منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> نتساءل هل سمعتم بهذا البيان ؟
أم حنين
المشاركة Jan 31 2012, 04:55 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الرابطة الشرعية لعلماء السودان تدعو لنصرة جهاد الشعب السوري




07/03/33


دعت الرابطة الشرعية لعلماء السودان في بيان صادر عنها الحكومة السودانية إلى بيان موقفها من جرائم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وإعلان مساندة جهاد الشعب السوري.

كما طالبت الحكومة بسحب الفريق الدابي من بعثة المراقبين، والتحقيق معه في تصريحاته التي تبين للناس كذبها،لأن كل مندوب يمثل في الحقيقة موقف حكومته، مؤكدةً على ضرورة تقديم كافة المساعدات للشعب السوري، حتى تتكلل ثورته بالنجاح.

و حثت الحكومة السودانية على ضرورة قطع العلاقات مع النظام السوري وعدم إنتظار المواقف من الجامعة العربية.


وإليكم البيان كما ورد:-

بيان الواجب الشرعي في نصرة الثورة السورية

والبراءة من تصريحات الدابي


الحمد لله وليِّ الصابرين، ينصُر عباده المؤمنين ويملِي للظالمين المعتدين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه الغرِّ الميامين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

لقد مضى زهاء سنة كاملة على ثورة الشعب السوري ضد النظام البعثي الغاشم، ولا يزال الشعب يتشبث بشعار [مالنا غيرك يا الله]، ويلجُّ السفاح يعمه في طغيانه، ويسدِر في غوايته، فيقتل الرجال، ويسبي النساء، ويسحل الأطفال، ويشوه الأجساد، ويجوع الأحياء، ويحاصر المدن، ويقتحم البيوت، وينتهك الحرمات؛ ولما كان مقتضى ولاية المؤمنين أن يكون المؤمن مع إخوانه، ينصرهم، ويذب عنهم، يتألم لألمهم، ويفرح لفرحهم، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: [المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله] رواه الستة إلا النسائي، من أجل هذا كان حتماً واجباً على المسلمين جميعاً أن ينصروا إخوانهم في سوريا، وكان هذا هو الظنُ بالسودان شعباً وحكومةً، إذ كان الأحرى بحكومة السودان أن تكون أسرع من غيرها في تبني ثورة الشعب المكلوم، الذي يرزح تحت جلاديه أكثر من نصف قرن، وعوضاً عن ذلك وقفت موقفاً لا يعبر عن تطلع السودانيين في نصرة المظلومين، فبعثت الحكومة مندوباً لها ضمن فريق المراقبين، ليقوم بدور بائس في تحسين صورة نظام الأسد، الذي عرف جرائمه القاصي والداني، ليؤكد ذلك مسؤولية الحكومة في السودان عن تلك المواقف والتصريحات ،لقد كانت تصريحات الدابي منذ البداية مؤشرًا على نوع من التواطؤ مع النظام ، فكذبته الصور، والأفلام، وشهادات رفاقه في البعثة، وكانت فضيحته على رؤوس الأشهاد، حتى أصبح حديثَ المجالس في كل بيت وناد.وقد استنكر السودانيون كافة موقف الدابي ذلك وأصدرت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بيانها (مهزلة بعثة المراقبين في سوريا ..مشاركة في جرائم النظام) بتاريخ 17 /2 /1433هـ الموافق 11/1/2012م ،

إن هذا العار الذي وصم به الدابي السودان في الوقوف مع الجلاد ضد الضحية، يحتم على الحكومة السودانية حتى تغير الصورة الشائهة ما يلي:

أولا: سحب الفريق الدابي من بعثة المراقبين، والتحقيق معه في تصريحاته التي تبين للناس كذبها،لأن كل مندوب يمثل في الحقيقة موقف حكومته.

ثانيا: بيان الموقف من جرائم نظام الأسد، وإعلان مساندة جهاد الشعب السوري ضد الطاغية، لأن الله أمر بالعدل مع القريب والبعيد قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) [النساء:135] وعند البخاري رحمه الله من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، قال: {أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننصر المظلوم}

ثالثا: تقديم كافة المساعدات لشعب الشام الأبي، حتى تتكلل ثورته بالنجاح، وعسى أن يكون ذلك قريباً إن شاء الله.

رابعا: قطع كافة العلاقات مع النظام السوري ،وعدم تأجيل ذلك إلى قرار الجامعة.

