استنكار شديد لتجاهل الرئيس للمثقفين الإسلاميين
السبت, 08 سبتمبر 2012 - 01:44 am
مجدى أحمد حسين - رئيس تحرير جريدة الشعب
قال عدد من المثقفين الاسلاميين أن حالة من الذهول عمت أوساطهم ، عقب لقاء الرئيس محمد مرسى يوم الخميس الماضى بالفنانين وبعض الكتاب الذين ينتمون للفكر العلمانى واليسارى، وتجاهل جميع المثقفين الذين ينتمون للفكر الإسلامى، والذين قدموا خدمات جليلة لدينهم ووطنهم، ومهدوا الطريق أمام الرئيس مرسى ليصل لقصر الحكم،وقد أصدر المثقفون الإسلاميون بياناً حاداً تعبيراً عن استيائهم الشديد من إهانة الرئيس لهم وتهميشهم لحساب بعض النخب التى تمارس الضجيج والسباب تجاه كل ما هو إسلامى .
وقالوا في بيان لهم أنهم تلقوا بدهشة بالغة نبأ استقبال الرئيس محمد مرسى لبعض الكتاب والممثلين والممثلات فى قصر الرئاسة يوم الخميس 6 سبتمبر 2012 وجميعهم من التيار العلمانى واليسارى، دون وجود أى مثقف يُحسب على التيار الإسلامى، بما يدعم بعض الآراء التى انتشرت مؤخراً وتتحدث عن تقدير ومغازلة من يهاجم جماعة الإخوان ويمارس حملات التشويه ضدها.
وإننا إذ نعرب عن استنكارنا الشديد لتجاهل قطاع عريض من المثقفين الإسلاميين الذين أفنوا أعمارهم دفاعاً عن خدمة الإسلام وحفاظاً على الوطن، نطالب بفتح تحقيق عاجل فى هذه المهزلة، وإقالة وزير الثقافة المنتمى للفكر المخاصم للتيارات الإسلامية ، والتحقيق مع المسئولين عن ترشيح هؤلاء الذين قابلوا الرئيس باعتبارهم أهل الثقافة والإبداع، لا سيما إذا علمنا أن كاتبة مثل إقبال بركة تنكر فريضة الحجاب وتتهكم على المحجبات، كذلك أحمد عبدالمعطى حجازى الذى ظل يروج لرسم الفتيات عراة فى كليات الفنون الجميلة، وكثيرا ما يتحدث عن «أخونة الدولة» فضلا عن عادل إمام الذى لم يترك شيئاً فى الإسلام إلا سخر منه.
ويزداد الحزن عندما نرى قامات كبرى من المثقفين الإسلاميين يتم تجاهلهم وعدم سماع آرائهم فى شئون الثقافة والفكر ، فى حين يُسمع لقلة لا تعبر أبداً عن الإبداع أو الفكر أو الثقافة.
إن الإبداع لا يعرف العرى ولا الفحش ولا الابتذال ولا السخرية من الإسلام ولا إنكار فرائض الله سبحانه وتعالى ولا التهجم على المقدسات فى دواوين الشعر والروايات والمسرحيات ؛ ومن هذا المنطلق صُعقنا من حديث الرئيس عن الإبداع وحديث بعض الممثلين أن الرئيس يُثنى على إبداعهم!
إن لقاء الرئيس محمد مرسى بهؤلاء المحسوبين على الثقافة والإبداع ، لا يختلف فى شئ عن لقاءات حسنى مبارك بهم، حيث الوجوه هى الوجوه والأسماء هى الأسماء والتجاهل للمثقفين الإسلاميين واحد ، وكأن فاروق حسنى وزير الثقافة لا زال موجوداً وكأن مبارك هو من يقصى كل من ينتمى للفكر الإسلامى.وأعجب من هذا اللقاء ، ما قام به بعض أتباع النظام البائد من رفض مقابلة الرئيس كأمثال يوسف القعيد وبهاء طاهر وجمال الغيطانى ، فيما يعد صفعة لمن أرادوا التزلف لمن يسبون الرئيس والإسلاميين.
إن هناك من المثقفين الحقيقيين من يصارع المرض ، ومن لم يحصل على جائزة أوتكريم ومن لم تُفتح له أبواب الفضائيات والصحف، ومع ذلك يعملون فى صمت ويأسفون للهجوم على الرئيس ويدافعون عنه وينتصرون له هو وجماعة الإخوان المسلمين من أجل نجاح المشروع الإسلامى. ويكون المقابل تجاهلهم تماما وإقصائهم !
وختاماً نذكر قول الشاعر طرفة بن العبد:
وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ
الموقعون:
د. زينب عبدالعزيز أستاذ الحضارة وتاريخ الفن
د. حلمى محمد القاعود أستاذ بكلية الآداب جامعة طنطا
د. إبراهيم محمود عوض الأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس
د. محمد عباس المفكر الإسلامى
أ. جمال سلطان رئيس تحرير جريدة المصريون
أ. ياسر أنور شاعر وكاتب صحفى
أ. مجدى أحمد حسين رئيس تحرير جريدة الشعب الجديد
أ. مختار عوض شاعر مرسى مطروح
د . خالد فهمى أستاذ بكلية الآداب جامعة المنوفية
د. محمد مورو المفكر الإسلامى
أ. أحمد عبدالمعطى الوكيل كاتب إسلامى
أ. محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذى لجريدة المصريون
أ. حسين راشد شاعر وأديب وفنان تشكيلى
د. محمود خليل مذيع
د. صلاح عز أستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة
أ. محمود القاعود كاتب صحفى
د. مصطفى الرفاعى أستاذ بكيلة الطب جامعة الإسكندرية
د. نبيل السمالوطى أستاذ بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر
د. صابر عبدالدايم عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق
د. عزت سراج الأستاذ بكلية الآداب
د. محمد فايد هيكل أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بالمنصورة
أبو الحسن الجمال أديب وكاتب صحفى
د. محمد يوسف عدس مفكر وفيلسوف
أ. حمدى شفيق كاتب صحفى
======
يعاني المثقفون الاسلاميون من ضيق الأفق وبأخصّ الاعلام المحسوب عليهم المرتبط بنظرة النفعية وما استنكروا موقف مرسي وتهميشهم الا عندما أصابهم الضرّ وقتها فقط ربطوا واقعهم بحقيقة التغيير الذي لم يحدث في مصر فعلاقات مرسي هي كما في وقت مبارك ومحاباته لمحاربي الاسلام نفسها ،، لكن ربطهم كان شديد التأثر بضيق نظرتهم فقد كان الااجدر ان يقال انه لا اختلاف بين مرسي ومبارك في العلاقات مع امريكا وفي رعاية شؤون الشعب بالنظام العلماني الجمهوري الذي يفصل الاسلام عن الحكم ويقصيه فكيف يستغربون من اقصائه لهم !!