منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> حوار ساخن مع رئيس المكتب الإعلامي في حزب التحرير حول الخلافة والربيع العربي ولبنان
عبق الجنان
المشاركة Sep 25 2012, 12:47 PM
مشاركة #1


ناقد متميّز
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 825
التسجيل: 10-November 11
رقم العضوية: 1,772



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

نشاط حزب التحرير في لبنان بدأ يحظى مؤخراً باهتمام إعلامي،ربما للارتباط الجغرافي بين لبنان وسوريا، والارتباط الوثيق بين الشعبين وهما جزء من امة واحدة
إضافة لتأييد الحزب وأهالي لبنان عامة لثورة الشام.
فأعمال حزب التحرير نصرة لثورة سوريا،وما تبعها من إجلال أهالي سوريا لأهل لبنان وحزب التحرير،،في هتافات وأسماء جمع ولافتات جذبت اهتمام الإعلام للحزب الذي سعت الحكومات ولا زالت للتعمية على أخباره،فأراد الله أن يفرض وجوده بالقوة



أحمد القصص لـ«اللــواء»:

لا يوجد حاكم واحد للبنان بل عدد من الحكّام أكبرهم نصر الله

حزب التحرير لم يشارك في أحداث طرابلس وليس لديه سلاح

شباب الحزب يشاركون في الثورة السورية لإقامة الخلافة الاسلامية

مرشحنا للانتخابات النيابية يجب أن يحمل مشروعاً إسلامياً




احمد القصص يتحدث لـ«اللواء» (تصوير: جمال الشمعة)

الاثنين,24 أيلول 2012 الموافق 7 ذو القعدة 1433 هـ

بعد أفول ظاهرة التيارات القومية بدأت معالم عصر جديد في الوطن العربي يغلب عليه طابع بروز وتفريخ التيارات والجماعات الإسلامية التي تتخذ من الدين عنواناً لنشاطها، ويمكن القول إن هذه التيارات المتزايدة بصورة كبيرة في جميع الساحات العربية قد وجدت في التزام أكثر من 90 بالمائة من العرب بالدين الإسلامي أرضاً خصبة لتطرح نفسها كمنقذ للأمة مما هي فيه. ولكن حزب التحرير نظراً لانتشاره الواسع في العالم الاسلامي ويقوده أمير الحزب الشيخ عطا أبو الرشتا (أردني من أصل فلسطيني) تفرد بالدعوة لإعادة إحياء دولة الخلافة الإسلامية، وهو عندما نال ترخيصه في لبنان منذ سنوات أحدث حالة جدلية واعتراضا من العديد من القوى السياسية والدينية نظراً لعدم اعترافه بالدستور وبالحكم والحاكم وبآرائه الواضحة بالعديد من الطوائف الإسلامية والتي أثارت أيضاً الكثير من الجدل.

"اللواء" التقت في مكاتبها برئيس المكتب الإعلامي في لبنان أحمد القصص، وأجرت معه حواراً ساخناً جداً وصريحاً حول الكثير من العناوين التي ينفرد الحزب بآراء خاصة بها. فأعلن أن «شباب حزب التحرير يشاركون في الثورة السورية، بهدف إقامة دولة الخلافة الإسلامية»، وأن «الدولة الاسلامية ترعى شؤون جميع الناس دون تفرقة بين المسلمين والدروز والنصارى واليهود». وقال: «نرى الآن أفضل فرصة لإقامة الدولة الإسلامية في سوريا بسبب عجز الغرب عن التدخل عسكرياً». وقال: «تظاهُرُنا انتصاراً للرسول لم يكن ضد من صنع الفيلم المسيء وإنما ضد موقف حكامنا المخزي». وأعلن «أن دعم (حزب الله) للأسد يعني مخاصمته للأمة الإسلامية وإيران لن تتخلى عن النظام السوري». وقال: «لا يوجد للبنان حاكم واحد بل عدد من الحكام أكبرهم حسن نصر الله». وأعلن «أن الخليفة يجب أن يكون عدلاً ومن يطعن بعدالة الصحابة لا يكون عدلاً». وقال: «يوجد حكام ملتحون ولا يحملون مشروعاً إسلامياً، والإخوان المسلمون وصلوا للحكم بأشخاصهم فقط».

الحوار مع رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير أحمد القصص كان ساخناً ومتنوعاً ومن وجهة نظر مختلفة، وجاءت وقائع الحوار على الشكل التالي:

حوار: حسن شلحة

أحداث طرابلس رسائل سياسية

هل شارك حزب التحرير باشتباكات طرابلس؟

- لم نشارك، والحزب ليس لديه ميليشيا وليس لديه سلاح، وكل من يطلق النار في طرابلس معروف، ونحن لا يمكن أن ندخل بهكذا مهاترات أمنية وسياسية وما حدث كان لتبادل رسائل سياسية عبر طرابلس.
لماذا طرابلس؟

- لأن المتصارعين أرادوا منها صندوق بريد عبر النار والرصاص وهي ليست معبرة عن حقيقة توجهات أهل طرابلس، ومقاتلو رفعت عيد هم إحدى كتائب الأسد في لبنان، والأسد يعمل على إشعال حرب أهلية في لبنان.

هل صحيح أن حزب الله يدعم المسلحين في طرابلس؟

- الحقيقة أن حزب الله يدعم المسلحين في جبل محسن، وهو قد يرفع الغطاء عن رفعت عيد كما رفعه عن آل المقداد في الضاحية الجنوبية، كما أن هناك جهات أخرى في طرابلس مرتبطة بحزب الله وفي مقدمها جبهة العمل الإسلامي، ويقدم لهذه الجماعات المال والسلاح وهذا ما يتردد في طرابلس.

حزب التحرير من أولى الجماعات التي تظاهرت في طرابلس دعماً للثورة السورية هل ما زلتم تدعمون الثورة السورية؟

- نحن أول من كسر حاجز منع التظاهر الداعم للثورة السورية، ووقتها تحالف الفريقان ضدنا 8 و14 آذار لحظر التظاهر، وكانت وقتها الأوامر لقمع التظاهرة.

الثورة السورية لإقامة دولة الخلافة

هل ما زلتم تدعمون الثورة؟

- حزب التحرير لا يدعم الثورة، بل هو داخلها، داخل سوريا وخارجها، فهو يعدها ثورته وثورة أمة. شبابه يشاركون فيها بجميع قدراتهم، ونعمل لترشيدها لتكون ثورة إسلامية، بهدف إقامة دولة الخلافة الإسلامية على أنقاض دولة البعث والأسد. وهناك العديد من كتائب الثورة توافقوا في ما بينهم على إقامة دولة الخلافة.

ولكنكم لستم الأغلبية في الشارع السوري لإقامة دولة الخلافة؟

- التيار الاسلامي هو الأقوى في الثورة السورية والذي يريد إقامة دولة الخلافة الإسلامية.

ولكن أدبيات الثورة السورية لم تشر إلى ذلك؟

- هناك الكثير من الفصائل الإسلامية أعلنت ذلك، ومنها تجمع أنصار الإسلام المتواجد في دمشق وريفها، وهو يضم أقوى المجموعات المسلحة في دمشق وريفها، وكذلك جبهة ثوار تحرير سوريا أعلنت أن مرجعها هو الشريعة الاسلامية.

ولكن الجماعات الأخرى البارزة كالجيش السوري الحر والجيش الوطني ينادون بإقامة الدولة المدنية وليس دولة الخلافة؟

- الجيش السوري الحر وجوده إعلامي وأعلى نسبة أعطيت لوجوده هي 15 بالمئة، وهناك الكثير من الفصائل المسلحة تطلق على نفسها اسم الجيش الحر من الناحية الشكلية ولكنها في المضمون لا ترتبط بقيادة الجيش الحر، ورياض الأسعد ومصطفى الشيخ ليس لهما الرصيد الكبير في الشارع السوري.

ما هي فلسفة حزب التحرير بخصوص التغيير؟

- نحن نرفض أن يكون حزبنا تنظيماً مسلحاً حتى في ظل وجود ثورات مسلحة، فنحن ليس لدينا سلاح لنقدمه لشبابنا المشارك في الثورة وهم يتدبرون أمرهم كغيرهم بالاستيلاء على سلاح الجيش السوري.

النصارى والدولة الإسلامية

تقولون بإقامة دولة الخلافة، كيف تنظرون إلى وجود عدد كبير من المسيحيين في سوريا؟

- نقول: ماذا فعلت بهم الدولة الإسلامية طيلة 1300 سنة؟ هل شردتهم؟ هل جعلتهم مواطنين من الدرجة الثانية؟ هل حرمتهم حقوقهم؟ مشروعنا ليس لرعاية شؤون المسلمين فقط، بل مشروعنا دولة اسلامية ترعى شؤون الناس جميعاً دون تفريق بين المسلمين والنصارى والدروز واليهود، وكل مواطن غير مسلم له حق الرعاية الكاملة من الدولة الإسلامية، والشريعة الإسلامية حرّمت على المسلمين إكراه غير المسلمين على اعتناق الإسلام، ولغير المسلمين أن ينالوا من الحقوق ما يناله المسلمون من رعاية الشؤون.

ألا ترون أنه اختلف الزمان واختلفت معايير الدولة والمواطنة؟

- المعايير اختلفت لأن هناك حضارة سيطرت على العالم بعد الإسلام، ونحن نرى أن الحضارة والنظام الإسلامي هما صالحان لكل زمان ومكان، فهذه الشريعة منزلة من عند الله، والآن آن الأوان ليتغلب المسلمون من جديد حضارياً على المفاهيم التي غزتنا من الغرب، ليعملوا على غزو العالم حضارياً.

ألا ترون أن طرحكم إقامة الدولة الإسلامية يعني دفع المسيحيين في سوريا إما إلى الوقوف مع النظام وإما إلى الهجرة؟

- السينودس قال إن نسبة المسيحيين تدنت في القرن الأخير في الشرق الأوسط من 20 بالمئة إلى 5 بالمئة، أي في عهد حكم العلمانيين. فالنظام العلماني الفاسد جعل الناس في القرن الأخير يبحثون عن بلاد أخرى تؤمّن لهم وسائل عيش أفضل، فهذه الأنظمة المرتبطة بالغرب أفسدت كل شيء، فراح المسلمون وغير المسلمين يبحثون عن أماكن أخرى لاستقرارهم، وبما أن أبواب بلاد الاغتراب كانت مسدودة أمام المسلمين وهناك تسهيلات من هذه البلاد للنصارى كانت هجرتهم زائدة عن غيرهم. ولماذا لم يهاجروا خلال 1300 عام مضت من هذه البلاد، السبب أن النظام الإسلامي يحقق للنصارى من حيث هم أهل قيم روحية أكثر مما تحققه حضارة الغرب.
المسيحي لا يحكم في الدولة الإسلامية

طرحك لإقامة الدولة الاسلامية يعني وجود تمييز بين مسلم وغير مسلم؟

- نحن لا نميز في الرعاية بين مسلم وغير مسلم.

ولكن هناك تمييز؟

- مشروعنا السياسي منذ عشرات السنين فيه دستور إسلامي مفصل، فيه نظام حكم، فيه نظام اقتصادي واجتماعي، فيه سياسة تعليم، من يقرأ هذا النظام يجد أنه لا يميز في رعاية شؤون الناس ولا يميز بين مسلم وغير مسلم، وكذلك لا يجوز أن يكون هناك تمييز أمام القضاء بين مسلم وغير مسلم.

وفي الامور السياسية؟

- في المجال السياسي الحكم لا يتولاه إلا المسلم لأن النظام إسلامي ولا يمكن لغير المسلم أن يطبق النظام الاسلامي. والقضية الأساسية ليست مَن الذي يحكم، بل القضية في النظام العادل الذي يُحكم به الناس، فالنظام العلماني أفسد البلاد ولا يوجد بديل عنه سوى النظام الإسلامي.

ألا تلاحظون أن طرحكم هذا يضر بالثورة السورية؟

- بالعكس، ليس كل المسيحيين مع النظام وهناك متعاطفون مع الثورة، ومن جهة ثانية ليس المعيار أن يكون المسيحيون معنا أم مع النظام، بل المعيار هو ما الذي يصلح لهذه الأمة من بديل، لا يمكن للأمة أن تتخلى عن هويتها وثقافتها ومصيرها من أجل أن ترضي فئة هنا أو هناك، ونحن نعلم أن هناك إشكالاً الآن عند النصارى، وهناك تخويف متعمد يقوم به النظام السوري والأنظمة الحاكمة في المنطقة والغرب لتخويف النصارى حتى يقفوا بمواجهة الثورة.

تخويف المسيحيين

ولكن أنتم بهذا الطرح من يخوف المسيحيين؟ أنت تقول إنك ستقيم الدولة الإسلامية وأنت (المسلم) ستتولى السلطة؟

- بالأمس تكلم الوزير السابق ميشال إده عن النموذج الرائع الذي قدمه الخلفاء الراشدون.

ولكن نحن الآن لسنا في زمن الخلفاء الراشدين؟

- نحن هذا النموذج الذي ندعو لتطبيقه، بل ميشال عون أشاد بما كانت عليه الحياة السياسية في العصر الأموي.

ميشال عون نفسه حذر أكثر من مرة من حكم الإخوان المسلمين في سوريا وهم تيار معتدل ولا يقولون بدولة الخلافة؟

- هو لجأ إلى تخويف المسيحيين لأنه ارتبط بالمحور السوري-الإيراني، ولكنه هو نفسه مدح النموذج الأموي، ونحن نعلن عزمنا على إقامة نظام أفضل من النظام الأموي وهو نموذج العهد الراشدي، وقضيتنا الأولى اليوم ليست التوضيح للنصارى، بل العمل على تحقيق غايتنا باستعادة الأمة لسيادة الشرع وسلطان الأمة وهويتها واستقلالها عن الهيمنة الغربية، وحين يوجد هذا النموذج على أرض الواقع سيدرك النصارى وغيرهم أن هذا النظام ليس ضدهم وإنما هو لصالحهم.

هل ترون أن الظروف الإقليمية والدولية تسمح بإقامة الدولة الإسلامية في سوريا؟

- نحن نرى أنه لم تأت فرصة أفضل من الفرصة الحالية لإقامة الدولة الإسلامية في سوريا، من حيث أن الأمة الآن أكثر تفاعلاً مع هذه الفكرة من أي وقت مضى، ولم تكن الأمة الإسلامية متفلتة يوماً من سلطة الغرب كما هي متفلتة الآن. كذلك لم تكن دول الغرب أكثر بعداً عن الخيار العسكري كما هي عليه اليوم، فشعوب أميركا وأوروبا كفرت بالمغامرات العسكرية وليست مستعدة لتأييد أي قرار عسكري تتخذه قياداتها للتدخل في المنطقة. ومن جهة ثالثة الغرب ارتخت قبضته على المنطقة بسقوط عملائه الواحد تلو الآخر، وهو الآن يعاني من أزمة مالية وغير قادر على الخوض في مغامرة عسكرية في الخارج تكلفه الكثير من المال. إذاً نعم هذه الفرصة الآن هي الأفضل لإقامة الدولة الإسلامية، والغريب أن من وصل إلى الحكم عبر الثورات في البلاد العربية (مصر وتونس وليبيا) أخذوا يعززون علاقتهم بالغرب، ومصر تعزز علاقاتها الأمنية مع (إسرائيل).

الانتصار للرسول ضد الحكام المسلمين

هل شاركتم في التظاهرات انتصاراً لرسول الله محمد عليه السلام؟

- شاركنا في تظاهرات كثيرة في أغلب دول العالم الإسلامي وفي دول الغرب، وفي طرابلس دعونا لتظاهرة ولكن فضلنا البقاء في المسجد بعدما وصلت إلينا معلومات عن توجه بعض المدسوسين والمتحمسين للقيام بتخريب بعض المؤسسات.

ألا تلاحظ بأن ما يحصل من ردة فعل ليس هو الأسلوب الأفضل لرسول الله عليه السلام، فمن صنع هذه الإساءة يتفرج مسروراً؟

- نحن لم نحتجّ ولم نتظاهر ضد الأميركيين وليس ضد من أنتج الفيلم المسيء للرسول عليه السلام لأن العدو لا يُحتج عليه بل يُقاتَل، فنحن احتججنا على الموقف المخزي لحكام المسلمين لأن الواجب أن يقوم حكام المسلمين بما يترتب على هذا الأمر من إجراءات، فقد حصلت هكذا إساءات في دول الغرب وفي فرنسا وبريطانيا تحديداً في زمن السلطان عبد الحميد، ورغم تهالك وضعف الدولة العثمانية وقتها اتخذ السلطان عبد الحميد موقفاً حاسماً وألزم السلطات الفرنسية وكذلك البريطانية وقف هذه الإساءة. والرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن يسكت عمن يتهجم عليه ويستهزئ به وهذا عندما أصبح حاكماً للدولة الإسلامية بل أمر بقتل بعضهم، وحكام المسلمين اليوم يقمعون المتظاهرين، والرئيس المصري محمد مرسي برَّأ السلطات الأميركية. فالناس العوام لا يلامون على ردة فعلهم وانتصارهم للرسول ولكن الموقف المخزي كان لحكام المسلمين فماذا فعلوا؟ فتحت شعار الحرية في دول الغرب سمح للفيلم أن يعرض وللمجلة أن ترسم الإساءة ولكن لم يُسمح للناس في هذه الدول أن تعبر عن غضبها بالتظاهر فأين هي الحرية؟ كذلك لا يسمحون بالتشكيك بـ«الهولوكست». فهناك معياران، هناك مباح وهناك محرم!! الغرب استخف بنا، والذي ساعده هم حكامنا أشباه الرجال، وليسوا بالرجال.

ما هي علاقاتكم مع الأحزاب اللبنانية المستقبل مثلا؟

- نحن لا نقطع مع أحد إلا استثناءً. واتصالاتنا قائمة مع كافة الأحزاب، والمستقبل الاتصال معهم ومع غيرهم لم يكن من أجل التحالف بل من أجل النقاش وتوضيح المواقف.

هل من تواصل بينكم وبين حزب الله؟

- كنا في السابق نلتقي مع حزب الله، ولكن مواقف حزب الله الأخيرة المؤيدة لبشار أسد جعلتنا نبتعد، ولا يوجد الآن أي تواصل معهم، ولا لقاءات معهم حتى لا يفهم ذلك قبولاً لمواقفهم.



إيران كاذبة

ماذا قرأتم في إعلان قائد الحرس الثوري الإيراني عن وجود عناصر من الحرس في سوريا ولبنان؟

- ليس شيئاً جديداً هذا الإعلان، ولكن قائد الحرس الثوري الإيراني أوقع حزب الله في حرج، وليس له دلالات كثيرة والموضوع كان متعلقاً بسوريا، فالنظام الإيراني يرى أن بقاء نظام بشار الأسد بالنسبة له قضية مصيرية، ويعني كلام جعفري أن إيران لن تتخلى عن النظام السوري وهو مستعد للتدخل في أي وقت. ومساندة حزب الله وايران النظام السوري جريمة كبيرة بحق الشعب السوري.

ولكن إيران تدعي أنها الوحيدة مع سوريا تواجه إسرائيل؟

- أية مواجهة جديدة في المنطقة مع إسرائيل هدفها تخفيف الضغط عن النظام السوري، وإيران لم تعمل يوماً أو تهدف لتحرير شبر واحد من أرض فلسطين وما تعلنه إيران من غاية لتحرير فلسطين هو كذب وادعاء وتجارة سياسية، ليس في مشروعهم تحرير فلسطين، هم فقط يتاجرون بالقضية الفلسطينية بهدف جمع أكبر عدد من القوى السياسية معهم، واستطاعوا أن يستقطبوا حركات جهادية عديدة في السابق، والآن هذه الأكذوبة انكشفت وإيران ليست مستعدة لإطلاق رصاصة واحدة على إسرائيل.



حزب الله يخاصم الأمة

موقفكم هذا فيه روح مذهبية؟

- أبداً، هذا موقف سياسي وموقفنا هذا ينسحب على الآخرين من الحكام أيضاً فالأردني والمصري وغيرهم، كفاكم متاجرة بقضية فلسطين.

ألا ترون أيضاً أن موقف حزب الله الداعم للنظـام السوري هو من باب رد الجميل بدعمه سابقاً للمقاومة؟

- إن موقف حزب الله بدعمه للنظام الديكتاتوري في سوريا يعني إنشاء مخاصمة تاريخية للأمة الإسلامية وتعدادها مئات الملايين، ووقفته مع النظام السوري هي خيانة لله والرسول وللمؤمنين، فموقفه غير مقبول، فقد كان بإمكانه أن يخفف من هذا الاستفزاز للأمة، فحزب الله بموقفه هذا قرر أنه لا ينتمي لهذه الأمة بل ينتمي إلى محور يمتد من إيران إلى لبنان.

ما هو تقييمكم لأداء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي؟

- يوجد في الحكومة عدة مراكز للقرار، فلبنان لديه اليوم مجموعة حكام وليس حاكماً واحداً، أكبرهم هو السيد حسن نصر الله، يشاركه في الحكم أشخاص آخرون، عندما لا يتفق هؤلاء الحكام الذين لهم ممثلون في الحكومة على قرار سياسيٍّ ما لا ينفذ القرار، وعندما يتفقون نرى القرار ساري المفعول، فعندما تمت استباحة البلد عبر الخطف والأجنحة العسكرية من قبل البعض، فهذا لا يمكن أن يتم بدون ضوء أخضر، والآن أطفئ الضوء الأخضر وقُدم المقداد وغيره كبش فداء.

هل لكم علاقة بالرئيس نجيب ميقاتي ابن مدينة طرابلس؟

- لا يوجد نزاع لا مع الرئيس ميقاتي ولا مع غيره، ولكننا لسنا مع حكومة مقصرة في الشأن السوري وتسمح بقمع المعارضين وتتعاطى مع المجازر التي تحدث في سوريا وكأنها تجري في كوكب آخر، فنحن لسنا مع هذا النهج إطلاقاً.



البابا والإسلام المعتدل المنحرف

ما هي نظرتكم لزيارة البابا إلى لبنان؟

- تعاطينا مع زيارة البابا على أنها زيارة دينية، وفي الشؤون الدينية نحن لا نتدخل، ولكن في ما يخص ما صرح به البابا نرى أنه ساهم بتخويف المسيحيين من المسلمين في الشرق الأوسط، وقال في الإرشاد الرسولي إن على المسلمين أن يستأصلوا الأصوليين، ونرى أن البابا بذلك خرج عن مهمته الدينية واقتحم موقفاً سياسياً جدد فيه خصومته مع العالم الإسلامي، لأن ما يسميه بالأصولية هي الإسلام الحقيقي، وما يسمونه بالإسلام المعتدل هو الإسلام المتغرب الذي فرضه الغرب علينا منذ عشرات السنين، لذلك هم متمسكون بالتيار المنحرف المتغرب لدى المسلمين ويسمونه بالإسلام المعتدل ولا يزالون على عدائهم للإسلام ويسمونه أصولياً.

ما نوع السلطة التي يمكن أن تشاركوا فيها؟

- لا نشارك في أي سلطة لا تحكم بما أنزل الله وتحكم بغير الشريعة الإسلامية، ونرى أن الإسلام يحرم على المسلمين أن يحكموا بغير الشريعة الإسلامية، وكل من يشارك في حكم غير إسلامي فهو آثم.



لا نعترف بالدستور ولا بالحكومة

ما هو موقفكم من الانتخابات النيابية؟

- نبيحها بشروط صارمة جداً، أن يخوض المرشح الانتخابات ببرنامج إسلامي يوضح فيه أنه لا يقبل بالنظام السياسي القائم وبالدستور وعليه أن يعلن في برنامجه الانتخابي أنه يرفض الدستور الحالي، وأنه لا ينتخب رئيساً للجمهورية... فمهمته أن يكون محاسباً للحكومة فقط على أساس الشرع وليس على أساس الدستور.

