السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
السنة الثامنة عشرة :الاحد 30محرم 1433هـ الموافق 25 ديسمبر 2011 العدد 6197
قبل الطبع .التفاصيل الكاملة لمقتل خليل ابراهيم
أعلن مصدر أمني رفيع لـرئيس التحرير في الساعة الثانية والنصف من صباح اليوم عن مصرع د. خليل ابراهيم قائد حركة العدل والمساواة.
وفور تلقي اخبار اليوم لهذه المعلومة من المصدر الأمني اتصل رئيس التحرير في الساعة الثالثة صباحاً بالعقيد الركن الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ، الذي روى لـ(أخبار اليوم) تفاصيل مقتل خليل ابراهيم.
وقال العقيد الصوارمي الذي سبق ان أكد لـ(أخبار اليوم) أمس الأول ونشرناه بعدد الامس أن القوات المسلحة تحاصر فلول حركة العدل والمساواة التي هاجمت عدداً من المناطق الحدودية بين شمال دارفور وشمال كردفان.وأنها عازمة ألا ينجو أحد من المهاجمين.
كما أفادنا نائب برلماني عن مشاهدة خليل ابراهيم ضمن القوة المهاجمة وفقاً لما نشرناه بتقريرنا المطول بعدد الأمس.
قال العقيد الصوارمي لـ(أخبار اليوم) في الساعة الثالثة من صباح اليوم أن القوات المسلحة بعد الهجوم الغادر لحركة العدل والمساواة قد توجهت للمناطق المشار إليها وقامت بمحاصرة فلول المتمردين الذين بعد أن هاجموا القرى الآمنة والمواطنين الآمنين بمحلية (ود بندة) بين شمال دارفور وشمال كردفان ، قاموا بعدوانٍ سافر على عدد من المناطق والقرى الأخرى ، وقاموا بحرق اعدادٍ كبيرة من المنازل وإقتادوا معهم مجموعة كبيرة من المواطنين وهجموا على الأسواق واستولوا على أعداد كبيرة من العربات ، وقاموا بـ(رصها) واعتقلوا المواطنين المختطفين داخل دائرتها بصورة لا إنسانية.
وقامت القوات المسلحة إثر ذلك بالتحرك نحو هذه المناطق المتعددة ، وبدأت في محاصرتهم محاصرة شديدة ومحكمة ، وسدّت جميع المنافذ التي كانوا يريدون التوجه عبرها للجنوب ، ومنعتهم من دخول جنوب السودان ، حيث أنهم تواثقوا مع حكومة الجنوب على مدهم بالمساعدات والدعم اللوجستي ، وأضاف وقد تمكنت القوات المسلحة من تدميرهم وتدمير معداتهم والإستيلاء على عدد كبير من اسلحتهم وقُتل في هذا الهجوم قائد التمرد خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة ومعه مجموعة من قيادات الحركة الميدانية ومجموعة كبيرة من المتمردين الذين يشكلون طوقاً أمنياً حوله.
تفاصيل أوفى غداً..
هذا وكنا قد اعددنا تقريرا حول تطورات الامس تحت عنوان اعتداءات جديدة لحركة العدل والمساواة بشمال كردفان والوالى يصفها بالانتحارية والجيش يسيطر علي الموقف ويجد القارئ تفاصيل التقرير الذي اعددنا قبل تلقينا لنبأ مصرع خليل ابراهيم يجده القارئ بالصفحة الثانية كما نعيد بالصفحة الاخيرة من هذا العدد نقطة نظام التي كتبها رئيس التحرير ونشرناها بعدد يوم امس والتي اكد فيها الناطق الرسمي للقوات المسلحة محاصرتهم لقوات خليل ابراهيم بالمناطق التي هاجمتها حركته وتاكيد الناطق باسم الجيش انه لم ينجو احد من المهاجمين وتعميما للفائدة وربطا للموضوع ببعضه البعض نعيد نشر التقرير الذي نشرناه بعدد الامس والذي كشف فيه احد النواب البرلمانيين ان خليل ابراهيم يقود الهجوم المشار اليه بنفسه .
هذا وقد اكد الناطق الرسمي للجيش لاخبار اليوم بان جثة خليل ابراهيم محفوظة بمكان امن.
