منـاجاة شعر :المرحوم حافظ صالحيـا مـن إلـيـك بوحشـتـي أتـضـرع يــا مــن إلـيـك المبـتـدا والمـرجـع
يـا مـن بـرى فلـك السمـاء كواكبـاً سمـك السمـاء بغـيـر عـمـد تـرفـع
يا من دحى الأرضين جـل جلالـه فنـمـت بـهـا أقواتـهـا... والمـرتـع
يــا مــن جعـلـت جبالـهـا أوتـادهـا كــانــت كـفـاتــا طـيـبــا وبــلاقــع
يا من إذا المضطـر جـاءك داعيـا كنت المجيـب لمـا دعـاك وتسمـع
يـا مـن لــه عـنـت الـوجـوه ذليـلـة قلبـي بحبـك عـنـد ذكــرك يخـشـع
يــا مــن أبــوء إلـيـه فــي نعمـائـه ذنـبـي أبــوء بــه وعـفـوك أوســع
هــذي شـبـاب المسلـمـيـن منـيـبـة وســط المسـاجـد قائـمـون وركــع
هـذي جمـوع المسلمـيـن جميعـهـا ونسـاؤهـم وشيـوخـهـم والـرضــع
رفـعـوا أكــف ضـراعـة وتـوسـل هــذا الأذان مــن الـمــآذن يـرفــع
لـك رحمـة وسعـت لخلقـك كلـهـم فكتـبـتـهـا للمـؤمـنـيـن إذا دعـــــوا
أنجز لنـا وعـداً وعـدت .... فأننـا عـدنـا عـلـى نـهـج النـبـوة نـهـرع
فقـد اعتصمـنـا ... بـالإلـه وحبـلـه حـاشــا لـحـبـل الله يـومــاً يـقـطــع
نـهـج النـبـي سبيلـنـا وهــو الــذي إنـــا أمـرنــا نقتـفـيـه .... ونـتـبــع
أرسـى العقيـدة جذرهـا وفروعهـا أفكارهـا كالشمـس بيـضـا تنـصـع
مـا زال يرمـي نبـلـه عــن قـوسـه وغدا يزلزل كفرهـم ... ويصـدع
فاللات والعـزى تهـاوى صرحهـا ومنـاتـهـم اتـبـاعـهـا يـتـضـوعـوا
هبـل هـوى وكــذا أســاف ونائـلـة هُزِمت طواغيت الهوى أن يتبعوا
زالــت طواغـيـت الـكـلام بجنّـهـم وببـأسـهـم ... فـلـواءهـم يـتـمــزع
سرنـا فكـان النصـر تحـت لوائـنـا وهناك حيث الشمـس دومـاً تطلـع
كـنـا الـهـدى للعالمـيـن ... وعــزة للمسلـمـيـن ... ومـأمـنـاً للـمـفـزع
إن ابــن نـافـع لــم يـشــد لجـامـهـا في مغرب الشمس البعيـد وينـزع
لـولا المحـيـط الأطلـسـي بــدا لــه فمضـى جنوبـاً أو شـمـالاً يــزرع
وابـن النصـيـر يستعـيـن بـطـارق نـعــم المـعـيـن بـخـطـة والـمـبـدع
بحر العروبة فـي الجنـوب ومثلـه بسهولـهـا البلـقـان ... لــم تتـمـنـع
المصدر : منتدى العُقاب (17)