هل ستشاركون في الانتخابات المقبلة؟

- لا يوجد قرار بهذا الخصوص.

هل السبب شرعي أم سياسي؟

- عندما يقرر الحزب أن يرشح أحداً سيرشحه وفق هذه الشروط، ففي كل دورة انتخابية يناقش الحزب الموضوع، ونرى أن الانتخابات شكلية وتخاض على أساس طائفي والناس ينتخبون على أسس طائفية ولذلك لا نريد أن نخوض هذا المجال.

ما هي نظرتكم لمشاركة الشيعة في السلطة معكم؟

- فنحن في حزب التحرير في من نرشح أو نتبناه، نرى أن الخليفة يجب أن يكون عدلاً ونرى أن من يطعن في عدالة الصحابة لا يكون عدلاً، وفي ثقافتنا لا عصمة إلا للأنبياء، وفي حزبنا نقول بأن مصادر التشريع الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والقياس، وبالتالي من لا يرى ويوافق على هذه المصادر لا يمكن أن يكون معنا في حزب التحرير، ومن يرشحه حزب التحرير للسلطة يجب أن يحمل برنامجه، فإن تخلى الشيعي عن الطعن بالصحابة وعن القول بعصمة غير الأنبياء فهو لم يعد شيعياً، ومن الممكن أن يكون جعفرياً، ونحن في حزب التحرير لدينا جعفرية وليس لدينا إمامية.

هل يسري على كامل مؤسسات السلطة؟

- نحن نؤمن أن الدولة هي الخليفة وهو كل السلطات، ولا يوجد ما يسمى حكماً جماعياً أو نظاماً فيدرالياً أو غير، ولا حكومة، ويوجد وزراء أي معاونون للخليفة.

ولكن نحن في القرن الواحد العشرين؟

- نعم في القرن الواحد والعشرين في أميركا لا يوجد حكومة، يوجد رئيس للدولة ومعاونون، ونحن نظامنا نظام إسلامي، ولا يجوز أن ينازع أحد الحاكم في ما بويع عليه، ونرفض وجود حكومة تنازعه السلطات.



حكام ملتحون فقط

هناك ثورات عربية نجحت وسلطات جديدة يقودها إسلاميون كيف تنظرون لهذه السلطات؟

- الإسلاميون كانوا هم القوة الرئيسية في هذه الثورات، ولكن المشروع الإسلامي لم يصل إلى الحكم لا في تونس ولا في ليبيا ولا في مصر، الآن يوجد حكام ملتحون يحكمون بالدساتير العلمانية ويسيرون بالسياسات الخارجية والاقتصادية نفسها ولم يتغير شيء، والإخوان المسلمون وصلوا للحكم بأشخاصهم ولم يوصلوا أي مشروع إسلامي للحكم وليس لديهم مشروع إسلامي يقدمونه للناس في المستقبل، والآن نشهد تيارات تسمى إسلامية ولا تحمل أي مشروع إسلامي، والخطورة تكمن في أنهم يطبقون دساتير علمانية وهذا افتئات على الشريعة الإسلامية.


يظهر في اللقاء صدق وقوة في الطرح لحزب التحرير ووضوح في المنهجية



عن صفحة المكتب الاعلامي لحزب التحرير ولاية لبنان
اللقاء من موقع الجريدة


Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Sep 25 2012, 08:49 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الله ينصرهم ويفتح على أيديهم

نشكر الإعلام المحلي اللبناني على هذا الإهتمام المطلوب بقضايا الأمة المصيرية .

حوار شيق وأسئلة مباشرة وواضحة وهذا مهم حتى يعي المتلقي المسلم جيدا ما يدور من حوله من أحداث وأن يربطها للعقيدة الإسلامية والرؤية المستقبلية للتغيير الذي سيعم المنطقة إنطلاقا من سوريا بإذن الله تعالى .
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 5th June 2024 - 11:14 PM