منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> «حزب التحرير».. ونهاية الإنجليز!
أم حنين
المشاركة Jul 17 2016, 11:03 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



«حزب التحرير».. ونهاية الإنجليز!

تاريخ النشر: الأحد 17 يوليو 2016

الكاتب: خليل علي حيدر




خروج «الإنجليز» من الاتحاد الأوروبي، ومن المسرح الدولي تقريباً، بعد كل هذه العصور والقرون من الوجود والتأثير، يترك في الفكر السياسي، وفي نظريات التآمر لدى مفكري العالم العربي والإسلامي، فراغاً أضخم من الفجوة التي سيعاني منها المحللون السياسيون في أوروبا وآسيا!

بخروج «بريطانيا العظمى» من القوة الأوروبية وسلطان اتحادها، لم تعد إنجلترا «مَرْجَم» العرب والمسلمين، ومصدر كل المخططات والمؤامرات وما وراء الستار، على الأقل إلى حين، وإلى أن نرى كيف سيتعامل قادتها مع الواقع الجديد، ومع هذه المرأة المحافظة التي تولت أمر الإنجليز.. فلعلها تتعثر، وتتسبّب في زوال بقايا دولتهم وضياع مُلكهم!

تفنن منظرو الأحزاب والمثقفون في بلداننا في كشف «مؤامرات الإنجليز»، وكانت بعضها نظريات وبعضها حقائق، ولكن لم ينجح أي مفكر أو منظّر في منافسة «حزب التحرير» الإسلامي، الذي تأسس ما بين 1951 – 1953 على يد الشيخ تقي الدين النبهاني في فلسطين، بعد انشقاقه أو تركه للإخوان المسلمين المصريين الذين تتلمذ على أيديهم خلال إقامته في مصر للدراسة بالأزهر الشريف، فيما يرى آخرون أنه تعرف على مرشد «الإخوان» حسن البنا وعاشر الجماعة ولكنه لم ينضم إليها، ولم يمنع هذا من «تعرض الإخوان المسلمين للتحريريين بعنف، لأن معظم كوادر التحريريين الأولى كانت من دور الإخوان المسلمين، هنا وهناك، فهم بالنسبة إليهم منشقون عنهم، يدعون بدعوتهم، ويكيلون بصاعهم، ومع ذلك كان التحريريون يتجنبون الاحتكاك ومهاجمة الإخوان المسلمين، كما كانوا يفعلون مع الشيوعيين والبعثيين.. فإذا ما سألت التحريري يومئذ، «ما دمتم أنتم والإخوان المسلمين تدعون بدعوة واحدة، فلم الفرقة والتفريق؟» أجابك: «ماذا يهمك أنت، يا كافر، عُد إلى الإسلام ونحن نجيبك على مثل هذا السؤال».

نظر «النبهاني» وحزبه إلى الإنجليز، باعتبارهم كتلة من المخططات الخبيثة والمؤامرات الدنيئة، وكان «التحريريون»، وربما لا يزالون، يرسمون في كتبهم ونشراتهم الحزبية التي اعتادوا تعميمها في كل مناسبة سياسية، عالماً عربياً وإسلامياً يحكمه الخونة، ويتلاعب به الإنجليز خاصة والأميركان لاحقاً، ثم الاتحاد السوفييتي: «كان الشيخ النبهاني واضح الخط السياسي، يعرف عدوه جيداً، ويضع على رأس القائمة بريطانيا ويثنِّي بأميركا، ويُثلث بالاتحاد السوفييتي، ويطلق على الجميع لفظ كافر مستعمر».

تلقى حزب «التحرير» بعد تأسيسه بقليل ضربة إعلامية غير متوقعة! «في 1955 ظهرت صورة لشيك بمائة وخمسين ألف دولار من السفارة الأميركية في بيروت باسم الشيخ «النبهاني». شاع حينها أن المبلغ كان عوناً أميركياً لحزب «التحرير» لتعزيز دوره في مكافحة الشيوعية. أنكر الحزب الشيك جملة وتفصيلاً، واتهم أجهزة الأمن الأردنية بتزييفه. وليس من السهل اليوم التحقق من الادعاءات المختلفة، ولكن المؤكد أن قصة الشيك هذه وصمت الحزب بالصلة بالقوى الكبرى التي كان يهاجم سياساتها، وأثّرت تأثيراً بالغاً على صورته الشعبية».

