الكلمة الثالثة
باكستان
دور الإعلام في تقويض الزواج والحياة الأسرية(مترجمة)
أخواتي العزيزات، ضيفاتنا المحترمات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
إن ما أود التحدث عنه اليوم هو أثر الإعلام على أسرنا. وفي سبيل فهم أبعاد وطبيعة أثره، دعونا نأخذ باكستان مثالا على ذلك.
أوردت التقارير أن حوالي 55.7% من ربات المنازل الباكستانيات يملكن أجهزة تلفاز ملونة، والنسبة الحقيقية هي أعلى من ذلك، حيث إن هذه لا تضمن الأجهزة التي تعرض بالأبيض والأسود؛ ولا تأخذ بالحسبان أن الأسر عادة ما تجتمع معا وتشاهد تلفازا واحدا. كما أنه يُقدر أن حوالي 17% من الباكستانيين يستخدمون الإنترنت، وبالتالي فإن النسبة الحقيقية هي أعلى من ذلك، إذا أخذنا بالحسبان أعداد مرتادي مقاهي الإنترنت.
إن الإحصاءات تعطينا لمحة عن الواقع، والواقع هو أن الإعلام اليوم يؤثر بشكل هائل على العالم الإسلامي بما فيه باكستان. ففي باكستان، حيث ينتشر الفقر، فإن أجهزة التلفزيون وأجهزة الجوال الذكية من وسائل الراحة التي يمتلكها الشعب. وهذه الأجهزة تسمح للصغير والكبير بغض النظر عن خلفيته الطبقية المجتمعية بالدخول إلى عالم الترفيه التلفزيوني والتواصل الإلكتروني، المحلي والعالمي. ففي الخمسة عشر عاماً الأخيرة شهدنا ارتفاعا في إنتاج المجلات التي تستهدف النساء والرجال، خصوصا في سن الشباب. كما أن الصحف أصبحت تمتلك مجلات تختص بأخبار المشاهير وعالم الترفيه.
إن هذه الأشكال المختلفة من الإعلام أصبحت ذات تأثير كبير على مجتمعنا. فسواء بوعي أو بدون وعي، أصبح الناس ينظرون إلى مثل هذه الأخبار للاقتداء بها وأصبحت القيم التي يركز عليها الإعلام أساسا لتصرفاتهم.
وقد ازدادت هذه الحالة منذ أن سمح الجنرال مشرف بازدهار وسائل الإعلام الخاصة، وبزيادة السماح بالوصول إلى قنوات الكابل والأقمار الصناعية، والإنترنت. وخلال هذه الفترة ازدهرت أيضا وسائل الإعلام المطبوعة. وعلى الرغم من امتلاكها من قبل عدد محدود من الناس، فعلى سبيل المثال، هنالك ثلاثة من عمالقة الإعلام في باكستان، كما أن هنالك كثيرا غيرهم متوفرون للعامة بلغة الأوردو وباللغة الإنجليزية. ونتيجة لذلك فإن معظم الشعب يلمسون أثر الإعلام في حياتهم، خصوصا في عائلاتهم وعلى الشباب في باكستان،
فلو ألقينا نظرة على وسائل الإعلام في باكستان، لوجدنا أن هنالك تغيرا واضحا حصل خلال العقدين الأخيرين؛ الأول هو موضوع النقاش الأول في كل مجموعة من الرجال والنساء الذين يهتمون بالأثر على العلاقات الأسرية في مجتمعنا. حيث إن باكستان انتقلت من الأعمال الدرامية التي كان فيها ممنوعا على الممثلين غير المحارم من لمس بعضهم، إلى الأعمال الدرامية التي يتفاعل فيها الممثلون بحرية حسب رغباتهم للتعبير عن الفن ولعرض واقع الحياة الزوجية. حيث إن الممثلين والممثلات أصبحوا هم نجوم الإعلام، يضاهون الممثلين الغربيين، فأصبحوا يدخلون في علاقات خارج إطار الزواج حيث يعترفون بما يدعونه "بالحب" لبعضهم البعض. والحدود الواضحة قديما، والتي أتت من تأثير ديننا علينا، تم استبدالها تحت مسمى الحداثة والحرية والفن.
فمثل هذه الأعمال الدرامية والأفلام هدفت إلى ضرب القيم والمبادئ الإسلامية لدى المشاهدين في البلاد الإسلامية، بما في ذلك آراءهم وتوقعاتهم من الزواج والحياة الزوجية وفقا للأفكار الغربية التحررية مثل مفهوم الحرية الجنسية واستخدام هذه الأفكار غير الإسلامية كأساس لمبادئنا في العلاقات، مقللين من شأن الزواج ومقوضين هدوء ووحدة بناء الأسرة. فنمط الحياة والأفكار التحررية الغربية هذه يتم الترويج لها في مجتمعاتنا كأمر طبيعي وعادي، وهذا تم السماح به ودعمه طبعا من قبل حكومات المنطقة وسياساتهم الإعلامية.
فالجنرال مشرف بدأ نمط السماح بالدخول غير المشروط للكابل والأقمار الصناعية في باكستان، مما أتاح للناس الوصول بشكل مفتوح للإعلام الغربي والهندي. ويمكننا رؤية أثر ذلك على مجتمعنا، حيث أصبح هؤلاء الممثلون والممثلات يقتدى بهم وبالقيم التي يتبنونها وطريقة لبسهم ونمط حياتهم الذي صار يعتبر جميلا وعصريا!
ولقد واجهت باكستان من قبل مشكلة تأثير الحضارة الهندية على شعبنا، فمن خلال مفهوم الثقافة الآسيوية، وثقافتنا المشتركة، أثرت عاداتهم كثيرا على منظور الزواج والعلاقات بين الزوج وزوجته والعائلة الممتدة. والمشاكل التي تظهر من هذه العادات والتقاليد غالبا ما تكون موضوعا للعديد من الأعمال الدرامية والبرامج الحوارية. فالصورة النمطية للحماة التي تحكم سيطرتها على حياة ابنها وزوجته بكل مجالات الحياة هي مصدر لا ينضب للتوتر والأسى في العديد من الزيجات، وغالبا ما يتم عرضها من قبل الإعلام في مواقف تراجيدية أو كوميدية. ومع الأسف، فإن الحل الذي يُقترح لتلك المشاكل يأتي عادة من الثقافة الغربية، وليس من الإسلام.
ومن المحزن أن هذا لا يحصل فقط في باكستان، وإنما في جميع أنحاء العالم الإسلامي. ففي السنة الماضية أعلن وزير الثقافة والسياحة التركي وبكل فخر للبرلمان أن تركيا تحتل المرتبة الثانية في صادرات المسلسلات التلفزونية بعد أمريكا وهي الأولى على مستوى أوروبا.
فكيف لمثل هذا أن يكون مصدرا للفخر والاعتزاز عندما ندرك أن ما تروج له وسائل الإعلام هذه هي العلاقات المحرمة، وتشجع كالمشاهير على الاختلاط بين الرجال والنساء وحتى العلاقات خارج إطار الزواج تحت الشعار الغربي "الحب يتغلب على جميع الصعوبات"؟ كما أنهم روجوا للعري على الشاشة والاختلاط المحرم في العلاقات. حتى إن البعض روج للدعارة والشذوذ الجنسي. فجعلوا من مثل هذه التصرفات أمرا طبيعيا ومقبولا، وجعلوا الدافع الوحيد للعلاقة بين الرجل والمرأة والأساس الوحيد هو "الحب" أو الجنس، وبدعوى الحرية الكاملة، تحرروا من القيود والحدود التي وضعها الإسلام.
