي يصبح سفاحاً ... يقتل من أجل الدولارِ والحارس يصبح سراقاً ... يحترف فنون الإخفارِ *** لكن الشعب إذا عودي ... ينتقل لطور الإنذارِ فإذا لم تبق له نذر ... نزل الميدان بثوارِ فاللون الأحمر يحمله ... ضد السلطان الجبارِ فاليوم الشعب له دور ... وينال النصر بإصرارِ *** لكن الشعب بلا علم ... بأصول اللعب الدوارِ فالغرب يخادعه دوماً ... بكلام حلو غدارِ فيغض الطرف عن الرقعة ... ويفوز الخصم بأدوارِ فالقول كلام معسول ... أسمى من كل الأشعارِ والوجه بشوش مبسوط ... والزي لباس الأخيارِ كالثعلب يجهل مقصده ... ويصيد الديك بإهذارِ *** لكن الحق وإن أخفيْ ... لا بد له من إظهارِ فالحق سراج مطفيٌّ ... يسرجه كشف الأسرارِ والكشف جنين مرتقبٌ ... لا يولد إلا بقرارِ وقرار المولد يلزمهُ ... نظرٌ للحكم بمنظارِ والحكم الراشد نعرفهُ ... من سيرة خير الأخيار *** فارفع يا غرب سكاكينكْ ... فالقطع مصير الجزارِ وغداً تنقلب موازين ... ونرى من فينا ذو عارِ ونُعِدُّ لحربكم القوةْ ... ونقابل ناراً بالنارِ ونري للعالم من أنتم ... ونسربل أبيضَ بالقارِ فسنانٌ يتبعه الأدهم ... لا يتقن فن الإدبارِ
1_ وزن البيت (فاعلُ فعَلن فعْلن فعْلن ... فعلن فعَلن فاعلُ فعْلن) على أساس أن التفعيلة (فاعلُ) صحيحة ومن زحاف الخبب .. وقد نظمت البيت دون علمي بموضوعها.
|