منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

الملف الشخصي
صورة العضو
التقيم
 
الخيارات
الخيارات
الإعلان الشخصي
محمد عماد الدين لم يقم بكتابة أي إعلان .
معلومات شخصية
محمد عماد الدين
ناقد نشط
27 سنة
ذكر
إسم البلد غير محدد
تاريخ الولادة يناير-1-1997
الهوايات :
لا توجد معلومات
الإحصائيات
الإلتحاق بتاريخ: 3-November 20
عدد مشاهدة الملف 5,975*
آخر تواجد في : 29th December 2021 - 11:48 AM
التوقيت المحلي: Nov 1 2024, 09:34 AM
35 المشاركات (0 :المشاركات باليوم)
معلومات الإتصال
AIM لا توجد معلومات
Yahoo لا توجد معلومات
ICQ لا توجد معلومات
MSN لا توجد معلومات
Contact خاص
* يتم تجديد عدد المشاهدات كل ساعة

محمد عماد الدين

الأعضاء

***


المواضيع
الردود
التعليقات
الأصدقاء
المحتوى

o أعلن تنظيم داعش فى مارس 2020 سيطرته على منطقة كيسينجا شمال موزمبيق التى لا يتعدى المسلمون بها أكثر من 18% من عدد السكان، كما أعلن مسؤوليته عن العمليات الإرهابية التى ضربت كل من مدينتى كابو ديلجادو وبالما، وسيطر على ميناء ميكيمبو دى برايا المطل على المحيط الهندى بموزمبيق، وذلك بعد شن عناصره هجوماً على أفراد الأمن مما أودى بحياة أكثر من 2900 شخص ، فضلا عن نزوح حوالى 800 ألف آخرين.
o ظهرت الأزمة مع تكون جماعة الشباب المتشددة فى موزمبيق عام 2015 – وهى جماعة ليس لها علاقة بحركة الشباب الصومالية – نتيجة أسباب تقليدية متعلقة بالتهميش الاقتصادى والاجتماعى والتعامل الأمنى العنيف وارتفاع معدلات البطالة، ثم انتقلت تلك الجماعة المحلية إلى تشكيل فصائل عسكرية، ومن ثم تحول نشاطها إلى حرب العصابات والتعاون مع منظمات إرهابية عالمية، وكانت جماعة الشباب تمتلك في بداية الأمر ما يقارب 50 مقاتلًا، لكن عددهم ظل يتزايد حتى بلغ نحو 1500 مقاتل يعملون فى خلايا صغيرة.
o وفى يناير 2018 أعلنت جماعة الشباب بموزمبيق من خلال مقطع فيديو مصور انضمامها لتنظيم داعش على غرار جماعة بوكو حرام، وتم الاعتراف بها من قبل تنظيم داعش فى أبريل 2019، ومن هنا صارت موزمبيق امتداداً لتنظيم داعش بوسط أفريقيا، على غرار جماعة قوات الحلفاء الديمقراطية فى الكونغو الديمقراطية ولاية داعش بوسط أفريقيا.
o بعد الخسائر المتلاحقة التى مُنِى بها تنظيم داعش فى سوريا والعراق سعى لإيجاد مصدر تمويل وبقعة تحتضنه فى العمق الأفريقى، لذا وسع نطاق نفوذه بدولة موزمبيق الهشه مستغلًا حالة التمرد ضد الحكومة، وتعاون داعش مع التنظيم المحلى المتشدد ( حركة الشباب) كمرحلة لزيادة نفوذه، كما أن الاكتشاف الهائل للغاز الطبيعى بشمال موزمبيق، دفع تنظيم داعش لمهاجمة مناطق الطاقة حيث يعتبر إقليم كابو ديلجادو من أهم أقاليم المنطقة الشمالية نظراً لموقعه الجغرافى المُطل على المحيط الهندى.