وتجعل المسلسلات والأفلام من قصص الحب والرومانسية جذابة للمشاهدين وكأنها دليل عام لهم حول كيفية إقامة العلاقات مع الجنس الآخر، بما فيها التوقعات من الزواج. إلا أن ما يعرضونه هو بعيد كل البعد عن الحقيقة حيث إنهم يعرضون توقعات غير حقيقية تؤدي إلى تكوين نظرة خاطئة لأولئك الذين يسعون إلى الزواج، حيث يكون مفهوم الحياة الزوجية أقرب إلى "رواية خيالية" تقوم على الحب والرومانسية دون الاهتمام بالمسؤوليات المترتبة على الزواج، وما تحمله الحياة من الصعوبات والتحديات.
كما أن الزوج المثالي في هذه الأفلام والمسلسلات يكون وسيما وأنيقا وشابا وغنيا، رجل يقدم الهدايا باستمرار لزوجته. أما الزوجة فتكون جميلة وجذابة وساحرة ومتفرغة دوما للحفلات والنوادي والسفر مع زوجها، حيث إنها لا تتحمل أي مسؤولية في الحياة الزوجية أو الواجبات الأسرية. ونتيجة لذلك، فإن الشباب والشابات الذين يشاهدون مثل هذه الأعمال الدرامية يبحثون عن مثل هذه الصفات في شريك حياتهم توافق المعايير الجسمانية والقدرات المالية التي تعرضها هذه المسلسلات والأفلام عوضا عن النظر إلى دينهم وأخلاقهم حسب ما يدعو إليه الإسلام. إلا أن هؤلاء الشباب والشابات سرعان ما يصطدمون بالواقع والمسؤوليات والواجبات التي تُلقى على عاتقهم بعد الزواج.
إن هذا هو مقدمة للفشل في الحياة الزوجية لأن كل طرف يبحث عن المظهر دون الجوهر، وكل طرف يبحث عن شريك يعيش معه "قصة حب" كما يشاهدونها في الأعمال الدرامية.
إن طريقة التفكير التي طورتها وسائل الإعلام لا تقتصر على أولئك الذين يسعون للزواج بل وصلت إلى المتزوجين أيضا. فمتابعو تلك الأعمال الدرامية وخصوصا النساء، يجدون أن حياتهم رتيبة ويصبحون مهووسين بنمط الحياة الذي تعرضه الأعمال الدرامية، ويطالبون بمعايير غير واقعية أو غير قابلة للتحقيق في الحياة. كل تلك التوقعات غير الواقعية تفتح باب المشاكل المادية، والنزاعات، والخصومات، والتعاسة عندما لا يتوافق شريك الحياة مع معايير الرؤية الوهمية التي صنعتها وسائل الإعلام، والتي قد تقود في النهاية إلى الطلاق.
ففي مقالة نشرتها واحدة من مجلات أوكسفورد الأكاديمية، صحيفة التواصل، (كانون الثاني/يناير 2006)، كتبها البروفيسور كريس سيجرين (دائرة التواصل في جامعة أريزونا)، ذكر فيها أن "أحد التفسيرات لمعدل الطلاق العالي في مجتمعنا هو التركيز على التوقعات المثالية التي تتعلق بالزواج. وتم تسجيل وسائل الإعلام كمصدر أساسي لهذه التوقعات". وقد ركزت وسائل الإعلام على أن الهدف من الزواج هو تحقيق الرغبات والحاجات الشخصية. وهي تعزل الزواج عن المجتمع أو عما هو جيد في العرق البشري. حيث إن استخدام المنهج الفردي يستمر من فكرة الهدف من الزواج إلى كل نواحي الزواج والحياة الزوجية.
