هموم الأمة ليست حكراً للرجال خيارات

[أم المعتصم]

نشر موقع الإسلام اليوم وموقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مقالة للكاتبة منى العتيبي من السعودية بعنوان: "هموم الأمة ليست حكراً للرجال"

هموم الأمة ليست حكراً للرجال
منى العتيبي
..مدخل
نسيبة بنت كعب المكناة بـ ( أم عمارة ) بايعت النبي ﷺ على السمع والطاعة ، أبلت بلاءً حسنا في ساحات الجهاد ، شاركت في غزوة (أحد , والحديبة , وخيبر , وعمرة القضية ,
والفتح وحنين , وكانت ممن شارك في حرب المرتدين في يوم اليمامة )
قال عنها الإمام أبو نعيم:
" نسيبة بنت كعب المبايعة بالعقبة المحاربة عن الرجال والشيبة قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مُقام فلان وفلان. وقال: "ما التفت ( يوم احد ) يمينا ولا شمالا الا وانا اراها تقاتل دوني"

..
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .. وبعد
كثر جدل البعض وابسط ما نقول عنهم فئة الجُهال ، عن رفضهم مشاركة المراة هموم أمتها .. وخوضها للطرح السياسي الاممي الذي هو جزء من الشريعة .. وعكف قلمها عن الكتابة بهموم المسلمين وجعل هذا من خصائص الرجال ، وهذا ينم عن جهالة متربعة في مخ هذا الكائن ، فنظرية ( روحي لمطبخك واتركي عنك السياسة ) احتكار مشاعر المرأة المسلمة وحجب لإنسانيتها وعطائها وفكرها ومشورتها وكفاحها .. وجعلها في زاوية ضيقة.

وقد واجهت كثيراً ممن يعارض توجهي حيال أمتي كما يشتكي من ذلك بعض الأخوات المشهود لهن بالوعي واتساع الفكر. والحكمة ومنافحة الباطل وأهله ونصرة المظلوم والجرأة في احقاق الحق، بل وبعضهن أكثر رجولة من مئة رجل !
فإني اقول: يا هذا نحن لا نمارس نوع من أنواع التسلية، ولايدفعنا ذلك لأن لدينا هواية الكتابة والالقاء والجدل، بل هو واجب علينا ، بل وعلى كل مسلم ينتسب لهذا الدين العظيم ، فسوف يسألنا الله عن نشر الدين ودحر الباطل وإغاثة الملهوف ونصرة المسلمين المستضعفين المظلومين المنهكين .. وإن عَزَّ في الأمة بعض رجالها فلها نساؤها .. والخير فيمن سخره الله لدينه وأمته ذكراً كان أو أنثى .
مخرج:
تصويت
هل ترى أن الحديث عن هموم الامة والدفاع عنها خاص بالرجال دون النساء ام لا ؟
نتيجة الاستطلاع
خاص بالرجال (٦٪‏)
الرجل والمراة معاً ( ٩٤٪‏)

============

التعليق:


مقال رائع للكاتبة بارك الله فيها وفيمن نشره....

وكأن الكاتبة أرادت أن تقول أن المرأة المسلمة ليست بالمرأة التافهة التي لا تعي ما يدور حولها من أحداث، ولا تهتم بهموم أمتها، كما دأب الإعلام الفاسد على إظهارها، خاصة المرأة السعودية التي يظهرها الإعلام بصورة المرأة المهضومة الحقوق التي لا تجيد سوى مناقشة قضايا تافهة هامشية، ومطالبة حقها في قيادة السيارات ومشاركتها في الأولمبياد. بل أرادت أن تقول أن المرأة المسلمة امرأة واعية سياسيا محبة لأمتها، تريد أن "تشارك في العمل السياسي ونشر الدين ومنافحة الباطل وأهله ونصرة المسلمين المستضعفين المظلومين". وأنها لا تطالب بذلك من منطلق الحريات والديمقراطية والمفاهيم الغربية الرأسمالية الكافرة التي طالما روج لها الإعلام الفاسد وإنما "كونه جزءً من الشريعة وواجب عليها تماما كما هو واجب على كل مسلم ينتسب لهذا الدين العظيم".

وهنا نضيف على ما قالته أختنا الكاتبة ونقول بأن المرأة المسلمة الواعية سياسيا الملتزمة بأمر ربها بحق، هي التي تشارك في الحياة السياسية ضمن الضوابط الشرعية، وتنظر للأحداث المحلية والإقليمية والدولية من وجهة نظر الإسلام، وتقيس كل ما يصدر عن الحكام والإعلام بميزان العقيدة الإسلامية لا غير. كما أنها تعمل من أجل تغيير واقع أمتها الإسلامية، وتدعو لاستعادة مجد الأمة والعيش تحت ظل الإسلام بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فهذا كله واجب عليها كما هو واجب على الرجل.