المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري 29 من ذي الحجة 1432
التاريخ الميلادي 2011/11/25م
رقم الإصدار: 1432هـ/42
قضاء تركيا يظلم المرأة ويعكس عوار العلمانية الليبرالية
"هزّ تركيا حكم قضائي مثير للجدل صدر قبل أيام في قضية اغتصاب شنيعة تعود لتسع سنوات مضت، "أبطالها المجرمون" 31 شخصاً -بعضهم مكانتهم الوظيفية رفيعة المستوى- وفتاة تبلغ 13 عاماً... وقد صدر الحكم القضائي النهائي في القضية قبل أيام، ليقضي بأربع سنوات من السجن فقط! وتعليلهم أن الفتاة كانت معهم بكامل رضاها".
إن المرأة التركية كما جاء في صحيفة "وطن التركية" : ( أن النساء في تركيا يتعرضن للضرب والتحرش الجنسي بمعدلات مرتفعة جدا،ً وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً. حيث إن امرأة تركية واحدة على الأقل تموت يومياً بسبب العنف...). وأظهرت دراسات متعددة أن حالات الاعتداء الجسدي على النساء في تركيا تعدّ بالألاف!. وكتبت فاطمة كايابال في صحيفة الأخبار اللبنانية عن ذلك لافتة إلى جانب مظلم لا ينال حقه من التغطية الإعلامية، رغم أن مسألة الإساءة للنساء وفضح الممارسات العنيفة ضدها يجب أن تحتل مكانة عالية ضمن أولويات الإعلام كون المرأة ركناً أساسياً في الأسرة المسلمة...
هذا هو حال المرأة في ظل الأنظمة العلمانية اللليبرالية التي تدعي أنها تحترم المرأة وتعطيها حقوقها؛ حياة مليئة بالظلم ينعدم فيها الأمان! أنظمة تنحاز للظالم، أمّا الضحية فتظلم وتداس، هذه الأنظمة تشجع على أن تعامل المرأة كسلعة بناء على رغبات أصحاب المال، تستخدم لإشباع رغبات أصحاب النفوس المريضة، وما جاء في الخبر المذكور أعلاه عن جريمة الاغتصاب وهذا الحكم الظالم الخالي من الإنسانية من قبل القضاء التركي بحق تلك الطفلة خير مثال على ذلك... نقول إنه لا فرق بين من اعتدى على هذه الطفلة بلا رحمة وبين هذا القضاء الفاسد الذي خفف العقوبة عن المجرمين!
وبعد كل هذا يخرج أصحاب راية الكفر والعلمانية وأدواتهم ويتحدثون عن الإسلام بشكل سلبي، وينتقدون كيف يعامل المرأة!!
نقول لأخواتنا الثائرات في بلاد المسلمين: هذا هو النموذج التركي الذي ينادي البعض للاحتذاء به؟! فهل مثل هذه النظام يكون نتيجة ثورتكن ضد الظلم؟ هل مثل هذا النظام يكون نتيجة تضحيتكن بالغالي والنفيس؟!
أيتها المسلمات، نقولها بكل قوة، لن يرفع الظلم والضيم، ولن يعيد الحقوق، ولن يضمن العزة والخير إلا دولة الخلافة التي تحكم بشرع الله، وهي قاب قوسين أو أدنى، فتبصروا طريق الحق وانضموا للعاملين لها في حزب التحرير من أجل إعلانها دولة إسلامية قوية تحمي البلاد وتريح العباد وما ذلك على الله بعزيز.
الدكتورة نسرين نواز
عضو
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير=====
وبعد كل هذا يخرج علينا الاعلام ويتشدق بحرية المرأة وما تزيين وجه تركيا العلمانية القبيح في الاعلام الا تزيين للنظام العلماني الذي تحكم به واخفاء لجرائمه ومداراة عليه وترويجه للشعب التونسي والمصري وتقديمه كمثال اعلى لهذه الشعوب المسلمة التي كرّم دينها المرأة وجعلها عزيزة لا يُداس لها على طرف ، فهل نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير أيها الاعلام المضلل؟!