o وتضاعفت أهمية ذلك الحوض بعد اكتشاف (5000) مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى، تحديداً فى حوض “روفوما” بالقرب من الساحل الشمالى، وتعد تلك الكمية أكبر احتياطى للغاز الطبيعى المسال فى القارة الأفريقية، وتأتى موزمبيق فى المرتبة التاسعة عالميًّا، لتشكل أرباح صادرات الغاز وفقًا لتقديرات الحكومة حوالى 60 مليار دولار.
o ومن المعروف أن الشمال الموزمبيقى يقع فى نطاق يعرف بانتشار الهيروين والمواد المخدرة وغيرها من المواد المهربة مثل العاج والأخشاب والياقوت وذلك عن طريق البحر والبر وعبر الحدود بين تنزانيا وموزمبيق.
عاد فرع تنظيم القاعدة في افغانستان المعروف باسم “داعش خراسان” لشن عملية انتحارية داخل العاصمة كابل، مستهدفا مناسبة اجتماعية لأحد قيادي حركة طالبان المسيطرة على البلاد، الأمر الذي ردت عليه الحركة بالهجوم على ما قالت إنه مخبأ للتنظيم في مقاطعة باروان شرق البلاد، مما يفتح الباب واسعا أمام إمكانية توسع المواجهات بين الطرفين.
وكان تفجير كابل الذي وقع الأحد 2 اكتوبر 2021 الأول من نوعه الذى ينفذه داعش منذ شهر أغسطس الماضي حينما استهدف انتحاري محيط مطار كابل، وان قدرة التنظيم على الوصول إلى قلب العاصمة وفى مناسبة خاصة بقادة الحركة يسلط الضوء على إمكانيات وقدرات التنظيم المتطرف داخل أفغانستان من ناحية، والقدرات العسكرية والاستخباراتية لحركة طالبان للتعامل مع هذا التحدي من جهة أخرى.
وأشار مراقبون إلى "الصعوبات التي تعانيها الحركة في ظل هذه الأحداث"، حيث لم تتمكن من الحصول على اعتراف إقليمي وشرعية دولية، مما يحرمها قدرا كبيرا من المعلومات والمساعدات اللوجستية التي قد تساعدها في محاربة التنظيم المتطرف الذي يخوض الحرب على شكل خلايا صغيرة ومتفرقة متصلة بشبكات عابرة للحدود.
وقال احد الباحثين لموقع “سكاي نيوز عربية”: “ثمة وساطة إقليمية كثيفة النشاط لخلق تعاون أولي بين الحركة والأجهزة الاستخباراتية الدولية، لمد طالبان بالمعلومات والتفاصيل اللوجستية، لتثبت الحركة جدارتها في الاستجابة للمخاوف الدولية المتعلقة بنمو التنظيمات الإرهابية بافغانستان، وبحيث تكون هذه الوساطة مفصولة عن الاعتراف السياسي أو الشروط الداخلية التي تحاول القوى الدولية فرضها على الحركة، وأن تكون محصورة في الملف الأمني المتمثل في الحرب على الإرهاب، لتنجح دون عوائق.
ويشبر احد التحليلات الى أن العقل المركزي للحركة يسعى لأن ينال مكانة الشريك في الحرب العالمية ضد الارهاب، خاصة وان عملية تنظيم القاعدة في 11 من سبتمبر تعد أكبر كارثة عانت منها طالبان، حيث تم طردهم من السلطة وعاشوا عقدين من الزمن يسعون بمرارة للعودة والسيطرة على أفغانستان، ولديهم اهتمام بعدم تكرار ذلك.
وفى الختام فان استمرار هجمات التنظيمات الارهابية فى افغانستان يؤكد صعوبة تخلى تلك التنظيمات (داعش – القاعدة) عن ثوابت مواقفها، او الالتزام باية تعاهدات لوقف انشطتها الارهابية، لاسيما مع سعيها المستمر لبسط النفوذ والسيطرة، وعدم الاكنراث بمعاناة الشعب الافغانى.

https://eocr.euالمصدر:


o طرحت بعض المؤشرات والمواقف الأخيرة الصادرة عن تنظيم القاعدة وزعيمها أيمن الظواهرى منذ صعود تنظيم طالبان الحكم وتوليه مقاليد الأمور فى البلاد العديد من التساؤلات من قبل المتابعين، لاسيما فى ضوء توقع الغالبية إسهام التطورات الأخيرة فى إحداث مزيد من التقارب بين الجناحين إن صح التعبير، إلا أن الرسائل العلنية والضمنية الصادرة عن الظواهرى ومواقفه قد عكست بدء ظهور مؤشرات مبكرة على تحول علاقات الجانبين السابقة التى كانت مغلفة بالشك والتنافس التكتيكى إلى صراع قد يظهر للعلن بشكل أوضح خلال المرحلة القريبة القادمة.

o وقد وضح خلال فترة وجيزة من تطورات الأحداث أن تنظيم القاعدة يستهدف بالأساس من ذلك الصراع الحفاظ على حجم المصالح والنفوذ، وهو ما لخصه البعض من أن وصول طالبان لسقف طموحها قد أثار غيرة تنظيم القاعدة وزعيمه الظواهرى، ودفعه لإتخاذ مواقف حادة وكاشفة من طالبان.

o ويعد تجاهل الظواهرى الواضح لإنجازات طالبان السياسية والميدانية وسيطرتها شبه الكاملة على البلاد – بإستثناء بعض المدن والجيوب - خلال فترة قياسية وجيزة، مؤشر على بدء تولد مناخ يفسر المواقف السلبية التى إتخذها تنظيم القاعدة عقبتمكن طالبان من الحكم رغم إعتبار طالبان أحد أبرز شركائها فى الجهاد خلال العقود الأخيرة، حتى ولو كان التعاون والتنسيق بين الطرفين يشوبه العديد من أوجه الخلاف، ولا أدل على ذلك من عدم تقديم القاعدة لأى من مظاهر الدعم لطالبان، لاسيما فى ظل ما تمتلكه القاعدة من إمكانيات بإحدى الميادين الرئيسية التى تتمتع فيها بنفوذ وكوادر مؤهلة.

o كما أن هذه التطورات الدرامية النادرة والتى تولت فيها إحدى الفصائل الجهادية الحكم بإحدى البقاع الملتهبة لعقود، والمواقف الكاشفة لشركاء الدرب – مثل التصرفات الدامية التى تبناها تنظيم داعش والمتمثل فى تفجير مطار كابول الذى راح ضحيته أكثر من مائة قتيل وجريح خلال شهر اغسطس الماضى، تعكس بشكل جلى مدى تباين المواقف وشكل الصراع المتوقع خلال الفترة المقبلة والتى سيسدد ثمنها الأبرياء من المدنيين ليس بأفغانستان وحدها ولكن بالمحيط الإقليمى.


