منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

3 الصفحات V   1 2 3 >

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 25 2015, 09:57 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


الاعلام الغربي يسلط الاضواء على المسلمين ويصفهم بـ الوحشية و الارهاب و الاجرام و هم الارهاب أمه و أبوه و أخوه ...
حادثة شارلي ايبدو اقاموا الدنيا و لم يقعدوها و هم كانوا قد فعلوا الافاعيل بالمسلمين في الجزائر من تقطيع للرؤوس و الاذان و الانوف و تعذيب الفتيات المسلمات و الاعتداء عليهن

هذه الصور اعلاه جزء من ملايين بل مليارات بل تريليارات ... المشاهد و الاحداث التي حصلت للمسلمين منذ هدمت دولتهم .... بغياب دولتنا الخلافة أصبح الذي يسوى و الذي يسوى يتطاول على امة الاسلام
  المنتدى: فنون · مشاهدة الموضوع: #12605 · الردود: 2 · المشاهدات: 6,066

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 25 2015, 09:27 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


الهند: صور بشعة لسحل مسلم من قبل ميليشيات هندوسية متطرفة


ديمابور – الهند |أحوال المسلمين

قامت مجموعة من الميليشيات الهندوسية بمدينة “ديمابور” يوم الخميس 5 مارس بسحل مواطن مسلم يدعي “سيد شريف خان” للإشتباه فيه بإغتصاب فتاة من مقاطعة ناجالاند و التي تنشط بها جماعة متطرفة تسمى نفسها جماعة ناجالاند ” المدعمة من منظمة “فيشفا هندو باريشاد” ذات الأفكار اليمينية المتطرفة، فقاموا بتسلمه من مركز الشرطة وسحله لمسافة 7 كيلومترات على الطريق، ثم جردوه من ملابسه حتي صار عاريا، ثم تم ضربه بالعصي حتى الموت ثم علقوه على عمود كهرباء، و تجمهر العشرات لأخذ صور له وهو غارق في دمائه (صور و مرئي الحادثة في أسفل التقرير و هي صور بشعة جدا).
وترجع أحداث القضية إلي يوم 24 فبراير حين أعتقلت الشرطة ” سيد شريف” لاشتباههم في علاقته بفتاة من جماعة ناجالاند، و ما لبثت الشرطة أن شككت في ضلوعه بجريمة أغتصاب الفتاة، وسرعان ما سحبت بعد ذلك بفترة الشرطة هذه التهمة لأنها أخطأت في توجيه التهمة له و أن الجاني مازال فارا، ولكن عندما علمت الجماعة الهندوسية أن سيد شريف علي علاقة بفتاة منها تدخلت في هذه المسألة، واقتحمت مركز الشرطة و اختطفته بالاضافة الى هجومها عليه في السجن بالشتم و الضرب، وعاقبته بسبب كونه مسلما و مشتبها بعلاقته بتلك الفتاة.

و ذكرت وكالات أن قوة مركزية للشرطة الاحتياطية بقيت وقت هجوم الميليشيات الهندية واقفت دون حراك، الأمر الذي وضحه المسلمون المتابعون للحدث أن الدعم المتبادل بين الحكومة و مثل هذه الميليشيات هو الدافع لعدم القيام بأي مجهود في للدفاع عن هذا المواطن المسلم، وذلك ما أكده مسؤول بالشرطة في تصريحه انه لم يوجه لهم أي أوامر للتدخل في هذا الهجوم.

وقوف القوة المركزية للشرطة الاحتياطية أمام مقر الشرطة ابان اقتحامه من طرف الميليشيا الهندوسية و المشجعة من الطلبة بزي مدرسي



وبعد القتلة البشعة للمسلم البريئ، صرح مسؤول أمني قائلا “لقد اوقفنا 18 شخصا لمشاركتهم في اعمال عنف وتجمعات غير قانونية” واضاف “نحاول ان نعرف ما ان كانوا متورطين ايضا في سحل الرجل، وما اذا كان لهم تورط في اعمال الشغب”.

هذا وقد أتهم شقيق “سيد شريف” الشرطة الهندية بتوجيه اتهامات مغلوطة لشقيقه لاسباب عنصرية، في حين أن أمه زبيدة بيجوم (60 سنة) لم تتقبل فكرة أن ابنها قتل من طرف ميليشيا هندوسية بعد أن انتزع من السجن و سحل ضربا في الشارع، و صرحت قائلة “استحالة ان يكون ابنها مغتصِبا”.

زبيدة بيجوم أم شريف و أخوه سيد شريف الدين خان يحاول التخفيف عنها بعد سماعهم مقتله من طرف الميليشيا

زبيدة، 60 سنة، لا يمكن أن تتقبل أن ابنها الآن في عداد القتلى بعدما اقتحمت الميليشيا سجنه و سحلته الى الشارع و حطمت رأسه بالحجارة

السيدة خان تصرح و هي منهارة “أريد عودة ابني، لا يمكن أن يكون ميتا، لا يمكنه تركي، أنا أريد عودته”

أخ خان، سيد جمال خان، قال أن أخيه كان بريئا، و اتهم من طرف الشرطة بالخطأ حول شبهة اغتصابه الفتاة.



و بالحديث عن العائلة التي تسكن في حي كريمغاني بولاية آسام، صرحت السيدة خان قائلة “أريد أن يعود لي ابني، لا يمكن أن يكون قد قتل، و لا يمكن أن يغادرني، أنا أريد عودته” ، أرملة شريف أم سبعة أولاد استطاعت بالكاد أن تتكلم وسط الحزن و الصدمة.

أصغر أخ لشريف، سيد نصر الدين خان، 28 سنة، قال “العائلة تحس بالذنب لأنه لم يكن باستطاعتنا مساعدته”، و أضاف “لقد أغمي على أمي عندما سمعت خبر مقتله، انها لا تتوقف من البكاء”.

“بقيت تصرخ و تبكي طالبة رؤيته، نحن مرعوبون من مغادرة المنزل خوفا من ترصدنا من قبل الميليشيات الهندوسية”



يذكر أنه حصلت حادثة أغتصاب جماعي تعرضت لها راهبة في نيودلهي عام 2012 ولم يتم معاقبة الجناة حتي الآن، في حين أنه عندما أشتبهت الشرطة في مواطن مسلم سمحت لجماعات هندوسية متطرفة سحله وقتله.

من جهة أخرى يقع المسلمون في الهند بين مطرقة العنصرية وسندان التجاهل، ويعيشون أوضاعاً مأساوية، حيث يعاني عدد كبير منهم الفقر والبطالة والأمية، و يتعرضون للعديد من المجازر التي تتجاهل من الاعلام العربي و العجمي مثل هذه الجريمة البشعة و مجزرة آسام التي ابتدأت فصولها في 1 ماي و قتل فيها أكثر من 50 مسلم و مئات الجرحى و المفقودين، اضافة تخوفاتهم من رئيس الهند الحالي “ناريندرا مودي” نظرا لماضيه الأسود .

يمثل المسلمون في الهند ثاني اكبر طائفة بعد الهندوس، و يبلغ عددهم ما يزيد عن 150 مليون نسمة ، كما أنهم يمثلون ثاني أكبر تجمع للمسلمين في العالم بعد اندونيسيا التي يبلغ عدد المسلمين فيها 200 مليون نسمة .

انزل الى الأسفل من أجل صور و مرئي الحادث

http://muslimconditions.com/%D8%A7%D9%84%D...9%8A%D8%A7.html
=================
هل رأيتم هذا الحدث على اي وسيلة اعلام مرئية او مسموعة او مقروءة طبعا لا ... فالمسلمون يقتلون كل يوم و هذه احدى صور الالاف من معاناة المسلمين





  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #12604 · الردود: 2 · المشاهدات: 2,257

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 24 2015, 07:32 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273







هذا و هم في عدم التقدم مثل الحالي كانوا هكذا فكيف اليوم
  المنتدى: فنون · مشاهدة الموضوع: #12597 · الردود: 2 · المشاهدات: 6,066

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 21 2015, 08:21 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


عيد الأم ! نبذة تاريخية ، وحكمه عند أهل العلم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
تمهيد
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع متابعة أمته للأمم السابقة من اليهود والنصارى والفرس ، وليس هذا – بلا شك – من المدح لفعلهم هذا بل هو من الذم والوعيد ، فعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لتتبعن سَنن من قبلكم شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ ، حتى لو سلكوا جحر ضبٍّ لسلكتموه ، قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن !؟ " ، رواه البخاري ( 3269 ) ومسلم ( 2669 ) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ ، فقيل : يا رسول الله كفارس والروم ؟ فقال : ومن الناس إلا أولئك ؟ " .رواه البخاري ( 6888 ) .
أخذ القرون : المشي على سيرتهم .

وقد تابع جهلة هذه الأمة ومبتدعتها وزنادقتها الأمم السابقة من اليهود والنصارى والفرس في عقائدهم ومناهجهم وأخلاقهم وهيئاتهم ، ومما يهمنا – الآن – أن ننبه عليه في هذه الأيام هو اتباعهم ومشابهتم في ابتداع " عيد الأم " أو " عيد الأسرة " ، وهو اليوم الذي ابتدعه النصارى تكريماً – في زعمهم – للأم ، فصار يوماً معظَّما تعطَّل فيه الدوائر ويصل فيه الناس أمهاتهم ويبعثون لهن الهدايا والرسائل الرقيقة ، فإذا انتهى اليوم عادت الأمور لما كانت عليه من القطيعة والعقوق .
والعجيب من المسلمين أن يحتاجوا لمثل هذه المشابهة وقد أوجب الله تعالى عليهم بر الأم وحرَّم عليهم عقوقها وجعل الجزاء على ذلك أرفع الدرجات .

تعريف العيد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
فالعيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد ، عائد : إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو الشهر أو نحو ذلك " اقتضاء الصراط المستقيم " ( 1 / 441 ) .
وقال ابن عابدين – رحمه الله - : " سُمي العيد بهذا الاسم ؛ لأن لله تعالى فيه عوائد الإحسان ، أي : أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل يوم ، منها : الفطر بعد المنع عن الطعام ، وصدقة الفطر ، وإتمام الحج بطواف الزيارة ، ولحوم الأضاحي ، وغير ذلك ، ولأن العادة فيه الفرح والسرور والنشاط والحبور " . " حاشية ابن عابدين " ( 2 / 165 ) .

كم عيد في الإسلام ؟
يلحظ المسلم كثرة الأعياد عند المسلمين في هذه الأزمنة ، مثل " عيد الشجرة " ، و " عيد العمال " و " عيد الجلوس " و " عيد الميلاد " …الخ وهكذا في قائمة طويلة ، وكل هذا من اتباع اليهود والنصارى والمشركين ، ولا أصل لهذا في الدين ، وليس في الإسلام إلا عيد الأضحى وعيد الفطر .
عن أنس بن مالك قال كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال : كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما : يوم الفطر ، ويوم الأضحى .
رواه أبو داود ( 1134 ) والنسائي ( 1556 ) ، وصححه الشيخ الألباني .

بر الأم
قال الله تعالى : { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً } [ النساء / 36 ] .
وقال تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } [ الإسراء / 23 ] .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك . رواه البخاري ( 5626 ) ومسلم ( 2548 ) .
قال الحافظ ابن حجر :
قال ابن بطال : مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر ، قال : وكان ذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها ثم تشارك الأب في التربية ، وقد وقعت الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى { ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين } ، فسوَّى بينهما في الوصاية ، وخص الأم بالأمور الثلاثة ، قال القرطبي : المراد أن الأم تستحق على الولد الحظ الأوفر من البر ، وتقدَّم في ذلك على حق الأب عند المزاحمة ، وقال عياض : وذهب الجمهور إلى أن الأم تفضل في البر على الأب ، وقيل : يكون برهما سواء ، ونقله بعضهم عن مالك والصواب الأول .
" فتح الباري " ( 10 / 402 ) .
بل وحتى الأم المشركة فإن الشرع المطهر الحكيم رغَّب بوصلها :
فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : قدمتْ عليَّ أمِّي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : قدمتْ عليَّ أمِّي وهي راغبة أفأصل أمي ؟ قال : نعم صِلِي أمَّك . رواه البخاري ( 2477 ) .

الأم في بلاد الكفر
إن المتتبع لأحوال الأسرة عموما وللأم خاصة في المجتمعات الغير إسلامية ليسمع ويقرأ عجباً ، فلا تكاد تجد أسرة متكاملة يصل أفرادها بعضهم بعضاً فضلا عن لقاءات تحدث بينهم وفضلا عن اجتماع دائم .
وكما قال بعض المشاهدين لبلاد الكفر : إنك قد تجد في الأسواق أو الطرقات أما وابنها أو ابنتها ، أو أبا وابنه وابنته ، لكنه من النادر أن تجد الأسرة كاملة تتسوق أو تمشي في الطرقات .
وعندما يصير الأب أو الأم في حالة الكِبَر يسارع البار ! بهما إلى وضعهما في دور العجزة والمسنِّين ، وقد ذهب بعض المسلمين إلى بعض تلك الدور وسأل عشرة من المسنِّين عن أمنيته ، فكلهم قالوا : الموت !! وما ذلك إلى بسبب ما يعيشه الواحد منهم من قهر وحزن وأسى على الحال التي وصل الواحد منهم إليها وتخلى عنهم فلذات أكبادهم في وقت أحوج ما يكون الواحد إليهم .

وقت عيد الأم عند الدول
الاحتفال بعيد الأم يختلف تاريخه من دولة لأخرى ، وكذلك أسلوب الاحتفال به ، فالنرويج تقيمه في الأحد الثاني من فبراير ، أما في الأرجنتين فهو يوم الأحد الثاني من أكتوبر ، وفي لبنان يكون اليوم الأول من فصل الربيع ، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم الأحد الأول من مايو.
أما في فرنسا فيكون الاحتفال أكثر بالعيد كعيد الأسرة في يوم الأحد الأخير من مايو حيث يجتمع أفراد الأسرة للعشاء معاً ثم تقدم كيكة للأم.
والسويد أيضا عندها عطلة عيد الأسرة في الأحد الأخير من مايو وقبلها بأيام يقوم الصليب الأحمر السويدي ببيع وردات صغيرة من البلاستيك تقدم حصيلتها للأمهات اللاتي يكن في عطلة لرعاية أطفالهن . وفي اليابان يكون الاحتفال في يوم الأحد الثاني من مايو مثل أمريكا الشمالية وفيه يتم عرض صور رسمها أطفال بين السادسة والرابعة عشرة من عمرهم وتدخل ضمن معرض متجول يحمل اسم "أمي" ويتم نقله كل 4 سنوات يتجول المعرض في عديد من الدول .

عيد الأم ، نبذة تاريخية

قال بعض الباحثين :
يزعم بعض المؤرخين أن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع، وكانت هذه الاحتفالات مهداة إلى الإله الأم "ريا" زوجة "كرونس" الإله الأب، وفي روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل "سيبل" –أم أخرى للآلهة. وقد بدأت الأخيرة حوالي 250 سنة قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام؛ وهذه الاحتفالات الدينية عند الرومان كانت تسمى "هيلاريا" وتستمر لثلاثة أيام من 15 إلى 18 مارس .

الأحد في إنجلترا
وهو يوم شبيه باحتفالات عيد الأم الحالية، ولكنه كان يسمى أحد الأمهات أو أحد نصف الصوم، لأنه كان يُقام في فترة الصوم الكبير عندهم، والبعض يقول إن الاحتفالات التي كانت تقام لعبادة وتكريم "سيبل" الرومانية بُدِّلت من قبل الكنيسة باحتفالات لتوقير وتبجيل مريم عليها السلام ، وهذه العادة بدأت بحَثِّ الأفراد على زيارة الكنيسة التابعين لها والكنيسة الأم محمَّلين بالقرابين، وفي عام 1600 بدأ الشباب والشابات ذوو الحرف البسيطة والخادمون في زيارة أمهاتهم في "أحد الأمهات" مُحمَّلين بالهدايا والمأكولات، هذا عن انجلترا أما عن الولايات المتحدة الأمريكية فكانت هناك قصة أخرى.

الولايات المتحدة
آنا.م.جارفس: (1864-1948):
هي صاحبة فكرة ومشروع جعل يوم عيد الأم إجازة رسمية في الولايات المتحدة، فهي لم تتزوج قط وكانت شديدة الارتباط بوالدتها، وكانت ابنه للدير، وتدرس في مدرسة الأحد التابعة للكنيسة النظامية "أندرو" في جرافتون غرب فرجينيا، وبعد موت والدتها بسنتين بدأت حملة واسعة النطاق شملت رجال الأعمال والوزراء ورجال الكونجرس؛ لإعلان يوم عيد الأم عطلة رسمية في البلاد، وكان لديها شعور أن الأطفال لا يقدرون ما تفعله الأمهات خلال حياتهم، وكانت تأمل أن يزيد هذا اليوم من إحساس الأطفال والأبناء بالأمهات والآباء، وتقوى الروابط العائلية المفقودة

البداية:
قامت الكنيسة بتكريم الآنسة آنا جارفس في جرافتون غرب فرجينيا وفلادلفيا وبنسلفانيا في العاشر من مايو 1908، وكانت هذه بداية الاحتفال بعيد الأم في الولايات المتحدة .
وكان القرنفل من ورود والدتها المفضلة وخصوصًا الأبيض ؛ لأنه يعبر عن الطيبة والنقاء والتحمل والذي يتميز به حب الأم، ومع مرور الوقت أصبح القرنفل الأحمر إشارة إلى أن الأم على قيد الحياة، والأبيض أن الأم رحلت عن الحياة .
وأول إعلان رسمي عن عيد الأم في الولايات المتحدة كان غرب فرجينيا ولاية أوكلاهوما سنة 1910، ومع عام 1911 كانت كل الولايات المتحدة قد احتفلت بهذا اليوم، ومع هذا الوقت كانت الاحتفالات قد دخلت كلاً من المكسيك، وكندا، والصين، واليابان، وأمريكا اللاتينية وأفريقيا ، ثم وافق الكونجرس الأمريكي رسميًّا على الإعلان عن الاحتفال بيوم الأم، وذلك في العاشر من مايو سنة 1913، وقد اختير يوم الأحد الأول من شهر مايو للاحتفال بعيد الأم .

عيد الأم العربي
بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربي في مصر على يد الأخوين "مصطفى وعلي أمين" مؤسسي دار أخبار اليوم الصحفية.. فقد وردت إلى علي أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.. وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين في مكتبه.. وحكت له قصتها التي تتلخص في أنها ترمَّلت وأولادها صغار، فلم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، تقوم بدور الأب والأم، وظلت ترعى أولادها بكل طاقتها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكرة بفضلها، وأشارا إلى أن الغرب يفعلون ذلك، وإلى أن الإسلام يحض على الاهتمام بالأم، فانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وشارك القراء في اختيار يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.. واحتفلت مصر بأول عيد أم في 21 مارس سنة 1956م .. ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى .. وقد اقترح البعض في وقت من الأوقات تسمية عيد الأم بعيد الأسرة ليكون تكريمًا للأب أيضًا، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولاً كبيرًا، واعتبر الناس ذلك انتقاصًا من حق الأم، أو أن أصحاب فكرة عيد الأسرة "يستكثرون" على الأم يومًا يُخصص لها.. وحتى الآن تحتفل البلاد العربية بهذا اليوم من خلال أجهزة الإعلام المختلفة.. ويتم تكريم الأمهات المثاليات اللواتي عشن قصص كفاح عظيمة من أجل أبنائهن في كل صعيد . انتهى

ولا عجب بعدها من معرفة أن أكثر من يحتفل بهذه الأعياد اليهود والنصارى والمتشبهون بهم ، ويُظهرون ذلك على أنه اهتمام بالمرأة والأم وتحتفل بعض الأندية الماسونية في العالم العربي بعيد الأم كنوادي الروتاري والليونز .
وبالمناسبة فإن يوم عيد الأم وهو 21 مارس هو رأس السنة عند الأقباط النصارى ، وهو يوم عيد النوروز عند الأكراد .

الموقف الشرعي من عيد الأم :
الإسلام غني عما ابتدعه الآخرون سواءً عيد الأم أو غيره ، وفي تشريعاته من البر بالأمهات ما يغني عن عيد الأم المبتدع .

فتاوى أهل العلم

1. قال علماء اللجنة الدائمة :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد :
أولا : العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك فالعيد يجمع أمورا منها : يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة ، ومنها : الاجتماع في ذلك اليوم ، ومنها : الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات .ثانيا : ما كان من ذلك مقصودا به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر ، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم " من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخاري ومسلم ، مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله ، وكما في ذلك التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة ، ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار ، وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلا لمصلحة الأمة وضبط أمورها كأسبوع المرور وتنظيم مواعيد الدراسة والاجتماع بالموظفين للعمل ونحو ذلك مما لا يفضي إلى التقرب به والعبادة والتعظيم بالأصالة ، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد " فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 3 / 59 ، 61 ) .

2. وقالوا – أيضاً - :
لا يجوز الاحتفال بما يسمى " عيد الأم " ولا نحوه من الأعياد المبتدعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ، وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله صلى الله عليه وسلم ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ولا من عمل سلف الأمة ، وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 3 / 86 ) .

3. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز :
اطلعتُ على ما نشرته صحيفة (الندوة) في عددها الصادر بتاريخ 30 / 11 / 1384 هـ تحت عنوان (تكريم الأم.. وتكريم الأسرة) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما ابتدعه الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم وأَوْرَدَ عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي ما ينال الأطفال الذين ابتلوا بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملائهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد ؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم .
ولقد أحسن الكاتب فيما اعتذر به عن الإسلام وفيما أورده من سيئة هذا العيد التي قد غفل عنها من أحدثه ولكنه لم يشر إلى ما في البدع من مخالفة صريح النصوص الواردة عن رسول الإسلام عليه أفضل الصلاة والسلام ولا إلى ما في ذلك من الأضرار ومشابهة المشركين والكفار فأردت بهذه الكلمة الوجيزة أن أنبه الكاتب وغيره على ما في هذه البدعة وغيرها مما أحدثه أعداء الإسلام والجاهلون به من البدع في الدين حتى شوهوا سمعته ونفروا الناس منه وحصل بسبب ذلك من اللبس والفرقة ما لا يعلم مدى ضرره وفساده إلا الله سبحانه.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " متفق عليه وفي لفظ لمسلم " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " ، والمعنى :
فهو مردود على ما أحدثه وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة : " أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة " خرجه مسلم في صحيحه ، ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته المرضيون ، فوجب تركه وتحذير الناس منه ، والاكتفاء بما شرعه الله ورسوله .
وقد سبق أن الكاتب أشار إلى أن الشريعة الإسلامية قد جاءت بتكريم الأم والتحريض على برها كل وقت وقد صدق في ذلك فالواجب على المسلمين أن يكتفوا بما شرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسمع لها في المعروف كل وقت وأن يحذروا من محدثات الأمور التي حذرهم الله منها والتي تفضي بهم إلى مشابهة أعداء الله والسير في ركابهم واستحسان ما استحسنوه من البدع, وليس ذلك خاصا بالأم بل قد شرع الله للمسلمين بر الوالدين جميعا وتكريمهما والإحسان إليهما وصلة جميع القرابة وحذرهم سبحانه من العقوق والقطيعة وخص الأم بمزيد العناية والبر؛ لأن عنايتها بالولد أكبر ما ينالها من المشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر قال الله سبحانه: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } الإسراء/23 ، وقال تعالى : { وَوَصَّيْنَا الأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } لقمان/14 ، وقال تعالى : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } محمد/22 ، 23 .
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال : ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور ، وسأله صلى الله عليه وسلم رجل فقال : يا رسول الله أي الناس أحق بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أبوك ثم الأقرب فالأقرب .
وقال عليه الصلاة والسلام " لا يدخل الجنة قاطع " ، يعني : قاطع رحم ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : من أحب أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أجَله فليصل رحمه " ، والآيات والأحاديث في بر الوالدين وصلة الرحم وبيان تأكيد حق الأم كثيرة مشهورة وفيما ذكرنا منها كفاية ودلالة على ما سواه وهي تدل مَنْ تأملها دلالة ظاهرة على وجوب إكرام الوالدين جميعا واحترامهما والإحسان إليهما وإلى سائر الأقارب في جميع الأوقات وترشد إلى أن عقوق الوالدين وقطيعة الرحم من أقبح الصفات والكبائر التي توجب النار وغضب الجبار نسأل الله العافية من ذلك .
وهذا أبلغ وأعظم مما أحدثه الغرب من تخصيص الأم بالتكريم في يوم من السنة فقط ثم إهمالها في بقية العام مع الإعراض عن حق الأب وسائر الأقارب ولا يخفى على اللبيب ما يترتب على هذا الإجراء من الفساد الكبير مع كونه مخالفا لشرع أحكم الحاكمين وموجباً للوقوع فيما حذر منه رسوله الأمين .
ويلتحق بهذا التخصيص والابتداع ما يفعله كثير من الناس من الاحتفال بالموالد وذكرى استقلال البلاد أو الاعتلاء على عرش الملك وأشباه ذلك فإن هذه كلها من المحدثات التي قلد فيها كثير من المسلمين غيرهم من أعداء الله وغفلوا عما جاء به الشرع المطهر من التحذير من ذلك والنهي عنه وهذا مصداق الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : " لتتبعن سَنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن " ،
وفي لفظ آخر: " لتأخذن أمتي مأخذ الأمم قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع ، قالوا : يا رسول الله فارس والروم ؟ قال : فمن ؟ " ، والمعنى فمن المراد إلا أولئك فقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من متابعة هذه الأمة إلا من شاء الله منها لمن كان قبلهم من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من الكفرة في كثير من أخلاقهم وأعمالهم حتى استحكمت غربة الإسلام وصار هدي الكفار وما هم عليه من الأخلاق والأعمال أحسن عند الكثير من الناس مما جاء به الإسلام وحتى صار المعروف منكرا والمنكر معروفا والسنة بدعة والبدعة سنة عند أكثر الخلق بسبب الجهل والإعراض عما جاء به الإسلام من الأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة المستقيمة فإنا لله وإنا إليه راجعون
ونسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في الدين وأن يصلح أحوالهم ويهدي قادتهم وأن يوفق علماءنا وكتابنا لنشر محاسن ديننا والتحذير من البدع والمحدثات التي تشوه سمعته وتنفر منه إنه على كل شيء قدير وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه ومن سلك سبيله واتبع سنته إلى يوم الدين .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 5 / 189 ) .

4. وقال الشيخ صالح الفوزان :
ومن الأمور التي يجري تقليد الكفار فيها : تقليدهم في أمور العبادات ، كتقليدهم في الأمور الشركية من البناء على القبور ، وتشييد المشاهد عليها والغلو فيها . وقد قال صلى الله عليه وسلم : " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ، وأخبر أنهم إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ، وصوروا فيه الصور ، وإنهم شرار الخلق ، وقد وقع في هذه الأدلة من الشرك الأكبر بسبب الغلو في القبور ما هو معلوم لدى الخاص والعام وسبب ذلك تقليد اليهود والنصارى .
ومن ذلك تقليدهم في الأعياد الشركية والبدعية كأعياد الموالد عند مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وأعياد موالد الرؤساء والملوك ، وقد تسمى هذه الأعياد البدعية أو الشركية بالأيام أو الأسابيع – كاليوم الوطني للبلاد ، ويوم الأم وأسبوع النظافة – وغير ذلك من الأعياد اليومية والأسبوعية، وكلها وافدة على المسلمين من الكفار ؛ وإلا فليس في الإسلام إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما عداهما فهو بدعة وتقليد للكفار ، فيجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك ولا يغتروا بكثرة من يفعله ممن ينتسب إلى الإسلام وهو يجهل حقيقة الإسلام ، فيقع في هذه الأمور عن جهل ، أو لا يجهل حقيقة الإسلام ولكنه يتعمد هذه الأمور ، فالمصيبة حينئذ أشد ، { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً } الأحزاب/21 .
من خطبة " الحث على مخالفة الكفار"

5. وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم ؟.
فأجاب :
إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا؛ فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام ، وهي عيد الفطر ، وعيد الأضحى ، وعيد الأسبوع ( يوم الجمعة ) وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة ، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أي : مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ، وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيد الأم ، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد ، كإظهار الفرح والسرور ، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك ، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه ، والذي ينبغي للمسلم أيضا ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا ، وحتى يكون أسوة لا متأسياً ؛ لأن شريعة الله - والحمد لله - كاملة من جميع الوجوه كما قال تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ، والأم أحق من أن يحتفى بها يوماً واحداً في السنة ، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها ، وأن يعتنوا بها ، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان .
" فتاوى إسلامية " ( 1 / 124 ) ومجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 2 / 301 ، 302 ) .

6. وقال شيخ الإسلام – في التعليق على موضوع مقارب - :
وبهذا يتبين لك كمال موقع الشريعة الحنيفية ، وبعض حكم ما شرع الله لرسوله [ من ] مباينة الكفار ومخالفتهم في عامة الأمور ؛ لتكون المخالفة أحسم لمادة الشر وأبعد عن الوقوع فيما وقع فيه الناس ، فينبغي للمسلم إذا طلب منه أهله وأولاده شيئاً من ذلك أن يحيلهم على ما عند الله ورسوله ويقضي لهم في عيد الله من الحقوق ما يقطع استشرافهم إلى غيره فإن لم يرضوا فلا حول ولا قوة إلا بالله ومن أغضب أهله لله أرضاه الله وأرضاهم . فليحذر العاقل من طاعة النساء في ذلك وفي الصحيحين عن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " ، وأكثر ما يفسد الملك والدول طاعة النساء ، ففي صحيح البخاري عن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " . .. وقد قال صلى الله عليه وسلم لأمهات المؤمنين لما راجعنه في تقديم أبي بكر : " إنكن صواحب يوسف " ، يريد أن النساء من شأنهن مراجعة ذي اللب كما قال في الحديث الآخر : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب ذي اللب من إحداكن " .
قال بعض العلماء : ينبغي للرجل أن يجتهد إلى الله في إصلاح زوجته ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " .
" مجموع الفتاوى " ( 25 / 324 – 326 ) .

والله أعلم .

المصدر موقع الإسلام سؤال وجواب
  المنتدى: المرأة في الإعلام · مشاهدة الموضوع: #12544 · الردود: 1 · المشاهدات: 1,992

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 21 2015, 08:19 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه و بعد ,

في هذه الايام يروج الاعلام لما يسمى عيد الام و لنقل يوم الالم الذي صار فيه المسلمون يقلدون الغرب فيه و عندهم الاسلام العظيم الذي حوى كل شيء
من لا يعرف أمه إلا يوما في السنة فهو عاق لها، ومن يصلها ويهديها ويبرها كل يوم فلا معنى لـ ‫#‏عيد_الأم‬ عنده، فما يسمى عيد الأم مناسبة لبلاد الغرب الذي لا يعرف عن القيم و الاخلاق شيئا عندما يصير الأب أو الأم في حالة الكِبَر يسارع ابنهما ! بهما إلى وضعهما في دور العجزة والمسنِّين و للسف قلدناهم في هذا الامر.
عظّمت الشريعة ‫#‏الأم‬ وجعلت كل أيامها براً بها، بل أمرت ببر صداقاتها بعد موتها..

لا يوجد في ثقافتنا الاسلامية و لا يوجد في شرعنا و ديننا و اسلامنا شيء اسمه عيد الام ............. هذا الشيء تم استيراده من عند الغرب الذي لا يعرف للام و للمرأة بشكل عام اي قيمة و لذلك تجدون نساء الغرب يقضين اخر عمرهن مع كلب و عند مماتهن يوصين ميراثهن للكلب و يفضلن الكلب على اولادهن الذين تركوهم دون اكتراث و كلكم تعرفون المبدأ الرأسمالي القائم على المنفعة مقابل اي شيء حتى لو كانت كرامته

في اسلامنا يوجد عيدان فقط لا غير عيد الفطر و عيد الاضحى كفانا تقليدا للغرب كالببغاء و كالامعة و لنرجع لديننا

الاحتفال بأعياد لم تكن من الإسلام في شيء لا يجوز، وهو مساهمة في إشاعة البدع والضلالات والمحرمات، وقد بين صلى الله عليه وسلم أن الأعياد الإسلامية ثلاثة هي: يوم الجمعة وعيدا الفطر والأضحى، وما عداها فهي أعياد باطلة مبتدعة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم، وفي رواية: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)). متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)). أخرجه الخمسة إلا النسائي، وفي رواية للنسائي: ((وكل ضلالة في النار)).
  المنتدى: المرأة في الإعلام · مشاهدة الموضوع: #12543 · الردود: 1 · المشاهدات: 1,992

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 21 2015, 07:42 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


الاعلام الرسمي ييغض الطرف عن الاعلام الاقل لانه كل وسيلة اعلام لها دور منوط بها من تضليل على مستوى الفئة على مستوى اكبر و هكذا
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #12542 · الردود: 1 · المشاهدات: 1,334

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 19 2015, 11:38 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


شتان بين من يرجع امره لدينه فيرفع رايته و شتان بين من لا زال يقبع في مستنقع الاستعمار الاسن و مخلفاته



شتان بين سارية و سارية
  المنتدى: صفحات إنترنت · مشاهدة الموضوع: #12516 · الردود: 2 · المشاهدات: 2,057

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 19 2015, 08:10 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه و بعد ,

هذا هو الاعلام الطاغوتي يذكي الفتنة و يخفي من يطفئها



https://www.youtube.com/watch?v=JkJ-I4jr9NA&feature

  المنتدى: الإذاعة و التلفزيون · مشاهدة الموضوع: #12515 · الردود: 1 · المشاهدات: 1,891

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 17 2015, 06:59 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


أين الامة عن ما ذكرته اخي أسامة كيف غفلت عن هؤلاء المجرمين هل هي عمياء طرشاء ؟
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #12471 · الردود: 17 · المشاهدات: 6,594

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 17 2015, 06:53 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


إقتباس(المظلوم @ Mar 17 2015, 06:24 PM) *
فلماذا كتب الناشر عذرا على الفيديو .. وعلق قائلا هذا هم الاعلام الغربي ؟؟؟


لانه به تبرج و كشف عورات
  المنتدى: الإذاعة و التلفزيون · مشاهدة الموضوع: #12470 · الردود: 4 · المشاهدات: 2,602

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 16 2015, 08:42 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273



عذرا على الفيديو



هكذا هم الغرب اعلام حاقد كاذب مجرم و شعب جاهل يجهل حتى كتب عقيدته و مع ذلك صدق اكاذيب وسائل اعلامهم الاسن العفن و كانوا ضحية
  المنتدى: الإذاعة و التلفزيون · مشاهدة الموضوع: #12447 · الردود: 4 · المشاهدات: 2,602

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 16 2015, 01:32 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


بوركتم جميعا اخوتي كل يدلي بدلوه و ما عنده نحن نتعلم من بعض و نستفيد من بعض و ان كان هناك معلومات اضيفت زيادة فهو خير عظيم
------------------------
الاعلام الفئوي هو جزء لا يتجزأ من قسمة سايكس بيكو فهو يمعن في خلافات و الاختلافات و المشاحنات و البغضاء بين ابناء الامة و جعل هذا الاعلام الفئوي افراده نسيان العدو الحقيقي و ظل يضرب على الفئوي حتى لا يهرب الاتباع و السحيجة و كل له سحيجة يغنوا على ليلاه ... لن يطول بكم الامر و ستنتهون كما ستنتهي سايكس بيكو الى غير رجعة
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #12438 · الردود: 17 · المشاهدات: 6,594

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 15 2015, 11:16 AM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


هؤلاء اخطر من الانظمة القائمة التي تقمع الشعوب و تحكمهم بالحديد و النار لانهم جعلوا من انفسهم سدا منيعا امام الاسد الهصور الذي يتأهب للانقاض على الضباع
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #12420 · الردود: 17 · المشاهدات: 6,594

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 14 2015, 12:43 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


السيسي: مرسي ظن أنني مسلم متدين فعينني وزيرا للدفاع

قال عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، إن الرئيس محمد مرسي عيّنه وزيرا للدفاع لظنه أنني مسلم متدين، حيث اعتقد أنني أحمل نفس أفكاره.

وزعم السيسي، في حوار أجرته معه صحيفة "واشنطن بوست"، أن الإخوان حوّلوا حياة المصريين إلى جحيم، وأنهم كـ"طالبان" سيدمّرون الأهرام ومعابد الفراعنة، وأضاف: "الإسلاميون السياسيون يعتقدون أن كونهم على رأس السلطة يعني فرض رؤيتهم، وتأسيس دولة إسلامية كبرى".

- See more at: http://rassd.com/1-133306.htm#sthash.O9qfSd1l.dpuf
====================
لاحظوا اخواني كيف ان الحكام و مثلهم قادة الاحزاب الاخرى التي تدعي الاسلام عندما يحاورهم الاعلام العربي يدعون انهم الاسلام اهله و بنوه و عندما يحاورهم الكافر يصيرون كأبي جهل و ابي لهب و افظع
  المنتدى: نشرات الأخبار · مشاهدة الموضوع: #12389 · الردود: 3 · المشاهدات: 3,617

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 14 2015, 12:40 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


سؤال: هل هاشتاغ #AskHamas و الترندات العالمية تأثير؟
هاكم مثال
غزة- خاص قدس الاخبارية: دخل هاشتاغ #AskHamas للتعريف بحركة حماس إلى الترند العالمي بعد وقت قصير من إطلاقه، ليحظى باهتمام عالمي وتداولٍ رسمي وإعلامي.

وقال عضو الدائرة الإعلامية في حركة حماس طاهر النونو، إن التفاعل مع الحملة في يومها الأول حقق الهدف المراد منه في النشر والتعريف في الحملة، داعياً للتفاعل مع الحملة على نحوٍ أوسع.

وكان هاشتاغ #‎AskHamas‬ وصل حتى العاشرة من مساء الجمعة، المرتبة الخامسة في الترند العالمي، والمرتبة الرابعة في الترند البريطاني، والمرتبة الثانية في الترند الأمريكي، متجاوزاً حاجز الـ50 ألف تغريدة.

وأضاف النونو، إن الحملة تهدف لـ”إظهار المظلومية الفلسطينية للعالم، وبيان الوجه الحقيقي لحركة حماس، بعيداً عن عمليات التشويه التي يقوم بها الاحتلال”، مشيراً إلى أن الحملة أتاحت الفرصة أمام العالم ليستمعوا من قادة حماس مباشرة.

وشرعت النائبة في المجلس التشريعي عن حركة حماس هدى نعيم في اليوم الأول للحملة، بالإجابة عن الكم الهائل من الأسئلة التي وردت عبر الهاشتاغ، محاولة التركيز على قضايا المرأة الفلسطينية ودورهنّ في حركة حماس.

وبحسب النونو فإن القائد في حركة حماس والأسير المحرر روحي مشتهى، سيجيب عن أسئلة النشطاء في اليوم الثاني، فيما سيجيب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية عن أسئلة الجمهور في اليوم الثالث.

وكانت الدائرة الإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أطلقت، مساء الجمعة، حملةً إعلامية بعنوان ‪#‎AskHamas‬ عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، تستمر مدة أسبوع، بالتزامن مع قرب انتهاء المهلة المحددة للاستئناف على قرار المحكمة الأوروبية برفع حركة حماس من قائمة الأوروبية.
http://www.qudsn.ps/article/63251
  المنتدى: صفحات إنترنت · مشاهدة الموضوع: #12388 · الردود: 3 · المشاهدات: 2,039

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 13 2015, 05:54 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273





هذا اللواء و مثله الراية اغفله الاعلام عنا ووصمه بالارهاب و حاربه و حارب كل من يرفعه ... فالغرب و ادواته و منهم الاعلام يعلمون جيدا ان رفع هذا اللواء و الراية معناه ان كياناتهم ولت مدبرة و توحدت الامة تحت راية واحدة فيحرصون هم ان لا ترفع و ان لا تذكر و ان لا يكون لها رأي عام عند الامة فيمعنون في تقديس رايات سايكس و بيكو التي قسمها هذان كما تقسم الهريسة
فارفعوا راية نبيكم ايها المسلمون

لقد تعدَّدت الرايات "الأعلام"، واختلفت في بلاد المسلمين، وبخاصة بعد التحركات الشعبية ضد الظالمين الطغاة من الحكام في بلاد المسلمين... فأصبح بعضهم يرفع علم "الاستقلال"، أو يُبقي على العلم نفسه، أو يرفع رايةً خاصة به.

