صحيفة أخبار اليوم: خلافي مع ابي خليل خيارات

[ام عاصم]

صحيفة أخبار اليوم: خلافي مع ابي خليل


7/9/2022


كتب الصحفي محمد مبروك في عموده بصحيفة أخبار اليوم عدد الأربعاء 07/09/2022 ما يلي:

(كلام اهل البيوت محمد مبروك محمد احمد

خلافي مع ابي خليل


اختلف مع الاستاذ ابراهيم عثمان ابو خليل في حديثه في منتدى قضايا الامة الاخير وقد عبرت عن ذلك في مداخلتي لانه يرى ان من واجب الحاكم راعية المواطن رعاية كاملة وعليه ان يمهد الطرق وسبل الحياة دون من ولا اذى متمثلا بالخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال لو عثرت بغلة في العراق فانت مسؤول عنها يا عمر لماذا لم تمهد لها الطريق بقوله هذا يحمل الوالي انقلاب سيارة في الدخينات بسبب الحفر في الطريق كما يدعو الى عمل المصارف رغم علمه ان البعوض لا يتوالد الا في المياه الراكضة وكانه يريد متعمدا ان يقضي على هذه الحشرة وكانه يريد الا ترى مجاهر فني المعامل في الدم الملاريا فيصيب الكساد ادوية الملاريا ثم يشير الى اهمية النظافة ونسأله ماهو مصير الهزج الذي يحك ذراعه بذراعه قدح المكب على الزناد الاجزم كما وصفه عنترة بن شداد العبسي في معلقته المشهورة التي مطلعها :


هل غادر الشعراء من متردم

ام عرفت الدار بعد توهم


وابوخليل يريد بلادا نظيفة لا يصاب اهلها بالدسنتاريا والتايفويد والاسهالات المائية. بالمناسبة عنترة هو عاشق عبلة ويضرب بتبادلهما الحب المثل.


ابوخليل يريد ان تكون بلادنا نظيفة صحية مثل لندن وباريس واديس ابابا وكيجالي في راوندا التي عانت من حروب الهوتو والتوتسي وكانه يريد ان نتشبه بدول الغرب الكافر

اخيرا أود أن اقول انما كتبته اول من امس كان تقريرا عن المنتدي ولم اشر للمداخلات وهنا اقدم اسباب خلافي مع ابي خليل ابراهيم عثمان ابوخليل الناطق الرسمي باسم حزب التحرير ولاية السودان مع العلم انه غير مسموح الاعتراض على قادة الاحزاب التي بلا برامج ولا مقترحات لدستور وحزب التحرير له برامج لكل مفاصل الحكم مبني على الخلافة الإسلامية على مناهج النبوة وله دستور ماخوذ من الكتاب والسنة ونهج الراشدين .


الكلام الجد:


والي الخرطوم المكلف له مبادرات بدأت تظهر آثارها وهو ممن يستشير ويقبل الاشارة وقد ظهر ذلك في مؤتمره الصحفى السابق وهو محتاج الى تعاون المواطن في التعامل مع الاوساخ والنفايات وانا معكم نحن نتعامل مع النظافة بطرق متخلفة ونطلب من الولاية المستحيل وادعو الاخوة الاعلاميين بمذاهبهم المختلفة قيادة حملة للتوعية باهمية النظافة والإحساس بالمسؤولية وندعو الشباب في كل الاحياء بعمل حملات ونعاهد الوالي على زيرو نفايات ثم نطالبه بالمحافظة عليها


الاخ ابو خليل اقول لك كما قال عمربن الخطاب لابي بكر الصديق قبل حرب الردة والله ما اردت خلافك يا ابراهيم وارجو ان تفهم (اردت) بكل معانيها.

نكتب بس)

[ام عاصم]

رد صحفي


الأخ الكريم/ الأستاذ محمد مبروك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الموضوع: تعقيب على مقالتكم (خلافي مع أبي خليل)



أرجو شاكراً أن تسمح لي بتعقيب على بعض ما جاء في مقالتكم بعنوان: (خلافي مع أبي خليل) بعمودكم الثري (كلام أهل البيوت) بصحيفة أخبار اليوم الصادرة يوم الأربعاء 2022/09/08م، فأقول مستعيناً بالله:



أولاً: لست أنا من يرى أن من واجب الحاكم رعاية المواطن رعاية كاملة، وإنما هو الوحي العظيم الذي جعل الحاكم راعياً، ومسؤولاً عن الرعية، يقول النبي ﷺ: «فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، وهي مسؤولية إن لم تكن مثل مسؤولية الأب عن أبنائه، فإنها أعظم درجة وأعلى مسؤولية، ويصف الإمام الحسن البصري هذه المسؤولية في كلمات فيقول ناصحاً للخليفة عمر بن عبد العزيز: "اعلم يا أمير المؤمنين، أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل، وقصد كل جائر، وصلاح كل فاسد، وقوة كل ضعيف، ونصفة كل مظلوم، ومفزع كل ملهوف والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالراعي الشفيق على إبله، الرفيق بها، الذي يرتاد لها أطيب المراعي، ويذودها عن مراتع الهلكة، ويحميها من السباع، ويكنها من أذى الحر والقرّ. والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأب الحاني على ولده، يسعى لهم صغاراً، ويعلمهم كباراً، يكتسب لهم في حياته، ويدخر لهم بعد مماته... إلخ".



ثانياً: لقد كان حديثك عن توالد البعوض والملاريا والنظافة تعريضاً يفهمه الواعون، ويجهله الجاهلون، فإنا نعلم أنك تسخر من الواقع السيئ الذي نعيشه بسبب انعدام الرعاية من حكامنا الذين لا يهمهم إلا نهب ما في جيوبنا.



ثالثاً: نعم نريد أن تكون بلادنا نظيفة وصحية أفضل من البلاد التي ذكرت، ولم لا، هل ينقصنا المال أم تنقصنا الإمكانات؟! إنه لا ينقصنا شيء سوى رجال يقومون على فكرة سياسية واضحة ترعى شؤوننا، وتعمل على راحة الرعية، ولن يكون ذلك إلا في ظل دولة الإسلام؛ الخلافة.



رابعاً: إن والي الخرطوم مثله مثل غيره من الولاة والحكام، لا يطبق أنظمة الإسلام حتى ننتظر منه الرعاية التي أوجبها الإسلام؛ لأنهم فقط يعطون الوعود ولا يوفون، ثم إن مسؤولية تصريف المياه ونقل النفايات، وتنظيف الشوارع ليست مسؤولية الشباب، إنما هي مسؤولية الدولة تقوم بها من باب الرعاية وليس منّاً منها ولا تفضلاً.



ختاماً: أعلم أنه ليس بيني وبينك خلاف ما دمنا مسلّمين أمرنا لله، ونسعى لمرضاته، ونؤمن أن لا مخرج للأمة إلا بتحكيم شرعه، وإقامة عدله في ظل دولته الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي أظل زمانها وآن أوانها. ولك مني كل الشكر والتقدير.



إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان