الحشيش اليومي
النباتات المخدرة والخمور تؤخذ عادة لجعل الإنسان ينسى واقعه المرير، وتنقله إلى عالم معين ينسى فيه الهموم ويضحك، ولكنه بعد أن يفيق من أثر التخدير فانه يعود لواقعه الأليم، وهذا يعني أن تلك المواد المخدرة أنسته الهموم مؤقتا، ثم عاد ليعيش واقعه الأليم.
الآن الحكومات تبرع في تخدير الناس وفي سقيهم الحشيش والمواد المخدرة كي تجعلهم ينسون واقعهم الأليم قليلا، ومن أنواع الحشيش اليومي الذي يتجرعه الناس:
• مباريات كرة القدم
• حفلات الغناء
• المسلسلات والأفلام
• مسابقات الغناء
• المهرجانات
وغيرها الكثير من الملهيات، حيث تجد الناس عندما يتعاطون تلك الأمور ينسون واقعهم الأليم، فتنظر إليهم، فتقول في نفسك: هل هؤلاء هم المسلمون المضطهدين المعذبين الفقراء الذي واقعهم شديد الألم؟؟؟
تستغرب من حالهم هذا؟؟؟
ولكنهم يمارسون ما يفعله المحشش عندما تراه يتعاطى الحشيش ليخفف عن نفسه، وهذا هو نفس واقع من يقوم بتك الأمور، وتجده متفاعل مع تلك الأمور بقوة.
الحكومات تروج لتلك البضاعة كي تلهي الناس عن ظلم الحكام وكي تصرفهم قدر الإمكان عن التفكير بالحال المرير كي لا يفكروا بالتغيير، وأما الناس فيتعاطون تلك الأمور كنوع من الترفيه عن النفس من ضغط الواقع الذي يعايشونه.
والحل: كما أن الحشيش ممنوع فالأصل منع تلك الأمور، حتى يبقى الناس يعايشون ذلك الواقع المرير فيدفعهم ضغط الواقع للتغيير، ولذلك يلاحظ أن العاملين للتغيير والمهتمين بقضايا الأمة لا يتعاطون تلك الأمور، ولا يتعاطاها إلا من أراد الهروب من ضغط الواقع ليرفه عن نفسه، ويتعاطاها من لم يدرك معنى السعادة الحقيقي، وليته يحسن وضعه ولكنها سكرة مؤقتة ستزول عنه حتما ليجد نفسه ما زال يعيش نفس الواقع الأليم.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater