منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الثورة ثورة لإقامة الحكم بما أنزل الله فالسياسة رعاية شؤون الناس بالإسلام
أم حنين
المشاركة Dec 12 2016, 05:28 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35




الحل لا بد وأن يكون سياسي والعمل له عملا سياسيا فالإسلام جعل رعاية الشؤون سياسة:


بسم الله الرحمن الرحيم

#الثورة ثورة لإقامة #الحكم بما أنزل الله فالسياسة رعاية شؤون #الناس بالإسلام

يشعر بالحاجة إلى تغيير الأوضاع السيئة من حوله من حُرم من أبسط #الحقوق في العيش بكرامة واستقرار لأنه لا يستطيع تأمين أبسط مقومات الحياة. والمشاكل مشتركة بين بلاد المسلمين؛ #البطالة والرواتب المنخفضة والغلاء الفاحش واللهث لتحصيل لقمة العيش وتأمين الاحتياجات الأساسية من مسكن ومأكل وملبس، ويعاني الناس من الجهل بالإسلام والحرمان من التعليم و #الرعاية_الصحية في بلاد تفتقر إلى البنى التحتية ومتخمة بالملوثات. تنتشر فيها الجريمة والسرقة والمخدرات والرذيلة، وفاقدة للأمن والأمان وغياب تام لرعاية الشؤون، بلد يعيش فيه فقط 1% عيشًا لائقًا بالإنسان. وهذا ليس فقط في بلاد المسلمين بل وفي بلاد الغرب أيضا. فالمسؤول عن رعاية شؤون الناس هو أكبر عدو لهم - الحكومات - فلقد اكتوى المسلمون بنار الظلم والقمع والفقر والعوز والمرض والجهل، وهذا واقعهم منذ قرابة المئة عام منذ أن هدم الإنجليز وعملاؤهم من العرب والترك دولة الخلافة العثمانية التي كانت كشجرة وارفة الظلال تظل بظلها كل الناس في أنحاء العالم حين طُبق الإسلام وعم العدل كل مناحي الحياة؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، ولا يخفى هذا الجانب المشرق عن القارئ والذي أسماه المؤرخون بالعصر الذهبي للإسلام، لم يكن هناك فقر أو جهل أو قتل مستعر، ولكن تكالب الأعداء على الخلافة وتخاذل المسلمين عن حمايتها أدى لنجاح مساعيهم في إسقاط دولة الحكم بما أنزل الله وحل محلها أنظمة يتحكم بها وحوش الرأسمالية الظالمون في دويلات فصلت الدين عن الحياة وعن السياسة وجعلت البقاء للأقوى، حيث وضعت قوانين بشرية مصدرها الكفر والعلمانية محل التطبيق بدلًا عن الأحكام الشرعية الربانية، فعمّ الظلم وضاعت الحقوق وغُيبت المسؤوليات وأداء الواجبات ومُنع العالم من السير على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم المستنير وحُرم البشر من رعاية شؤونهم بما يرضي الله من خلال دستور وقوانين إسلامية مصدرها العقيدة الإسلامية، فلم يعد للناس راعٍ ولا إمام جُنة يتقون به شرَّ المجرمين، وتُركوا لقمة سائغة لثقافة حب الذات والانفلات والتحاكم إلى #الطاغوت والتعامل بمقياس المصلحة والنفعية وتقييم المواقف بالمال حتى أصبح #الإنسان رخيصًا لا قيمة له!

فاليوم المسؤول الأول عن الانحدار الذي يعيش فيه العالم هو تفشي مرض #الرأسمالية القذرة التي أذاقت أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية البشرية الأمرَّين. فما سبب انتشار الجهل والكفر والفقر والأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس؟! بل وما سبب انهيار العالم وانحداره في كل النواحي؛ الفكرية والأخلاقية والاقتصادية؟! السبب هو أن من يحكم العالم ويسيطر عليه هي قوى الكفر الغربية الاستعمارية بقيادة أمريكا الإرهابية.

فالجوع و #الفقر والعوز سببه النظام الاقتصادي الرأسمالي
والفجور والاختلاط والفواحش سببها النظام الاجتماعي الرأسمالي
والظلم والقمع والفساد في كل مجالات الحياة سببه النظام السياسي الرأسمالي

ولقد ثارت #الأمة_الإسلامية على جلاديها، على الأنظمة الحاكمة التي لا تحكم بما أنزل الله تعالى، وبالتالي لا تقوم بتدبير أمورهم وإدارتها، فالسياسة في الإسلام معنية برعاية شؤون الناس وتأمين احتياجاتهم الأساسية وتيسير أمورهم وقضاء حوائجهم. أما السياسة عند الغرب الاستعماري والأنظمة الجبرية العميلة له فهي لعبة قذرة للاستيلاء على السلطة والأموال والأراضي وقتل الأبرياء. ولقد روجت وسائل الإعلام لمصطلح "ثورة الجياع" الذي أطلقته على الثورات لتجعل من ثورات الأمة ومطالبتهم بإسقاط الأنظمة مجرد ثورة تطالب برعاية الشؤون بأي شكل كان، فإن أسكتت الحكومات جوعتهم أسكتت ثورتهم! وهذا غير صحيح، وثورة الأمة في الشام خير دليل على أن المسلمين قد ثاروا للتغيير الجذري والمطالبة بتطبيق الإسلام.

فمن فهم رعاية الشؤون فهما شرعيا صحيحا يعلم تماما أن القيام برعاية الشؤون لن ينجح ولن يحصل إلا إذا كان النظام السياسي المطبق نظاماً ينبثق عن العقيدة الإسلامية، فعلى المسلمين أن يدركوا أن رعاية شؤونهم وحفظ حقوقهم واستقرار عيشهم لن يتحقق إلا إذا كان نظام الحكم في الإسلام هو المطبق عليهم.

قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً﴾ [النساء:58].

فأداء #الحقوق والواجبات ورعاية الشؤون لا يكون إلا من خلال الأحكام الشرعية الخاصة بأنظمة المجتمع؛ فهي التي تنظم العلاقات بين الناس وتحل المشاكل وتعالج القضايا، فإن لم يكن هذا التنظيم وهذه المعالجات من عند رب العالمين فلن تكون عادلة، لأن الله تعالى وحده من يعلم احتياجات البشرية، وهو سبحانه فقط من يستطيع أن يضع نظاما عادلا فهو سبحانه اللطيف الخبير بعباده.

بالتالي يمكن للثورات أن تنجح إن كانت تتبنى مشروعا نهضويا سياسيا يحقق للمسلمين - بل ولغير المسلمين - رعاية شؤونهم بالإسلام. فالسياسة هي رعاية شؤون الناس بتطبيق الأحكام الشرعية التي حدت الحقوق والواجبات لكل فرد من أفراد الرعية بحيث لا ظلم ولا فساد ولا فقر ولا كفر، بل نهضة فكرية تؤدي إلى إيجاد طراز عيش مميز، حياة إسلامية راقية. وهذا المشروع موجود عند حزب التحرير الذي ركز على إبراز هذه القضية المهمة للأمة وبينها من الناحية الشرعية، وهي أن معنى السياسة في الإسلام هو رعاية شؤون البشر بالعدل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أقام الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة. ولقد قدم حزب التحرير رؤيته المستنيرة في كتابه "مقدمة الدستور أو الأسباب الموجبة له" الذي يحتوي على الأحكام الشرعية التي ترعى شؤون الناس كمواد في دستور دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يجب أن يعمل لإقامتها جميع المسلمين، وأن تكون ثورتهم ثورة فكرية سياسية رعوية لإقامة شرع رب العالمين والسير من جديد على خطى الحبيب سيدنا محمد - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - قائد الأمة وحاكمها وراعيها وشفيعها والقائل: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». نسأل الله تعالى أن يعجل بإقامتها لينعم العالم أجمع بالعدل والرحمة كما كان الحال في عهد الخلفاء الراشدين وحكام المسلمين الذين حكموا بالقرآن الكريم والسنة الشريفة.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة محمد حمدي – ولاية #السودان
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Dec 12 2016, 06:33 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



https://www.facebook.com/naqedeilami/photos...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th April 2024 - 01:33 PM