في خضم الاهتمام المبالغ فيه - ولأمور وأهداف سياسية - بأحداث فرنسا انشغل الإعلام عالميا محاولا لفت نظر المتلقي لفظاعة الأحداث ليكون مبررا للتدخل العسكري في سوريا والعراق.
أقول: في خضم هذا الانشغال كان هناك اعتداء وحشي لم يعره الإعلام أي اهتمام، فهو ليس فرنسيا ولا بريطانيا أو روسيا أو أمريكيا
إنه بكل بساطة مسلما لا أهمية له، ليس له حقوق إنسانية، ولا مكان له ولا حتى في أدنى درجة في سلم أولويات الحكام وإعلامهم المسيس الجبان.
الوحيد الذي يهتم بجميع المسلمين وقضاياهم أيا كانوا، وأينما كانوا، هو حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله ولا يدلس عليهم وينافق لهم، حيث لا يترك إعلامه أي أمر يخص المسلمين مهما صغر، لذا فقد أصدر القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس بيانا صحفيا مؤلما:
إثر الجريمة البشعة والمصاب الجلل الذي ألم بمدينة سيدي بوزيد والتي راح ضحيتها الطفل مبروك السلطاني، فإن القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس:
- يتقدم بأحر تعازيه وخالص مواساته من العائلة المكلومة خاصة، والأمة الإسلامية قاطبة؛ ذلك أننا نعتبر أن الطفل مبروك السلطاني هو ابن لجميع المسلمين.
- يدين الاعتداء السافر ويعتبر أن هذا المصاب الجلل عمل غادر وإجرامي.
- يحمل الحكومة المسئولية الكاملة في عدم تزويد الدوريات الأمنية ودوريات الجيش بما يلزمهم من عدة وعتاد ودعم، وكذلك على تقاعسها في فضح تورط بعض الدول وأجهزة مخابراتها في العمليات الإرهابية الشنيعة في بلادنا فملف الإرهاب لن يحل إلا بكشف الحقيقة كاملة.
- يشجب ويستنكر بشدة تأخر التدخل الأمني بعد ذبح الطفل وغياب القوات الأمنية والعسكرية في موقع الجريمة مما اضطر العائلة للبحث بمفردهم على جثة ابنهم والعودة بها إلى المنزل بالرغم من المخاطر.
- يستنكر تحول رئيس الجمهورية لفرنسا لتقديم التعازي لرئيسها في حين أن عائلة الطفل المذبوح أولى بتقديم التعازي لا سيما وأن النظام العلماني المتطرف وحكوماته المتعاقبة مسؤولة بطريقة مباشرة على تفشي الإرهاب الذي يعكس فشلها في التعاطي معه ومسؤوليتها في وجوده.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
03 من صفر 1437
الموافق: 2015/11/15م
حول الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها الطفل مبروك السلطاني
Nov 21 2015, 07:27 PM