ومن هؤلاء من يُحسن الظنَّ بهذا العَلَم أو ذاك، ويظنُّه لا يخالف الشرع... ومنهم من يضلِّل الناس ويخيفهم من استفزاز الغرب الكافر وغيظهم إذا رُفعت راية الإسلام...! ومنهم من يبذل الوسع، عامداً متعمداً لرفع عَلَمٍ يخالف الشرع من باب الدعوة للدولة المدنية العلمانية... وغيرهم وغيرهم.
وتوضيحاً لمن يُحسنون الظن بأن عَلَمَهم لا يخالف الشرع، ولو علموا المخالفةَ لتركوه ورفعوا راية الإسلام... وإصابةً لذلك التضليل في مقتله بأنَّ أهلَ الحقِ لا يخشوْن استفزازَ الكفار المستعمرين ولا إماتَتَهم بغيظهم... وتبكيتاً لأولئك العلمانيين وأشباههم الذين يحاربون رايةَ الشرع جهاراً نهاراً، فإننا نوضح هذا الأمر، وذلك ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ):


إن دولة الخلافة لها ألويةٌ ورايات، وذلك استنباطاً مما كان في الدولة الأولى التي أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة. وذلك على النحو التالي:
اللواء، والراية، من حيث اللغة، فإنه يطلَق على كلٍّ منهما (العَلَم). جاء في القاموس المحيط: (والراية العَلَم ج رايات)، (واللواء بالمدّ العَلَم ج ألوية)، ثم إن الشرع أعطى كلاًّ منهما، من حيث الاستعمال، معنىً شرعياً:

راية دولة الخلافة - العُقاب- ولواءها
فاللواء أبيض، ومكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله بخط أسود، وهو يُعقد لأمير الجيش أو قائد الجيش. ويكون علامةً على محله، ويدور مع هذا المحل حيث دار. ودليل عقد اللواء لأمير الجيش (أن النبي دخل مكة يوم الفتح ولواؤه أبيض) رواه ابن ماجه من طريق جابر. وعن أنس عند النسائي (أنه حين أمَّر أسامة بن زيد على الجيش ليغزو الروم عقد لواءه بيده)...
والراية سوداء، ومكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله بخط أبيض، وهي تكون مع قواد فرق الجيش (الكتائب، السرايا، وحدات الجيش الأخرى)، والدليل أن الرسول ، وقد كان قائد الجيش في خيبر، قال: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ... فأعطاها علياً رضي الله عنه». متفق عليه. فعلي، كرم الله وجهه، يُعتبر حينها قائدَ فرقةٍ أو كتيبة في الجيش. وكذلك في حديث الحارث بن حسان البكري قال: «قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، "فَإِذَا رَسُولُ اللهِ عَلَى الْمِنْبَرِ وَبِلَالٌ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ "، وَإِذَا رَايَاتٌ سُودٌ، وَسَأَلْتُ مَا هَذِهِ الرَّايَاتُ؟ فَقَالُوا: عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ» أخرجه أحمد، فمعنى «فإذا رايات سود» أي أنّ راياتٍ كثيرةً كانت مع رؤساء كتائب الجيش ووحداته، في حين أن أميره كان واحداً وهو عمرو بن العاص ومعه اللواء. ويكون بذلك، اللواء علماً على أمير الجيش لا غير. وتكون الرايات أعلاماً مع الجند.


اللواء يُعقد لأمير الجيش، وهو عَلَمٌ على مقرِّه، أي يُلازم مقرَّ أمير الجيش. أما في المعركة، فإن قائد المعركة، سواء أكان أمير الجيش أم قائداً غيره يعيّنه أمير الجيش، فإنه يُعطى الراية يحملها أثناء القتال في الميدان، ولذلك تسمى (أمَّ الحرب) لأنها تُحمل مع قائد المعركة في الميدان... قال رسول الله ينعى زيداً وجعفراً وابن رواحة للناس قبل أن يأتي الجند بالخبر: «أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب».
وكذلك فإنه في حالة الحرب القائمة مع العدو، إذا كان قائدُ الجيش في الميدان هو الخليفةَ نفسه، فإن اللواء يجوز أن يكون مرفوعاً في المعركة، وليس الراية فحسب. فقد ورد في سيرة ابن هشام عند الحديث عن غزوة بدر الكبرى أن اللواء والراية كانتا موجودتين في المعركة... أما في السِّلم، أو بعد انتهاء المعركة، فإن الرايات تكون منتشرةً في الجيش ترفعها فِرَقُ الجيش وكتائبه وسراياه ووحداته... كما جاء في حديث الحارث بن حسان البكري عن جيش عمرو بن العاص.


اللواء يعقد في طرف الرمح ويُلوى عليه، ويُعطى لقائد الجيش حسب عدد الجيوش، فيعقد لقائد الجيش الأول والثاني والثالث... أو لقائد جيش الشام والعراق وفلسطين... أو لقائد جيش حمص وحلب وبيروت... وهكذا حسب تسمية الجيوش. والأصل أن يُلوى على طرف الرمح ولا يُنشر إلا لحاجة، فمثلاً فوق دار الخـلافة ينشر لأهمية الدار، ولأن الخليفة هو قائد الجيش في الإسلام، وينشر اللواء كذلك فوق مقرات قادة الجيوش في حالة السِلم لترى الأمةُ عظمةَ ألوية جيوشها. لكن هذه الحاجة إذا تعارضت مع الناحية الأمنية كأن يُخشى أن يتعرف العدو على مقرات قادة الجند، فإن اللواء يرجع إلى الأصل وهو أن لا يُنشر ويبقى ملوياً.


وأما الراية فهي تترك لتصفقها الريح كالأعلام في الوقت الحالي؛ ولذلك توضع على دوائر الدولة ومؤسساتها ودوائرها الأمنية، وتُرفع هي فقط على تلك الدوائر، باستثناء دار الخـلافة فيرفع عليها اللواء على اعتبار أنَّ الخليفةَ هو قائدُ الجيش، وتُرفع مع اللواء الراية (إدارةً) لأن دار الخـلافة هي رأس مؤسسات الدولة. كما أن المؤسساتِ الخاصةَ والناسَ العاديين يحملون الراية ويرفعونها على مؤسساتهم وبيوتهم، وبخاصةٍ في مناسبات الأعياد والنصر ونحوها.

فتلك راية رسول الله ، راية الإسلام، راية دولة الخلافة، راية المسلمين جميعا!
وذك لواء رسول الله ، لواء الإسلام، لواء دولة الخلافة، لواء المسلمين جميعا، لواؤكم

  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #12368 · الردود: 0 · المشاهدات: 1,646

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 12 2015, 08:12 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


يندرج هذا البرنامج الالهيات للمسلمين عن حل مشاكلهم الجذرية بنظام الله تعالى و تيئيسهم من الاصلاح باظهارهم ووحوش كاسرة و طالما ان جورج قرداحي مصلح بين المسلمين فالامر بسيط ؟؟؟!
  المنتدى: الإذاعة و التلفزيون · مشاهدة الموضوع: #12351 · الردود: 3 · المشاهدات: 3,043

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 12 2015, 07:34 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه و بعد ,
ذكاء بلا فائدة ... اليوم اعلام للتفاهة عنوان
اخواني الكرام وجدت هذه الواقعة في زمن هارون الرشيد حيث يقول الامام ابو حامد الغزالي رحمه الله في كتابه سراج الملوك :
سمعت القاضي أبا الوليد يحكي أن رجلاً استأذن هارون الرشيد فقال: إني أصنع ما تعجز الخلائق عنه.
فقال الرشيد: هات. فأخرج أنبوبة فصب فيها عدة إبر ثم وضع واحدة في الأرض وقام على قدميه، وجعل يرمي إبرة إبرة من قامته فتقع كل إبرة في عين الإبرة الموضوعة حتى فرغ دسته.
فأمر الرشيد بضربه مائة سوط ثم أمر له بمائة سوط ثم أمر له بمائة دينار، فسئل عن جمعه بين الكرامة والهوان
فقال: وصلته لجوده ذكائه وأدبته لكي لا يصرف فرط ذكائه في الفضول.

-----------------
أعطاه مائة دينار مكافئة له على حذقه ومهارته ، وضربه مائة جلدة لأنه يصرف ذكاءه فيما لا يفيد! اليوم اعلام و حكام يجعلون من السخافة بطولة و براعة و ذكاء خارق

و جال في عقلي برامج التفاهات و السخافات و المسابقات كـ : Arabs Got Talent و غيرها من السخافات الاعلامية على الفضائيات و غيرها

ان اجهزة الاعلام اليوم وظيفتها الهاء شباب الامة بسخافات سمتها مواهب و براعة في التفاهات

لو كان اليوم خليفة كهارون الرشيد هل سيسمح باشغال شباب الاسلام بتوافه الامور انه سيملأ اوقاتهم بالعمل للاسلام و عزته و رفعته

قال بن الجوزي عن زمانه : آه لو كان لهذا الزمان عُمَرُ، لاحتاجَ كلَّ يومٍ إلى مائة دِرَّةٌ ....
ولد بن الجوزي سنة 508 هـ و توفاه الله 597 هـ

أقول و ماذا سيقول لو رآى حالنا اليوم .... ستكون آهُ بن الجوزي آهات و آهات
  المنتدى: عقائد ومذاهب · مشاهدة الموضوع: #12350 · الردود: 2 · المشاهدات: 2,390

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 11 2015, 12:35 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


من المعلوم ان تعليم الاعلاميين تحت ظل النظام الرأسمالي يختلف عن سياسة الاعلام في ظل الخلافة القائم على اساس العقيدة الاسلامية و خدمة الاسلام و نشره و محاسبة المخطئين
  المنتدى: الإذاعة و التلفزيون · مشاهدة الموضوع: #12322 · الردود: 5 · المشاهدات: 2,652

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 11 2015, 08:24 AM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


واقع اعلامنا اليوم خصوصا الرسمي التابع للانظمة لا يهمه الامة و مشاكلها و لقد رأينا اعلاميي النظام المصري كيف يحرضون الجيش على سحق ابناء الامة في سيناء و غزة و ليبيا
فالصحفي المفتي وظيفته ان يتفه الامور و يأت بأمور للالهاء بينما الامة تسحق
  المنتدى: الدراسات الإعلامية · مشاهدة الموضوع: #12311 · الردود: 2 · المشاهدات: 2,707

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 11 2015, 08:15 AM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


على هذا الرابط
انتظر ريثما ينتهي العد من 14-1
http://6ollap.ps/upload/download/94486aa9ad.html
  المنتدى: كتب و شخصيات · مشاهدة الموضوع: #12310 · الردود: 2 · المشاهدات: 3,296

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 10 2015, 10:25 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


الصحفي المفتي!
د. ياسر بن علي الشهري

النتيجة التي لا يفرح بها عاقل هي أن يُجرّ أهل العلم والفضل إلى سجالات وتعصبات ومناحرات فقهية على صفحات وشاشات وسائل الإعلام؛ لأن إعلامياً محترفاً استطاع أن يصنع قضية حول موضوع مفصلي في الخلاف بين التيارات الفكرية في المجتمع، واستطاع بحرفية توظيف مجموعة من القوالب، ومناداة مجموعة من الزملاء في وسائل أخرى لجعل هذه القضية حاضرة في دائرة اهتمام المجتمع.

هذه الوضعية تصنع ما يُسمّى بـ"جمهور قضية"، حيث يبدأ الإعلامي بعدها بالتحكم في طريقة عرض الآراء حول القضية، فيضخم ويحجم، ويمتدح ويذم، ويركّب ويفكّك، وكل شيء يخضع لهواه، (ولا عزاء لمن لم يستفد من تجاربه مع الإعلام!)، حتى ينتهي السجال إلى نسف رأي فقهي في القضية، واعتبار هذه القضية ليست من الدين، أو اعتماد فتوى أو رأي فقهي ضعيف، وإسقاط رأي فقهي معتبر، وترسيخ فكرة تشدّد أصحاب الرأي المخالف -لرأي الصحفي- وجمودهم الفكري، وإلصاق الصور السيئة بهم، واشتهار هذا الصحفي بإعادة اكتشاف الإسلام، ومكانته اللامعة في تطوير الفكر الإسلامي.

ما يحدث الآن أسوأ من هذا التوصيف البسيط؛ فالصحفي يستطيع أن يحدد القول الفقهي الذي يرغب في إسقاطه، أو ترجيحه –لتوافقه مع أهوائه أو أهواء رئيس التحرير- ثم يبدأ في مغازلة طلاب العلم وأهل الفضل، لجمع أكبر عدد من الأسماء لترجيح رأيه الفقهي! بشكل مباشر، أو من خلال التلاعب بالسؤال والجواب للوصول إلى نص مقارب لمراده، وإن لم يجد مفتين يحققون مراده أو تنطلي عليهم حيله، فالحل يكمن في صناعة مفتين جدد وترويجهم استعداداً للاعتماد على أقوالهم.

أستطيع المراهنة أن غالب العلماء وطلاب العلم الذين نُشر لهم حوارات صحفية أو آراء في بعض القضايا المجتمعية؛ قد تعرضت أحاديثهم لتغييرات، أقلها صياغة العناوين بالطريقة التي تحقق غرض الصحفي، وتضع المادة الصحفية في السياق العام للرأي المرغوب ترجيحه، وإذا كان ذلك مؤشراً على ضعف الموضوعية لدى بعض الإعلاميين أو الوسائل، فإنه مؤشر -أيضاً- على ضعف فهم بعض الفضلاء للإعلام، وارتجالهم تحت ضغط فكرة توسيع دائرة الجمهور (ولا عزاء لمن لم يستفد من تجاربه مع الإعلام!).