o كما أن تجاهل الظواهرى تقديم أى دعم أو تأييد للعناصر الجهادية التىلقت حتفها سواء بالداخل الأفغانى مؤخراً أو بميادين أخرى قريبة، مقارنة بحرصه على رثاء بعض القيادات التنظيمية من المقربين والتابعين له، يؤكد محدودية رؤيته الإستراتيجية وعدم قرائته الصحيحة لمخرجات المرحلة وإفرازاتها المرحلية، وتركيزه على تحقيق مصالحه الضيقة.
يطرح المشهد الحالي في أفغانستان الكثير من الرؤى والاحتمالات خصوصا بعد اكتمال الانسحاب الأمريكي فى نهاية شهر أغسطس 2021، فما يلفت الانتباه حاليا هو مجموعة من التقارير الاستخباراتية الأوروبية خلال 2020 و2021 كانت قد قدمت معلومات غزيرة ونبهت بما سيحدث تقريبا، مما ترتب عنه عديد من التساؤلات والقراءات المختلفة حول الوضع الراهن خاصة علاقة طالبان بالقاعدة، وخطر تنظيم داعش في ولاية خراسان.
o في 01/02/2020 ” الاستخبارات الفرنسية: تنظيم «القاعدة» يريد التوسع باتجاه خليج غينيا”
أشار رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية برنار إيمييه، إن تنظيم القاعدة في منطقة الساحل يعد حالياً «مشروع توسع» باتجاه خليج غينيا، خصوصاً ساحل العاج وبنين، وعرض رئيس الإدارة العامة للأمن الخارجي صوراً لاجتماع عُقد في فبراير 2020، ضم كبار المسؤولين المحليين في هذا التنظيم الإرهابي بوسط مالي. كان هدف هذا الاجتماع هو التحضير لعمليات واسعة النطاق على القواعد العسكرية.
o في 05/07/2021 : “رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية السابق محذرا: سندفع ثمن التخلي عن أفغانستان”
حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانة “إم آي 6” (MI6) “أليكس يونغر” من أن المملكة المتحدة ستواجه “تهديدا أكبر” من قبل الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية إذا أهملت هي وحلفاءها أفغانستان بعد إتمام الانسحاب من هناك، وفق ما ذكرت صحيفة تايمز البريطانية. كما أكد يونغر أنه سيكون خطأ فادحا أن يدير الحلفاء ظهورهم لأفغانستان، مؤكدا أن الجماعات الإرهابية التي وضعتها القوات الغربية في موقف ضعيف لسنوات بفضل عملياتها في المنطقة قادرة على “تجديد قواها” بعد الانسحاب، متوقعا بذلك أن تنزلق البلاد إلى حرب أهلية بين حركة طالبان الصاعدة والحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب.
o في 24/07/2021″ وحدة من تنظيم داعش تجند مقاتلي طالبان الرافضين لاتفاق السلام”
زعم تقرير صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن قادة داعش في العراق والشام وخراسان يحاولون القيام بتجنيد جديد من خلال جذب مقاتلي طالبان الذين رفضوا اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وأفغانستان وطالبان، وأعرب التقرير الثامن والعشرون لفريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات عن قلقه إزاء الوضع الهش في أفغانستان وقال إنه يخشى زيادة تدهور الوضع بسبب هذا التطور الجديد، وذكر التقرير أن الجماعة عززت الآن مواقعها “داخل وحول” كابول حيث تشن هجمات ضد الأقليات والنشطاء وموظفي الحكومة وأفراد الدفاع الوطني الأفغاني وأفراد الأمن.