تفاصيل معارك القوات المسلحة مع العدل والمساواة
الخرطوم : الابيض : النهود : ود بندة : غبيش : سودري : عادل البلالي
فند الاستاذ معتصم ميرغني حسين زاكي الدين والي ولاية شمال كردفان مزاعم متمردي حركة العدل والمساواة التي زعموا من خلالها بانهم دخلوا الى مدينة النهود وفي طريقهم الى الخرطوم وقال بانها مجرد هرطقات واحلام يقظة صادرة من يائسين هم اعجز من ان يسقطوا قرية صغيرة ناهيك عن مدينة النهود التي توجد بها اكبر قوة عسكرية في الولاية بعد الابيض , وقال الوالي (لاخبار اليوم ) التي هاتفته عند منتصف ليلة امس بان ولاية شمال كردفان الان خالية من اي وجود للتمرد بعد ان تسللت قوة من العدل والمساواة بواسطة ست عربات لاندكروزر عصر الخميس واحدثت اختراقا في محلية ود بندة وهاجمت ادارية ارمل التي لا توجد بها سوى نقطة شرطة قوامها عشرة افراد لم يكن في مقدورهم المقاومة لفارق التسليح حيث دخلت القوة المعتدية الى السوق في قلب البلدة وخربوا برج الاتصالات ونهبوا متاجر ودكاكين المواطنين ثم خرجوا من غير احداث اصابات , وقال زاكي الدين ان اختراقا اخر قد حدث بمناجم اسكندو والجوار وهي مناجم حديثة للتعدين الاهلي عن الذهب تم افتتاحها في الامس القريب وتتبع لمحلية سودري شمال غربي الولاية حيث اقتادوا مجموعة من شباب التعدين في المناجم التي لا توجد بها قوة عسكرية الامر الذي استفز ذويهم من الاهالي في القري المجاورة الذين استنفروا انفسهم عبر قوات الدفاع الشعبي وحرس الحدود وقاموا بتعقب القوة الغاشمة المعتدية واشتبكوا معها في اروع صور الصمود والاستبسال وتمكنوا من دحرهم وتدمير عربتين والاستيلاء على اثنين بحالة جيدة واستعادة معظم الاسرى ولاذت القوة المندحرة بالفرار وقال والي شمال كردفان انه يطمئن مواطني ولايته بان ولايته الان خالية تماما من اي جيوب للتمرد وان جميع المتمردين الان خارج اراضي شمال كردفان حيث يهيمون على وجوههم في منطقة الخور الابيض وحول ام قوزين بولاية شمال دارفور وان الاجهزة الامنية والعسكرية في عموم ارجاء الولاية تحكم سيطرتها تماما ويوجد تنسيق مع سلطات ولاية شمال دارفور وانهم على اهبة الاستعداد تحوطا لكافة الاحتمالات وقال الوالي بان الهزيمة المعنوية لفلول العدل والمساواة المندحرة جعلتها تهزي مضيفا بان من يعجز عن دخول ام بادر او حتى ود بندة الطرفية كيف له ان يدعي انه اسقط مدينة النهود وفي طريقه الى الخرطوم وكأن النهود هذه تبعد فقط عشرين كيلومترا من الخرطوم وليس قرابة الالف كيلومتر وفي الختام اشاد السيد الوالي بصمود القوات المسلحة والاجهزة النظامية ومواطني الولاية الذين حافظوا على تماسك جبهتهم الداخلية .
الى ذلك نفى الاستاذ عبد الرحمن علي الماحي معتمد محلية النهود خلال تصريحات عبر الهاتف لاخبار اليوم ان تكون محليته قد تعرضت لاي اختراق من قبل فلول وشراذم العدل والمساواة واعتبر تصريحات الفلول المندحرة في سودري وودبندة بدخول النهود مجافية للحقيقة على ارض الواقع معلنا عن جاهزية القوات المسلحة والامن والشرطة والدفاع الشعبي مطمئنا مواطني المحلية بانهم سيظلون ينعمون بالسلام وان ارضهم ستكون مقبرة لكل طائش او مغامر يائس تسول له نفسه العبث بامن اهلها
من جهة اخرى هاتفت اخبار اليوم معتمدي محليات سودري وود بندة وغبيش حيث اكد اللواء الركن (م) احمد الفكي الزين معتمد محلية غبيش عدم تعرض محليته لاي اختراق من قبل فلول العدل والمساواة وقال لاخبار اليوم بانهم وبرغم كل ذلك على اهبة الاستعداد حيث قاموا بتأمين كافة ثغور ومداخل المحلية من الشمال والغرب ومن الجنوب وعلى امتداد الشريط الحدودي مع محليتي اللعيت والطويشة في شمال دارفور ومع محلية عديلة في جنوب دارفور واكد معتمد غبيش بانهم عززوا الاوضاع الامنية في ادارية المجرور وفي ادارية غبيش المتاخمة لحدود دارفور غربا وحدود محلية ود بندة شمالا وقال بانهم ظلوا يرصدون حتى نشاط الطابور الخامس الذي يروج للشائعات المثبطة للهمم وانه لا تهاون او تسامح في امن الوطن ومواطنيه