كان المتابع للساحة الإعلامية في السابق يخاف خوفاً شديداً من الآثار الفكرية التي ربما خلّفها "إعلام الأهواء" على عموم الناس الذين يعتمدون على وسائل الإعلام كأساس ومصدر لإدراك البيئة المحيطة بهم، مع ضعف العناية بالتمحيص والانتقاء لدى الأكثرية، ولكن مع تقدم الأيام وتفنن واحتراف بعض الإعلاميين، برزت ظاهرة استغلال بعض طلاب العلم إعلامياً، ووضعهم في مواقف تختزل معاني كثيرة، وتحمل آراءً فقهية بطريقة غير مباشرة، وساعد على حدوث ذلك ضعف التخطيط للمشاركة الإعلامية لدى بعض طلاب العلم، ويقين بعض أهل العلم والفضل بقوة تأثير وسائل الإعلام مقارنة بالاتصال الجمعي! ما أدّى إلى حصرهم مصادر معلوماتهم عن المجتمع -وإدراكهم للواقع- في وسائل الإعلام النافذة، متجاهلين حقيقة عدم حيادية هذه الوسائل.

إن حالة الاستسلام –هذه- التي يعيشها بعض الفضلاء أمام قناة معينة أو صحيفة معينة حتى جعلها واقعاً حتمياً في حياته- قادت إلى معرفة غير دقيقة بالواقع وتصور غير صحيح عنه، خاصة مع تجاهل أن الوسيلة الإعلامية ليس بمقدورها أن تغطي الواقع أو أن تلبي رغبات وتوجهات كافة الجمهور، فتضطر اضطراراً –يفضح الطبيعة البشرية- إلى الاكتفاء بتحقيق رؤية ومصالح من يمولها، من خلال مديرها (حارس البوابة الإعلامية) أو من يُنيب!

يجب أن يتفهم العالِم وطالب العلم أن الوسيلة الإعلامية عندما تطلب مشاركته إنما هي تستهدف وضعه في سياق معين يحقق أهدافها، وأبسط هذه السياقات –في الوسائل ذات التوجهات الفكرية المخالفة- أن تكون المناسبة دينية، وتحتاج الوسيلة إلى تلبية الرغبات الدينية للجمهور، كما في كثير من البرامج التي تعقب صلاة الجمعة، أو تسبق صلاة المغرب في رمضان أو في يوم عرفة، وأعقد هذه السياقات ما يحدث عندما يعمل الإعلامي على إظهار العالِم في حديث أو فتوى عن (النمص) -أو ما شابه ذلك- في الوقت الذي تُسحق فيه بقعة من بقاع المسلمين، لتكون الرسالة غير المباشرة أبلغ وأقوى! وهكذا راجت المقولة الآثمة (علماء الحيْض والنِّفاس).

لقد خسرنا إعلامياً -على الصعيد الديني- خسائر كثيرة تحت ضغط تغليب حسن الظن بالإعلامي على الفطنة في حماية الدعوة والفتوى وتمثيلهما خير تمثيل، وتغليب الرغبة الشخصية في المشاركة على تقدير المصلحة واستشراف الآثار، وتغليب الارتجال والسرعة على التخطيط والتروي، وهذا الاندفاع في هذه الاتجاهات الثلاثة قاد إلى تسليم "قوة الفتوى" إلى الصحفيين، وتزايدت حالات الاضطراب في الآراء الفقهية الرائجة بين عامة الناس.

الصحفي .. المفتي، ينطلق من امتلاكه صوراً متعددة للاضطراب والاختلاف بين آراء الفقيه الواحد وآراء مجموعة من الفقهاء؛ ليؤكد لجمهوره، أن الفتوى تتطور، وأنه يفتح حوارات لأهل العلم لتجلية الحقيقة والبحث عن الحكم الشرعي الصائب (عنده طبعاً!)، وأنه ليس لعالِم أن يزعم أنه يملك الحقيقة وحده، وأن هناك آراء فقهية أخرى حتى لو كانت لمبتدعة.

وفتوى الصحفي تتخذ مقدمة (كليشة) معروفة جديرة بتمرير أي فتوى يصدرها: (وتلك سنّة سار عليها الفقهاء والأئمة قديماً. فالإمام مالك، رحمه الله، كان يقول: كل إنسان يُؤخذ منه ويُردّ إلاّ صاحب هذا القبر. وكان بذلك يشير إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.. والشافعي يقول: «رأيي صواب يقبل الخطأ، ورأي غيري خطأ يقبل الصواب»، بل إن الشافعي «عدّل» في آرائه الفقهية بعد رحيله من العراق إلى مصر، حين رأى اختلافاً في الحياة الاجتماعية بين كلا البلدين. ولا يعني ذلك أنه أحلّ حراماً أو حرّم حلالاً، لكنه أعاد النظر في بعض اجتهاداته الفقهية التي استنبطها من الأدلة الشرعية؛ وفقاً لتغير البيئة والظروف، وهي نظرية فقهية يدرسها طلاب الكليات الشرعية، لكنْ قليل من يجتهد فيها)، ثم يأتي نص فتوى الصحفي، وأحسن الله عزاء المجتمع في العلم والعلماء.

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/8391/#ixzz3U1ZROTVT
  المنتدى: الدراسات الإعلامية · مشاهدة الموضوع: #12302 · الردود: 2 · المشاهدات: 2,707

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 10 2015, 10:24 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


الإعلام الإسلامي والمرحلة الراهنة
أحمد مبارك سالم

الإعلام الإسلامي والمرحلة الراهنة
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

إن إعلام "الأنا" في ظل التحديات المعاصرة ومعطيات الواقع يُعاني ضعفين، فأمَّا الأول فيتمثل في ضعف العرض؛ نتيجةَ انعدام القُدرة على تصنيع الأدوات التقنية، فضلاً عن المعرفة بثقافة صناعة التأثير والتوجيه من خلال وسائل الإعلام، هذا فضلاً عن التمكُّن في عرض الحقيقة والمضمون.

وأمَّا الضَّعف الثاني، فيتمثل في ضعف في الرد، فضلاً عن المواجهة والمقاومة لحملات التشويه لفكر وثقافة الأنا، وذواتها وكياناتها التي تجري في منابر الإعلام الغربي؛ لتظل الأنا في ظل هذين الضعفين عاجزة عن العرض والرد في عصر السَّمَوات المفتوحة والحرب الثقافية الشَّرسة، التي تفوق في أبعاد تأثيرها حرب الترسانة العَسكريَّة؛ وذلك لأن الأولى تقضي على العقول والثقافات، وأما الثانية فتقضي على الأجساد والأرواح.

أولاً: ضعف في عرض الصورة فضلاً عن الحقيقة والمضمون:
لا شكَّ أن الإعلام الإسلامي أصبح يعاني عدمَ القُدرة على القيام بما يخدم القضايا الحساسة للأمة الإسلامية؛ وذلك لأنه يشكو من مرضٍ عضال استشرى فيه، وهو مرض التفاهة الإعلاميَّة، فلا تكادُ تَجد أي فضائية عربية أو إسلامية تسخِّر إمكانيَّاتِها لخدمة الفكر الإسلامي، بل تجد ما يطرح في غالب الأحيان قضايا لا تَمس التطوير للكيان، والعمل على نقل مبادئه عبر الوسائل المعلوماتيَّة المختلفة، ولا شك أن هذا المرض العضال سيستشري إذا لم يتم احتواؤُه، والعمل على القيام بما يصلح من شأن الإعلام الإسلامي في تناوله لقضايا الفكر الإسلامي.

إنَّ وحدة الفكر، والعقيدة المشتركة، والسياسة التربوية الموحَّدة، واستمرار التراث، والحفاظ على إرث التاريخ، كلها تتوسَّل الفن الإعلامي، وكلُّها ضرورات أساسية للحفاظ على شخصية المجتمع واستمراره.

لقد أصبح الناس اليوم يشعرون شعورًا متزايدًا بأهمية التواصُل الإعلامي؛ وذلك من أجل الحفاظ على وَحْدَتِهم المجتمعية، ومن أجل توسيع هذه الوحدة والاطمئنان على سلامتها، ثم إنَّ الإعلام ما هو إلا وسيلة للتوجيه والإرشاد بقصد تثبيت الشخصية المتكاملة[1] .

يؤكِّد عمر عبيد حسنة في كتابه "مراجعات في الفكر والدعوة والحركة": أنَّ التوجيه والتطوير في الإعلام له دَوْر كبير في تكوين الثقافات المختلفة، وإيصال المفاهيم عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأن ذلك لا يحصل في ظل غياب لأي تطوُّر في الإعـلام الإسـلامي، مع أن قضية الإعـلام اليـوم، والمدى الذي وصل إليه من التحكُّم والاختراق، ومن ثم الاحتواء - باتت من أخطر القضايا الثقافية وأبعدها تأثيرًا في تشكيل الفكر على مستوى الأفراد والجماعات، فقد أصبح الإعلام هو الذي يحضِّر الأمم، وهو الذي ينشئ عندها فُقدان الذات دون أن تدري أنها لا تملك أمرها.

ثم يقرر أنَّه لا يعد من المغالاة، عندما نقرر أنَّنَا نعيشُ اليومَ مرحلة الدولة الإعلاميَّة الواحدة التي ألغت الحدود، وأزالت السُّدود، واختزلت المسافات والأزمان، واخترقت التاريخ، وتكاد تلغي الجغرافيا، حتى بات الإنسانُ يرى العالم، ويسمعه من مقعده، ولم يقتصر ذلك على إلغاء الحدود السياسية، والسدود الأمنية، وإنَّما بدأ يتجاوز الحدود الثقافية، ويتدخَّل في الخصائص النفسية، وتشكيل القناعات العقدية، فيعيد بناءها وفق الخطط المرسومة لصاحب الخطاب الأكثر تأثيرًا، والبيان الأكثر سحرًا، والتحكُّم الأكثر تقنية، وأنه بالإمكان القول: إنَّ المعركة الحقيقية والفاصلة اليوم هي معركة الإعلام، وذلك بعد أن سكتت أصوات المدافع، وتوارى أصحابها، وبَقِيَ الإعلام هو أخطر الأسلحة ذات الدمار الشامل، بعد أن أصبحَ ثَمَرة تشارك في إنضاجها كل المعارف والعلوم، وتوظِّف لها أرقى الخبرات، بل أصبحتْ في كثير من الدول تدعم بميزانية تفوق الميزانية المخصَّصة للدعم الغذائي الذي به قوام الحياة، ولئن كان الإعلام في الماضي يوظَّف للترفيه والتسلية، ويعيش على هوامش المجتمع، فهو اليوم من صميم المجتمع، وأصبح يوظَّف لأداء رسالة، وإيصال فكرة، وتشكيل عقل، وصناعة ذوق عام.

ثم يؤكد أنَّ مشكلة التخلف الإعلامي، التي تعانيها الأمة المسلمة هي مظهر للمشكلة الأساسية التي تعانيها على مختلف الأصعدة، بل لعل الإعلام هو أحد إفرازاتها، وتبقى المشكلة الأساسية هي مشكلة التخلُّف؛ حيث لا يتصوَّر نمو في جانب، وتخلُّف في الجوانب الأخرى.

ومن هنا كان لا بُدَّ من إدراك الأبعاد المتعدِّدة والخطيرة للعملية الإعلاميَّة، والتي تبدأ بالتسلل إلى داخل الأُمَّة فتخترقها، ثم تعمل على التحكُّم فيها واحتوائها، وبذلك تلقي القبض على عقلها وعواطفها واهتماماتها، فتعيد تشكيلها وَفْقًا للخطط المرسومة، وأخطر ما في هذا الاختراق والتحكُّم الإعلامي توهُّم الأمم المخترَقة أنَّها تمتلك إرادتها، وتصنع رأيها، وتتَّخذ قرارها بنفسها، وذلك دون أن تشعر بأنها تدور في فلك نفسها، وتحرَّك بالريموت عن بُعد.

وقد أكد حسنة بأن الحصار الإعلامي اليوم - قبل مرحلة أقمار البث المباشر، والتي تنوي الدول القوية زراعتها فوق رُؤوسنا، وتسليطها على حواسِّنا حيثما كنَّا – يطبق علينا من كل جانب، وأن الاستهلاك الإعلامي في العالم الإسلامي للمواد المصنَّعة في الخارج يزيد عن 80 % من المطروح يوميًّا، ويأتي في معظمه محاكاة لأفكار وإنتاج وإخراج الدول المتحكِّمة إعلاميًّا، وشأننا في ذلك هو شأن الإنسان الاستهلاكي لأشياء الحضارة، العاجز عن إنتاجها الذي سوف ينتهي - شاء أم أبى - به إلى لون من الارتهان الإعلامي والثقافي والحضاري؛ وذلك لأن الإعلام لم يعد يقتصر على إيصال المعلومة، وإنَّما يُسهم في تشكيل الإنسان، وإعداده لقبول المعلومة التي يريد دون أن يدعَ له الفرصة لفحصها واختبارها لقبولها أو ردِّها.

هذا من جانب، ومن جانب آخر، فلا تخرج العمليَّة الإعلاميَّة في عمومها عن غيرها من عمليات التحكُّم المتعدِّدة، والتي تُمَارس من عالم الأقوياء على عالم الضُّعفاء؛ وذلك للحيلولة دون ردم فجوة التخلُّف، وإلغاء التبعية الفكرية والإعلامية والثقافية والسياسية والاقتصادية، فالقدرات والقابليات الإعلامية المبدعة، التي قد تشكِّل الأمل للخروج من دائرة التحكُّم - لا تجد لها مكانًا ولا مناخًا في العالم الإسلامي؛ لذلك ترى استمرار استنزاف الطاقات وامتصاص تلك القدرات المبدعة، الأمر الذي يجعل العالم الإسلامي على وجه الخصوص، والعالم الثالث بشكل عام - صدًى لأفكار الغرب ومنتجاته الإعلاميَّة، والتي تمهِّد لتسويق أفكاره وأشيائه معًا؛ ليستمر الفقر الإعلامي والفقر الفكري، إلى جانب مظاهر الفقر الأخرى، ونتيجة لضعف العملية الإعلاميَّة لدى المسلمين، فقد نتج ضعف في الخطاب والحوار الإسلامي؛ وذلك لعدم وجود انطلاقة لدى المسلمين ينطلقون منها لبَثِّ روح التجديد والتطوير في كل مجالات الحياة[2] .

ويحذر محمود حمدي زقزوق "وزير الأوقاف المصري" من التحدِّيات الكبيرة التي تواجه الإسلام والمسلمين في الوقت الحاضر، مشيرًا إلى أنَّه تم تجنيد ترسانة الإعلام الغربي لتشويه صورة الإسلام والمسلمين في مُختلف أنحاء العالم، وأن الإعلام الإسلامي يتحمَّل مسؤولية ضخمة في هذا المجال؛ حيث عليه أن يوقظ الهمم، ويسد الفراغ، ولا يكتفي بالضرب على أوتار القلوب وإلهاب المشاعر؛ بل ينبغي أن يُخاطب العقول، وأن يسهم بفاعلية في مكافحة السلبيات، والتركيز على الأولويَّات، والارتفاع بوعي شباب الأمة، وعدم الدخول في جدل عقيم حول الهامشيات.

ويتوقَّف زقزوق لبيان واجبات الإعلام الإسلامي لمواجهة المشكلات والتحديات التي تواجهه؛ حيث يقرر أنَّ من أهمها ضرورة مواجهة الفراغ الفكري لدى شباب الأمة بالأفكار الإيجابية الإسلامية، وإلا سيصبح الشباب عرضة لتقبُّل ما يرد إليه من أفكار مُختلفة يروِّجها الآخرون، كما لا بد من وضع خطَّة مزدوجة للمواجهة الفكرية تسير في اتِّجاهين متوازيين، أحدهما: توضيح المفاهيم الإسلامية، والكشف عن الأخطاء الشائعة، وثانيها: مناقشة الأفكار الهدَّامة، وإبراز الرد العلمي عليها.

ويؤكِّد زقزوق على ضرورة ألاَّ يغفل الإعلام الإسلامي مواجهة التأثيرات العميقة للإعلام الغربي في عقلية أبناء الأقليات المسلمة، وأنَّ هذه الأجيال من أبناء المسلمين في الغرب تكاد تفقد صلتها بثقافتها الإسلاميَّة.

أما أحمد عمر هاشم "رئيس جامعة الأزهر سابقًا"، فيؤكِّد أنَّ عصرنا هذا هو عصر السَّموات المفتوحة والتحدِّي الحضاري؛ مما ينبغي معه وجود ميثاق شرف بين وسائل الإعلام والدول، وأن تكون هناك مواجهة حقيقية لهذا البثِّ الذي يحمل المخاطر من كل جانب، وأنه لا يُمكن الإيفاء بهذا الواجب العظيم إلاَّ بإعلام إسلامي غيور مُخلص يجعل كل جهوده لنشر الإسلام وتوحيد الأمة.

ومن جانبه يؤكِّد علي عجوة "عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة" على ضرورة بناء إستراتيجية مستقبلية للإعلام الإسلامي، وذلك في ضوء التيارات المتلاحقة، التي تفرض على المخططين والمنفِّذين الموائمة المستمرة بين الخطط التفصيلية والتطورات الإعلامية السريعة في عالم الغد، وخاصَّة مع التفوُّق الكبير لوكالات الأنباء العالمية على وكالات الأنباء المحلية في جمع ونشر الأخبار والأفكار والمعلومات.

وأضاف: إنَّ التحدِّيات التي تواجه الإعلام الإسلامي يمكن حصرها في أربعة أمور كُبرى، تحتاج إلى جهود كبيرة لمواجهتها، وإضعاف أثارها محليًّا؛ تمهيدًا للتغلب عليها، وتحقيق التفوُّق في المستقبل القريب تتمثَّل في:
- قوة الاتصال الغربي، والسيطرة التي يتفوَّق من خلالها على العالم كله.
- الدعاية الصهيونية التي تستفيد من دعاية الإعلام الغربي، وتتحكَّم فيه؛ لتحقيق أهدافها الخاصَّة.
- ما تُسهِم به أوضاعنا في إضعاف الإعلام وإتاحة فرص التفوُّق للدعاية المضادَّة.
- الإرساليات التنصيريَّة وما يدعمها من قوى سياسية واقتصادية.

ويرى عجوة أنَّ مواجهة تلك التحدِّيات تستلزم قيام الإعلام الإسلامي على دعائم مهمَّة، كالمصداقية، والواقعية، والتركيز على الأحداث الحقيقية ذات الأهمية بالنسبة للمجتمع المسلم.

ويشدِّد من جانب آخر فاروق أبو زيد "عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة" على حتمية وجود جهاز إعلامي إسلامي، يهدف إلى وضع أسس إصلاح المجتمعات الإسلامية، طبقًا لتعاليم الدين الإسلامي، كما أكد أنَّ الإعلام الإسلامي اليومَ بمختلف قنواته التي تمثله قد أهمل الدعوة والتعريف بالإسلام حتَّى بين المسلمين، وأنه لا بد أن يفهم العاملون بجهاز الإعلام الإسلامي أنَّ المسؤوليَّة هنا مسؤولية شرعية، وليس عملاً هامشيًّا؛ بل هو من صميم الدعوة وركيزة أساسية لمن يركِّز، أو يعارض مبادئ الدين، فالمسؤولية خطيرة؛ لأنها دعوة لأمة مثالية تُضاهي الدول الكُبرى في ظل تطوُّرات العصر، فلا بد من مترجم يعرِّف حقائق الإسلام للغير.

كما أكَّد على ضرورة التخطيط الجيِّد للإعلام الإسلامي، مع ضرورة وجود "ديوان الترجمة الإسلامي"، والذي يكون به قسم خاص بالموسوعات لفقه الإسلام وترجمة المصطلحات الدينية بكل اللغات الأجنبية، إضافةً إلى ترجمة كل ما يكتب في بلاد العالم عن الإسلام وشعوبه، وتوزيع هذه الكتب المترجمة على المسؤولين وأجهزة الإعلام، وكذلك العمل على إصدار نشرات باللغات الأجنبية يكتبها العلماء المتخصِّصون من المسلمين في الموضوعات التي تهم المجتمعات الحديثة، وترد على ما يشيعه أعداء الإسلام، هذا إضافة إلى القيام بالدراسات المقارنة بين ما جاء به الإسلام، وما جاءت به الفلسفات والنظريات، وكذلك ضرورة جمع وتصنيف وتحقيق التراث الإسلامي، وعرضه بطريقة مبسَّطة للتعريف بمبادئ الدين، مع ضرورة أن يشرف على ذلك علماء الدين، والسياسة والاقتصاد والإعلام؛ وذلك للاستفادة من علمهم وخبرتهم.

ويشير محمَّد عمارة إلى أن محطَّات الإذاعة في دول الشرق الأقصى عليها طلب مكثَّف من أصحاب الاتجاهات المختلفة في العالم؛ وذلك لاستئجار وقت فيها لبث برامجها، وعلى رأس المستأجرين دعاة التبشير في العالم، وقد أشار إلى أنه من خلال رصده لظاهرة الاستقبال البرامجي في البلاد الغربية تبيَّن أنَّ الكثيرين يشاهدون البرنامج المسيحي، كما يَحرصون على مشاهدة البرنامج اليهودي، وأن البرنامج الإسلامي لا يعرف به أحدٌ؛ لعدم الاعتناء بحسن عرضه كالبرنامج المسيحي واليهودي، وذلك حتى غدا غير معروف لدى المستمع.

كما أكَّد عمارة على أهمية دور الجمعيات والهيئات الخيرية الإسلامية للقيام بدور فعَّال، في التعريف بوجود إذاعات تبث برامج إسلامية هادفة، إضافة إلى ضرورة استقبال العاملين في مجال السينما والتلفاز، وحثِّهم على إنتاج برامج إسلامية تعيد تثقيف تلك الشعوب.

أما أحمد كمال أبو المجد "وزير الإعلام السابق"، فيرى أنَّ الإعلام الإسلامي هو السبيل إلى مجتمع القوَّة، وذلك باستجلاء معاني الإسلام التي ما زالت خافية، وأن من الضرورة وجود التصوُّر السابق لما يَجب أن تكون عليه الأوضاع مستقبلاً، وهذا يعني تحديد الفارق بين التخطيط، وبين استشراف آفاق المستقبل، بقصد التهيؤ لاستقبال الغد والتعامل معه، فلا سبيل لتحقيق هذا الدور إلاَّ إذا خرجنا من الذات الإقليمية للتواصل مع الآخرين، مع الحفاظ على الهوية الإسلامية، وقبل ذلك لا بد أن يستقر في وعي المسلمين أنَّ رسالتهم موجَّهة إلى كل الناس، وأنه من الضَّروري المشاركة بحضارتنا العربية والإسلامية من جديد في صنع التاريخ وترشيد سيرته[3] .

ثانيًا: ضعف في الرد على حملات التشويه، فضلاً عن مواجهتها ومقاومتها:
كما يُعاني الإعلام الإسلامي من ضعف في عرض الصورة، فضلاً عن عرض الحقيقة والمضمون والفلسفة للخصوصيَّة الثقافيَّة، وللرسالة الربانية التي خَصَّه بها المولى - عز وجل - فإنه يظل عاجزًا بناء على ضعفه الأول بضعفٍ يترجمه في القُدرة في الرد على حملات التشويه لصورة الدين ولحقائقه وللمسلمين، فضلاً عن مواجهتها ومقاومتها؛ ذلك أن من عجز عن الرد لا يُمكنه المواجهة والمقاومة، ولا شك أن هذا الضعف انعكست آثاره على تلك الأقليات المسلمة والعربية، التي تصل اليوم إلى عشرات الملايين، كما ذكرت آنفًا، والمنتشرين في مُختلف الدول من ذلك العالم.

إنَّ الإعلام الغربي اليومَ يقوم في تكوينه للتوجه عند الإنسان الغربي بدَوْرٍ كبيرٍ في تشكيل عقليته، وقد رصد محمد بشاري صورة الإسلام في الإعلام الغربي، وخرج من خلال قراءته بعدد من الملاحظات تمثلت في:
- من خلال تحليل مضمون هذه الوسائل، فإنَّ الحقيقة تشير إلى أن الخوف من الإسلام ليس بالأمر الطَّارئ أو الجديد، غَيْرَ أنَّ هناك عواملَ عديدة تزيد من هذا الشعور حاليًّا، وتجعل الأوروبيين يرون في الإسلام خطرًا كبيرًا وتحديًا أكبر أمام الغرب؛ ولذلك كانت حصيلة تأمل؛ نتيجة الدراسات الإعلامية، التي تناولت صورة المسلمين في الوسائل الأوروبية المقروءة والمسموعة والمرئية سلبية في أغلب الأحيان.

- توجد بعض التغطيات غير المتحيزة أحيانًا؛ ولكنها قليلة قياسًا على الصورة غير الصحيحة عن المسلمين، السائدة في الإعلام الغربي؛ نتيجة المعالجات المغرضة.

- إن وقوع بعض الأحداث المرتبطة بالمسلمين عمومًا تزيد فيها المعالجة غير الموضوعية، سواء كانت هذه الأحداث متعلقة بالأقليات الإسلاميَّة في القارة الأوروبية، أم في بعض الدول العربية والإسلامية.

- تعكس الصورة النمطية للإسلام أو المسلمين في الإعلام الغربي أنَّهم يتبنون التطرف والعنف والجهاد، ونبذ العلمانية ورفض الاندماج، كما يتم تشويه مفهوم الجهاد في الإسلام في الإعلام الغربي، ومن ذلك تأكيد البعض على أنَّ الإسلام هو دين حرب، وقد أصبح يكفي أن تتم الإشارة في أيِّ مقال لمصطلح الجهاد مقرونة بترجمة في اللغة الفرنسية "الحرب المقدسة"؛ لكي تثار الزوابع والهواجس والمخاوف، فعلى سبيل المثال نشرت صحيفة (لونوفيل أوبزرفاتير) مقالاً عمَّا وصفته بانفجار الحالة الإسلامية في فرنسا، وأن هناك في تلك الفترة أكثر من ألف مسجد، وأكثر من ستمائة جمعية إسلامية، وأن هذا انفجار يعود إلى حوالي 17 سنة، ويضيف صاحب المقال المذكور أنَّ تكرار العمليات الإرهابية واختطاف الرَّهائن تندرج ضمن إستراتيجيِّة مضادة للغرب، وذلك عبر تمرير خطاب الجهاد في معناه العدواني.

ولا تختلف الصورة في بريطانيا عنها في فرنسا وباقي الدول الأوروبية؛ حيث تصف وسائل الإعلام الدين الإسلامي بالدين البدائي والإرهابي، وأنَّه هو الدين الذي يتعارض مع الحضارة، والبديل عن الشيوعية وإيديولوجياتِها، خاصَّةً بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، ومن ذلك:
- نشرت صحيفة صنداي تايمز مقالاً لكاتب يدعى بيير جرين دورتون بعنوان: "الوجه القبيح للإسـلام"، والذي قال فيه: إنَّ الإسلام الذي كان حضارة عظيمة تستحقُّ الحوار معها قد انحط، وأصبح عدوًّا بدائيًّا لا يستحق إلا الإخضاع.



- استثارة الفزع من الإسلام بداخل القارئ الأوروبي، وذلك من خلال العناوين المخيفة في الصحف، مثل: "المسلمون قادمون، الحروب الصليبية مستمرة، سيف الإسلام يعود من جديد، العالم يتحكم فيه بدو الصحراء وشيوخ البترول"، وما زالت هذه الحملات الإعلامية تظهر بين الفينة والأخرى؛ مما يُسهم بطبيعة الحال في تنميط صور مغلوطة تمامًا عن الإسلام بوصفه دينًا للكراهية والتعصب والعنف، ولعل أبلغ تعبير عن وضعية الإسلام في الإعلام والإدراك الغربيين ظاهرة (الإسلاموفوبيا)، وهي الكلمة التي دخلت قاموس السياسة الأوروبية، وتحولت إلى مفردة لها معانٍ محددة في عصرنا كما حصل في القرن التاسع عشر مع مفردة اللاسامية، وتحت مفردة (الإسلاموفوبيا)، وهي كلمة يقصد بها "الإرهاب الإسلامي"، كمصطلح لمعنى الخوف من الإسلام بدأت تعقد المؤتمرات السياسية، وتدار الندوات الفكرية لمعالجة مواضيع المخاوف من الإسلام وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

- في دراسة قامت بها الباحثة مارلين نصر عن صورة العرب والإسلام في الكتب المدرسية الفرنسية، والصادرة عن مركز دراسات الوحدة العربية في العام 1995، أكدت من خلال محاور دراستها أنَّ المناهج التربوية الفرنسية تقدِّم العرب والمسلمين باعتبارهم "المتمردين والنهابين والمخربين والسفاحين"، ولا تأتي على ذكر أيَّة صفة من صفاتهم المعروفة، مثل: "الشرف، والشجاعة، والشهامة، والعرفان بالجميل، وكرم الضيافة، والتعاون، والقناعة، وقوة التحمل وغير ذلك".

- صارت الصحافة الفرنسية مثلاً - وذلك بحسب ما توصلت إليه دارسة أحد الباحثين الجامعيين، وهو صادق سلام - تضع على عاتق المسلمين الأزمة الاقتصادية برُمَّتها، والبطالة، واختلال الأمن، والإرهاب، كما أصبح الناخبون الفرنسيُّون في مواقع عدة يصوِّتون لأكثر المرشحين عدوانيةً ضد الإسلام، كما لاحظ الباحث - إضافةً إلى ذلك - أنَّ المجلات الفرنسية التي تخصص أعدادًا تدور مَحاورها حول الإسلام ترتفع معدَّلات مبيعاتها 15 بالمائة؛ لذلك باتت المجلات التي تعاني الركودَ تلجأ إلى توظيف محاور تحريضية معادية للإسلام؛ لكي تحل أزمتها الاقتصادية.

كما أنَّ هناك قسيسًا إنجيليًّا معروفًا يُدعى (جيري فالويل) يقيم في منطقة (لينشبرج) في منطقة (فيرجينيا)، له برنامج أسبوعي إذاعي وتلفزيوني يصل إلى أكثر من 10 ملايين منزل أسبوعيًّا، وله جامعة خاصة أصولية، تُسمى جامعة الحرية - يهاجم من خلالها النبي - صلى الله عليه وسلم - من خلال وسائل إعلامية أمريكية كُبرى، إضافة إلى موقعه الخاص على (الإنترنت) www.falwell.com ؛ حيث وضع في صفحته الأولى تاريخًا زائفًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن أقواله التي ذكرها في برنامجه الذي استغرق مدة "60 دقيقة" في 6 أكتوبر 2002: "أنا أعتقد أن محمدًا كان إرهابيًّا، في اعتقادي المسيح وضع مثالاً للحبِّ، كما فعل موسى، وأنا أعتقـد أن محمـدًا وضع مثالاً عكسـيًّا، وأنه كان لصًّا وقاطعَ طريق"[4].

وبناء على ما سبق؛ فإنَّ هناك من يتعمَّد الإساءة للإسلام، ولرموز المسلمين، ولا نجد لـه ما يبرر فعله، وهناك من يتعمَّد الإساءة؛ نتيجةً لتراكمات من هنا وهناك نجمت عنها هذه النظرة، التي جعلته يقر في وجدانه هذه الصورة عن الإسلام والمسلمين، فأمَّا بالنسبة للفئة الأولى فلا بدَّ أن ننتصر عليها وندحضها، وأمَّا بالنسبة للفئة الثانية، فلا بد من بذل جهود مخلصة لإيصال الصورة الناصعة لفكر المسلمين وثقافتهم، ودلالات تعاليم دينهم، ويقع في ذلك دَوْر كبير لتجاوز المحنة على المسلمين ممن يعيش بين أكناف الغربيين، فهم المعنيُّون قبل غيرهم، وبمساندة الشعوب المسلمة في ديارهم بتغيير الصُّورة، وإلا فهم المتضرِّرون مُباشرة بسبب ذلك.


ــــــــــــــــــــــــ
[1] لاوند، محمد رمضان، بحث مقدم في اللقاء الثالث لمنظمة الندوة العالمية للشباب الإسلامي، مرجع سبق ذكره، ص53.
[2] عمر عبيد حسنة، مراجعات في الفكر والدعوة والحركة، من سلسلة قضايا الفكر الإسلامي، الإصدار رقم (7)، ط: 2، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الدوحة – قطر، ص 36.
[3] تحقيق صادر من وكالة الصحافة العربية بالقاهرة، والذي نشر في صحيفة أخبار الخليج، العدد (3639)، 16 رمضان 1424 - 11 نوفمير 2003، مدينة عيسى – البحرين، ص11.
[4] بشاري، محمد، "صورة الإسلام في الإعلام الغربي"، دراسة منشورة على الموقع الإلكتروني: www.islameiat.com ، وتاريخ دخول الموقع هو: 5 / 4 / 2008.

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/6290/#ixzz3U1Z4vKoE

  المنتدى: الدراسات الإعلامية · مشاهدة الموضوع: #12301 · الردود: 0 · المشاهدات: 1,788

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 10 2015, 10:21 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


وظائف اللغة ووسائل الإعلام (2)
وظائف اللغة ووسائل الإعلام (2)


نوجز أبعاد اللغة الإعلامية في الصفات والخصائص الآتية:

• المباشرية.

• السهولة والوضوح.

• التخفيف من الأثقال اللغوية والخيالية، إلى حدِّ التخلُّص التام أحيانًا:

1) فهي لغة تتجنَّب المقدمات الطويلة، وتعالج الموضوعات معالجة شاملة بطرحها للمتلقي، دون التقدمات المسهبة التي كان يقصد بها قديمًا جذبه والتأثير القبلي عليه، فالوصول إلى أفكار الموضوع يكون وصولاً مباشرًا، دون التوقف عند نتوءات فكرية فرعية، ويظهر ذلك - بصفة خاصة - في نشرات الأخبار والتعليق عليها.



وقد يكون مردُّ ذلك إلى أن المتلقي - قارئ الصحيفة، والمستمع للإذاعة، ومشاهد التلفاز - لم يعد في حاجة إلى هذه التقدمات، وتلك التمهيدات، لعدة أسباب من أهمها:

أ- تقدُّم الوعي وارتفاع نسبة التعليم، وزيادة "القدر العقلاني" في شخصية المتلقي.



ب- تعوُّده على "التعامل الإعلامي" كشريحة من شرائح حياته اليومية، فهو يقرأ الصحيفة، ويُشاهد التلفاز، ويستمع إلى الراديو الذي ينقله معه أنَّى شاء.

••••



2) وهي لغة سهلة واضحة تنزَّهت عن الإغراب، فلم تعد تستخدم الغريب الوحشي أو المهجور أو المُمات من ألفاظ اللغة، وتصدق هذه الخصيصة على البرامج التراثية؛ كالتفسير، والتوعية الدينية، وتقديم الكتب القديمة وتحليلها.

••••


3) وتخفَّفت هذه اللغة - إلى درجة التخلص أحيانًا - من الصور البيانية، فأحلَّت التعبيرات المباشرة السهلة محل العبارات البيانية، وعلى سبيل التمثيل:

• تستخدم: وقد اشتدت المعارك بين المتقاتلين.

• بدلاً من: اشتد أُوار الحرب، أو: حميَ الوطيس.

• وتستخدم: انتهت الحرب.

• بدلاً من: وضعت الحرب أوزارها.

• وتستخدم: وقد صمدت القوات في مواقعها، مع كثافة النيران الموجَّهة إليها.

• بدلاً من: وقفت القوات في وجه الأعداء كالجبل العاتي، على الرغم من موجات النيران التي تصبُّ عليها.

••••


ولا شك أن هذا الأسلوب الإعلامي يحقق أهم هدف من أهداف اللغة وهو "إفهام الآخرين ما يعبر عنه برموز أي ألفاظ مركبة".

••••


ومِن الحسنات التي تسجل لوسائل الإعلام أنها بهذه اللغة الإعلامية أزالت كثيرًا جدًّا من الفوارق العاتية بين اللهجات المحلية[1]، وقربت هذه اللهجات من اللهجة الأم: لهجة القاهرة، وهي أسهل اللهجات فهمًا بالنسبة لشعوب المنطقة العربية، فضلاً عن المصريين في شتى بقاع مصر، كما أنها أقرب اللهجات المصرية إلى لغة الإعلام.



• فلهجة الصعيد تخفَّفت كثيرًا من لوازمها اللغوية، التي تتمثَّل في عبارة مشهورة كنا نسمعها من نصف قرن، وتُروى على شكل "نكتة" ومؤداها: إن الطبيب سأل مريضه الصعيدي - وهو يوقع الكشف عليه - عن حالته ومصدر شكواه، فأجابه: بَجِي بَجْفْ أجَعْ (أي كلما هممت بالوقوف أقع، أي أسقط على الأرض).



فتخلَّصت هذه اللهجة من الفعل (بَجِي)، وأصله الباء + الفعل المضارع أجيء، ويعني الظرفية الزمانية (عندما أو حينما) ولم يبق إلا التزام الجيم بديلاً عن القاف: جال، جام، الجلَم، بدلاً من: قال، قام، القلم.



• وتخلَّصت اللهجة الصعيدية كذلك من النداء التقليدي "يابُويْ" الذي كان يخاطب به من يكبر المتحدِّث سنًّا، واستبدلوا به كلمات أخرى مثل: سيادتك - سعادتك - حضرتك.



• وكذلك من عبارة التعجب المشهورة: (وَهْ يا بُويْ).

••••


• ومِن لهجات الوجه البحري في شمال دلتا مصر لهجة مدينة المنزلة - وهي إحدى مراكز محافظة الدقهلية - ومن ظواهرها الصوتية الضغط على المقطع الأول من الكلمة إذا كان ساكن الثاني في مثل هذه الكلمات: منزلة، فلسفة، مهزلة، حتى لو جاء هذا المقطع بعد أداة التعريف (ال): المنزلة، الفلسفة، المهزلة.



وقد اختفَت هذه الظاهرة تمامًا.



• وقد كان أهل قرية العزيزة - وهي قرية تابعة لمركز المنزلة - ينطقون الكلمات مرخَّمة؛ أي: دون حرفها الأخير، وخصوصًا إذا جاء بعد مدٍّ؛ فكلمات:

عصام، بهاء، عظيم، فُتوح، عميل



تُنطق بالصورة الآتية:

عِصَا، بَهَا، عظيم، فُتو، عَمي



ولم يعد لهذه الظاهرة وجود نهائيًّا.

••••


• وكانت هناك ظواهر لغوية ونُطقية عند أهل المطرية دقهلية الواقعة في أقصى الشمال على بحيرة المنزلة، وقد اختفت هذه الظواهر اختفاءً شبه تام:

• فمن أساليب النداء التعظيمي مخاطبة الآخرين بـ: (يا حِيلَتي) وكانوا ينطقونها بحاء مكسورة، ولام ساكنة، مع حذف الياء (ياحِلْتى) أي يا منقذي، أو مَلْجئي.



وكانوا يَصفِون بها كذلك الولد الوحيد أو البنت الوحيدة، فيقولون عنه (دا حِلْتي) أو (دا حلتي م الزمن) وهي هنا تعني: أنه ثروتي ومالي وأعزُّ ما أعتز به.



وقد يستعملون - في نفس المعنى - كلمة "سَنَدي"، وإن كانت أكثر انتشارًا في المدن الأخرى من الوجه البحري.



• وفي المطرية حيان يقسمان البلد:

أ- حي العقبيين أو العجبيين - كما ينطقونها - في الشَّمال.

ب- حي الغَسْنة أو الغصْنة - كما ينطقونها - في الجنوب.



وأغلب سكان الحي الأول من الصيادين، وأغلب سكان الحي الثاني من التجار والموظفين، ومن ثم كانت فرصتهم في السفر والتنقُّل، والاختلاط بأهل القرى والمدن المجاورة أكبر بكثير من فرصة سكان الحي الأول الذين كانوا يقضون أغلب أيامهم في البحيرة والصيد، فلا عجب أن يكون للهجتهم ملامح لغوية تختلف عن صفات الحي الثاني التي كانت أقرب إلى لهجات أهل المدن الأخرى بالدلتا.



ومن اللوازم اللغوية في لهجة سكان الحي الأول:

1. نطق القاف جيمًا قريبة من حرف الجاف الفارسي.

(جلم، عجل، جلع، مجلاع) بدلاً من: (قلم، عقل، قلع، مقلاع)

بينما نجد القرى والمدن القريبة يستبدلون بالقاف همزة: (ألم، عأل، ألع، مئلاع)



2. كسر الحرف الأخير في الكلمة إذا أضيفت لضمير المخاطب أو الغائب - في حالة الإفراد - بصرف النظر عن موقع الكلمة في الجملة:

كتابِك - كتابِه - فلوسِك - فلوسِه.

••••


• في مدن الشمال: وخصوصًا بورسعيد ودمياط: تُنطق كلمة (ولد) عند النداء، بإحدى الصورتين الآتيتين، وغالبًا ما تكون مسبوقة بضمير الفصل (أنت):

• إنْتَ ياد (أنت يا ولد).

• إنت يَلا (أنت يا ولد).



وإن غلب الاستعمال الأخير على أهل بورسعيد.



وحاليًّا: ندر أن تستعمل إحدى الصيغتين، وتحول النداء إلى صيغة سليمة هي:

• يا ولد، أو: أنت يا ولد.