وإننا إذ نبرأ إلى الله تعالى من موقف الدابي ،لنذكر الحكومة في السودان بأن التذبذب في مثل هذا الشأن من نصرة المستضعفين وإنصافهم من الظالمين، ليس من شيمة المسلمين الصادقين، وإنما ذلك حال من حذرنا الله تعالى منهم بقوله: [الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ] [النساء: 141]، وعلى الشعب السوداني أن ينصر إخوانه المستضعفين في بلاد الشام بكل الوسائل وأن يقوم كلٌ بواجبه الذي أناطه الله به، من الكتابة، والخطابة، وإيصال المساعدات، ولزوم الدعاء لهم ، وغير ذلك من أنواع النصرة،(( إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)[الأنفال: 73] وفي الحديث عن عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {ما من مسلم يخذل امرأً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئٍ ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وتنتهك فيه حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته} رواه أحمد وأبوداود بسند حسن

وأما الجامعة العربية فيجب عليها ديناً وخلقاً،أن توقف التعامل مع نظام سوريا الذي يقتل شعبه صباح مساء ،ولا يكفي مجرد تعليق عمل بعثة المراقبين ، بل لا بد أن ترسل الدول العربية والإسلامية قواتها إلى سوريا لدعم الجيش الحر ،وتخليص الشعب الأسير.

ورسالتنا الأخيرة إلى إخواننا المكلومين في سوريا ،أن اثبتوا فإنما النصر صبر ساعة،واعلموا أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب ،وأن مع العسر يسراً , قال تعالى : (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) [يوسف: 110] هذا وإنما تتربصون بالباغين عليكم إحدى الحسنيين، إما نصر عزيز،أوشهادة في سبيل الله الحميد المجيد،{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الشورى:36]، فبمعونة الله تعالى وتثبيته لكم ،ستطوقون سائر المؤامرات التي تحاول إجهاض ثورتكم ،وستهزمون الحلف الروسي الإيراني ،ومن مضى في ركابهم ،قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). ويا لبشراكمم بما وعد الله: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ. وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) [القصص:6.5].والله المسؤول أن ينصر إخواننا في سوريا، وأن يقطع دابر الظالمين، وأن يحق الحق بكلماته، إنه نعم المولى ونعم النصير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان

التعليق :

إن هذا البيان ينزل برد و سلام على قلوب المسلمين في سوريا و في السودان لما فيه من بيان لموقف المسلم في نصرة أخيه المسلم و التنزه عن كل المفاهيم الوطنية النتنة التي تمزق جسد الأمة الإسلامية !

و يستغرب المسلمون من صمت العلماء المخلصين الذين هُمش دورهم في توجيه الثورات العارمة في بلاد المسلمين حتى بات المتلقي المسلم " ينسى " أن للعلماء هذا الدور العظيم و أن للعلماء ثِقل كبير على توجيه الرأي العام إتجاه قضايا المسلمين المصيرية .

فلا تلبس أن تجد بعض الأخبار التي تكشف عن أن هؤلاء العلماء موجودون و لهم صوت خافت في مواقع الإنترنت و لكن الإعلام يكتم هذا الصوت و يخنقه و لا ينقل مثال هذه البيانات إلى الفضائيات التي يتابع الكثيرون أخبار الثورات عليها ،، و ذلك لأن هذه البيانات لا تصب في مصلحة القائمون على هذه الوسائل الإعلامية و الأنظمة المتحكمة بهم ! و هذا هو البيان الثالث لهذه الرابطة الشرعية لعلماء السودان بخصوص الأحداث في سوريا .

و نشكر لمجلة البيان نشرها لهذه الكلمات التي تحتاج الأمة لمعرفتها و لسماعها و قرأتها و لكن عُتم عليها من قِبل الإعلام المحلي و العالمي !

رابط لموقع الرابطة الشرعية لعلماء السودان

ومن خلال هذا المنبر الطيب ، منبر شبكة الناقد الإعلامي ، نطالب الرابطة الشرعية لعلماء السودان بأن تُكثف من أعمالها المباركة و أن تطالب بإقامة الخلافة الراشدة إبراء لذمتهم و أن تتحمل هذا الجهاد بكلمة حق إلى سلطان جائر و تكمله بمطالبة البشير بالحكم بما أنزل الله تعالى و إقامة نظام الحكم في الإسلام - نظام الخلافة الذي لم يختلف أي من علماء المسلمين على أن إقامتها هو تاج الفروض و بها تحمى الأنفس و الأعراض و الأموال ، ولولا غياب خليفة المسلمين لما تعرض المسلمون في سوريا و لا في أي مكان أخر لهذه الإنتهاكات الشنيعة ! و هذه هي النصرة الشرعية و الحقيقية و الحل الجذري لكل مشاكل الأمة الإسلامية .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jan 31 2012, 07:16 AM
مشاركة #2


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
كيف تكون نصره المسلم لاخيه

قال تعالى {إنما المؤمنون أخوة} يقول القرطبي في آية " إنما المؤمنون أخوة " أي في الدين والحرمة لا في النسب ولهذا قيل إن أخوة الدين أثبت من أخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين وأخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم " ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخوانا " وفي فتح الباري في شرح هذا الحديث " وكونوا عباد الله إخوانا " هذه الجملة تشبه التعليل لما تقدم – في الحديث – كأنه قال اذا تركتم هذه المنهيات كنتم إخوانا ومفهومه اذا لم تتركوها تصيروا أعداء ومعنى كونوا إخوانا اكتسبوا ما تصيرون به إخوانا مما سبق ذكره وغير ذلك من الأمور المقتضية لذلك إثباتا أو نفياً وقوله " عباد الله " يحذف حرف النداء وفيه إشارة الى أنكم عبيد الله فحقكم أن تتواخذوا بذلك " قال القرطبي رحمه الله " كونوا عباد الله إخوانا في الشفقة والرحمة والمحبة والمواساة والمعاونة والنصيحة ولعل قوله في الرواية الزائدة " كما أمركم الله – يعني في بعض روايات الحديث – أي بهذه الأوامر المقدم ذكرها فإنها جامعة لمعاني الاخوة ونسبتها إلى الله لان الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله .
وقد أدرج الإمام أحمد بسند حسن عن أبي امامه " لا أقول إلا ما أقول " ويحتمل أن يكون المراد بقوله " كما أمركم الله " الإشارة إلى قوله تعالى " إنما المؤمنون أخوة " فانه خبر عن الحال التي شرعت للمؤمنين فهي بمعنى الأمر قال ابن عبد البر " تضمن الحديث تحريم بغض المسلم والإعراض عنه وقطيعته بعد صحبته بغير عذر شرعي والحسد له على ما أنعم به عليه وأن يعامله معاملة الأخ النسيب وان لا ينقب عن معايبه ولا فرق في ذلك بين الحاضر والغائب وقد يشترك الميت مع الحي في كثير من ذلك "
لقد صبغ الله الامة الاسلامية بصبغة ميزتها عن غيرها من الامم قال تعالى " صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة " والتميز عن الامم الاخرى بهذا الدين وهذه العقيدة وبما جاءت من شريعة فقد تميزت الامة الاسلامية أيضاً عن باقي الامم ووصفها بالخيرية والشهادة على الناس والاخوه بعد أن بين لها رسالتها في الحياة وحدد لها المسؤوليات الملقاة على عاتقها من نشر الاسلام وتطبيقه والالتزام به واخوة الدين او الاخوه الاسلاميه القائمة على العقيدة الإسلامية قال تعالى " فأصبحتم بنعمته أخوانا " والاخوة في اللغة آتية من الأخ

والاخوة الإسلامية هي من ركائز الحياة الإسلامية التي غفل عن مقتضياتها كثير من المسلمين إما جهلاً أو قصداً بسبب الضعف الذي حصل على أذهانهم في فهم أحكام دينهم وكثيراً ما يتردد على ألسنة الناس والعلماء في أيامنا هذه مصطلحات من أن المسلمين أخوة أو المآخاة بين المسلمين ، أو الاخوة الاسلاميه ويستخدمون هذه المصطلحات في بعض جوانبها مقتصرين منها على الدعم المعنوي والإرشادي للمسلمين متناسين أن الاخوة الإسلامية لا توجد إلا بمقتضياتها كما جاء في الحديث الشريف وبالأحكام المتعلقة بها وذلك لإلهاء الناس عن العمل بمقتضيات الاخوه الاسلاميه والتي من اهمها إعادة الحكم بما أنزل الله بإقامة دولة الإسلام الذي يكرس معنى الاخوه ويهيئ التربه الخصبه لها والتي تساعد على إيجاد الوحدة بين المسلمين
وقد آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار لما للأخوة في الدين من أهمية في بناء المجتمع الإسلامي والحفاظ عليه فقد جعل" جعفر بن أبي طالب ومعاذ بن جبل أخوين وجعل أبا بكر وخارجه بن زهير أخوين وعمر بن الخطاب وعثمان بن مالك أخوين ...." وهذا الأسلوب الذي اعتمده الرسول صلى الله عليه وسلم في بناء المجتمع والدولة التي من مقتضياتها وجود الاخوة بين المسلمين بغض النظر عن اختلاف ألوانهم وألوانهم وأعراقهم ولغاتهم للمحافظه على سيرالحياه الاسلاميه فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول " المسلم أخو المسلم " لا يظلمه ولا يخذله " فالإسلام قد عمل على إيجاد المحبة والألفة بين المسلمين واعتبر ذلك من علامات الإيمان قال صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا " ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وقد دعا الإسلام أيضا إلى إفشاء المحبة بين المسلمين قال صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " ويقول " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " .
ومن مقتضيات الاخوة النصرة قال صلى الله عليه وسلم " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " والنصر يكون كما حدده الشرع الإسلامي لا كما يقتضيه العقل والمصلحة فنصرة المسلم الذي يحتاج إلى سلاح ورجال لا تكون بإرسال شحنات الأغذية ولا بمطالبة مجلس الأمن ولا باستجداء أمريكا أو بإرسال المعونات الطبية ولا بالمفاوضات ولابالاكتفاء بقراءه القران او قراءه صحيح البخاري ولا بإرسال السجاد إلى الأقصى والنصرة تعني الجيوش الجرارة كما أمر الشرع كما وان فلسطين والأقصى بحاجة إلى تحرير وليس بحاجة إلى تعمير ،،فهناك طريقه حددها الاسلام لنصره المسلم لاخيه المسلم فهي ليست مساله عقليه ولا مصلحيه ولاخاضعه للمساومه
ومن مقتضيات الاخوة الموالاة بين المؤمنين وعدم موالاة الكفار قال تعالى " لا يتخذ المؤمنين الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ".
والاخوة الإسلامية من الأمور الهامة في بناء المجتمع الإسلامي والحفاظ عليه من أن المسلمين أمة واحدة من دون الناس لها كتاب واحد وشريعة واحدة وقبلة واحدة ومقاييس واحدة وقناعات واحدة وشعور واحد قال تعالى " وان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فعبدون " وقال صلى الله عليه وسلم " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره " وحتى يظل المجتمع الإسلامي سليم البنية قادراً على دفع الآفات والمخاطر طلب من كل مسلم أن يقوم بمسؤولية فقال الرسول صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
ومن مقتضيات الاخوة الإسلامية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لرد الواقعين في الحرمات قال الرسول صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده " وكذلك القضاء على النعرات والعصبية القبلية والقومية وهي من عوامل تحطيم الوحدة الإسلامية ، واعتبرها الإسلام نوعاً من الجاهلية . وقد دعا الإسلام إلى إزالة الفروق والطبقية بين المسلمين " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " وأقر بان المجتمع الإسلامي مجتمع متماسك كالجسد الواحد وكل له مسؤولية قال صلى الله عليه وسلم " مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينه فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها اذا استسقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أن خرقنا من نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا ، فان تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وان أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً ".
هذا ما سار عليه الصحابة ومن بعدهم وما فهموه من جملة الأحكام في الاخوة الإسلامية فلم تكن شعارات تطلق ولا فلسفات تقال حتى أن الاخوة الإسلامية تعدت ذلك فقد روي عن ابن عباس قال : " كان المهاجرون حين قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمة للأخوة التي آخى النبي صلى الله عليه وسلم وقد نسخ هذا فيما بعد.
والتآخي لا يمكن أن يتم بين شخصين يؤمن كل منهما بعقيدة مخالفة للأخرى فلا يجوز أن تقول إن أخي فلان النصراني أو أخي فلان اليهودي فاليهود والنصارى ليسوا اخوة للمسلمين فلا يوجد في الإسلام قوميات فلا فرق بين الإيراني والهندي ولافرق بين التركي والعربي وبين الفلسطيني والجزائري فكلهم تجمعهم رابطة الإسلام وقد غذى الاستعمار هذه القوميات لتفتيت المسلمين وإبقائهم دويلات ممزقة ولا يوجد ما يسمى بالاخوة العربية أو الاخوة التركية أو الاخوة الطورانية .
والأمة الإسلامية أمة واحدة قال تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس " وهم اخوة متحدون متعاونون قال الرسول صلى الله عليه وسلم " المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا " فلا يجوز للمسلم الإيراني أن يعتبر المسلم العراقي عدو ولا يجوز للمسلم الأفغاني أن يعتبر أن المسلم الاوزبكي عدوا ولا يجوز للمسلم الشيعي أن يعتبر المسلم السني عدواً ولا خصما ولا يجوز للمسلم الباكستاني أن يعتبر المسلم اليمني خصماً وغريباً ولا يجوز للمسلم الأردني أو المصري أو الفلسطيني أن يعتبروا أنفسهم في سلام مع يهود ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم وان سلم المؤمنين واحدة " فالأمة الإسلامية يجب أن تبقى واحدة حربها واحدة وسلمها واحدة وهذا لا يتأتى اذا بقيت الأمة الإسلامية مجزئة ، فحتى يتحقق في المسلمين الاخوة الحقه كما بينها الشرع الاسلامي لا بد أن يتحقق حكم الله ولا بد من أن يكونوا جميعا تحت راية واحدة هي راية لا اله إلا الله محمد رسول الله وينقادوا إلى إمام واحد هو خليفة المسلمين ،قال الرسول صلى الله عليه وسلم " اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما "
وعلى هذا فما أحوجنا في هذه الأيام إلى الاخوة الإسلامية للعمل على حل جميع مشاكلها واسترداد حقوقنا بإقامة الدولة الإسلامية ونبذ كل الخلافات وإزالة كل العوائق التي وضعها الاستعمار وعملائه لإبقاء البلاد الإسلامية مقسمة إلى دويلات هزيلة ، وانهاء ما يحصل في سوريا من قتل واجرام وانهاء ما يحدث في مصر من التفاف على الثوره من قبل العسكر ومن قبل الحركات المهتدله وانهاء ما يحدث في اليمن من قتل وترهيب وانهاء ما يحدث في تونس من اقصاء الدين باسم الوطنيه وانهاء الجامعه العربيه العميله فهيا إلى إزالة الحدود المصطنعة التي فرقت الاخوة ومزقتهما لتعود هوية المسلم هوية لا اله إلا الله محمد رسول الله بلا حدود ولا فواصل.

فاين الاعلام من نصرة المسلم لاخيه المسلم ؟

واين الاعلام من الاخوة الاسلاميه الحقيقيه ؟
واين الاعلام من الواجب الشرعي في نصرة الثورة في سوريا ؟
واين الاعلام من ثبات اهل سوريا على الحق و أن النصر مع الصبر؟
واين الاعلام من تخذيل عصابه الاسد العميله المجرمه ؟
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jan 31 2012, 08:10 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

إقتباس(موسى عبد الشكور @ Jan 31 2012, 07:16 AM) *
فاين الاعلام من نصرة المسلم لاخيه المسلم ؟

واين الاعلام من الاخوة الاسلاميه الحقيقيه ؟
واين الاعلام من الواجب الشرعي في نصرة الثورة في سوريا ؟
واين الاعلام من ثبات اهل سوريا على الحق و أن النصر مع الصبر؟
واين الاعلام من تخذيل عصابه الاسد العميله المجرمه ؟


بارك الله فيكم على التعليق الطيب

إن الإعلام يعمل على نقل جزء من الحقيقة فقط و لا ينقلها كاملة فترى الجزيرة تتابع القتل و الدمار في سوريا و لكن لا تطرح القناة مفهوم النصرة ، نصرة المسلمين لبعضهم البعض أو نصرة الجيش للمسلمين بالتحرك ضد الطاغية ، و ليس التنويه للإنشقاقاتا فقط كما يحدث ، لا يتطرقون إلى النصرة و لا يطالبون بها كالحل الشرعي للأوضاع الدموية هناك !

فهذه مفارقات مقصودة و يجب على المسلم أن ينتبه إلى هذه الأساليب الإعلامية الخبيثة .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
بشرى الخلافة
المشاركة Jan 31 2012, 09:47 PM
مشاركة #4


ناقد نشط
***

المجموعة: الحملات الاعلامية
المشاركات: 83
التسجيل: 23-September 11
رقم العضوية: 45



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيكم على القاء الضوء على هذا البيان وهذه القضية ..

كما تفضلت اختي ام حنين أن الاعلام يلقي جزء من القضية في ثنايا اخباره ..وان ذلك ليس لتوجيه المسلمين نحو الحل الصحيح او ليروا سبب مشاكل المسلمين وكيفية ازالته من جذوره ليس لذلك يسلطون الضوء على القضية. بل يفعلون ذلك للابقاء على صورتها ملمعه امام المشاهدين ولا تقثد مصداقيتها او ما تبقى لها عندهم..

فالاعلام يجب ان يهتم بقضايا المسلمين في كل مكان ويوعي الناس لا ان يستعمر عقولهم ويشوه اسلامهم ..فكل شيء سيذهب ولن يبقى شيء الا الاعمال وسيخاسب الاعلام وكل من يديره على ما فعلوا بأمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 4th November 2024 - 01:51 AM