اشتهر «حزب التحرير» بين جماعات الإسلام السياسي، إلى جانب تضخيم دور الإنجليز ومخططات بريطانيا رغم انحدار قدراتها بعد الحرب العالمية الأولى والثانية وحرب السويس وغير ذلك، بالإلحاح على عودة الخلافة الإسلامية نظاماً وحدوداً، وبعدم الالتفات إلى الحقائق الدولية، وبتكفير غير المسلمين في كل منشور وخطاب وكتاب، وباعتبار الديموقراطية لوناً من الكفر والشرك، إلى جانب مجموعة عجيبة من الفتاوى الاجتماعية والاقتصادية.

وقد توفي مؤسس الحزب الشيخ تقي الدين النبهاني في 20 يونيو 1977 إثر شلل دماغي ودفن في مقبرة الشهداء بحرش بيروت، وتولى الحزب من بعده رفيق دربه الشيخ «عبدالقديم زلوم» (1924 – 2003) الذي توفي بعد تنحيه بأيام، ليتولى إمارة الحزب المهندس المدني «عطا خليل أبو زيد، من مواليد 1943. ويلاحظ أن الحزب رغم دعوته الإسلامية العريضة فإن أمراءه كلهم من فلسطين، كما أن مرشدي «إخوان مصر» من مصر!

(بريطانيا والإنجليز وراء سقوط الدولة العثمانية)..هكذا يقول أمير الحزب «عبدالقديم زلوم» في كتابه «كيف هدمت الخلافة»- بيروت 1990. وهم من أدخل المبادئ والأفكار والمؤسسات والشخصيات التي قضت على ذلك النظام. وهذا بالطبع جهل واضح بأسباب تدهور وسقوط الدولة العثمانية، والتي تراجعت في قوتها وتماسكها كأي إمبراطورية، وكانت قصور الدولة تزخر بالمؤامرات، وأسس الدولة تتفكك بسبب تطور العالم من حولها، ثم جاءت الخطوة الأخيرة عندما دخلت الحرب إلى جانب الألمان عام 1914، وانهارت الخلافة مع القيصرية الألمانية والنمساوية والروسية مع انتهاء الحرب العالمية الأولى.

اعتبر «حزب التحرير» أن الدولة الأولى كانت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية هي بريطانيا قبل أن تدخل الولايات المتحدة الساحة الدولية لتخوض صراعاً مع النفوذ البريطاني. ولهذا استمر التحليل السياسي في كافة منشورات الحزب كمحاولة كانت مبهرة لأعضائه ولآخرين في معرفة نتائج التشابك والصراع بين الأميركان والإنجليز في المنطقة: «حسين الزعيم هو رجل أميركا، ولكن انقلاب سامي الحناوي عليه هو انقلاب بريطاني، الشيشكلي أميركي والمنقلبون عليه بريطانيون، عبدالناصر صناعة أميركية وكذلك عبدالكريم قاسم والانقلاب البعثي في العراق في 1968 الذي جاء بالبكر وصدام حسين إلى السلطة، أما الملك حسين وياسر عرفات فولاؤهما للبريطانيين».

ولكن أين عناصر وقوى الصراع المحلية والشعبية والدولية في هذا الصراع؟ وأين دور الاصطفاف الغربي والشرقي في الحرب الباردة، والنفوذ السوفييتي في العديد من الدول العربية والعمل الفلسطيني نفسه.. في هذا التبسيط السياسي المخل؟ وإن كانت حبال الإنجليز والأميركان في المنطقة بهذه القوة، فكيف سلمت منها جماعات«الإسلام السياسي» وبخاصة حزب «الإخوان» و«التحرير» والثورة الإيرانية وغيرها؟

وإذا كان الإنجليز هم الذين دمروا الدولة العثمانية والعالم العربي، فمن الذي دهور الامبراطورية البريطانية، وجعل شمسها تغيب؟

المبالغة في تصديق دور الإنجليز في كل تحولات العالم وتطورات السياسة وصعود الدول والشخصيات وسقوطها، ظاهرة منتشرة كذلك بين مسلمي الهند وباكستان وأفغانستان وإيران. وللأسف لا تتساءل شعوب هذه الدول لماذا هي بهذا الحال، ولماذا ستبقى متأخرة متخلفة، حتى بعد خروج بريطانيا من خرائط النفوذ العالمية، وحتى بعد خروج آخر جنودها من كل مكان!

هل يفكر الصينيون والتايلانديون والماليزيون وأفارقة شرق أفريقيا بنفس الطريقة؟ لا أدري!


التعليق:


الكاتب: خليل علي حيدر

ــ كاتب كويتي له متابعات متعددة حول الحركات الإسلامية.

ــ صدر له مؤخراً كتاب "العمامة والصولجان".

ــ عضو اللجنة الاستشارية للإشراف على حصر التراث الكويتي.

ــ يكتب بانتظام في جريدة "الوطن" الكويتية.

للكاتب إتجاهات "وطنية" واضحة تكريساً لفكرة الغرب الكافر المستعمر في تقسيم بلاد المسلمين على أساس الوطنية المنتنة التي ذمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا عجب أن يدافع عن الإنجليز وسياساتهم السايكسبيكوية فلم تخرج بريطانيا من ساحة النفوذ العالمي كما إدعى وذلك يعكس حزنه على هزيمة بريطانيا حيث خرجت من الإتحاد البريطاني ونتمنى لها كل إنحدار وسقوط بسبب رأسماليتها العلمانية الكافرة فبريطانيا هي من دعمت اليهود لهدم الخلافة العثمانية بإجماع المؤرخين وتجاهل الكاتب كل المختصين بالمجال وذكر أنه كلام حزب التحرير وأوحى بأنه هذا رأيه فقط!

ولا عجب أيضااً فالكاتب متعود على الكذب وتلفيق الإفتراءات وهي موضحة باللون الأحمر في مقاله، وما يثبت ذلك أنه يتناقض في كلامه فمن جهة يرى أن حزب التحرير حزب عالمي له قاعدة عريضة ومن جهة يبخث أعماله ويبخث دعوته الإسلامية لإقامة الخلافة الإسلامية من منظور شرعي وتغافل عن الأحكام الشرعية بالنسبة لفرضية العمل لتاج الفروض - الخلافة الإسلامية وقزم القضية في الحزب فقط!! ذلك يعكس جهله بدعوة الإسلام وبدعوة حزب التحرير وتلهفه لإلصاق التهم المزيفة بحزب التحرير! وتناقض أخر واضح في مقاله حيث قال أن حزب التحرير تلقى "شيكاً" من أمريكا وهذا كذب وإفتراء فكيف يوالي الحزب أمريكا وهي العدوة الأولى لدعوة الإسلام وهو يعمل لإسقاط النظام الأمريكي وقد وضح ذلك الكاتب في أول المقال!!

والمعروف أن المخابرات الأردنية تلاحق شباب حزب التحرير ولقد نشرت الكثير من الأكاذيب والإفتراءات التي رد عليها احزب التحرير فمن أين يأتي الكاتب بمعلوماته لعله يأخذها من المواقع الإستخباراتية الأمريكية!! كونه المواقع الإعلامية التي نشرت له مقاله هي مواقع أمريكية التوجه!

وليعلم الكاتب أن النظام في الكويت نظام علماني لا يحكم بما أنزل الله والأولى به أن يسخر قلمه خدمة للإسلام وأن يعمل لإقامة الخلافة الإسلامية من جديد بدلاً عن إشغال نفسه بتلفيق الكذب لصالح أعداء الإسلام فلقد أصبح كل من يصف نفسه ب "الخبير في الحركات الإسلامية" أو المتابع لها ليس أكثر من مآجور يقوم بعمل المستشرقين لضرب الإسلام!


https://www.facebook.com/naqedeilami/photos...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post



Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th April 2024 - 02:05 AM