o علاقة طالبان بالقاعدة في ظل انسحاب القوات الاجنبية:
يرى بعض المختصين في شؤون الحركات الإسلامية أن الغاية تبرر الوسيلة بشأن مبايعة القاعدة لطالبان فما يجمع بينهما عقائدياً ومذهبياً أكثر مما يجمع الاثنين مثلا بالنظام الإيراني، الذي يستضيف إلى الآن قيادات بارزة في تنظيم القاعدة، ووجدت طالبان طريقاً للتعاون معه، كللت باستقبال أعضاء من الحركة في طهران بحفاوة.يقول خبراء أن أفرادا من تنظيم القاعدة تربطهم علاقات مصاهرة بأسر من حركة طالبان وأنهم قاموا بتدريب مقاتليهم ويتمتعون بالحماية بموجب الأعراف القبلية للبشتون.
o الفروق الجوهرية بين طالبان والقاعدة من حيث البنية:
خلافا لتنظيم القاعدة المتكونة من العناصر المهاجرة وتقوم فكرتهم على الهجرة إلى المواطن الجهاديّة فأفراد طالبان سواء القيادات أوالجند هم جزء من المجتمع الأفغاني وينتمون لقبائله وغالبهم من البشتون، فهم أبناء المجتمع لم يهاجروا لإقامة حكم الله في الأرض، كما أن طالبان عزّزت انتماءها للمجتمع الأفغاني ومنسجمةٌ مع المرجعيّة القبليّة الأفغانيّة، وليس لها بنية وهيكليّة تنظيميّة تراتبيّة كتنظيم القاعدة، وهي أقرب للجماعة التي تستندُ إلى للمرجعيّة المشيخيّة، ومجالسُ شوراها تمارسُ الشورى المُعلمة لا المُلزمة، ومن جهة أخرى تقدّم طالبان نفسها كحركةً إسلاميّةً وطنيّةً تحررية، حدود عملها أفغانستان وليس لها خطاب أممي وليس في خطابها إقامة الشّريعة في العالم وتحريره من الكفر مقارنة بخطابات القاعدة وداعش.
o كيف ستكون العلاقة بين ولاية خراسان وطالبان ؟
هناك إحتمالات ضئيلة لتفاهم طالبان وولاية خراسان أو بالأحرى تنظيم داعش في خراسان والذي لا يزال من أكبر وأخطر فروع الشبكة العالمية لداعش ويحافظ على علاقة مباشرة مع قادة داعش في العراق وسوريا، مع العلم أن هناك الكثير من المنشقين عن حركة طالبان الذين لم يوافقوا على الاتفاق المبرم بين أمريكا وطالبان في الدوحة، فانضموا مباشرة لتنظيم داعش في خراسان.
o العلاقة ما بين طالبان والقاعدة بعد سيطرة طالبان:
يعتقد كريستيان فاغنر الخبير بشؤون جنوب آسيا أن أهداف الجماعات الجهادية على رأسها تنظيم القاعدة و”داعش” تختلف اختلاف تام عن أهداف حركة طالبان، التي تركز على توسيع وترسيخ سلطتها في أفغانستان، في حين تنشط التنظيمات الأخرى على المستوى الدولي ولا تهتم بالحدود، ولكن هذه الرؤية المختلفة، أثرت على علاقة طالبان بتنظيم داعش فقط، إذ يتهم تنظيم “داعش” الأفغان بالتركيز على بلدهم وجعله فوق الإسلام ونشره في العالم، رغم أن القاعدة تسعى هي الأخرى لتحقيق هذا الهدف، لكنها تقوم بذلك على عكس تنظيم “داعش”، من دون أن توتر علاقتها مع طالبان وتصطدم معها، إذن نخلص للقول بأن كل من طالبان والقاعدة يربطهما كفاح مشترك وعلاقات اجتماعية “مصاهرات” في أفغانستان بحيث لا يمكن الفصل بينهما بسهولة، كما لا يمكن لحركة طالبان تحديد علاقتها مع القاعدة بعد عودتها للسلطة.

المصدر : https://www.europarabct.com
سعى تنظيم الدولة منذ إعلان زعيمه السابق “أبو بكر البغدادي” تحويل الجماعة من مسمى “دولة إسلامية” إلى “دولة خلافة”، صيف العام 2014، إلى التوسع، وزيادة عدد فروعه في شتى أنحاء الأرض.
الامتداد وزيادة الفروع التي أعلن عنها التنظيم في فترته الذهبية (2014-2017)، شملت الشرق الأوسط، وشمال ووسط أفريقيا، وجنوب وشرق آسيا، وأجزاء من دول الاتحاد السوفييتي سابقا، وكان طبيعيا أن يلامس هذا التوسع تنظيم القاعدة بشكل مباشر، إذ إن جل من بايع التنظيم في المناطق المذكورة كان ينتمي لتنظيم القاعدة، أو لجماعات موالية فكريا له.
الخلافات بين التنظيمين، التي ابتدأت بالجدل حول شرعية بيعة البغدادي لزعيم “القاعدة” أيمن الظواهري، ثم تطورت لاحقا لإيجاد “داعش” أخطاء منهجية لدى التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن، قبل أن يدخل الطرفان في حرب علنية مع تكفير “القاعدة” من قبل “داعش”، انتقلت مؤخرا إلى أفريقيا، لكن بوتيرة أقل.
خسر تنظيم الدولة في العامين الماضين مكانته في سوريا والعراق، وباتت جهوده منصبة على سيناء، ودول أفريقية، وهي التي يتواجد فيها تنظيم القاعدة بشكل كبير.
أماكن وعوامل الانتشار
ينتشر التنظيمان، لا سيما “داعش”، في بعض دول الساحل الأفريقي (مالي، بوركينا فاسو، النيجر، نيجيريا، تشاد)، إضافة إلى الصومال، والكاميرون، ودول وسط وجنوب شرق أفريقيا (الكونغو، موزمبيق).
انتشار التنظيمات الجهادية في الساحل الأفريقي تحديدا جاء لتوفر عدة عوامل، أبرزها انعدام الأمن على الحدود الممتدة بين الدول، إضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر، والتصحر، وشح المياه، والخلافات القبلية في تلك المناطق على الزراعة، وهو ما جعل الفرصة سانحة للتنظيمات الجهادية بالظهور وفرض اسم لها.
وجود الجماعات الجهادية بدأ مطلع تسعينات القرن الماضي، خلال الحرب الأهلية في الجزائر، عبر جماعة “الجيا” -الجماعة الإسلامية المسلحة-، التي انشقت عنها “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”.
التشكيلات المتفرعة للقاعدة والمرتبطة بجماعات جهادية عربية في شمال أفريقيا، أوجدت موطئ قدم لها في دول أفريقية أخرى، لا سيما صحراء مالي.
ونجحت هذه الجماعات باستقطاب مجموعات قبلية من عدة أعراق، كان آخرها تحالف “نصرة الإسلام” المحسوب على “القاعدة”.
“القاعدة أخطر”
أحد القادة الغربيين للعمليات الخاصة بأفريقيا، قال إن تنظيم القاعدة أخطر من “داعش" ، حيث أوضح في جلسة حوارية أعدها “معهد انتربرايز” للدراسات، إن تنظيم القاعدة يعمل باستراتيجيته طويلة الأمد، ويشكل خطرا أكبر على الغرب وحلفائهم في المنطقة الأفريقية.
وقال إن “داعش أكثر عنفا، ووضوحا هذا صحيح، لكن القاعدة تهديدها أعمق، وهي أكثر إثارة للقلق، ولديها قدرة كبيرة على الصبر، وتعلمت خلال 20 سنة مضت أن تصبح منظومة مرنة”.
أكثر ما يثير القلق استراتيجية “القاعدة” الجديدة، التي تحرص على عدم لفت الانتباه إلى خلاياها، وهو الأمر الذي تعلمته من أخطاء تنظيم الدولة، الذي انكشفت جل خلاياه في العالم؛ نظرا لدفعهم إلى تنفيذ عمليات.
على سبيل المثال، يقول أحد خبراء مكافحة الارهاب إن الاستقرار النسبي في نهر جوبا، جنوبي الصومال، جعل لحركة الشباب التابعة للقاعدة ملاذا آمنا، ودفعها لزيادة تسليحها وتمويلها، ولكن بشكل بعيد عن أعين أجهزة الاستخبارات.
القاعدة تعتمد في تمويلها، بحسب الخبراء، بشكل كبير على الفديات، إذ تختطف طلبة وموظفين في مالي، وبوركينا فاسو، وغيرهما.
كما دخلت مؤخرا على خط استخراج المعادن، لا سيما الذهب، وبيعها بطرق غير مشروعة، وبرغم أن البعض يرى ذلك تجارة غير ناجعة، إلا أن التنظيم أدخل لخزينته مليارات الدولارات منها.
لماذا أفريقيا؟
عند سؤاله عن سبب تفضيل التنظيمين الجهاديين الأبرز في العالم لقارة أفريقيا، قال الخبير فى مكافحة الارهاب : “توفر ملاذا آمنا لهما، ففي هذه القارة يمكنهم تثبيت أقدامهم على الأرض”.
وتابع: “يعملون على تطوير وسائلهم القتالية، لتكون حينها أفريقيا نقطة انطلاق نحو تحقيق أهداف أخرى (هجمات ضخمة على غرار 11 سبتمبر)”.
بالنسبة لتنظيم الدولة، فبعد الضربات المتتالية التي مني بها في الأعوام الثلاثة الماضية، بدأ بالتوسع نحو الصحراء الكبرى في الغرب.
ما وصل التنظيم إلى مالي وشمال نيجيريا، وشرقا نحو تنزانيا وموزمبيق التي سيطر على ميناء فيها، بمدينة كابو ديلغادو.
الحركات الأخرى
منذ بروز تشكيلات لتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا قبل نحو عقدين، لم تتوقف الانشقاقات عن التنظيم، وإنشاء جماعات أخرى مثل “التوحيد والجهاد”، التي انشقت بحجة الاختلاف مع قادتها الجزائريين، في مقدمتهم “أبو مصعب عبد الودود”، واسمه الحقيقي عبد المالك دروكدال (قُتل في مالي يونيو الماضي).
المختلف في هذه الانشقاقات عن الحرب مع تنظيم الدولة هي ندرة حدوث اشتباكات بين الجماعات المنشقة وتنظيم القاعدة.
في المقابل، شهدت الساحة الأفريقية عديد من الاندماجات بين الجماعات المنتمية فكريا لتنظيم القاعدة، كما حصل مع جماعة “المرابطون” التي تشكلت باندماج جماعتي “الملثمون” مع "التوحيد والجهاد".
وفي العام 2017، ظهر قادة “المرابطون” في عملية اندماج جديدة ضمت “جبهة تحرير ماسينا”، وحركة "أنصار الدين".
“جبهة تحرير ماسينا”، و”أنصار الإسلام”، وغيرهما، تعرّف نفسها بأنها جماعات محلية ثورية، وترفض أن يتم وسمها بالإرهاب.
ورغم ذلك، يقول الخبير فى شئون مكافحة الارهاب إن نظرة الغرب الحقيقية لهذه المجموعات هي أنها تابعة لتنظيم “القاعدة” أو تتبنى فكره.
وعلل ذلك بالقول إن الكثير من عناصر هذه المجموعات يعرفون عن أنفسهم بأنهم من “القاعدة”، كما يضع بعضهم على هواتفه صور أسامة بن لادن.
إلا أن الباحثة فى شئون الارهاب رفضت تصريحات خبير مكافحة الارهاب ، قائلة إن “أعضاء هذه الحركات لا يؤمنون بفكرة الجهاد العالمي، وبعضهم يعتبرون أنفسهم حركة ثورية محلية.
وقالت إنه لا توجد استراتيجية واضحة للغرب في أفريقيا، ولا يتم العمل بطرق منهجية واضحة.
فيما رد خبير مكافحة الارهاب بالقول إن هذه الخطوة تأتي لوقف أطماع الصين في أفريقيا، ولتنشئة علاقات وطيدة مع من يعتبرهم الغرب حلفاء له.
يشار إلى أن فرنسا هي من تقود الحملة ضد الجهاديين في أفريقيا، وهو الأمر الذي لم ينفه خبير مكافحة الارهاب، بيد أنه أعرب عن أمله بمزيد من التشارك من أجل صد التنظيمين.

المصدر:
https://alsiasi.com/
آخر الزوار


5 Jul 2021 - 19:29


17 Jan 2021 - 12:25

التعليقات
لم يقم باقي الأعضاء بكتابة تعليق لـ محمد عماد الدين.

الأصدقاء
لا يوجد أصدقاء.
RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 1st November 2024 - 09:34 AM