••••


والخلاصة أن لغة الإعلام استطاعت أن تَقضي على كثير من الظواهر اللهجية الشاذَّة، وأن تُقرِّب بين اللهجات، ولهجة القاهرة صاحبة المقام الأول في التلفاز المصري.



هذا من ناحية، ومِن ناحية أخرى أمدَّت وسائل الإعلام، وخصوصًا الصحافة، اللغة العربية بكثير من الألفاظ والعبارات الجديدة المولدة، ومنها على سبيل المثال:

• التقنين، التمويل، والتطوير، الاستِجواب، العضوية.



المنطاد، الدراجة، الهاتف، المذياع، المأساة، الملهاة.



الشيوعية، الاشتراكية، الوجودية، الواقعية.



البلاط (بلاط الملك: أي حاشيته وأخصَّاؤه).



القوة الضارية، على مستوى القاعدة (الطبقة الشعبية).



الرقم القياسي، السوق السوداء، أستاذ كرسي



أخذ المبادرة، توتر العلاقات، الثورة البيضاء، الثورة الحمراء.



غزو الصحراء، نقطة نظام، الغزو الفكري، غسيل (أو غسل) المخ[2].



• يلعب بالنار، يلعب دورًا مهمًّا، ضحك ضحكة صفراء، ألقى القفاز في وجهه، لعب بالورقة الأخيرة، طرح المسألة على بساط البحث، لا يرى أبعد من أرنبة أنفه (وذلك إذا ذَمَّ إنسان إنسانًا آخر بضيق الأفق وقصر النظر، أما إلقاء القفاز في الوجه فكناية عن الإهانة الشديدة)، وهناك عبارات أخرى لا يتسع لها المقام[3].



وكثير من هذه العبارات تكاد تكون ترجمة حرفية عن لغات أجنبية مثل: لا جديد تحت الشمس، ألقى القفاز في وجهه، "ومن مظاهر التأثر في التراكيب المستمدة من طبيعة تعبير اللغات الأجنبية شيوع استخدام الجمل الاسمية، وتناثرها وكأنها وحدات مستقلة"[4].



ولا شك أن هذا الاحتكاك اللغوي يصل اللغة العربية بروافد جديدة تشترك مع غيرها في إثراء المعجم العربي، وتطور اللغة العربية وانطلاقها كلغة عصرية عالمية.



فلغة الإعلام إذًا كان لها فضل كبير - مع عوامل أخرى - في نشر الفصحى، وتنبيه الوعي اللغوي، ولكننا نخالف الدكتور شرف فيما يراه من أن "الإعلام والصحافة - بوجه خاص - قد حقَّقا للغة العربية كل ما كان يأمل فيه المجددون من رجال اللغة، وكل ما نادى به الغيورون على هذه اللغة من وجوب تبسيطها بحيث يفهمها أكبر عدد ممكن من القراء، ومن وجوب تزويدها بالحيوية الكافية حتى لا يضيق بها أحد من القراء، بل من وجوب تطويرها حتى تتسع للتعبير عن كل جديد، أو مستحدث في الأدب والعلم والفن جميعًا"[5].



وهو حكم مغرق في المبالغة؛ فوسائل الإعلام إن حقَّقت بعض المطلوب المأمول، فإنها لم تُحقِّق كل ما نادى به، وأمل فيه المجددون، والغيورون على اللغة، كم ذهب الكاتب.



ولو صحَّ هذا الحكم لكان دعوة ضمنية إلى إيقاف كل محاولات التجديد، ودعوات التيسير والتطوير، على أن وسائل الإعلام - وقد أشرنا إلى ذلك من قبل - لم تكن دائمًا خيرًا وبركة على اللغة العربية، فهي إذا كانت قد قدمت نفعًا للغة العربية فإنها - كما يقول أحد الباحثين[6]- سبَّبت في الوقت نفسه إفسادًا للغة بالغ الخطورة، وسنرى في الصفحات الآتية مدى المصداقية في ذلك.

[1] مع ملاحظة أن هناك وسائل أخرى تضافرت مع الوسائل الإعلامية في تحقيق هذه الظاهرة منها: سهولة التواصل بين الجماعات في القرى والمدن عن طريق وسائل المواصلات، والمدارس، وانتشار التعليم على نطاق واسع.

وأنبِّه القارئ إلى أن درايتي ببيئتي المصرية أكثر من غيرها هو الذي دفعني إلى استقاء الأمثلة الواردة في المتن بعد ذلك منها.

[2] غسيل المخ، أو غسل المخ Brain washing اصطلاح يُستعمل كثيرًا في المجتمعات ذات النظُم الشمولية، ويقصد به محاولة توجيه الفكر الإنساني أو العمل الإنساني ضد رغبة الفرد الحر، أو ضد إرادته أو عقله عن طريق إعادة تشكيل اتجاهات الفرد في الشكل المطلوب، وذلك بعرض مؤثرات معينة على مخ الإنسان بدرجات متفاوتة مع طبيعته حتى يصل إلى درجة الانهيار، يكاد يتوقف، ويصبح الإنسان في حالة ضياع تام، كما يصبح مستعدًّا لتقبل أية إيحاءات تُفرض عليه؛ "معجم مصطلحات الإعلام" (ص: 32).

[3] انظر: محاضرة؛ أنيس المقدسي: "الكلام المولد في معاجمنا الحديثة" (مؤتمر مجمع اللغة العربية 1964 - 1965)، وبحث عبدالقادر المغربي: "تعريب الأساليب" مجلة مجمع اللغة العربية (1/ 232 - 349)، ودكتورة نفوسة سعيد: "تاريخ الدعوة إلى العامية" (ص: 230 - 231)، ودكتور عبدالعزيز شرف: المدخل إلى وسائل الإعلام (ص: 390 - 394).

[4] عبدالعزيز شرف: اللغة الإعلامية (ص: 183).

[5] شرف: السابق (ص: 172).

[6] د. محمد سيد أحمد، الإعلام واللغة (ص: 19).

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/.../#ixzz3U1YVj6wk
  المنتدى: الدراسات الإعلامية · مشاهدة الموضوع: #12300 · الردود: 1 · المشاهدات: 4,725

أبو الأمير
تاريخ المشاركة: Mar 10 2015, 10:21 PM


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 94
التسجيل: 3-March 15
رقم العضوية: 2,273


وظائف اللغة ووسائل الإعلام (1)

وظائف اللغة ووسائل الإعلام (1)
"ثلاثية الإعلام.. يد مع اللغة العربية"




لو سألت أميًّا عن وظيفة اللغة، وصُغت السؤال في قالب على النحو الآتي:

• لماذا تتكلَّم إلى الآخرين؟


لشك في جدية سؤالك؛ لأن الإجابة تكاد تكون بدهية من البدهيات، وهي: "حتى يفهمني الآخرون"، أو "حتى أبلغهم ما أريد" أو ما شابه ذلك، ولا يشك أحد في أن هذه هي الوظيفة الأساسية للغة، وأنها هي التي جعلت من الإنسان كائنًا اجتماعيًّا، ومكَّنته من الشعور بذاته، ومن الاتصال بغيره، ومن العسير أن نتصور حالة أوَّليةً للإنسان كان محرومًا من مثل هذه الوسيلة الناجعة للعمل، فتاريخ البشرية من بدايته يفترض وجود لغة منظمة، وما كان في وسع الإنسان أن يسير في طريق التطور دون لغة[1].



ولكن وجود الأصل لا يُلغي وجود الفرع، وبتعبير آخر: وجود الأهم لا يلغي وجود المهم، فإذا كان التعبير عمَّا في النفس، والتفاهم مع الآخرين هو الفرض الأصلي الرئيسي للغة، فإن هناك أغراضًا أخرى مهمة، وإن قلَّت في أهميتها عن هذا الغرض الرئيسي الأصلي.

••••


وقد حدد جيفرنز Jevons أغراض اللغة في أمور ثلاثة هي:

1. كون اللغة وسيلة التفاهم.

2. كونها أداة صناعية تُساعد على التفكير.

3. كونها أداة لتسجيل الأفكار والرجوع إليها[2].



وتكاد هذه المهام الثلاث تمثِّل الوظائف الأساسية لأية لغة من اللغات، ويبقى الخلاف بين ما ذكرناه وغيره خلافًا لفظيًّا كتحديد الأستاذ / ألبرت Allport وظائف اللغة الاجتماعية فيما يأتي:

1. أنها تجعل للمعارف والأفكار البشرية قيمًا اجتماعية بسبب استخدام المجتمع اللغة للدلالة على معارفه وأفكاره.



2. أنها تَحتفِظ بالتراث الثقافي، والتقاليد الاجتماعية جيلاً بعد جيل.



3. أنها باعتبارها وسيلة لتعلُّم الفرد تساعده على تكييف سلوكه وضبطه، حتى يُناسب هذا السلوك تقاليد المجتمع وسلوكه.



4. أنها تزود الفرد بأدوات للتفكير[3].



ويرتبط بالوظيفة الاجتماعية للغة، بل يَدخُل في صُلبها: أنها تُحقِّق الارتباط الروحي بين أفراد مجتمع معيَّن، وقد تختلف مجموعات من الدول في البيئة والجنس، أو الدين، أو غير ذلك من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، ولكنها تظل متحدة مُتماسكة إذا كانت لغتها واحدة، وبهذا نفسِّر حرص الدول الاستعمارية على نشر لغاتها في الأمم التي تستعمرها لأنها تكتسب بهذا الغزو الفكري قلوبًا وميولاً، ربما لا تحصل عليها بطريق العنف، واستعمال القوى المادية[4].



وقد بدأ المفكِّرون ينظرون إلى اللغة على أنها من أهم العوامل التي يمكن استخدامها في تحقيق فكرة التقارب والتفاهم العالمي؛ وذلك بتبادل الآداب المختلفة والدراسات الاجتماعية كالتاريخ والاجتماع والتربية الوطنية، وغير ذلك مما يوضِّح آمال الشعوب وطبائعها وعواطفها ومزاياها، وكل ذلك يُساعد على تقريب وجهات النظر بين الشعوب المختلفة[5].

••••


وتلتقي "اللغة" مع وسائل الإعلام في مهامها الاجتماعية، لا في الهادفية فحسب، ولكن في التفاعل - تأثرًا وتأثيرًا - كذلك، "فالنظام الاجتماعي الذي تعمل في إطاره وسائل الإعلام يعتبر من القوى الأساسية التي تؤثر على القائمين بالاتصال، فأي نظام اجتماعي ينطوي على قيم ومبادئ يسعى لإقرارها، ويعمل على قبول المواطنين لها، ويمكن أن تُعتبر هذه المهمة أو الهدف متصلة بوظيفة التنشئة الاجتماعية أو التطبيع، وتعكس وسائل الإعلام هذا الاهتمام بمحاولاتها المحافظة على القيم الثقافية والاجتماعية، وضمان قبول المواطنين لهذه القيم"[6].



لذلك كان التنازل عن لغة الأمة تنازلاً عن جزء من عقلها، وكما يقول همبلت Humboldt: "إن لسان أمة جزء من عقليتها، وإن لغة شعب ما هي إلا روحه، كما أن روح الشعب لغته"[7].

••••


وفي إجمال وإيجاز نقرِّر في هذا المقام أن وسائل الإعلام - بصفة عامة - والتلفاز - بصفة خاصة - تعد من عوامل توحيد الأفكار والمشاعر بين الناس، وتوحيد عاداتهم وتقاليدهم وأنماط سلوكهم وقيمهم؛ "لأن الآلاف منهم يشاهدون نفس المؤثرات، فهو يساعد على تحقيق وحدة الفكر والمعايير والثقافة والأذواق الجمالية"[8].

••••


وبعد هذا التعميم من حقِّنا أن نسأل: ما العطاء الجديد الذي قدمته وسائل الإعلام للغة العربية؟ وما قيمة هذا العطاء ومردوداته ونتائجه؟



لقد قدمت هذه الوسائل - ولا شك - لغة جديدة، وقد اصطلح الإعلاميون والباحثون على تسميتها باللغة الإعلامية، وهي "اللغة التي تشيع على أوسع نطاق في محيط الجمهور العام، وهي قاسم مُشترك أعظم في كل فروع المعرفة والثقافة والصناعة والتجارة والعلوم البَحتة، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والفنون والآداب؛ ذلك لأن مادة الإعلام في التعبير عن المجتمع والبيئة تستمد عاصرها مِن كل فن وعلم ومعرفة"[9].



ولا شك أن النفوذ الهائل لوسائل الإعلام في مجال اللغة هو الذي أدى دورًا مهمًّا في خلق اللغة المشتركة بين أصحابها[10]، فأصبحت عمادًا رئيسًا "قوة الجذب اللغوية"، وهي القوة التي تتَّجه إلى التجميع، وتطهير اللغة من عناصر التفرقة التي تفد عليها[11].



ونستطيع أن نوجز أبعاد هذه اللغة الإعلامية في الصفات والخصائص الآتية:

1. المباشرية.

2. السهولة والوضوح.

3. التخفيف من الأثقال اللغوية والخيالية، إلى حدِّ التخلُّص التام أحيانًا...



(يتبع).



  المنتدى: الدراسات الإعلامية · مشاهدة الموضوع: #12299 · الردود: 1 · المشاهدات: 4,725

3 الصفحات V   1 2 3 >

New Posts  يوجد ردود جديدة
No New Posts  لا يوجد ردود جديدة
Hot topic  موضوع ساخن (يوجد ردود جديدة)
No new  موضوع ساخن (لايوجد ردود جديدة)
Poll  استفتاء (يوجد تصويت جديد)
No new votes  استفتاء (لا يوجد تصويت جديد)
Closed  موضوع مغلق
Moved  موضوع منقول
 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 27th April 2024 - 07:19 PM