كما أن هذه المسلسلات والأفلام تقلل من أهمية وحتى تهاجم الأدوار والمسؤوليات التي عرّفها الإسلام بكل وضوح للزوج والزوجة في محاولة لإعادة تعريف نظرة النساء المسلمات للنجاح وما يحقق لها السعادة. فعلى سبيل المثال، يعرضون حالة النساء لنا من خلال واحدة من هذه الصور: إما أنها ضعيفة ومضطهدة ولا تملك السيطرة على أي شيء وليس لها قيمة في المجتمع، وفي هذه الحالة، فإن دورها يكون إما أماً أو ربة منزل تتم مهاجمتها ولومها على التعاسة التي هي فيها. حيث يتم إظهارها كمضطهدة لم تحقق شيئا من أحلامها وتعاني لأنها امرأة محبوسة في بيتها. فليس لها أي وظيفة سوى الاعتناء بالبيت وتربية الأطفال. وهكذا يزرعون في عقول النساء أن الحل لمشاكلهم يقبع في ثورتهم على هذا الدور كزوجة وامرأة وعلى المسؤوليات المترتبة على ذلك.
أما الصورة الثانية لها، فتكون فيها قادرة على الاستغناء عن الرجال وإدارة علاقاتها وتوفير ما يكفي لحاجاتها واتخاذ قراراتها بنفسها حيث إنها حرة ومستقلة في تصرفاتها، تفعل ما تشاء دون أي قيد. حيث إنها تلقي بكل شيء من شأنه أن يقيد حريتها خلف ظهرها، بما في ذلك الحدود والتشريعات الإسلامية. ويتم إظهار هذه الصورة للمرأة بأنها مثالية ومرغوبة يجب اتباعها أو تحقيقها. ونتيجة لذلك، فإن الاحترام المتبادل بين الزوج وزوجته والتصرفات الخاطئة بحق شريك الحياة أصبحت شائعة في الأسر المسلمة، مما أدى إلى تفكيك أواصر العائلات وإلى الطلاق.
كما أنه وحسب التفكير الغربي فإن الأدوار الجنسية في الزواج والحياة الأسرية لا فرق فيها، والاختلافات بين الرجل والمرأة في واجباتهم غير مسموحة تحت مسمى المساواة بين الجنسين. فالمثل الغربية القائمة على "المساواة بين الجنسين" و"النسوية" يتم ترويجها أيضا من خلال الإعلام في العالم الإسلامي وساهمت في تدمير التوازن في الأدوار والواجبات بين الزوج والزوجة المسلمين، وسلبت من عقولهم مفهوم الرضا والسعادة بالأدوار التي حددها الله سبحانه وتعالى لكل منهما.
وهذه الإنتاجات قامت أيضا بإظهار التصرفات الثائرة من الأطفال تجاه آبائهم بأنها أمر مقبول أو حتى باعث على الاحترام. هذا إضافة إلى تغذية التصرفات المسيئة تجاه أهل الزوج / الزوجة والعائلة الممتدة. كل هذا ساهم في تفكيك العلاقات الأسرية.
والآن دعونا نلقي نظرة على الآثار التدميرية لوسائل التواصل الإلكترونية كالواتس آب، أو تطبيقات الفيسبوك. ففي الوقت الذي تستخدم فيه هذه التطبيقات لتجميع أعضاء الأسرة الذين تفصل بينهم المسافات أو أولئك الذين فقدوا التواصل فيما بينهم مع مرور الزمن، فإنها الآن غالبا ما تسهم في كسر هذه العلاقات؛ فيا له من تناقض تام!! فمع الانتشار الكبير لمواقع التواصل، أصبحت البيوت مفتوحة وذهبت الخصوصية من حياة الأفراد والأسر. فأسرار العديد من البيوت أصبحت مفتوحة، وتفاصيل الحياة الخاصة أصبحت منشورة، مما تسبب بالعديد من المشاكل على المستوى الأسري كالطلاق وتخاصم الأزواج.
فحسب العديد من الدراسات والتقارير، فإن هذه التطبيقات هي المسؤول الأساسي عن معدلات الطلاق العالية. وبإلقاء نظرة على بعض الأرقام يمكن معرفة مدى جدية الأمر. ففي فلسطين، أعلنت المحاكم الشرعية أن نصف حالات الطلاق تحصل قبل حفل الزفاف، ويرجع مختصون الأمر لعدة أسباب، أهمها التواصل الإلكتروني. فحسب إحصاءات تم نشرها في 2016، فإن آخر ثلاث سنوات شهدت ارتفاعا ملحوظا بعدد حالات الطلاق في الأردن والتي تزداد كل سنة بحوالي 1000 حالة عن السنة التي قبلها، مع الأخذ بالاعتبار أن الوسائل الحديثة للتواصل الفيسبوك والواتس آب هما السببان الرئيسيان لارتفاع عدد حالات الطلاق. حيث تشير الدراسات إلى أن مواقع التواصل الإلكتروني تسببت بـ 50% من حالات الطلاق في الإمارات. وقسم الدليل الأسري في الإمارات يقدر أن الخلافات الزوجية زادت بحوالي 5000 حالة في 2015، ما يعادل ارتفاعا بنسبة 50-60% والتي تتعلق بالمواقع الإلكترونية، حيث انتهت 1000 حالة منها بالطلاق.
إن هذه الإحصاءات والأرقام المخيفة تظهر كيف أن هذه المواقع والتطبيقات على الأجهزة الذكية أججت الخلافات الأسرية لأولئك الذين سمحوا لها بتملك حياتهم. وإن هذا الإدمان من شأنه أن يوقع الآباء بالفشل في واجباتهم تجاه أطفالهم في التعليم والتوجيه وتوفير الاهتمام الكافي لهم لسماعهم والاستماع للمشاكل التي تواجههم والتي قد تودي بهم إلى مخاطر جمة وتدفعهم إلى تصرفات خاطئة.
أما فيما يخص الأزواج، فإن الإدمان سيقود إلى الإهمال وسوء التواصل فيما بينهم والفشل في أداء واجباتهم تجاه بعضهم البعض؛ حيث إنه يوسع من الهوة بينهم ويزيد من وتيرة المشاكل في الزواج.
ومن جهة أخرى، فإن هنالك المواقع والتطبيقات التي تسهل العلاقات خارج إطار الزواج بين الرجال والنساء، وفي غياب مخافة الله سبحانه وتعالى، فإنها تقود إلى معدلات عالية من الخيانة وهي واحدة من الأسباب الرئيسية للطلاق حسب ما تظهره سجلات المحاكم.
إن هذه فقط قمة الجبل الجليدي للأفكار الهدامة والسامة التي تروجها وسائل الإعلام لأبناء وبنات المسلمين، والتي تسعى لنشر الفساد في الأمة بزرع المفاهيم الغربية وتبديد المفاهيم الإسلامية، وذلك من خلال عرض نمط الحياة الغربي كنمط استثنائي يجب اتباعه. ولا يجب أن ننسى أن الحكومات الغربية تفرض سيطرتها على البلاد الإسلامية باستخدام وسائل الإعلام. فهي أداة استعمارية مهمة!!
ولهذا يجب علينا أن نقف ضد هذا التأثير الإعلامي والفساد واللاأخلاقية التي يروج لها، سواء في المسلسلات أو الأفلام أو الأغاني، أو التواصل الإلكتروني. فعلينا أن نتصرف بحزم وحذر وعلينا أن لا ندع أبناء وبنات المسلمين لقمة سائغة لأفواههم. ونحن لهذا ندعو جميع المسلمين بأخذ دورهم في رعاية أسرهم وحمايتها من كل الفساد والسموم التي يبثونها. حيث قال تعالى في سورة التحريم الآية 6: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ﴾
كما علينا محاسبة الحكومات في العالم الإسلامي على دورها في دعم وجود وانتشار مثل تلك الوسائل الإعلامية في بلاد المسلمين. يجب علينا أن نرفع صوتنا ضد هذا الخضوع للقوى الغربية والتبعية لسياساتهم. ليحمي الله سبحانه وتعالى هذه الأمة من شرورهم وليرفعها عاليا، اللهم آمين.
سارة فيروز
عضو حزب التحرير / ولاية باكستان