من جهته اكد اللواء الركن (م) احمد حجر معتمد محلية ود بندة بان الاوضاع قد عادت الى طبيعتها عقب الاعتداء الغاشم الذي تعرضت له ادارية ارمل التابعة لمحليته عصر الخميس حيث قامت قوة معتدية تتبع لفلول العدل والمساواة بالهجوم على سوق المنطقة ونهبه ونهب ممتلكات ومتاجر المواطنين وتدمير برج الاتصالات بجانب الاستيلاء على وقود سائل واطارات سيارات مستهدفين مناجم الذهب التي يسترزق منها شباب السودان القادمين من كل حدب وصوب بعد ان قيض الله عز وجل مناجم الذهب رزقا لهؤلاء الشباب بعد اخفاقات مواسم الامطار فجاء هؤلاء المجرمين كما وصفهم المعتمد لنهب الشباب وتحويلهم الى جيوش من العاطلين عن العمل ومع ذلك يتحدث هؤلاء عن العدالة والمساواة وقال اللواء حجر لاخبار اليوم بانهم قد احكموا الان التنسيق العسكري والامني والاداري مع سلطات الولاية ومع الولاية الجارة شمال دارفور مشيدا ببسالة القوات المسلحة التي قال بانها تبسط سيطرتها في كافة ارجاء المحلية والشريط الحدودي مع دارفور بعد ان ظلت الاحوال الامنية هادئة ومستقرة في محلية ود بندة طوال فترة العام ونصف العالم التي ظل خلالها يدير شأن المحلية وان هذا الحادث الاخير هو الاول من نوعه في عهده وكشف معتمد ود بندة عن جهود كبيرة تبذل الان لحصر الخسائر التي تكبدها المواطنون في المناطق التي تعرضت للاعتداءات يوم الخميس لاتخاذ التدابير اللازمة بشأنها
وكان معتمد سودري الاستاذ بشير دفع الله خوجال قد اكد بدوره لاخبار اليوم خلو يوم امس الجمعة من اية اعتداءات جديدة على محليته بعد ان طاردت القوات المسلحة والدفاع الشعبي فلولهم الى داخل شمال دارفور. وعلى صعيد متصل كشف النائب البرلماني بالمجلس الوطني عن الدائرة 20 حمرة الشيخ بشمال كردفان الامير علي حسن التوم كشف لاخبار اليوم عن التفاصيل الكاملة لاحداث الخميس التي تعرضت لها محلية سودري حيث كشف عن ان القوة المعتدية كانت قد تحركت من وادي هور في اقاصي شمال غرب ولاية شمال دارفور حيث انهم قد اعتادوا على استخدام هذا الشارع المسمى بشارع المعارضة المسلحة الذي يمتد عبر شريط من المساحة عبر اراضي الزيادية وبرتي والكبابيش وقال الامير علي حسن التوم بان القوة قد توزعت الى ثلاث مجموعات حيث اشارت المعلومات التي تحصلوا عليها عبر شباب القبيلة المزودين باجهزة الثريا خلال تجوال المرعى بان احدى المجموعات التي شوهدت على مشارف ام قوزين في محلية ام كدادة المتاخمة لمحلية سودري كانت تتحرك في رتل مكون من حوالى مائة عربة لاندكروزر معهم 9 عربات استيشن شوهد فيها د. خليل قائد العدل والمساواة برفقة شخصيات عسكرية رجحت ملامحهم بانهم قد يكونوا من فلول استخبارات قوات كتائب القذافي وهم الذين دخلوا الى ام قوزين ظهر الخميس ونهبوا السوق واشاعوا فيه الفوضى وقتلوا خمسة اشخاص بينهم اربعة من رعايا قبيلة الكبابيش ( ثلاثة رجال وامرأة) ثم اقتادوا ثلاثين عربة لوري من المنطقة ودمروا ثلاثة لواري واقتادوا مجموعة من الشباب دون سن العشرين عاما بينما هاجمت مجموعة اخرى الوادي الاخضر ونهبت واقتادت خمسين شابا وثلاث عربات صغيرة بينما هاجمت المجموعة الثالثة منطقة شق اولاد طريف جنوب ام قوزين محاولة نهب رعاة ابل الكبابيش
وقال التوم بان لديهم مجموعة رعاة مكونة من 45 من فرسان الكبابيش قاموا بالاشتباك مع مجموعة متمردة في وادي النائم شمال ارمل ودمروا للمعارضة المسلحة اربع سيارات كروزر ولم تنجلِ المعركة حتى حل الظلام مساء الخميس وتمكنوا من استعادة عدد كبير من الشباب المختطفين وقال التوم بان قبيلة الكبابيش قدر التحدي